• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطى المساجد (خطبة)
    د. محمد بن عبدالله بن إبراهيم السحيم
  •  
    فوائد من حديث: أتعجبين يا ابنة أخي؟
    محفوظ أحمد السلهتي
  •  
    مع سورة المعارج
    د. خالد النجار
  •  
    وقفات مع اسم الله السميع (خطبة)
    رمضان صالح العجرمي
  •  
    من مائدة الحديث: التحذير من الظلم
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    خطبة: ليس منا (الجزء الثاني)
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    حقوق الخدم في الاسلام
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    الصفات الفعلية
    الشيخ عبدالعزيز السلمان
  •  
    لقبول المحل لا بد من تفريغه من ضده
    إبراهيم الدميجي
  •  
    الإسلام يدعو لمعالي الأخلاق
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    كيف واجه العلماء فتنة السيف والقلم؟
    عمار يوسف حرزالله
  •  
    مغسلة صلاة الفجر
    خميس النقيب
  •  
    من صور الخروج عن الاستقامة
    ناصر عبدالغفور
  •  
    كيف تستعيد البركة في وقتك؟ وصية عملية (أكثر من ...
    محمد بن عبدالله العبدلي
  •  
    رعاية الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم وكفايته
    د. أحمد خضر حسنين الحسن
  •  
    المغضوب عليهم (خطبة)
    د. عبد الرقيب الراشدي
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / عقيدة وتوحيد
علامة باركود

عناية النبي صلى الله عليه وسلم بالعقيدة (خطبة)

عناية النبي صلى الله عليه وسلم بالعقيدة (خطبة)
الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي التميمي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 25/8/2023 ميلادي - 9/2/1445 هجري

الزيارات: 5139

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عِنَايَةُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْعَقِيْدَةِ

 

الخُطْبَةُ الْأُولَى

إنَّ الحمدَ للهِ، نَحْمَدُهُ، ونستعينُهُ، ونستغفِرُهُ، ونعوذُ باللهِ مِنْ شرورِ أنفسِنَا وسيئاتِ أعمالِنَا، مَنْ يهدِ اللهُ فلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شريكَ لَهُ، تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِ، وأشهدُ أنَّ مُحَمَّدًا عبدُهُ ورسُولُهُ، وَخَلِيلُهُ - صَلَّى اللهُ عليهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كثيرًا؛ أمَّا بَعْدُ:


فَاتَّقُوا اللهَ- عِبَادَ اللهِ- حقَّ التَّقْوَى؛ واعلَمُوا أنَّ أَجْسَادَكُمْ عَلَى النَّارِ لَا تَقْوَى. وَاِعْلَمُوا بِأَنَّ خَيْرَ الْهَدْيِّ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ، وَأَنَّ شَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ.


عِبَادَ الله: لَا يَختَلِفُ أحَدٌ منْ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالجَمَاعةِ أنَّ خَيرَ مَا جَاءَ بهِ النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم هُوَ التَّوْحِيْدُ، وَأَنَّ كُلَّ مَا جَاءَ بهِ خَيرٌ.


وَلَمَّا كَانَ التَّوْحِيْدُ أَعْظَمُ وَأَوَّلُ أركَانُ الْإِسْلَامِ. وَالإِيْمَانُ بالله أعْظمُ وَأَوَّلُ أركَانُ الإِيْمَانِ؛ َاتَّفَقَتْ الشَّرَائِعُ السَّمَاوِيَّةُ عَلَى الدَعوةِ إِلَى تَوْحِيْدُ الْأُلوُهِيَّةِ.


وَمَا اخْتَلَفَ الأنبيَاءُ معْ أقوَامِهِمْ إلَّا بسَبَبِ تَوْحِيْدُ الْأُلوُهِيَّةُ، الَّذِي هُوَ حَقٌّ للهِ عَلَى العَبِيْدِ، قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ﴾ [البينة: 5].

 

وَقَدْ حَمَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، جَناب التَوحيّد، وَاعْتَنَى بِهِ أئِمَّةُ الإسْلامِ مِنْ لَدُنِ الصَّحَابَةِ، إِلَى يَوْمُنَا هَذا بِدعْوةِ النَّاسِ إِلَى التَّوْحِيْدِ.


وأُلِّفَت عَشَراتُ المُؤَلَّفَاتِ بِالتَّوْحِيْدِ، تَحْتَ مُسَمَّاهُ، أَوْ مُسَمَّيَاتٌ أُخَرُ.


وَمنْ أجلِّ ما كُتِبَ، وَأشْمَلُ مَاصُنِّف َكِتابُ التَّوْحِيْدِ، الَّذِيْ هُوَ حَقُّ اللهِ عَلَى العَبِيْدِ، لِشَيْخِ الإِسْلَامِ المُجَدِّدُ، الإِمَامُ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَهَّابِ -رحِمَنا اللهُ وَإِيَّاهُ رَحْمَةً وَاسِعَةً.


عِبَادَ الله: لَقَدْ حَذَّرَ النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم عَنِ الغُلُوِّ، فَقَالَ فِيْ الحَدِيْثِ الصَّحِيْحِ: «إياكم والغلوَّ في الدِّينِ».


وَقَالَ تَعَالَى: ﴿ قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ ﴾ [المائدة: 77]، فمَا هَلَكَت تِلْكَ الأُمَمِ إِلَّا بغُلُوِّهَا فِيْ الصَّالِحِيْنَ.


وَمنْ أجْلِ ذَلِك نَهى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم عنْ بَوَّابَةِ الغُلُوِّ، فنَهى عَنِ الإطرَاءِ، وَالمُبَالَغَةِ فِيْ الثَّنَاءِ، فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فِيْ الحَدِيْثِ الصَّحِيْحِ: «أنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ، أنا عبدُ اللهِ ورسولُه، ما أُحِبُّ أن ترفَعوني فوقَ مَنزلتي التي أنزلَنيها اللهُ»، فَكَيْفَ بِالْعَلَنِ بِغَيْرِهِ.


وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تُطْرُونِي كما أَطْرَتِ النَّصَارَى ابْنَ مَرْيَمَ؛ فإنَّما أَنَا عَبْدُهُ، فَقُولوا: عبدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ»؛ رَوَاهُ البُخَارِيُّ.


وَحَذَّرَ مِنَ الحَلِف بغَيرِ اللهِ؛ فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيْمًا كَثِيْرًا: «مَنْ حلفَ بغيرِ اللهِ فَقَدْ أشركَ».


وَحَذَّرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم مِنْ أَنْ يُسْتَشفَع باللهِ عَلَى خَلقهِ، فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: « ويحَكَ إنَّهُ لا يُستَشفَعُ باللَّهِ على أحدٍ من خلقِهِ، شأنُ اللَّهِ أعظمُ من ذلِكَ، ويحَكَ أتدري ما اللَّهُ إنَّ اللَّهَ فوقَ عرشِهِ، وعرشُهُ فوقَ سماواتِهِ، وإنَّهُ ليئطُّ بِهِ أطيطَ الرَّحلِ بالرَّاكبِ»؛ حَديثٌ لا يَقلُّ عنْ درجةِ الحَسَنِ، وَهَذا يُؤَكِّدُ الخَطَأَ الجَسِيْمَ الَّذِيْ يَقَعُ بِهِ بَعضُ النَّاسِ؛ منْ قَولهِم عِنْدَ انْتِهَاءِ مَوْضِعٍ لَهُمْ بِنَجَاحٍ، كَيْفَ خَلَّصْتَهَا مَعْ صُعُوْبَتِهِ؟ فَيَأْتِيْ رَدُّهُ: (وَاسِطةُ اللهِ) فَكَيّفَ طَاقَة نَفسِهِ أنْ يَجعَلَ اللهَ شَفيّعًا لهُ عِندَ خَلقِهِ.


شَأْنُ اللهِ أَعْظَمُ: ﴿وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ﴾ [النور: 15]، فَلَوْ قَالَ ذَهَبَتُ مُتَوَكِّلًا عَلَى الله لَكَانَ وَافَقَ الصَّوَابُ.


وَحَذَّرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم مِمَّا يُعارضُ التَّوْحِيْدَ وَيُضَادُّهُ، وَمنْ أعظَمِ ذَلِكَ إتيَانُ السَّحَرَةِ وَالعَرَّافِيْنَ والكُهَّانِ، فقال: «مَن أتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عن شيءٍ، لَمْ تُقْبَلْ له صَلاةٌ أرْبَعِينَ لَيْلَةً»؛ رَوَاهُ مُسْلِمٌ.


وَالأدْهَى وَالأمَرُّ إِنْ صَدَّقَهُ فِيْمَا يَقُوْلُ، قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: َ«مَنْ أتَى عَرَّافًا فصَدَّقَه بما يَقولُ، فقد كفَرَ بما أُنزِلَ عليه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ».


وَهُنَاكَ منْ يَتسَاهلُ فِيْ هَذا البَابِ، ويَبدَأُ يَسْتَمِعُ لِمَقَاطِعَ العَرَّافِيْنَ، الَّتِي تُنْشَرُ عَبْرَ وَسَائِل التَّوَاصُلُ الاجْتِمَاعِيُّ؛ إِمَّا منْ بَابِ الفُضُولِ كَما يَدَّعِيْ، أَوْ للقَنْاعةِ بِمَا يَقُوْلُ هَذا العَرَّافُ، فَإِنْ كَانَ منْ بَابِ الفُضُولِ فَلَا أَقَلُّ منْ أَلَّا تُقْبَلُ لَهُ صَلاةٌ أربَعينَ ليلةٍ، وَإِنْ كَانَ منْ بَابِ القَنْاعةِ أَوِ اسْتِشْرَافُ المُسْتَقْبَلِ كَما يَدَّعِيْ، فقدْ كَفَرَ بِمَا أُنزِلَ عَلَى مُحمدٍ، فَهَذِهِ المقَاطِعُ مُنْتَشِرَةٌ، وَخَاصةً مَعْ بِدَايَةِ الأَعْوَامِ المِيْلَادِيَّةِ، وَالَّتِب لَهَا رُوَاجٌ عِنْدَ ضُعفَاءِ الِعلمِ وَالعَقِيْدَةِ، فَلَا شَكَّ أنهُ أَمْرٌ يُضَادُّ تَوْحِيْدُ الأُلُوْهِيَّةُ فالحَذَرُ الحَذَرُ منْ أنْ تَبيعَ عَقيدتكَ، أو أنْ تُفَرِّطَ بِتَوْحِيْدِكَ لِرَبِّكَ؛ بِسَبَبِ حُبِّ الفُضُولِ، فَالعَقِيْدَةُ رَأْسُ المَالِ، قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: « رأسُ الأمرِ الإسلامُ وعمودُه الصلاةُ وذروةُ سَنامِه الجهادُ في سبيلِ اللهِ »؛ حَدِيْثٌ صَحِيْحٌ.

 

الدِّينُ رَأْسُ الْمَالِ فَاسْتَمْسِكْ بِهِ
فَضَيَاعُهُ مِنْ أَعْظَمِ الخُسْرَانِ

وَنَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيْ الحَدِيْثِ الصَّحِيْحِ أَنْ يُتَّخَذَ قَبْرَهُ عِيْدًا: فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيْمًا كَثِيرًا: « لا تتَّخِذوا قبري عيدًا ولا بيوتَكم قبورًا، فإنَّ تسليمَكم يبلُغُني أينما كنتُم »، فَكَيْفَ بِقُبُوْرِ غَيْرِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.


وَنهَى عَنْ تَعْليقِ التَّمَائِمِ، وَهِيَ: الخَرَزَاتُ الَّتِيْ تُعَلَّقُ عَلَى صُدوْرِ الغُلْمَانِ: لحِمَايتهِمْ مِنَ العَينِ، كَما يَزعمُ الجُهَّالُ، فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الحَدِيْثِ الصَّحِيْحِ: « من علَّق تميمةً فقد أشركَ »، وَقِسْ عَلَيْهَا تِلْكَ الأَسَاوِرُ جَالِبًا التَّعَاسَةُ لَا السَّعَادَةُ.


عِبَادَ الله: عَليكُم بتَفقُّد التَّوْحِيْدِ. والمُحَافظةِ عَلَيْهِ، وَاجْتِنَابِ كُلُّ ما يُضَادُهُ، وَحِمَايَةُ الأَوْلَادُ والأهل وكل من لكم عليه ولاية؛ والطلاب والطالبات؛ منْ كُلِّ الوَسَائِل القَادِحةِ في التَّوْحِيْدِ، وَالمُنَاقضَةِ لهُ، كإتْيانِ السَّحَرَةِ، وَالمُشَعْوِذِيْنَ، وَبَعْضُ الرُقَاةُ الضَّالِيْنَ المُضِلِّيْنَ الدَّجَالِيْنَ.

 

وَالْتَزِمُوْا الدُعَاءَ الثَّابِتِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فاللهمَّ احفَظْني بالإسلام قائمًا، واحفَظْني بالإسلام قاعدًا، واحفظْني بالإسلام راقدًا، ولا تُشْمِتْ بي عدوًّا ولا حاسدًا، اللهمَّ إني أسألُك من كل خيرٍ خزائنُه بيدِك، وأعوذُ بك من كل شرٍّ خزائنُه بيدِك».

 

أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ.

 

الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ

الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى عِظَمِ نِعَمِهِ وَاِمْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شريكَ لَهُ، تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِ، وَأَشَهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدَهُ وَرَسُولُهُ، وَخَلِيلَهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا؛ أمَّا بَعْدُ:


فَاِتَّقُوا اللهَ - عِبَادَ اللهِ- حَقَّ التَّقْوَى، وَاِسْتَمْسِكُوا مِنَ الْإِسْلَامِ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى، وَاِعْلَمُوا أَنَّ أَجْسَادَكُمْ عَلَى النَّارِ لَا تَقْوَى.


عِبَادَ اَللَّهِ؛ اِتَّقُوا اَللَّهَ حَقَّ اَلتَّقْوَى، وَاعْلَمُوا بِأَنَّ اَلْمَسْؤُولِيَّةَ اَلْمُلْقَاةُ عَلَى عَوَاتِقِنَا عَظِيمَة، مَسْؤُولِيَّة حِمَايَةِ أَبْنَائِنَا، وَفَلَذَاتِ أَكْبَادِنَا مِنَ اَلِانْحِرَافَاتِ اَلْفِكْرِيَّةِ وَالْعَقَدِيَّةِ، وَمِنَ اَلِانْحِرَافَاتِ اَلْأَخْلَاقِيَّةِ، فَعَلَى كُلٍّ مِنَّا أَنْ يَقُومَ بِمَا أَمَرَهُ اَللَّهُ أَنْ يَقُومَ بِهِ، بِحِمَايَةِ هَذِهِ اَلنَّاشِئَةِ مِنْ جَمِيعِ اَلِانْحِرَافَاتِ اَلَّتِي تُؤَثِّرُ عَلَى أُمُورِ دِينِهِمْ وَدُنْيَاهُمْ.أَوْ تَضُرُّ بِبِلَادِهِمْ، جَعَلَهُمْ رَبِّي قُرَّةَ أَعْيُنٍ لَنَا.


اللَّهُمَّ احْفَظْنَا بِحِفْظِكَ، وَوَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا، وَوَلِيَّ عَهْدِهِ لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى؛ وَاحْفَظْ لِبِلَادِنَا الْأَمْنَ وَالْأَمَانَ، وَالسَّلَامَةَ وَالْإِسْلَامَ، وَانْصُرِ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى حُدُودِ بِلَادِنَا؛ وَانْشُرِ الرُّعْبَ فِي قُلُوبِ أَعْدَائِنَا،اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ مِنْهُ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا اسْتَعَاذَ مِنْهُ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنَّا، اللَّهُمَّ إِنِّا نَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اللَّهُمَّ امْدُدْ عَلَيْنَا سِتْرَكَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ،اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لَنَا النِّيَّةَ وَالذُرِّيَّةَ وَالْأَزْوَاجَ وَالْأَوْلَادَ،اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا هُدَاةً مَهْدِيِّينَ، رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.


سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلَامٌ عَلَى الْـمُرْسَلِينَ، وَالْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.


وَقُومُوا إِلَى صَلَاتِكمْ يَرْحَـمـْكُمُ اللهُ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • عناية النبي صلى الله عليه وسلم بالشباب وسبل الاستفادة منهم في الواقع المعاصر
  • عناية النبي صلى الله عليه وسلم بالتوحيد وغرسه وتعظيمه في النفوس

مختارات من الشبكة

  • العناية بالشَّعر في السنة النبوية(مقالة - موقع د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر)
  • رعاية الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم وكفايته(مقالة - آفاق الشريعة)
  • عناية الصحابة رضي الله عنهم بحفظ القرآن وتدوينه مكتوبًا في السطور(مقالة - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • عناية الصحابة - رضي الله عنهم - بحفظ القرآن وضبطه في محفوظا في الصدور(مقالة - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم صلى عليه الله تعالى(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • طعام وشراب النبي صلى الله عليه وسلم (خطبة)(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)
  • فيح الأزهار من كرم النبي المختار صلى الله عليه وسلم (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • محبة النبي صلى الله عليه وسلم (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • عيش النبي صلى الله عليه وسلم سلوة للقانع وعبرة للطامع (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أسباب محبة النبي صلى الله عليه وسلم (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الشباب المسلم والذكاء الاصطناعي محور المؤتمر الدولي الـ38 لمسلمي أمريكا اللاتينية
  • مدينة كارجلي تحتفل بافتتاح أحد أكبر مساجد البلقان
  • متطوعو أورورا المسلمون يتحركون لدعم مئات الأسر عبر مبادرة غذائية خيرية
  • قازان تحتضن أكبر مسابقة دولية للعلوم الإسلامية واللغة العربية في روسيا
  • 215 عاما من التاريخ.. مسجد غمباري النيجيري يعود للحياة بعد ترميم شامل
  • اثنا عشر فريقا يتنافسون في مسابقة القرآن بتتارستان للعام السادس تواليا
  • برنامج تدريبي للأئمة المسلمين في مدينة كارجلي
  • ندوة لأئمة زينيتسا تبحث أثر الذكاء الاصطناعي في تطوير رسالة الإمام

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 4/6/1447هـ - الساعة: 17:8
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب