• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / عقيدة وتوحيد
علامة باركود

البابية والبهائية والقاديانية

البابية والبهائية والقاديانية
محمد حسن نور الدين إسماعيل

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 19/10/2014 ميلادي - 24/12/1435 هجري

الزيارات: 44878

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

البابية والبهائية والقاديانية

 

من الفرق والمذاهب المعاصرة:

(البابية) و(البهائية) و(القاديانية)[1]، وكلها معاول هدم مدبَّر للإسلام وأهله؛ ولذلك يجب على المسلم أن يُفشِي أخبارها، ويُحذِّر من ضلالها، فإن هذا من أعظم الجهاد في هذا العصر، وقد بلغ الضلال بأحدِهم إلى ادِّعاء النبوة كما فعل الدجال (علي محمد الشيرازي)، وغيره ممن تعظمهم (البابية) و(البهائية) و(القاديانية)، وينتشر بعضهم في أمريكا وإفريقيا وجنوب شرق آسيا، وتعتبر فارس والهند أعظم مهد لفئات الضلال، ففيهما الجمعيات السرية، والفرق الباطنية التي تبث سمومها وتكيد للإسلام، وفيهما تنتشر هذه الفرق التي بشرت بأن بيت المقدس سيكون لهم[2].

 

والبهائية: ديانة منحرفة أسَّستها طائفة خرجت من إيران، جعلت لها كتابًا سموه (البيان)، وكتابًا آخر سموه (الأقدس)، وهم يعتقدون أن البيان والأقدس أفضل من القرآن، وأنهما ناسخان له، وأن قول الله تعالى: ﴿ خَلَقَ الْإِنْسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ﴾ [الرحمن: 3، 4]؛ أي: علمه كتاب الميرزا الذي ألفه، ومقرهم في (عكا)، ولهم انتشار في الولايات المتحدة وغرب أوروبا، وقد اتفق علماء المسلمين على تكفيرهم، وكذلك كفَّرهم علماء الروافض في عصرهم، وقد انشقت البهائية عن البابية الضالة المنحرفة لتصبح دينًا مستقلاًّ.

 

تأسَّست البابية في إيران على يد الميرزا (علي بن محمد رضا الشيرازي)، الذي ظهر حوالي سنة 1817 م بكربلاء في العراق، وهو رجل مجهول الأصل والمولد والنسب، ويذكر بعض الباحثين أن الذي أظهر البابية هو قسيس نصراني ادَّعى أن اسمه (كاظم الرشتي)، و"رشت" قرية من قرى إيران، بالرغم من أن أهل رشت لا يعرفون عنه شيئًا، وقد استغل من مبادئ الشيعة الاثني عشرية فكرة الغائب بالسرداب المنتظر، فعمل على إيجاد شخص يُضفِي عليه هذا اللقب ليصل بواسطة هذا الباب إلى كل ما يريد، وقد ادعى أن الشخص الجديد هو (باب الله)، وروَّج له الروس وجهلة الناس بأحكام الإسلام، واتخذ الرشتي لنفسه مجلسًا، واستطاع أن يستميل إليه بعض ذوي النفوس المنحرفة والقلوب المريضة، وجعلهم تلاميذ له، وكان من أخبث هؤلاء رجل يقال له (حسين البشروئي) - نسبة إلى (بوشير أو بوشهر) إحدى قرى خراسان - أضفى عليه المدعو (كاظم الرشتي) لقب كبير التلاميذ، واختاره ليكون المنفذ الحقيقي لهذه المؤامرة البشعة، ولقبه باب الباب[3].

 

وأعلن علي محمد الشيرازي تشجيع حسين البشروئي الجاسوس الروسي (كنياز دالكوركي)، الذي كانت وظيفته الظاهرة مترجمًا بالسفارة الروسية في طهران، الذي اعتنق الإسلام وأخذ يلازم مجلس كاظم الرشتي، وأنه الباب إلى الغائب الذي بالسرداب، ثم توجَّه إلى شيراز ثم إلى بوشهر مختفيًا، وأخذ البشروئي يذيع أنه الباب بعينه، وأخذ يدعو الناس إلى متابعته، وأطلق على من تبعه اسم (البابية)، ثم لم يلبث البشروئي أن حوَّله من باب المهدي إلى المهدي نفسه، وأطلق عليه (قائم الزمان)، وانضمَّ إليه في ذلك رجل يقال له: (محمد البارفروشي)، وآخرون بلغ عددهم سبعة عشر رجلاً وامرأة، وهي الملقبة لديهم بـ(قرة العين)، وتوجهوا إلى بوشهر، واجتمعوا بزعيمهم الجديد (الباب)، وصاروا معه تسعة عشر شخصًا.

 

فلذلك قرر أن يجعل عدة الشهور تسعة عشر شهرًا، والشهر تسعة عشر يومًا، واعتبر اليوم الذي أعلن فيه دعوته يوم 5 جمادى الأولى سنة 1260 هـ، هو بَدْء التاريخ، ثم جمع جملاً متناقضة مملوءة بالسفسطات[4] والأكاذيب وجعلها أساس دينه الجديد، وسماها البيان.

 

ثم ادَّعى أنه الممثل الحقيقي لجميع الأنبياء، وزعم أنه يجمع بين اليهودية والنصرانية والإسلام، وأنه لا فرق بينهم، ثم أنكر أن يكون محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين، وحرَّم قراءة القرآن، ثم زعم أن الله حل فيه، وادعى أنه أكمل هيكل بشري ظهرت فيه الحقيقة الإلهية، وأنه هو الذي خلق كل شيء بكلمته، وألغى الصلوات الخمس، وصلاة الجمعة، وصلاة الجماعة، إلا في الجنازة، وقرَّر أن الطهر من الجنابة غير واجب، وأن القِبلة هي البيت الذي ولد به (شيراز)، أو البيوت التي يعيش فيها هو وأتباعه، وجعل الحج هو زيارة هذه البيوت[5].

 

أما الصوم، فيكون من شروق الشمس إلى غروبها لمدة شهر بابيٍّ؛ أي تسعة عشر يومًا، وتنتهي بعيد (النيروز) المجوسي، وأباح لأتباعه خمسة أيام قبل الصوم يرتكبون فيها ما شاؤوا من الشهوات، وأوجب أن يؤخذ في الزكاة خمس المال، وأوجب الزواج على من بلغ الحادية عشرة من الذكور والإناث، ولا يحتاج لأكثر من رضا الذكر والأنثى، ويجوز إيقاع الطلاق تسع عشرة مرة، وعدَّة المطلقة تسعة عشر يومًا، ولا يجوز الزواج بأرملة إلا بعد دفع دية، وبعد انقضاء عدتها، ومقدارها خمسة وتسعون يومًا، وحرم على المرأة الحجاب، وقرر أنه لا وجود للنجاسة، وأوجب دفن الميت في قبر من البلور أو المرمر المصقول، مع وضع خاتم في يمناه منقوش عليه فقرة من كتاب البيان، وأوجب استقبال قرص الشمس ساعةً عند شروقها[6].

 

عقيدة البهائية وعبادتهم:

1 - الإيمان بحلول الله في بعض خلقه، وأن الله قد حل في (الباب) و(البهاء).

2 - جحدوا كل أسماء الله الحسنى وصفاته العلا.

3 - الإيمان بتناسخ الكائنات وأن الثواب والعقاب يقع على الأرواح فقط.

4 - الاعتقاد بأن جميع الأديان صحيحة، وأن التوراة والإنجيل غير محرفين، ويرون ضرورة توحيد الأديان في دين واحد هو البهائية.

 

5 - يقولون بنبوة (بوذا، وكنفوشيوس، وبراهما، وزرادشت)، وأمثالهم من حكماء الهند والصين والفرس.

 

6 - ينكرون معجزات الأنبياء.

 

7 - يُحرِّمون الحجاب على المرأة، ويحللون المتعة، ويدْعون إلى شيوعية النساء والأموال.

 

8 - يقولون: إن دين الباب ناسخ لشريعة محمد صلى الله عليه وسلم.

 

9 - كتاب (الأقدس) الذي وضعه (البهاء حسين)، والكتب المقدسة لدى البهائية، فإنها تربو على مائة كتاب، أبرزها (الكتاب الأقدس)، الذي يتضمن كل أفكار (بهاء الله)، ويعتقدون أنه ناسخ لجميع الكتب السماوية، بما فيها القرآن الكريم، بالإضافة إلى كتاب الإشراقات، والبشارات، والإيقان.

 

10 - يعتقدون بألوهية الفرد، وبوحدة الوجود، والحلول.

 

11 - يقولون: إن الوحي لا يزال مستمرًّا، وإن المقصود بكون محمد خاتم النبيين هو أنه زينة.

 

12 - يصِفون المسلمين بأوصاف قبيحة، جاء في كتاب (الإيقان): (وجميع هؤلاء الهمج والرعاع يتلون الفرقان (القرآن الكريم) في كل صباح، وما فازوا للآن بحرف من المقصود).

 

13 - يحرمون ذكر الله في الأماكن العامة ولو بصوت خافت، جاء في كتاب الأقدس: ليس لأحد أن يحرك لسانه ويلهج بذكر الله أمام الناس، حين يمشي في الطرقات والشوارع.

 

14 - يعتقدون بقدسية العدد 19، فالسنة 19 شهرًا، والشهر 19 يومًا، والتركيز على رقم 19 يعود إلى أن البهائية يؤمنون - فيما يؤمنون به من خرافات - بالقيمة العددية للحروف التي تفتح الباب على مصراعيه للتأملات والتفسيرات الأهوائية، والقاعدة في هذا المجال تقوم على أن عدد حروف البسملة هو 19، وكلمة (واحد) تساوي وَفْقَ القيمة العددية للحروف 19، حيث الواو = 6، والألف = 1، والحاء = 8، والدال = 4.

 

15 - يعتقدون أن القيامة مجيء البهاء في مظهر الله تعالى.

 

16 - لا يؤمنون بالجنة أو النار.

 

17 - جرؤت البهائية على التلاعب بالنصوص، وأوَّلتها على طريقتها الباطنية الملحدة، ومن ذلك:

♦ القيامة في القرآن المقصود بها قيامة البهاء بدعوته، وانتهاء الرسالة المحمدية.

♦ النفخ في الصور دعوة الناس اتِّباع البهاء.

♦ البرزخ هي المدَّة بين الرسولين محمد صلى الله عليه وسلم والباب الشيرازي.

♦ (إذا الشمس كورت)؛ أي: انتهت الشريعة المحمدية، وجاءت الشريعة البهائية.

♦ (وإذا النفوس زُوِّجت)؛ أي: اجتمعت اليهود والنصارى والمجوس على دين البهاء.

♦ (وإذا البحار سجرت) لمن عارض البهاء.

♦ (وإذا الجنة أزلفت) لأتباع البهاء المؤمنين به.

♦ (فريقًا هدى)؛ أي: الذين آمنوا بالبهاء، و(فريقًا حق عليهم الضلالة) الذين أبوا الإيمان به.

 

18 - لا يؤمنون بالملائكة والجن.

 

19 - لا يؤمنون بالحياة البرزخية بعد الموت، بل يقولون: إنها المدة بين محمد والباب والشيرازي.

 

20- يحرمون الجهاد والحرب تحريمًا قطعيًّا ومطلقًا، وهذا أحد أسرار عَلاقتهم بالقوى الاستعمارية.

 

21- يبيحون المتعة الحرام بالنساء، والزنا بالإكراه له عقوبة مالية فقط.

 

22 - لا يعتقدون بالانتماء للوطن تحت دعوى وحدة الأوطان.

 

23 - يتبعون التقية في عقيدتهم، فيظهرون خلاف ما يبطنون، ولقد بين الشيخ محمد متولي الشعراوي - رحمه الله تعالى - ذلك، وقال: إن شعارهم (احفظ مذهبك وذهبك وذهابك).

 

24 - ألغوا العقوبات جميعًا ما عدا الدية.

 

25 - الزكاة 19% من رأس المال تدفع مرة واحدة.

 

26 - لا يعتقدون بالنجاسة؛ لأن من اعتقد بالبهائية فقد طهر.

 

27 - الوضوء فقط للوجه واليدين بماء الورد، وإن لم يوجد فيقولون: باسم الله الأطهر خمس مرات.

 

28 - الزواج لواحدة أو اثنتين على الأكثر، مع إباحة زواج الشاذين، كما يحرم زواج الأرامل إلا بعد دفع دية معينة، والأرمل يتزوج بعد 90 يومًا، والأرملة بعد 95 يومًا، وجعلوا المهر تسعة عشر مثقالاً[7].

 

نماذج من كلام البهائية:

♦ كان المشركون أنفسهم يرون أن يوم القيامة خمسون ألف سنة، فانقضت في ساعة واحدة؛ (كتاب البديع ص 113).

 

♦ كتب عليكم تجديد الأثاث في كل تسعة عشر عامًا؛ (كتاب الأقدس ص 41).

 

♦ أحل للرجل لبس الحرير، لقد رفع الله حكم التحديد في اللباس واللحى؛ (كتاب الأقدس ص 41).

 

رأي علماء المسلمين في البهائية:

البهائية دين مستقل، وليست فرقة كما يُروِّج البعض، وقد حكمت المحكمة الشرعية العليا في مصر سنة 1925م أن الدين البهائي دين مستقل عن الدين الإسلامي، وأفتى علماء السنة والشيعة بكفرهم وبطلان عقائدهم، فعلماء السنة أمثال د. يوسف القرضاوي، والشيخ محمد متولي الشعراوي، ومشيخة الأزهر الشريف، وعلماء السعودية والعراق واليمن وفلسطين، وقرَّروا أن البهائيين كفرة، لا يزوجون ولا يتزوج منهم، ولا يحل أكل ذبيحتهم، ولا تدفن موتاهم في مقابر المسلمين.

 

نص فتوى دار الإفتاء بالأزهر الشريف:

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فالبهائية فرقةٌ مرتدَّة عن الإسلام، لا يجوز الإيمان بها، ولا الاشتراك فيها، ولا السماح لها بإنشاء جمعيات أو مؤسسات؛ لأنها تقوم على عقيدة الحلول وتشريع غير ما أنزل الله، وادعاء النبوة، بل الألوهية، وهذا ما أفتى به مجمع البحوث الإسلامية في عهد الشيخ جاد الحق علي جاد الحق رحمه الله تعالى، وأقره المجمع الحالي.

 

يقول الشيخ جاد الحق علي جاد الحق شيخ الأزهر السابق - رحمه الله تعالى -:

و(البابية) و(البهائية) فكرٌ خليط من فلسفات وأديان متعدِّدة، ليس فيها جديد تحتاجه الأمة الإسلامية لإصلاح شأنها وجمع شملها، بل واضح أنها تعمل لخدمة الصِّهْيَوْنِيَّة والاستعمار، فهي سليلة أفكار ونِحَل ابتُلِيت بها الأمة الإسلامية حربًا على الإسلام وباسم الدين[8].

 

ومن معاول الهدم والدسِّ المتعمَّد على الإسلام: الغزو الفكري بشتى وسائله وأساليبه وشُبَهه، الذي يغذيه (الاستعمار)، و(الصِّهْيَونِية)، و(الصليبية)، ومن مخططاتهم: إبعاد الشريعة الإسلامية عن الحكم، وإخراج المرأة من بيتها بدعوى المعاصرة، وتنمية الفكر المتمرد على القيم والدين واللغة بدعوى (الحداثة)، بينما هو فكر علماني ماسوني في معظم ملامحه وتوجيهاته وخصائصه.

 

ومن معاول الهدم التي فرَّقت الأمة المسلمة:

(الماسونية) وهي معول هدم للأديان، كما جاء في مؤتمر بلغراد الماسوني سنة 1911م حينما قالوا:

(يجب ألا ننسى بأننا - نحن الماسونيين - أعداء الأديان، وعلينا ألا نألو جهدنا في القضاء على مظاهرها).

 

وقد أصدر المجمع الفقهي لرابطة العالم الإسلامي بمكة بيانًا بحكم الماسونية والانتماء إليها؛ حيث حذَّر من مخططاتها وأهدافها الماكرة، باعتبارها من المنظمات التي تُخطِّط لهدم الإسلام والمسلمين، وقال: إن الانتماء إلى مذهبها كفر بالله عز وجل، والواقع أنها منظمة يهودية سرية إرهابية غامضة، مُحكَمة التنظيم، كما تقول الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب المعاصرة.

 

ومن أخطر الدعوات الهدَّامة في هذا العصر: (الشيوعية) بما تشتمل عليه من فكر اشتراكي يقوم على مبدأ (أن لا إله، والحياة مادة)، وهذا هو شعارها منذ البداية، وهي نتاج فكر صِهْيَوني ملحد، جاء به (ماركس) اليهودي، وقد عُرِف الشيوعيون بجرائمهم في آسيا الصغرى، وضمهم الكثير من الجمهوريات الإسلامية وإرغامها على نبذ العقيدة الإسلامية.

 

ومن معاول الهدم الداخلي:

الأشخاص الذين يتظاهرون بالإسلام، ويخفون في عقولهم وأفكارهم مبادئ العلمانية[9] والوجودية[10]، أو (القومية) وهي التي حمل لها لواءَ الدعوة إليها النصارى، بهدف إحلال القومية العربية محل الرابطة الإسلامية، ويظهر ذلك جليًّا في الأحزاب القومية والعلمانية مما دعا إليه نصارى العرب في وقت مبكر، ومن ذلك (الإباحية)؛ حيث تتلمذ بعض الشباب على مدارسها، وتأثروا بها متشبعين بأفكار (سارتر) و(فرويد) و(داروين)، وغيرهم من طواغيت هذا العصر الذين يعارضون نظرة الإسلام للكون والإنسان والحياة، وقد ضل بسببهم الشباب وخدع بمناهجهم التربوية والنقلية؛ حيث تنكَّر لدينه ولغته وقِيَمه الموروثة.

 

ومن معاول الهدم (التنصير) و(التكفير) الذي تتبناه (الصليبية)، وما يكتبه (المستشرقون) ويبثونه لزعزعة ثقة المسلمين في عقيدتهم وحضارتهم، وليشككوهم في إنسانية الإسلام وسماحة مبادئه، وليستميلوا المسلمين الضعفاء إلى النصرانية بشتى الوسائل والأساليب والإغراءات[11].

 

فرق الضلال والشرك:

ويدخل في معاول الهدم (غلاة الصوفية)، وأصحاب الطرق الذين خرجوا عن نطاق العبادة التي خُلقوا من أجلها، إلى مبادئ اعتقادية وسلوكيات ليس لها في حقيقة الإسلام رصيد، ومن هؤلاء مَن ينتسب إلى الصلاح، وهو من أهل الفساد في الأرض بما يدعو إليه وبما يمارسه من كفر وزندقة وادعاء معرفة الغيب، أو ادعاء بمقابلة الرسول صلى الله عليه وسلم حيًّا؛ حيث عم البلاء بهذه الفئات التي باضت الشرك وفرخت الكفر، وأصبح التبرُّك والتوجه إليهم والتماس النفع والضر منهم، من الأمور العادية عند بعض الجهلة من المسلمين، ومنهم أصحاب وحدة الوجود، وأصحاب الحلول، والقبوريون الذين اختلفت طرقهم، واتَّحدت أساليبهم في شركهم ودعوتهم غير الله، وهم منتشرون في كثير من البلاد الإسلامية[12].

 

قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ... ﴾ [الأنعام: 159].

 

قال ابن كثير - رحمه الله تعالى - في هذه الآية:

(إن هذه الآية عامة في كلِّ مَن فارق دين الله، وكان مخالفًا له، فإن الله بعث رسوله صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، وشرعه واحد لا اختلاف فيه ولا افتراق، فمَن اختلف فيه (كانوا شيعًا)؛ أي: فرقًا كأهل المِلل والنِّحل والأهواء والضلالات، فإن الله تعالى برأ رسوله صلى الله عليه وسلم مما هم فيه).

 

فوائد من الآيات الكريمات في هذا النداء الكريم:

1- جعل الله التأليف بين القلوب نعمةً من النعم التي أنعم بها على عباده، كما قال تعالى: ﴿ وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ... ﴾ [الأنفال: 63]، ولا بد من أن تتآلف القلوب على طاعة الله تعالى من باب الولاء والبراء، من باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَن أحب لله وأبغض لله، وأعطى لله ومنع لله، فقد استكمل الإيمان))[13].

 

2- أهمية الأخوَّة في الله والأخوة الإيمانية، قال صلى الله عليه وسلم: ((أوثق عرى الإيمان: الموالاة في الله والمعاداة في الله، والحب في الله والبغض في الله عز وجل))[14].

 

3- أن التفرق والاختلاف والتنازع كالوقوع في النار والهلاك، فجاء لفظ ﴿ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا ﴾؛ لعظم تلك الفتنة.

 

4- آيات الله لعباده نعمةٌ من نعمه، وهي مواصلة إنزال القرآن والأحكام بالتشريع والشرائع والآداب والمواعظ والعبر؛ ليتم لهم سعادتهم في الدنيا والآخرة.



[1] القاديانية: حركة نشأت سنة 1900م، بقيادة ميرزا غلام أحمد القادياني، بتخطيط من الاستعمار.

[2] أصول المنهج الإسلامي - العبيد ص104.

[3] البهائية - الشيخ طلعت زهران.

[4] سفسط: غالط وأتى بحجة مضللة، والسفسطات: جمع السفسطة، وهي نوع من الاستدلال يقوم على الخداع والمغالطة، والسُّفسطائية: فرقة يونانية قديمة، عارضها سقراط، وكشف عن مغالطتها، واحدها سفسطائي.

[5] البهائية - الشيخ طلعت زهران.

[6] البهائية - الشيخ طلعت زهران.

[7] البهائية - الشيخ طلعت زهران.

[8] البهائية - الشيخ طلعت زهران.

[9] العلمانية ترجمتها: اللادينية أو الدنيوية، وهي دعوة إلى إقامة الحياة على غير الدين، وتعني في جانبها السياسي بالذات: اللادينية في الحكم، وهي اصطلاح لا صلة له بكلمة العلم أو المذهب العلمي؛ (انظر الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب المعاصرة).

[10] الوجودية: تيار فلسفي يعلي من قيمة الإنسان، ويؤكد على تفرده، وأنه صاحب فكر مستقل.

[11] أصول المنهج الإسلامي - العبيد ص102، 103.

[12] أصول المنهج الإسلامي - العبيد ص102، 103.

[13] رواه أبو داود - رحمه الله تعالى - عن أبي أمامة رضي الله عنه، ص. ج للألباني رقم 5965.

[14] رواه الطبراني - رحمه الله تعالى - عن ابن عباس رضي الله عنهما، ص.ج للألباني رقم 2539.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • البابية والبهائية وجهود التصدي لهم
  • القاديانية الزائغة(1)
  • بعض عقائد الزيغ والمروق لمؤسس القاديانية
  • عقيدة البابية والبهائية والقاديانية

مختارات من الشبكة

  • من البابية إلى البهائية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • علاقة القاديانية والبهائية بالماسونية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • البهاء والبهائية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مصدر البابية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ثورات البابية المسلحة(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • جهل البابية بدعوتهم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من السبئية إلى البابية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • البابية(كتاب ناطق - المكتبة الناطقة)
  • بنجلاديش: ردود الأفعال على لقاء النصارى والقاديانية المحظورة(مقالة - المسلمون في العالم)
  • عبدالبهاء والبهائية (2)(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
1- من رحم التشيع
أبو سهل - المغرب 17-09-2015 02:55 AM

كل هذه الملل والديانات الخرافية خرجت من رحم التشيع..سواء في القديم كالإسماعيلية والحشاشين والقرامطة والعبيديين والدروز ...
أم في الحديث كالبابية والبهائية والأزلية ..
الأصل فيا جميعها ادعاء المهدوية ..أو ادعاء أشخاص معينين دجاجلة أنهم الباب إلى المهدي يقابلونه فيبشرهم بقرب الظهور إلى غير ذلك من الكذب والافتراء ..

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب