• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    عمى البصيرة يورد المهالك
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    شرح أحاديث الطهارة
    لطيفة بنت عبداللطيف
  •  
    خطبة: موسى عليه السلام وحياته لله عز وجل
    د. أيمن منصور أيوب علي بيفاري
  •  
    حقوق اليتيم (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    الإسلام كفل لأهل الكتاب حرية الاعتقاد
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    أثر الأدلة الشرعية في تحقيق مقصد حفظ الدين (دليل ...
    عمرو عبدالله ناصر
  •  
    خطبة: العدل ضمان والخير أمان
    يحيى سليمان العقيلي
  •  
    الورد والآس من مناقب ابن عباس (خطبة)
    السيد مراد سلامة
  •  
    الصلاة دواء الروح
    الشيخ إسماعيل بن عبدالرحمن الرسيني
  •  
    أنين مسجد (4) وجوب صلاة الجماعة وأهميتها (خطبة)
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    عاشوراء بين ظهور الحق وزوال الباطل (خطبة)
    د. عبدالرزاق السيد
  •  
    فضل ذكر الله تعالى
    أحمد عز الدين سلقيني
  •  
    قواعد قرآنية في تربية الأبناء
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    مائدة التفسير: سورة الماعون
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    وقفات ودروس من سورة آل عمران (3)
    ميسون عبدالرحمن النحلاوي
  •  
    ما انتقد على «الصحيحين» ورجالهما، لا يقدح فيهما، ...
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / فكر
علامة باركود

المؤسسة العالمية لجمع وتحقيق التراث الإسلامي

المؤسسة العالمية لجمع وتحقيق التراث الإسلامي
محمود بن أحمد أبو مسلّم

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 18/12/2021 ميلادي - 14/5/1443 هجري

الزيارات: 3359

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المؤسسة العالمية لجمع وتحقيق التراث الإسلامي


الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده؛ أما بعد:

فنعم، هكذا اخترت عنوان هذا المقال، ليكون أمام القراء الكرام حلمًا يحلم به كل مسلم، وطالب علم، وداعية إلى الله عز وجل، قابلًا للتحقق.

 

وإني لا أتبجح أن أكون أول من يطرح ذلك، فبالتأكيد هناك من أهل الفضل من طرأت له الفكرة، أو قد نوقشت هنا أو هناك، لكني أظن أنها لم تنتشر بعد.

وفي هذا المقال رأيت أن تكون صورته أن نجيب على بعض الأسئلة؛ لتوضيح الرؤية وراء هذا الحلم.

 

السؤال الأول: ولماذا إنشاء مؤسسة عالمية لجمع وتحقيق التراث الإسلامي؟

الجواب: هذه صبغة هذا الزمان، أن يعيش العالم حياة المؤسسات، بل ما من آلية يستخدمها البشر الآن إلا وهي تابعة لإحدى المؤسسات، حتى الدول بعظمتها وقدرها، أصبح الناجح منها يعرف بدولة المؤسسات الناجحة.

 

فالمؤسسة أكثر تنظيمًا وإحكامًا لِما تقدمه من خدمة أو سلعة، لها هيكل إداري واضح، ووظائف متخصصة، ووصف لكل وظيفة، فهي كقطع البازل التي يلعب بها الأطفال، يضعون القطعة جوار القطعة لتكون في النهاية صورة جميلة متكاملة.

فتصير هذه الخدمة أو السلعة المقدمة ذات جودة عالية، أو من المفترض أن تكون كذلك.

 

فما الضير - إذًا - لو وضعنا تحقيق التراث الإسلامي داخل مؤسسة عالمية تخدم هذا المجال فقط؟ لا شك أننا سنحصل على مخرجات ذات جودة عالية ومنضبطة إلى حد بعيد.

 

السؤال الثاني: ولماذا عالمية؟

وذلك لسببين:

الأول: أن مخطوطات التراث الإسلامي منتشرة في مكتبات العالم الآن ودور حفظ الوثائق، بل ومع بعض الأفراد أيضًا، سواء في العالم الإسلامي، أو في أوروبا وأمريكا، وهذا معروف لا يخفى، فالمخطوطات الإسلامية في مكتبة مدينة لايبزج الألمانية، وفي مكتبة الكونجرس بالولايات المتحدة الأمريكية، وتركيا تمتلك كثيرًا من كنوز المخطوطات الإسلامية التي لم يتم تحقيقها إلى الآن!

 

ولا يخفى قيام العديد من أهل العلم بفهرسة مخطوطات بعض هذه المكتبات، أعني: لما استطاعوا أن يصلوا إليه في حين تأليفها، ليس كل المكتبات قطعًا، وليس كل المخطوطات!

 

وهو وإن كان جهدًا محمودًا، إلا أنه ليس بكافٍ قطعًا.

 

الأمر الثاني: أن المسلمين من الباحثين الأكفاء منتشرون الآن في أرجاء العالم ولله الحمد، ونريد أن نستفيد بجهد هؤلاء، وبكل جهد ممكن للارتقاء بمستوى المؤسسة وخدماتها المقدمة.

 

فلذلك؛ هذه المؤسسة عالمية تهتم بجمع المخطوطات، وتصويرها، وحفظها، وتستفيد من كل جهد مبذول لخدمة هذا الدين في هذا الميدان، وذلك من جميع أركان العالم.

 

السؤال الثالث: ولماذا تحقيق التراث؟ لماذا لا يُكتفى بحفظه وجمعه؟

وهذا أهم الأسئلة في الحقيقة، وهو لب هذا المقال، والجواب:

أولًا: أن كل جهد، إلى الآن، يتم في تحقيق التراث هو جهد فردي، حتى وإن تم داخل إحدى الجامعات، يظل فرديًّا، تقع مسؤوليته العظمى على الباحث أو المحقق.

 

ولست أعيب ذلك، في ذاته، فلولاه ما قرأنا كثيرًا من الكتب الآن، ولكن هذا زمان التكنولوجيا والعلم والجماعية، فقلما تجد الآن بحثًا علميًّا أو اكتشافًا، إلا ويكون هناك فريق عمل كامل ضخم خلف هذا البحث أو الاكتشاف، وجماعية الأداء في البحث والتحقيق والمراجعة أمر في غاية الاحترافية والدقة بالنسبة لمخرجاته.

 

ثانيًا: التراث الإسلامي عريض وضخم، وما زال يحتاج إلى مزيد من التنقيح والتحقيق والشرح والتعليق، وما زال الناس يحتاجون إلى معرفة تراثهم على وجه دقيق ومتكامل، ليس الأمر يتعلق بتحقيق وضبط الأحاديث النبوية الشريفة فحسب، بل هناك الآثار عن الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان من أهل العلم، وهناك مدونات التاريخ الإسلامي، وكتب الشعر، والنوادر، وغير ذلك.

 

فليس من المعقول أن ننتظر أعوامًا مديدة؛ كي يخرج لنا أحد الباحثين بعد عناء شديد تحقيقًا جديدًا (واحدًا) فيه الكثير من السقط والأخطاء البشرية، التي سيقع فيها حتى أكبر الباحثين وأغزرهم علمًا، فلما كان هذا الجهد مؤسسيًّا وجماعيًّا وتقنيًّا أيضًا، ستقل الأخطاء جدًّا لا ريب، وسيكون العمل أكثر مصداقية ودقة.

 

ثالثًا: وهذا هام، نحن نحتاج إلى خطوط عريضة وقواعد لمسألة التحقيق الخاصة بعلم الحديث والمصطلح، وكذلك الآثار عامة؛ أعني: قواعد يتفق عليها أهل العلم والخبرة، تمامًا كقواعد تشخيص الأمراض طبيًّا، تنهي حالة الفوضى - لو سمح لي بالتعبير - التي نعيشها في مسألة تصحيح وتضعيف الأحاديث والآثار، بلا ضابط صحيح متفق عليه إلى الآن من قرون عديدة!

 

على سبيل المثال قاعدة واضحة لمصطلح "الحديث الحسن"، أو حتى "الحديث الصحيح"، وهل يشترط تطبيق هذه القواعد على باقي الآثار عن الصحابة أو في التاريخ والشعر وكتب الأدب مثلًا، أعني: من ناحية التدقيق في اتصال الإسناد والشذوذ والعلة، وهل المراسيل معمول بها قولًا واحدًا؟ وهل شروط الإمام الشافعي في رسالته للعمل بالحديث المرسل معتمدة ومقبولة مطلقًا، أو لا؟

 

رابعًا: إلى الآن لم نستخدم تقنية التحليل الإحصائي في الحكم على قوة الروايات والراوي، سيكون هذا عملًا ضخمًا يحتاج إلى وقت وجهد لإدخال البيانات، وتجهيز البرامج المناسبة لتحليل هذه المواد، لكن نتائجه، أنا على يقين ستكون مذهلة إلى حد بعيد.

 

وأنا لا أقول قطعًا أن الإحصاء ستحل محل البشر في الحكم على الراوي أو الرواية، ليس هذا هو المطلوب، وإنما ستقرب كثيرًا إلى الأذهان الاحتمالية الكبرى لأفضل الأقوال في الراوي، مثلًا، وذلك بمقارنة روايته مع الروايات الأخرى، لرواة آخرين من طبقته مثلًا، وهذا أمر كان يفعله الحفاظ قديمًا، ولما ضاع الحفظ، وأصبح البحث شاقًّا، كان لا بد أن نلجأ لهذه التقنية، لنخرج بعد ذلك بحكم سليم على الراوي المختلف في الحكم على روايته مثلًا، تأمل رواية محمد بن إسحاق المطلبي، الذي اختلفت الأقوال فيه ما بين كذاب، وما بين ثقة مطلقًا، على سبيل المثال، ما هو الحكم والتفصيل الأمثل لها، وما هي نتيجة ذلك.

 

بل حتى في قضية التفصيل في رواية الراوي، سيسهل البرنامج هذا الأمر لمعرفة درجات رواية الراوي وتفاصيلها، مثل: من حدث عنه، وأين حدث بهذا، ومتى وكيف ... إلخ.

 

كذلك، تخيل معي كم الفجوات التاريخية في السيرة والتاريخ الإسلامي التي سيملؤها هذا الأمر، لا أقول بالروايات الصحيحة، ولكن على الأقل بأقربها للصحة، وأكثرها دقة وملائمة للأحداث، الأمر الذي سيجعل تحليل وشرح الأحاديث، وروايات التاريخ والأدب أكثر موضوعية ودقة.

 

وهذه الخطوة، أعني: خطوة وضع برامج التحاليل الإحصائية، سيسبقها العديد من الخطوات الجادة والتنظيمية، لكننا في هذا المقال نشير إشارات فقط.

 

خامسًا: لا يجب أن تكون كتب التراث وتحقيقها مجالًا للتجارة في المقام الأول، تأمل كم الطبعات التي نشرت لكتب تراثية وقعت تحت طائلة التحقيق والطبع الرديء، والأخطاء الخطيرة، بل إن الطبعات المعتمدة أيضًا، لا تخلو من خطأ، فكم منها قد صحح! وكم منها قد أخذ عليه الملاحظات! منها ما نشر، ومنها ما لم ينشر بعد، ومنها ما هو على صفحات نسخة أحدهم في مكتبته، ولا يعرف أحد عنها شيئًا!

 

فيكون من دور هذه المؤسسة إخراج الطبعات الصحيحة المعتمدة؛ لأن لديها الإمكانية، والمادة، والخبرة، والتقنية، والتنظيم، وهذه عوامل النجاح لأي مؤسسة.

 

ولا يظنَّنَّ أحد أن هذا سيغلق باب الاجتهاد، ولكن إن شئت، فقل سينظمه، ومن أراد الاجتهاد من خلال هذه المؤسسة، سيكون ذلك بمثابة إضافة المسك إلى العنبر.

 

السؤال الرابع: ما هو هدف هذه المؤسسة ورسالتها ورؤيتها؟

أما الهدف، فلا شك أنه "جمع المخطوطات التراثية وتصويرها رقميًّا وورقيًّا أيضًا، في مكان واحد من جميع بقاع الأرض، ثم العمل على تحقيقها ومراجعتها ونشرها بالشكل الذي يليق بها".

 

وأما الرسالة، فكتب التراث تحتاج إلى تحقيق وتعليق، وتحليل أيضًا، كتب التاريخ - مثلًا - مليئة بالأحداث والآراء، والصدق والكذب، ومنها ما هو مليء بالأسانيد، وكل ذلك في الحقيقة يحتاج إلى مراجعة وتحقيق وتحليل، وقراءة جيدة وجديدة.

 

والقارئ العادي أو حتى المتمرس، ربما لا يحسن ذلك، بل لن يحسن ذلك إلا متخصص!

 

فرسالة المؤسسة إذًا هي "تعريف جموع المسلمين بتراث أمة الإسلام العظيم"؛ لأن الأمم العظيمة هي التي تحافظ على تراثها وتدافع عنه، وترتكز عليه من أجل صناعة أجيال عظيمة للمستقبل.

 

وأما رؤية المؤسسة، فهي تنطوي على عدة أمور هامة:

أولها: عدم السماح بتشويه تراث المسلمين والتاريخ الإسلامي، تحت أي مسمى؛ لأن من أراد إسقاط أي أمة بدأ بتاريخها، فشوهه ونهشه وطعن فيه، وغني عن البيان الكثير من الهجمات التي يتعرض لها تراث المسلمين أخيرًا، سواء كان ذلك في الجانب الشرعي، أو التاريخي، أو الأدبي.

 

ثانيها: إثارة عاطفة المسلمين تجاه عودة مجيدة لأمتهم، فنهضة الأمم تحتاج دومًا إلى إثارة العاطفة، فالعاطفة دافع قوي، خاصة لدى الشباب، ولا يمكن إغفالها لنهضة الأمم، ونحن لا نتحدث هنا عن عاطفة زائفة لتاريخ قام على أوهام، أو إبادة جماعية لعرق، أو أكاذيب وخرافات، وبطولات أسطورية لأبطال خارقين على شاشات السينما، بل هي وقائع مسجلة، ومشهورة ومعروفة، ومحفورة على جدران المدن القديمة بالعالم.

 

ومساهمة المؤسسة لتحقيق أو على الأقل المساعدة في بدء نهضة شاملة للمسلمين من خلال تقريب هذا التراث العظيم لهم، هو أهم زاوية من زوايا رؤية هذه المؤسسة.

 

وثالثها: بناء مسلم متكامل معرفيًّا وعلميًّا، من خلال التعريف بتاريخ الإسلام عامة وبصورة قادة وعلماء المسلمين قديمًا خاصة، في كافة المجالات، وكيف أثروا في تاريخ العالم قديمًا، وساهموا في بناء نهضة العالم الحديث.

 

السؤال الخامس: ما هو الهيكل التنظيمي للمؤسسة؟

وهذا سؤال وإن كان إداريًّا، لكنه هام، فالهيكل التنظيمي السليم جزء هام من نجاح المنظومة الإدارية لأي مؤسسة، وإني لأتحدث إجمالًا في هذا المقام فقط، وأشير إلى أهم القطاعات والإدارات التي ينبغي أن يحويها الهيكل التنظيمي للمؤسسة، وإلا فحين تنفيذ الأمر سيظهر وتجد أمورًا كما تعلمنا في هذا المجال.

 

بداية، يرأس هذه المؤسسة مجلس إدارة منتخب، ينبثق منه فرعان رئيسان: الفرع الإداري، الذي يلتحق به القطاعات الإدارية والمالية، والموارد البشرية والقانونية.

 

• ويجب أن يحوي هذا الفرع قسمًا للتسويق، الذي ستحتاجه المؤسسة في إجراءين هامين:

الأول: التسويق للمؤسسة ذاتها من أجل التعريف بالمؤسسة عالميًّا، للتعرف على نشاطها وأهدافها وجذب الشرائح المستهدفة - حسب الحال - إليها.

 

الثاني: المساعدة على الحصول على التمويل والدعم المادي والبشري اللازم للحفاظ على أعلى جودة من خدمات المؤسسة.

 

• كذلك ينبغي أن يحوي هذا الفرع، إدارة حفظ للمخطوطات والوثائق "الورقية"، وهو أمر ضروري وحتمي، بعيدًا عن التكويد والتصوير الرقمي كما هو معلوم.

 

وأما الفرع الثاني، وهو الفرع التنفيذي المختص بتنفيذ الآلية المطلوبة لتحقيق أهداف هذه المؤسسة، وأرى أنه من الضروري أن يحوي الإدارات أو القطاعات الآتية (بغض الطرف عن المسمى):

• قطاع اللجنة الفنية العليا، وهي التي تضم نخبة من أهل العلم من التخصصات المطلوبة، وهذه اللجنة سيكون دورها هو الأكثر حساسية؛ لأنه سيكون مختصًّا بوضع القواعد الإرشادية لعملية التحقيق، وتدقيق المصطلحات، وتلقي ودراسة الآراء والأبحاث حول ذلك، وعقد الاجتماعات الدورية حول ذلك والمؤتمرات.

 

وبالتأكيد سينبثق من هذا القطاع العديدة من الإدارات والأقسام كإدارة للمراجعة مثلًا، لمراجعة ما تم تحقيقه وضبطه، وإدارة المتابعة والتنسيق، والعلاقات العامة، وغير ذلك.

 

• قطاع جمع المخطوطات، ويكون اختصاصه الأساس جمع المخطوطات وصورها من جميع الأرض، وهذه يمكن أن تقسم حسب الجغرافيا، إلى أكثر من قسم، فقسم يتولى إفريقيا، وآخر آسيا، وآخر أوروبا.

 

أو على حسب طبيعة المخطوطات التراثي: أدب، شريعة، تاريخ، علمي ... إلخ.

 

ويعمل هذا القطاع أساسًا على جمع المخطوطات والكتب والوثائق الإسلامية والعربية من المكتبات العامة والخاصة من أنحاء العالم.

 

• قطاع للتحقيق، ينبثق منها فرعان رئيسان: فرع لتحقيق النص وضبطه، والفرع الثاني وهو تحقيق الأسانيد، بالنسبة للكتب التي تحوي أسانيد وتحتاج إلى تحقيق وتعليق.

 

• قطاع الإحصاء والتكويد والأرشفة الإلكترونية، وهذا سيكون قطاعًا تقنيًّا في المقام الأول، يحوي إدارة للإحصاء مختصة بمعالجة البيانات المطلوبة وإدخالها وتحليلها، كما قدمنا.

ويحوي أيضًا إدارة للتكويد والتصوير والأرشفة الإلكترونية.

 

• قطاع الإخراج الفني والإعلامي، وهو المختص بإخراج المواد التي تم تحقيقها وضبطها، والمواد التي يراد نشرها، بالشكل اللائق واللازم، سواء النشر التقني أو الورقي، أو النشر في وسائل الإعلام المختلفة.

 

أظن أن هذه هي أكثر القطاعات أهمية للمؤسسة، لكن كما ذكرت آنفًا، سيظهر أمور وتختفي أمور عند التنفيذ، والله الموفق.

 

السؤال السادس: كيف سيتم تمويل هذه المؤسسة؟ وأين مقرها؟

لا شك عندي أن أهل الفضل من المسلمين ورجال الأعمال والمؤسسات المالية الإسلامية سيسعدهم كثيرًا المساهمة في هذه المؤسسة من باب الصدقات الجارية أو حتى الوقف، ولا شك عندي أيضًا أن هناك من سيساعد ويبذل جهده وطاقته من أبناء الأمة بلا مقابل، فقط ابتغاء مرضات الله، وإعلاء كلمته من خلال نشر كلمة الحق، وإيقاظ وعي الأمة بالمساهمة، ولو بكلمة في هذا الأمر.

 

وأما عن مقر المؤسسة، فأرض المسلمين واسعة ولله الحمد، وأرجو ألَّا يكون هذا الأمر أزمة في وجه تحقيق هذا الحلم.

 

السؤال السابع: هل سيكون عمل هذه المؤسسة مقتصرًا على أعضائها؟

والجواب: قطعًا لا، بل كل فرد عنده القدرة على البحث والتحقيق، والدراسة والمشاركة، سيشارك في هذا الأمر، دور المؤسسة فقط هو تنظيم ذلك، بعد تلقي المشاركات بالضوابط المطلوبة، وبالشروط، ثم دراستها والاستفادة منها حسب الحاجة، ولذلك هذه المؤسسة عالمية ومحترفة، تود الاستفادة من كل جهد يساهم في تحقيق رؤيتها.

 

وختامًا، يبقى هذا حلمًا جميلًا، وددنا لو رأيناه على أرض الواقع منذ عقود طويلة، والأمة - ولله الحمد - لا ينقصها شيء من الموارد المادية أو البشرية، أو المهارة من أجل تحقيق ذلك، ومن أحسن قولًا ممن دعا إلى الله، وعمل صالحًا، وقام على توحيد كلمة المسلمين، وجمعهم على قلب رجل واحد، وصف واحد، فالأمر يتعدى مجرد التحقيق والجمع، وغير ذلك، كما هو مفهوم من طيات هذ المقال، وسيكون له الأثر العظيم مستقبلًا بإذن الله على جميع هذه الأمة، إن سلم من الهوى، والحزبية، والتعصب، والتسييس.

 

هذا وصلِّ اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه، والحمد لله رب العالمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الصين: إنشاء مدينة التراث الإسلامي
  • مختارات من كتب التراث الإسلامي .. الزنا
  • كوسوفو: كتاب عن تدمير التراث الإسلامي في حرب كوسوفو
  • نحو خطة واعية لإحياء التراث الإسلامي
  • كفايات المدرس بين التراث الإسلامي والمتطلبات المعاصرة
  • فهرست مسموعات ابن أيوب البزاز: لمحات من متواري التراث الإسلامي
  • الشيخ عبد الصمد شرف الدين الهندي وجهوده في خدمة التراث الإسلامي
  • من عادات العقل في التراث الإسلامي
  • إحياء شهر التراث الإسلامي في كندا

مختارات من الشبكة

  • أثر الأدلة الشرعية في تحقيق مقصد حفظ الدين (دليل الإجماع أنموذجا)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فعاليات متنوعة بولاية ويسكونسن ضمن شهر التراث الإسلامي(مقالة - المسلمون في العالم)
  • منهج البحث في علم أصول الفقه لمحمد حاج عيسى الجزائري(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أذربيجان: فريق لجمع التاريخ الإسلامي لأذربيجان(مقالة - المسلمون في العالم)
  • كيفية استثمار رمضان لتقوية الروابط الأسرية فرصة لجمع العائلة على الإفطار وصلاة الجماعة(مقالة - ملفات خاصة)
  • مسلمو وندسور يطلقون حملة لجمع التبرعات لصالح المحتاجين(مقالة - المسلمون في العالم)
  • مسلمون يتسلقون أعلى جبل بويلز لجمع تبرعات لمتضرري فيضانات باكستان(مقالة - المسلمون في العالم)
  • فعالية رياضية لجمع تبرعات لبناء مسجد جديد في أسكتلندا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • ثماني نصائح يجب أن تضعها في اعتبارك عند تصميم موقع لجمع التبرعات(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • لو عرضت على عمر لجمع لها أهل بدر(مقالة - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد انتظار طويل.. وضع حجر الأساس لأول مسجد في قرية لوغ
  • فعاليات متنوعة بولاية ويسكونسن ضمن شهر التراث الإسلامي
  • بعد 14 عاما من البناء.. افتتاح مسجد منطقة تشيرنومورسكوي
  • مبادرة أكاديمية وإسلامية لدعم الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في التعليم بنيجيريا
  • جلسات تثقيفية وتوعوية للفتيات المسلمات بعاصمة غانا
  • بعد خمس سنوات من الترميم.. مسجد كوتيزي يعود للحياة بعد 80 عاما من التوقف
  • أزناكايفو تستضيف المسابقة السنوية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم في تتارستان
  • بمشاركة مئات الأسر... فعالية خيرية لدعم تجديد وتوسعة مسجد في بلاكبيرن

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 20/1/1447هـ - الساعة: 9:57
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب