مجموع أخبار آخر الزمان وأشراط الساعة (23)

مجموع أخبار آخر الزمان وأشراط الساعة (23)

باب: ما جاء في صفة حمار الدجال وأن الدجال يخرج حينما يغفل الناس عن ذكره ولا تذكره الأئمة في الخطب وسيتمنى أناس خروجه وأنه لن يخرج إلا بعد وفات جميع الصحابة وأنه سيأتي قوم يكذبون بالدجال وبعذاب القبر وعند خروجه لا شيء أحب للمؤمن من خروج نفسه من هول الفتن

• عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: يخرج الدجال على حمار أقمر شديد البياض ما بين أذنيه سبعون ذراعاً.. رواه البيهقي.

• وعن أبي الطفيل عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: يخرج الدجال على حمار رجس.. رواه ابن أبي شيبة.

• وعن جابر - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: يخرج الدجال في خفة من الدين إلى أن قال وله أربعون ليلة يسبحها في الأرض اليوم منها كالجمعة ثم سائر أيامه كأيامكم هذه وله حمار يركبه عرض ما بين أذنيه أربعون ذراعاً فيقول للناس أنا ربكم الحديث بطوله.. رواه أحمد والحاكم.

• وعن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: إن بين أذني حمار الدجال أربعون ذراعاً وخطو حماره مسيرة ثلاثة أيام يخوض البحر كما يخوض أحدكم الساقية ويقول أنا رب العالمين.. الحديث رواه أبو نعيم في الحلية.

• وعن علي بن أبي طالب قال في الدجال: أنه من يهودية أصفهان على حمار أبتر ما بين أذنيه أربعون ذراعاً وما بين حافره إلى الحافر الآخر أربع ليال يتناول السماء بيده.. رواه أبو عمر المدائني وغيره.

• وعن الصعب بن جثامه - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: لا يخرج الدجال حتى يغفل الناس عن ذكره وحتى تترك الأئمة ذكره على المنابر.. رواه أحمد.

• وعن حذيفة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يأتي على الناس زمان يتمنون فيه الدجال فقلت يا رسول الله بأبي وأمي ممَّ ذلك قال: مما يلقون من العنا.. رواه الطبراني.. وفي رواية لأبي نعيم مما يلقون في الدنيا من الزلازل والفتن.

• وعن حذيفة - رضي الله عنه - أنه قال لما قال له رجل خرج الدجال أما ما كان فيكم أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - فلا والله لا يخرج حتى يتمنى قوم خروجه ولا يخرج حتى يكون خروجه أحب إلى أقوام من الماء البارد في اليوم الحار.. رواه نعيم.

• وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - مرفوعاً لا يخرج الدجال حتى لا يكون شيء أحب إلى المؤمن من خروج نفسه.. رواه نعيم. وعن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: سيكون من بعدكم قوم يكذبون بالرجم والدجال والشفاعة وبعذاب القبر وبقوم يخرجون من النار بعد ما امتحشوا.. رواه أحمد.

قوله: أُمتحشوا: أي بعد ما احترقت جلودهم وظهرت عظامهم.

باب: من فتن الدجال أن معه نهراً أبيض ونهراً ناراً تأجج ومعه مثل الجنة والنار ولكن هذا فيما يبدو للناس والحقيقة أن ناره جنة وجنته نار وأكثر من يخرج إليه النساء حتى إن الرجل يربط أمه وبنته ونساءه يوثقهن رباطاً خوفاً من خروجهن إليه

• عن حذيفة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لأنا أعلم بما مع الدجال منه معه نهران يجريان أحدهما رأي العين ماء أبيض والآخر رأي العين نار تأجج فأما إن أدركن أحداً فليأت النهر الذي يراه ناراً وليغمض ثم ليطأطأ رأسه فيشرب منه فإنه ماء بارد وإن الدجال ممسوح العين عليها ظفرة غليظة.. رواه مسلم.

• وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ألا أخبركم عن الدجال حديثاً ما حدثه نبي قومه إنه أعور وأنه يجيء معه مثل الجنة والنار فالتي يقول إنها الجنة هي النار.. متفق عليه.

• وعن حذيفة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال في الدجال: إن معه ناراً وماءً فناره ماء بارد وماؤه نار فلا تهلكوا قال ابن مسعود وأنا سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.. رواه مسلم.

• وعنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: إن الدجال يخرج وإن معه ماء وناراً فأما الذي يراه الناس ماء فنار تُحرِق وأما الذي يراه الناس ناراً فماء بارد عذب طيب فقال عتبه وأنا سمعته تصديقاً لقول حذيفة.. رواه مسلم.

• وعن حذيفة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: الدجال أعور العين اليسرى جفال الشعر معه جنة ونار فناره جنة وجنته نار.. رواه ابن ماجه.

• وعن أبي أمامة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن الدجال يسلط على نفس واحدة فينشرها بالمنشار حتى يلقيها شقتين فيمر الدجال بينهما فيقول انظروا هذا فإني أبعثه الآن ثم يزعم أن له رباً غيري ثم يبعثه الله فيقول له الخبيث من ربك فيقول ربي الله وأنت عدو الله الدجال والله ما كنت قط أشد بصيرةً فيك مني الآن فيريد أن يقتله ثانياً فلا يسلط عليه.. رواه ابن ماجه وابن خزيمة والحاكم.

• وعن ابن عمر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ينزل الدجال في هذه السبخة بمر قناة فيكون أكثر من يخرج إليه النساء حتى إن الرجل ليرجع إلى حميمه وإلى أمه وابنته وأخته وعمته فيوثقها رباطاً مخافة أن تخرج إليه ثم يسلط الله المسلمين عليه فيقتلونه ويقتلون شيعته حتى إن اليهودي ليختبئ تحت الشجر أو الحجر فيقول الحجر أو الشجر للمسلم هذا يهودي تحتي فاقتله.. رواه أحمد.

باب: من فتن الدجال الكبرى أنه يأمر النهر والجبل والشمس والريح فتطيعه فتن عظيمة ويأمر السماء فتمطر والأرض فتنبت ويبرئ الأكمه والأبرص ويحي الأموات ويخوض البحر ويأمر الأرض بإخراج كنوزها فتطيعه وتأتيه المرأة تقول أحْيِ لي ابني وزوجي وأخي وتعانق شياطين ويأتي الأعرابي فيعطيه أمثال غنمه شياطين أمور هائلة مزعجة من فتن الدجال نعوذ بالله

• عن كعب الأحبار أن الدجال يأتي على النهر فيأمره أن يسيل فيسيل ثم يأمره أن يرجع فيرجع ثم يأمره أن ييبس فييبس وأنه يأمر جبل طور سيناء وجبل زيتا أن يتناطحان فيتناطحان ويأمر الريح أن تثير سحاباً من البحر فتمطر الأرض.. رواه نعيم.

• وعن ابن مسعود أنه يقول أنا رب العالمين وهذه الشمس تجري بإذني أفتريدون أن أحبسها فيقولون نعم فيحبس الشمس حتى يجعل اليوم كالشهر والجمعة كالسنة ويقول أتريدون أن أسيرها فيقولون نعم فيجعل اليوم كالساعة.. رواه الحاكم ونعيم بن حماد.

• وعن حذيفة - رضي الله عنه - أنه يخوض البحر في اليوم ثلاث مرات لا يبلغ حقويه وإحدى يديه أطول من الأخرى فيمد الطويلة في البحر فيبلغ قعره فيخرج من الحيتان ما يريد.. رواه نعيم.

• وعن النواس بن سمعان قال تأتيه المرأة فتقول أحي ابني وأخي وزوجي حتى إنها تعانق شيطاناً وبيوتهم مملوءة شياطين ويأتيه الأعرابي فيقول يا رب أحي إبلنا وغنمنا فيعطيهم شياطين أمثال إبلهم وغنمهم سواء بالسن والسمة فيقول لو لم يكن هذا ربنا لم يحيي لنا موتانا..رواه الحاكم.

• وعن أبي أمامة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ومن فتنة الدجال أن يقول للأعرابي أرأيت إن بعثت لك أمك وأباك أتشهد أني ربك فيقول نعم فيتمثل له شيطاناً في صورة أبيه وصورة أمه فيقولان يا بني اتبعه فإنه ربك.. رواه ابن ماجه.

• وعن سمرة بن جندب أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: إن الدجال خارج وهو أعور عين الشمال عليها ظفرة غليظة وإنه يبرئ الأكمة والأبرص ويحيي الموتى ويقول للناس أنا ربكم فمن قال أنت ربي فقد فتن ومن قال ربي الله حتى يموت فقد عصم من فتنته ولا فتنة عليه ولا عذاب فيلبث في الأرض ما شاء الله ثم يجيء عيسى من قبل المغرب مصدقاً بمحمد - صلى الله عليه وسلم - وعلى ملته فيقتل الدجال ثم إنما هو قيام الساعة.. رواه أحمد.

• وعنه - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إنه يبرئ الأكمة والأبرص ويحي الموتى ويقول أنا ربكم فمن اعتصم بالله فقال ربي الله ثم أبى ذلك حتى يموت فلا عذاب عليه ولا فتنة ومن قال أنت ربي فقد فتن وإنه يلبث في الأرض ما شاء الله.. الحديث رواه الطبراني.

• وعن النواس بن سمعان - رضي الله عنه - قال: ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الدجال: فخفض فيه ورفع حتى ظننا أنه في طائفة النخل فلما رحنا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عرف ذلك فينا فقال: ما شأنكم فقلنا يا رسول الله ذكرت الدجال الغداة فخفضت فيه ورفعت حتى ظننا أنه في طائفة النخل قال: غير الدجال أخوفني عليكم إن يخرج فيكم وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم وإن يخرج ولست فيكم فامرء حجيج نفسه والله خليفتي على كل مسلم إنه شاب قطط عينه قائمة الحديث وفيه قال فيأتي القوم فيدعوهم فيستجيبون له ويؤمنون به ويأمر السماء أن تمطر فتمطر ويأمر الأرض أن تنبت فتنبت وتروح عليهم سارحتهم أطول ما كانت ذرى وأسبغه ضروعاً وأمده خواصر ثم يأتي القوم فيدعوهم فيردون عليه قوله فينصرف عنهم فيصبحون ممحلين ما بأيديهم شيء ثم يمر الخربة فيقول لها أخرجي كنوزك فينطلق فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل الحديث.. رواه مسلم وابن ماجه.