• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطبة: اشتداد المحن بداية الفرج
    يحيى سليمان العقيلي
  •  
    خطبة: إن الله لا يحب المسرفين
    عبدالعزيز أبو يوسف
  •  
    فضل عشر ذي الحجة (خطبة)
    أ. د. إبراهيم بن صالح بن عبدالله
  •  
    فصلٌ: فيما إذا جُهل حاله هل ذُكر عليه اسم الله أم ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    خطبة (المروءة والخلق والحياء)
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    تساؤلات وإجابات حول السنة
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    الأيام المعلومات وذكر الله (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    من تجاوز عن المعسر تجاوز الله عنه
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الدرس التاسع عشر: الشرك (2)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    الحذر من استبدال الأدنى بالذي هو خير
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    خطبة: اغتنام عشر ذي الحجة خير الأيام
    عبدالعزيز أبو يوسف
  •  
    إعلام النبلاء بفضل العلم والعلماء (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    تفسير: (فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    التحذير من الإسراف والتبذير
    الشيخ صلاح نجيب الدق
  •  
    استحباب أخذ يد الصاحب عند التعليم والكلام والمشي
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    مفهوم الخصائص لغة واصطلاحا وبيان أقسامها
    د. أحمد خضر حسنين الحسن
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / فقه وأصوله
علامة باركود

أومن ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين

د. أحمد مصطفى نصير

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 19/4/2010 ميلادي - 5/5/1431 هجري

الزيارات: 93086

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

(أومن ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين)

 

أشار القرآن الكريم إلى الطبيعة الخاصَّة والملازِمة للمرأة منذ أوَّل نشأتها في عهد الطفولة، حتَّى تبلُغ وتُصبح مسؤولة عن أُسرة، إذ تظلُّ طبيعتُها كما هي لا تتغيَّر ولا تتبدَّل: امرأة تَنعَم بالتَّرَف والرفاهية، تُغْريها الحلْية والزينة، مهْما بلغتْ من العفَّة، ومهما بلغتْ من التَّقوى لله تعالى بما يفوق الرِّجال، سوف تظلُّ المرأة كما هي تحبُّ الزينة والحلْية والترَف والنَّعيم.

 

لماذا؟

لأنهن لَسْنَ رجالًا؛ فالرجال أقْوياء أشدَّاء يقُومون بالمهامِّ الصَّعبة، بيْنما المرْأة تلك القارورة الَّتي إذا حُمِّلت بما لا تطيق انكسرَت؛ كما أشار لذلك رسولُ الله صلَّى الله عليْه وسلَّم: ((رفقًا بالقوارير))[1]، فهل يُعْقَل أن يُوضع في إناء زجاجي بعضُ الحديد؟! لا شك أنَّ الطَّبيعة الخاصَّة للمرأة تتلاءم مع وظيفتِها التي خلقها الله لها، وهو ما يَطرح سؤالًا: لماذا خُلِقَتِ المرأة؟

 

يقول الله عزَّ وجلَّ: ﴿ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ﴾ [البقرة: 30]، فلمَّا كان خلْق آدم قد سبَق خلْق حوَّاء، وكان السَّبب في خلْق آدم أن يكون خليفةً في هذا الكون، وسيِّدًا عليْه ليتولَّى مهمَّة التَّعمير في الأرْض، لا الإفساد الَّذي خَشِيَتِ الملائكة أن يقع فيه؛ لذا فإنَّ التَّساؤل الذي يَثور هو: أين كان دَوْر حوَّاء مِن هذه الخلافة في الفترة ما بين خلْق آدم حتَّى خلْقِها؟ هذا التساؤُل يكشف لنا حقيقة أنَّ دور المرأة في تعمير هذا الكون لا يُمكن بأيِّ حال من الأحوال أن يَستقلَّ عن الرَّجُل، فأينما وُجدَت المرأة لا بدَّ وأن يكون معها رجُل، والعكس غير صحيح؛ فالرَّجل قد يَستقلُّ بنفسِه في تعمير هذا الكوْن كما هو الحال عندما خُلق آدم وقبْل أن تُخْلق حواء.

 

فالله قادر على أن يجعل التَّناسُل والتَّكاثر بطريق الانقِسام الذاتي، كالأميبا مثلًا، أو بأيِّ طريق آخر، إلَّا أن الرجل سوف يَلقَى من المشقَّة والتَّعب بدونِها ما لا يلْقاه وهي معه؛ يقول الله تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا ﴾ [الأعراف: 189].

 

بذلك تحدَّدَت مهمَّة المرأة، ومن ثمَّ كانت المهمَّة الأولى لحوَّاء: أنْ يَسكُن إليها آدم الزَّوج والأب والابن والأخ، ولها خُلقت، ومِن أجْلها تعيش، فإذا فهِمَت المرأة هذا الواجب المنوط بها سعِدَت في الدَّارين: الدنيا فتحقِّق ذاتها وكيانَها، والآخرة حين تلقَى ربَّها.

 

فإسعاد حوَّاء (الزَّوجة والابنة والأخت والأمّ) لآدم (الزَّوج والابن والأخ والأب) هو أَولَى الأهداف التي يَجب على المرأة أن تسعى إليْها، ولا يَتعارض معها أيُّ هدف آخر، فالهدف الاستراتيجي للمرأة في الحياة وغايتها من العيْش يَجب أن يكون إسْعاد آدَم بكلِّ الطُّرق المشروعة، مِن رعاية أمٍّ، وحنان زوْجة، ونصيحة أخت، وتفوُّق ابنة، فدائِرة عمل المرْأة يَجب أن يكون في نطاق اجتماعي، عضو في أسرة، ثمَّ مسؤولة عن أسرة، ثمَّ عائلة، ولا تتعدَّى هذا الترتيب إلى سِواه قبْل أن تحقِّق النَّجاح في هذه الخطوات قبل كلِّ شيء.

 

وبالتَّالي يمكن أن نقول: إنَّ المرأة لها دوْر أساسي في تعْمير هذا الكوْن إلَّا أنَّ هذا الدَّوْر غيرُ مباشر، فبالرَّغْم مِن أساسيَّة دوْرِها إلَّا أنَّه غير ظاهر للجميع، فقد لا يُنْسَب النَّجاح لها بالرَّغم مِن أنَّ لها الفضل فيه، ويُنسب للرجُل باعتبار أنَّ دوْرَه أكثر في الظهور مِن المرأة، إلَّا أنَّ عدم ظهور دَور المرأة وجلائه كالرَّجُل لا يُقلِّل من شأنها، إنَّما المتأمِّل يَنْسب لها الفضل، كذلك عندما يَعلم أنَّ طبيعة دوْرِها تقتضي منها ذلك العمل بإتقان وإخلاص وتفانٍ بدون ظهور، تمامًا مثل دوْر الشَّمس والماء في نموِّ الزَّرع، فالحصول على الماء قد يَجد مِن العناء والمشقَّة لتحقيقه الكثير، فكان الفضل لنموِّ الزرع يُنْسَب للَّذي رواه وسقاه بعد بذْرِه الحبَّ في الأرض، بيْنما للشَّمس دوْرٌ أساسي في عمليَّة البناء الضوئي، وتلك العمليَّة لا تبدو لنا جليَّة كما هو الحال في عمليَّة البذْر والرَّيِّ، لكن بدونِها لا يعيش النبات، فطبيعة دوْر المرأة في تعمير الكون تتلخَّص في قوْل النَّبيِّ صلَّى الله عليْه وسلَّم، فيما رواه أنسٌ رضِي الله عنْه، قال: قال رسولُ الله: ((المرأة إذا صلَّت خَمْسَها، وصامت شهْرَها، وأحصَنَت فرْجَها، وأطاعَت بَعْلَها، فلتدخُل مِن أيِّ أبواب الجَنَّة شاءت))؛ مشكاة المصابيح.

 

لكن إذا أُقْحِمت المرأةُ في مجالات ليْست من شأنِها، وخارجة عن طبيعتِها التي خُلِقَتْ من أجْلها، فهل هذا يصحُّ؟ وما الذي يترتَّب على ذلك؟ بصرْف النَّظَر عن ذَيْنِك السُّؤالين فإنَّ الأهمَّ منهما: ما المجال الذي لا يَجوز للمرأة أن تُقْحَم فيه؟ إذ يَثُور كثيرًا خلافٌ بين وُلاة الأمور في تعْيين المرأة في مناصب رفيعة في الدَّولة، وبخاصَّة في مجال القضاء، فهل يَحقُّ للمرأة أو يَجوز لها أن تعمل قاضيًا؟

 

يقول الله عزَّ وجلَّ: ﴿ أَمِ اتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَنَاتٍ وَأَصْفَاكُم بِالْبَنِينَ * وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَنِ مَثَلًا ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ * أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ ﴾ [الزخرف: 16 - 18].

 

يَقطع القرآنُ بإجابةٍ شافية كافية، في مقام الرَّدِّ على شبهة عقديَّة، شبهة أن يتَّخذ الله تعالى مِن الملائكة بناتٍ له، وهو قولٌ باطل، وقد ردَّ عليه القُرآن بضرب مثالٍ للعقول كي يتبيَّن بُطلان هذا القول، ولا شكَّ أن المثال لا يُضْرَب إلَّا إذا كان مسلَّمًا بما فيه مِن دلالات، ولو كان المثال مشكوكًا فيه لما كان مثالًا؛ لذا ضرب الله تعالى المثال بالمرْأة التي لا تُفارقها الحِلْية منذ أوَّل نشأتها وحين دخولها بيْت الزوجيَّة، حيث يكون المهْر حقًّا مِن حقوقِها الزَّوجيَّة المترتِّبة على عقْد الزَّواج، ثمَّ إنَّ الأكثر دلالة على طبيعة المرأة عدَم قُدْرتِها على الإفصاح والبيان، فهي في موطن النِّزاع أضعف ما تكُون؛ لذا يقول المولى سبحانه: ﴿ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ ﴾ [الزخرف: 18]، يقول القرطبي: "أي: في المجادلة والإدْلاء بالحجَّة، قال قتادة: ما تكلَّمَت امرأةٌ ولها حجَّة إلَّا جعلتها على نفسِها".

 

إذًا؛ طبيعة المرأة كأصْلٍ عامٍّ تقتضي ذلك، ولما كان سدُّ الذرائع أصلًا مِن الأصول التي يَعتمد عليْها الفقيه في استِظْهار حكْم الله تعالى، كان الأولى والأحرى بولاة الأمور أنْ يَسُدُّوا هذا الباب ولا يتذرَّع بأنَّ هناك استثناءات؛ إذ لو جاز الاستِثْناء، فكيف يؤمن عاقبة الخطأ فيه؟ هل يُمكن اختيار امرأة مِن ألْف امرأة تتولَّى هذه المسؤوليَّة العظيمة، وقد أَشفَق النبيُّ صلَّى الله عليْه وسلَّم على أبي ذرٍّ منها؟ فعن أبي ذر قال: قلتُ: يا رسول الله، ألا تَستعمِلُني؟ قال: فضرب بيدِه على منكبي ثمَّ قال: ((يا أبا ذرٍّ، إنَّك ضعيفٌ وإنَّها أمانة، وإنَّها يوم القيامة خِزْيٌ وندامة، إلَّا مَن أخذها بحقِّها وأدَّى الَّذي عليه فيها))[2]، ولا شكَّ أنَّ ضعف أبي ذر لم يكُن في دينِه فقد جهَر بكلمة الحقِّ رغْم أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليْه وسلَّم أوْصاه بالكِتْمان، حتَّى ضربه الكفَّار حتَّى أُغْمي عليه، يقول بعد أن عُرض عليه الإسلام: فأسلمتُ مكاني، فقال لي النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: ((يا أبا ذرٍّ، اكتُم هذا الأمْر وارْجِع إلى بلدِك، فإذا بَلغَك ظهورُنا فأَقْبِل))، فقلتُ: والذي بعثَك بالحقِّ، لأصرخنَّ بها بين أظهرهم، فجاء إلى المسجِد وقريْش فيه، فقال: يا معشر قريش، إنِّي أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا الله وأشهدُ أنَّ محمَّدًا عبدُه ورسوله، فقالوا: قوموا إلى هذا الصَّابئ، فقاموا فضُرِبْتُ لأموتَ فأدْركَني العبَّاسُ، فأكبَّ عليَّ ثمَّ أقبل عليْهِم فقال: ويْلكم! تَقتلون رجُلًا مِن غِفار ومتجركم وممرُّكم على غفار! فأقْلَعوا عنِّي، فلمَّا أن أصبحتُ الغد رجعتُ فقُلْت مثلَ ما قلتُ بالأمس، فقالوا: قوموا إلى هذا الصَّابئ، فصُنع بي مثل ما صنع بالأمس، وأدْركني العبَّاس فأكبَّ عليَّ وقال مثلَ مقالته بالأمس، قال: فكان هذا أوَّل إسلام أبي ذرٍّ رحِمه الله[3].

 

إذًا؛ ضعْف المرأة عن تولِّي مسؤولية القضاء لا يُقلِّل مِن شأنِها، ولا يُقلِّل من إيمانِها وتقْواها لله تعالى، فقصَّة إسلام أبي ذرٍّ شاهدٌ على ذلك، لكن الامتِثال لحكْم الله تعالى الَّذي حكَمَه على النِّساء وقضاه عليهنَّ واجبٌ، يقول النَّبيُّ صلَّى الله عليْه وسلَّم في شأن حيضِهِنَّ: ((إنَّ هذا أمرٌ كتَبه اللهُ على بنات آدم))[4]؛ أي: إنَّهنَّ لسْنَ مثل الرِّجال في كل شيء، فهناك أمور يختصُّ بها الرِّجال وكذلك هناك أمور تختصُّ بها النساء، يقول النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: ((لن يُفْلِح قومٌ وَلَّوا أمرَهم امرأةً))[5]، والعِبْرة بعموم اللَّفظ لا بخصوص السَّبب، ولا شكَّ أنَّ القضاء في زمانِنا أضحَى سُلطةً تُوازي السلطتَين التنفيذيَّة والتشريعيَّة، تراقبهما وتعقِّب على أعمالهما وتلْغي الأخطاء الصَّادرة عنهما، كلّ ذلك دون أن تحلَّ محلَّهما وفقًا لمبدأ الفصْل بين السلطات.



[1] رواه البخاري، ج 5 ص 2278 رقم 5797، بلفظ: ((رويْدَك سَوْقَك بالقوارير)).

[2] رواه البخاري، ج 3 ص 1457 رقم 1825.

[3] رواه البخاري ج3 ص 1294 رقم 3328.

[4] رواه البخاري ج 1 ص 113 رقم 290.

[5] رواه البخاري ج 4 ص 1610 رقم 4163.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • وإذا خاصم فجر (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • تخريج حديث: تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تقريب حلية طالب العلم: إعانة المتعلم بتقريب حلية طالب العلم (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة حلية الشافعي رضى الله عنه ورحلته (مستخرج من حلية الأولياء لأبي نعيم)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة الصفية الحلية في مدح خير البرية(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • الإمام ابن خفيف وصاحب الحلية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • البغية في أحكام الحلية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير آية: أومن كان ميتا فأحييناه(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • تفسير: (أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تأملات في قوله تعالى: { أومن كان ميتا فأحييناه... }(مقالة - موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي)
  • تفسير: (وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحما طريا وتستخرجوا منه حلية تلبسونها)(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
11- ملاحظات
مسلمة عزيزه بدينها - UK 24-11-2014 06:43 AM

لا شك أن مقالك به من الصواب والحق ما لا يعترض عليه عاقل لكن هناك أخطاء:
قولك: "فإسعاد حوَّاء (الزَّوجة والابنة والأخت والأمّ) لآدم (الزَّوج والابن والأخ والأب) هو أولى الأهداف التي يَجب على المرأة أن تسعى إليْها، ولا يتعارض معها أيُّ هدف آخر، فالهدف الاستراتيجي للمرأة في الحياة وغايتها من العيْش يَجب أن يكون إسْعاد آدَم بكلِّ الطُّرق المشروعة"
المعذرة إن مهمتنا الأساسية وغايتنا من العيش كنساء ليس إسعاد آدم بل غايتنا الأساسية من العيش ومهمتنا الأساسية هي عبادة الله وخلقنا لهدا مثلنا مثل الرجال وعليه فمهمتنا الأولى وغايتنا الأولى عبادة الله وأما إسعاد الزوج فداخله ضمن عبادة الله فالمسلمة الصالحة تتعبد لله بطاعة الزوج وإدخال السرور إلي قلبه لأنها عباده أوجبها ربي وقربى لرب الأرض والسموات ونفس الشيء للرجل عليه إسعاد الزوجه ألم يقل الله "وعاشروهن بالمعروف" ألم يأمر بالإحسان للزوجة وفي الحديث الصحيح "خيركم خيركم لأهله" إذن إسعاد آدم الزوج ليس مهمة حواء فقط بل يجب على كل من الزوج والزوج إسعاد الآخر والإحسان له لكل منهما حقوق وواجبات وأما حواء الابنة فيجب عليها بر أبيها وإسعاده وهذا لا شك فيه أما حواء الأخت فتعامل أخاها بالمعروف وجميل لو أدخلت السرور على قلبه لوجه الله لكن هذا ليس مهمتها في الحياة بل يجب على الأخ والأخت كلاهما معاملة الآخر بالحسني والتراحم بينهما وحسن التعامل وأزيد أن الأخ كونه رجل عليه أن يحيط اخته بمزيد رعايه واهتمام ولقد قرأت حديثا صحيحا أن الأخ الدي يراعي أخته له الفردوس الأعلى من الجنة ولا يحضرني لفظ الحديث ليس لأخي حق كحق الزوج مثلا بل نحن كإخوة نتساوي في الحقوق وليس مهمتي هي إسعاده كلا ثم من كيف تكون مهمة الأم هي إسعاد الابن! إن الأم تسعد ابنها وترعاه بحب وحنان لكن الأحرى أن نقول أن مهمة الابن وواجبه الأكبر بعد توحيد الله هو بر الوالدين وقبل الوالد أن يبر أمه لأن الأم أحق من الأب فلماذا عكست يا دكتور وأخيرا أقول إنه ليس للمرأة الولاية والقضاء وهذا حق ربي نرضاه ونعلم أن له حكمة بل نستشعر الحكم من وراءها ونعلم أنه من رحمته لم يبح لنا ما يعلم أننا لا نستطيعه وفعلا المرأة قارورة وضعيفة وإنسانة رقيقة ولا تعلم كيفية التعبير عن حجتها وقد قال المصطفى عليه الصلاة والسلام " اتقوا حق الضعيفين المرأة واليتيم " نحن لا ننكر ضعفنا أو تكوين الرجال القوي عنا ولا ننكر واجباتنا ولا حقوق الرجال ولكن أرجوك الإنصاف والعدل مطلوب فليس مهمتنا الأولى وغايتنا إسعاد الرجل بل عبادة الله ومن عبادته طاعة الزوج والإحسان إليه فلا تطلق القول بما قلت ثم من قال إننا ليس لنا دور مباشر في تعمير الأرض المرأة مكلفة كالرجل تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر كالرجل المرأة تربي أجيال الإسلام على الإسلام فكيف دورها غير مباشر أرجو عدم غمط النساء ومراعاة أن مقالتك يقرأها الكثير من ضعاف القلوب فتزيدهم نفورا والله أسأل أن يعفو عني وعنك ويغفر لنا
ولكل النساء اللاتي يقرأن المقال أحسنوا الظن بأخيكم وأرجو أن لا تتأثروا بكلام منظمات تحرير المرأة.

10- النساء
نها الغامدي 13-11-2014 11:28 PM

النساء لهم دور مثل الذكر فالمرأه لها دور والذكر له دور المرأة لها قيمة وهي نصف المجتمع

9- أهمية المرأة في المجتمع
محمد - مصر 22-02-2014 01:07 PM

المرأة تخدم الرجل والرجل يخدم المرأة على حد سواء، ولكن كل بما يسره الله له... فالمرأة تقدم للرجل الحنان والدفئ والأمان النفسي والرجل يقدم للمرأة الحماية والرعاية والأمان.

ولكن لا يجب أن ننكر المهمة الأساسية التي خلق لها كليهما، الرجل يواجه المجتمع ويمثل الغلاف الصلب الذي يحمي الأسرة ويرعاها والمرأة تمثل القلب النابض للأسرة والدفئ والحنان الذي يشعر به أفراد الأسرة في وجودها وينفرط العقد من دونه، وهذا لا يمنع وجود دور للمرأة في تعمير الكون بفكرها وكم من فقيهات علمن كبار أئمتنا، كما لا يمنع دور الرجل في داخل بيته وهذا من كمال الرجولة كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم في مهنة أهله وهو في بيته..

مشكلتنا أننا ورثنا ثقافة خاطئة من الغرب تهمش وتحتقر من دور الأم ودور المرأة في أسرتها وهذا جعل المرأة تشعر بالدونية والعار من مهمتها التي يسرت له.. ولكن هذه المهمة أهم وأشرف من أي دور قيادي يمثله أي إنسان في المجتمع مهما علا... فالمرء في النهاية وإن كان مهندسا أو صاحب مصنع أو حتى وزيرا ما شابه فهو يقدم في النهاية سلعة فانية... أما المرأة فتصنع أجيالا، فإن فسد منتجها فسد المجتمع بأسره..

8- عذرا
قابضة على الجمر - بلدي 31-07-2013 08:46 PM

أنا عملت بحث عن تفسير ووجدت مقالتكم فآثرتها على باقي نتائج البحث ولكن للأسف لم أكملها لأنني وجدت أن كلام الكاتب جعلني أشعر من أول الأسطر أنني خلقت كوسيلة تسلية للذكر مهما كان الذكر.

7- تهميش
Nuran - السعودية 04-05-2013 05:18 AM

تحيزت للرجل في مقالتك 
وصورت المرأة بنقص وكأن لا داعي لها، لن أتوسع في التعليق فما قبلي من الردود كافية خاصةً تعليق الأخ خالد الرفاعي كان كافيا ووافيا ومنصفاً، وشكرا لكم

6- إلى الأخت الفاضلة صاحبة التعليق (5- تناقض)
خالد الرفاعي - مصر 21-06-2011 03:09 PM

آمل منكم قراءت التعليق رقم 4- بعنوان: دلالة القرآن الصريحة على أن آدم - عليه السلام - لم يستقلَّ بنفسِه دون حواء في تعمير هذا الكوْن، وستجدين فيه إن شاء الله جواب عما ذكرته وأكثر، وأنا أوافقك في الغرض من كلامك من إن المرأة صنو الرجل في عمارة الكون والاستخلاف في الأرض، وأنها شقيقته في ذلك، وأن هناك كثيرا من النساء أفضل من كثير من الرجال، ولكن أنصح لك بعدم استعمال بعض الاصطلاحات الدخيلة من نحو: التفسيرات الذكورية، فهذا مصطلح مشبوه لا يرجى منه خير، ويؤدي إلى افتعال صراع موهوم لا حقيقة له بين الرجال والنساء في الإسلام، فنحن المسلمين لسنا في صراع بين النساء والرجال حتى نقول هذا، وإنما على الضد من ذلك من التكامل والتراحم والسكن والمودة، تلك المعاني التي من خلالها نقومان معا بعمارة الكون، وبناء الأمة وفق منهج الله.

5- تناقض
هالة الأثرية - مصر 19-06-2011 04:38 PM

هناك المرأة التي جادلت الرسول صلى الله عليه وسلم
والمرأة التي اعترضت على كلام سيدنا عمر بن الخطاب وقال أصابت امرة وأخطأ عمر
والسيدة عائشة المحدثة التي على علم وفقه بعلوم كثيرة
وابنة سعيد بن المسيب
وهناك من النساء من تألف كتبًا في تخصصها وتنال الماجستير والدكتوراة
وعالمات في مجالهن
فكيف يجتمع كل هذا مع القول بأنها لا تعرف كيف تناقش ولا تجادل
كفانا تفسيرات ذكورية منحازة ضد المرأة دائمًا
وكيف نقول أن المرأة خلقت أساسًا لمهمة خدمة آدم والله سبحانه يقول: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}.. فالعبادة هي الأساس وجزء منها طاعة المرأة لزوجها.. ولكنها ما خلقت لذلك فقط...

4- دلالة القرآن الصريحة على أن آدم - عليه السلام - لم يستقلَّ بنفسِه دون حواء في تعمير هذا الكوْن.
خالد الرفاعي - مصر 04-05-2010 06:29 PM

دلالة القرآن الصريحة على أن آدم - عليه السلام - لم يستقلَّ بنفسِه دون حواء في تعمير هذا الكوْن.
ودلالة آي القرآن العظيم القطعية على أن آدم وحواء أُهبِطا الأرضَ سويًّا، ولم يسبقْها إلا بالخلق.

قال الأخ الكريم كاتب المقال: "فالرَّجل قد يستقلُّ بنفسِه في تعمير هذا الكوْن كما هو الحال عندما خلق آدم وقبل أن تخلق حواء".
والقرآن الكريم فيه أن الله - تعالى - خلق آدم، وخلق حواء من ضلع من أضلاعه، وأسكنهما الجنة ثم أُهبِطا منها إلى الأرض بعد الأكل من الشجرة؛ قال – تعالى-: {وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ * فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ *فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ * قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة: 35-38].
وقال تعالى: {وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ* فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ*وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ* فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ* قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ* قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ*قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ} [الأعراف: 19- 25]
وقال تعال: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ}[الأعراف: 189].
وقال تعالى: { فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى* إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى* وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى* فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى* فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى*ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى* قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى} [طه: 1117-123]
فأين في الآيات الكريمة أن آدم عليه السلام أستقل فترة في الأرض بدون حواء؟! والآيات واضحة في هبوطهما الأرض سويًّا.
قال الإمام الطبري: " ويعني بقوله: (وجعل منها زوجها): وجعل من النفس الواحدة، وهو آدم، زوجها حواء".
وقال العلامة السعدي "تفسير السعدي - (1 / 49)":
"لما خلق الله آدم وفضله أتم نعمته عليه بأن خلق منه زوجة ليسكن إليها ويستأنس بها وأمرهما بسكنى الجنة والأكل منها رغدًا.
فلم يزل عدوهما يوسوس لهما ويزين لهما تناول ما نهيا عنه حتى أزلهما، أي: حملهما على الزلل بتزيينه فاغترا به وأطاعاه فأخرجهما مما كانا فيه من النعيم والرغد وأهبطوا إلى دار التعب والنصب والمجاهدة". اهـ. مختصرًا.
أما قوله: "فالرَّجل قد يستقلُّ بنفسِه" فمحالٌ عقلًا ونقلًا فلم يحفظ في تاريخ البشرية أن استقل الرجل عن المرأة إقامة وترحالًا في بادية أو مدينة؛ ومن راجع كتب التاريخ البشرية والحضارات المختلفة، وأيام العرب في الجاهلية والإسلام - علم هذا علم اليقين، حتى في حال الحرب من زمن الرومان وقوم موسى والحضارات الغابرة حتى في الحروب الصليبية على العالم الإسلام كانت الجيوش لا تخلو من النساء سواء في دوائر القيادة أو الجند أو غير هذا.
أما في الإسلامِ فالنبيُّ - صلى الله عليه و سلم – كان إذا أراد أن يخرج سفرًا أقرع بين أزواجه فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه، فأم سلمة كانت معه في الحديبية، وعائشة خرجت معه في غزوة بني المصطلق، وجميعهن خرجن في حجة الوداع، وكان إذا اعتكف في المسجد اعتكفن معه، خرجت نساء المشركين يوم بدر وخرجت المسلمات؛ فقد سأل نجدة ابن عباس عن النساء هل كن يخرجن مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال ابن عباس: "أما النساء فقد كن فقد كُنَّ يُدَاوِينَ الجرَحى، ويَسْقِين الماءَ"؛ رواه أبو داود، وروى أحمد عن حفصة بنت سيرين قالت: "كنا نمنع عواتقنا أن يخرجن فقدمت امرأة فنزلت قصر بني خلف، فحدثت أن أختها كانت تحت رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد غزا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اثنتي عشرة غزوة، قالت أختي: غزوت معه ست غزوات، قالت كنا نداوى الكلمى ونقوم على المرضى"، وروى مسلم عن حفصة بنت سيرين عن أم عطية الأنصارية قالت: "غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبع غزوات، أخلفهم في رحالهم فأصنع لهم الطعام، وأداوي الجرحى وأقوم على المرضى ".
وفي مسند أحمد وغيره عن حشرج بن زياد الأشجعى، عن جدته أم أبيه أنها قالت: "خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى غزاة خيبر وأنا سادسة ست نسوة فبلغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن معه نساء فأرسل إلينا فقال: ((ما أخرجكن وبأمر من خرجتن))؟ فقلنا: خرجنا نناول السهام، ونسقى الناس السويق، ومعنا ما نداوي به الجرحى، ونغزل الشعر ونعين به في سبيل الله، قال: ((قمن فانصرفن))، فلما فتح الله عليه خيبر، أخرج لنا سهامًا كسهام الرجل، قلت: يا جدة ما أخرج لكن؟ قالت: تمر".
والأحاديث في هذا الباب والآثار والموقوفات أكثر من أن يحاط بها، وأشهر من أن تذكر، وأعرف من أن تنقل، ولولا أن المقام لا يحتمل أكثر من هذا لاستقصيناها، وفيما ذكرناه كفاية - إن شاء الله - على التدليل على عدم استقلال الرجل عن المرأة، ولا المرأة عن الرجل ألبتة، حضرًا وسفرًا، حربًا وسلمًا ولا سبيل لادعاء غيرِه.
هذا؛ وقد رفع الإسلام شأن المرأة وحفظها من إهانات الجاهليَّات التي لم تعرف لها حقوقًا، بل جعلتها للمُتعة البهيميَّة وحسب، وردها لِمكانِها الطبيعي في كيان الأسرة فجعل دورها الجدي بناء الأسرة والمجتمع، قال - تعالى -: {الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً} [النساء: 1].
فراعى الإسلامُ إنسانيَّة المرأة واستقلال شخصيَّتها، وكلَّفَها بما كلَّف به الرجل من التديُّن والعبادة، وحق التعبير عن الرأي والنصح، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة إلى الله، وأعطاها حقَّ التعليم، والتملُّك، والبيع والشِّراء والميراث، والتصدق من مالها بما شاءتْ، والمُشاركة في النشاطات الاجتماعيَّة، وسمح لها بالأعمال التي تتفق مع طبيعتها، وتناسب فطرتها وأنوثتها، وأشْركها في إدارة شؤون الأسرة وتربية الأولاد، وأَوْجب احترامها معاملتها بالمعروف، وساوى بينها وبين الرجال في الولاية على المال والعقود، وجعل لها ذِمَّة ماليةً مستقلَّة، ومنع الآباء من إجبارها على الزواج، وحفظها بالحجاب.

3- حظ المكلف من العبادة (الموافقات للشاطبي)
أحمد محمد مصطفى - مصر 02-05-2010 06:06 PM

جزى الله خيرا الأخ الكريم على هذه الملاحظات

لكنني أحببت أن أنوه إلى النقاط التالية:
أولا: أنه يجب التفرقة بين العبادة المحضة التي يخلو حظ المرء منها كالصلاة والصيام والزكاة والحج، أو بمعنى أدق لم يراع الشارع حظ المكلف منها، وبين العبادات الأخرى التي راعى فيها الشارع حظه فيها كالنكاح والبيع.. الخ ، فقوله تعالى (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) شمل العبادة بنوعيها سواء أكان الله تعالى قد راعى فيها حظه أم لم يراع، بمعنى أن النكاح أو البيع هما عبادة باعتبارهما يفضيان إلى عبادة فتكثير النسل و القيام على مصالح الدنيا هو ما يعين العبد على أن يتفرغ لعبادة مولاه بالصلاة والزكاة.. الخ ، والمرأة في أمور العبادات المحضة كالرجل سواء بسواء، وهذا لا نقاش فيه و لا جدال، أما الأمور الأخرى، أو بمعنى أدق الدنيوية التي تعين على أعمال الأخرة كالأكل والشرب والعمل والسياحة والتجارة والاختلاط.... الخ، فإن وظيفتها فيها هي في الأصل على خدمة الرجل وإعانته إلا إذا قصّر الرجال في هذه الأمور فعندئذ قد تنتدب المرأة لتعمل وتساير وتباشر أمور الدنيا كالرجل ولا شك أن قيام المرأة بسد الفجوة التي يتركها الرجال سوف يؤثر في وظيفتهن الأساسية التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحصنت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت) صححه الألباني وراه ابن حبان.

إذ لم يكلفها الشارع سبحانه بغير ذلك من العبادات التي راعى فيها حظها، إلا متى كانت لطاعة زوجها، وبالقياس عليها وأبيه ورعاية أبنائها.

ويوم أن تعود المرأة للاضطلاع بأداء هذا الواجب المنوط بها سوف تنهض أمة الإسلام بإذن الله، إنها المدرسة التي تعد الرجال.

2- مشكور
عماد - السعودية 22-04-2010 04:21 PM

مشكور

1 2 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 25/11/1446هـ - الساعة: 8:19
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب