• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / سيرة
علامة باركود

إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (12)

إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (12)
الشيخ محمد طه شعبان

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 2/7/2014 ميلادي - 4/9/1435 هجري

الزيارات: 4725

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (12)


قوله:

ووَجَبَتْ فيه زكاةُ الفِطْرِ
مِن بَعْدِ بَدْرٍ بِلَيالٍ عَشْرِ

 

قال ابن جريرٍ الطبري - رحمه الله -:

وفي السنة الثانية أمر الناس بإخراج زكاة الفطر، وقيل: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - خطب الناس قبل يوم الفطر بيومٍ أو يومين، وأمرهم بذلك[1].


وقال ابن سيد الناس - رحمه الله -:

وفي السنة الثانية فرض زكاة الفطر قبل العيد بيومين[2].


قوله:

وفي زكاةِ المالِ خُلْفٌ فَادْرٍ
................

 

أي: هناك خلاف بين أهل التاريخ في وقتِ فرض زكاة المال، وقد قيل: إنها فُرِضت في العام الثاني - أيضًا - مع زكاة الفطر.


قال ابن كثيرٍ - رحمه الله -:

وفي السنة الثانية فُرضت الزكاة ذاتَ النصب، وفُرضت زكاة الفطر[3].


قوله:

..............
ومَاتتِ ابنةُ النَّبيِّ البَرِّ
رُقيَّةٌ قَبْلَ رُجوعِ السَّفْرِ
زوجةُ عُثْمَانَ.....

 

وقبل رجوعِ النبي - صلى الله عليه وسلم - من بدر ماتت ابنتُه رقيةُ - رضي الله عنها.


عن أبي أمامة بن سهلٍ، قال: لما فرغ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - من بدرٍ بعث بَشِيرين إلى أهل المدينة؛ بعث زيدَ بن حارثة إلى أهل السافلة، وبعَث عبدالله بن رواحة إلى أهل العالية، يبشِّرونهم بفتح الله على نبيه - صلى الله عليه وسلم - فوافق زيد بن حارثة ابنه أسامة حين سوَّى التراب على رقية بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقيل له: ذاك أبوك حين قدم، قال أسامة: فجئتُ وهو واقفٌ للناس يقول: قُتل عتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، وأبو جهل بن هشامٍ، ونبيهٌ، ومنبهٌ، وأمية بن خلفٍ، فقلت: يا أبتِ، أحقٌّ هذا؟ قال: نعم، والله يا بني[4].


قوله:

..............
..... وَعُرْسُ الطُّهرِ
فَاطمةٍ على عَلِيِّ القَدْرِ
...............

 

وفي السنة الثانية من الهجرة بنى عليٌّ - رضي الله عنه - بفاطمةَ - رضي الله عنها[5].


عن ابن عباسٍ - رضي الله عنهما - قال: لما تزوَّج عليٌّ فاطمةَ قال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أعطِها شيئًا))، قال: ما عندي شيءٌ، قال: ((أين دِرْعُك الحُطَميَّة؟))[6].


فكان هذا هو مهرَ بنتِ خير الخَلْق - صلى الله عليه وسلم.


قوله:

...............
وأَسْلَمَ العبَّاسُ بَعْدَ الأَسْرِ

 

أي: إن العبَّاسَ بن عبدالمطلب - رضي الله عنه - قد أسلَم بعدما أُسِر في غزوة بدر.


هكذا جزَم الناظم - رحمه الله.


وقد اختلَف أهلُ التاريخ في وقت إسلام العباس - رضي الله عنه.


قال محب الدين الطبري - رحمه الله -:

"قال أهلُ العلم بالتاريخ: كان إسلام العباس قديمًا، وكان يكتُم إسلامه[7]، وخرَج مع المشركين يومَ بدر، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((من لقي منكم العباسَ فلا يقتله؛ فإنه خرج مستكرهًا))[8]، فأسَره أبو اليسر كعب بن عمرو، ففادى نفسه، ورجع إلى مكة، ثم أقبل إلى المدينة مهاجرًا.


قال أبو سعيد:

وقيل: إنه أسلم يوم بدر، فاستقبل النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يوم الفتح بالأبواء، وكان معه حين فتح مكة، وبه ختمت الهجرة.


وقال أبو عمرَ:

أسلم قبل فتح خيبر[9]، وكان يكتُم إسلامه، ويسره ما يفتح الله على المسلمين[10]، وأظهر إسلامَه يوم فتح مكة، وشهد حنينًا، والطائف، وتبوك.


ويقال: إن إسلامه كان قبل بدر، وكان يكتُب بأخبار المشركين إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان المسلمون بمكةَ يثِقون به[11]"؛ اهـ.


قوله:

وقَيْنُقاعُ غَزْوُهم في الإِثْرِ
...............

 

كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - قد عاهَد أهل المدينة بعد وصولِه إليها - صلى الله عليه وسلم - وكانت اليهودُ - ومنهم يهودُ بني قَيْنُقاع - من أهل هذه المعاهَدة، وكان من شروط هذه المعاهدة ألا يعتديَ طرفٌ على الآخر، وألا يغدِرَ طرَفٌ بالآخر.


ولكن اليهودَ - كعادتهم منذ وُجِدوا على وجه هذه البسيطة - لا عهدَ لهم ولا ميثاق ولا ذمَّة، قوم غدر، قومٌ ملؤوا الدنيا غدرًا وفسادًا، ووقيعةً بين أهل الأرض.


فلمَّا كان هذا هو طبعَ اليهود ودأبهم الذي لا ينفكُّ عنهم، لم يحفَظْ يهودُ بني قينقاع ما عاهدوا عليه النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - ولم يحترموه، فكان جزاؤُهم أن أجلاهم النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - عن المدينةِ؛ ليرتاحَ ويريحَ مَن بالمدينة منهم.


أما عن تفاصيل ما فعلوه، وما فعَله النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بهم، فيرويه ابنُ إسحاق - رحمه الله - فيقول:

وكان من حديث بني قُيْنُقاع أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - جمَعهم بسوق بني قينقاع، ثم قال: ((يا معشر يهود، احذَروا مِن الله مثلَ ما نزل بقريش من النِّقمة، وأسلِموا؛ فإنكم قد عرَفتم أني نبيٌّ مرسَل، تجدون ذلك في كتابكم وعهد الله إليكم))، قالوا: يا محمدُ، إنك ترى أنَّا قومك، لا يغرنَّك أنك لقيتَ قومًا لا علم لهم بالحرب، فأصبتَ منهم فرصة، إنا والله لئن حاربنا لتعلمنَّ أنَّا نحن الناس.


فما نزل هؤلاء الآيات إلا فيهم: ﴿ قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ * قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا ﴾ [آل عمران: 12، 13]؛ أي: أصحاب بدر من أصحابِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقريش، ﴿ فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ ﴾ [آل عمران: 13].


فكان بنو قينقاع أولَ يهود نقضوا ما بينهم وبين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحارَبوا فيما بين بدر وأُحُد، فحاصَرهم النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى نزَلوا على مكة، فقام إليه عبدُالله بنُ أبيٍّ ابن سلول حين أمكنه اللهُ منهم، فقال: يا محمد، أحسِنْ في موالي، وكانوا حلفاء الخزرج، فأبطأ عليه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا محمد، أحسِنْ في موالي، فأعرَض عنه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فأدخل يدَه في جيب درع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فقال له رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أرسِلْني))، وغضِب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى رأَوْا لوجهه ظللاً[12]، ثم قال: ((ويحك! أرسِلْني))، قال: لا، واللهِ لا أُرسِلُك حتى تُحسِنَ في موالي، أربعمائة حاسرٍ[13] وثلاثمائة دارع[14]، قد منعوني الأحمر والأسود، تحصدهم في غداةٍ واحدة، إني والله امرؤٌ أخشى الدوائر، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((هم لك))، وأمَر بهم أن يُجلَوا عن المدينة، وتولى أمرَ إجلائهم عُبادةُ بن الصامت، فلحقوا بأذرعات، وتولى قبض أموالهم محمدُ بن مَسلَمة؛ حيث تم تقسيمُها بين الصحابة بعد إخراج الخُمُس للرسول - صلى الله عليه وسلم.


حيث مشى عُبادةُ بن الصامت - رضي الله عنه - إلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وكان أحد بني عوف لهم في حلفه مثل الذي لهم من عبدالله بن أُبيٍّ، فخلَعهم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتبرَّأ إلى الله -تعالى- وإلى رسولِ الله مِن حِلفهم، وقال: يا رسول الله، أتولَّى اللهَ ورسوله والمؤمنين، وأبرأ من حلف هؤلاء الكفار وولايتهم، ففيه وفي عبدالله بن أبي نزلت هذه القصة من المائدة: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ﴾ [المائدة: 51، 52]؛ أي: كعبدِالله بن أُبَيٍّ وقوله: إني أخشى الدوائر، ﴿ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ ﴾ [المائدة: 52]، إلى قولِه: ﴿ وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ﴾ [المائدة: 56] [15].


واستعمَل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - على المدينة في محاصرته إياهم بشير بن عبدالمنذر، وكانت محاصرتُه إياهم خمسَ عَشْرةَ ليلةً[16].


وذكر ابن هشام سببًا آخر للغزوة فقال:

كان من أمر بني قَيْنُقاع أن امرأةً من العرب قدمت بجلب[17] لها، فباعته بسوق بني قينقاع، وجلست إلى صائغٍ بها، فجعلوا يريدونها على كشفِ وجهها، فأبت، فعهد الصائغُ إلى طرف ثوبها فعَقده إلى ظهرها، فلما قامت انكشفت سوءتُها، فضحِكوا بها، فصاحت، فوثب رجلٌ من المسلمين على الصائغ فقتله، وكان يهوديًّا، فشدت اليهودُ على المسلم فقتَلوه، فاستصرخ أهلُ المسلم المسلمين على اليهود، فغضب المسلمون، فوقع الشرُّ بينهم وبين بني قينقاع[18].


وقد يكونُ كلاهما حدَث، والله أعلم.


قوله:

................
وبعدُ ضَحَّى يَوْم عيدِ النَّحْرِ

 

قال ابن سيِّدِ الناس - رحمه الله -:

"وفي السنة الثانية: ضحَّى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بكبشين، أحدهما عن أُمَّتِه، والآخر عن محمدٍ وآله"[19].


وعن أنسٍ - رضي الله عنه - قال: ضحَّى النبي - صلى الله عليه وسلم - بكبشين أملحَيْن، فرأيتُه واضعًا قدمه على صِفاحهما، يُسمِّي ويُكبِّر، فذبحهما بيده[20].


وعن جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - قال: شهدتُ الأضحى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالمصلَّى، فلما قضى خطبتَه أتى بكبشٍ فذبحه بيده، وقال: ((بسم الله، وبالله، اللهم إن هذا عنِّي، وعمن لم يُضَحِّ من أمتي))[21].


قوله:

وَغَزْوَةُ السَّويقِ.....
..............

 

وكانت غزوةُ السَّويق في ذي الحجة من العام الثاني للهجرة[22].


"وكان أبو سفيان حين رجَع إلى مكة، ورجع فل[23] قريشٍ من بدرٍ، نذر ألا يمس رأسه ماء من جنابةٍ[24] حتى يغزو محمدًا - صلى الله عليه وسلم - فخرج في مائتي راكبٍ من قريشٍ؛ ليبَرَّ يمينه، فسلك النجدية، حتى نزل بصدر قناةٍ إلى جبلٍ يقال له: ثيبٌ، من المدينة على بريدٍ أو نحوه، ثم خرج من الليل، حتى أتى بني النضير تحت الليل، فأتى حييَّ بن أخطب، فضرب عليه بابه، فأبى أن يفتح له بابه وخافه، فانصرف عنه إلى سلام بن مشكمٍ، وكان سيدَ بني النضير في زمانه ذلك، وصاحب كنزهم[25]، فاستأذن عليه، فأذِن له، فقراه[26] وسقاه، وبطن[27] له من خبر الناس.


ثم خرج في عقب ليلته حتى أتى أصحابه، فبعث رجالاً من قريشٍ إلى المدينة، فأتوا ناحيةً منها، يقال لها: العريض[28]، فحرقوا في أصوارٍ من نخلٍ[29] بها، ووجدوا بها رجلاً من الأنصار وحليفًا له في حرثٍ لهما، فقتلوهما، ثم انصرفوا راجعين، ونذر بهم الناس، فخرَج رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في طلبهم، واستعمل على المدينة بشير بن عبدالمنذر، وهو أبو لبابة، حتى بلغ قرقرة الكدر[30]، ثم انصرف راجعًا، وقد فاته أبو سفيان وأصحابُه، وقد رأوا أزوادًا من أزواد القوم قد طرحوها في الحرث يتخفَّفون منها للنَّجَاء، فقال المسلمون حين رجع بهم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: يا رسول الله، أتطمع لنا أن تكون غزوة؟ قال: ((نعم)).


قال ابن هشامٍ: وإنما سُمِّيت غزوة السويق؛ لأن أكثر ما طرح القوم من أزوادهم السَّويقُ[31]، فهجم المسلمون على سويقٍ كثيرٍ، فسميت غزوةَ السويق"[32].


قوله:

........ ثُمَّ قَرْقَرَهْ
..............

 

أي: ثم بعد غزوة السويق كانت غزوة قرقرة الكُدر، إلى بني سليمٍ وغطفان، للنصف من المحرَّم، على رأس ثلاثةٍ وعشرين شهرًا، غاب خمس عشرة ليلةً.


وكان الذي هاجه على ذلك: أنه بلغه أن بها جمعًا من غطفانَ وسليمٍ، فسار رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إليهم، وأخَذ عليهم الطريق حتى جاء، فرأى آثار النَّعم ومواردَها، ولم يجد أحدًا، فوجد رعاءً فيهم غلامٌ يُقال له: يسارٌ، فسألهم عن الناس، فقال يسارٌ: لا علمَ لي بهم، وإنما نحن عزابٌ[33] في النَّعم.


فانصرف رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وقد ظفِر بالنَّعم، فانحدر به إلى المدينة، واقتسموا غنائمَهم، وكانت النعم خمسمائة بعيرٍ، فأخرج خمسه، وقسم أربعة أخماسه على المسلمين، فأصاب كلُّ رجلٍ منهم بعيرين، وكانوا مائتي رجلٍ، وصار يسارٌ في سهمِ النبي - صلى الله عليه وسلم - فأعتقه؛ وذلك أنه رآه يصلي، وغاب رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - خمس عشرة ليلةً"[34].


قوله:

................
والغَزْوُ في الثَّالثةِ المُشتَهِرَهْ
في غَطَفانَ، وبَنِي سُلَيْمِ
...............

 

ثم في السنة الثالثة غزا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - غزوةَ ذي أمر[35]، وهو موضع بنجد من بلاد غَطَفان[36].


قال خليفة بن حياط - في أحداث السنة الثالثة -: "ثم غزا نجدًا يُريد غَطَفان، وهي غزوة ذي أمر حتى دخَل صفر"[37].


قال الواقدي:

"ذو أمر بناحية النخيل، وكانت في شهر ربيعٍ الأول على رأس خمسةٍ وعشرين شهرًا من مُهاجَرِه؛ وذلك أنه بلغ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أن جمعًا من ثعلبة ومحارب بذي أمر قد تجمَّعوا يريدون أن يصيبوا من أطراف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جمَعهم رجلٌ منهم يقال له: دعثور بن الحارث، من بني محاربٍ، فندب رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - المسلمين، وخرج لاثنتي عشرة ليلةً مضت من شهر ربيعٍ الأول في أربعمائة وخمسين رجلاً، ومعهم أفراسٌ، واستخلف على المدينة عثمانَ، فأصابوا رجلاً منهم بذي القصة، يقال له: حبان، من بني ثعلبةَ، فأدخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبَره مِن خبَرِهم، وقال: لن يلاقوك، لو سمعوا بمسيرك لهربوا في رؤوس الجبالِ، وأنا سائرٌ معك، فدعاه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الإسلام فأسلَم، وضمَّه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بلالٍ، ولم يلاقِ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أحدًا، إلا أنه ينظُر إليهم في رؤوس الجبال، وأصاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مطرٌ، فنزع رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ثوبيه ونشرهما ليجفَّا، وألقاهما على شجرةٍ واضطجع، وجاء رجلٌ من العدو يقال له: دعثور بن الحارث، ومعه سيفٌ حتى قام على رأسِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قال: ومن يمنَعُك مني اليوم؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الله))، ودفع جبريلُ في صدره فوقع السيفُ من يده، فأخذه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال له: ((من يمنَعُك مني))؟ قال: لا أحد، أشهد أن لا إله إلا اللهُ، وأشهد أن محمَّدًا رسولُ الله[38].


ثم أتى قومَه، فجعل يدعوهم إلى الإسلام، ونزلت هذه الآية: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ ﴾ [المائدة: 11] الآية، ثم أقبَل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يَلْقَ كيدًا.

 

وكانت غيبتُه إحدى عشرة ليلةً[39].


ثم كانت بعد ذلك غزوة بني سُلَيمٍ، بناحية الفرع[40].


قال الواقدي:

"غزوة بني سُلَيمٍ ببحران بناحية الفرع لليالٍ خلَوْن من جمادى الأولى، على رأس سبعةٍ وعشرين شهرًا، غاب رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عشرًا.


لما بلغ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أن جمعًا من بني سُليمٍ كثيرًا ببحران، تهيأ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لذلك ولم يظهر وجهًا، فخرج في ثلاثمائة رجلٍ من أصحابه فأسرعوا السير، حتى إذا كانوا دون بحران بليلةٍ، لقي رجلاً من بني سُلَيمٍ، فاستخبروه عن القوم وعن جمعهم، فأخبرهم أنهم قد افترقوا أمس، ورجعوا إلى مائهم، فأمر به النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - فحبس مع رجلٍ من القوم، ثم سار النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى ورَد بحران، وليس به أحدٌ، وأقام أيامًا ثم رجع، ولم يَلْقَ كيدًا، وأرسل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - الرجلَ.


وكانت غيبته عشر ليالٍ.


واستخلف رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - على المدينة ابن أم مكتومٍ"[41].


قوله:

.................
وأُمُّ كُلثومَ ابنةُ الكَرِيمِ
زوَّج عُثمانَ بها، وخصَّهْ
...............


قال ابنُ كثير - رحمه الله -:

وفي السنة الثالثة عقَد عثمانُ بن عفان على أم كلثومٍ بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد وفاة أختها رقية، وكان عقدُه عليها في ربيعٍ الأول منها، وبنى بها في جمادى الآخرة منها[42].


وقد خص عثمان - رضي الله عنه - بأن تزوَّج باثنتينِ من بنات النبي - صلى الله عليه وسلم - ولذلك لقِّب - رضي الله عنه - بذي النُّورين.


قوله:

...................
ثم تزوج النبي حفصه


قال ابنُ جريرٍ الطبريُّ - رحمه الله -:

وفي السنه الثالثة تزوَّج النبي - صلى الله عليه وسلم - حفصةَ بنتَ عمر في شعبان، وكانت قبله تحت خنيس بن حذافةَ السَّهمي فتوفِّي عنها[43].


وعن عبدالله بن عمر - رضي الله عنهما - أن عمرَ بن الخطاب حين تأيَّمت حفصة بنت عمر من خُنَيس بن حذافة السهمي، وكان من أصحابِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتوفي بالمدينة، فقال عمرُ بن الخطاب: أتيت عثمانَ بن عفان، فعرضتُ عليه حفصة، فقال: سأنظر في أمري، فلبثتُ ليالي ثم لقيني، فقال: قد بدا لي ألا أتزوج يومي هذا، قال عمرُ: فلقيت أبا بكرٍ الصديقَ، فقلت: إن شئتَ زوجتك حفصةَ بنت عمر، فصمت أبو بكرٍ فلم يرجع إلي شيئًا، وكنت أوجدَ عليه مني على عثمان، فلبثت ليالي، ثم خطبها رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فأنكحتُها إياه، فلقيني أبو بكرٍ، فقال: لعلك وجدتَ عليَّ حين عرضتَ علي حفصة فلم أرجع إليك شيئًا؟ قال عمر: قلت: نعم، قال أبو بكرٍ: فإنه لم يمنعني أن أرجعَ إليك فيما عرضتَ علي، إلا أني كنت علمتُ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد ذكَرها، فلم أكن لأفشيَ سرَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولو ترَكها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبِلْتُها[44].


قوله:

وزَيْنبًا........
...............


ثم تزوج رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بعد حفصةَ زينبَ بنت خزيمة الهلالية أم المساكين[45] في رمضانَ من السنة الثالثة.


قال خليفة بن خياط - رحمه الله -:

"وفي هذه السنة - الثالثة - تزوَّج رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - زينبَ بنت خزيمة من بني عامر بن صعصعة، وهي أمُّ المساكين، في رمضان، فعاشت عنده شهرين أو ثلاثةً"[46].



[1] تاريخ الطبري (2/ 418).

[2] عيون الأثر (2/ 352).

[3] البداية والنهاية (5/ 312).

[4] أخرجه الحاكم في المستدرك (4959)، وقال: "هذا حديثٌ صحيحٌ على شرط مسلمٍ، ولم يخرجاه"، والبيهقي في الدلائل (3/ 187).

[5] البداية والنهاية (5/ 313).

[6] صحيح: أخرجه أبو داود (2125)، والنسائي في الكبرى (5542)، وأبو يعلى في مسنده (2439)، وابن حبان في صحيحه (6945)، والضياء في المختارة (281)، وصحَّحه الألباني: صحيح أبي داود (6/ 350).

الحُطَمية: نسبة إلى بطن من عبدالقيس، يقال لهم: حطمة بن محارب، كانوا يعمَلون الدروع.

وقيل: من الحطم وهو الكسر؛ لأنها تكسر السيوف.

[7] أخرج ذلك محمد بن سعد في طبقاته (4/ 31)، من طريق الواقديِّ عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه قال: أسلَم العباس بمكة قبل بدرٍ.

[8] أخرجه أحمد في فضائل الصحابة (1782)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (347)، والحاكم في المستدرك (4988)، وقال: "صحيحٌ على شرط مسلمٍ، ولم يخرجاه"، وأبو نعيمٍ في معرفة الصحابة (6298)، والبيهقي في الدلائل (3/ 104)، جميعُهم من طريق ابن إسحاق عن العباس بن عبدالله بن معبد، عن بعض أهله، عن عبدالله بن عباس - رضي الله عنهما - به، سوى الحاكم، فقد جاء في روايته: عن العباسِ بن عبدالله بن معبد، عن أبيه؛ فلو صحت روايةُ الحاكم، لكان رجالُ السند جميعُهم ثقات، سوى ابن إسحاق، وهو صدوقٌ، وفي الحديث أيضًا عنعنة ابن إسحاق.

[9] وهذا القول لا يعارضُ قول من قال: إنه أسلم قبل بدر، وكذلك لا يعارض قول من قال: إنه أسلم يوم بدر؛ لأنه مَن أسلم قبل بدر أو يومها، فقد أسلم قبل خيبر؛ إلا إن قصد صاحب هذا القول أنه أسلم قبل خيبر بقليل، وليس في كلامه ما يدل على ذلك.

[10] وسروره هذا بفتح الله - تعالى - على المسلمين مما يشهد أنه كان مسلمًا قبل خيبر؛ روى الإمام أحمد (12409)، وعبدالرزاق في المصنف (9771)، والنسائي في الكبرى (8592)، وعبد بن حميد (1288)، وأبو يعلى في مسنده (3479)، وابن حبَّان في صحيحه (4530)، والضياء في المختارة (1807)، جميعُهم بسند صحيح، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه- قال: لما افتتح رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - خيبر قال الحجاج بن علاطٍ: يا رسول الله، إن لي بمكةَ مالاً، وإن لي بها أهلاً، وإني أريد أن آتيهم، فأنا في حلٍّ إن أنا نلتُ منك أو قلت شيئًا؟ فأذِن له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يقول ما شاء، فأتى امرأتَه حين قدم فقال: اجمعي لي ما كان عندك؛ فإني أريد أن أشتريَ من غنائم محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه؛ فإنهم قد استُبيحوا وأصيبت أموالهم، قال: ففشا ذلك بمكة، فانقمع المسلمون، وأظهر المشركون فرحًا وسرورًا، قال: وبلغ الخبرُ العباسَ فعُقر، وجعل لا يستطيع أن يقوم، قال معمرٌ: فأخبرني عثمان الجزري، عن مقسمٍ قال: فأخذ ابنًا له يُقال له: قُثَم، فاستلقى فوضَعه على صدره وهو يقول:

حِبِّي قُثَمحبِّي قُثَمْ
شبيهُ ذي الأنفِ الأشَمْ
نَبيُّ [ربِّ] ذي النِّعم
برَغْمِ [أنف] مَن رغِمْ

قال ثابتٌ عن أنسٍ: ثم أرسل غلامًا إلى الحجاج بنعلاطٍ: ويلكَ ما جئت به، وماذا تقول؟ فما وعد الله خيرٌ مما جئتَ به، قال الحجاج بن علاطٍ لغلامه: اقرأ على أبي الفضل السلامَ، وقل له: فليُخْلِ لي في بعض بيوته لآتيه، فإن الخبر على ما يسره، فجاء غلامه فلما بلغ باب الدار، قال: أبشِرْ يا أبا الفضل، قال: فوثب العباسُ فرحًا، حتى قبَّل بين عينيه، فأخبره ما قال الحجاج، فأعتقه، ثم جاءه الحجاجُ، فأخبره أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قد افتتح خيبر، وغنِم أموالهم، وجرت سهام الله - عز وجل - في أموالهم، واصطفى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - صفيةَ بنت حيي فاتَّخذها لنفسه، وخيَّرها أن يعتقها وتكون زوجته، أو تلحق بأهلها، فاختارت أن يعتقَها وتكون زوجته.

ولكني جئت لمالٍ كان لي ها هنا، أردت أن أجمعَه فأذهب به، فاستأذنت رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فأذِن لي أن أقول ما شئتُ، فأخفِ عني ثلاثًا، ثم اذكر ما بدا لك، قال: فجمعتِ امرأتُه ما كان عندها من حليٍّ ومتاعٍ، فجمعَتْه فدفعته إليه، ثم استمرَّ به، فلما كان بعد ثلاثٍ أتى العباسُ امرأة الحجاج، فقال: ما فعل زوجك؟ فأخبرَتْه أنه قد ذهب يوم كذا وكذا، وقالت: لا يحزنك الله يا أبا الفضل، لقد شق علينا الذي بلَغك، قال:أجل لا يخزيني الله، ولم يكن بحمد الله إلا ما أحببنا؛ فتَح الله خيبر على رسوله - صلى الله عليه وسلم - وجَرَتْ فيها سهامُ الله، واصطفى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - صفية بنت حيي لنفسه، فإن كانت لكِ حاجةٌ في زوجك فالحقي به، قالت: أظنُّك والله صادقًا، قال: فإني صادقٌ، الأمر على ما أخبرتُكِ.

فذهب حتى أتى مجالس قريشٍ وهم يقولون إذا مرَّ بهم: لا يصيبك إلا خيرٌ يا أبا الفضل، قال لهم: لم يُصِبْني إلا خيرٌ بحمد الله، قد أخبرني الحجاج بن علاطٍ أن خيبر قد فتَحها الله على رسوله، وجرت فيها سهام الله، واصطفى صفيةَ لنفسه، وقد سألني أن أخفيَ عنه ثلاثًا، وإنما جاء ليأخذ ماله، وما كان له من شيءٍ ها هنا، ثم يذهب، قال: فرد الله الكآبة التي كانت بالمسلمين على المشركين، وخرج المسلمون، ومن كان دخل بيته مكتئبًا حتى أتوا العباس، فأخبرهم الخبر، فسُرَّ المسلمون، ورد الله ما كان من كآبةٍ أو غيظٍ أو خزيٍ على المشركين.

[11] ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى (191).

[12] الظُّلل: جمع ظلة، وهو في الأصل السحابة، فاستعارها هنا لتغيُّر وجه النبي - صلى الله عليه وسلم.

[13] الحاسر: الذي لا دِرْع له.

[14] الدارع: لابس الدرع.

[15] "سيرة ابن هشام" 2/238، 240. بتصرف.

[16] "سيرة ابن هشام" 2/239.

[17] الجلَب: كل ما يُجلَب إلى السوق ليباع فيها.

[18] "سيرة ابن هشام" 2/239.

[19] عيون الأثر (2/ 352).

[20] متفق عليه: أخرجه البخاري (5558)، ومسلم (1966).

[21] صحيح الإسناد: أخرجه أبو داود (2795، 2810)، والترمذي (1521)، وقال: هذا حديثٌ غريبٌ من هذا الوجه، وابن ماجه (3121)، وأحمد (14895)، والدارمي (1989)، وابن خزيمة (2899)، وقال الألباني في الإرواء (4/349): صحيحُ الإسناد.

[22] سيرة ابن هشام (2/ 44).

[23] الفل: المنهزم، والجميع: الفلول والفلال؛ معجم العين (8/ 316).

[24] قال السهيلي في الروض الأنف (5/ 271): في هذا الحديث أن الغسل من الجنابةِ كان معمولاً به في الجاهلية بقيةً من دين إبراهيم وإسماعيل؛ كما بقي فيهم الحجُّ والنكاح؛ اهـ.

[25] يقصد المال الذي كانوا يجمَعونه لنوائبهم وما يعرِض لهم.

[26] قراه: أي صنَع له القرى، وهو طعام الضيف.

[27] أي: أعلمه من سرهم.

[28] العريض: تصغير عرض أو عرض، وهو وادٍ بالمدينة؛ معجم البلدان (4/ 114).

[29] أصوار:، هي جمع صورٍ، والصور نخلٌ مجتمعةٌ؛ الروض الأنف (5/ 272).

[30] قَرقرة الكُدر: بفتح القاف، وضم الكاف، والقرقرة: قاع قبيل خيبر مما يلي المدينةَ على ستة أكيال من خيبر يطؤه الطريق، ويُشرف عليه من الغرب جبل الصهباء، وهما في سواء الحرَّة، حرة النار المعروفة اليوم بحرَّة خيبر؛ انظر: معجم البلدان (4/ 326)، والمعالم الأثيرة في السنة والسيرة (224).

قال السهيلي "الروض الأنف (5/ 270)": القرقرة: أرضٌ ملساء، والكُدر: طيرٌ في ألوانها كدرةٌ؛ عُرِف بها ذلك الموضع.

[31] السويق: أن تحمص الحنطة أو الشعير ثم تطحن، وقد تمزج باللبن والعسل والسَّمن تُلَتُّ به.

[32] سيرة ابن هشام (2/ 44، 45).

[33] عزب الرجل بإبله: إذا رعاها بعيدًا من الدار التي حل بها الحي؛ لسان العرب (1/ 597).

[34] مغازي الواقدي (1/ 182، 183)، وعيون الأثر (1/ 347).

[35] بلفظ الفعل من أمر يأمر، والأمر: في الأصل الحجارة تُجعَل كالأعلام، قال الفراء: يقال ما بها أمرٌ؛ أي: عَلَم، ومنه: بيني وبينك أمارة؛ أي: علامة؛ معجم البلدان (1/ 252).

[36] معجم البلدان (1/ 252)، ومغازي الواقدي (1/ 139).

[37] تاريخ خليفة بن خياط (65).

[38] قال البيهقي في دلائل النبوة (3/ 169): وقد رُوي في غزوة ذات الرقاع قصةٌ أخرى في الأعرابي الذي قام على رأسِه بالسيف، وقال: من يمنَعُك مني؟ فإن كان الواقدي قد حفِظ ما ذكر في هذه الغزوة، فكأنهما قصتانِ، والله أعلم.

[39] مغازي الواقدي (1/ 193، 194)، وانظر: دلائل النبوة للبيهقي (3/ 167- 169)، وعيون الأثر (1/ 355، 356).

[40] الفرع: وادٍ من أودية الحجاز، يمر على 150 كيلاً جنوب المدينة المنورة، كثير العيون والنخل والنزل، سكَّانه بنو عمرو بن حربٍ؛ معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية (236).

[41] مغازي الواقدي (196، 197).

[42] السيرة النبوية (3/ 120).

[43] تاريخ الطبري (2/ 499).

[44] صحيح: أخرجه البخاري (5122).

[45] قال محمد بن سعد "الطبقات (8/ 91)": كانت تسمَّى بذلك في الجاهلية.

[46] تاريخ خليفة بن خياط (66)، وانظر: تاريخ الطبري (2/ 545)، وعيون الأثر (2/ 352).

وقال محمد بن سعد الطبقات (8/ 91) :فمكثت عنده ثمانية أشهرٍ، وتوفِّيت في آخر شهر ربيع الآخر.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (8)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (9)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (10)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (11)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (13)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (14)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (15)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (17)

مختارات من الشبكة

  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (WORD)(كتاب - ملفات خاصة)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (36)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (35)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (34)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (33)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (32)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (32)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (31)(مقالة - ملفات خاصة)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (30)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (29)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب