• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أوصاف القرآن الكريم في الأحاديث النبوية الشريفة
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    تحريم أكل ما لم يذكر اسم الله عليه
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    المسارعة إلى الاستجابة لأمر الله ورسوله صلى الله ...
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    أفضل أيام الدنيا (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    الحج وما يعادله في الأجر وأهمية التقيّد بتصاريحه ...
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    تفسير قوله تعالى: { إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم ...
    الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
  •  
    سمات المسلم الإيجابي (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    المصافحة سنة المسلمين
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الدرس الثامن عشر: الشرك
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    مفهوم الموازنة لغة واصطلاحا
    د. أحمد خضر حسنين الحسن
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (5)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    من نفس عن معسر نجاه الله من كرب يوم القيامة
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    خطر الظلمات الثلاث
    السيد مراد سلامة
  •  
    تذكير الأنام بفرضية الحج في الإسلام (خطبة)
    جمال علي يوسف فياض
  •  
    حجوا قبل ألا تحجوا (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    تعظيم المشاعر (خطبة)
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / التفسير وعلوم القرآن
علامة باركود

تفسير الزركشي لآيات من سورة الفرقان

تفسير الزركشي لآيات من سورة الفرقان
د. جمال بن فرحان الريمي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 11/8/2015 ميلادي - 25/10/1436 هجري

الزيارات: 9897

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تفسير الزركشي لآيات من سورة الفرقان

 

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿ تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا ﴾ [الفرقان: 1]

قال القاضي أبو المعالي عزيزي بن عبدالملك رحمه الله: وسمّاه - أي القرآن - فرقانًا فقال:﴿ تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِه… ﴾[1].


﴿ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْمًا وَزُورًا ﴾ [الفرقان: 4]

قوله تعالى: ﴿ جَاءُوا ظُلْمًا وَزُورًا ﴾، فإن هذا المجيء ليس على وجهه الصحيح[2].


﴿ وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا ﴾ [الفرقان: 7]

قوله تعالى: ﴿ وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ ﴾، فقطعوا وصل الرسالة لأكل الطعام فأنكروا، فقطعوا قولهم هذا ليزول عن اعتقادهم أنه رسول، فقطع اللام علامةٌ لذلك[3].


﴿ إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا ﴾ [الفرقان: 12]

قوله تعالى: ﴿ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا ﴾ أي: وشمّوا لها زفيرًا[4].


﴿ قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا ﴾ [الفرقان: 18]

قوله تعالى: ﴿ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا ﴾ والبور: الفاسد، قال الرماني[5]: هو بمعنى الجمع، إلا أنه ترك جمعه في اللفظ لأنه مصدر وصف[6].


﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا ﴾ [الفرقان: 20]

قوله تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ ﴾، هو على حقيقته، قال الوزير ابن هبيرة[7]: وفي هذه الآية فضل العالم المتصدي للخلق على الزاهد المنقطع، فإن النبي كالطبيب، والطبيب يكون عند المرضى، فلو انقطع عنهم هلكوا[8].


وقوله تعالى: ﴿ أَتَصْبِرُونَ ﴾ قال ابن عطية[9] والزمخشري[10]: المعنى أتصبرون أم لا تصبرون؟ والجرجاني[11] في "النظم" على حذف مضاف أي: لنعلم أتصبرون[12].


﴿ وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا ﴾ [الفرقان: 21]

قوله تعالى: ﴿ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا ﴾، هذا عتوٌ على الله، لذلك وصفه بالكبر فهو باطل في الوجود[13].


﴿ وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا ﴾ [الفرقان: 23]

قوله تعالى: ﴿ وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ ﴾ أي: من صلاة وصدقة وجهاد[14].


قوله تعالى: ﴿ وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا ﴾؛ لأن حقيقته "عملنا" لكن ﴿ قَدِمْنَا ﴾ أبلغ؛ لأنه يدل على أنه عاملهم معاملة القادم من سفره؛ لأنه من أجل إمهالهم السابق عاملهم؛ كما يفعل الغائب عنهم إذا قدم فرآهم على خلاف ما أمر به، وفي هذا تحذير من الاغترار بالإمهال[15].


﴿ وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا ﴾ [الفرقان: 25]

قوله تعالى: ﴿ وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ ﴾ أي: عن الغمام[16].


﴿ يَاوَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا ﴾ [الفرقان: 28]

قال النَّحَّاس[17] في قوله تعالى: ﴿ يَاوَيْلَتَى ﴾ نداء مضاف[18]، والفائدة فيه أن معناه: هذا وقت حضور الويل[19].


﴿ لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا ﴾ [الفرقان: 29]

قوله تعالى: عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي هو التمام؛ لأنه انقضاء كلام الظالم الذي هو أبي بن خلف، ثم قال تعالى: ﴿ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا ﴾وهو رأس آية[20].


﴿ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا ﴾ [الفرقان: 32]

قوله تعالى: ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً ﴾، يعنون: كما أنزل على من قبله من الرسل فأجابهم الله بقوله: ﴿ كَذَلِكَ ﴾ أي أنزلناه كذلك مفرقًا ﴿ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ ﴾ أي: لنقوي به قلبك، فإن الوحي إذا كان يتجدد في كل حادثة كان أقوى للقلب وأشد عناية بالمرسل إليه، ويستلزم ذلك كثرة نزول الملك إليه وتجديد العهد به وبما معه من الرسالة الواردة من ذلك الجانب العزيز، فحدث له من السرور ما تقصر عنه العبارة، ولهذا كان أجود ما يكون في رمضان لكثرة نزول جبريل - عليه السلام -.


وقيل: معنى ﴿ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ ﴾لنحفظه، فإنه - عليه السلام - كان أُمِّيًا لا يقرأ ولا يكتب، ففرق عليه لييسر عليه حفظه بخلاف غيره من الأنبياء فإنه كان كاتبًا قارئًا فيمكنه حفظ الجميع إذا نزل جملة.


فإن قلت: كان في القدرة إذا نزل جملةً أن يحفظه النبي صلى الله عليه وسلم دفعة!


قلتُ: ليس كل ممكن لازم الوقوع، وأيضًا في القرآن أجوبة عن أسئلة، فهو سبب من أسباب تفرق النزول، ولأن بعضه منسوخ وبعضه ناسخ ولا يتأتى ذلك إلا فيما أنزل مفرقًا.


وقال ابن فورك[21]: قيل أنزلت التوراة جملة؛ لأنها نزلت على نبي يقرأ ويكتب وهو موسى، وأنزل القرآن مفرقًا؛ لأنه أنزل غير مكتوب على نبي أمي، وقيل مما لم ينزل لأجله جملة واحدة أن منه الناسخ والمنسوخ، ومنه ما هو جواب لمن يسأل عن أمور، ومنه ما هو إنكار لما كان. انتهى[22].


وقيل في سورة أخرى: ﴿ وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ ﴾ [الإسراء: 106][23] ثم قال ﴿ كَذَلِكَ ﴾ أي: كذلك فعلنا ونفعله من التنزيل وهو كثير[24].


﴿ وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا ﴾ [الفرقان: 33]

قال ابن عباس[25] في قوله تعالى: ﴿ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا ﴾أي تفصيلاً[26].


﴿ فَقُلْنَا اذْهَبَا إِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيرًا ﴾ [الفرقان: 36]

قوله تعالى: ﴿ فَقُلْنَا اذْهَبَا إِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَدَمَّرْنَاهُمْ ﴾ تقديره: "فذهبا إليهم فكذبوهما فدمرناهم"، والفاء العاطفة على الجواب المحذوف هي المسماة عندهم بـ "الفاء الفصيحة"[27].


قوله تعالى: ﴿ فَقُلْنَا اذْهَبَا إِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيرًا ﴾، التقدير والله أعلم: فذهبا فبلغا فكذبا فدمرناهم؛ لأن المعنى يرشد إلى ذلك[28].


﴿ وَإِذَا رَأَوْكَ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا ﴾ [الفرقان: 41]

قال رحمه الله: قد يتجوز بحذف الضمير للعلم به، كقوله ﴿ أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا ﴾ أي: بعثه، وهو كثير[29].


﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا ﴾ [الفرقان: 45]

قوله تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ ﴾، دخلها معنى التعجب، كأنه قيل "ألم تعجب إلى كذا! فتعدت بـ "إلى" كأنه: ألم تنظر، ودخلت "إلى" بمعنى التعجب، وعلّق الفعل على جملة الاستفهام؛ وليست ببدل من "الرب تعالى"؛ لأن الحرف لا يعلق[30].


﴿ وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا * لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا ﴾ [الفرقان: 48، 49]

قوله تعالى: ﴿ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا * لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا ﴾[31]، قدم إحياء الأرض؛ لأنه سبب إحياء الأنعام والأناسي، وقدم إحياء الأنعام؛ لأنه مما يحيا به الناس بأكل لحومها وشرب ألبانها[32].


﴿ وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُهُمْ وَلَا يَضُرُّهُمْ وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيرًا ﴾ [الفرقان: 55].

قوله تعالى: ﴿ وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيرًا ﴾ أي: مظهورًا فيه[33].


﴿ وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا ﴾ [الفرقان: 58].

قوله تعالى: ﴿ وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ ﴾، هي بمعنى الإضافة والإسناد، أي: أضفت توكلي وأسندته إلى الله تعالى لا إلى الاستعلاء؛ فإنها لا تفيده هاهنا[34].


﴿ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا ﴾ [الفرقان: 59].

قوله تعالى: ﴿ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ﴾، مع أن الأيام الحقيقية لا توجد إلا بوجود السموات والأرض والشمس والقمر، وإنما الإشارة إلى أيام تقديرية[35].


﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا ﴾ [الفرقان: 60].

قوله تعالى: ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ ﴾ بيانه: ﴿ الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ ﴾ [الرحمن: 1، 2] [36] وأما قوله: وَمَا الرَّحْمَنُ فقال ابن العربي[37]: إنما جهلوا الصفة دون الموصوف، ولذلك لم يقولوا "ومن الرحمن".


وذكر البُرْزَاباذاني[38] أنهم غلطوا في تفسير "الرحمن" حيث جعلوه بمعنى المتصف بالرحمة.

قال: وإنما معناه الملك العظيم العادل، بدليل: ﴿ الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ ﴾ [الفرقان: 26] [39] إذ الملك يستدعي العظمة والقدرة والرحمة لخلقه، لا أنه يتوقف عليها، وقوله تعالى: ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ ﴾ [الفرقان: 60] وإنما يصلح السجود لمن له العظمة والقدرة؛ و﴿ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ ﴾ [مريم: 18][40]، ولا يعاذ إلا بالعظيم القادر على الحفظ والذبّ[41].


﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ﴾ [الفرقان: 63] قوله تعالى: ﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا ﴾ وقال: ﴿ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ﴾ [الإسراء: 37][42]، وما قال عَلَى الْأَرْضِ ؛ وذلك لمّا وصف العباد بيّن أنهم لم يوطِّنوا أنفسهم في الدنيا؛ وإنما هم عليها مُستَوقِرون، ولما أرشده ونهاه عن فعل التبختر، قال: ولا تمش فيها مرحًا، بل امش عليها هونًا[43].


﴿ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا * إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا ﴾ [الفرقان: 65، 66]

قوله تعالى: ﴿ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا * إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا ﴾ [الفرقان: 65، 66] [44]، فيها وجهان لأهل المعاني أحدهما: أن سؤالهم لصرف العذاب معلل بأنه غرام، أي ملازم الغريم، وبأنها ساءت مستقرًّا ومقامًا، الثاني: أن "ساءت" تعليل لكونه غراما[45].


﴿ وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا ﴾ [الفرقان: 67]

قوله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا ﴾ أي: أرادوا الإنفاق[46].


﴿ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الفرقان: 70]

قال رحمه الله: الشرط والجزاء لابد أن يتغايرا لفظًا، وقد يتحدان، فيحتاج إلى تأويل، كقوله تعالى: ﴿ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ ﴾وقوله بعدها: ﴿ وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا ﴾[47]، ثم قال: ﴿ فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا ﴾[48]، قيل على حذف الفعل، أي: من أراد التوبة فإن التوبة معرضة له، لا يحول بينه بينها حائل، ومثله قوله سبحانه: ﴿ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ ﴾ [النحل: 98] [49]، أي أردتَ، ويدل لهذا تأكيد التوبة بالمصدر[50].


﴿ وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا ﴾ [الفرقان: 72]

قوله تعالى: ﴿ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا ﴾ أي: كَنَوا عن لفظه، ولم يوردوه على صيغته[51].


﴿ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾ [الفرقان: 74]

قوله تعالى: ﴿ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾، جوَّز الفارسي[52] فيه تقديرين: أحدهما: أن "إمام" هنا جمع؛ لأنه المفعول الثاني لـ(جعل)، والمفعول الأول جمع، والثاني هو الأول، فوجب أن يكون جمعًا، وواحده "آمّ" لأنه قد سمع هذا في واحده، قال تعالى: ﴿ وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ ﴾ [المائدة: 2] [53] فهذا جمع "آمّ" مسلّمًا وقياسه على حد قيام وقائم، فأما أئمة فجمع "إمام" الذي هو مقدر، على حد عنان وأعنّه، وسنان وأسنّة، والأصل أيمّة، فقلبت الفاء.


والثاني: أنه جمع لإمام، لأن المعنى: "أئمة" فيكون "إمام" على هذا واحدًا، وجمعه أئمة وإمام.


وقال ابن الضائع: قيدت عن شيخنا الشلوبين[54] فيه احتمالين غير هذين: أن يكون مصدرًا كالإمام، وأن يكون من الصفات المجراة مجرى المصادر في ترك التثنية والجمع كحسب، ويحتمل أن يكون محمولاً على المعنى، كقولهم: دخلنا على الأمير وكسانا حلة، والمراد: كل واحد منا حلّة، وكذلك هو "واجعل كلَّ واحدٍ منا إمامًا"[55].



[1] البرهان: معرفة أسمائه واشتقاقاتها 1/ 192.

[2] المصدر السابق: علم مرسوم الخط- زيادة الألف 1/ 266.

[3] المصدر السابق: علم مرسوم الخط- الفصل والوصل 1/ 290.

[4] المصدر السابق: أساليب القرآن وفنونه البليغة - أقسام الحذف 3/ 81.

[5] هو علي بن عيسى بن علي بن عبدالله أبو الحسن النحوي المعروف بالرُّمَّاني، حدّث عن أبي بكر بن جريح وأبي بكر بن السراج، روى عنه التنوخي والجوهري وهلال بن المحسن الكاتب، كان من أهل المعرفة، وتفنن في علوم كثيرة من الفقه والقرآن والنحو واللغة والكلام على مذهب المعتزلة، له تصانيف مشهورة في النحو واللغة، منها "إعجاز القرآن"، كان مولده سنة ست وتسعين ومائتين، ومات رحمه الله في ليلة الحادي عشر من جمادى الأولى سنة أربع وثمانين وثلاثمائة. إنباه الرواة على أنباء النحاة 1/ 294 رقم الترجمة 476.

[6] البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة - وصف الجمع بالمفرد 2/ 278.

[7] الوزير الكامل، الإمام العالم العادل، عون الدين، يمين الخلافة، أبو المظفر يحيى بن محمد بن هبيرة بن سعيد بن الحسن بن جهم، الشيباني الدوري العراقي الحنبلي، صاحب التصانيف، ولد سنة 499هـ، دخل بغداد في صباه، وطلب العلم، وجالس الفقهاء، وتفقه بأبي الحسين بن القاضي أبي يعلى والأدباء، سمع الحديث وتلا بالسَّبع، ومهر في اللغة، وكان يعرف المذهب والعربية والعروض، سلفيًا أثريًا، وزر له سنة544هـ، كان ديِّنًا خيِّرًا متعبدًا عاقلاً وقورًا متواضعًا، مات مسمومًا ليلة ثالث عشر جمادى الأولى سنة 560هـ. تهذيب سير أعلام النبلاء 3/ 57، رقم الترجمة 5099.

[8] انظر: أقوال الوزير ابن هبيرة في التفسير لعبد العزيز بن صالح بن سليمان الخزيِّم، ط/ 1428هـ - 1429هـ، ص/ 44. البرهان: الكنايات والتعريض في القرآن 2/ 189.

[9] المحرر الوجيز لابن عطية ص/ 1379.

[10] الكشاف 4/ 340، بالمعنى.

[11] هو عبدالقاهر بن عبدالرحمن الجرجاني أبو بكر النحوي، عالم بالنحو والبلاغة، أخذ النحو بجرجان عن الشيخ أبي الحسين محمد بن الحسن بن محمد بن عبدالوارث الفارسي، وقرأ في تصانيف النَّحاة والأدباء، وتصدر بجرجان، وحُثَّت إليه الرحال، من تصانيفه: "المقتصد" في شرح "الإيضاح" وكتاب "الجمل" و"إعجاز القرآن" وغير ذلك، توفي بجرجان سنة 471هـ. إنباه الرواة 2/ 188 رقم الترجمة 402.

[12] البرهان: أقسام معنى الكلام - الاستفهام بمعنى الإنشاء 2/ 210.

[13] المصدر السابق: علم مرسوم الخط 1/ 267.

[14] المصدر السابق: أساليب القرآن وفنونه البليغة - لفظ جعل 4/ 83.

[15] المصدر السابق: أساليب القرآن وفنونه البليغة - الاستعارة 3/ 270.

[16] المصدر السابق: الكلام على المفردات من الأدوات - حرف الباء 4/ 161.

[17] هو أحمد بن محمد بن إسماعيل بن يونس أبو جعفر المعروف بابن المُرادي المصري النحوي، رحل إلى العراق وسمع من الزَّجَّاج، وأخذ عنه النحو، وقرأ عليه كتاب سيبويه، اشتغل بالتصنيف في علوم القرآن والأدب، زادت تصانيفه على خمسين مصنفًا منها: "إعراب القرآن" و"معاني القرآن" و"الناسخ والمنسوخ" و"الكافي في علم العربية" وغير ذلك، قال الزُّبيدي: كان واسع العلم غزير الرواية، توفي بمصر لخمس خلون من ذي الحجة سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة. طبقات المفسرين للداوودي 1/ 68 رقم الترجمة 63.

[18] إعراب القرآن للنحاس، دار المعرفة، بيروت/ لبنان، ط/ 2 ت/ 1429هـ-2008م، ص/ 665 والنقل بالمعنى.

[19] البرهان: أقسام معنى الكلام - 2/ 202.

[20] المصدر السابق: معرفة الوقف والابتداء - أقسام الوقف 1/ 247.

[21] هو الإمام أبو بكر بن فُوْرَك، الأستاذ محمد بن الحسن بن فُوْرَك الأصبهاني المتكلم، صاحب التصانيف في الأصول والعلم، تصدر للافتاء بنيسابور، وكان ذا زهدٍ وعبادة، وتوسع في الأدب والكلام والوعظ والنحو، بلغت مصنفاته أكثر من مائةِ تصنيف، مات سنة 406هـ. شذرات الذهب 5/ 42.

[22] البرهان: كيفية إنزاله 1/ 165.

[23] المصدر السابق: معرفة تفسيره وتأويله - تقسيم القرآن إلى ما هو بين بنفسه وإلى ما ليس ببين فيحتاج إلى بيان 2/ 123.

[24] المصدر السابق: الكلام على المفردات من الأدوات - كلا 4/ 194.

[25] تفسير الطبري 17/ 448.

[26] البرهان: معرفة تفسيره وتأويله 2/ 96.

[27] البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة - حذف جواب الشرط 3/ 118.

[28] المصدر السابق: أساليب القرآن وفنونه البليغة - حذف جواب الشرط 3/ 123.

[29] المصدر السابق: أساليب القرآن وفنونه البليغة - قاعدة في الضمائر 4/ 29.

[30] المصدر السابق: أساليب القرآن وفنونه البليغة - رأى 4/ 97.

[31] سورة الفرقان: 48-49.

[32] البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة - التقديم والتأخير 3/ 158.

[33] المصدر السابق: بيان حقيقته ومجازه - إقامة صيغة مقام أخرى 2/ 177.

[34] المصدر السابق: الكلام على المفردات من الأدوات - على 4/ 177.

[35] المصدر السابق: أساليب القرآن وفنونه البليغة - لفظ كان 4/ 80.

[36] سورة الرحمن: 1-2. البرهان: معرفة تفسيره وتأويله - تقسيم القرآن إلى ما هو بين بنفسه وإلى ما ليس... 2/ 123.

[37] هو محمد بن عبدالله بن محمد بن عبدالله بن أحمد الإمام أبو بكر بن العربي المعافري الأندلسي الأشبيلي، الحافظ، ختام علماء الأندلس، وآخر أئمتها وحفاظها، ولد ليلة الخميس لثمان بقين من شعبان سنة ثمان وستين وأربعمائة، وأبوه أبو محمد من فقهاء بلدة إشبيلية ورؤسائها، كان من أهل التفنن في العلوم والاستبحار فيها، والجمع لها، متقدمًا في المعارف كلها، متكلِّمًا في أنواعها، أحد من بلغ مرتبة الاجتهاد، وأحد من انفرد بالأندلس بعلو الإسناد، تصانيفه كثيرة منها: "أحكام القرآن" و"كتاب المسالك في شرح موطأ الإمام مالك" و"عرضة الأحوذي على كتاب الترمذي" و"القواصم والعواصم" وغيرها، توفي في ربيع الآخر سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة. طبقات المفسرين للداوودي 2/ 168-169 رقم الترجمة 511. انظر قوله في: تفسير القرطبي 1/ 160.

[38] الفضل بن أحمد اللؤلؤي، وفي "الأنساب" للسمعاني: الفضل بن أحمد، أبو العباس القرشي البُرْزَاباذاني - وهي قرية من قرى أصبهان - يروي عن إسماعيل بن عمرو البجلي، روى عنه أبو بكر عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم الخفاف، ومحمد بن أحمد بن يعقوب، قال أبو بكر بن مردويه: ضعيف جدًّا، وقال أبو الشيخ: حضرت مع أصحابنا مجلسه، فأخرج عن إسماعيل بن عمرو، ثم ادَّعى عن سعيد بن سليمان الواسطي، وبكر بن خلف.. إلى أن قال ثم حدث عن إسماعيل بن عمرو بأحاديث كثيرة، كان يشتريها ويضعها على إسماعيل، فاتفق أبو إسحاق وأبو أحمد ومشايخنا على ترك حديثه وانه كذاب، وقال أبو نعيم: خلّط في آخر عمره فتُرك حديثه. لسان الميزان لابن حجر العسقلاني، مكتبة المطبوعات الإسلامية، ط/ 1، ت/ 1423هـ-2002م، ج/ 6 ص/ 334 رقم الترجمة 6038.

[39] البرهان: سورة الفرقان: 26.

[40] سورة مريم: 18.

[41] البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة - ما جاء على فعلان 2/ 309.

[42] سورة لقمان: 18.

[43] البرهان: الكلام على المفردات من الأدوات - 4/ 113.

[44] سورة الفرقان: 65-66.

[45] البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة - التعليل 3/ 64.

[46] المصدر السابق: بيان حقيقته ومجازه 2/ 183.

[47] سورة الفرقان: 71.

[48] سورة الفرقان: 71.

[49] سورة النحل: 98.

[50] البرهان: أقسام معنى الكلام - قواعد في الشرط 2/ 227.

[51] المصدر السابق: الكنايات والتعريض في القرآن - أسباب الكناية 2/ 188.

[52] انظر: لسان العرب لابن منظور، دار صادر- بيروت، ط/ 1، ج/ 12 ص/ 22.

[53] سورة المائدة: 2.

[54] عمر بن محمد بن عمر بن عبدالله الأستاذ أبو علي الإشبيلي الأزدي المعروف بالشَلَوْبِين، ومعناه بلغة الأندلس "الأبيض الأشقر"، قال ابن الزبير: كان إمام عصره في العربية بلا مدافع، آخر أئمة هذا الشأن بالمشرق والمغرب، ذا معرفة بنقد الشعر وغيره، بارعًا في التعليم، ناصحًا، أقرأ نحو ستين سنة، وعلا صيته، واشتهر ذكره، صنّف تعليقًا على كتاب سيبويه، وشرحين على الجزولية، وله كتاب في النحو سماه "التوطئة"، مولده سنة ثنتين وستين وخمسمائة، ومات في العشر الأخير صفر سنة خمس وأربعين وستمائة. بغية الوعاة 2/ 224 رقم الترجمة 1855.

[55] البرهان: وجوه المخاطبات والخطاب في القرآن - خطاب الواحد بلفظ الجمع 2/ 49.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تفسير الزركشي لآيات من سورة مريم
  • تفسير الزركشي لآيات من سورة الأنبياء
  • تفسير الزركشي لآيات من سورة الحج
  • آيات من سورة المؤمنون بتفسير الزركشي
  • آيات من سورة النور بتفسير الزركشي
  • تفسير الزركشي لآيات من سورة الشعراء
  • تفسير الزركشي لآيات من سورة القصص
  • تفسير الزركشي لآيات من سورة يس
  • تفسير الزركشي لآيات من سور البلد والشمس والليل
  • المناسبات في سورة الفرقان
  • ندم الظالمين (ويوم يعض الظالم على يديه)
  • دعوة المعاندين ومحاورتهم

مختارات من الشبكة

  • تفسير الزركشي لآيات من سورة الزلزلة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير الزركشي لآيات من سورة العلق(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير الزركشي لآيات من سور الضحى والشرح والتين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير الزركشي لآيات من سورتي الانشقاق والبروج(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير الزركشي لآيات من سورة عبس والتكوير(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير الزركشي لآيات من سورة النبأ والنازعات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير الزركشي لآيات من سورة المرسلات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير الزركشي لآيات من سورة الإنسان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير الزركشي لآيات من سورة المدثر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير الزركشي لآيات من سورة التغابن(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 21/11/1446هـ - الساعة: 14:30
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب