• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أوصاف القرآن الكريم في الأحاديث النبوية الشريفة
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    تحريم أكل ما لم يذكر اسم الله عليه
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    المسارعة إلى الاستجابة لأمر الله ورسوله صلى الله ...
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    أفضل أيام الدنيا (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    الحج وما يعادله في الأجر وأهمية التقيّد بتصاريحه ...
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    تفسير قوله تعالى: { إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم ...
    الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
  •  
    سمات المسلم الإيجابي (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    المصافحة سنة المسلمين
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الدرس الثامن عشر: الشرك
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    مفهوم الموازنة لغة واصطلاحا
    د. أحمد خضر حسنين الحسن
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (5)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    من نفس عن معسر نجاه الله من كرب يوم القيامة
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    خطر الظلمات الثلاث
    السيد مراد سلامة
  •  
    تذكير الأنام بفرضية الحج في الإسلام (خطبة)
    جمال علي يوسف فياض
  •  
    حجوا قبل ألا تحجوا (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    تعظيم المشاعر (خطبة)
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / فقه وأصوله
علامة باركود

العبادة وأثرها في إصلاح الفرد والمجتمع

انجوغو مباكي صمب السنغالي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 7/4/2009 ميلادي - 11/4/1430 هجري

الزيارات: 488215

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

العبادة وأثرها في إصلاح الفرد والمجتمع

(مادة مرشحة للفوز في مسابقة كاتب الألوكة)

 

مقدمة

الحمد لله ربِّ العالَمين، والصَّلاة والسَّلام على خاتم الأنبياء والمرسَلين، وعلى آله وصحبه ومَن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.

 

أمَّا بعدُ:

فإنَّ للعبادة في الإسلام منزلةً رفيعةً، ومكانةً جليلة، تجعل الحديثَ عنها في غاية الأهمِّيَّة، ولا يُستثنى مِن ذلك زمانٌ أو مكانٌ أو إنسانٌ؛ قال تعالى: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴾[1]، قال ابن جرير - رحمه الله -: "أي: لعبادتنا والتَّذلُّل لنا"[2].

 

ولمَّا كانت صُور العبادات وأشكالُها توقيفيَّةً، يُرجع في بيانها إلى الشَّارع الحكيم، احتاج البَشرُ إلى الأنبياء والمرسَلين - عليهم الصَّلاة والسَّلام - الذين يَتلقَّوْن عن الله - سبحانه - أوامرَه ونواهيَه عن طريق الوحي؛ قال - تعالى -: ﴿ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ﴾[3]؛ أي: "ولقد بعثنا أيُّها النَّاس في كلِّ أُمَّة سلفتْ قبلكم رسولًا، كما بعثنا فيكم، بأن: اعبدوا الله وحدَه لا شريكَ له، وأفْرِدوا له الطَّاعةَ، وأخلِصوا له العبادةَ"[4].

 

ويجب على العُلماءِ والدُّعاة إلى الله - تعالى - أن يُبيِّنوا للنَّاس كلَّ ما يتعلَّق بالعبادة، وما يُصلحها مِن شروطٍ وأركان، أو يُفسدها مِن نواقضَ ومُبطلات، فالعلماء هُمْ ورثةُ الأنبياء، وفي الصحيح قوله - صلَّى الله عليه وسلَّم - لمعاذِ بن جبلٍ - رضي الله عنه -: ((إِنَّكَ تَقْدَمُ على قَوْمٍ أَهْلِ كِتابٍ، فَلْيَكُنْ أَوَّلَ ما تَدْعُوهُمْ إِليه عِبَادَةُ الله، فإِذا عَرَفُوا الله فَأَخْبِرْهُم أَنَّ الله قد فَرضَ عليهم خَمْسَ صَلَواتٍ في يَوْمِهِمْ وَلَيْلَتِهِمْ، فإِذا فَعَلُوا فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ الله فَرضَ عليهم زَكاةً مِنْ أَمْوالِهِمْ، وَتُرَدُّ علَى فُقَرائِهِمْ، فَإِذا أَطاعُوا بِها فَخُذْ مِنْهُمْ، وَتَوَقَّ كَرائِمَ أَمْوالِ النَّاسِ))[5].

 

والحديث دليلٌ على أهمِّية تعليمِ الفرائض والواجبات الشرعيَّة، مِن العِبادات والأخلاق، بعدَ غَرْس الإيمانِ وتصحيحِه.

 

أوَّلًا: مفهوم العبادة في الإسلام:

إنَّ المدخل الأساسيَّ إلى هذا الموضوع هو تعريف العبادة في اللُّغة والاصطلاح، مع ذِكْر بعضِ أنواعِ العبادات، ومراتبها في الشَّريعة الإسلاميَّة، وبيان شروط قَبولِ العِبادة.

 

تعريف العبادة:

العِبادة لُغةً هي: التَّذلُّل والخُضوع؛ قال الرازي: "أصلُ العُبوديةِ الخُضوعُ والذُّلُّ، والتَّعبيد التَّذليل، يقال: طريقٌ مُعبَّد، والتَّعبيد أيضًا الاستعباد، وهو اتِّخاذ الشَّخص عبدًا...، والعِبادة الطَّاعة والتَّنسُّك"[6].

 

وفي الاصطلاح: "هي اسمٌ جامعٌ لكلِّ ما يُحبُّه الله ويرضاه، مِن الأقوالِ والأفعالِ الظَّاهرة والباطنة"[7]، ويُستفاد مِن هذا التَّعريف شُموليةُ معنى العِبادة لكلِّ حركاتِ العباد وسَكناتهم، فكلُّ فعلٍ، أو ترْكٍ من المكلفين يُمكن أن يكونَ عبادةً وقُربةً باستحضار النِّيَّة، وقصد الطَّاعة منه، وبموافقةِ الشَّرع في طريقة تطبيقه وأدائه.

 

وقيل في تعريف العِبادة: "إنها امتثالُ أوامرِ الله، واجتنابُ نواهيه"، ويُنبِّه هذا التَّعريف على مسألةٍ خطيرةٍ، ألا وهي بيانُ مصدر تلقِّي الأوامر والنَّواهي المتعلِّقة بالعِبادة، فليس لأحدٍ غير الله - تعالى - أن يشرع للعباد شعائر أو شرائع؛ قال - تعالى -: ﴿ أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ ﴾[8]، فلا يَحقُّ لأحدٍ مِن المخلوقين أن يشرع للنَّاس الشَّرائع، أو يضعَ لهم الأديان، لا عالِم، ولا أَمير، ولا شيخ قبيلة، ولا ولي، ولا غيرهم.

 

أنواع العبادة:

والعبادة على أنواعٍ كثيرة، وصُورٍ متعدِّدة؛ ومنها:

• الدُّعاء: قال - تعالى -: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ﴾[9]، وقال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((الدُّعاءُ هو العِبادةُ))[10].

 

• الخوفُ: قال - تعالى -: ﴿ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِين ﴾[11].

 

• الرَّجاء: قال - تعالى -: ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴾[12].

 

• الاستعانة: قال - تعالى -: ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾[13].

 

• الاستغاثة: قال - تعالى -: ﴿ إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ ﴾[14].

 

• الصَّلاة: قال - تعالى -: ﴿ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا ﴾[15].

 

• الصَّوم: قال - تعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾[16].

 

• الزَّكاة: قال - تعالى -: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾[17].

 

• الحجُّ: قال - تعالى -: ﴿ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ﴾[18]، وغيرها من أعمال القُلوب والجوارح، الظَّاهرة والباطنة.

 

درجاتُ العِبادة:

وللعِبادة درجاتٌ متفاوتةٌ؛ منها:

الفرائض والواجبات، والسُّنن والمستحبات، ومنها ما هي على مجموع الأُمَّة، ومنها ما على أَعيانهم، وسببُ اختلاف درجاتِ العِبادة وتفاوتها هو ما يَقتضيه خِطابُ الشَّارع، مِن طلبِ الفِعْل أوِ التَّرك، ومِن الجَزمِ وعَدمه.

 

• فالفرضُ أو الواجبُ في الشَّرع: هو ما يُثاب فاعلُه، ويَستحِقُّ تارُكه العِقابَ، ومِن أمثلتِه: إقامةُ الصَّلوات الخمس، وصومُ رمضان، وحجُّ بيت الله الحرام لمَن استطاع إليه سبيلًا.

 

ويليه في الرتبة:

• المندوب أو المُستحب: وهو ما يُثاب فاعلُه، ولا يُعاقب تارُكه، ومن أمثلته: صلاةُ ركعتي الفجر، وصَومُ يومي الإثنين والخميس.

 

أحبُّ العبادات إلى الله:

إنَّ أحبَّ العبادات إلى الله هي الفرائضُ والواجباتُ، ثم يَليها السُّنن والمُستحبَّات، كما دلَّ على ذلك قوله - تعالى - فيما يروي عنه رسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم - في الحديث القدسي: ((مَنْ عادَى لي وَلِيًّا فقد آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ، وَما تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشيءٍ أَحَبّ إِليَّ مِمَّا افْتَرضْتُ عَليْه، وما يَزالُ عَبْدي يَتَقَرَّبُ إِليَّ بِالنَّوَافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ، فإِذا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتي يَبْطِشُ بِها، وَرِجْلَهُ الَّتي يَمْشي بِها، وإِنْ سَأَلني لأُعْطِيَنَّهُ، ولَئِنِ اسْتَعاذَنِي لأُعِيذَنَّهُ، وما تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيءٍ أَنا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ، يَكْرَهُ المَوْتَ، وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ))[19].

 

قال ابن حجر: "ويُسْتَفادُ منه أَنَّ أَداءَ الفَرائِض أَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلى الله، قال الطُّوفِيُّ: الأَمْرُ بِالفَرائِضِ جازِمٌ، وَيَقَعُ بِتَرْكِها المُعاقَبَةُ، بِخِلافِ النَّفْلِ في الأَمْرَينِ، وإِنِ اشْتَرَكَ مع الفَرائِضِ فِي تَحْصِيلِ الثَّوابِ، فَكانَتِ الفَرائِضُ أَكْمَل؛ فلهذا كانَتْ أَحَبَّ إِلَى الله - تعالى - وَأَشَدَّ تَقْرِيبًا"[20].

 

شروط قَبول العبادة:

ثم إنَّ لقَبول هذه العباداتِ؛ فرائضِها ونوافلِها، شروطًا لا بدَّ مِن تَوفُّرِها، وتتلخَّص هذه الشروطُ في أمرين أساسين هما:

الشرط الأوَّل: الإخلاص:

وهو أن يَقصدَ بعبادته وجهَ الله وثوابَه، ولا يُشرك فيه غيرَه، والدَّليل على هذا الشَّرْط مِن القرآن قوله - تعالى -: ﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ﴾[21]، وقوله - تعالى -: ﴿ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ﴾[22]، وقوله - عز وجل -: ﴿ قُلِ اللهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَه دِينِي ﴾[23].

 

ويدلُّ عليه منَ السُّنَّة قوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إنَّما الأعمالُ بالنِّيَّات، وإنَّما لكلِّ امرئٍ ما نَوَى))[24]، وقوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إنَّ الله يَرضَى لكم ثلاثًا: أنْ تعبدوه ولا تُشركوا به شيئًا، وأنْ تُناصِحوا مَن ولَّاهُ اللهُ أمرَكم، وأنْ تعتصموا بِحَبلِ الله جميعًا))[25].

 

الشَّرط الثَّاني: المتابعة:

والمراد بها الاقتداءُ برسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - في أداءِ العِبادة، وعدمُ مخالفة سُنَّته وطريقتِه، وقد دلَّ على وجوبِ المتابعة نصوصٌ كثيرةٌ مِنَ الكتاب والسُّنَّة؛ ومنها:

قوله - تعالى -: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾[26]، وقوله - سبحانه -: ﴿ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴾[27]، وقوله - سبحانه -: ﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾[28].

 

أمَّا أدلة المتابعة مِنَ السُّنَّة؛ فمنها:

قوله - صلَّى الله عليه وسلَّم - في الصَّلاة: ((صَلُّوا كما رَأيتمُوني أُصلِّي))[29]، وقوله - صلَّى الله عليه وسلَّم - في الحج: ((خُذوا عنِّي مَناسِكَكم، خُذوا عنِّي مَناسِكَكم))[30]، وكلُّ ما ورد في النهيِ عن الإحداث في الدِّين دليلٌ على شَرْط المتابعة، كما في قوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَن أَحْدَثَ في أَمرِنا هذا ما لَيسَ منه، فهو رَدٌّ))[31].

 

ثانيًا: أهمِّيَّة العبادة، ومنزلتها في الإسلام:

للعبادةِ في الإسلام مكانةٌ رفيعةٌ، ومنزلةٌ عاليةٌ، تتجلَّى هذه الأهمية وتظهر هذه المكانة في الأمور التَّالية:

1- العبادةُ هي الغايةُ مِن خَلْق الجِنِّ والإِنس: قال - تعالى -: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴾[32].

 

2- إفرادُ العبادةِ لله تحرر منَ الخُضوع والذُّلِّ لكلِّ معبودٍ باطل: قال الله - تعالى -: ﴿ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ ﴾[33]، وقال أيضًا: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [34].

 

3- النَّصْر والتَّمكين لعباد الله الصَّالحين: قال - تعالى -: ﴿ الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ ﴾[35].

 

4- الإضافة التَّشريفيَّة إلى الله تعالى: قال - تعالى - منوِّهًا بصفات عبادِه الصالحين: ﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ﴾ [36]، وقال - تعالى -: ﴿ فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [37].

 

5- دخول الجَنَّة، ونيل رضوان الله الأكبر: قال - تعالى -: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا (107) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا ﴾[38].

 

ثالثًا: أثر العبادة في إصلاح الفرد والمجتمع:

إنَّ أداءَ العبادات التي شَرَعها اللهُ على وجهها، وطاعة الله فيما أَمر به مِنَ الشَّرائع والشَّعائر، ممَّا له آثارٌ حسنةٌ وطيِّبةٌ على سلوك الأفراد والمجتمعات؛ لأنَّ سعادة الأُمم الحقيقيَّة في صِحة عقائدها، وطاعة ربِّها - سبحانه وتعالى.

 

فالصَّلاة مثلًا - وهي عِمادُ الدِّين - تنهى المُقيمين لها عنِ الفحشاءِ والمنكر؛ قال - تعالى -: ﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾[39]، وتُزكِّي أنفسَهم، وتُقوِّمُ سلوكَهم؛ فعن أَبي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه -: أَنَّ رَسولَ الله - صلَّى الله عَلَيْهِ وسلَّم - قال: ((أَرَأَيْتُمْ لو أَنَّ نَهْرًا بِبابِ أَحَدِكم، يَغْتَسلُ منه كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، هَلْ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ؟))، قَالُوا: لا يَبْقى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ، قال: ((فَذَلِكَ مَثَلُ الصَّلَواتِ الْخَمْسِ، يَمْحُو اللهُ بِهِنَّ الْخَطايا)) [40].

 

وكذلك الصَّوم يُعين على التَّقوى، ويُربِّي عليها، كما قال - تعالى -: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [41].

 

والزكاة - وهي فريضةٌ اجتماعيَّةٌ - جاء بها الإسلام لتطهيرِ نفوس الأغنياءِ مِن الشُّحِّ والبخلِ، وتطهيرِ نفوس الفقراء من الغِلِّ والحسدِ، كما قال - تعالى -: ﴿ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا ﴾ [42]، كما شُرعتِ الزَّكاةُ أيضًا لإقامة شَعائرِ الإسلام، كالجهادِ، وبناء المساجد، والمدارس، وغيرها؛ قال - تعالى -: ﴿ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾[43].

 

وأمَّا فريضةُ الحجِّ، فهي مدرسةٌ ربَّانيَّةٌ متكاملةٌ، تُقوِّي صلةَ العبد بربِّه بما تُزكِّي من نفسِه، وتُحسِّن من أخلاقه، وتُعوِّدُه على البذل والتَّضحية؛ قال - تعالى -: ﴿ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ﴾ [44].

 

والأمرُ بالمعروف والنهي عن المنكر، هو الآخَرُ يقي المجتمعَ من العقائدِ الفاسدة، والطِّباع المُعوجَّة، والسلوكيات المُنحرفة: ﴿ لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ﴾ [45].

 

وهكذا نَرَى الآثارَ الإِيجابيَّة للعبادات أيًّا كان نوعُها تُشكِّل عاملًا ضروريًّا في بناء الفرد المسلم بناءً كاملًا، يشمل الجوانبَ العَقديَّة والعِباديَّة والسلوكيَّة، وفي تكوين المجتمع المثالي الذي عَجزتْ كلُّ الفلسفات والقوانين والآداب على تصويره، وتحديدِ ملامحه الحضاريَّة.

 

خاتمة

ممَّا سبق يتضح لنا:

أن العبادةَ هي الغايةُ من الوجود الإنسانيِّ، ولا تكونُ للحياةِ أية أهمِّيَّة ما لم تكن جميعُ مظاهرِها مُعبِّرةً عن معاني التَّذلُّل والخُضوع لله - سبحانه وتعالى.

 

وليستِ العبادة - كما يَتصوَّرُ أكثرُ النَّاس - منحصرةً في الشَّعائر التَّعبديَّة فقط، بل إنَّ دائرةَ العبادات تتسع لتشملَ جميعَ حركاتِ الإنسان، وتستوعب كلَّ جوانب الحياة.

 

وللعبادةِ آثارٌ على الفرْدِ والمجتمع؛ بعضُها عاجلة، تتمثل في: تَزكيةِ النَّفْس، ونَشْرِ الخيرِ والفضيلة بين النَّاس، وأخرى آجِلةٌ يلقاها العبدُ يومَ القيامة، عندَ ربِّه في جنَّات النَّعيم، يومَ لا يَنفع مالٌ ولا بَنونَ، إلاَّ مَن أتى الله بقلبٍ سليمٍ.

 

والحمد لله الذي بنعمته تتمُّ الصَّالحات.



[1] [الذاريات : 56 - 58].

[2] انظر: محمد بن جرير الطبري، "جامع البيان" ج 27، ص 12 ط دار الفكر - بيروت 1405 هـ.

[3] [النحل: 36].

[4] "جامع البيان" ج 14، ص 103.

[5] متفق عليه.

[6] انظر: محمد بن أبي بكر الرازي، "مختار الصحاح" ص 172 ط مكتبة لبنان ناشرون - بيروت 1415 هـ.

[7] انظر: الشيخ عبد الرحمن السَّعدي، "تيسير الكريم الرحمن" ص 29 ط مؤسسة الرسالة - بيروت 1421 هـ.

[8] [الشورى: 21].

[9] [البقرة: 186].

[10] رواه الترمذي وغيره.

[11] [آل عمران: 175].

[12] [الإسراء: 57].

[13] [الفاتحة: 5].

[14] [الأنفال: 9].

[15] [النساء: 103].

[16] [البقرة: 183].

[17] [البقرة: 254].

[18] [آل عمران: 97].

[19] رواه البخاري.

[20] انظر: ابن حجر، "فتح الباري" ج 12، ص 343 ط دار المعرفة - بيروت.

[21] [البينة: 5].

[22] [الكهف: 110].

[23] [الزمر: 14].

[24] رواه البخاري ومسلم.

[25] رواه مالك في الموطأ.

[26] [الأحزاب: 21].

[27] [النور: 54].

[28] [النور: 63].

[29] رواه البخاري ومسلم.

[30] رواه البيهقي في السنن الكبرى.

[31] رواه البخاري ومسلم.

[32] [الذاريات: 56 - 58].

[33] [الحجر: 42].

[34] [الأعراف: 194].

[35] [الحج الآيتان 40، 41].

[36] [الفرقان: 64].

[37] [الزمر الآيتان: 17، 18].

[38] [الكهف الآيتان 107، 108].

[39] [العنكبوت: 45 ].

[40] رواه الترمذي.

[41] [البقرة: 183].

[42] [التوبة: 103].

[43] [التوبة: 60].

[44] [البقرة: 197].

[45] [المائدة: 63].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • واجب السبت
  • خواطر عن الحجاب
  • إنها زوجتي!!
  • انحسار
  • الرائد لا يكذب أهله
  • فقه منازعة الفقر بالإبداع
  • الغزو الإيديولوجي، والتطبيع الثقافي
  • حكمتي إليكِ
  • ثورة الشك
  • الوقف: شِرْعة ومفخرة
  • الكبائر وحكم مرتكبها
  • ديمقراطية أبناء الصحراء
  • عام تحت الحصار
  • ضيف على الرصيف، ولا من مُضيف! (قصة قصيرة)
  • هكذا أدبتني شريعة الحياة
  • أنجح الزوجات أفضلهن تدبيرًا لمملكتها
  • الصداقة.. ما لها وما عليها
  • جزيرة الحب
  • لا أعرف
  • الحوار الحضاري
  • حكاية قدوة (أنا والفجر)
  • أدب الحوار
  • ابدئي في التغيير الآن
  • نحو عرب مسلمين جدد
  • لغة "الضاد" على مائدة "شامبليون"
  • الإرجاف
  • الآثار المترتبة على تخلي المرأة عن موقعها
  • إدارة المشكلات والخلافات وآليات الحل
  • قصة شعب
  • تحرير البناء الفكري للشخصية من سلطان الطباع
  • أفرأيتم الماء الذي تشربون؟!
  • ترتيب أولوياتك أعظم أسباب نجاحك
  • تعس عبد الدرهم، تعس عبد الدينار (قصة)
  • نظرة حول الحكايات الساخرة
  • نخلة في بلاد بعيدة (قصيدة)
  • فنجان قهوة (قصة)
  • دعوتي وبريدي
  • الوظيفة الكونية والحضارية للعقل في الإسلام
  • الأسرة في التصور الإنساني
  • كنز الكتب (قصة)
  • عرض كتاب: (الفساد والاقتصاد العالمي)
  • خواطر نفس
  • بين الاستثناء والوصف والبدلية
  • يوم عرسي (قصة قصيرة)
  • حرب الحجاب.. والقابضات على الجمر
  • التعليم وتحديات عصر جديد
  • أيهما نورث أولادنا
  • رهين الضنى والسهاد (قصة)
  • النية روح العبادة
  • ثورة الجمل (قصة)
  • إبحار في قلب المؤمن
  • العقيدة أساس الإيمان ولبه
  • المعلوم من الدين بالضرورة
  • ركن الجوار: الفن التعبيري في خدمة التنمية
  • منظمة تعيد البشرية إلى عصور الرق والعبودية!
  • الكلاب اللاعقة
  • الإرجاف
  • المجلة الزيتونية، مجلة أقدم الجامعات الإسلامية
  • الطريق إلى حسن التبعل وسعادة الزوجين
  • ليل الحقيقة (قصيدة)
  • الأديب
  • ملاك بكف الموت (قصيدة)
  • إخضاع العلوم الإنسانية للشريعة الإسلامية فريضة شرعية
  • فتيلنا المنتهك حرمته
  • حوار النبي - صلى الله عليه وسلم - مع الصغار
  • منظومة "تحفة الخطباء"
  • فضل المعلِّم (قصيدة)
  • طفل وحجر (قصيدة)
  • ضحولة مفرطة لآمال مغرقة
  • إلى بابا الفاتيكان "بندكت 16" (قصيدة)
  • صلاتك صلتك
  • خطبة المسجد النبوي 22/ 1/ 1431هـ
  • اللهم اشفني من النوم باليسير
  • أريد أن أصلح نفسي.. ولكن!
  • الأمم بين الصلاح والإصلاح
  • الوظيفة الحتمية بين الاهتداء والاعتداء
  • الفتور في الطاعة من معاصي الإنسان أم من أمراض الزمان
  • عبادة الله والأمور التي تعين على تحقيقها
  • ضعف التعبد (الأسباب والعلاج)
  • الموسميون في العبادة
  • الإسلام هو سبيل الإصلاح
  • أساس الإسلام في رباط المجتمع
  • شمولية مفهوم العبادة في الإسلام
  • العبادة وأثرها على الفرد والمجتمع في القرآن الكريم
  • دور العبادة في بناء الفرد والمجتمع
  • في تحقيق العبادة
  • مبنى العبادة في الشريعة الإسلامية
  • معنى العبادة
  • العلاقة بين الفرد والمجتمع المسلم
  • العلم وصلاح المجتمع

مختارات من الشبكة

  • حسن العبادة أو العبادة الحسنة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شمولية العبادة في الإسلام (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • اتباع الطاعة الطاعة والعبادة العبادة(مادة مرئية - موقع الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم)
  • العبادة النافعة عبادة القلب الموجبة لعمل الجوارح(مقالة - موقع الدكتور عبدالله بن محمد الغنيمان)
  • عبادة أفضل من الصيام والصلاة والصدقة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • رمضان انتهى، فهل انتهت العبادة؟(مقالة - ملفات خاصة)
  • معنى العبادة وأركانها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الدعاء مخ العبادة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أقسام العبادات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المعينات الذاتية على العبادة ومعوقاتها(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
7- شكر
خديجة - المغرب 06-11-2021 01:30 PM

شكرا جزيلا لكم

6- رائع
هيثم الحجري - اليمن 01-01-2016 05:08 AM

شكرا رائع جدا سوف أختار بحث التخرج من هذا العنوان! ممكن تضيفو الفائدة العلمية والطبية للعبادات وتأثيرها على الفرد والمجتمع

5- الشكر
عبدالله الشيخ علي - الصومال 05-10-2013 09:48 PM

شكرا لكم في مساعدتكم, وشكرا في مجهوداتكم وقد ساعدتني تعليقاتكم في فهم الكثير من العبادة بطريقة مختصرة وأنا خريج من جامعة العلوم والتكنولوجيا في صنعاء الجمهورية اليمنية الشقيقة

4- الشكر الجزيل
عبد المجيد لاغة - تونس 27-12-2012 12:09 PM

الشكر الجزيل على ما تقومون به من مجهود أعمالكم في إنارة العقول والارتقاء بما ينفع الناس من المؤمنين والمؤمنات في كل أصقاع الدنيا وإثبات مصالح الدين الإسلامي من سنن وأحاديث وما جاء به سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم.
الإمضاء: عبد المجيد لاغة المسعدين من ولاية سوسة تونس الخضراء

3- مشكورين
أشجان خالد - عمان 27-09-2012 10:48 AM

السلام عليكم شكرا جميل جدا أريد أكثر

2- شهرزاد
*بنت الجزائر* * - algeria 12-05-2012 11:54 PM

شكرا لكم :) هذا هو الإيمان وهذا هو الإسلام والحمد لله على نعمة الإسلام وبارك الله فيكم

1- شكرا
الشاكر - جمهورية مصر العربية 09-04-2009 06:45 PM

العبادةُ اسمٌ جامعٌ لكلِّ ما يُحبُّه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة، وهذا هو أحسن ما قيل في تعريف العبادة

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 21/11/1446هـ - الساعة: 10:16
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب