• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الكبر
    د. شريف فوزي سلطان
  •  
    الفرق بين إفساد الميزان وإخساره
    د. نبيه فرج الحصري
  •  
    مهمة النبي عند المستشرقين
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (3)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    ماذا سيخسر العالم بموتك؟ (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    فقه الطهارة والصلاة والصيام للأطفال
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    ثمرة محبة الله للعبد (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    خطبة: القلق من المستقبل
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    فوائد وعبر من قصة يوشع بن نون عليه السلام (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    خطبة: المخدرات والمسكرات
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    {وما النصر إلا من عند الله} ورسائل للمسلمين
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرزاق، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    الأحق بالإمامة في صلاة الجنازة
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    فضل الصبر على المدين
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    تفسير قوله تعالى: { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ...
    سعيد مصطفى دياب
  •  
    محاسن الإرث في الإسلام (خطبة)
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / عقيدة وتوحيد / التوحيد / في أسماء الله
علامة باركود

إن الله هو السلام

إن الله هو السلام
أحمد الجوهري عبد الجواد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 21/1/2016 ميلادي - 10/4/1437 هجري

الزيارات: 81843

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إن الله هو السلام


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

 

أما بعد، فيا أيها الإخوة، فقد تحدثنا في لقاء سابق عن تعظيم أسماء الله الحسنى وتبجيل صفاته العلى وأن نقدرها حق قدرها متعلمين لمعانيها متفقهين في مسائلها متعبدين الله - تبارك وتعالى - بها بدعوته سبحانه بها والتوسل إليه بها وتقديمها بين يدي سؤالاتنا منه وطلباتنا إليه ولنضرب المثل - أيها الإخوة - في هذا اللقاء باسم من أسمائه تعالى ما أحوجنا إلى التعرف إلى معناه والتدبر لآثاره ألا وهو اسم الله " السلام " فما معنى السلام؟ وما معنى السلام من الله لعباده؟ وما علاقة ذلك بقولنا سلام الله عليكم أو السلام عليكم؟ وهل يسلم على كل أحد، فهل يجوز أن نقول في حق الله السلام على الله؟ كل هذه الأسئلة سوف نجيب عنها في هذه الدقائق الآتية نسأل الله أن يبارك لنا فيها وأن يستخرج منا خلالها ما يرضيه.

 

أيها الإخوة.. ما معنى السلام؟

السلام في اللغة مصدر استعمل اسماً للموصوف، فعله سلم يسلم سلاماً وسلامة، والسلامة الأمن والأمان والحصانة والاطمئنان، والبراءة من كل آفة ظاهرة وباطنة، ومادة السلام تدل على الخلاص والنجاة من كل مكروه وعيب. [1]


هذا هو تعريف السلام كما عند أهل اللغة.

وأما اسم الله السلام فمعناه: أنه هو الذي سلم مما لا يليق به من الأنداد والنقائص والآفات والعيوب، في ذاته، وصفاته، وأفعاله، وأقواله، وقضائه، وقدره، وشرعه، بل شرعه كله حكمة، ورحمة، ومصلحة وعدل، فله سبحانه الكمال المطلق من جميع الوجوه في ذاته وأسمائه وصفاته.

 

فهو الذي سَلِمَ في ذاته بنوره وجلاله فمن جماله وسبحات وجهه احتجب عن خلقه رحمة بهم وابتلاء لهم روى مسلم من حديث أبي موسى رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله لا ينام، ولا ينبغي له أن ينام يخفض القسط ويرفعه، يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار، وعمل النهار قبل عمل الليل، حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه " [2]، وهو الذي سلم في صفاته بكمالها وعلو شأنها، وسلم أيضاً في أفعاله بإطلاق قدرته وإنقاذ مشيئته، وكمال عدله وبالغ حكمته، وهو سبحانه الذي يدعو عباده إلى السلامة وإفشاء السلام فأثنى على عباده في قوله: ﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ﴾ [الفرقان: 63]، وهو الذي يدعو إلى سبل السلام باتباع منهج الإسلام كما قال: ﴿ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ ﴾ [المائدة: 16]، وهو سبحانه الذي يدعو عباده إلى دار السلام ويبلغ من استجاب منهم إليها فقال: ﴿ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [يونس: 25]، فكل سلامة منشأها منه وتمامها عليه ونسبتها إليه.

 

ومعنى اسم الله السلام أيضاً أنه هو المسلم على عباده في الجنة فهو جل شأنه السلام ومنه السلام، روى مسلم من حديث ثوبان رضي اله عنه مرفوعاً: " اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ذا الجلال والإكرام " [3]، وهو الذي سلم أهل الجنة من كل ما ينغص عيشهم أو يكدر صفوهم، وجعل السلام أيضاً من قوله لهم، قال تعالى: ﴿ لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [الأنعام: 127]، وقال تعالى: ﴿ إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ * هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ * لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ * سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ ﴾ [يس: 55 - 58]

 

واسم الله السلام معناه أنه هو الذي سلم الخلق من ظلمه، فهو الذي تنزه عن الظلم، وهو الذي سلم من عذابه من لا يستحقه؛ أي سلم خلقه ممن لا يعصيه من ظلمه.

 

قال تعالى: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ﴾ [فصلت: 46]

 

وفي الحديث الذي أخرجه مسلم عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي ذر رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن جبريل صلى الله عليه وسلم، عن الله - تبارك وتعالى - أنه قال: " يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا يا عبادي إنكم [الذين] تخطئون بالليل والنهار، وأنا الذي أغفر الذنوب ولا أبالي، فاستغفروني أغفر لكم، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي كلكم عار إلى من كسوته فاستكسوني أكسكم، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل منكم لم ينقص ذلك من ملكي شيئا، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم لم يزد ذلك في ملكي شيئا، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان منهم ما سأل لم ينقص ذلك من ملكي [شيئا] إلا كما ينقص البحر أن يغمس المخيط فيه غمسة واحدة، يا عبادي إنما هي أعمالكم أحفظها عليكم، فمن وجد خيراً فليحمد الله عز وجل، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه ". [4]


واسم الله السلام معناه: أنه هو سبحانه السالم من مماثلة أحد من خلقه، ومن النقص، ومن كل ما ينافي كماله ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ [الشورى: 11]

 

فهذا ضابط ما ينزه عنه، ينزه عن كل نقص بوجه من الوجوه، وينزه ويعظم أن يكون له مثيل، أو شبيه أو كفؤ، أو سمي، أو ند، أو مضاد، وينزه عن نقص صفة من صفاته التي هي أكمل الصفات وأعظمها وأوسعها.

 

ومن تمام تنزيهه عن ذلك إثبات صفات الكبرياء والعظمة له، فإن التنزيه مراد لغيره ومقصود به حفظ كماله عن الظنون السيئة. كظن الجاهلية الذين يظنون به ظن السوء، ظن غير ما يليق بجلاله، وإذا قال العبد مثنياً على ربه: " سبحان الله " أو " تقدس الله " أو " تعالى الله " ونحوها كان مثنياً عليه بالسلامة من كل نقص وإثبات كل كمال.

 

وباسم السلام سمى ربنا نفسه في قوله تعالى: ﴿ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ ﴾ [الحشر: 23]

 

أيها الإخوة. إن الله هو السلام وتلك معاني اسمه هذا فكيف نتتعبد الله عز وجل بهذا الاسم المبارك؟ إذ كل أثر في هذا الكون للسلام هو من الله - تبارك وتعالى - وأن كل سلامة في الدين أو الدنيا فإنها لكون الله عز وجل هو السلام وهو الذي يفيض السلامة على عباده وهو الذي وقاهم كل أنواع الأذية فكيف نتعبد الله تعالى بهذا الاسم الجليل أيها الكرام والجواب في نقاط:

أولاً: بالدعاء بالاسم دعاء مسألة.

روى مسلم من حديث ثوبان رضي الله عنه أنه قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثاً وقال: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ذا الجلال والإكرام ".

 

وأخرج البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " فيأتيهم الله فيقول: أنا ربكم، فيقولون: أنت ربنا فيدعوهم فيضرب الصراط بين ظهراني جهنم، فأكون أول من يجوز من الرسل بأمته ولا يتكلم يومئذ أحد إلا الرسل، وكلام الرسل يومئذ اللهم سلم سلم " [5]، وعند مسلم من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ونبيكم قائم على الصراط يقول: رب سلم سلم، حتى تعجز أعمال العباد، حتى يجيء الرجل فلا يستطيع السير إلا زحفاً ".[6]


وأخرج الترمذي بسند صحيح من حديث طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الهلال قال: " اللهم أهلَّه علينا باليمن والإيمان والسلامة والإسلام، ربي وربك الله ". [7]

 

ثانياً: الدعاء بالاسم دعاء عبادة:

فإن أثر الإيمان بتوحيد الله في اسمه السلام أن يكف المسلم نفسه عن إخوانه فيسلموا من أذيته ويحرص على جيرانه وقرابته، روى البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده " [8] وروى البخاري من حديث أبي شريح رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، قيل: ومن يا رسول الله؟ قال: الذي لا يأمن جاره بوايقه ".[9]


ثالثاً: بالثناء على الله تعالى لأنه عز وجل هو السلام بكثرة ذكر آثار هذا الاسم العظيم في الكون.


رابعاً: بالتسمي بالاسم وباحترامه، ومن عرف ما يخرج علينا بين الحين والحين من دعايات وإعلانات الإعلام أدرك قيمة هذا التنبيه.

 

خامسًا: بأن يفشي المسلم السلام بين العباد، ويلتزم بتحية الإسلام، فيا أيها الإخوة! أفشوا السلام بينكم روى الطبراني بسند صحيح من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " السلام اسم من أسماء الله فأفشوه بينكم "، وفي رواية فيها بشرى جميلة لكل مسلم ومسلمة يحافظ على شعيرة السلام المباركة في رواية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن السلام اسم من أسماء الله تعالى وضعه في الأرض فأفشوا السلام بينكم، فإن الرجل المسلم إذا مر بقوم فسلم عليهم فردوا عليه؛ كان له عليهم فضل درجة بتذكيره إياهم السلام، فإن لم يردوا عليه؛ رد عليه من هو خير منهم [وأطيب] [10]. [11]


وعند البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " خلق الله آدم على صورته، طوله ستون ذراعاً، فلما خلقه قال: اذهب فسلم على أولئك النفر من الملائكة جلوس، فاستمع ما يحيونك، فإنها تحيتك وتحية ذريتك فقال: السلام عليكم، فقالوا السلام عليك ورحمة الله، فزادوه ورحمة الله، فكل من يدخل الجنة على صورة آدم، فلم يزل الخلق ينقص بعد حتى الآن ".[12]


أيها الإخوة! أفشوا السلام بينكم فإن ديننا الإسلامي قد حثنا على إفشاء السلام بيننا، وأخبرنا أنه سبب في زيادة المحبة فيما بيننا، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم، أفشوا السلام بينكم "، وفي رواية أخرى: " والذي نفسي بيده لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا. " [13]


قال الإمام النووي - رحمه الله -: " قوله: " أفشوا السلام بينكم "، وفيه الحث العظيم على إفشاء السلام وبذله للمسلمين كلهم، من عرفت ومن لم تعرف. [14]


أيها الإخوة! أفشوا السلام بينكم فالسلام سبب التآلف ومفتاح استجلاب المودة، وفي إفشائه تمكن ألفة المسلمين بعضهم لبعض، وإظهار شعارهم المميز لهم من غيرهم من أهل الملل، مع ما فيه من رياضة النفس ولزوم التواضع وإعظام حرمات المسلمين، وقد ذكر البخاري - رحمه الله - في صحيحه عن عمار بن ياسر رضي الله عنه أنه قال: " ثلاث من جمعن فقد جمع الإيمان: الإنصاف من نفسك، وبذل السلام للعالم، والإنفاق من الإقتار " [15]


وروى غير البخاري هذا الكلام مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وبذل السلام للعالم والسلام على من عرفت ومن لم تعرف وإفشاء السلام كلها بمعنى واحد، وفيها لطيفة أخرى وهي أنها تتضمن رفع التقاطع والتهاجر والشحناء وفساد ذات البين التي هي الحالقة، وأن سلام الله لا يتبع فيه هواه، ولا يخص أصحابه وأحبابه به، فعلى المسلم إذا مر بأخيه المسلم أو قدم إلى مجلس هو فيه عليه أن يسلم عليه.

 

ومن المؤسف أن يحرم المسلم نفسه من الخير بعدم بذله للسلام على إخوانه المسلمين، سواء كانوا في المسجد أو خارج المسجد، فتجده يمر بك ولا يسلم عليك، أو يدخل المسجد ولا يسلم على من فيه، فيحرم نفسه من أجر عظيم في إلقاء السلام.

 

نسأل الله أن يوفقنا للخير وأن يلهمنا رشدنا، وأن يجعلنا إخوة متحابين متآلفين، وأن يجنبنا المحن والفتن ما ظهر منها وما بطن.

 

وأستأذنكم - أيها الإخوة - أن نشير إلى جمل من الحديث عن السلام نتناول فيها شيئاً من آداب هذه الشعيرة الغالية.

 

فما معنى " السلام عليكم " أيها الكرام؟ السلام هو تحية المؤمنين عباد الله بين بعضهم البعض في الدنيا والآخرة، فهل نحن ندرك معناها؟ مع الأسف تجد كثيرًا من المسلمين يقولونها وهم لا يعون معناها، أليس من العيب أن ينطق المرء بكلام وهو لا يتبين معناه؟! ولا نبالغ إذا قلنا: إن ذلك من العار، بل ليس من أخلاق المسلمين أن يتكلموا بكلام لا يعرفون معناه أو بكلام لأنه لا يفهمه قد ينقضه بقول أو فعل. والآن خذ الجواب: " فقول القائل: السلام عليكم يتضمن أمرين:

أحدهما: أنه تبرك باسم الله السلام، ودعاء لأخيك بالسلامة في الدين وفي الدنيا.

 

والثاني: السلام عليكم أي: كل سلامة عليكم مني ولن تجد مني إلا السلامة، فلن أُخفرك في غرضك ولن أُخفرك في مالك ولن أخفرك في نفسك ونحو ذلك ". [16]


فيا أيها الإخوة! أفشوا السلام بينكم فإن من أراد القرب من الله تعالى فعليه بإفشاء السلام، فعن أبي أمامة صدي بن عجلان الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن أولى الناس بالله من بدأهم بالسلام ". [17] والحديث أخرجه أبو داود بإسناد جيد، وأخرجه الترمذي عن أبي أمامة رضي الله عنه قيل يا رسول الله، الرجلان يلتقيان أيهما يبدأ بالسلام، قال أولاهما بالله تعالى.[18]


وهناك - أيها الإخوة -! سنن مهجورة في باب السلام رحم الله من حرص عليها وأحياها.

 

ومن هذه السنن نذكر ما يلي أولًا: استحباب إعادة السلام على من تكرر لقاؤه من قرب بأن دخل ثم خرج ثم دخل في الحال، أو كاثنين حالت بينهما شجرة ونحوها.

 

فعن أبي هريرة رضي الله عنه في حديث المسيء صلاته أنه جاء فصلى ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسلم عليه فرد عليه السلام فقال: " ارجع فصل فإنك لم تصل " فرجع فصلى، ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وسلم حتى فعل ذلك ثلاث مرات " [19]


ثانيًا: السلام عند القيام من المجلس كما في الحديث الذي أخرجه البخاري في " الأدب المفرد ": " إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فليسلم، فإذا أراد أن يقوم فيسلم، فليست الأولى بأحق من الآخرة ". [20]


قال العلامة الألباني - رحمه الله -: والسلام عند القيام من المجلس أدب متروك في بعض البلاد، وأحق من يقوم بإحيائه هم أهل العلم وطلابه، فينبغي لهم إذا دخلوا على الطلاب في غرفة الدرس مثلا أن يسلموا، وكذلك إذا خرجوا، فليست الأولى بأحق من الأخرى[21]


ثالثًا: من هذه السنن المهجورة في السلام الرد على من قال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بأفضل منها بأن يقول: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته، تحقيقًا لقوله تعالى: ﴿ وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا ﴾ [النساء: 86]، وقد دلت السنة على ذلك فقد أخرج ابن السني من حديث أنس قال " كان رجل يمر فيقول السلام عليك يا رسول الله فيقول له وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته ورضوانه ".

 

وأخرج البيهقي في " الشعب " من حديث زيد بن أرقم " كنا إذا سلم علينا النبي صلى الله عليه وسلم قلنا: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته "

 

قال الحافظ ابن حجر في الفتح: وهذه الأحاديث الضعيفة إذا انضمت قوي ما اجتمعت عليه من مشروعية الزيادة على وبركاته. [22]


قلت: لكن قد صح بعض هذه الأحاديث وهو حديث: [كنا إذا سلم النبي صلى الله عليه وسلم علينا قلنا: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته]. صححه العلامة الألباني في الصحيحة.[23] فثبتت المشروعية والحمد لله رب العالمين.

 

فهذه - أيها الإخوة - ثلاث سنن مهجورات جعلنا الله ممن يحييها فيحيي الله بذلك قلوبنا.

 

رابعًا: سنة السلام على المصلي فإذا دخلت المسجد وليس فيه أحد إلا رجلًا قائمًا يصلي فيستحب السلام عليه وهو يرد إشارة بيده، فقد كان المسلمون يلقون السلام على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة وكان يرد عليهم بالإشارة؛ فعن ابن عمر عن صهيب أنه قال: مررت برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، فسلمت، فرد إليَّ إشارة. [24]


وفي الجملة - أيها الإخوة - ينبغي على المسلم أن يسلك سبيل السلام التي تؤدي إلى دار السلام قال الله عز وجل: ﴿ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [المائدة: 16]، وقال: ﴿ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [يونس: 25]

 

وللحديث بقية بعد جلسة الاستراحة وأستغفر الله لي ولكم.

• • •


الخطبة الثانية

الحمد لله الذي خلق فسوى، وقدر فهدى، وأغنى وأقنى، وجعلنا من خير أمة تأمر وتنهى، والصلاة والسلام على خير الورى، وما ضل وما غوى، وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى، وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه واقتفى.

 

أما بعد، فيا أيها الإخوة!

إن لاسم الله السلام أعظم الآثار في الأنفس والآفاق قال ابن القيم - رحمه الله تعالى - في اسم (السلام): [الله] أحق بهذا الاسم من كل مسمى به، لسلامته سبحانه من كل عيب ونقص من كل وجه فهو السلام الحق بكل اعتبار، والمخلوق سلام بالإضافة، فهو سبحانه سلام في ذاته عن كل عيب ونقص يتخيله وهم، وسلام في صفاته من كل عيب ونقص، وسلام في أفعاله من كل عيب ونقص وشر وظلم وفعل واقع على غير وجه الحكمة، بل هو السلام الحق من كل وجه وبكل اعتبار، فعلم أن استحقاقه تعالى لهذا الاسم أكمل من استحقاق كل ما يطلق عليه، وهذا هو حقيقة التنزيه الذي نزه به نفسه، ونزهه به رسوله. فهو السلام من الصاحبة والولد، والسلام من النظير والكفء والسمي والمماثل، والسلام من الشريك. ولذلك إذا نظرت إلى إفراد صفات كماله وجدت كل صفة سلاماً مما يضاد كمالها، فحياته سلام من الموت ومن السِّنة والنوم، وكذلك قيوميته وقدرته سلام من التعب واللغوب، وعلمه سلام من عزوب شيء عنه أو عرض نسيان أو حاجة إلى تذكر وتفكر، وإرادته سلام من خروجها عن الحكمة والمصلحة، وكلماته سلام من الكذب والظلم بل تمت كلماته صدقاً وعدلاً، وغناه سلام من الحاجة إلى غيره بوجه ما، بل كل ما سواه محتاج إليه وهو غني عن كل ما سواه، وملكه سلام من منازع فيه أو مشارك أو معاون مظاهر أو شافع عنده بدون إذنه، وإلاهيته سلام من مشارك له فيها، بل هو الله الذي لا إله إلا هو، وحلمه وعفوه وصفحه ومغفرته وتجاوزه سلام من أن تكون عن حاجة منه أو ذل أو مصانعة كما يكون من غيره، بل هو محض جوده وإحسانه وكرمه، وكذلك عذابه وانتقامه وشدة بطشه وسرعة عقابه سلام من أن يكون ظلماً، أو تشفياً أو غلظة، أو قسوة، بل هو محض حكمته وعدله ووضعه الأشياء في مواضعها، وهو مما يستحق عليه الحمد والثناء كما يستحقه على إحسانه، وثوابه، ونعمه، بل لو وضع الثواب موضع العقوبة لكان مناقضاً لحكمته ولعزته، فوضعه العقوبة موضعها هو من عدله، وحكمته، وعزته، فهو سلام مما يتوهم أعداؤه الجاهلون به من خلاف حكمته.

 

وقضاؤه وقدره سلام من العبث والجور والظلم، ومن توهم وقوعه على خلاف الحكمة البالغة.

 

وشرعه ودينه سلام من التناقض والاختلاف والاضطراب وخلاف مصلحة العباد ورحمتهم والإحسان إليهم وخلاف حكمته بل شرعه كله حكمة، ورحمة، ومصلحة، وعدل، وكذلك عطاؤه سلام من كونه معاوضة أو لحاجة إلى المعطي.

 

ومنعه سلام من البخل وخوف الإملاق، بل عطاؤه إحسان محض لا لمعاوضة ولا لحاجة، ومنعه عدل محض وحكمة لا يشوبه بخل ولا عجز.

 

واستواؤه وعلوه على عرشه سلام من أن يكون محتاجاً إلى ما يحمله أو يستوي عليه، بل العرش محتاجاً إليه وحملته محتاجون إليه، فهو الغني عن العرش وعن حملته وعن كل ما سواه، فهو استواء وعلو لا يشوبه حصر ولا حاجة إلى عرش ولا غيره ولا إحاطة بشيء به - سبحانه وتعالى -، بل كان سبحانه ولا عرش ولم يكن به حاجة إليه وهو الغني الحميد، بل استواؤه على عرشه واستيلاؤه على خلقه من موجبات ملكه وقهره من غير حاجة إلى عرش ولا غيره بوجه ما.

 

ونزوله كل ليلة إلى سماء الدنيا سلام مما يضاد علوه وسلام مما يضاد غناه، وكماله سلام من كل ما يتوهم معطل أو مشبه، وسلام من أن يصير تحت شيء أو محصوراً في شيء، تعالى الله ربنا عن كل ما يضاد كماله.

 

وغناه وسمعه وبصره سلام من كل ما يتخيله مشبه أو يتقوله معطل، وموالاته لأوليائه سلام من أن تكون عن ذل كما يوالي المخلوق المخلوق، بل هي موالاة رحمة، وخير، وإحسان، وبر كما قال: ﴿ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ ﴾ [الإسراء: 111].

 

وكذلك محبته لمحبيه وأوليائه سلام من عوارض محبة المخلوق للمخلوق من كونها محبة حاجة إليه أو تملق له أو انتفاع بقربه، وسلام مما يتقوله المعطلون فيها.

 

وكذلك ما أضافه إلى نفسه من اليد والوجه فإنه سلام عما يتخيله مشبه أو يتقوله معطل.

 

فتأمل كيف تضمن اسمه السلام كل ما نزه عنه - تبارك وتعالى -. وكم ممن حفظ هذا الاسم لا يدري ما تضمنه من هذه الأسرار والمعاني والله المستعان. [25]


أيها الإخوة ومن معاني اسم الله السلام: أنه هو المسلم لعباده من الآفات والبليات، ولذلك لا يقال السلام على الله لأن هذا دعاء والله الغني عن العباد وليس بحاجة سبحانه إلى دعاء الناس فالعباد لن يبلغوا ضره فيضروه، ولن يبلغوا نفعه فينفعوه، بل هم الفقراء إليه، المحتاجون إليه في جميع أحوالهم، وهو الغني الحميد.

 

وإنما المشروع هو تعظيمه وتقديسه سبحانه والإيمان بأنه موصوف بصفات الكمال روى البخاري ومسلم عن عبد الله ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله هو السلام فإذا قعد أحدكم فليقل التحيات لله والصلوات الطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله ثم ليتخير من الكلام ما شاء. [26]


ففي هذا الحديث - أيها الإخوة -: تفسير السلام، وأنه تحية ودعاء وأنه لا يصلح لله، لأنه يوهم نقص الله عز وجل، لأن فيه عيبًا والله عز وجل هو الغني عن العباد، وهم كلهم محتاجون إليه، فله تعالى الكمال المطلق، ولأنه خالف الحقيقة فالله - جل وعلا - يُدعى ولا يُدعى له، لأنه هو المسلِّم على عباده الذي يعطي السلام لجميع العباد وهو الغني عن العالمين، كما قال تعالى: ﴿ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آللَّهُ ﴾ [النمل: 59] وقال تعالى: ﴿ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ﴾ [الصافات: 181] فهو السلام ومنه السلام، لا إله غيره ولا رب سواه. [27]


ولذلك قالت اللبيبة الأربية الفطنة الكاملة خديجة رضي الله عنها لما نقل إليها النبي صلى الله عليه وسلم ربها إليها كما في الحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ أَتَى جِبْرِيلُ النَّبِيَ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذِهِ خَدِيجَةُ قَدْ أَتَتْ مَعَهَا إِنَاءٌ فِيهِ إِدَامٌ أَوْ طَعَامٌ أَوْ شَرَابٌ، فَإِذَا هِيَ أَتَتْكَ فَاقْرَأْ عَلَيْهَا السَّلاَمَ مِنْ رَبِّهَا وَمِنِّى، وَبَشِّرْهَا بِبَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ، لاَ صَخَبَ فِيهِ وَلاَ نَصَبَ.

 

وزاد النسائي كما في سننه الكبرى، أنها قالت: إن الله هو السلام وعلى جبريل السلام وعليك السلام ورحمة الله وبركاته. [28] وهذا من فقهها رحمها الله ورضي عنها، أنها لم تقل: السلام على الله.

 

وصدق المصطفى: كَمُلَ مِنَ الرِّجَالِ كَثِيرٌ وَلَمْ يَكْمُلْ مِنَ النِّسَاءِ إِلا آسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ، وَمَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ، وَإنَّ فَضْلَ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ ".[29]


نسأل الله أن يفقهنا في الدين وأن يعلمنا أسماءه وأن يلقي علينا وعلى بلادنا السلام ونسأله سبحانه أن يوفقنا للخير، وأن يلهمنا رشدنا، وأن يجعلنا إخوة متحابين متآلفين، وأن يجنبنا المحن والفتن ما ظهر منها وما بطن.

 

الدعاء.

 


[1] انظر معاجم اللغة مادة (سلم).
[2] أخرجه مسلم (179).
[3] أخرجه مسلم (592)
[4] أخرجه مسلم 6737.
[5] أخرجه البخاري (2/ 233 - 234) والسياق له، ومسلم (1/ 112 - 114).
[6] أخرجه مسلم 503.
[7] أخرجه الترمذي 3451، وهو في الصحيحة (1816)، الكلم الطيب (161 / 114).
[8] أخرجه البخاري 10، ومسلم 171.
[9] أخرجه البخاري 6016.
[10] الروض النضير 1075 و457 / 2، والصحيحة 1607.
[11] الصحيحة 184.
[12] أخرجه البخاري 6227 ومسلم 7342.
[13] أخرجه مسلم 203.
[14] شرح النووي على مسلم - (1 / 143).
[15] أخرجه البخاري موقوفا على عمار باب إِفْشَاءُ السَّلاَمِ مِنَ الإِسْلاَمِ.
[16] عون العلي الحميد، بتصرف.
[17] أخرجه أبو داود 5197، وصححه الألباني الكلم الطيب (198)، المشكاة (4646)، صحيح الكلم الطيب، الطبعة الجديدة الصفحة (72).
[18] أخرجه الترمذي 2694، وصححه الألباني المشكاة (4646)، تخريج الكلم الطيب (198).
[19] أخرجه البخاري 757، ومسلم 911.
[20] أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " (1007 و1008) وأبو داود (5208) والترمذي (2 / 118) وهو في الصحيحة 1 / 306.
[21] " السلسلة الصحيحة " 1 / 306.
[22] فتح الباري لابن حجر - (17 / 444).
[23] الصحيحة 1449.
[24] أخرجه الخمسة إلا ابن ماجه، وصححه الترمذي، وصححه الألباني، انظر صحيح سنن الترمذي (301)، وفي رواية لمسلم عن جابر: (فسلمت عليه، فأشار إلي).وانظر: صحيح أبي داود (858).
[25] بدائع الفوائد - (2 / 364).
[26] أخرجه البخاري 835، مسلم 924.
[27] انظر: شرح كتاب التوحيد (240) للعلامة ابن باز.
[28] السنن الكبرى (8359)، (10208).
[29] أخرجه البخاري (3411)، (3433) ومسلم (2431).




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • إن الله على كل شيء قدير
  • حديث: إن الله زوى لي الأرض
  • حديث: إن الله يغار...
  • إن الله جميل يحب الجمال
  • اسم الله السلام (1)
  • السلام: فضائله وآدابه وأحكامه
  • أجر السلام
  • السلام في القرآن والسنة

مختارات من الشبكة

  • النبي عيسى عليه السلام في سورة الصف: فائدة من كتاب "إتمام الرصف بذكر ما حوته سورة الصف من الأحكام والوصف"(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حقوق الأرحام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • لمحة حول الرؤيا الصالحة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فوائد القصص القرآني: قصة يوسف (4)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • نحو السلام الداخلي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • {فكلي واشربي وقري عينا}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المسيح ابن مريم عليه السلام (7)(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • قصة سيدنا هود عليه الصلاة والسلام(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • داود وسليمان عليهما السلام (1)(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • الإسلام دين الأنبياء جميعا (خطبة)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 16/11/1446هـ - الساعة: 14:43
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب