• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الوالدان القدوة (خطبة)
    د. أيمن منصور أيوب علي بيفاري
  •  
    النجاة من التيه - لزوم المحكم واتخاذ الشيطان عدوا
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    إدمان السفر
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    من درر العلامة ابن القيم عن اللذات
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    نصيحتي لكم: خلاصة ما علمتني التجارب
    بدر شاشا
  •  
    تفسير سورة التكاثر
    أ. د. كامل صبحي صلاح
  •  
    تخريج حديث: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ...
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    الشتاء وميادين العبادة (خطبة)
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    الله الله في إسلامكم (خطبة)
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    الحديث السادس عشر: تحريم سب الأموات
    الدكتور أبو الحسن علي بن محمد المطري
  •  
    حقوق المطلقات
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    بيان حرص الصحابة - رضي الله عنهم - على العمل بكل ...
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أقسام القلوب
    إبراهيم الدميجي
  •  
    بين حمدين تبدأ الحياة وتنتهي (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    وقفات تربوية مع سورة الفلق
    رمضان صالح العجرمي
  •  
    سر الإلحاح في الدعاء
    د. مصطفى طاهر رضوان
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / السيرة والتاريخ / السيرة
علامة باركود

الدعوة السرية والجهرية (خطبة)

أبو عبدالله فيصل بن عبده قائد الحاشدي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 31/1/2024 ميلادي - 21/7/1445 هجري

الزيارات: 11872

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الدَّعْوَةُ السِّرِّيَةِ والجهرية

 

الخُطْبَةُ الأُوْلَى

إِنَّ الحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمِدُهُ وَنَسْتَعِيْنُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلِ فَلا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيْكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

 

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

 

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1]، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71].

 

ثُمَّ أَمَّا بَعْدُ:

فَإِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ، وَأَحْسَنَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ، وَشَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ.

 

ثُمَّ أَمَّا بَعْدُ:

فَمَا زَالَ الحَدِيْثُ مَعَكُمْ - أَيُّهَا النَّاسُ - عَنِ السِّيْرَةِ النَّبَوِيَّةِ عَلَى صَاحِبِهَا الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ -، وَحَدِيْثِي مَعَكُمْ اليَوْمَ عَنْ «الدَّعْوَةِ السِّرِّيَةِ لِرَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -».


أَيُّهَا النَّاسُ - بَعْدَ أَنْ أَنْزَلَ اللهُ -سُبْحَانَهُ وَتَعَالى -:﴿ يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ * وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ * وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ * وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ ﴾ [المدثر: 1 - 7].

 

قَام رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِمَا أَمَرَهُ اللهُ فِي هَذِهِ الآيَاتِ أَتَمَّ قِيَامٍ، فَكَانَ مِنَ الطَّبِيْعِي - أَيُّهَا النَّاسُ - أَنْ يَبْدَ الرَّسُولُ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِأَهْلِ بَيْتِهِ، وَأَصْدِقَائِهِ، وَأَقْرَبِ النَّاسِ إِلَيْهِ، فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ آمَنِ بِالرَّسُولُ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنَ النِّسَاءِ خَدِيْجَةُ - رَضِيَ اللهُ عَنْهَا -، بَلْ هِيَ أَوَّلُ المُسْلِمِيْنَ إِطْلَاقًا، وَأَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ مِنَ الصِّبْيَانِ عَلَيٌّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - وَكَانَ عُمْرُهُ حِيْنَئِذٍ عَشْرُ سِنِيْنَ [1]، وَأَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ مِنَ الأَحْرَارِ أَبُو بَكْرِ الصِّدِّيْقُ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -.

 

فَفِي «صَحِيْحِ البُخَارِيُّ» [2]، مِنْ حَدِيْث أَبِي الدَّرْدَاءِ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «... إِنَّ اللهَ بَعَثَنِي إِلَيْكُمْ فَقُلْتُمْ كَذَبْتَ، وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: صَدَقَ، وَوَاسَانِي بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ».

 

وَفِي «صَحِيْحِ البُخَارِيُّ» [3]، مِنْ حَدِيْثِ عَمَّارٌ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَمَا مَعَهُ إِلَّا خَمْسَةُ أَعْبُدٍ، وَامْرَأَتَانِ، وَأَبُو بَكْرٍ».

 

وَفِي هَذَا الحَدِيْثِ - أَيُّهَا النَّاسُ - أَنَّ أَبَا بَكْرٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ مِنَ الأَحْرَارِ مُطْلَقًا وَهُوَ المَشْهُورُ عِنْدَ جُمْهُورِ أَهْلِ السُّنَّةِ [4].

 

وَزَيْدٌ بُنُ حَارِثَةِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ مِنَ المَوَالِي، فَهُوْلاَءِ - أَيُّهَا النَّاسُ - هُمْ أَوَّلُ النَّاسِ إِسْلَامًا.

 

بِإِجْمَاعِ العُلَمَاءِ حُكِيَ الإِجْمَاعُ عَلَى ذَلِكَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ مِنْهُمُ ابْنُ الأَثِيْرِ -رَحِمَهُ اللهُ -:

قَالَ ابْنُ كَثِيْرٍ -رَحِمَهُ اللهُ -: إِنَّ خَدِيْجَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهَا -، أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ مِنَ النِّسَاءِ، وَقِيْلَ: الرِّجَالِ -أَيْضًا-.

 

وَأَوَّلُ مَنْ أَسْلَمَ مِنَ الْمَوَالِي زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - وَأَوَّلُ مَنْ أَسْلَمَ مِنَ الْغِلْمَانِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - فَإِنَّهُ كَانَ صَغِيرًا دُونَ الْبُلُوغِ عَلَى الْمَشْهُورِ، وَهَؤُلَاءِ كَانُوا إِذْ ذَاكَ أَهْلَ الْبَيْتِ.

 

وَأَوَّلُ مَنْ أَسْلَمَ مِنَ الرِّجَالِ الْأَحْرَارِ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، وَإِسْلَامُهُ كَانَ أَنْفَعَ مِنْ إِسْلَامِ مَنْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُمْ، إِذْ كَانَ صَدْرًا مُعَظَّمًا، وَرَئِيسًا فِي قُرَيْشٍ مُكَرَّمًا، وَصَاحِبَ مَالٍ، وَدَاعِيَةً إِلَى الْإِسْلَامِ، وَكَانَ مُحَبَّبًا مُتَأَلِّفًا يَبْذُلُ الْمَالَ فِي طَاعَةِ اللهِ وَرَسُولِهِ [5].

 

أَيُّهَا النَّاسُ - لَقَدْ تَحَرَّكَ الصِّدِّيْقُ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - بَعْدَ ذَلِكَ فِي دَعْوَتِهِ وَاسْتَجَابَ لَهُ صَفْوَةٌ مِنْ خَيْرِةِ الخَلْقِ وَهُمْ عُثْمَانَ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ، وَسَعْدٍ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، وَالزُّبَيْرُ بْنُ العَوَّامِ، وَطَلَّحَةَ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ-، وَكَانَ هَؤُلاَءِ الصَّفْوَةِ - أَيُّهَا النَّاسُ - ثَمَرَةً مِنْ ثِمَارِ الصِّدِّيْقِ دَعَاهُمْ إِلَى الإِسْلَامِ فَاسْتَجَابُوا، وَجَاءَ بِهِمْ إِلَى رَسُولِ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فُرَادَى فَأَسْلَمُوا بَيْنَ يَدَيْهِ، فَكَانُوا الدِّعَامَاتِ الأُوْلَى الَّتي قَامَ بِهَا صَرْحُ الدَّعْوَةِ والعُدَّةَ الأُوْلَى فِي تَقْوِيَةِ جَانِبِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَبِهِمْ أَعَزَّهُ اللهُ وَأَيَّدَهُ، وَتَتَابِعَ النَّاسِ يَدْخُلُونَ فِي دِيْنِ اللهِ أَفْوَاجًا رِجَالًا وَنِسَاءً، وَكَانَ مِنْ هَؤُلاَءِ الطَّلَائِعِ دَاعِيَةً إِلَى الإِسْلَامِ ثُمَّ مَضَتْ الدَّعْوَةُ - أَيُّهَا النَّاسُ -، بِاسْمِ اللهِ مَجْرِهَا وَمُرْسَاهَا سِرِّيَّةً وَفَرْديَةً عَلَى الاصْطِفَاءِ وَالاخْتِيَارِ، فَجَاءَبَعْدَ ذَلِكَ دَوْرُ الدُّفْعَةِ الثَّانِيَةِ بَعْدَ إِسْلَامِ الدُّفْعَةِ الأُوْلَى، فَأَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ فِي هَذِهِ الدُّفْعَةِ أَمِيْنُ هَذِهِ الأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الجَرَّاحِ، وَأَبُو سَلَمَةَ وَامْرَأَتُهُ أُمُّ سَلَمَةَ، وَالأَرْقَمُ بْنُ أَبِي الأَرْقَمِ المَخْزُومِي، وَعُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ، وَأَخَوَاهُ قُدَامَةُ وَعَبْدُ اللهِ، وَعُبَيْدَةُ بْنُ الحَارِثِ بِنْ عَبْدِ المُطَّلبِ، وَسَعِيْدُ بْنُ زَيْدٍ العَدَوِيُّ، وَامْرَأَتُهُ فَاطِمَةُ بِنْتُ الخَطَّابِ العَدَوِيَّةُ أُخْتُ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ، وَخَبَّابٌ بْنُ الأَرَتِّ، وَجَعْفَرُ وَامْرَأَتُهُ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسِ وَخَالِدٌ بْنُ سَعِيْدٍ بْنِ العَاصِ وَامْرَأَتُهُ أَمِيْنَةُ بِنْتُ خَلَفٍ، ثُمَّ أَخُوهُ عَمْرُوُ بْنِ سَعِيْدٍ وَحَاطِبٌ بْنُ الحَارِثِ وَامْرَأَتُهُ فَاطِمَةُ وَأَخُوهُ الخَطَّابُ بْنُ الحَارِثِ وَامْرَأَتُهُ فُكَيْهَةُ بِنْتُ يَسَارٍ، وَأَخُوهُ مَعْمَرُ بْنُ الْحَارِثِ، وَالْمُطَّلِبُ الزُّهْرِيُّ، وَامْرَأَتُهُ رَمْلَةُ بِنْتُ أَبِي عَوْفٍ، وَنُعَيْمُ الْعَدَوِيُّ، وَهَؤُلَاءِ كُلُّهُمْ قُرَشِيُّونَ مِنْ بُطُونِ وَأَفْخَاذٍ شَتَّى مِنْ قُرَيْشٍ.

 

وَمِنَ السَّابِقِيْنَ الأَوَّلِيْنَ إِلَى الإِسْلَامِ مِنْ غَيْرِ قُرَيْشٍ- أَيُّهَا النَّاسُ - عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ، وَمَسْعُودُ بْنُ رَبِيْعَةِ، وَ عَبْدُ اللهِ بْنُ جَحْشٍ الأَسْدِيِّ وَأَخُوهُ أَبُو أَحْمَدَ بْنِ جَحْشٍ، وَبِلَالٌ، وَصُهَيْبٌ، وَعَمَّارٌ بْنُ يَاسِرٍ، وَأَبُو يَاسِرٍ، وَأُمُّهُ سُمَيَّةٌ، وَعَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ.

 

وَمِمَّنْ سَبَقَ إِلَى الإِسْلَامِ مِنَ النِّسَاءِ مِنْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُنَّ - أَيُّهَا النَّاسُ -: أُمُّ أَيْمَنَ بَرَكَةُ الحَبَشِيَّةُ، وَأُمُّ الفَضْلِ لُبَابَةِ الكُبْرَى بِنْتُ الحَارِثِ الهِلالِيَّةُ زَوْجُ العَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، وَأَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيْقِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ-.

 

وَهَؤُلاَءِ - أَيُّهَا النَّاسُ - مَقْرُونُونَ بِالسَّابِقِيْنَ الأَوَّلِيْنَ، وَذَكَرَ ابْنُ إسْحَاقَ أَنَّ مُدَّةَ مَا أَخْفَى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَمْرَهُ بَعْدَ نُزُولِ ﴿ يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ﴾، ثَلاَثَ سِنِيْنَ، أَيْ: فَكَانَ مَنْ أَسْلَمَ إِذَا أَرَادَ الصَّلَاةَ، يَذْهَبُ إِلَى بَعْضِ الشِّعَابِ يَسْتَخْفِي بِصَلَاتِهِ مِنْ المُشْرِكِيْنَ فَبَيْنَا سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقّاصٍ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي شِعْبٍ مِنْ شِعَابِ مَكّةَ، إذْ ظَهَرَ عَلَيْهِمْ نَفَرٌ مِنْ الْمُشْرِكِينَ وَهُمْ يُصَلُّونَ، فَنَاكَرُوهُمْ وَعَابُوا عَلَيْهِمْ مَا يَصْنَعُونَ حَتَّى قَاتَلُوهُمْ، فَضَرَبَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقّاصٍ يَوْمَئِذٍ رَجُلًا مِنْ الْمُشْرِكِينَ بِلَحْيِ(عَظْم) بَعِيْرٍ فَشَجّهُ، فَكَانَ أَوَّلَ دَمٍ أُهْرِيْقَ فِي الْإِسْلَامِ [6].

 

ثُمَّ دَخَلَ رَسُولُ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأصْحَابُهُ مُسْتَخْفِيْنَ فِي دَارِ الأَرْقَمِ، أَيْ بَعْدَ هَذِهِ الوَاقِعَةِ، فَإِنَّ جَمَاعَةً أَسْلَمُوا قَبْلَ دُخُولِهِ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - دَارَ الأَرْقَمِ، وَكَانَ الأَرْقَمُ بْنُ أَبِي الأَرْقَمِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - مِنَ السَّابِقِيْنَ الأَوَّلِيْنَ، وَكَانَتْ دَارُهُ مُنْتَدَى يَجْتَمِعُ فِيْهِ المُسْلِمُونُ، وَيَعْبُدُونَ اللهَ سِرًّا، وَيُلَقِّنُهُمُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الإِسْلَامُ وَأُصُولُهُ، وَيَتَعَّهَدُهُمْ بِالتَّربِيَةِ حَتَّى كَوَّنَ مِنْهُمْ أُنَاسًا يَسْتِهِيْنُونَ بِكُلِّ الآلَامِ وَالبَلاَءِ فِي سَبِيْلِ دِيْنِهِمْ وَعَقِيْدَتِهِمْ، وَكَانَ مَنْ يُرِيْدُ الإِسْلَامَ يَأْتِي إِلَيْهَا مُسْتَخْفِيًا خَشْيَةَ أَنْ يَنَالَهُ أَذَى قُرَيْشٍ، وَكَانَتْ هَذِهِ الدَّارُ عِنْدَ الصَّفَا.

 

أَيُّهَا النَّاسُ - لَقَدْ كَانَتْ دَارَ الأَرْقَمِ بْنُ أَبِي الأَرْقَمِ أَعْظَمِ مَدْرَسَةٍ لِلتَّرْبِيَةِ وَالتَّعْلِيْمِ عَرَفَتْهَا البَشَرِيَّةِ، كَيْفَ لاَ، وَأُسْتَاذُهَا هُوَ رَسُولُ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أُسْتَاذَ البَشَرِيَّةِ كُلِّهَا، وَتِلْمِيْذُهَا هُمُ الدُّعَاةُ الهُدَاةُ، وَالقَادَةُ الرَّبَّانِيُّونَ الَّذِيْنَ حَرَّرَوُا البَشَرِيَّةِ مِنْ رِقِّ العُبُودِيَّةِ لِغَيْرِ اللهِ، وَأَخْرَجُوهُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بَعْدَ أَنْ رَبَّاهُمْ اللهُ عَلَى عَيْنِهِ تَرْبِيَةً غَيْرِ مَسْبُوقَةٍ وَلاَ مَلْحُوقَةٍ [7].

 

فِي دَارَ الأَرْقَمِ بْنُ أَبِي الأَرْقَمِ - أَيُّهَا النَّاسُ - وَفَّقَ اللهُ -سُبْحَانَهُ وَتَعَالى - رَسُولَهُ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلَى تَكْوِيْنِ الجَمَاعَةِ الأُوْلَى مِنَ الصَّحَابَةِ، حَيْثُ قَامُوا بِأَعْظَمِ دَعْوَةٍ عَرَفَتْهَا البَشَرِيَّةِ.

 

وَاسْتَطَاعَ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنْ يُرَبِّي فِي تِلْكَ المَرْحَلَةِ السِّرِّيَةِ وَفِي دَارَ الأَرْقَمِ أَفْذَاذَ الرِّجَالِ الَّذِيْنَ حَمَلُوا رَايَةَ التَّوْحِيْدِ، وَالجِهَادِ وَالدَّعْوَةِ، فَدَانَتْ لَهُمْ الجِزِيْرَةُ، وَقَامُوا بِالفُتُوحَاتِ العَظِيْمَةِ فِي نَصْفِ قَرْنٍ [8].

هُمَ الرِّجَالُ بِأَفْيَاءِ الجِهَادِ نَمَوْا
وَتَحْتَ سَقْفِ المَعَالِي وَالنَّدَى وُلِدُوا
جِبَاهُهُمْ مَا انْحَنَتْ إِلَّا لِخَالِقِهَا
وَغَيْرَ مَنْ أَبْدَعَ الأَكْوَانَ مَا عَبَدُوا
الخَاطِبُونَ مِنَ الغَايَاتِ أَكْرَمَهَا
وَالسَّابِقُونَ وَغَيْرَ اللهِ مَا قَصَدُوا

 

وَأَسْتَغْفِرُ اللهُ.

 

الجَهْرُ بِالدَّعْوَةِ

الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ

الحَمْدُ لِلهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى أَشْرَفِ المُرْسَلِيْنَ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِيْنَ.

 

أَمَّا بَعْدُ:

فَتَقَدَّمَ الحَدِيْثِ مَعَكُمْ - أَيُّهَا النَّاسُ - عَنْ «سِرِّيَّةِ دَعْوَةِ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -»، وَالآنَ حَدِيْثِي مَعَكُمْ عَنْ «جَهْرُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -بِالدَّعْوَةِ».

 

لَقَدْ كَانَ رَسُولُ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي أَوَّلِ أَمْرِهِ - أَيُّهَا النَّاسُ - يَدْعُو إِلَى اللهِ سِرًّا مُسْتَخْفِيًا، لِئَلَّا يُصِيْبُهُ أَوْ يُصِيْبُ أَحَدًا مِنْ أَتْبَاعِهِ وَآمَنَ بِهِ، الشَّرُّ والأَذَى مِنْ سُفَهَاءِ قُرَيْشٍ، فَيَتَعَطَّلُ سَبِيْلُ الدَّعْوَةِ حَتَّى أَنْزَلَ اللهُ -سُبْحَانَهُ وَتَعَالى -:﴿ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ﴾ [الشعراء: 214].

 

وَفِي «الصَّحِيْحَيْنِ» [9]، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا -، قَالَ: لَمَّا أَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى: ﴿ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ﴾ [الشعراء: 214]، أَتَى رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الصَّفَا فَصَعِدَ عَلَيْهِ ثُمَّ نَادَى: «يَا صَبَاحَاهُ!»، فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ النَّاسُ مِنْ بَيْنِ رَجُلٍ يَجِيءُ وَرَجُلٍ يَبْعَثُ رَسُولَهُ، فَقَالَ: «يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، يَا بَنِي فِهْرٍ يَا بَنِي لُؤَيٍّ لَوْ أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّ خَيْلًا بِسَفْحِ هَذَا الْجَبَلِ تُرِيدُ أَنْ تُغِيرَ عَلَيْكُمْ صَدَّقْتُمُونِي؟»، قَالُوا: نَعَمْ قَالَ: «فَإِنِّي ﴿ نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ﴾ [سبأ: 46]، فَقَالَ أَبُو لَهَبٍ: تَبًّا لَكَ سَائِرَ الْيَوْمِ مَا دَعَوْتَنَا إِلَّا لِهَذَا؟!، فَأَنْزَلَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: ﴿ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ ﴾ [المسد: 1].

 

فَكَانَتْ هَذِهِ الصَّيْحَةُ - أَيُّهَا النَّاسُ - بَلَاغًا مُبِيْنًا، وَإِنْذَارًا صَرِيْحًا بِالهَدَفِ الَّذِي جَاءَ مِنْ أَجْلِهِ، وَالغَايَةِ الَّتِي يَحْيَا وَيَمُوتُ لَهَا، وَقَدْ بَيَّنَ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَوَضَّحَ لِأَقْرَبِ النَّاسِ إِلَيْهِ أَنَّ التَّصْدِيْق بِهَذِهِ الرِّسَالَةِ هُوَ الرَّابِطُ الوَحِيْدُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ، وَأَنَّ عَصَبِيَّةَ القُرَابَةِ الَّتِي أَلِفُوهَا وَدَافَعُوا عَنْهَا وَاسْتَمَاتُوا فِي سَبِيْلِهَا، لاَ قِيْمَةَ لَهَا فِي مِيْزَانِ الحَقِّ وَأَنَّ الحَقَّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعْ، فَهَا هُوَ يَقِفُ مُخَاطِبًا قَرَابَتَهُ، كَمَا فِي «الصَّحِيْحَيْنِ» [10]، مِنْ حَدِيْثِ أَبَي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ: قَامَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حِينَ أَنْزَلَ اللهُ: ﴿ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ﴾ [الشعراء: 214]، قَالَ: «يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا، اشْتَرُوا أَنْفُسَكُمْ لَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنْ اللهِ شَيْئًا، يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ لَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنْ اللهِ شَيْئًا، يَا عَبَّاسُ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ لَا أُغْنِي عَنْكَ مِنْ اللهِ شَيْئًا، وَيَا صَفِيَّةُ عَمَّةَ رَسُولِ اللهِ لَا أُغْنِي عَنْكِ مِنْ اللهِ شَيْئًا، وَيَا فَاطِمَةُ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَلِينِي مَا شِئْتِ مِنْ مَالِي، لَا أُغْنِي عَنْكِ مِنْ اللهِ شَيْئًا».

 

وَلَمْ يَكُنْ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَيُّهَا النَّاسُ - يُبَالِي فِي سَبِيْلِ دَعْوَتِهِ بِشَيْءٍ، بَلْ كَانَ يَجْهَرُ بِالحَقِّ وَيَصْدَعُ بِهِ لاَ يَلْوِي عَلَى أَعْرَاضٍ مِنْ أَعْرَاضَ، وَلَا يَلْتَفِتُ إِلَى اسْتِهْزَاءِ مَنِ اسْتَهْزَأَ، بَلْ كَانَتْ وَجْهَتُهُ إِلَى اللهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ: ﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الأنعام: 162].

 

وَكَانَتْ وَسِيْلَتُهُ - أَيُّهَا النَّاسُ - الجَهْرُ بِكَلِمَةِ الحَقِّ: ﴿ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [يوسف: 108].

 

وَقَدْ لَاقَى رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - جَرَّاءَ مَوْقِفِهِ هَذَا شِدَّةً وَبَأْسًا مِنَ المُشْرِكِيْنَ، الَّذِيْنَ رَأَوْا فِي دَعْوَتِهِ خَطَرًا يُهَدِّدُ مَا هُمْ عَلَيْهِ، فَتَكَابَلُوا ضِدَّهُ بِصَدُّهِ عَنْ دَعْوَتِهِ وَأَعْلَنُوا جَهَارًا الوُقُوفِ فِي مُوَاجَهَتِهِ آمِلِيْنَ الإِجْهَازَ عَلَى الحَقِّ الَّذِي جَاءَ بِهِ: ﴿ وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [يوسف: 21].

 

اللهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِكَ، تَهْدِي بِهَا قُلُوبَنَا، وَتَجْمَعُ أَمْرَنَا، وَتَلُمَّ بِهَا شَعْثَنَا، وَتَحْفَظُ بِهَا غَائِبَنَا، وَتَرْفَعُ بِهَا شَاهِدَنَا، وَتُبَيِّضُ بِهَا وُجُوهَنَا، وَتُلْهِمُنَا بِهَا رُشْدَنَا.

 

اللهُمَّ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارَ.

 

اللهُمَّ يَا مُقَلِّبَ القُلُوبِ ثَبِّتْ قُلُوبَنَا عَلَى دِيْنِكَ، اللهُمَّ يَا مُصَرِّفَ القُلُوبِ وَالأَبْصَارِ، صَرِّفْ قُلُوبَنَا عَلَى طَاعَتِكَ.

 

وَسُبْحَانَكَ اللهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لَاَ إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ.



[1] «فَتْحُ البَارِيُّ» (7/ 174).

[2] رَوَاهُ البُخَارِيُّ (3661).

[3] رَوَاهُ البُخَارِيُّ (7660).

[4] «سِيْـرَةُ ابْنِ كَثِيْـرٍ» (1/ 435) وَ«فَتْحُ البَارِيُّ» (7/ 24).

[5] «المَرْجِعُ السَّابِقُ» (119).

[6] «سِيْـرَةُ ابْنِ هِشَامٍ» (1/ 236).

[7] انْظُرْ: «دَوْلَةُ الرَّسُولِ-صَلَّىٰٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنَ التَّكْوِيْنِ إِلَىٰٰ التَّمْكِيْنِ» (219).

[8] «المَرْجِعُ السَّابِقُ» (220).

[9] رَوَاهُ البُخَارِيُّ (1394)، وَمُسْلِمٌ (355)، وَأَحْمَد (1/ 281-307)، وَابْن جُرَيْر (2/ 319).

[10] رَوَاهُ البُخَارِيُّ (2753)، وَمُسْلِمٌ (424).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الدعوة القرآنية إلى الإصلاح الاجتماعي
  • ماذا تعني الدعوة الإسلامية؟ وما حقيقتها؟
  • الدعوة الإسلامية بين الغربة الأولى والتمكين
  • شرف الدعوة الى الله
  • الدعوة الإسلامية وأهميتها
  • من فضائل الدعوة وفوائدها

مختارات من الشبكة

  • الدعوة الاسلامية في كوريا الجنوبية لوون سوكيم(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • من مائدة السيرة: الدعوة الجهرية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الدعوة إلى العمل الصالح (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • السؤال التعليمي في السنة النبوية: مفهومه وأهميته في الدعوة إلى الله (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • خواطر في الدعوة إلى الله تعالى (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • أخلاق وفضائل أخرى في الدعوة القرآنية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • دعوة للإبداع والابتكار (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطاب إلى الدعاة: رؤية دعوية إصلاحية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الموازنة بين دعائه صلى الله عليه وسلم لأمته وبين دعاء كل نبي لأمته(مقالة - ملفات خاصة)
  • صفات اليهود في الكتاب والسنة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • متطوعو أورورا المسلمون يتحركون لدعم مئات الأسر عبر مبادرة غذائية خيرية
  • قازان تحتضن أكبر مسابقة دولية للعلوم الإسلامية واللغة العربية في روسيا
  • 215 عاما من التاريخ.. مسجد غمباري النيجيري يعود للحياة بعد ترميم شامل
  • اثنا عشر فريقا يتنافسون في مسابقة القرآن بتتارستان للعام السادس تواليا
  • برنامج تدريبي للأئمة المسلمين في مدينة كارجلي
  • ندوة لأئمة زينيتسا تبحث أثر الذكاء الاصطناعي في تطوير رسالة الإمام
  • المؤتمر السنوي التاسع للصحة النفسية للمسلمين في أستراليا
  • علماء ومفكرون في مدينة بيهاتش يناقشون مناهج تفسير القرآن الكريم

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 3/6/1447هـ - الساعة: 12:37
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب