• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    واجب ولي المرأة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (9)
    د. عبدالسلام حمود غالب
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / عقيدة وتوحيد
علامة باركود

شرح العقيدة الواسطية (23)

شرح العقيدة الواسطية (23)
الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 30/1/2016 ميلادي - 19/4/1437 هجري

الزيارات: 10433

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

شرح العقيدة الواسطية (23)


فَصْلٌ

وَقَدْ دَخَلَ فِيمَا ذَكَرْنَاهُ مِنَ الِإيمَانِ بِاللهِ: الإِيمَانُ بِمَا أَخْبَرَ اللهُ فِي كِتَابِهِ، وَتَوَاتَرَ عَنْ رَسُولِهِ، وَأَجْمَعَ عَلَيْهِ سَلَفُ الأُمَّةِ مِنْ أَنَّهُ سُبْحَانَهُ فَوْقَ سَمَاوَاتِهِ عَلَى عَرْشِهِ، عَلِيٌّ عَلَى خَلْقِهِ، وَهُوَ سُبْحَانَهُ مَعَهُمْ أَيْنَمَا كَانُوا، يَعْلَمُ مَا هُمْ عَامِلُونَ كَمَا جَمعَ بَيْنَ ذَلِكَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ [الحديد: 4]، وَلَيْسَ مَعْنَى قَوْلِهِ: ﴿ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ ﴾ [الحديد: 4] أَنَّهُ مُخْتَلِطٌ بِالْخَلْقِ؛ فَإِنَّ هَذَا لا تُوجِبُهُ اللُّغَةُ، وَهُوَ خِلافُ مَا أَجْمَعَ عَلَيْهِ سَلَفُ الأُمَّةِ، وخِلافُ مَا فَطَرَ اللهُ عَلَيْهِ الْخَلْقَ، بَلِ الْقَمَرُ آيَةٌ مِنْ آيَاتِ اللهِ، مِنْ أَصْغَرِ مَخْلُوقَاتِهِ، وَهُوَ مَوْضُوعٌ فِي السَّمَاءِ، وَهُوَ مَعَ الْمُسَافِرِ، وَغَيْرِ الْمُسَافِرِ، أَيْنَمَا كَانَ.


فَصْلٌ:

لَمَّا أجملَ لنا المصنِّفُ أصولَ أهل السُّنة في استنتاج الأسماء والصفات، وأنها مبنيَّة على ما جاء في القرآن، وعلى ما صحَّت في الأخبار عن النبيِّ المختار صلى الله عليه وسلم، وأن الإيمان بذلك يكون من غير تكييفٍ ولا تحريف، ومن غير تعطيلٍ ولا تمثيل - بدأ بهذه الفصول يَذكُر جُملاً من هذه الصفات، التي وقَع فيها الخلافُ والانحراف العظيم عن الصراط المستقيم مِن الفرق المفترِقة، والأهواء المبتدَعة، ومن ذلك صفةُ عُلوِّه سبحانه وتعالى؛ فإن علوَّ الله مما جاء في كتابه القرآن، ومما تواترَت به الأخبارُ عن النبي، ومما أجمع عليه سلَفُ الأمة، بل إن قلتَ: أجمع عليه أتباع الأنبياء قاطبة؛ فإنك لم تَعْدُ صوابًا:

وَقَدْ دَخَلَ فِيمَا ذَكَرْنَاهُ مِنَ الِإيمَانِ بِاللهِ الإِيمَانُ بِمَا أَخْبَرَ اللهُ فِي كِتَابِهِ، وَتَوَاتَرَ عَنْ رَسُولِهِ، وَأَجْمَعَ عَلَيْهِ سَلَفُ الأُمَّةِ: مِنْ أَنَّهُ سُبْحَانَهُ فَوْقَ سَمَاوَاتِهِ عَلَى عَرْشِهِ، عَلِيٌّ عَلَى خَلْقِهِ:

في هذا التنويهُ على صفتين: صفة العلو، وصفة الاستواء؛ ولهذا لم يُشر إلى أدلة الفطرة والعقل؛ لأنه قرَن بين صفة العلوِّ والاستواء، وإلا فإن صفة العلو دلت عليها خمسةُ أنواع من الأدلة: الكتاب العزيز، والسنة المتواترة، والإجماع، والفطرة، والعقل الصريح.

 

وَهُوَ سُبْحَانَهُ مَعَهُمْ أَيْنَمَا كَانُوا يَعْلَمُ مَا هُمْ عَامِلُونَ:

مع كونه عاليًا فهو دانٍ، ومع كونه قريبًا فهو عالٍ؛ كما أخبر بذلك عن نفسه؛ فإن قلت: كيف ذلك؟ نقول: (كيف) ممتنِعةٌ في هذا المقام؛ لأن العقولَ والمدارك، والوساوسَ والأوهامَ منقطعة في نظَرِها إلى كيفيَّات بعض المخلوقات؛ ككيفية العرش، وكيفية السماوات، وكيفية الجنان، وحقيقة النيران.

 

العقول منقطعة عن إدراك ذلك، فلما انقطعَت العقولُ عن إدراك بعض مخلوقات الله فلَأَن تَنقَطع وتعجز عن إدراك كيفية ذات الله، أو كيفية أسمائه وصفاته - مِن باب أولى، وقد جمعَ الله بين عُلُوِّه على خلقه واستوائه على عرشه، وأنه مع عباده المعيَّةَ العامة؛ جمَعها في قوله:

كَمَا جَمعَ بَيْنَ ذَلِكَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ ﴾ [الحديد: 4]:

وفي هذا التنبيهُ على الاستواء أنه كان بعد خلق السموات والأرض؛ لأنه رتب ذلك بـ (ثُم).

 

﴿ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا ﴾ [الحديد: 4]:

مع أنه ليس في الأرض وإنما في العلو على عرشه، لكنه يعلم ما يلج في الأرض: ما يدخل فيها، وما يخرج منها، وكل ما ينزل من السماء وما يعرج فيها قد أحاط به ربي علمًا.

 

﴿ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ ﴾ [الحديد: 4]:

هذه المعية العامة، وهي معية الله لخلقه بعلمه، وهي من صفات الله الذاتية، والصفات الذاتية ليس معناها - كما يفهمه البلداء السُّذَّج والأغبياء - أن الله مع الخلق بذاته؛ فهذا لم يَقله أحد، ولا يتطرق هذا الوهم الفاسد إلى معتقَدِ سلف الأمة، وإنما مرادهم بقولهم: إنها صفة ذاتية؛ أي: إنها من الصفات الملازمة لله، لا تنفك عنه أزلاً ولا أبدًا، وهي صفة العلو.

 

﴿ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ [الحديد: 4]:

إن الآية في أولها سياقاتها عن العلم في قوله: ﴿ يَعْلَمُ ﴾ [الحديد: 4]، وآخرها بالعلم: ﴿ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ [الحديد: 4]؛ فهو محيطٌ بأفعال العباد.

 

إذًا فالمعية العامة معيَّة ِعلمية بعِلمه كما دلَّت عليه الأدلة، ولا تقتضي المخالطةَ ولا المُحالَلةَ - بأن يكون حالاًّ في خلقه - ولا الممازجة.

 

والمعية تأتي على أنواع؛ فتأتي بمعنى المخالطة، وتأتي بمعنى المصاحبة، ولا يلزم إذا كانت بمعنى المصاحبةِ المخالطةُ والممازجةُ، وهذا مثَّلَها الشيخ في مخلوقات الله؛ تقريبًا لاعتقاد المسلمين في علو الله ومعيته لخلقه.

 

وَلَيْسَ مَعْنَى قَوْلِهِ: ﴿ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ ﴾ [الحديد: 4] أَنَّهُ مُخْتَلِطٌ بِالْخَلْقِ:

ليس معنى: ﴿ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ ﴾ [الحديد: 4] أنه مخالط لهم ممازج لهم، وهذا مذهب الحلولية، والحلولية ممن ينتسب إلى الإسلام عامة؛ جمهور المتكلمين من الأشاعرة والماتوريدية، وأما فلاسفتهم ونُظَّارهم فمذهبهم مذهب المعتزلة: أنه لا داخل العالم ولا خارجه، ومن هذا الباب دخَل هذا الاعتقاد على الصوفية؛ لأنك لا تكاد ترى صوفيًّا إلا وهو بالأسماء والصفات أشعريٌّ؛ لأنه جرَّ مذهب الأشاعرة إلى المتصوفة اثنان - مِن علماء المتصوفة - شَهيران: أبو القاسم القشيري، وأبو حامد محمد بن محمد بن محمد الغزالي (توفي 505ﻫ) صاحب "إحياء علوم الدين"؛ فإن هذين العالِمَين الأشعريَّين مزَجا مذهب المتصوِّفة بمذهب الأشاعرة، ولهذا لا تكاد ترى صوفيًّا في سلوكه إلا وهو أشعريٌّ في اعتقاده.

 

فَإِنَّ هَذَا لا تُوجِبُهُ اللُّغَةُ، وَهُوَ خِلافُ مَا أَجْمَعَ عَلَيْهِ سَلَفُ الأُمَّةِ، وخِلافُ مَا فَطَرَ اللهُ عَلَيْهِ الْخَلْقَ:

في بيان فساد قولهم عدَّة أوجه:

أولاً: أنه لا توجبه اللغة؛ بمعنى أنها لا تُحتِّمه؛ لأن المعية في اللغة تشمل المعية بالمصاحبة، وتشمل المعية بالاطلاع، وتشمل المعيَّة بالمخالطة، فتعيين أحد هذه المعاني الثلاثة لا توجبه اللغة، وإنما تختاره اللغةُ إذا جاء في السياق ما يدلُّ عليها؛ فقوله: فإن هذا لا توجبه اللغة؛ أي: إنها لا تحتمه حتى يجب المصير إليه كما قالته الحلولية.

 

ثانيًا: هذا خلافُ ما أجمع عليه سلَفُ الأمة، والشيخ إذا حكى الإجماع فإنه يحكى إجماع السلف؛ لأنه هو الإجماع المنضبط، والذي يأثم مخالفُه والذي يُمكن حكايته، أما إجماع مَن بعد السلف فإنه في الغالب لا ينضبط إلا في أصول الملة، وقواعد الدين المبنية على إجماع السَّلف السابقين؛ فإن السلف مجمعون على أن الله لا يخالط خلقه أبدًا، وغير مختلط بهم، غيرُ حَالٍّ بهم.

 

ثالثًا: ما فطر الله الخلقَ عليه؛ هذه الفطرة التي تكون في قلوب الداعين، والمتوجهين إلى الله تعالى باتجاههم إلى العلو وهذه فطرة؛ ولهذا لما حاول أبو المعالي الجويني (إمام الحرمين) أن يعكس أدلة العلو وأدلة استوائه على عرشه بالتأويلات الفاسدة، والتحريفات الممزوجة، وقد أوتي كلامًا، فهو إذا تكلم أسكت الناس - قال له تلميذه أبو علي الهمذاني: "يا أستاذ! أخبرنا عن هذه الضرورة التي نجدها في قلوبنا إذا دعونا باتجاهنا إلى العلو كيف ندفعها؟" فضرب أبو المعالي وقال: "حيرني الهمذاني، حيرني الهمذاني!" إذًا فهذا خلاف ما فطر الله عليه الخلق.

 

رابعًا: إن الاعتقاد بأن الله في كل مكان، أو أن الله مختلط بالخلق - وصفٌ لله بأحد أمرين: إما وصف له بالكمالات، وإما وصف له بالنقائص. والواقع أن هذا وصفٌ لله بالنقائص، قد يقول مغالط ومعاند ومكابر منهم: إن هذا وصف لله بالكمال؛ أنه مع خلقه. فنقول: هل تصف الله بأنه مخالط للنجاسات - لأن من خلقه من يكون مخالطًا للنَّجاسات وفي الحمامات - هل يكون الله تعالى حالٌّ في القاذورات من المخلوقات؛ كالخنازير والكلاب والحمير وأشباهِهم؟! تعالى الله عما يقول الظالمون علوًّا كبيرًا، هذا قد قال به غُلاة هؤلاء ممن اعتقدوا الاتحادَ والوَحدة، وهو لازم يلزمه ولا مفرَّ منه لكلِّ من يعتقد عقيدة الحلول.

 

بَلِ الْقَمَرُ آيَةٌ مِنْ آيَاتِ اللهِ مِنْ أَصْغَرِ مَخْلُوقَاتِهِ وَهُوَ مَوْضُوعٌ فِي السَّمَاءِ:

القمر مخلوقٌ من جملة المخلوقات، ولكنه ليس مِن أعظَمِها؛ إنما هو من جملتها، وهناك ما هو أعظم منه من المخلوقات؛ كالسموات والشمس، وهناك ما هو أقل منه؛ كالجبل والجمل ونحن البشَر، هذا القمر يكون مع الخلق وهو في السماء في علوه، ومع ذلك يقول القائل - ويصدق في قوله -: سِرْنا والقمر معنًا. ليس معنى أنه معَنا أنَّه مختص بنا حالٌّ فينا ممازج لنا، وإنما "معنا": مُصاحبُنا مطلع علينا، يأتينا نوره، نراه ويرانا، فإذا كان هذا في المخلوقات فكيف ضاقت أفهامكم وتبلَّدَت عقولكم فحتَّمتُم وحكَمتم أن الله حالٌّ بخلقه، وهذا خلقٌ من المخلوقات مع غيره مِن المخلوقات، وهو ليس حالاًّ بها ولا مخالطًا لها؟!

 

وَهُوَ مَعَ الْمُسَافِرِ وَغَيْرِ الْمُسَافِرِ أَيْنَمَا كَانَ:

لأن المسافر ببدوٍ يُسْفِرُ قد يَمشي وحدَه والقمر معه ومع غير المسافر من المقيمين، ومع ذلك لا يكون القمر حالاًّ فيهم، فإذا كان هذا في مخلوق مع مخلوق فكيف بشأن معيَّة الخالق مع المخلوق؟! إنها أعظمُ وأجلُّ وأكبر وأعظم مِن أن يُعتقد فيها هذا الاعتقاد الفاسد بالحلول.

 

وَهُوَ سُبْحَانَهُ فَوْقَ الْعَرْشِ رَقِيبٌ عَلَى خَلْقِهِ، مُهَيْمِنٌ عَلَيْهِمْ مُطَّلِعٌ عَلَيْهِمْ، إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنْ مَعَانِي رُبُوبِيَّتِهِ.


وَكُلُّ هَذَا الْكَلامِ الَّذِي ذَكَرَهُ اللهُ - مِنْ أَنَّهُ فَوْقَ الْعَرْشِ، وَأَنَّهُ مَعَنَا - حَقٌّ عَلَى حَقِيقَتِهِ لا يَحْتَاجُ إِلَى تَحْرِيفٍ، وَلَكِنْ يُصَانُ عَنِ الظُّنُونِ الْكَاذِبَةِ، مِثْلُ أَنْ يُظَنَّ أَنَّ ظَاهِرَ قَوْلِهِ: ﴿ فِي السَّمَاءِ ﴾ [الملك: 16] أَنَّ السَّمَاءَ تُظِلُّهُ أَوْ تُقِلُّهُ. وَهَذَا بَاطِلٌ بِإِجْمَاعِ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالإِيمَانِ، فَإِنَّ اللهَ قَدْ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، وَهُوَ الَّذِي يُمْسِكُ السَّمَواتِ وَالأَرْضَ أَنْ تَزُولا، وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الأَرْضِ إِلا بِإِذْنِهِ ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ﴾ [الروم: 25].


وَهُوَ سُبْحَانَهُ فَوْقَ الْعَرْشِ:

هذه مع كونها من أسماء الله وصفاته فهي من معاني الربوبية؛ فالله تعالى فوق عرشه كما أخبر بذلك هو عن نفسه في سبع مواضع: الأعراف، ويونس، والرعد، وطه، والفرقان، والسجدة، والحديد؛ ذكر الله بأنه فوق عرشه، وهو أخبر بذلك عن نفسه، وأخبر عنه نبيه صلى الله عليه وسلم الذي هو أعرف الناس بهم.

 

رَقِيبٌ عَلَى خَلْقِهِ مُهَيْمِنٌ عَلَيْهِمْ، مُطَّلِعٌ عَلَيْهِمْ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنْ مَعَانِي رُبُوبِيَّتِهِ:

وهو رقيب على خلقه؛ لأن من أسمائه الرقيب؛ أي: المطلع المراقب لهم. مهيمن عليهم، بمعنى أنه متمكن منهم، لا يخرجون عن ملكه أبدًا، ومطلع إليهم؛ لأنه سبحانه وتعالى يَراهم ويُبصِرهم ويعلمهم، ومقتدرٌ عليهم، وكل هذه من معاني الصفات هي من معاني الربوبية؛ أي: من خصائص الربوبية.

 

قد يقول قائل: التوحيد عرَفْنا أنه نوعان: توحيد المعرفة والإثبات - وهو يشمل: توحيد الربوبية، وتوحيد الأسماء والصفات - وتوحيد القصد والطلب وهو توحيد العبادة. وإن فصَّلتَ على جهة التفصيل الاصطلاحي فقُل: إنه أنواعٌ ثلاثة: الربوبية، والألوهية، والأسماء والصفات.

 

والعلاقة بين هذه الأنواع الثلاثة أن توحيد الربوبية يَستلزم توحيد العبادة؛ ولهذا يَعيب الله على المشركين شِركَهم معه غيرَه، مع أنهم مُقرُّون له بالربوبية وحدَه؛ ﴿ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ ﴾ [العنكبوت: 61]. ﴿ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ﴾ [العنكبوت: 61]؛ ﴿ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ ﴾ [العنكبوت: 61]، ﴿ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [لقمان: 25]، ﴿ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ ﴾ [الزمر: 38].

 

إذا أقرَرتُم بأن الله المستحقُّ للربوبية إذًا أفرِدوه وحدَه بالعبادة، لا تُشرِكوا معه غيرَه، والعلاقة بين توحيد العبادة وتوحيد الربوبية علاقةُ تضمُّن؛ لأن توحيد العبادة يتضمن توحيد الربوبية، وكذلك الشأن في أن توحيد الأسماء والصفات يَستلزم توحيد العبادة، وتوحيد العبادة يتضمَّن توحيد الأسماء والصفات.

 

والعلاقة بين توحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات علاقة تضمن واستِلزام في أمر واحد؛ فتوحيد الربوبيَّة يتضمن الأسماء والصفات ويستلزمه، كذلك الأسماء والصفات تتضمن توحيد الربوبية وتستلزمه كما هو ظاهر في هذه الصفات التي هي من معاني الربوبية.

 

ويتبين أن معاني هذه الربوبية إذا افترضنا عكسها - افتراضًا ذهنيًّا لا عِلميًّا عقَديًّا - إذا كان الله ليس فوق العرش وإنما العرش فوق الله، فأيُّ معنًى لربوبية الله على عرشه؟! إذا كان الله تعالى ليس رَقيبًا على عباده، يخفى عليه منهم ما يخفى، فأيُّ معنى لربوبيته لهم؟! إذا كان الله لا يُهيمِن على عباده، ولا على خلقه، وإنما يَخرج مِن عباده أو مِن خلقه عن هيمنة الله، وعن مُلكِه مَن يخرج فهذا يقدح في ربوبيته، إذا كان الله قد يخفى عليه بعضُ أعمال خلقه، ولا يطلع على بعض خلقه فهذا يدل على أن هناك نقصًا في الربوبية.

 

فلما كان الله فوق عرشه مهيمنًا على عباده، مطلعًا عليهم، رقيبًا عليهم - دل هذا على معانٍ من معاني الربوبية؛ ولهذا قال:

إلى غير ذلك من معاني الربوبية.


فإن الأسماء الحسنى والصفات العلى كلَّها تدل على معاني الربوبية؛ علم الله للغيب، سمعه، بصره، كلامه. كل ذلك من معاني ربوبيته، ولهذا عاب الله على من أنكر صفة الكلام عليه، وأنكر علوه على خلقِه بأنه لم يَقدُرِ الله حقَّ قدرِه: ﴿ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا ﴾ [الأنعام: 91]؟! فعَدَّ هذا سبحانه وتعالى مِن عدم قَدْر الله حقَّ قدره؛ لنَفْيِهم الكلامَ والإنزال، والإنزالُ يُفيد أنه من علو إلى سفل.

 

انتبه إلى هذه المسألة يا طالب العلم، يا أيها الموحد، يا أيها السُّني! انتبه لها؛ لئلا يُشغِّب عليك المخالفون المبتدعون بها تشغيبًا عظيمًا على عقيدتك، فيفسدوها، أو يغيروا فطرتك.

 

وَكُلُّ هَذَا الْكَلامِ الَّذِي ذَكَرَهُ اللهُ - مِنْ أَنَّهُ فَوْقَ الْعَرْشِ، وَأَنَّهُ مَعَنَا - حَقٌّ عَلَى حَقِيقَتِهِ:

الكلام كلامه تعالى (القرآن) مِن أنه فوق العرش، وهذا فيه استواء الله على عرشه، وعلوه عليه، وأنه معنا، وهذا الكلام متعدد في القرآن، كله حق على حقيقته، ليس بباطل، ولا كذب على حقيقته؛ أي: ليس مَجازًا كما يصطلح عليه هؤلاء المتكلمون والمعطلون، حق على حقيقته اللائقة بالله، فأضِفْها إلى اعتقادك، وإلى نسختك، ولا يَليق بالله إلا كلُّ عظيم، وكل جليل، اللائق بالله عظَمةً وجَلالاً، وليس على الحقيقة المتبادِرة إلى ذهنك، أو أذهان الذين شابَتْهم شوائبُ التشبيه.

 

وهذا ما أكده رحمه الله في (التدمرية) كما سيأتي في القاعدة الرابعة: أنه ليس من معاني الصفات كلُّ معنى متبادرٍ إلى ذهن مَن يقرؤه. وإنما المعنى الصحيح ما دلَّت عليه اللغة، ودل عليه الشرع، أما ما يتبادر إلى أذهان بعض الناس فإن هذا المتبادر ليس معصومًا، فقد يكون من نتاج الوساوس، والتخيلات، والتكييفات، والأحوال الشيطانية، كله حق على حقيقته اللائقة بجلال الله، وعظمته وكماله.

 

لا يَحْتَاجُ إِلَى تَحْرِيفٍ:

لا يحتاج إلى تحريف الذي يسميه المتكلمون تأويلاً؛ فإن تأويل المتكلمين هو تحريف، فالتأويل له ثلاثة معانٍ:

النوع الأول: يأتي التأويل بمعنى التفسير كما يأتي عند بعض المفسِّرين، وقوله: في تأويل قوله الله كذا وكذا. أو تقول للمعبر في الرؤيا: أَوِّل لي رؤيتي؛ أي: عبرها لي؛ ﴿ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ ﴾ [يوسف: 43]؛ أي: تُفسِّرون.

 

النوع الثاني: يأتي التأويل بمعنى الحقيقة التي يَؤُول إليها الشيء؛ كما أن حقيقة أن رؤية يوسف ﴿ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ ﴾ [يوسف: 4] حقيقتها هو سجود أبويه وإخوته الأحد عشر لما أن تولَّى عرش مصر: ﴿ وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا ﴾ [يوسف: 100]؛ أي: إن هذه هي الحقيقة التي آلت إليه رؤيتي.

 

ومنه تأويل الأمر وحقيقته فعل المأمور، وتأويل الخبر حقيقته وقوع الْمُخْبَر به؛ ولهذا يقول تعالى: ﴿ هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ ﴾ [الأعراف: 53]؛ أي: حقيقته التي أخبر الله بها عما يكون يوم القيامة من النعيم والعذاب. حق على حقيقته لا يحتاج إلى تأويل.

 

النوع الثالث: تأويل المتكلمين، وهو: صَرْف اللفظ عن الاحتمال الراجحِ إلى الاحتمال المرجوحِ بقرينة. وهذا التأويل ليس باطلاً ولا حقًّا مطلقًا، بل يحتاج إلى تفصيل؛ فإن كانت القرينة صحيحةً فالتأويل بالصَّرْف صحيح، وإن كانت القرينة غيرَ صحيحة فالتأويل الصرفيُّ عن اللفظ الظاهر إلى لفظ آخر غيرُ صحيح، وقاعدة: إنَّ صرفَ آيات الصفات وأخبارها عن معناها الظاهر اللائق بالله إلى ما يُسمِّيه أهلها تأويلاً هو في الحقيقة تأويلٌ فاسد؛ لأن القرينة الموجبة لذلك عندهم قرينةٌ فاسدة باطلة، لا تُلجِئهم إلى هذا التأويل.

 

وَلَكِنْ يُصَانُ عَنِ الظُّنُونِ الْكَاذِبَةِ:

هذا استدراك؛ أي: إن هذا الكلام الذي فيه إثبات هذه الصفات - ومنها عُلوُّه على عرشه وقربُه ومعيتُه لخلقه - يُصان عن الظنون الكاذبة، وهو الظن السيِّئ الكاذب، الذي يُلقيه الشيطان (شيطان الإنس والجن) على قلب صاحبه، والأوهام الفاسدة، والمعاني الباطلة التي لا تليق بعظمة الله تعالى.

 

مِثْلُ:

وهذا مثال على هذه الظنون الكاذبة والفاسدة، فقال: ﴿ أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ ﴾ [الملك: 16]، ﴿ وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ ﴾  [الزخرف: 84]؛ قال رحمه الله:

أَنْ يُظَنَّ أَنَّ ظَاهِرَ قَوْلِهِ: ﴿ فِي السَّمَاءِ ﴾ [الزخرف: 84] أَنَّ السَّمَاءَ تُظِلُّهُ أَوْ تُقِلُّهُ:

تُقِله بأن تحمله، أو تُظله على أنها فوقه، وأنها أعلى منه، أو محتويةٌ له؛ فإن هذا الظن ظنٌّ فاسد، لم يدل عليه ظاهرُ القرآن، ولا ظاهر السُّنة، وإنما هو معنى فاسد أُلْقِيَ على قلبِ هذا المفسِد، فذهب يَطرُده بما يُسمِّيه تأويلاً وهو تحريف، فالله في السماء، وليس معناها أن السماء تُظل الله؛ بمعنى أنها تحتويه، أو أنها فوق منه؛ لأنه فوق جميع خلقه، ومعنى ﴿ فِي السَّمَاءِ ﴾ [الزخرف: 84] في العلو، وليس معنى أنه في السماء؛ أي: إنَّ السماء تَحمله وتقلُّه، فالله تعالى غنيٌّ عن جميع خلقه كلِّهم؛ إنسِهم وجنِّهم، وجبالهم وأرَضيهم، وسماواتهم وعرشهم. كل خلق الله مفتقِرٌ إلى الله، بِحاجةٍ إليه سبحانه وتعالى، لا إله إلا هو ما قدَرْناه حقَّ قدره؛ ولهذا قال:

وَهَذَا بَاطِلٌ بِإِجْمَاعِ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالإِيمَانِ:

هذا الظن الفاسد والكاذب باطلٌ غيرُ صحيح، بإجماعِ أهل العلم بالشريعةِ والإيمان، ويدخل أهلُ العلم بغير الشريعة إذا كانوا مضبوطين بوصف الإيمان (التصديق والإقرار الصادق) بالله تعالى، وقد يكون من أهل العلم لكن إيمانه ضعيف وباطل فيظن هذه الظن الفاسد، ولهذا فإن من الأشاعرة، ومن الجهمية، ومن الفلاسفة، ومن هؤلاء - مَن هو عالم، لكنه بسبب هذا النقص في إيمانه ظنَّ هذا الظن الفاسد، وقد يكون من أهل الإيمان مَن ليس عندَه علم متضلِّع فيه، لكن بهذا الاعتقاد الصحيح يَعلو، فيكون مِن مقامات أهل العلم بهذا الاعتقاد الصحيح بربِّه تعالى، وإن جَهِل شيئًا كثيرًا؛ لأن أهل العلم والإيمان ليسوا على مستوًى واحد في درجاتهم، وإنما درجاتهم متفاوتة؛ بحسب علمهم، وبحسب إيمانهم بالله تعالى.

 

فَإِنَّ اللهَ قَدْ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، وَهُوَ الَّذِي يُمْسِكُ السَّمَواتِ وَالأَرْضَ أَنْ تَزُولا، وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الأَرْضِ إِلا بِإِذْنِهِ؛ ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ﴾ [الروم: 25].


إذا كان الله تعالى كما دلَّ في كلام القرآن أن كرسيَّه - وهو موضعُ قدَمَيه - قد وسع السماوات والأرض فكيف يُقال: إنَّ السماء تُقِلُّهُ أو تُظلُّه؟! وإذا كان الله يمسك السموات والأرض أن تزولا - أن تتغير، أن تنتقل من مكان - فكيف يُعتقد أو يُظن أن السماء تقله أو تظله؟! وإذا كان الله يمسك السماء أن تقع على الأرض، بل السماء على الأرض من غير عمد نراها، ولهذا قيل في العَمَد: إن الله يمسكها فلا تسقط هذه على هذه. مع أن السماء ثقيلة، لكنها لا تسقط على الأرض؛ لأن الله يُمسِكها فكيف يُظن أن السماء تُقلُّ الله، بمعنى أنه تحمله أو تظله فتكون فوقه؟! وكيف والسماء والأرض لا يقومان إلا بأمره تعالى؟! إذًا هي مفتقرةٌ إلى الله، محتاجةٌ إليه، والله تعالى غنيٌّ مُستغنٍ عنها، ليس بحاجةٍ إليها.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • شرح العقيدة الواسطية (18)
  • شرح العقيدة الواسطية (19)
  • شرح العقيدة الواسطية (20)
  • شرح العقيدة الواسطية (21)
  • شرح العقيدة الواسطية (24)
  • شرح العقيدة الواسطية (25)
  • شرح العقيدة الواسطية (26)
  • شرح العقيدة الواسطية (27)

مختارات من الشبكة

  • عناية العلماء بالعقيدة الواسطية(مقالة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • التنبيهات السنية على العقيدة الواسطية لعبد العزيز الرشيد(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • فوائد من شرح العقيدة الواسطية للشيخ سعد بن ناصر الشثري(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرح العقيدة الواسطية(محاضرة - موقع د. زياد بن حمد العامر)
  • شرح العقيدة الواسطية (39)(مقالة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • شرح العقيدة الواسطية (38)(مقالة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • شرح العقيدة الواسطية (37)(مقالة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • شرح العقيدة الواسطية (36)(مقالة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • شرح العقيدة الواسطية (35)(مقالة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • شرح العقيدة الواسطية (34)(مقالة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب