عرض كتاب (التجويد الميسر) الصادر عن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف.

كنت أريد أن أكتب في العنوان (صدر حديثاً كتاب التجويد الميسر)، ولكنني وجدته قد طبع عام 1428هـ في مجمع الملك فهد، ولم أره إلا الآن في شعبان 1430هـ، فآثرت أن أكتب (عرض كتاب التجويد الميسر).

ومشكلة ضعف توزيع مطبوعات مجمع الملك فهد قضية في حاجة ماسة إلى الحل، وهي من السهولة بمكان لو أرادوا وفقهم الله، ولا سيما مع حاجة الجميع لمنشوراتهم التي يستهدفون بها جمهور المسلمين.

وقد صدر كتاب التجويد الميسر عن الشؤون العلمية بالمجمع، وقام بتأليفه مجموعة من الباحثين المتخصصين في شؤون إقراء القرآن الكريم وتجويده، و هم مثبتون على غلاف الكتاب.

وقد قرأتُ الكتاب كاملاً، وأعجبت بالمادة العلمية فيه كثيراً، التي ظهر فيها أثر الإفادة من كتب السابقين والمعاصرين، وتحرير العبارة الموجزة فيه، والتنبيه على المواضع الدقيقة التي تفيد معلم التلاوة والتجويد كثيراً.

وقد تميز الكتاب في رأيي بما يلي:

1- حسن الترتيب.

2- جودة العبارة، والاختصار. حيث بلغت صفحاته 173 صفحة من القطع العادي.

3- ظهور أثر العقول المشاركة فيه مما يبعث على الطمأنينة لما فيه من الآراء والاجتهادات.

4- جودة الأمثلة ودقتها وتنويعها.

5- تذييل كل مسألة بما يضبطها من المنظوم لابن الجزري والسمنودي والجمزوري وغيرهم.

6- جودة الطباعة.

وأبرز المؤاخذات التي ظهرت لي:

1- لم يستعينوا بالرسومات والجداول التوضيحية التي تيسر وصول المعلومات للقارئ، وهي مبذولة مخدومة، سواء كانت جداول توضيح الصفات والأحكام التجويدية أو صور مخارج الحروف وبيان مواضعها.

2- عدم استخدام الألوان في طباعة الكتاب، وفي نظري أنها كانت ستضيف للكتاب قيمة علمية كبيرة.

ولعل لهم رأي أصوب من رأيي وفقهم الله، ونفع بعلمهم.