• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (4)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    من مائدة الفقه: السواك
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    أهمية عمل القلب
    إبراهيم الدميجي
  •  
    أسوة حسنة (خطبة)
    أحمد بن علوان السهيمي
  •  
    إذا استنار العقل بالعلم أنار الدنيا والآخرة
    السيد مراد سلامة
  •  
    خطبة: أم سليم صبر وإيمان يذهلان القلوب (2)
    د. محمد جمعة الحلبوسي
  •  
    تحريم أكل ما ذبح أو أهل به لغير الله تعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    الكبر
    د. شريف فوزي سلطان
  •  
    الفرق بين إفساد الميزان وإخساره
    د. نبيه فرج الحصري
  •  
    مهمة النبي عند المستشرقين
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (3)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    ماذا سيخسر العالم بموتك؟ (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    فقه الطهارة والصلاة والصيام للأطفال
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    ثمرة محبة الله للعبد (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    خطبة: القلق من المستقبل
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    فوائد وعبر من قصة يوشع بن نون عليه السلام (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / التفسير وعلوم القرآن
علامة باركود

نفحات قرآنية (6)

نفحات قرآنية (6)
بخاري أحمد عبده

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 29/8/2012 ميلادي - 11/10/1433 هجري

الزيارات: 6860

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نفحات قرآنية (6)

الآل والأهل والمودة في القربى[1]

مع آية ﴿ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ... ﴾ في بيئتها القرآنية


وضحَ مما مضَى أنَّ القرآن زادٌ مبسوط، وأنَّ الذكر قِرًى[2] مُتاح، وأنَّ الحِكمة النبوية تعمُّ إشعاعاتها القاصي والداني، فمَن انتثل ونهِلَ من هذه الينابيع الثرَّة، فقد اتخذَ العُدة، وهيَّأ نفسه كي تطهرَ وتعلو، وتدنو من مستوى الأهليَّة، ودرجة الولاية؛ سواء في ذلك الحرٌّ والعبد، والذكر والأنثى، والعريق وغير العريق، لا فضل لأبيض على أسود، ولا لعربي على عجمي، ولا لعجمي على عربي، إلاَّ بالعمل والتقوى، وآياتنا التي نستهديها معالم مُضيئة على طريق المساواة والعدالة المطلقة، بلا تحيُّز ولا مُحاباة.

 

بل هي - كما أسلفت - تبيِّن أن غُرْمَ نساء النبي أكثر من غُنمهنَّ، وأن موقعهن يُلقي عليهن أعباءً أشدَّ، وأن مُساءَلتهنَّ أعسرُ بحكم كونهنَّ النساء الأوليات، وأنهنَّ بهذه الآيات أُلْزِمْنَ - بالبناء للمجهول - بالتعالي عن العَرَض الزائل، وباحتقار كل بريقٍ خَلبٍ، ينبعث من زهرة الحياة الدنيا، وبالتحكُّم في الانفعالات الفِطرية النهمة التي تعتمل عند رؤية الممتعات المنعمات، ولِمَ لا؟ وقد عَلِمْنَ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نفسَه أُمِر - بالبناء للمجهول - بمثل هذا بقوله - سبحانه -: ﴿ وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴾ [طه: 131].

 

وأنه - صلى الله عليه وسلم - أُمِر - بالبناء للمجهول - أن تظلَّ عينُه عالقة بمؤمنين خارج دوائر الضوء، زاهدة في البهرج، والزخارف، والزينة؛ ﴿ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾ [الكهف: 28].

 

آية التخيير وبُعْد نظر - بُعْد: بضم الباء وسكون العين -:

والإسلام حين ينصرف بالنساء الأوليات عن النضارة المغرية المنبعثة من الأعراض الزائلة، وعن الازدهار الجذَّاب الذي يتلألأ على وجوه وصدور غيرهنَّ من النساء، إنما يفعل الإسلام ذلك؛ كي يقيهنَّ من التورُّط، وملاحقة الهوَى، ومن التسلُّط والاستبداد اللذَيْن تولدهما غريزة الأَثَرة وحب الاستئثار، واللذَيْن تؤجِّجهما القُدرات المتاحة بمقْتَضى قرب المكان أو المكانة من الحاكم.

 

وأهل هذا العصر ربما يكونون أقدرَ الناس على وعي مرامي هذه النظرية - نظرية ضرورة إبعاد النساء الأوليات عن دائرة الأضواء والرغبات - لأن المعاصرين أكثرُ خَلْق الله معاناة من أهواء وآراء وأدواء النساء الأوليات، اللاتي قد يتجاوزْنَ الحدود ويَبغينَ، فيعصفْنَ في النهاية بالحاكم والمحكوم.

 

إن الإسلام كان بعيدَ النظر حين أحاط نساء الذروة بمثل هذه التعاليم، وحين حدَّ من لَفَتاتهنَّ، وقيَّد من حركتهنَّ، وحين حسَم في قضيتهنَّ حسمًا بليغًا بآية التخيير؛ ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا * وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾[الأحزاب: 28 - 29].

 

والملابسات التي صاحبتْ قضية التخيير كانتْ ملابسات مُثيرة، وساعة التخيير كانتْ ساعة عصيبة، وإمكانات تقلُّب النزعات البشرية كانتْ قائمة، فلا عجب إذا رأينا رسولَ الله يقدِّر خطورة الأمر، فيأمر نساءَه بالتأني والمشاورة والنظر؛ روى البخاري عن عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جاءَها حين أمرَه الله - تعالى - أن يخيِّر أزواجه، قالت: "فبدأ بي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((إني ذاكرٌ لك أمرًا، فلا عليك ألاَّ تستعجلي حتى تستأمري أبَويك))، وقد عَلِم أن أبويَّ لَم يكونا يأمراني بفِراقه - قالتْ: ثم قال: ((إن الله - تعالى - قال: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ ﴾ [الأحزاب: 28]… إلى تمام الآيتين))، قالتْ: فقلتُ له: ففي أي هذا أستأمر أبَويَّ؟ فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة.

 

واجْتَزْنَ جميعًا هذا الامتحان الصعب بنجاح، وارتفعْنَ بهذا معالِم نيِّرة في طريق نساء العالمين، ورجال العالمين، وتقرَّر أنَّ الإسلام قبل كلِّ شيء إحسان، وكلمة (إحسان) تشي بالعمل الذي بلَغ أقصى درجات الجودة، كما تَنِمُّ - بفتح التاء، وكسر النون، وتشديد الميم؛ أي، تُفصح، وتُظهر - عن نفسيَّة خَيِّرة، ووجدان رقيق.

 

تكاليف هذا الاختيار:

والبقاء في كَنف النبوة أمرٌ جليل، وشرف الانتماء إلى رسول الله الذي اخترْنَه واخترْنَ سبيلَه شرف مفدًّى - بتشديد الدال المفتوحة - يتطلَّب مواصفات عسيرة، وصلاحيات رائدة، وإيمانًا عاليًا يُعين على الارتفاع فوق الشدة وفوق الرخاء، وصبرًا وصلاة ويدًا طُولَى يُستعان بها على مشكلات المجتمع، ونوازع النفس، وعَقَبات الطريق.

 

فلا بد إذًا من تربية تصوغ النساء الأوليات وكلَّ النساء صياغةً ذهبيَّة نقيَّة.

 

هذه التربية الهادفة تكفَّلتْ بها الآيات التي تلتْ آية التخيير، وتعانقتْ كل آيات البيئة القرآنية؛ لتفيد أنَّ النساء إذا جمعْنَ كلَّ هذه السجايا، فأردْنَ الله وَرِعاتٍ مُحتسبات، وأقبلْنَ على رسوله راضيات ملتزمات، وقَنَتْنَ لله خاشعات عاملات، وترفَّعْنَ عن النوازع الدنيَّة ذاكرات زكيات... إلخ، كنَّ جديرات بالمقام الأسمى، لا فرق في هذا بين قريب وبعيد، فالله لا يضيع أجرَ مَن أحسن عملاً، وهو - سبحانه - القائل: ﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ﴾ [النساء: 69]، والطاعة المعنية: هي الطاعة الدائمة المتلبسة بالخشوع، وهي القنوت.

 

الغُرم والغُنم:

ويحلو لأعداء الحقيقة أن يقفوا طويلاً أمام قوله - سبحانه -: ﴿ وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا ﴾ [الأحزاب: 31]، زاعمين أنِّ غيرهنَّ يؤجَر مرة، أما هنَّ، فيؤجَرْنَ مرتين، ويشيعون أن المرة الثانية التي خُصِّصْنَ بها فائدة رِبَويَّة، فكيف أقرَّها الإسلام دينُ الفرص المتكافئة؟

 

وعلماؤنا يقولون:

إن المضاعفة ترتبتْ مرة على الطاعة، وأخرى على طلبهنَّ رضا رسول الله بحُسن الخُلق، وطيب المعاشرة، وظني أن التبرير - على وجاهته - غيرُ كافٍ.

 

والحق أن القاعدة المراعاة هنا هي قاعدة الغُنم بالغُرم، فهنَّ إن وُعدْنَ بأجرين، فقد أُوعدْنَ بعذابين، وأولئك الذين تفتحتْ أعينهم لكلمة (مرتين)، عَمُوا وصَمُّوا عن كلمة (يُضاعف لها العذاب ضعفين)، وتجاهلوا مضاعفة العذاب التي سبقتْ مضاعفة الأجر؛ ﴿ يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا * وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا ﴾ [الأحزاب:30 -31].

 

العدالة إذًا قائمة؛ لأنهن إن اختصصْنَ بحُسن جزاء عند الإحسان، فقد اختصصْنَ - دون غيرهن - بسوء عذاب عند الانحراف، بل الحق أن غُرمهنَّ فوق غُنمهن؛ ذلك لأن مضاعفة الحسنة أمرٌ مشترك بين الجميع؛ ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 261].

 

أمَّا تشديد النكير، ومضاعفة العذاب، فهو إجراء فريد لا يعمُّ الناس جميعًا؛ ذلك لأن عامة الناس إن أساؤوا حُسِبتْ إساءتهم سيئة واحدة؛ ﴿ وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ [الأنعام: 160].

 

والسُّنة الشريفة أكَّدتْ هذا المعنى، فقد أخرَج مسلم عن ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((إنَّ الله كتَب الحسنات والسيئات، ثم بيَّن[3] ذلك، فمَن هَمَّ[4] بحسنة فلم يعملْها، كتَبها الله له عنده حسنة كاملة[5]، فإن هو هَمَّ بها فعملها، كتبَها الله له عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضِعف إلى أضعاف[6] كثيرة، ومَن هَمَّ بسيئة فلم يعملْها، كتَبها الله عنده[7] حسنة كاملة، فإن هو هَمَّ بها فعمِلها، كتَبها الله عليه سيئة واحدة[8])).

 

ولا شك أن مجال الذكر والتعلُّم متاح لأهل بيت النبوة الملتصقين به، أكثر مما هو متاح لغيرهن، وهذه ميزة تفضَّل الله بها عليهنَّ، فإن سارعْنَ مع هذا إلى التقوى، وتحلَّيْنَ بالجلال، وتوشَّحْنَ بالمهابة، وتجنَّبْنَ الشُّبهات... إلخ، حظينَ بالسَّبْق وانفردْنَ وتميَّزْنَ، وهذا مفاد قوله - سبحانه -: ﴿ يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا ﴾ [الأحزاب: 32][9].

 

واجتماع هذه الخلال قد يكون عسيرًا إذا استمرَأْنَ البروز، ومخالطة الناس، والضرب في الطرقات، ومن أجْل هذا أُمِرْنَ بوقار يُفضي إلى الاستقرار، أو باستقرار يُجمله الوقار والرزانة، ويملأ جَنباتِه الذكرُ والتعبُّد والإحسان؛ ﴿ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ ﴾ [الأحزاب: 33][10]، وللأمر بالوقار أو الاستقرار حِكمة أخرى، هي أنَّ المرأة قد تكون عاملَ إثارة من حيث لا تدري؛ ذلك لأن في الرجال مَن يعاني الحساسية المفرطة التي تورث اللهاث من لا شيء، ومن أي شيء، وتقتلع المعاني الإنسانية؛ لتزرع مكانها الشَّبَق - شدة الشهوة - وتُضْرِم النار، وأصحاب هذه النفوس المريضة ربما حَمَّلوا - بتشديد الميم - الحركةَ العادية، واللفتة البريئة، والنظرة المرسلة على سجيَّتها، والكلمة الساذجة... إلخ فوقَ ما تحمل، وخشية عدوى وعدوان هؤلاء المرضى، أُمِرت - بالبناء للمجهول - النساء بالوقار والقرار، وأولئك المرضى بداء الكلب، يتملكهم السعار إذا اشْتَمُّوا رائحة التبرُّج، أو الْتَقطوا كلمة راقصة، فكيف بهم حين يسود العُري، وتعمُّ الْخَلاعة، ويفجر الجسد، وتزني العينان؟ أوعيتَ مغزى قول الله: ﴿ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ ﴾ [الأحزاب: 32]؟

 

وهل فهمتَ أنَّ تبرُّج الجاهلية الأولى: هو سيادة الْخَلاعة، وزِنا الحواس، وفُجر الجوارح، ونداء العينين، وصُراخ الجسد؟

 

حقيقة إرادة الله:

وهذه الإرادة التي جاءتْ في آية: ﴿ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾ [الأحزاب: 33]، إرادة مؤكدة (بإنما) (واللام)، (والمفعول المطلق المؤكد).

 

فهي إذًا إرادة نفاذة خارقة، تقطع بحصول المراد، ويحق لنا نحن أن نتساءل: هل إثبات أمر لشيء يعني نفي ثبوت هذا الأمر لأشياء أخرى؟ هل معنى أن يريد الله لنساء نبيِّه ما أراد، أنه - سبحانه - أراد لغيرهنَّ الرجس والدنس؟ ثم ما حقيقة الإرادة التي يُهلل لها المتصوفة والشيعة والمستشرقون؟

 

إن المولى بيَّن في كتابه أنه يريد بنا اليسر والاعتدال، والتوبة… إلخ، فهل تحقَّق هذا لكل المخاطبين؟

 

قال الإمام ابن تيميَّة في الجزء الرابع من "منهاج السُّنة":

"ليس في الآية دليل على مزاعم الشيعة وغيرهم، وتحقيق ذلك في مقامين: أحدهما أن قوله: ﴿ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾ [الأحزاب: 33]، كقوله: ﴿ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ ﴾ [المائدة: 6]، وكقوله: ﴿ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ﴾ [البقرة: 185]، وكقوله: ﴿ يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا * يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا ﴾ [النساء: 26- 28].

 

فإن إرادة الله لهذه الآيات متضمنة لمحبة الله لذلك المراد ورضاه به، وأنه شرَعه للمؤمنين، وأمرهم به، ليس في ذلك أنه خَلَق هذا المراد، وأنه قضاه وقدَّره، ولا أنه يكون لا مَحالة، والدليل على ذلك أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد نزول هذه الآية قال: ((اللهم هؤلاء أهل بيتي، فأذهبْ عنهم الرجس، وطهِّرهم تطهيرًا))، فلو كانت الآية تتضمن إخبارَ الله بأنه قد أذهبَ عنهم الرجس وطهَّرهم، ما احتاج إلى الطلب والدعاء.

 

ثم قال الإمام - رحمه الله -: والإرادة في كتاب الله نوعان:

1- إرادة شرعية دينية، تتضمن محبَّته ورضاه، مثل تلكم الآيات التي سُرِدت.

 

2- وإرادة كونية قدريَّة تتضمن خَلْقه وتقديره، كقوله - سبحانه -: ﴿ فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ ﴾ [الأنعام: 125]، وكقول نوح: ﴿ وَلَا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ ﴾ [هود: 34]؛ انتهى كلام الإمام باختصار.

 

إذًا فليست الآية بدالة على وقوع المراد من تطهير وإذهاب رجسٍ.

 

دعاء الرسول:

فإن قيل: دعْنا من الآية، ويكفي أنَّ النبي دعا لأهل بيته بالتطهير، وإذهاب الرجس، بل قد وردَ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جمَع عليًّا، وفاطمة، والحسن، والحسين، ثم جَللهم بكساء كان عليه، ثم قال: ((هؤلاء أهل بيتي، فأذهبْ عنهم الرجس..))[11]؛ رواه الترمذي، قالوا: وتجليلهم بالكساء على هذا النحو، يدل على حِرص واهتمام وتخصيص، قالوا: والرسول مستجاب الدعاء، وأهل بيته مُنِحوا بدعائه - صلى الله عليه وسلم - درجة لَم تتحقق لغيرهم.

 

ونقول: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان في مثل هذه المواقف أبًا بكل ما تحمل كلمة (الأب) من معانٍ، ومَثَلُه - هنا - كمثل والد اندفَع إلى ابنه اندفاعًا فِطريًّا يضمُّه ويلثمه ويدعو له، والرسول - صلى الله عليه وسلم - لَم يُفْطَر على الصلابة والفظاظة والقسوة، بل كان أغنى العالمين بالمشاعر الإنسانية التي كانتْ تؤول في كثيرٍ من المواقف إلى مشاركة وجدانيَّة عالية المستوى، كما أوضحت آنفًا.

 

وظني أن دعوات الرُّسل - عليهم السلام - ليستْ محتمة الإجابة، فقد استغفر إبراهيم لأبيه، واستغفَر بلا جَدوى، واستغفر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لمنافقين، وكان الرد: ﴿ اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ﴾ [التوبة: 80].

 

والرسول إن دعا لأهله، فعلى قاعدة: ((خيرُكم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي))، ونهجًا لمنهج القرآن في الترتيب: ﴿ قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا... ﴾ [التحريم: 6].

 

وهو - صلى الله عليه وسلم - لَم يوقِف دعواته على أهله، بل طالَما دعا لأُمته، والدليل على أن دعاء الرسول ليس حتْمي الوقوع - على النحو المظنون - قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((لكل نبي دعوة مستجابة، فتعجَّل كلُّ نبي دعوته، وإني ادَّخرتُ دعوتي شفاعةً لأُمتي إلى يوم القيامة...))، إنه - صلى الله عليه وسلم - ادَّخر دعوته العصماء لأُمته، لا لأهل بيته، فأين المحسوبيَّة، وأين الْمُحاباة؟

 

فضل الله:

وبعدُ، فلقد أفضْنا في الحديث عن قضية أهل البيت، ومرادنا أن نذودَ عن الإسلام، ونتصدَّى للذئاب والثعالب والدِّبَبة[12] التي تنهش في عِرْض الإسلام، وتشكك في قِيَمه المثْلَى.

 

وليس مرادنا أن ننفي أن هناك فاضلاً ومفضولاً، فقضية الفاضل والمفضول قضية كونيَّة عامة، والله الذي لا يسأل عما يفعل يَصطفي، ويَميز، ويرفع درجات مَن يشاء؛ ﴿ تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ... ﴾ [البقرة: 253].

 

والله بفضْله يتدارك كلَّ العباد؛ ﴿ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [النور: 21].

 

ولكنه - سبحانه - يختص برحمته مَن يشاء، ويُضفي من فضْله على العباد بمقادير متفاوتة، تبعًا لحِكمته التي لا تُكْتَنه[13]، ومظاهر فضل الله على الناس نشهدها في الغدو والرَّواح متفاوتة، ففضل الله لا يقاس بمقاييسنا، وتوزيعه لا يخضع لحساباتنا، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - ربَّى المسلمين على ألاَّ يناقشوا تصاريف القَدر بالأسلوب الذي يناقش به تصرُّفات الناس، وعلى أن يؤمنوا بالقَدر خيرِه وشرِّه.

 

1- في خلق الله الغني والفقير، والغني يستطيع أن يحقِّق بإمكاناته الواسعة ما يشقُّ على الفقير؛ عن أبي هريرة أنَّ فقراء المهاجرين أتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: قد ذهَب أهل الدثور[14] بالدرجات العُلى، والنعيم المقيم، قال: ((وما ذاك؟))، قالوا: يصلُّون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويتصدقون ولا نتصدَّق، ويعتقون ولا نعتق، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أفلا أعلِّمكم شيئًا تُدركون به مَن سبَقكم، وتَسبقون به مَن بعدكم، ولا يكون أحدٌ أفضلَ منكم، إلاَّ مَن صنَع مثلَ ما صنعتم؟))، قالوا: بلى، قال: ((تسبِّحون، وتكبِّرون، وتحمدون دُبر كلِّ صلاة ثلاثًا وثلاثين))، قال: فرجَع فقراء المهاجرين إلى رسول الله قائلين: سمِع إخواننا أهل الأموال بما فعلْنا، ففعلوا مثله، فقال رسول الله: ((ذلك فضْلُ الله يُؤْتيه مَن يشاء)).

 

2- وفي حديث البخاري: (إنَّ لله ملائكة يطوفون في الطرق، يلتمسون أهْل الذِّكْر).

 

فإن الله يقول لملائكته في هذا الحديث: "اشْهدوا، فإني قد غفرتُ لهم، فيقول ملك: إنَّ فيهم فلانًا ليس منهم، إنما جاء لحاجة، فيقول الله: هم الْجُلساء، لا يَشقى بهم جليس".

 

3- ومن ذلك حديث الصحاح: ((إنما بقاؤكم فيما سلَف قبلكم من الأُمم، كما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس، أُوتي أهل التوراة التوراة، فعمِلوا، حتى إذا انتصَف النهار عجزوا، فأعطوا قيراطًا قيراطًا، ثم أُوتي أهل الإنجيل الإنجيل، فعمِلوا إلى صلاة العصر، ثم عجزوا، فأُعطوا قيراطًا قيراطًا، ثم أُوتينا القرآن، فعمِلنا إلى غروب الشمس، فأُعطينا قيراطين قيراطين، فقال أهل الكتابَيْن: أي ربَّنا، أعطيتَ هؤلاء قيراطين قيراطين، وأعطيتنا قيراطًَا قيراطًا، ونحن كنا أكثر عملاً؟ قال الله: هل ظلمتُكم من أجْركم من شيء؟ قالوا: لا، قال: فهو فضلي أُوتيه مَن أشاء)).

 

إن فضْلَ الله غامر، ورحمته واسعة لا تحجر، وتصاريفه لا تُناقش، وكلها خالية مما يوصف بالمحاباة عندنا، فهي مقادير عامة، لا ترتبط ببيت معيَّن، ولا تدول حول إنسان معيَّن، ولا يختصُّ بها دِينٌ دون دين، ونصلي ونسلم على محمدٍ وعلى آله وصحْبه، ومَن نهَج نهجَه إلى يوم الدِّين.



[1] الحلقة الأخيرة من نفحات (تبَّت يدا).

[2] القِرى - بكسر القاف -: ما يُقدَّم للضيف من طعام ونحوه.

[3] بيَّن ذلك؛ أي: فصَّل ذلك المجمل بما يتلوه.

[4] الْهَمُّ: أول العزم، والمراد: العزم نفسه؛ لِمَا رواه أحمد، وصحَّحه ابن حِبَّان، والحاكم: ((مَن هَمَّ بحسنة، يعلم الله أنه أشعرَ بها قلبَه، وحرَص عليها...)) إلخ.

[5] الوصف بالكمال؛ لرفْع توهُّم نقْص الحسنة؛ لكونها نشأت عن الهمِّ المجرَّد عن العمل.

[6] الضِّعف: المثل؛ أي: إلى سبعمائة مِثل إلى أمثال كثيرة، وذلك بحسب الإخلاص، وصدق العزيمة، وحضور القلب، وإيقاع الإنفاق في أحسن مواقعه، وتعدي النفْع.

[7] العِنْديَّة للتأكيد والتشريف.

[8] التأكيد بالواحدة يفيد عدم المضاعفة.

[9] من الخضوع بالقول الترقُّق والتميُّع، والرخامة والقُبح، والإثارة بالعين والحاجب والشفتين، وكلها رذائل مُهلكة، تعمُّ أجيالنا الشاردة.

[10] الجاهلية الأولى: كلُّ جاهلية لَم يهذبها دينٌ، ولَم تكبحْ جِماحَها القِيَم المثْلَى، والعُرف الكريم، هَمُّ أصحابها الانطلاق كالسوائم أو الضواري، واستباحة كل ما يكفل إشباعَ الغريزة، وإطفاء أُوَار الشهوات.

[11] أخرجه الترمذي، إلاَّ أنَّ الشيخين لَم يُصحِّحاه؛ إذ في إسناده نظر، هذا ولقد تفنَّن المتدروشة في حديث الكساء، وزادوا فيه زيادات جعلتْه أشبه بالملهاة، أو المسرحية الهزليَّة.

[12] الذئاب والثعالب: أمثلة لغَدْر الأعداء ومكرهم، والدِّبَبة: جمع دُب، والدُّب: يُضرب مثلاً للصديق الجاهل، كالمتصوفة.

[13] لا تكتشف.

[14] الدثور: الأموال، هذا، والأحاديث التي ذُكِرتْ هنا للدلالة على حِكمة الله وفضْله، كلها صحيحة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • نفحات قرآنية (1)
  • نفحات قرآنية (3)
  • نفحات قرآنية (2)
  • نفحات قرآنية (4)
  • نفحات قرآنية (5)
  • نفحات قرآنية (7)
  • نفحات قرآنية (8)
  • نفحات قرآنية (9)
  • نفحات قرآنية (10)
  • نفحات قرآنية (11)
  • نفحات قرآنية (12)

مختارات من الشبكة

  • نفحات قرآنية (17)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • نفحات رمضانية تدبرية: ثلاثون نفحة تدبرية (PDF)(كتاب - ملفات خاصة)
  • وأطل علينا شعبان بنفحة من نفحات الخير(مقالة - ملفات خاصة)
  • نفحات قرآنية في سورتي الكافرون والإخلاص(مقالة - موقع الشيخ محمد بن صالح الشاوي)
  • نفحات قرآنية في سورتي الماعون والكوثر(مقالة - موقع الشيخ محمد بن صالح الشاوي)
  • نفحات قرآنية في سور الشمس والضحى والعصر(مقالة - موقع الشيخ محمد بن صالح الشاوي)
  • نفحات قرآنية في سورتي الفجر والبلد(مقالة - موقع الشيخ محمد بن صالح الشاوي)
  • نفحات قرآنية في سورتي البروج والأعلى(مقالة - موقع الشيخ محمد بن صالح الشاوي)
  • نفحات قرآنية في سورتي الانفطار والمطففين(مقالة - موقع الشيخ محمد بن صالح الشاوي)
  • نفحات قرآنية في سور عم والنازعات والتكوير(مقالة - موقع الشيخ محمد بن صالح الشاوي)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 18/11/1446هـ - الساعة: 8:24
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب