• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أسوة حسنة (خطبة)
    أحمد بن علوان السهيمي
  •  
    إذا استنار العقل بالعلم أنار الدنيا والآخرة
    السيد مراد سلامة
  •  
    خطبة: أم سليم صبر وإيمان يذهلان القلوب (2)
    د. محمد جمعة الحلبوسي
  •  
    تحريم أكل ما ذبح أو أهل به لغير الله تعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    الكبر
    د. شريف فوزي سلطان
  •  
    الفرق بين إفساد الميزان وإخساره
    د. نبيه فرج الحصري
  •  
    مهمة النبي عند المستشرقين
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (3)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    ماذا سيخسر العالم بموتك؟ (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    فقه الطهارة والصلاة والصيام للأطفال
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    ثمرة محبة الله للعبد (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    خطبة: القلق من المستقبل
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    فوائد وعبر من قصة يوشع بن نون عليه السلام (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    خطبة: المخدرات والمسكرات
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    {وما النصر إلا من عند الله} ورسائل للمسلمين
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرزاق، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / التفسير وعلوم القرآن
علامة باركود

نفحات قرآنية (23)

نفحات قرآنية (23)
بخاري أحمد عبده

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 30/1/2013 ميلادي - 18/3/1434 هجري

الزيارات: 4529

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نفحات قرآنية (23)

الآل والأهل[1]


في محاولةٍ لتبصير المتخبِّطين وضبطِ لفتاتِ الشَّاردين، ذهبنا نستمطرُ سمواتِ القُرآن، ونستخلِصُ من أشفيتِه الرَّحمانية ما يزكي الجنانَ، ويصقلُ الوِجْدان، وعلمنا - يومئذٍ - أنَّ الوشيجةَ التي لا تفرزُ التَّراحُمَ والتَّحاب والتناصحَ في الله وشيجةٌ خَرْقاءُ، جوفاءُ لا تشي إلا عن حَمِيَّةِ الجاهلية، وعصبيتِها العمياء.

 

ومثل هذه الوشيجةِ الخاوية من إفرازاتِ التديُّن الصَّحيح، ومن نضحِ العواطفِ السَّامية سُرعانَ ما تمتلئُ بإفرازات الغرائز الدَّنِيَّا، وتسيلُ بالأحقادِ، والشنآن والأضغان.

 

ومعجزةُ القرآنِ أنَّه واجهَ هذه الغرائزَ الدُّنيا فطبَّها وأعلاها، وغيَّر مجراها ومُرساها، كلُّ ذلك بعد أنْ نسفَ شُحناتِ الغيِّ والأَثَرة، والمادانية المستودعةِ في الأعماقِ المتوحِّلة، بعد أنْ فرَّغها وهيَّأها لما سيُلقى من قولٍ جديدٍ ثقيل، عرشُه تقوى وإيمان، وفرشُه تناصحٌ وبرٌّ وتوادٌّ وإيثار، هداهُم قولُه - سبحانه -: ﴿ وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الحشر: 9]، وشعارُهم قولُه - سبحانه -: ﴿ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا * إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا ﴾ [الإنسان: 8 - 10]، وذكرُهم المرتَّلُ قولُه - سبحانه -: ﴿ حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ﴾ [آل عمران: 173]، وظنِّي أنني بكلِّ ما قدَّمتُ، ألقَيْتُ أضواءَ على حقيقةِ (المودة في القربى) جلَّيْتُ بها أبعادَ هذه القضية، وأنني نفيتُ عنها - بتوفيق الله - تحريفَ الغالين، وانتحالَ المبطلين، وتأويلَ الجاهلين، مصداقَ ما أُثِرَ عن الرَّسول - صلى الله عليه وسلم[2]، وسنحاولُ اليوم - مستعينين بالله - أن نتصدَّى - في موقعٍ آخر - لثالوثِ (الغالين والمبطلين والجاهلين)، فقد انتحلُوا وحرَّفوا وأوَّلوا، وهم يصولون ويجولون حولَ قضيةِ (الآل، والأهل)، وزعموا أنَّ ذوي قربى محمَّدٍ -صلى الله عليه وسلم- لاطفهم الإسلامُ ملاطفةً مكشوفة، وخصَّهم بإرادةٍ سامية تمنعُ عنهم صواعقَ الدَّنس والرِّجس، وحرَّك ألسنةَ كلِّ المسلمين، كي تستمطرَ الرَّحماتِ والبركاتِ لهذه الفئةِ المدلَّلة المحظوظة، واستخلصوا بخرصهم:

1- أنَّ أهلَ البيت - بفضلِ انتمائهم العرقي لرسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- صاروا فوقَ البشريَّةِ يملكون ما لا تملكُ، وينفردون بقطاعاتٍ في كونِ الله يصرِّفون شؤونَها، ويتحكَّمون في مُقدَّراتِها[3].

 

2- أو أنَّ أهلَ البيت - بحق ذلك الانتماء - حوبوا أيُّما محاباة، وكِيلَ لهم بمكاييلَ دونها المكاييلُ التي كِيلَ بها لسائرِ النَّاس، ممَّا يقدحُ في عدالةِ الإسلام المزعومة[4]، وينسفُ دعوى السَّواسية التي يتشدَّق بها المسلمون وهم يردِّدون أنَّ النَّاس سواسية كأسنانِ المشط[5].

 

الآل:

قالوا: ومن مظاهرِ تميِيز الإسلامِ لعشيرةِ محمَّدٍ الأقربين[6] تلك الصلواتُ والبركاتُ، التي تغدقُ عليهم إغداقًا كلَّما تشهَّدْنا، أو صلَّينا، وسلمنا على النبيِّ الكريم - صلى الله عليه وسلم.

 

والحقُّ أنَّ كلمة (آل) لا تلتحمُ بذوي الرَّحمِ الأقربين، بحيث تستأثرُ بهم، وتسدُّ النَّافذ على غيرِهم من أتباعٍ وأصحاب وأنصار، بل هي كلمةٌ مرِنة تنسحِبُ على أولئك وعلى غيرِهم.

 

ولإيضاح هذا لا بدَّ أنْ نقفَ وقفةً متأنية، نحيطُ فيها بأبعادِ كلمة (آل) إحاطةً لغوية تستعرضُ المفاهيم:

1- الآل كلمةٌ واسعةُ الدلالة، فقد تطلق على شخصٍ واحد:

(أ) إمَّا على سبيل التَّشريفِ والتعظيمِ كما في قولِه -تعالى-: ﴿ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ... ﴾ [البقرة: 248]، فالتَّابوتُ تركه موسى وهارونُ - عليهما السلام - ومحتوى مخلفاتهما وتعظيمًا للنَّبيين، وتفخيمًا لشأنِ التَّابوت نفسِه، سبقت كلمةُ (آل) اسمَ النَّبيَّيْن الكريمين وكأنَّهما بما حقَّقا وأنجزا، وقاوما وجاهدا، كانا أمةً كإبراهيمَ الذي قال الله فيه: ﴿ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً ﴾ [النحل: 120]، وهذا - ظنِّي - أنسبُ من قولِ المفسِّرين: أُسنِدَ (بالبناء للمجهول) التَّرْكُ إلى آلِ موسى وآل هارون من حيثُ انتقل التَّابوتُ من يدٍ، إلى يدٍ، إلى يدٍ، وكلُّهم آلُ موسى وآلُ هارون.

 

(ب) وإمَّا على سبيل النِّكاية والتهكُّم، كما في قولِه -تعالى-: ﴿ وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ * النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴾ [غافر: 45، 46]، قالوا: لعلَّ سوءَ العذابِ قدرٌ مشترك بين فرعونَ وأشياعِه، ولعلَّ أشدَّ العذاب خاصٌّ بفرعون ذاتِه بحكمِ كونه صاحبَ أمرِهم الذي يَقدُمُهم يومَ القيامة، ويُورِدُهم النَّار؛ ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ * إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ * يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ * وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ ﴾ [هود: 96 - 99]، ففرعون - بهذا الاعتبار - من الصور التي تعكسُها الآيةُ الكريمة: ﴿ لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ ﴾ [النحل: 25]، فهو بحكمِ ولايته المسؤولة يبوءُ بإثمِه وإثمِهم، ويحمل وزرَ الضَّلالة ووزرَ الإضلال.

 

2- وآلُ الرَّجلِ قومُه وأتباعُه وأهلُ دينه، وربَّما لمحنا هذا المعنى في كثيرٍ من الآياتِ التي وردتْ فيها كلمةُ (آل)، ومن ذلك قولُه - سبحانه -: ﴿ وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ ﴾ [البقرة: 49]، قال القاسمي: (المرادُ بآل فرعون: فرعونُ وأتباعُه، فإنَّ الآل يطلق على الشَّخصِ وأتباعِه)، وقال أبو عبدالله القرطبي: (آلُ فرعونَ قومُه وأتباعُه وأهلُ دينِه، وكذلك آلُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من هو على ملَّتِه ودينِه، في عصرِه وفي كلِّ الأعصار، سواء كان نسيبًا له أو لم يكن، ومن لم يكن على دينِه وملتِه فليس من آلِه ولا أهلِه، وإن كان نسيبَه وقريبَه).

 

3- وكلمة (الآل) تذكِّرُنا بكلماتٍ يمكن أن تكونَ مصادر لكلمةِ (آل)، وبكلماتٍ أخرى يُمْكن أن تكونَ نظائرَ تقرب من كلمةِ (الآل) في المبنى والمعنى:

أ- تذكرنا بكلمةِ (أهل) وقد قال أهلُ اللغةِ: إنَّ كلمةَ (أهل) أصلُ كلمةِ (آل) قُلِبَتْ الهاءُ إلى همزةٍ تخفيفًا، ثُمَّ أُبدِلَتِ الهمزةُ الثانية ألفًا زيادةً في التخفيف، قال صاحبُ القاموس: إلا أنَّ كلمة (آل) لا تستعملُ إلا فيما فيه شرفٌ غالبًا.

 

ب- وتذكرنا بكلمة (الإلّ) بكسرِ الهمزة بعدَها لامٌ مشدَّدة، والإلُّ من معانيه العهْدُ والحلف، والجار والقرابة، والأصل الجيد، فلعلَّ هاء (أهل) أبدلت في كلمةِ (آل) لامًا وأُدغمتْ كما أُبدلت هناك همزة، ويحسِّنُ هذا القولَ أنَّ أهلَ الرَّجلِ هم أصحابُ عهدِه، وهم - في الغالب - جيرانُه، وهم - في الغالب - قرابتُه وأصله، إذًا العَلاقةُ بين (الإلّ) بكسر الهمزةِ وتضعيفِ اللام الأخيرة وبين الآل علاقةٌ وطيدة.

 

ج- وتذكِّرنا بآلَ يؤولُ أَوْلاً ومآلاً بمعنى رجعَ، وأهلُ الرَّجل عيبتُه ومرجعُ أمرِه.

 

د- وتذكرنا بـ(آل الدهن) أولاً بمعنى تماسَكَ وخثر، وآل الرجل عدته وسر تماسكه وقوته.

 

هـ- وتذكرنا بقولِهم (آل المآل) أي أصلحَهُ وساسَهُ، آل الملكُ رعيتَه إيالاً ساسهم، وآل على القومِ وليَ عليهم، وأفراد الآل يتعاهدُ بعضُهم بعضًا، ويصلح بعضُهم شؤونَ بعضٍ، وبعضهم أولياءُ بعضٍ.

 

و- ونذكر فيما نذكر كلمةَ (الآل) بمعنى السَّراب، وكذلك جل النَّاس يَمِضون (بفتح الياء وكسر الميم) من بعيدٍ وميضَ البرْقِ الخلب، ويؤلون (يلمعون) ﴿ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا ﴾ [النور: 39]، أو لأنَّ الحياةَ كلَّها سرابٌ، والنَّاسَ قريبهم وبعيدهم وهجٌ كاذبٌ يعكسِهُ السَّرابُ، والمآلُ المحتوم هو الانقشاعُ والزَّوال وانطفاءُ كلِّ بريقٍ حسب قول الشَّاعر:

كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بَيْنَ الْحَجُونِ إِلَى الصَّفَا
أَنِيسٌ وَلَمْ يَسْمُرْ بِمَكَّةَ سَامِرُ

 

أو كما قال الآخر:

فَلَمَّا تَفَرَّقْنَا كَأَنِّي وَمَالِكًا
لِطُولِ اجْتِمَاعٍ لَمْ نَبِتْ لَيْلَةً مَعًا

 

ز- والآل بعد كلِّ ذلك الشَّخص نفسُه، وآلُ الرَّجلِ أتباعُه وأولياؤه، وآلُ اللهِ ورسولِه أولياؤُه؛ (قاموس).

 

وأنا إذْ أحرصُ على تسجيلِ هذه الفَذْلكةِ اللغوية، لم أقصدْ التَّزويقَ ولا التغريب ولا الاستعراضَ، ولكنِّي أردتُ أنْ يكونَ ذلك زادًا للدُّعاةِ الَّذين يتصدُّون لأبواقِ المستشرقين، ومُتَحَذْلقةِ المتصوِّفين، فهؤلاء يشقشقون بكلماتٍ خدَّاعة ويخرصون، بل يختلقون مفاهيمَ ومعانيَ وتآويلَ لا أساسَ لها، ما أنزلَ اللهُ بها من سُلطانٍ.

 

إذا تحقَّقَ هذا فاعلمْ أنَّ آلَ محمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - هم الذين حدَّدهم أبو عبدالله القرطبي؛ (جـ 1ص 381) في تأويل آية: ﴿ وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ ﴾ [البقرة: 49]: (هم الذين على ملتِه ودينِه، في عصرِه وفي كلِّ الأعصار، سواء كانوا أنسباء أو لم يكونوا، ومن لم يكن على دينِه وملتِه فليس من آلِه ولا أهلِه وإن كان نسيبًا قريبًا)، والمؤمنون حين يلهجون في صلواتِهم، وفي غير صلواتِهم بذكرِ آل محمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - داعينَ مترحِّمين، سائلينَ لهمُ البركةَ والنَّماء، إنَّما يصلِّي بعضُهم على بعضٍ، ويباركُ بعضُهم لبعض، والمؤمنون إذ يصلُّون ويباركون على محمَّد - صلى الله عليه وسلم - وآلِه إنَّما يفعلون هذا:

1- شكرًا للهِ على نعمةٍ أسدَاها.

 

2- واستبقاءً لتلك النِّعمةِ بالدُّعاءِ؛ لعلمِهم أنَّ مكرَ اللهِ غيرُ مأمون؛ ﴿ أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ [الأعراف: 99].

 

3- وائتمارًا بأمرِ اللهِ - سبحانه - فقد أمرنا أنْ نصلِّيَ على نبيه الكريم - صلى الله عليه وسلم -، وتنبيهًا إلى هذا، وتربيةً لمشاعرِ الخوفِ الدَّائم من اللهِ والرَّجاءِ الحار في اللهِ، كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إنِّي وأنا رسولُ اللهِ لا أدري ماذا سيُفعَلُ بي))، وأبو بكرٍ- رضي الله عنه - يقول: (لو كانتْ إحدى قدميَّ في الجنةِ، والأُخرى خارجَها، ما أمنْتُ مكرَ اللهِ)، ومن شواهد هذا ما روى البخاريُّ عن عائشةَ - رضي الله عنها - قالت: (ما رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - ضاحكًا حتَّى أرى منه لَهَواته - جمع لهاة وهي اللَّحمةُ المشرفةُ على الحلْقِ في أقصى سقْفِ الفم - إنَّما كان يبتسِمُ)، قالت: و(كان إذا رأى غيمًا، أو ريحًا عُرِفَ (بالبناء للمجهول) في وجهِه - صلى الله عليه وسلم - فقالت: يا رسولَ الله، النَّاسُ إذا رأوا الغَيْمَ فرحوا رجاءَ أن يكونَ فيه المطرُ، وأراك إذا رأيتَه عُرِفَ في وجهِك الكراهية؟ فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((يا عائشةُ ما يؤمنني أنْ يكونَ فيه عذابٌ، عُذِّبَ قومٌ بالرِّيح، وقد رأى قومٌ العذابَ فقالوا: هذا عارضٌ مُمطرُنَا[7].

 

4- واستزادةً لنعمة عزيزة غالية؛ ﴿ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ﴾ [إبراهيم: 7]، والنعمةُ المسداة التي ندعو كي نستبقيها ونستزيدَ منها، هي نعمةُ صلاةِ المولى والملأِ الأعلى على رسولِه - صلى الله عليه وسلم - وعلى المؤمنينَ، فالصلواتُ التي نستمطرُها واقعةٌ ثابتةٌ، أمَّا بالنسبةِ لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فبمقتضى قولِه - سبحانه -: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56]، وأمَّا بالنسبةِ لسائرِ المؤمنينَ فبمقتضى قولِه - سبحانه -: ﴿ هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ﴾ [الأحزاب: 43]، وبحقِّ قولِه - سبحانه -: ﴿ الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ * رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ... وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ... ﴾ [غافر: 7 - 9]، إنَّ الملأ الأعلى كلَّه يصلِّي على المؤمنين ويستغفرُ، ويطلبُ لهم جناتِ عدنٍ، والوقايةَ من مغبَّاتِ الذُّنوبِ، بل تنداحُ (تمتد، وتتسع) دوائرُ الرَّحمةِ في الملأ الأعلى حتَّى تسعَ أهلَ الأرضِ؛ ﴿ تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الشورى: 5]، وإذا كانتِ الصَّلواتُ تتدفَّقُ من كلِّ صَوْبٍ على مَنْ في الأرضِ، فليتَ شِعري ما الميزةُ التي تميزَ بها آلُ محمَّدٍ حتَّى على فرضِ أنَّ كلمةَ (آل) يُقصَدُ بها خاصتُه الأقربون، من أولادٍ وأحفادٍ، وأصهارٍ وأرحام؟

 

سنة الله:

والإسلامُ - كما هو معلوم - لم يُبْنَ (بالبناء للمجهول) على فراغٍ، بل قامَ على سننِ الموحِّدين، ووصلَ الماضي بالحاضر، ونسجَ على منوالِ الرُّسُلِ السَّابقين؛ ﴿ يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ ﴾ [النساء: 26]، الإسلامُ بكلِّ تعاليمِه يُبنى على ﴿ سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ﴾ [الفتح: 23]، ورسولُنا -صلى الله عليه وسلم- هُدِيَ سنةَ المرسلين مِنْ قبلِه، ووُقِيَ (بالبناء للمجهول) مثلهم مواقفَ الحرجِ، وجُنِّبَ (بالبناء للمجهول) - كما جُنِّبوا - أسبابَه، وحُمِّلَ (بالبناء للمجهول) على مناهجِ الفطرةِ الميسَّرةِ لكيلا يكونَ عليه حرجٌ، وصدق اللهُ: ﴿ مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا * الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا ﴾ [الأحزاب: 38، 39].

 

ومن سنة الله في المرسلين الذين خلوا:

1- أنْ يصوغَهم صياغةً تعينُهم على أن يَثْبُتوا عند الفتنِ، ويقْوُوا أمامَ تحدِّياتِ المحنِ التي تفجِّرُها القوى المضادةُ للحقِّ، وأمام أسلحةٍ قوامُها الغوايةُ والتمويه، والصرفُ عن الجادةِ، والاستفزازُ والدعاوى المفتراةُ المثيرة، بُغيةَ إيجادِ جوٍّ يُورثُ الطَّيْشَ والاضطراب، ويدفع إلى تصرفاتٍ حمقاءَ.

 

2- ومن سننِهم أنْ يتَّقوا مكرَ القوى المضادةِ بالصَّلواتِ تُقامُ في أوقاتِها، وبالنَّوافلِ تضوي في معارجِها، وبالذِّكِر وبالصَّبر، وبالفطنةِ والحكمة، والحركةِ المدروسة، والقرآنُ الكريم يجلي لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مقوماتِ الصُّمودِ تجليةً، وفي خلال ذلك يغريهِ بالتزامِ سنَّةِ الأوَّلين، ذلك ما نستوحيهِ من آياتِ الإسراء: ﴿ وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا * وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا * إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا * وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا وَإِذًا لَا يَلْبَثُونَ خِلَافَكَ إِلَّا قَلِيلًا * سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا * أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا * وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا * وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا * وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا ﴾ [الإسراء: 73 - 81].

 

3- ومن سنَّةِ المرسلين أنْ يوصوا ذويهم وذرارِيهم بالعملِ والتقوى، وإسلامِ الوجه للهِ وحده، ذلك ما تلمسه:

1- وأنت تستعيدُ القرارَ الرَّباني الذي سلخَ ابنَ نوحٍ عن نوحٍ، وجرَّده من أهليتِه: ﴿ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ﴾ [هود: 46].

 

2- وأنت تستعيدُ نصوصَ وصيةِ نبيَّيْنِ كريمَيْن أقبلا على أولادِهما موصيين بالتزامِ الجادَّة وبالإسلام حتَّى الموت؛ ﴿ وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ * إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ * وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ * أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴾ [البقرة: 130 - 133].

 

3- وأنت تستعيدُ من تعقيبِ يعقوبَ - عليه السلام - على رؤيا يوسف - عليه السلام - قول الله: ﴿ وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ ﴾ [يوسف: 6]، فالآيةُ توضِّح أنَّ رأسَ الأمرِ اجتباءٌ يعقبُهُ ابتلاء وتكليف، وأنَّ قوامَ الأمرِ علمٌ فياض يسعُ الأقربين والأبعدين، وأنَّ طريقَ الكمالِ يمتدُّ فوقَ قواعدَ بنى عليها الأكرمون، وأنَّ المنهجَ المرتضى هو منهجُ الاتِّباعِ (بتشديد التاء) وكأنَّ يعقوبَ - عليه السلام - يوصي يوسفَ - عليه السلام - بالتزامِ دربِ الكمال الذي التزمَهُ الأصول الأكرمون؛ ﴿ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ ﴾ [يوسف: 6]، ولقد أتمَّها اللهُ على الأبوَيْن بالإيمانِ والجهاد، والصبرِ والعطاء، والعلمِ والحكمة، والتواصي بالخير.

 

وهكذا نعلمُ أنَّه ليس من سننِ المرسلين أنْ يعطوا الذراري فوقَ ما أُعطي سائر النَّاس، ومحمَّدٌ -صلى الله عليه وسلم- كما أوضحنا - إنَّما يتَّبِعُ سننَ المرْسلين، وينسجُ على منوالِهم، فما يكونُ له أنْ يحيدَ عن السَّبيل، أو ينحرفَ ليوصيَ لذويه بفضلِ تكريمٍ لمجردِ أنَّهم ذووه.

 

يتبع...



[1]- أرواح من نفحات ﴿ تَبَّتْ يَدَا ﴾  تدحض فرى المفترين، وتؤكِّد أنَّ الإسلام دين النزاهة، والعدالة، والفرص المتكافئة.

[2]- روى البيهقي عن إبراهيم بن عبدالرحمن العذري عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((يحملُ هذا العلمَ من كل خلفٍ عدوله، ينفون عنه تحريفَ الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين)) والحديث مرسلٌ لأنَّ (العذري) تابعي، فوق أنَّ الراوي عنه وهو (معاذ بن رفاعة) ليس بعمدة، إلا أنَّ الحديث صحَّحه الإمامُ أحمد لأنَّه روي مرفوعًا من طريق جماعة من الصَّحابة.

[3]- منطق الصوفية.

[4]- على حد قولهم.

[5]- كيد المستشرقين.

[6]- من هاشميين وعلويين وعباسيين... إلخ.

[7] رواه مسلم، والترمذي أيضًا، والحديث يشير إلى قول الله تعالى: ﴿ فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ * تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ * وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ... ﴾ [الأحقاف: 24 - 26].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • نفحات قرآنية (18)
  • نفحات قرآنية (19)
  • نفحات قرآنية (20)
  • نفحات قرآنية (21)
  • نفحات قرآنية (22)
  • نفحات قرآنية (24)
  • نفحات قرآنية (25)
  • نفحات قرآنية (26)
  • نفحات قرآنية (27)

مختارات من الشبكة

  • نفحات رمضانية تدبرية: ثلاثون نفحة تدبرية (PDF)(كتاب - ملفات خاصة)
  • وأطل علينا شعبان بنفحة من نفحات الخير(مقالة - ملفات خاصة)
  • نفحات قرآنية (17)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من خصائص رمضان: لله نفحات من رحمته يصيب بها من شاء من عباده وشهر رمضان أرجى الأزمنة لذلك(مقالة - ملفات خاصة)
  • نفحات قرآنية في سورتي الكافرون والإخلاص(مقالة - موقع الشيخ محمد بن صالح الشاوي)
  • نفحات قرآنية في سورتي الماعون والكوثر(مقالة - موقع الشيخ محمد بن صالح الشاوي)
  • نفحات قرآنية في سور الشمس والضحى والعصر(مقالة - موقع الشيخ محمد بن صالح الشاوي)
  • نفحات قرآنية في سورتي الفجر والبلد(مقالة - موقع الشيخ محمد بن صالح الشاوي)
  • نفحات قرآنية في سورتي البروج والأعلى(مقالة - موقع الشيخ محمد بن صالح الشاوي)
  • نفحات قرآنية في سورتي الانفطار والمطففين(مقالة - موقع الشيخ محمد بن صالح الشاوي)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 18/11/1446هـ - الساعة: 8:24
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب