• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    سمات المسلم الإيجابي (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    المصافحة سنة المسلمين
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الدرس الثامن عشر: الشرك
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    مفهوم الموازنة لغة واصطلاحا
    د. أحمد خضر حسنين الحسن
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (5)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    من نفس عن معسر نجاه الله من كرب يوم القيامة
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    خطر الظلمات الثلاث
    السيد مراد سلامة
  •  
    تذكير الأنام بفرضية الحج في الإسلام (خطبة)
    جمال علي يوسف فياض
  •  
    حجوا قبل ألا تحجوا (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    تعظيم المشاعر (خطبة)
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرفيق، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (10)
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    القلق والأمراض النفسية: أرقام مخيفة (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
  •  
    آفة الغيبة.. بلاء ومصيبة (خطبة)
    رمضان صالح العجرمي
  •  
    تخريج حديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى ...
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    الإسلام هو السبيل الوحيد لِإنقاذ وخلاص البشرية
    الشيخ محمد جميل زينو
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / التفسير وعلوم القرآن
علامة باركود

المواضع التي جاءت فيها تاء التأنيث بالتاء المفتوحة (من كتاب اللآلئ الذهبية في شرح المقدمة الجزرية)

المواضع التي جاءت فيها تاء التأنيث بالتاء المفتوحة (من ...... ......)
د. محمد رفيق مؤمن الشوبكي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 28/11/2015 ميلادي - 15/2/1437 هجري

الزيارات: 316939

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المواضع التي جاءت فيها تاء التأنيث بالتاء المفتوحة

(من كتاب: اللآلئ الذهبية في شرح المُقدِّمَة الجَزَرِيّة)(14)

محمد رفيق مؤمن الشوبكي


تاء التأنيث رسمَت في المصاحف العثمانية بالتاء المربوطة أحيانًا ويوقف عليها بالهاء، ورسمَت بالتاء المفتوحة أحيانًا أخرى ويوقف عليها بالتاء، فأراد النَّاظِم هنا أن يبيِّن المواضع التي جاءت فيها تاء التأنيث بالتاء المفتوحة، فقال:

94) وَرَحْمَتُ[1] الزُّخْرُفِ بِالتَّا زَبَرَهْ ♦♦♦ الَاعْرَافِ رُومٍ هُودَ[2] كَافَ[3] الْبَقَرَهْ


يبيِّن الناظِم هنا المواضع التي رُسمت باتفاق المصاحف العثمانية بالتاء المفتوحة في كلمة (رحمت)، وهي سبعة مواضع: موضعان في سورة الزخرف، وموضع واحد في كل من: سورة الأعراف، وسورة الروم، وسورة هود، وسورة كاف؛ أي: سورة مريم وسماها بذلك لكونها تبدأ بـ (كهيعص)، وسورة البقرة، ونذكر المواضع السبعة، وهي:

الأول: قال تعالى: ﴿ أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ﴾[الزخرف: 32].

الثاني: قال تعالى: ﴿ وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾ [الزخرف: 32].

الثالث: قال تعالى: ﴿ إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [الأعراف: 56].

الرابع: قال تعالى: ﴿ فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ ﴾ [الروم: 50].

الخامس: قال تعالى: ﴿ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ ﴾ [هود: 73].

السادس: قال تعالى: ﴿ ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا ﴾ [مريم: 2].

السابع: قال تعالى: ﴿ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ ﴾ [البقرة: 218].

 

وقوله: (زَبَرَهْ)؛ أي: كتبَه، ومنه الزَّبور؛ أي: الكتاب، والضمير المستتر يعود على الصحابة الذين كتبوا الوحيَ أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمرِه وإقراره، وقيل: يعود على عثمان بن عفان رضي الله عنه، وذلك من باب المجاز؛ لأنَّه لم يكتب بنفسه، وإنما كان سببًا للكتابة وآمرًا بها؛ أي: هكذا كُتبَت هذه الكلمات في مصحف الإمام عثمان بن عفان، وما نُسخ في عهده رضي الله عنه ووُزِّع على الأمصار.

95) نِعْمَتُهَا ثَلاثُ نَحْلٍ إبْرَهَمْ ♦♦♦ مَعًا أَخِيرَاتٌ عُقُودُ الثَّانِ هَمّ


(نِعْمَتُهَا): يقصد النَّاظِم أن كلمة (نعمت) رُسمت بالتاء المفتوحة باتفاق المصاحف العثمانية، وجاء ذلك كما ذكر النَّاظِم في أحد عشر موضعًا، أولها: قوله تعالى: ﴿ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ ﴾ [البقرة: 231]، فالهاء في كلمة (نِعْمَتُهَا) تعود على أقرب مذكور في البيت السابق؛ وهو سورة البقرة.

 

(ثَلاثُ نَحْلٍ)؛ أي: ثلاثة مواضع في سورة النحل رُسمت فيها كلمة (نِعْمت) بالتاء المفتوحة، وهي:

الأول: قال تعالى: ﴿ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ ﴾ [النحل: 72].

الثاني: قال تعالى: ﴿ يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا ﴾ [النحل: 83].

الثالث: قال تعالى: ﴿ وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ﴾ [النحل: 114].

 

وهذه المواضع الثلاثة هي ثاني وثالث ورابع المواضع الأحد عشر التي رُسمت فيها كلمة (نعمت) بالتاء المفتوحة.

 

(إبْرَهَمْ مَعًا)؛ أي: موضعان في سورة إبراهيم رسمت فيها كلمة (نعمت) بالتاء المفتوحة، وهما:

الأول: قال تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا ﴾ [إبراهيم: 28].

الثاني: قال تعالى: ﴿ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ﴾ [إبراهيم: 34].

 

وهذان الموضعان هما خامس وسادس المواضع الأحد عشر التي رُسمت فيها كلمة (نعمت) بالتاء المفتوحة.

 

(أَخِيرَاتٌ): يَقصد الناظِم بهذه الكلمة المواضعَ الأخيرة من كلٍّ من سور: (البقرة والنحل وإبراهيم)، احترازًا من المواضع الأولى في كلٍّ من هذه السور؛ فقد جاء في سورة البقرة كلمة (نعمت) مرتين؛ الموضع الأول منهما رسمت بالتاء المربوطة، وهو قوله تعالى: ﴿ وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ ﴾ [البقرة: 211].

 

وفي سورة النحل جاءت كلمة (نعمت) خمس مرات؛ الموضعان الأوليان رُسمت بالتاء المربوطة، وهما: قوله تعالى: ﴿ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ﴾ [النحل: 18]، وقوله تعالى: ﴿ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ ﴾ [النحل: 71].

 

وفي سورة إبراهيم جاءت كلمة (نعمت) ثلاث مرات؛ الموضع الأول منهم رسمت بالتاء المربوطة، وذلك في قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ ﴾ [إبراهيم: 6].

 

(عُقُودُ الثَّانِ هَمّ): يقصد النَّاظم أنَّ الموضع الثاني في سورة العُقود؛ أي: سورة المائدة، رُسِمت فيه كلمة (نعمت) بالتاء المفتوحة، وهو قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ ﴾ [المائدة: 11]، وقوله: (هَمَّ)؛ أي: الموضع الذي وردَ فيه فعل: (هَمَّ).

 

تنبيه: وردَت كلمة (نعمت) في سورة المائدة في ثلاثة مواضع، في الموضع الثاني منهم كما بينَّا رُسمت بالتاء المفتوحة، أما في الموضعين الأول والثالث فرسمت بالتاء المربوطة، وهما: قوله تعالى: ﴿ وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُمْ بِهِ ﴾ [المائدة: 7]، وقوله تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ ﴾ [المائدة: 20].

 

وهذا الموضع في سورة المائدة هو الموضع السابع من المواضع الأحد عشر التي رُسمت فيها كلمة (نعمت) بالتاء المفتوحة.

96) لُقْمَانُ ثُمَّ فَاطِرٌ[4] كَالطُّورِ ♦♦♦ عِمْرَانَ[5] لَعْنَتَ بِهَا وَالنُّورِط

 

(لُقْمَانُ ثُمَّ فَاطِرٌ كَالطُّورِ عِمْرَانَ): أشار الناظم هنا إلى المواضع الأربعة المتبقِّية من الأحد عشر موضعًا التي رسمت فيها كلمت (نعمت) بالتاء المفتوحة باتِّفاق المصاحف العثمانية، وهذه المواضع كما ذَكر الناظِم في السور التالية: (لقمان، وفاطر، والطور، وآل عمران)، وهي:

قوله تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّهِ ﴾ [لقمان: 31].

وقوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ ﴾ [فاطر: 3].

وقوله تعالى: ﴿ فَذَكِّرْ فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ ﴾ [الطور: 29].

وقوله تعالى: ﴿ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً ﴾ [آل عمران: 103].

 

(عِمْرَانَ لَعْنَتَ بِهَا وَالنُّورِ): يبيِّن الناظِم المواضعَ التي رسمت فيها كلمة (لعنت) بالتاء المفتوحة باتفاق المصاحف العثمانية، وذلك في موضعين:

الأول: في سورة آل عمران، وهو قوله تعالى: ﴿ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ﴾ [آل عمران: 61].

الثاني: في سورة النور، وهو قوله تعالى: ﴿ وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ﴾ [النور: 7].

 

تنبيه: وردَت كلمة (لَعْنَتَ) في سورة آل عمران في موضعين، الموضع الثاني منهما رُسمت بالتاء المربوطة، وهو قوله تعالى: ﴿ أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴾ [آل عمران: 87].

97) وَامْرَأَتٌ يُوسُفَ عِمْرَانَ الْقَصَصْ ♦♦♦ تَحْرِيمُ[6] مَعْصِيَتْ بِقَدْ سَمِعْ يُخَصّ


(وَامْرَأَتٌ يُوسُفَ عِمْرَانَ الْقَصَصْ تَحْرِيمُ): يَقصد النَّاظِم هنا أنَّ كلمة (امْرَأَت) رُسمت بالتاء المفتوحة في كلٍّ من سور: (يوسف، وآل عمران، والقصص، والتحريم)، وذلك في سبعة مواضع باتفاق المصاحف العثمانية، وهي:

الأول: قوله تعالى: ﴿ وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ ﴾ [يوسف: 30].

الثاني: قوله تعالى: ﴿ قَالَتِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ ﴾ [يوسف: 51].

الثالث: قوله تعالى: ﴿ إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ ﴾ [آل عمران: 35].

الرابع: قوله تعالى: ﴿ وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ ﴾ [القصص: 9].

الخامس: قوله تعالى: ﴿ امْرَأَتَ نُوحٍ ﴾ [التحريم: 10].

السادس: قوله تعالى: ﴿ وَامْرَأَتَ لُوطٍ ﴾ [التحريم: 10].

السابع: قوله تعالى: ﴿ امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ ﴾[التحريم: 11].

 

(مَعْصِيَتْ بِقَدْ سَمِعْ يُخَصّ): يَقصد النَّاظِم هنا أنَّ كلمة (معصيت) في سورة قد سمع؛ أي: سورة المجادلة، رُسمت بالتاء المفتوحة، وذلك في موضعين باتفاق المصاحف العثمانية، وهما:

الأول: قوله تعالى: ﴿ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ ﴾ [المجادلة: 8].

الثاني: قوله تعالى: ﴿ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ ﴾ [المجادلة: 9].

98) شَجَرَتَ[7] الدُّخَانِ سُنَّتْ فَاطِرِ ♦♦♦ كُلاًّ وَالَانْفَالِ وَأُخْرَى غَافِرِ[8]


(شَجَرَتَ الدُّخَانِ)؛ أي: إنَّ كلمة (شجرت) في سورة الدخان رسمت بالتاء المفتوحة، باتِّفاق المصاحف العثمانية، وذلك في قوله تعالى: ﴿ إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ ﴾ [الدخان: 43].

 

(سُنَّتْ فَاطِرِ كُلاًّ وَالَانْفَالِ وَأُخْرَى غَافِرِ)؛ أي: إنَّ كلمة (سُنَّت) رُسمت بالتاء المفتوحة في كلٍّ من سور: (فاطر، والأنفال، وغافر)، وذلك في خمسة مواضع، باتِّفاق المصاحف العثمانية، وهي:

الأول: قوله تعالى: ﴿ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ ﴾ [فاطر: 43].

الثاني: قوله تعالى: ﴿ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلاً ﴾ [فاطر: 43].

الثالث: قوله تعالى: ﴿ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلاً ﴾ [فاطر: 43].

الرابع: قوله تعالى: ﴿ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ ﴾ [الأنفال: 38].

الخامس: قوله تعالى: ﴿ سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ ﴾ [غافر: 85].

 

تنبيهان:

1- المواضع الثلاثة الأولى المذكورة أعلاه وردَت في سورة فاطر في آيةٍ واحدة، ولم يرِد غيرها، ولذا قال الناظم: (فَاطِرِ كُلاًّ)؛ أي: جميع مواضع سورة فاطر.

 

2- معنى قول الناظم: (وَأُخْرَى غَافِرِ)؛ أي: إن الموضع الذي جاء فيه كلمة (سنت) ورد في آخر سورة غافر، فالآية التي وردَت فيها هذه الكلمة هي آخر آيةٍ في سورة غافر.

99) قُرَّتُ عَيْنٍ جَنَّتٌ فِي وَقَعَتْ
فِطْرَتْ بَقِيَّتْ وَابْنَتٌ وَكَلِمَتْ
100) أَوْسَطَ الَاعْرَافِ وَكُلُّ مَا اخْتُلِفْ
جَمْعًا وَفَرْدًا فِيْهِ بِالتَّاءِ عُرِفْ

 

(قُرَّتُ عَيْنٍ)؛ أي: إنَّ كلمة (قُرَّت) رسمَت بالتاء المفتوحة في موضع واحد باتفاق المصاحف العثمانية، وهو قوله تعالى: ﴿ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ ﴾ [القصص: 9].

 

(جَنَّتٌ فِي وَقَعَتْ)؛ أي: إنَّ كلمة (جَنَّت) رسمَت بالتاء المفتوحة في سورة الواقعة باتفاق المصاحف العثمانية، وذلك في قوله تعالى: ﴿ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ ﴾ [الواقعة: 89].

 

(فِطْرَتْ بَقِيَّتْ وَابْنَتٌ)؛ أي: إنَّ هذه الكلمات الثلاث رُسمت بالتاء المفتوحة باتِّفاق المصاحف العثمانية، وذلك في قوله تعالى: ﴿ بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ ﴾ [هود: 86]، وفي قوله تعالى: ﴿ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ﴾ [الروم: 30]، وفي قوله تعالى: ﴿ وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ ﴾ [التحريم: 12].

 

(وَكَلِمَتْ أَوْسَطَ الَاعْرَافِ)؛ أي: إنَّ (كلمت) رسمَت بالتاء المفتوحة باتفاق المصاحف العثمانية في سورة الأعراف، وذلك في قوله تعالى: ﴿ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى ﴾ [الأعراف: 137]، واتَّفق القرَّاء على قراءتها بالإفراد (كلمت) وليس بالجمع (كلمات).

 

(وَكُلُّ مَا اخْتُلِفْ جَمْعًا وَفَرْدًا فِيْهِ بِالتَّاءِ عُرِفْ): وهذه قاعدة مفادها أنَّ كلَّ موضع اختلَف القُرَّاء في إفراده أو جمعه، فإنَّه رُسم بالتاء المفتوحة، وهنا الكلام يتعلَّق بعلم القراءات، فهناك سبع كلمات وردَت في اثني عشر موضعًا، اختلف القرَّاء في قراءتها بالإفراد أو الجمع، وهذه المواضع هي:

الأول: قوله تعالى: ﴿ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ﴾ [الأنعام: 115].

الثاني: قوله تعالى: ﴿ كَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا ﴾ [يونس: 33].

الثالث: قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾ [يونس: 96].

الرابع: قوله تعالى: ﴿ وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا ﴾ [غافر: 6].

الخامس: قوله تعالى: ﴿ فَهُمْ عَلَى بَيِّنَتٍ مِنْهُ ﴾ [فاطر: 40].

السادس: قوله تعالى: ﴿ كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ ﴾ [المرسلات: 33].

السابع: قوله تعالى: ﴿ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ ﴾ [يوسف: 10].

الثامن: قوله تعالى: ﴿ فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ ﴾ [يوسف: 15].

 

وهذه المواضع الثمانية قرأها حفص عن عاصم بالإفراد.


التاسع: قوله تعالى: ﴿ لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ ﴾ [يوسف: 7].

العاشر: قوله تعالى: ﴿ وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ ﴾ [العنكبوت: 50].

الحادي عشر: قوله تعالى: ﴿ وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ ﴾ [سبأ: 37].

الثاني عشر: قوله تعالى: ﴿ وَمَا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَرَاتٍ مِنْ أَكْمَامِهَا ﴾ [فصلت: 47].

 

وهذه المواضع الأربعة قرأها حفص عن عاصم بالجمع.


ملاحظة:

المواضع الاثنا عشر السابقة اتَّفقَت المصاحفُ العثمانية على رسمها بالتاء المفتوحة، إلاَّ موضعين اختلفَت المصاحف العثمانية في رسمها بالتاء المفتوحة أو المربوطة، والمشهور هو رَسْمها بالتاء المفتوحة، وهذان الموضعان هما:

1- الموضع الثاني من سورة يونس، وهو قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾ [يونس: 96].

2- موضع سورة غافر، وهو قوله تعالى: ﴿ وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا ﴾ [غافر: 6].



[1] وفي نسخ أخرى: "وَرَحْمَتَ" بفتح التاء، وفي نسخ أخرى: "وَرَحْمَتَا" بألف التثنية.

[2] وفي نسخ أخرى: "هُودِ" بكسر الدال.

[3] وفي نسخ أخرى: "كَافِ" بكسر الفاء.

[4] وفي نسخ أخرى: "فَاطِرٍ" بتنوين كسر، وفي نسخ أخرى: "فَاطِرَ" بفتح الراء.

[5] وفي نسخ أخرى: "عِمْرَانُ" بضم النون.

[6] وفي نسخ أخرى: "تَحْرِيمَ" بفتح الميم.

[7] وفي نسخ أخرى: "شَجَرَتُ" بضم التاء.

[8] وفي نسخ أخرى: "وحَرفِ غَافِرِ"، وفي نسخ أخرى: "وحَرفَ غَافِرِ"، وحرف الشيء هو طرفه، ويقصد بحرف غافر هنا؛ أي: آخر آية في سورة غافر.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • النسبة إلى المختوم بتاء التأنيث
  • همة تاء التأنيث
  • تخريج الفروع على الأصول من كتاب الإقناع لأحمد سعد جاويش
  • تحريك تاء التأنيث الساكنة بالضم

مختارات من الشبكة

  • المواضع والأماكن التي تكره الصلاة فيها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المواضع التي لا تشرع فيها التسمية (PDF)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • المواضع التي يشرع فيها الحمد(مقالة - موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي)
  • المواضع التي تشرع فيها البسملة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المواضع التي تشرع فيها الاستعاذة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المواضع التي كان النبي يدعو فيها في الصلاة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أرجوزة في بيان المواضع التي تكره فيها الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والتي تستحب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المواضع التي يتأكد فيها السواك(مقالة - موقع الشيخ دبيان محمد الدبيان)
  • هاء التأنيث التي كتبت تاء مفتوحة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تعريف السنة (2)(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
4- إضافة
خديجة - الجزائر 11-02-2024 03:06 PM

جزاكم الله خيرا
رسمت كلمة (وتمت كلمة ربك الحسنى) بالتاء المربوطة في مصاحفنا ورش..

3- التاءات المفتوحة
سمر م٠مد - الأردن 16-02-2023 12:52 AM

مقال مفيد جزاكم الله خيرا

2- موضوع مفيد جدا
عمر الفنتوخ - السعودية 26-12-2019 05:41 AM

أشكركم على هذا الموضوع الذي أجاب على تساؤلات لم نجد لها جوابا صحيحا، كما دحضت كثيرا من الإجابات السطحية المجانبة للحقيقة.
كما فهمنا أيضا أن التاء المربوطة تنطق هاء عند الوقف بينما المبسوطة تنطق تاء في الوقف والوصل.

1- لكم الشكر
Ahmed S Ghobara - Egypt 14-08-2018 08:22 PM

جزاكم الله كل الخير

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 21/11/1446هـ - الساعة: 10:16
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب