• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أربع هي نجاة الإنسان في الدنيا والآخرة (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    وحدة المسلمين (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    المسارعة إلى الاستجابة لأمر الله ورسوله صلى الله ...
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    فوائد وأحكام من قوله تعالى: { إذ قال الله يا عيسى ...
    الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
  •  
    نعمة الماء (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    تدبر خواتيم سورة البقرة
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    تحريم الإهلال لغير الله تبارك وتعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    مشاهد عجيبة حصلت لي!
    أ. د. عبدالله بن ضيف الله الرحيلي
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (2)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    الدرس السابع عشر: آثار الذنوب على الفرد والمجتمع
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    خطبة: (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    سورة الكافرون.. مشاهد.. إيجاز وإعجاز (خطبة)
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    من آداب المجالس (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    خطر الميثاق
    السيد مراد سلامة
  •  
    أعظم فتنة: الدجال (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / سيرة
علامة باركود

حقوق النبي المصطفى (1)

حقوق النبي المصطفى (1)
د. أمير بن محمد المدري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 1/2/2025 ميلادي - 2/8/1446 هجري

الزيارات: 611

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حقوق النبي المصطفى (1)

 

الحمد لله الذي دل عباده على طاعته للفوز بجنته، وحذّرهم من معصيته للنجاة من ناره، وأقام لهم الحجة وأوضح لهم المحجة بإنزال كتبه وإرسال رسله، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الذي دل أمته على خير ما يعلمه لهم وحذرهم من شر ما يعلمه لهم.

وبعد:

سيكون الحديث مع حقوق الحبيب محمد، صلى الله وعليه وسلم.

 

منزلة النبي صلى الله وعليه وسلم

إن شأن المصطفى - صلى الله وعليه وسلم - عند الله عظيم، وإن قدر الحبيب عند ربه لكريم، فلقد خلق الله الخلق واصطفى من الخلق الأنبياء، واصطفى من الأنبياء الرسل، واصطفى من الرسل أولى العزم الخمسة، نوحا وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمدًا- صلوات الله عليهم جميعا- واصطفى من أولى العزم الخمسة الخليلين الحبيبين إبراهيم ومحمدًا واصطفى محمدًا على جميع خلقه، فشرح له صدره ورفع له ذكره وأعلى له قدره ووضع عنه وزره، وزكاه في كل شيء.

 

زكاه في عقله فقال سبحانه: ﴿ مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى ﴾ [النجم:2]، وزكّاه في صدقه فقال سبحانه: ﴿ وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى ﴾، وزكّاه في فؤاده فقال سبحانه: ﴿ مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى ﴾، وزكّاه في بصره فقال سبحانه: ﴿ مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى ﴾، وزكّاه في صدره فقال سبحانه: ﴿ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ﴾، وزكّاه في ذكره فقال سبحانه ﴿ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ﴾، وزكاه كله فقال سبحانه: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [القلم:5]، بأبي هو وأمي.

 

صلى عليه رب العباد ما أمطرت سحبٌ وسال واد


ويتجلى تكريم الرب العلى لحبيبنا النبي - صلى الله وعليه وسلم - في قسَم الله جل وعلا بعمر المصطفى - صلى الله وعليه وسلم -، بحياة المصطفى - صلى الله وعليه وسلم -، قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: والله ما خلق الله وما ذرأ وما برأ نفسًا أكرم عليه من محمد، وما سمعت الله أقسم بحياة أحد غير محمد فقال جل وعلا: ﴿لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴾ [الحجر:72]، أقسم الله بحياة حبيبه المصطفى فيقول ربه له: وحياتك يا محمد.

 

معنى الآية وحياتك يا محمد إن أهل الشرك إن أهل الكفر لفي ضلالهم يترددون ويتخطفون ويتحيرون: ﴿ لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴾.

 

بل لم يقسم الله جل وعلا لنبي من أنبيائه بصفة الرسالة إلا لحبيبنا المصطفى فقال جل وعلا: ﴿ يس * وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ * إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴾، بل وأقسم الله بالضحى: ﴿ وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى ﴾ أنه ما أهمل محمدًا وما قلاه بعدما اختاره واصطفاه واجتباه وأن ما أعده له في الآخرة خير له من كل ما أعطاه في دنياه، وقد جمع الله له الكرامة والسعادة في الدارين مع الزيادة فقال جل في علاه: ﴿ وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى * مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى * وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الْأُولَى * وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى * أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى * وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى * وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى * فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ * وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ *وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ﴾.

 

تدبر معي أيها المحب للحبيب محمد لتقف على قدر حبيبك عند ربه جل وعلا فوالله لقد خاطب الله جميع الأنبياء والمرسلين بأسمائهم مجردة إلا المصطفى: ﴿ وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ ﴾ [سورة البقرة: 35]. ﴿ قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلاَمٍ مِّنَّا ﴾ [ هود: 48]، ﴿ ونَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ* قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴾ [(104، 105) سورة الصافات]، ﴿ يَا مُوسَى * إِنِّي أَنَا رَبُّكَ﴾ [(11، 12) سورة طـه]، ﴿ إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ﴾ [ آل عمران: 55] ﴿ يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ﴾ [ ص: 26]، ﴿ يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا﴾ [ مريم: 7]، ﴿ يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا ﴾ [ مريم: 12]، ﴿ قَالُواْ يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ﴾، أما المصطفى - صلى الله وعليه وسلم - فنادى عليه ربه بقوله: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ ﴾ [ الأحزاب: 1]، ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا﴾ [ الأحزاب: 45]، وقال سبحانه: ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ﴾ [ المائدة: 41]، وقال سبحانه: ﴿ يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إلّا قَلِيلًا ﴾ [(1، 2) سورة المزمل].

 

وتدبر معي هذه الكرامة فإن الله جل وعلا قد خاطب حبيبه - صلى الله وعليه وسلم - فأخبره بالعفو عنه قبل الفعل الذي فعله قال سبحانه: ﴿ عَفَا اللّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُواْ وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ ﴾ [ التوبة: 43]، وخصه تبارك وتعالى بالشفاعة العظمى في الآخرة وهى المقام المحمود الذي قال عنه جل وعلا: ﴿ وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا ﴾ [الإسراء: 79].

 

رسول الله في ذلك الموقف العظيم والجمع العميم يوم يجمع الله الأولين والآخرين سيكون الشافع المشفع، حين يقول أولياء الله المصطفون: نفسي نفسي، فيقول عليه الصلاة والسلام: "أنا لها". فأي شرف بعد هذا؟! وأي كرامة فوق هذ؟!.

 

ويخر ساجدًا تحت عرش الرحمن عزوجل ويثنى على الله سبحانه وتعالى بمحامد لم يفتح الله به على أحد من قبله فينادي عليه ربه ويقول: يا محمد ارفع رأسك وسل تعطى واشفع تشفع فيقول المصطفى: "يا رب..أمتي، أمتي، أمتي".

 

وخصّه الله جل وعلا بالوسيلة، والوسيلة هي أعلى منزلة في الجنة كما في صحيح مسلم من حديث عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله وعليه وسلم - قال: «إذا سمعتم المؤذن يؤذن فقولوا مثلما يقول ثم صلوا على فإنه من صلى على مرة صلى الله عليه بها عشرا، ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغى إلا لعبد، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل الله لي الوسيلة حلّت له شفاعتي».


وخصه الله بالكوثر هل تعلمون ما الكوثر؟ حوض أو نهر في الجنة ماءه أشد بياضًا من الثلج، وأحلى مذاقا من العسل، وطينه- أو طيبه، كالمسك الأذفر وعدد آنيته بعدد نجوم السماء قال تعالى: ﴿ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ ﴾ [الكوثر: 1 - 3]. وفي الصحيحين من حديث أنس واللفظ للبخاري أن الحبيب النبي - صلى الله وعليه وسلم - قال: «بينما أنا أسير في الجنة إذا أنا بنهر حافتاه= شاطئاه- قباب الدر المجوف فقلت: ما هذا يا جبريل؟ فقال جبريل: هذا الكوثر الذي أعطاك ربك عزوجل » يقول الحبيب - صلى الله وعليه وسلم -: فإذا طيبه- أو طينه- مسك أذفر».

 

وفى رواية مسلم من حديث أنس - رضي الله عنه - قال المصطفى - صلى الله وعليه وسلم -: «حوضي أشد بياضًا من الثلج وأحلى من اللين بالعسل عدد آنيته أكثر من نجوم السماء وإني لأرد الناس عنه يوم القيامة- أي: من غير المؤمنين، أي من غير الموحدين-كما يرد الرجل إيله عن حوضه»، فقالوا: وهل تعرفنا يومئذ يا رسول الله؟ هل تعرف أمتك من بين سبعين أمة في أرض المحشر هل تعرفنا يومئذ يا رسول الله؟ فقال المصطفى - صلى الله وعليه وسلم -: «نعم إن لكم يومئذ سيما» أي: علامة تختلفون بها عن كل الأمم « تأتوني أو تردون على غرًا محجلين من أثر الوضوء».

ثم أخذ الله الميثاق على جميع النبيين والمرسلين إن بعث فيهم محمد - صلى الله وعليه وسلم - أن يؤمنوا به وأن ينصروه قال جل وعلا: ﴿ وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ﴾ [ آل عمران: 81].

 

هذه مكانة النبي الأمين - صلى الله وعليه وسلم - عند رب العالمين،، يبين لنا هو مكانته عند ربه فيقول - صلى الله وعليه وسلم - كما في صحيح مسلم من حديث أبى هريرة - رضي الله عنه -: « أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأنا أول من ينشق عنه القبر وأنا أول شافع وأول مشفع».

 

صلوا على من تدخلون بهديه
دار السلام وتبلغون المطلبا

وفى الصحيحين من حديث أبى هريرة - رضي الله عنه - أنه - صلى الله وعليه وسلم - قال: «فُضّلت على الأنبياء بست – أي بست خصال - فُضّلت على الأنبياء بست: أوتيت جوامع الكلم ونصرت بالرعب مسيرة شهر، وأحلت لي الغنائم، وجعلت لي الأرض طهورًا ومسجدًا، وأرسلت إلى الخلق كافة وختم بي النبيون».

 

وفى الصحيحين من حديث أنس - رضي الله عنه - قال: لما أتى للنبي - صلى الله وعليه وسلم - ليلة الإسراء بالبراق استصعب البراق على النبي - صلى الله وعليه وسلم - - أي: انتفض البراق، ولم يتمكن النبي - صلى الله وعليه وسلم - أول الأمر من ركوبه فقال جبريل للبراق: بمحمد تفعل هذا- فوالله ما ركبك أحد أكرم على الله من محمد فارفض البراق عرقًا.

 

محمد صلى الله وعليه وسلم: هذا الاسم الذي يتردد صداه في كل ثانية مع كل أذان في صحراء جزيرة العرب، وفي أدغال إفريقيا، وفي ثلوج سيبيريا، وفي هضاب الصين، وبين ناطحات سحاب باريس ولندن، وعند شواطئ إندونيسيا، لهجاتهم كلهم تختلف، ولكنها تلتقي وتتقارب عند ذكر اسم محمد.

 

صلى عليه وذو الجلال وصحبه وحزبه والآل

وفى صحيح مسلم من حديث أنس - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله وعليه وسلم - قال: "آتى باب الجنة - إن أول من يفتح باب الجنة يوم القيامة هو نبينا، إن الله حرم الجنة على أي مخلوق أن يدخلها قبل المصطفى - صلى الله وعليه وسلم - لا يدخل الجنة أحد قبل الحبيب محمد - صلى الله وعليه وسلم - آتى باب الجنة فأستفتح فيقول لي خازن الجنان: من أنت، فأقول: محمد، فيقول الخازن: بك أُمرت ألا أفتح لأحد قبلك».

 

والله لا يعرف قدر النبي - صلى الله وعليه وسلم - إلا الرب العلى، ولم لا؟! وهو سبحانه وتعالى الذي أكمل خلقه، منّ الله عليه بجمال الصورة واستواء البدن ووضاءة الوجه، وقوّة الفكر والعقل ودقة الفهم وسلامة القلب وكرم النسب وشرف الأصل.

 

وبالنظر إلى مجموع الروايات الصحيحة التي وصفت خُلق الحبيب المصطفى كما في الكتاب الماتع للإمام الترمذي في كتابه الشمائل المحمدية، يتبين لنا من خلال هذه الآثار والأحاديث الصحيحة أن النبي - صلى الله وعليه وسلم - كان أحسن الناس وجهًا إذا سُر استنار وجهه كأنه فلقة قمر. كان كث اللحية، واسع الصدر، عظيم المنكبين، ليس بالطويل ولا بالقصير، إن تكلم كأن نورًا يخرج من بين ثناياه، وما أحلى وأرق وأجمل ما وصفته به أم معبد الخزاعية حين قالت لزوجها، وهى تصف له نبيها - صلى الله وعليه وسلم - ورسول الله - صلى الله وعليه وسلم -: قالت: إنه رجل ظاهر الوضاءة، مليح الوجه، حسن الخلق، أبهى الناس وأجملهم من بعيد، وأحلى الناس وأحسنهم من قريب، غصن بين غصنين، فهو أنضر الثلاثة منظرًا.

 

ثم زيّن الله هذا الخلق البشرى بكل سمات الكمال الُخلُقي في بشر زيّن الله هذا الخلق بالحلم والعلم والرحمة والإنابة والتواضع، والزهد، والكرم، والحياء، والمروءة، والشجاعة، والرجولة، والعفة، والعفو، والسخاء، والدين، والعبودية.

 

بل وجمع له كل الصفات الحميدة وأثنى عليه في آيةٍ واحدة محكمة جامعة مانعة، فقال تعالى: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾.

 

وعن عطاء بن يسار قال: لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما -، فقلت: حدثني عن صفة رسول الله في التوراة، فقال عبد الله بن عمرو: والله إنه لموصوف في التوراة ببعض ما وصف به في القرآن قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ﴾ [ الأحزاب: 45]. وفى التوراة: يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيرا وحرزًا للأميين، أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل، ليس بفظ ولا غليظ، ولا سخاب بالأسواق، ولا يدفع السيئة بالسيئة، ولكن يعفو ويصفح ولن يقبضه حتى يفتح به أعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلفا".

 

ومن أحلى وأرق ما وصفه به خادمه أنس - رضي الله عنه -. يقول أنس- والحديث في الصحيحين: خدمت رسول الله - صلى الله وعليه وسلم - عشر سنين- فوالله ما قال لي: أُفٍ قط ولا قال لشيء صنعته: لم صنعته؟ ولا لشيء تركته: لم تركته؟.

 

يقول أنس: وكان أحسن صلى الله وعليه وسلم الناس خلقًا ووالله ما مسست حريرًا ولا ديباجًا ألين من كف رسول الله، ولا شممت مسكًا ولا عنبرًا أطيب من عرق رسول الله صلى الله وعلى آله وصحبه.

 

وفى الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها: قلت: يا رسول الله هل مر عليك يوم كان أشد عليك من يوم أحد؟

 

تعلمون أن النبي - صلى الله وعليه وسلم - في أُحد قد شج وجهه وكسرت رباعيته ونزف الدم الشريف من جسده الطاهر، وانتشر في أرض المعركة أن رسول الله - صلى الله وعليه وسلم - قد قُتل ونزف الدم الشريف من جسده الطاهر، وانتشر في أرض المعركة أن رسول الله - صلى الله وعليه وسلم - قد قُتل فعائشة الفقيهة تقول للحبيب - صلى الله وعليه وسلم -: يا رسول الله هل أتى عليك يوم كان أشد عليك من يوم أحد؟ فقال الحبيب - صلى الله وعليه وسلم -: « لقد لقيت من قومك ما لقيت يا عائشة وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة، يوم عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن كلال وهو من أشراف أهل الطائف، فلما لم يجبني إلى ما أردت انطلقت على وجهي وأنا مهموم على وجهي ولم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب».

 

تعلمون ماذا فعل بالنبي - صلى الله وعليه وسلم - يوم الطائف، والله ما ذهب إليهم رسول الله - صلى الله وعليه وسلم - يطلب مالًا ولا جاهًا ولا وجاهة، بل ذهب إلى الطائف على قدميه المتعبتين الدائبتين لم يجد بعيرًا ولا حمارًا، سار على قدميه قرابة قرابة السبعين كيلو متر على قدميه المتعبتين تحت حرارة الشمس، التي تصهر الجبال وتذيب الحديد، على رمال انعكست عليها أشعة الشمس، فكادت أن تأخذ الأبصار. ذهب الحبيب المختار إلى أهل الطائف ليقول لهم قولوا: لا إله الله تفلحوا في الدنيا والآخرة، فماذا فعل به أهل الطائف؟ رموه بالحجارة بأبي هو وأمي طردوه لم يقدموا له طعامًا، ولا شرابًا باستثناء عداس - رضي الله عنه -، وأرضاه ذلكم الخادم الذي أسلم ومنّ الله عليه بالإيمان في هذه الرحلة.

 

فلم يرجع النبي - صلى الله وعليه وسلم - من هذه الرحلة الشاقة إلا بموّحد واحد وعاد النبي - صلى الله وعليه وسلم - والدماء تنزف من قدمية يقول: «فانطلقت وأنا مهموم على وجهي ولم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب» أي في مكان بين مكة والطائف يقول: فنظرت فإذا بسحابة قد أظلتني فنظرت فإذا فيها جبريل»، والحديث في الصحيحين « فنادى على جبريل وقال: يا رسول الله إن الله قد سمع قول قومك لك وما ردوا به عليك وقد أرسل الله إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم يا رسول الله» قال الحبيب: " فنادى على ملك الجبال وقال: يا رسول الله لقد أرسلني الله إليك فمرني بما شئت فيهم» ثم قال ملك الجبال" قال: لو أمرتني أن أطبق عليهم الأخشبين لفعلت". والأخشبان جبلان عظيمان بمكة.

 

والله لو أمر النبي - صلى الله وعليه وسلم - ملك الجبال لحطم ملك الجبال تلك الجماجم الصلدة، وتلك الرؤوس العنيدة ولسالت دماء من الطائف بحورًا وأنهارًا، ليراها أهل مكة بمكة، ولكن نهر الرحمة وينبوع الحنان ولكن الرحمة المهداة والنعمة المسداة ما خرج إلا لله فما انتقم لنفسه أبدًا وما غضب لنفسه أبدًا، والله ما غضب إلا لله، لا زالت الدماء تنزف من قدميه المتعبتين ومع ذلك يرد نبي الرحمة على ملك الجبال ويقول: « لا يا ملك الجبال، بل إني أرجو الله تعالى أن يخرج من أصلابهم من يوحد الله جل وعلا». من يعبد الله ولا يشرك به شيئًا، صدق الله القائل: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إلّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾ [ الأنبياء: 107].

 

قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: رسول الله رحمةٌ للفاجر والبر فمن آمن به فقد رُحم في الدنيا والآخرة ومن كفر به، فقد رُحم في الدنيا وأُجّل له العذاب في الآخرة لقول الله لنبيه: ﴿ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾ [الأنفال: 33].

 

وأختم هذا الحديث الرائع الرقراق عن الخلق العالي الرفيع لنبينا - صلى الله وعليه وسلم - بمشهد رواه الإمام مسلممن حديث معاوية بن الحكم السلمي قال: صليت يوما مع رسول الله - صلى الله وعليه وسلم - فعطس أحد القوم في الصلاة فقلت له: يرحمك الله فرماني القوم بأبصارهم فقلت: وأثكل أمياه ما شأنكم تنظرون إلى؟! يقول: فضرب القوم بأيديهم على أفخاذهم يسكتونني فلما علمت أنهم يسكتونني سكت.

 

يقول: ولما أنهى النبي صلاته فبأبي هو وأمي والله ما رأيت معلمًا قبله ولا بعده أحسن منه والله ما نهرني ولا ضربني ولا شتمني وإنما قال لي: « إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن» وصدق ربى إذ يقول: ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ﴾ [ آل عمران: 159].

 

وثبت في الحديث الصحيح أن أعرابيًا دخل مسجد رسول الله - صلى الله وعليه وسلم - فبال في ناحية منه فقام إليه الصحابة ليزجروه فمنعهم النبي - صلى الله وعليه وسلم - وقال لهم: «لا تزرموه» أي لا تفزعوه ولا تهيجوه فلما فرغ الأعرابي من بوله أمر النبي - صلى الله وعليه وسلم - بذنوب أو بسجل أو بدلو من ماء فاهرق على بوله ثم قال للأعرابي: «إن هذه المساجد لا تصلح شيء من هذا إنما هي لذكر الله والصلاة». وفي رواية أن الأعرابي قال: اللهم ارحمني وارحم محمدًا ولا ترحم معنا أحدًا. فتبسم النبي - صلى الله وعليه وسلم - وقال له: «لقد حجّرت واسعًا». فرحمة الله واسعة وسعت الخلق أجمعين.

 

هذا اللين وهذا الرفق العجيب كان خُلق رسول الله - صلى الله وعليه وسلم - وعادته ودأبه دائمًا في دعوته وفي تعليمه للناس، والرفق واللين هما من أحسن أساليب الدعوة والتعليم ما دخل الرفق في شيء إلا زانه ولا دخل العنف في شيء إلا شانه.


لما حضرت الوفاة ابن سلول إذا بأبنه يأتي إلى الرسول - صلى الله وعليه وسلم - يقول: يا رسول الله إن أبي قد حضرته الوفاة وأريد قميصك لأكفنه فيه، عسى الله أن يخفف ما نزل به، وأعطاه النبي - صلى الله وعليه وسلم - قميصه الطاهر، ومات عبد الله بن أُبي، كبير المنافقين، وإذا بابنه يأتي إلى الرسول - صلى الله وعليه وسلم - ويقول: يا رسول الله إن أبي قد مات، فقم لتصلي عليه، وقام الرسول عليه الصلاة والسلام ليصلي عليه، وإذا بالفاروق عمر يقف أمام وجه رسول الله يقول: يا رسول الله إنه منافق، فلا تصل عليه، فيقول عليه الصلاة والسلام: «لم يأمرني الله كما قلتَ يا عمر» فصلى الرسول عليه ودفنه وقام على قبره، وإذا بالوحي ينزل على نبينا عليه الصلاة والسلام بقوله تبارك وتعالى: ﴿ وَلاَ تُصَلّ عَلَى أَحَدٍ مّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلاَ تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُواْ وَهُمْ فَـاسِقُونَ﴾[التوبة: 84].

 

إنه النبي الرؤوف الرحيم، قال الله عنه: ﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة:128].

 

وأخيرًا: هل عرفت الأمة قدر نبيها؟

 

إن ادعت الأمة أنها عرفت قدر نبيها، فأين اتباعها له وطاعتها له، وتطبيق سنته، قال تعالى: ﴿ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾ [ آل عمران: 31].

 

من يدعى حب النبي ولم
يفد من هديه فسفاهة وهراء
فالحب أول شرطه وفروضه
إن كان صدقًا طاعة ووفاء

 

إن ادعت الأمة أنها عرفت قدر نبيها - صلى الله وعليه وسلم -، فلماذا نحّت شريعته وأخرت سنته، وقدمت القوانين الوضعية البشرية وحكّمتها في الأعراض والأموال والدماء والفروج والله جل وعلا يقول: ﴿ فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا ﴾ [ النساء: 65].

 

إن ادعت الأمة أنها عرفت قدر نبيها، فلماذا نسمع ونرى من يعتدي على صحابته صلى الله وعليه وسلم.

 

ونسمع من يدّعي الدين ويسب عائشة أم المؤمنين ويعتدي على عرض نبينا وحبيبنا صلى الله وعليه وسلم.

 

ونسمع من يرفض سنته، ويقول يكفينا القرآن.

 

اللهم رُدنا إلى دينك وسنة نبيك ردًا جميلًا برحمتك يارب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • حقوق النبي صلى الله عليه وسلم علينا
  • من حقوق النبي على أتباعه .. محبته صلى الله عليه وسلم
  • من حقوق النبي على أتباعه .. اتباعه صلى الله عليه وسلم
  • من حقوق النبي على أتباعه .. النصرة والتعزيز والتوقير
  • حقوق النبي صلى الله عليه وسلم (خطبة 1)
  • حقوق النبي صلى الله عليه وسلم (خطبة 2)
  • حقوق النبي المصطفى (2)
  • حقوق النبي المصطفى (3)
  • حق الدين والدفاع عنه والدعوة إليه

مختارات من الشبكة

  • في حقوق الأخوة من النسب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بريطانيا: استبيان لمفوضية حقوق الإنسان عن حقوق المسلمين(مقالة - المسلمون في العالم)
  • التبيان في بيان حقوق القرآن (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حق النبي صلى الله عليه وسلم على أمته (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حقوق زوجات النبي المصطفى(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • خطبة: من أعظم حقوق الناس حق الجوار(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الإسلام وحقوق المعاقين: دراسة فقهية في كيفية حماية حقوق المعاقين في المجتمعات الإسلامية وفق الشريعة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من حقوق ومكانة أهل الأعذار عند السلف وحقوقهم علينا (خطبة)(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)
  • من حقوق ومكانة أهل الأعذار عند السلف وحقوقهم علينا(محاضرة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)
  • تكفير الحج حقوق الله تعالى وحقوق عباده(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/11/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب