• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطبة: أهمية اللعب والترفيه للشباب
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    عيد الأضحى: فرحة الطاعة وبهجة القربى
    محمد أبو عطية
  •  
    كيف يعلمنا القرآن الكريم التعامل مع الضغط النفسي ...
    معز محمد حماد عيسى
  •  
    أحكام الأضحية (عشر مسائل في الأضاحي)
    د. شريف فوزي سلطان
  •  
    زيف الانشغال
    أ. د. عبدالله بن ضيف الله الرحيلي
  •  
    خطبة الجمعة في يوم الأضحى
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    الأخذ بالأسباب المشروعة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    يوم العيد وأيام التشريق (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    المقصد الحقيقي من الأضحية
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    خطبة الأضحى 1446 هـ (إن الله جميل يحب الجمال)
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    خطبة عيد الأضحى 1446هـ
    عبدالوهاب محمد المعبأ
  •  
    لبس البشت فقها ونظاما
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    خطبة: مضت أيام العشر المباركة
    محمد أحمد الذماري
  •  
    خطبة عيد الأضحى المبارك لعام 1446هـ
    د. عبدالرزاق السيد
  •  
    خطبة عيد الأضحى لعام 1446 هــ
    أ. شائع محمد الغبيشي
  •  
    خطبة عيد الأضحى المبارك: تضحية وفداء، صبر وإخاء
    الشيخ الحسين أشقرا
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / العبادات
علامة باركود

رمضان أمل المكروب وفرحة القلوب (خطبة)

رمضان أمل المكروب وفرحة القلوب (خطبة)
الشيخ محمد عبدالتواب سويدان

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 20/1/2022 ميلادي - 17/6/1443 هجري

الزيارات: 14361

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رمضان أمل المكروب وفرحة القلوب

 

الحمد لله ربِّ العالمين، الذي وسع سمعه الأصوات، وعلم دعوات عباده مع اختلاف اللغات واللهجات، بيده قضاء الحاجات، سميع عليم، قريب مجيب في جميع الأحوال والأوقات، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، خير الداعين والمتضرعين والسائلين لربِّ العالمين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه والتابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد أحبتي الكرام: فلِلنَّاسِ حَاجَاتٌ هُم لها طَالِبُونَ، وَمَطَالِبُ إِلَيهَا يَطمَحُونَ، وَأُمنِيَّاتٌ يَتَطَلَّعُونَ إِلَيهَا، وَرَغَبَاتٌ يَسعَدُون بتَحقِيقِهَا، مَرِيضٌ يَرجُو الشِّفَاءَ، وَمُبتَلًى يَطلُبُ العَافِيَةَ، وَفَقِيرٌ يَأملُ الغِنى، وَمُضَيَّقٌ عَلَيهِ يَتَلَمَّسُ السَّعَةَ. وَمَهمُومٌ نَاءَت بِهِ المُشكِلاتُ، وَمَدِينٌ أَثقَلَت كَاهِلَهُ الحُقُوقُ، وَمَطلُوبٌ أَقَضَّ مَضجَعَهُ الدَّائِنُونَ، فإلى تلك النفوس المكلومة المتألمة، المكروبة، التي لطالما حملت الصرخة في داخلها، ولم تشكُ للناس، إلى تلك النفوس التي صبرت على الهم والألم، ولم تجزع، وانتظرت الفرج، فيا كل من له حاجة أو اضطرار، يا مَنْ أصابه المرض، يَا مَرِيضًا عَبَثَ بِهِ الدَّاءُ وَالأَلَمُ، يا من ناله العوز، يا من ابتُلي بكرب، ويَا فَقِيرًا استَبَدَّت بِهِ الدُّيُونُ، ويَا مَهمُومًا يَا مَغمُومًا، ويَا مُحتَاجًا يَا مُضطَّرًّا، أبشرك بفرحة القلوب وأمل المكروب، إنه شهر رمضان، فهو فرحة المكروب؛ إذ القلوب تهدا فيه بكثرة ذكره سبحانه، فيستريح البال وتهدأ النفس: ﴿ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد: 28]، وهو فرحة للمكروب إذ تتجدد الأجواء من حوله إلى أجواء خير عميم، إنه فرحة وامل لكل فقير عائل لا يشعر به الناس، ولكل يتيم مقهور لا يعبأ به المجتمع، فتنتبه لهم العيون، وتحن إليهم القلوب، والفائز من وصل إليهم، فهو يعلم أن الصدقة والبر يتضاعفان فيه.

 

وهو أمل وفرحة لكل عاص مذنب، فقد جاءه رمضان يفتح له ذراعيه ليناديه: (جاءكم شهر التوبة والعودة والفرار إلى الله).

 

ورمضان فرحة المقصر في حق والديه، فقد جاءته الفرصة لتجمعهما إليه، فيزيد البر، وينيسهما ما كان من تقصير، ويمحو بإصلاحه ما كان من إهمال، وهو فرحة لكل هاجر للقرآن، فقد جاءه شهر التلاوة والثواب العميم والأجر الجزيل، فالحرف بحسنة والحسنة بعشر أمثالها.

 

وهو فرحة إذ يتجدد فيه الأمل لتفريج الكروب، فإذا لم يكن شهر رمضان هو أمل الايام وخير زمن يرتجى فيه الأمل، فأي شهر يرتجى وأي زمان؟ إذ فيه يستجاب الدعاء، ذاك الدعاء الذي لطالما رفعه بين أكفه في ظلمات الليل البهيم، ومع كل موقف حزن ومعاناة يمر به، فيفرح آملًا أن دعاءه هذا لن يرد مع تلك الأيام الفاضلات، فللدعاء في رمضان خاصية عظيمة؛ حيث اجتمَع فيه فضيلتان، هما: فضْل الزمان، وحال الصيام، ولقد نبَّه القرآن الكريم إلى خاصيَّة الدعاء في الصيام؛ حيث إن الله -تعالى- ذكَر استجابته لدعاء الداعين في أثناء آيات الصيام، فبدأ بفرضية الصيام وبعض ما يتعلَّق به، ثم قال تعالى: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة: 186]، ثم عاد لذِكر بعض ما يتعلق بالصيام؛ قال ابن كثير في تفسيره: وفي ذِكره -تعالى هذه الآية الباعثة على الدعاء متخللة بين أحكام الصيام إرشاد إلى الاجتهاد في الدعاء عند إكمال العِدة، بل وعند كل فطرٍ، بل في حال الصيام كله.

 

أيها المسلمون، من الامتيازات التي تُمنح للصائمين في شهر رمضان أن للصائم فيه كل يوم دعوة مستجابة، فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن لكل مسلم في كل يوم وليلة في رمضان دعوة مستجابة، عند ابن ماجه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن للصائم عند فطره دعوةً لا تُرد".

 

وقال صلى الله عليه وسلم: «ثلاثُ دَعواتٍ لا تُرَد: دعوةُ الوالِدِ لِولدِهِ، ودعوةُ الصائِمِ، ودعوةُ المسافِرِ» (صحيح الجامع ])، وقال صلى الله عليه وسلم: «ثلاثُ دَعَواتٍ مُستجاباتٍ: دعوةُ الصائِمِ، ودعوةُ المظلُومِ، ودعوةُ المسافِرِ»؛ (صحيح الجامع ).

 

أيها المسلمون، الروح في رمضان تسمو، والأنفس تقبل، والقلب يرق ويخشع، والعين تسيل وتدمع، والله تعالى قريب ويسمع ويجيب لعباده، يدعونا لسؤاله وعرض حاجاتنا عليه: ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِين ﴾ [غافر: 60].

 

﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ﴾ [النمل: 62].

 

وقد كان السلف الصالح، رحمهم الله يخصصون لرمضان دعوات، يلحُّون عليها طيلة شهر رمضان، في السجدات، وأدبار الصلوات، وقبل الإفطار، وعند الإفطار، وفي الأسحار، فيقولون: فوالله الذي لا إله إلا هو، لا يأتي رمضان المقبل إلا وقد أعطانا الله جميع حاجاتنا!

 

"دعاء في رمضان":

عن شيعث بن محرز قال: ذكر لي في زمان محمد بن سليمان بن علي بن عبدالله بن العباس أن امرأة كانت عمياء، فصحت عينها ليلة أربع وعشرين من شهر رمضان، قال: فأتيتها عند دار موسى المحتسب بالبصرة، فقالت: اجلس حتى أخرج إليك فخرجت، فقلت لها: يا أمة الله بأي شيء دعوت ربك؟ قالت: صليت أول الليل في مسجد الحي، حتى إذا كان في السحر قمت في مسجد بيتي، فدعوت ربي فقلت: يا كاشف ضر أيوب، يا من رحم شيبة يعقوب، يا من رد يوسف على يعقوب رد علي بصري، قالت: فكأنما إنسان جرد عيني فأبصرت، (سير أعلام النبلاء).

 

أيها المسلمون، بالدعاء يفرج الله الهم ويكشف الضر؛ قال الله تعالى: ﴿ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴾ [الأنبياء: 83].

 

وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الدُّعاءُ ينفع مما نزل ومما لم ينزِلْ، فعليكم عبادَ اللهِ بالدُّعاءِ"؛ (حسنه الألباني).

 

وعن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ولا يردُّ القدَرَ إلَّا الدُّعاءُ"؛ (رواه بن ماجه).

 

وعن عبدالله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أصابَ أحدًا قطُّ همٌّ ولا حزَنٌ، فقال: اللهم إني عبدُك، ابنُ عبدُك، ابن أمَتِك، ناصيتي بيدِك، ماضٍ فيَّ حكمُك، عدلٌ فيَّ قضاؤك، أسألك بكلِّ اسمٍ هو لك سمَّيتَ به نفسَك، أو علمتَه أحدًا من خلقِك، أو أنزلتَه في كتابِك، أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صدري، وجلاءَ حُزني، وذهابَ همِّي، إلا أذهَب الله همَّه وحُزنَه، وأبدلَه مكانَه فرَحًا"، قال: فقيل: يا رسول الله، ألا نتعلَّمُها؟ فقال: "بلى، ينبغي لمن سمِعَها أن يتعلَّمَها"؛ [أخرجه أحمد].

 

فإذا أصابتْك الهمومُ، وملأَ الحزنُ قلبَك، فقُم وتذلَّلْ بين يدي ربِّك، وسلْه تفريجًا لهمومِك، وتيسيرًا لأمورِك، إن قلبَك بيدِه، وكلُّ أمرِك خاضعٌ لسطوتِه جلَّتْ قدرتُه.

 

وبالدعاء ترزق الولد: قال إبراهيم عليه السلام: ﴿ رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ * فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ ﴾ [الصافات: 100-101].

 

قال الله تعالى: ﴿ وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ﴾ [الأنبياء: 89-90].

 

ومن لزم الدعاء لا بد أن يربح: عن أبي سعيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من مسلم يدعو بدعوةٍ ليس فيها إثمٌ، ولا قطيعةُ رحمٍ، إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاثٍ؛ إما أن تُعجَّلَ له دعوتُه، وإما أن يدخِرَها له في الآخرةِ، وإما أن يصرِفَ عنه من السوءِ مثلَها"، قالوا: إذًا نُكثِر، قال: "الله أكثَرُ"؛ [أخرجه أحمد ].

 

قال العلماء: "الله أكثر": فضلُ الله أكثرُ، فما يُعطِيه من فضلِه وسعةِ كرمِه أكثرُ مما يُعطِيكم في مُقابلةِ دعائكم، فأكثروا ما شئتم، فإنه تعالى يُقابِل أدعيتَكم مما هو أكثر منها وأجلُّ، وقيل: الله أغلبُ في الكثرةِ، فلا تُعجِزونه في الاستكثارِ، فإن خزائنَه لا تنفَد، وعطاياه لا تفنى، وقيل: الله أكثرُ إجابةً من دعائِكم، قلت: كله محتَملٌ إن شاء الله، فلا تنقطِعْ أبدًا عن الدعاء، حتى إذا لم ترَ إجابةً في الدنيا، فإن الخيرَ العظيمَ ينتظرُك في الآخرةِ، أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله وكفى وصلاةً وسلامًا على عباده الذين اصطفى، أما بعد:

فيا أَيُّهَا المُسلِم، هل تعلم أن لك في رمضان دعوة مستجابة، وعبارة الدعوة هنا لا تقتضي أنها دعوة واحدة، ولا أنها بشيء واحد، بل المراد ـ والله أعلم ـ دعاؤه، يعني أن كل مشكلة من مشاكل حياتك يمكن أن تحل، يعني أن أحلام حياتك يمكن أن يتحقق، ويكون لك دعوة مستجابة في هذا الشهر: «ولكل مسلم في كل يوم وليلة دعوة مستجابة»؛ [صححه الألباني].

 

لو أن أغنى أغنياء العالم أعطاك ٣٠ شيكًا على بياض، كيف يكون فرحك؟ ولله المثل الأعلى، الله أعطاك ٣٠ دعوة مستجابة لكل يوم وليلة، غيِّر حياتك في نصف ساعة، احتفظ بكتيب دعاء في جيبك واقرأ فيه بتضرع كل يوم، ولا تضيع مفاتيح خزائن الله في حياتك.

 

دعوة في النهار ودعوة في الليل، وأيضًا الدعاء قبل الإفطار، فأوقات الإفطار وقبل الآذان بدقائق لحظات ثمينة ودقائق غالية هي من أفضل الأوقات للدعاء، وسؤال الله سبحانه وتعالى وهى من أوقات الاستجابة.

 

إِنَّ الدُّعَاءَ عِبَادَةٌ عَظِيمَةٌ، وَقُربَةٌ جَلِيلَةٌ، لا يَدَعُهَا إِلاَّ عَاجِزٌ، وَلا يَغفَلُ عَنهَا إِلاَّ مَحرُومٌ، فعن النعمان بن بشير أن النبي قال: "الدُّعاءُ هُو العبادةُ ثمَّ قرأَ: ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾ [غافر: 60]؛ (رواه الترمذي).

 

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ليسَ شيءٌ أَكْرَمَ على اللَّهِ تعالى منَ الدُّعاءِ"؛ (رواه الترمذي)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أفضلُ العبادةِ الدعاءُ"؛ (صححه الألباني).

 

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ادعوا اللَّهَ وأنتُم موقِنونَ بالإجابَةِ"؛ (رواه الترمذي).

 

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "مَن لم يسألِ اللهَ يغضبْ علَيهِ"؛ (رواه الترمذي).

 

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أعجَزُ النَّاسِ مَن عجَز في الدُّعاءِ، وأبخلُ النَّاسِ من بخِلَ بالسَّلامِ"؛ (ذكره الألباني وقال: حسن صحيح).

 

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنَّ اللهَ يقولُ: أنا عند ظنِّ عبدي بي، وأنا معه إذا دعاني"؛ (رواه مسلم).

 

فإِذَا لم يَكُنْ رَمَضَانُ هُوَ شَهرَ الدُّعَاءِ وَفُرصَةَ الابتِهَالِ وَالنِّدَاءِ، فَفِي أَيِّ شَهرٍ يَكُونُ ذَلِكَ؟ وَإِذَا لم يَستَغِلَّ العَبدُ مَوسِمَ الرَّحمَةِ لِيَرفَعَ إِلى مَولاهُ حَاجَاتِهِ وَرَغَبَاتِهِ، فَمَتى يَكُونُ ذَلِكَ؟ وَإِذَا كَانَ اللهُ حَيِيًّا كَرِيمًا، يَستَحِي إِذَا رَفَعَ الرَّجُلُ إِلَيهِ يَدَيهِ أَن يَرُدَّهُمَا صِفرًا، فَكَيفَ بِمَن شَفَتَاهُ مِنَ الصَّومِ ذَابِلَتَانِ، وَبَطنُهُ خَالٍ طَاعَةً لِرَبِّهِ، وَقَدَمَاهُ مَصفُوفَتَانِ قَائِمًا وَرَاكِعًا وَسَاجِدًا؟ كَيفَ بِهِ إِذَا رَفَعَ كَفَّيهِ وَنَاجَى رَبَّهُ عَلَى تِلكَ الحَال.

 

اللهم اجعل هذا الشهر شاهدًا علينا بالحسنات لا شاهدًا علينا بالسيئات، اللهم ما من دعوة دعوناك إليها إلا استجبتها برحمتك يا أرحم الرحمين.

 

اللهم صلِّ وسلم على أشرف خلقك سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين، وأقم الصلاة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • رمضان أتى (خطبة)
  • خطبة: رمضان غيرني (خطبة)
  • آخر جمعة من رمضان (خطبة)
  • كيف سيكون حالنا بعد رمضان (خطبة)
  • رمضان شهر الانتصارات (خطبة)
  • أهمية ائتلاف القلوب واجتماع الكلمة
  • الشهر المبارك: رمضان
  • طلائع رمضان (خطبة)
  • عبادة القلوب فضائل وأجور
  • احذري من سارقات القلوب

مختارات من الشبكة

  • علمني رمضان(مقالة - ملفات خاصة)
  • "رمضان ليس من أجل رمضان، رمضان من أجل بقية السنة"(مقالة - ملفات خاصة)
  • حال السلف في رمضان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • هيا بنا نستقبل رمضان؟ (استعداد)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فانوس رمضان ( قصة قصيرة )(مقالة - حضارة الكلمة)
  • انتصف رمضان فاحذر!(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شهر رمضان شهر مبارك وشهر عظيم(مقالة - ملفات خاصة)
  • من حصاد رمضان (1)(مقالة - ملفات خاصة)
  • استعراض الصحف الإيطالية لشهر رمضان 2014 في إيطاليا(مقالة - ملفات خاصة)
  • رحيل رمضان (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/12/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب