• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    واجب ولي المرأة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (9)
    د. عبدالسلام حمود غالب
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / عقيدة وتوحيد
علامة باركود

تعظيم الأئمة للسنة ونهيهم عن التقليد

تعظيم الأئمة للسنة ونهيهم عن التقليد
د. محمود بن أحمد الدوسري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 23/5/2022 ميلادي - 21/10/1443 هجري

الزيارات: 25740

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تعظيمُ الأئمةِ للسُّنة ونَهْيُهُم عن التَّقليد

 

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؛ أمَّا بعد:

كثيرًا ما يؤكد أهل العلم على اتِّباع السُّنة، وينهون عن التقليد ويذُمُّونَه، ويَعِيبُون فاعِلَه، ومن أهم ما جاء عنهم:

1- قال ابن حزم رحمه الله: (إنَّ الفقهاء الذين قُلِّدوا مُبطلون للتقليد، وأنهم قد نهوا أصحابَهم عن تقليدهم، وكان أشدُّهم في ذلك الشافعي؛ فإنه رحمه الله بَلَغَ من التأكيد في اتِّباع صحاح الآثار، والأخذ بما أوجبته الحُجَّة، حيث لم يَبلغ غيره، وتبرَّأ ممَّن يُقلِّد جملة، وأعلنَ بذلك، نفع الله به، وأعظم أجرَه؛ فلقد كان سببًا إلى خيرٍ كثير)[1]. وقال أيضا: (فهذا مالكٌ ينهى عن تقليده، وكذلك أبو حنيفة، وكذلك الشافعي؛ فَلاحَ الحقُّ لمَنْ لم يغش نفسه، ولم تسبق إليه الضلالة، نعوذ بالله منها)[2].

 

2- وقال ابن القيم رحمه الله: (وقد نهى الأئمة الأربعة عن تقليدهم، وذمُّوا مَنْ أخذ أقوالَهم بغير حُجة)[3].

 

3- وقال الصنعاني رحمه الله: (وأما الأئمة الأربعة؛ فإنَّ كلًا منهم مُصرِّح بأنه لا يُقدَّم قوله على قول رسول الله صلى الله عليه وسلم)[4].

 

4- وقال أبو شامة رحمه الله: (فإذا ظهر هذا وتقرَّر؛ تبيَّن أنَّ التعصب لمذهب الإمام المقلَّد ليس هو باتِّباع أقواله كلها كيفما كانت؛ بل الجمع بينها وبين ما ثبت من الأخبار والآثار. والأمر عند المقلِّدين أو أكثرهم بخلاف هذا، إنما هم يؤولونه تنزيلًا على نصِّ إمامهم. ثم الشافعيون كانوا أَولى بما ذكرناه؛ لنصِّ إمامهم على ترك قولِه إذا ظُفِرَ بحديثٍ ثابتٍ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم على خلافه)[5].

 

أقوال الأئمة في الرجوع إلى السُّنة:

أقوال الإمام أبي حنيفة:

1- قال أبو حنيفة رحمه الله: (لا يحلُّ لِمَنْ يُفتي من كتبي أنْ يُفتي حتى يعلم من أين قلتُ)[6].

 

2- وكان إذا أفتى يقول: (هذا رأي النعمان بن ثابت - يعني نفسه - وهو أحسن ما قدرت عليه، فمَنْ جاء بأحسن منه فهو أَولى بالصواب)[7].

 

3- وقال - لأبي يوسف: (ويحك يا يعقوب! لا تكتب كلَّ ما تسمع مني؛ فإني قد أرى الرأي اليوم وأتركه غدًا، وأرى الرأي غدًا وأتركه بعد غد)[8].

 

أقوال الإمام مالك:

1- قال الإمام مالك رحمه الله: (إنما أنا بشرٌ أُخطئ وأصيب؛ فانظروا في رأيي؛ فكلُّ ما وافق الكتاب والسُّنة؛ فخذوه، وما لم يوافق الكتاب والسُّنة؛ فاتركوه)[9].

 

2- وقال: (ليس من أحدٍ إلاَّ ويؤخذ من قوله ويُترك إلاَّ النبي صلى الله عليه وسلم)[10].

 

3- قال ابن أبي حاتم: (باب: ما ذُكِرَ من اتِّباع مالكٍ لآثار رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونُزوعِه عن فتواه عندما حُدِّثَ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم خِلافَه.

 

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ أخْبَرَنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنُ أخي ابنِ وَهْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَمِّي يَقُولُ: سَمِعْتُ مَالِكًا يُسْأَلُ عَنْ تَخْلِيلِ أَصَابِعِ الرِّجْلَيْنِ فِي الْوُضُوءِ، فَقَالَ: لَيْسَ ذَلِكَ عَلَى النَّاسِ.

 

قَالَ: فَتَرَكْتُهُ حَتَّى خَفَّ النَّاسُ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ! سَمِعْتُكَ تُفْتِي فِي مَسْأَلَةٍ فِي تَخْلِيلِ أَصَابِعِ الرِّجْلَيْنِ؛ زَعَمْتَ أَنَّ لَيْسَ ذَلِكَ عَلَى النَّاسِ، وَعِنْدَنَا فِي ذَلِكَ سُنَّةٌ.

 

فَقَالَ: وَمَا هِيَ؟ فَقُلْتُ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ وَابْنُ لَهِيعَةَ وَعَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَمْرٍو الْمَعَافِرِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ عَنِ الْمُسْتَوْرِدِ بْنِ شَدَّادٍ الْقُرَشِيِّ قَالَ: "رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدْلُكُ بِخِنْصَرِهِ مَا بَيْنَ أَصَابِعِ رِجْلَيْهِ". فَقَالَ: إِنَّ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ، وَمَا سَمِعْتُ بِهِ قَطُّ إِلاَّ السَّاعَةَ. ثُمَّ سَمِعْتُهُ يُسْأَلُ بَعْدَ ذَلِكَ؛ فَأَمَرَ بِتَخْلِيلِ الأَصَابِعِ)[11].

 

أقوال الإمام الشافعي:

1- قال الإمام الشافعي رحمه الله: (كُلُّ مَا قُلْتُ؛ فكَانَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم خِلافُ قَوْلِي مِمَّا يَصِحُّ، فَحَدِيثُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَوْلَى، وَلا تُقَلِّدُونِي)[12].

 

2- وقال: (إذا وجدتم في كتابي خلافَ سنة رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فقولوا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودعوا ما قلت)[13].

 

3- عن الربيع قال: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ، وَذَكَرَ حَدِيثًا عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: تَأْخُذُ بِهِ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ؟ فَقَالَ: (سُبْحَانَ اللَّهِ! أَرْوِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا لا آخُذُ بِهِ؟! مَتَى عَرَفْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَدِيثًا، وَلَمْ آخُذْ بِهِ؛ فَأَنَا أُشْهِدُكُمْ أَنَّ عَقْلِي قَدْ ذَهَبَ)[14].

 

أقوال الإمام أحمد:

كان الإمام أحمد رحمه الله أكثر الأئمة جمعًا للسنة، وأشدهم تمسكًا بها؛ لذا (كان يكره وضع الكتب التي تشتمل على التفريع والرأي، ويحب التمسك بالأثر)[15].

 

قال ابن القيم رحمه الله: (كان رحمه الله شديدَ الكراهة لتصنيف الكتب، وكان يحب تجريدَ الحديث، ويكره أنْ يُكتب كلامُه، ويشتدُّ عليه جدًا؛ فعَلِمَ اللهُ حُسْنَ نيتِه وقصدِه، فكُتِبَ من كلامه وفتواه أكثر من ثلاثين سفرًا، ومَنَّ اللهُ سبحانه علينا بأكثرها فلم يَفُتْنا منها إلاَّ القليل)[16].

 

1- قال الإمام أحمد رحمه الله: (الاتباع: أنْ يتَّبِعَ الرجلُ ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن أصحابه، ثم هو من بعد في التابعين مُخيَّر)[17].

 

2- وقال: (مَنْ رَدَّ حديثَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم؛ فهو على شفا هلكة)[18].

 

3- وقال: (رأي الأوزاعي ورأي مالكٍ ورأي أبي حنيفة كلُّه رأي، وهو عندي سواء، وإنما الحُجَّةُ في الآثار)[19].

 

قال ابن تيمية رحمه الله: (وَإِذَا كَانَ الرَّجُلُ مُتَّبِعًا لأبِي حَنِيفَةَ أَوْ مَالِكٍ أَوْ الشَّافِعِيِّ أَوْ أَحْمَد: وَرَأَى فِي بَعْضِ الْمَسَائِلِ أَنَّ مَذْهَبَ غَيْرِهِ أَقْوَى فَاتَّبَعَهُ؛ كَانَ قَدْ أَحْسَنَ فِي ذَلِكَ وَلَمْ يَقْدَحْ ذَلِكَ فِي دِينِهِ، وَلا عَدَالَتِهِ بِلا نِزَاعٍ؛ بَلْ هَذَا أَوْلَى بِالْحَقِّ، وَأَحَبُّ إلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم مِمَّنْ يَتَعَصَّبُ لِوَاحِدِ مُعَيَّنٍ، غَيْرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ كَمَنْ يَتَعَصَّبُ لِمَالِكٍ أَوْ الشَّافِعِيِّ أَوْ أَحْمَد أَوْ أَبِي حَنِيفَةَ، وَيَرَى أَنَّ قَوْلَ هَذَا الْمُعَيَّنِ هُوَ الصَّوَابُ الَّذِي يَنْبَغِي اتِّبَاعُهُ، دُونَ قَوْلِ الإمَامِ الَّذِي خَالَفَهُ.

 

فَمَنْ فَعَلَ هَذَا كَانَ جَاهِلًا ضَالًا؛ بَلْ قَدْ يَكُونُ كَافِرًا؛ فَإِنَّهُ مَتَى اعْتَقَدَ أَنَّهُ يَجِبُ عَلَى النَّاسِ اتِّبَاعُ وَاحِدٍ بِعَيْنِهِ مِنْ هَؤُلاءِ الأئِمَّةِ دُونَ الإمَامِ الآخَرِ؛ فَإِنَّهُ يَجِبُ أَنْ يُسْتَتَابَ، فَإِنْ تَابَ وَإِلاَّ قُتِلَ. بَلْ غَايَةُ مَا يُقَالُ: إنَّهُ يَسُوغُ أَوْ يَنْبَغِي أَوْ يَجِبُ عَلَى الْعَامِّيِّ أَنْ يُقَلِّدَ وَاحِدًا لا بِعَيْنِهِ، مِنْ غَيْرِ تَعْيِينِ زَيْدٍ وَلا عَمْرٍو. وَأَمَّا أَنْ يَقُولَ قَائِلٌ: إنَّهُ يَجِبُ عَلَى الْعَامَّةِ تَقْلِيدُ فُلانٍ أَوْ فُلانٍ؛ فَهَذَا لا يَقُولُهُ مُسْلِمٌ.

 

وَمَنْ كَانَ مُوَالِيًا لِلأئِمَّةِ مُحِبًّا لَهُمْ يُقَلِّدُ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ فِيمَا يَظْهَرُ لَهُ أَنَّهُ مُوَافِقٌ لِلسُّنَّةِ فَهُوَ مُحْسِنٌ فِي ذَلِكَ. بَلْ هَذَا أَحْسَنُ حَالًا مِنْ غَيْرِهِ، وَلا يُقَالُ لِمِثْلِ هَذَا مُذَبْذَبٌ عَلَى وَجْهِ الذَّمِّ، وَإِنَّمَا الْمُذَبْذَبُ الْمَذْمُومُ الَّذِي لا يَكُونُ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ، وَلا مَعَ الْكُفَّارِ، بَلْ يَأْتِي الْمُؤْمِنِينَ بِوَجْهٍ، وَيَأْتِي الْكَافِرِينَ بِوَجْهٍ؛ كما قَالَ تَعَالَى - فِي حَقِّ الْمُنَافِقِينَ: ﴿ إنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إلَى الصَّلاَةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ ﴾ إلَى قَوْلِهِ: ﴿ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا ﴾ [النساء: 142-143].

 

وَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "مَثَلُ الْمُنَافِقِ؛ كَمَثَلِ الشَّاةِ الْعَائِرَةِ بَيْنَ الْغَنَمَيْنِ: تُعِيرُ إلَى هَؤُلاَءِ مَرَّةً، وَإِلَى هَؤُلاَءِ مَرَّةً"[20]. فَهَؤُلاءِ الْمُنَافِقُونَ الْمُذَبْذَبُونَ هُمْ الَّذِينَ ذَمَّهُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ...

 

وَمَنْ تَعَصَّبَ لِوَاحِدٍ بِعَيْنِهِ مِنْ الأئِمَّةِ دُونَ الْبَاقِينَ؛ فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ مَنْ تَعَصَّبَ لِوَاحِدٍ بِعَيْنِهِ مِنْ الصَّحَابَةِ دُونَ الْبَاقِينَ؛ كالرافضي الَّذِي يَتَعَصَّبُ لِعَلِيٍّ دُونَ الْخُلَفَاءِ الثَّلاثَةِ وَجُمْهُورِ الصَّحَابَةِ؛ وَكَالْخَارِجِيِّ الَّذِي يَقْدَحُ فِي عُثْمَانَ وَعَلِيٍّ رضي الله عنهما.

 

فَهَذِهِ طُرُقُ أَهْلِ الْبِدَعِ وَالأهْوَاءِ الَّذِينَ ثَبَتَ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَالإجْمَاعِ أَنَّهُمْ مَذْمُومُونَ، خَارِجُونَ عَنْ الشَّرِيعَةِ وَالْمِنْهَاجِ الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ بِهِ رَسُولَهُ صلى الله عليه وسلم. فَمَنْ تَعَصَّبَ لِوَاحِدٍ مِنْ الأئِمَّةِ بِعَيْنِهِ؛ فَفِيهِ شَبَهٌ مِنْ هَؤُلاءِ، سَوَاءٌ تَعَصَّبَ لِمَالِكٍ أَوْ الشَّافِعِيِّ أَوْ أَبِي حَنِيفَةَ أَوْ أَحْمَد أَوْ غَيْرِهِمْ.

 

ثُمَّ غَايَةُ الْمُتَعَصِّبِ لِوَاحِدٍ مِنْهُمْ أَنْ يَكُونَ جَاهِلًا بِقَدْرِهِ فِي الْعِلْمِ وَالدِّينِ، وَبِقَدْرِ الآخَرِينَ؛ فَيَكُونُ جَاهِلًا ظَالِمًا، وَاَللَّهُ يَأْمُرُ بِالْعِلْمِ وَالْعَدْلِ، وَيَنْهَى عَنْ الْجَهْلِ وَالظُّلْمِ، قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَحَمَلَهَا الإنْسَانُ إنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ﴾ [الأحزاب: 72].

 

وَهَذَا أَبُو يُوسُفَ وَمُحَمَّدٌ أَتْبَعُ النَّاسِ لأبِي حَنِيفَةَ وَأَعْلَمُهُمْ بِقَوْلِهِ، وَهُمَا قَدْ خَالَفَاهُ فِي مَسَائِلَ لا تَكَادُ تُحْصَى؛ لِمَا تَبَيَّنَ لَهُمَا مِنْ السُّنَّةِ وَالْحُجَّةِ مَا وَجَبَ عَلَيْهِمَا اتِّبَاعُهُ، وَهُمَا مَعَ ذَلِكَ مُعَظِّمَانِ لإمَامِهِمَا، لا يُقَالُ فِيهِمَا مُذَبْذَبَانِ؛ بَلْ أَبُو حَنِيفَةَ وَغَيْرُهُ مِنْ الأئِمَّةِ يَقُولُ الْقَوْلَ ثُمَّ تَتَبَيَّنُ لَهُ الْحُجَّةُ فِي خِلافِهِ؛ فَيَقُولُ بِهَا، وَلا يُقَالُ لَهُ مُذَبْذَبٌ؛ فَإِنَّ الإنْسَانَ لا يَزَالُ يَطْلُبُ الْعِلْمَ وَالإيمَانَ؛ فَإِذَا تَبَيَّنَ لَهُ مِنْ الْعِلْمِ مَا كَانَ خَافِيًا عَلَيْهِ اتَّبَعَهُ، وَلَيْسَ هَذَا مُذَبْذَبًا؛ بَلْ هَذَا مُهْتَدٍ زَادَهُ اللَّهُ هُدًى، وَقَدْ قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ﴾ [طه: 114])[21].

 

قال ابن تيمية رحمه الله – في ثنائه على الإمامين أحمد والشافعي: (وَمَذْهَبُهُ [يعني: أحمدَ] أَنَّ أُصُولَ فُقَهَاءِ الْحَدِيثِ أَصَحُّ مِنْ أُصُولِ غَيْرِهِمْ، وَالشَّافِعِيُّ وَإِسْحَاقُ هُمَا عِنْدَهُ مِنْ أَجَلِّ فُقَهَاءِ الْحَدِيثِ فِي عَصْرِهِمَا)[22].

 

وفي معرض ثنائه على فقهاء المحدِّثين – يقول اللكنوي رحمه الله: (ومَنْ نظر بعين الإنصاف وغاص في بحار الفقه والأصول متجنِّبًا الإعساف؛ يعلم علمًا يقينيًا أنَّ أكثر المسائل الفرعية والأصلية التي اختلف العلماء فيها: فمذهب المُحدِّثين فيها أقوى من مذهب غيرهم، وإني كلَّما أسير في شُعَبِ الاختلاف، أجِدُ قولَ المُحدِّثين فيها قريبًا من الإنصاف، لله دَرُّهُم وعليه شُكرهم كيف لا؛ وهم ورثةُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم حقًّا، ونوَّابُ شرعِه صدقًا، حشَرَنا اللهُ في زمرتهم، وأماتنا على حبِّهم وسِيرتهم)[23].

 

قال الصنعاني رحمه الله: (وعندما صحَّ لنا هذا عن هؤلاء الأئمة - جزاهم الله أفضل الجزاء من الأمة - قلنا في أبيات:

علامَ جعلتُم أيها الناس دِينَنَا
لأربعةٍ لا شكَّ في فَضْلِهم عندي
هم علماءُ الدِّين شرقًا ومغربًا
ونورُ عُيونِ الفَضْلِ والحقِّ والزهدِ
ولكنهم كالنَّاس ليس كلامُهم
دليلًا ولا تقليدُهم في غَدٍ يُجدِي
ولا زعَمُوا حاشاهم أنَّ قولَهم
دليلٌ فيستهدي به كلُّ مَنْ يهدي
بل صرَّحوا أنَّا نُقابِلُ قولَهم
إذا خالَفَ المَنْصوصَ بالقَدْحِ والرَّدِّ

 

وهذه نصوصهم رضي الله عنهم كما سمعتَ، وأقوالُ أئمة العلم في هذه كثيرة جدًا، على أنه معلوم من صفات العالِم: أنه لا يرتضي أنْ يُقَدِّم على قول رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صحتِّه أو حُسنِه قولَ نفسه، ولا قولَ غيرِه، وإلاَّ لم يكن عالِمًا مُتَّبِعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

قلت: وإذا عرفتَ تصريحَ الأئمة؛ بأنه إذا صحَّ الحديثُ بخلاف ما قالوه؛ فإنه لا يُقلِّدهم أحدٌ في قولهم المخالِف للحديث، عرفتَ بأنَّ الآخِذ بقولهم مع مخالفة الحديث غيرُ مقلِّدٍ لهم؛ لأن التقليد حقيقة هو: "الأخذ بقول الغير من غير حُجَّة".

 

وهذا القول الذي خالف الحديثَ ليس قولًا لهم؛ لأنهم صرَّحوا بأنهم لا يُتَّبَعون فيما خالف الحديث، وأنَّ قولهم هو الحديث، ولقد كثرت جنايات المقلِّدين على أئمتهم في تعصُّبِهم لهم)[24].

 

وقال ابن الشحنة رحمه الله: (إذا صحَّ الحديث، وكان على خلاف المذهب عُمِل بالحديث، ويكون ذلك مذهبه، ولا يُخرج مُقلِّدَه عن كونه حنفيًّا بالعمل به، فقد صحَّ عنه أنه قال: إذا صحَّ الحديث فهو مذهبي)[25].

 

قال النووي رحمه الله – في حديثه عن تمسُّك الإمام الشافعي بالأحاديث الصحيحة، وإعراضه عن الأخبار الواهية والضعيفة: (ولا أعلم أحدًا من الفقهاء اعتنى في الاحتجاج بالتمييز بين الصحيح والضعيف كاعتنائه، ولا قريبًا منه، فرضي الله عنه، وهذا واضح جليٌّ في كتبه، وإنْ كان أكثر أصحابنا لم يسلكوا طريقتَه في هذا)[26].

 

ويدل كلام النووي على أن كثيرًا من أصحاب الأئمة مقلِّدون، ولا ينتصرون للأحاديث؛ بل جلُّ اهتمامهم ودفاعهم عن المذهب، ولو كان ذلك على حساب السنة.

 

ويتحدَّث الصنعاني رحمه الله في جنايات المقلِّدين الذين حرَّفوا معاني الأحاديث؛ ليوافق المذهبَ المَتبوع، فيقول: (ولقد عظمت جنايات المقلِّدين على أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى أئمة مذاهبهم الذين تبرَّؤوا عن إثبات مقالٍ لهم يُخالف نصًّا نبويًّا، فإنها إذا وردت بخلاف ما قرَّره مَنْ قلَّدوه؛ حرَّفوها عن مواضعها، وحملوها على غير ما أراده صلى الله عليه وسلم...

 

والحاصل أنَّ مَن اعتقد مذهبًا من المذاهب؛ فإنه يؤدي ذلك إلى المحاماة عليه، وإلى إخراج الآيات والأحاديث عن معانيها التي أرادها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم...

 

فليحذر المؤمن المُؤثِر للحق على الخلق عن هذه الاعتقادات، وردِّ الأحاديث والآيات إلى مثل تأويل الفِرقة الباطنية، وكلُّ هذا من قبائح الاعتقادات المذهبية.

 

وإني لأخاف مِمَّن حرَّف الآيات والأحاديث؛ ليوافق اعتقاده أن يُقلَّب فؤادُه وقلبُه؛ فلا يُوفَّق لمعرفة الحق عقوبةً؛ كما فَعَله الله فيمن رَدَّ براهين النبوة وكذَّب بها؛ كما أسلفناه في قوله: ﴿ وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ ﴾ [الأنعام: 110].

 

ولو تتبَّعت ما وقع لأهل التقليد من التحريف لجاء منه مجلد وسيع؛ ولكن مُرادنا النصيحة لا التَّشنيع، وهي تحصل بأقل مما سقناه، وأيسر مما رقَمْناه)[27].

 

قال الإمام الشافعي رحمه الله للإمام أحمد رحمه الله: (يا أبا عبد الله! أنتم أعلم بالأخبار الصِّحاح مِنَّا؛ فإذا كان خبرٌ صحيح؛ فأعلمني حتى أذهب إليه كوفيًا أو بصريًا أو شاميًا)[28].

 

ومن الفوائد المستقاة من مقولة الإمام الشافعي: (أنَّ لكل علمٍ من العلوم رجالًا منقطعين إليه منشغلين به، يُرجَعُ إليهم في أمر هذا العلم، لذلك فالحكم على الأحاديث صحةً وضعفًا من شأنه أئمة الصنعة، وجهابذة علم الحديث، وصيارفة العلل. وهذا من دين الشافعي حيث سلَّم هذا العلم لأهله، ولا ريب أنه من أهله. وأنَّ مدار الفقه على علم النَّقل، وأنَّ علم الحديث حجَّة على سائر العلوم)[29].

 

وقال ابن كثير رحمه الله: (وقد قال الشافعيُّ لأحمدَ - لَمَّا اجتمع به في الرحلة الثانية إلى بغداد سنة تسعين ومائة، وعُمْرُ أحمد إذْ ذاك نيف وثلاثون سنة. قال له: يا أبا عبد الله! إذا صحَّ عندكم الحديث؛ فأعلمني به أذهبُ إليه حجازيًّا كان أو شاميًّا أو عراقيًّا أو يمنيًّا.

 

يعني: لا يقولُ بقول فقهاء الحجاز الذين لا يقبلون إلاَّ رواية الحجازيين، ويُنزِلون أحاديث مَنْ سِواهم منزلةَ أحاديثِ أهل الكتاب)[30].

 

قال ابن أبي العز الحنفي رحمه الله: (وكم قد خالف أبا حنيفة أبو يوسف ومحمدٌ وزفرُ وغيرُهم من أصحابه؛ في مسائلَ لا تكاد تُحصى، وكم قد رجعوا عن مسألةٍ لَمَّا ظَهَر لهم فيها الدليل على خلاف ما كانوا وافقوا فيه.

 

وقد قال أبو يوسف - لَمَّا رجعَ عن قوله في "مقدار الصاع" وعن "صدقة الخضروات" وغيرها: لو رأى صاحبي [يعني: أبا حنيفة] ما رأيتُ؛ لرجَعَ كما رجعتُ. وإنما قال ذلك؛ لأنه يعلم من أبي حنيفة رحمه الله أنه إذا ظهرَ له الدليل رجع إليه.

 

وَمنْ ظنَّ أنَّ أبا حنيفة أو غيرَه من أئمة المسلمين يتعمَّد مخالفةَ الحديثِ الصحيح أو غيرِه أو أنه إذا قال بالقياس ثم ظهَرَ له النَّص لا يرجع إليه؛ فقد أخطأ عليهم، بل لو تبيَّن له خطأ ذلك القياس لرجع عنه إلى ما هو أصحُّ منه، وإنْ لم يكن ثمَّ نصٌّ، فكيف إذا ظهر له النَّص، فإذا ساغ هذا لأصحاب أبي حنيفة رحمه الله كيف لا يسوغ لغيرهم، والرجوعُ إلى الحقِّ خيرٌ من التمادي في الباطل)[31].

 

قال ابن القيم رحمه الله: (وقد كان السلف الطَّيِّب يشتدُّ نكيرُهم وغضبُهم على مَنْ عارض حديثَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم برأي أو قياس أو استحسان أو قول أحدٍ من الناس كائنًا مَنْ كان، ويهجرون فاعلَ ذلك، ويُنكرون على مَنْ يَضرب له الأمثال، ولا يُسوِّغون غير الانقياد له والتسليم، والتلقي بالسمع والطاعة، ولا يخطر بقلوبهم التوقُّف في قبوله حتى يشهد له عمل أو قياس أو يوافق قولَ فلانٍ وفلان، بل كانوا عاملين بقوله تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ﴾ [الأحزاب: 36]. وبقوله تعالى: ﴿ فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [النساء: 65]. وبقوله تعالى: ﴿ اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ﴾ [الأعراف: 3] وأمثالها.

 

فدُفِعْنا إلى زمانٍ إذا قيل لأحدهم: ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال كذا وكذا، يقول: مَنْ قال بهذا؟ ويجعل هذا دفعًا في صدر الحديث، أو يجعل جهلَه بالقائل به حجةً له في مخالفة وترك العمل به، ولو نَصَحَ لنفسه لعلم أنَّ هذا الكلام من أعظم الباطل، وأنه لا يحلُّ له دفعُ سُنَنِ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل هذا الجهل، وأقبحُ من ذلك عذرُه في جهله إذ يعتقد أنَّ الإجماع مُنعقد على مخالفة تلك السُّنة، وهذا سوء ظنٍّ بجماعة المسلمين إذ ينسبهم إلى اتفاقهم على مخالفة سُنَّة رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، وأقبحُ من ذلك عُذرُه في دعوى هذا الإجماع، وهو جهله وعدم علمه بمَنْ قال بالحديث؛ فعاد الأمر إلى تقديم جهلِه على السُّنة، واللهُ المُستعان)[32].

 

وقال ابن القيم في "نونيته" – منكرًا على مَنْ يُبْغِضُ أهل الحديث: (فصلٌ: في أنَّ أهلَ الحديثِ هم أنصارُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وخاصَّتُه، ولا يُبْغِضُ الأنصارَ رَجُلًا يُؤمن باللهِ واليومِ الآخِر: 

يا مُبغِضًا أهلَ الحديثِ وشاتِمًا
أبْشِرْ بِعَقْدِ وِلايةِ الشيطانِ[33]
أوَ مَا عَلِمْتَ بأنهم أنصارُ دِي
نِ اللهِ والإيمانِ والقرآنِ؟
أوَ مَا عَلِمْتَ بأنهم أنصارُ الرَّسو
لِ هم بِلا شَك ٍّولا نُكرانِ؟
ما ذَنبُهم إذْ خَالَفُوك لِقَولِهِ
ما خَالفوه لأجلِ قَولِ فُلانِ[34]
لو وافَقُوكَ وخالفُوه كنتَ تَشْ
هَدُ أنهم حَقًّا أُولُو الإيمانِ
لَمَّا تَحيَّزتُمْ إلى الأشياخِ وانْ
حازوا إلى المَبْعوثِ بالقرآنِ
نُسِبُوا إليه دون كَلِّ مَقالَةٍ
أو قائلٍ أو حَالَةٍ ومَكانِ[35]



[1] الإحكام في أصول الأحكام، (6/ 270).

[2] الإحكام في أصول الأحكام، (6/ 294).

[3] إعلام الموقعين، (2/ 200).

[4] إرشاد النقاد إلى تيسير الاجتهاد، (ص 141).

[5] مختصر المؤمل في الرد على القول الأول، لأبي شامة (ص 56)، (رقم 123، 124).

[6] الانتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء، لابن عبد البر (ص 144-145).

[7] إرشاد النقاد، (ص 14)؛ عقد الجيد في أحكام الاجتهاد والتقليد، للدهلوي (ص 32).

[8] تاريخ ابن معين – رواية الدوري، (3/ 504).

[9] الإحكام في أصول الأحكام، (6/ 294).

[10] إعلام الموقعين، (3/ 285)؛ مختصر المؤمل في الرد على القول الأول، (ص 66)، (رقم 160)؛ سير أعلام النبلاء، (8/ 93).

[11] أخرجه ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل)، (1/ 31-32)؛ والبيهقي في (الكبرى)، (1/ 76)، (رقم 364).

[12] آداب الشافعي ومناقبه، لابن أبي حاتم (ص 51)؛ تاريخ دمشق، لابن عساكر (51/ 386)؛ مختصر المؤمل، (ص 58)، (رقم 131).

[13] ذم الكلام وأهله، (3/ 16)، (رقم 388)؛ الاحتجاج بالشافعي، للخطيب البغدادي (49)؛ مختصر المؤمل، (ص 47)، (رقم 97).

[14] آداب الشافعي ومناقبه، (ص 69)؛ مختصر المؤمل، (ص 57)، (رقم 129)؛ الفقيه والمتفقه، للخطيب البغدادي (1/ 449)، (رقم 399).

[15] مناقب الإمام أحمد، لابن الجوزي (ص 192).

[16] إعلام الموقعين، (1/ 28).

[17] مسائل الإمام أحمد، لأبي داود (ص 276)؛ الفقيه والمتفقه، (2/ 13)، (رقم 455)؛ إعلام الموقعين، (2/ 201).

[18] الفقيه والمتفقه، (1/ 316)، (رقم 280)؛ مناقب الإمام أحمد، لابن الجوزي (ص 182).

[19] جامع بيان العلم وفضله، (2/ 290)، (رقم 1100).

[20] رواه مسلم، (2/ 1179)، (ح 7220).

[21] مجموع الفتاوى، (22/ 248-253) باختصار.

[22] مجموع الفتاوى، (34/ 113).

[23] إمام الكلام فيما يتعلَّق بالقراءة خلف الإمام، للكنوي (ص 156).

[24] إرشاد النقاد، (ص 144-145).

[25] تحفة الأنام في العمل بحديث النبي عليه السلام، (ص 37) وعزاه لابن الشحنة في (نهاية النهاية).

[26] تهذيب الأسماء واللغات، (1/ 74).

[27] إرشاد النقاد، (ص 163-186).

[28] حلية الأولياء، (9/ 170)؛ مناقب الإمام أحمد، لابن الجوزي (ص 449)؛ طبقات الحنابلة، لابن أبي يعلى (1/ 281).

[29] التعظيم والمنة في الانتصار للسنة، سليم بن عيد الهلالي (ص 70، 71) باختصار.

[30] البداية والنهاية، (10/ 360).

[31] الاتباع، (ص 40).

[32] إعلام الموقعين، (4/ 244، 245).

[33] قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَّخِذْ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا ﴾ [النساء: 119].

[34] أي: كلُّ ذنبهم أنهم خالفوك – أيها المعطِّل – من أجل قول نبيِّهم، وأنهم لم يخالفوا قولَه من أجل قول أحدٍ من الناس. ولكنهم لو خالفوه ووافقوك أنتَ كنتَ تشهدُ لهم بالإيمان.

[35] يعني: أهلَ الحديث؛ لمَّا اتَّبعوا الرسول وانحازوا إليه صارت نِسبتُهم إليه؛ خلافًا للذين اتَّبعوا أشياخهم واختلفت مقالاتهم، فنُسِبوا إلى قائلٍ أو مقالةٍ أو حالةٍ أو مكان. انظر: الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية، (2/ 57).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • إنكار المبتدعة للسنة النبوية
  • الانتصار للسنة النبوية (5) امتحان الرواة في حديثهم
  • الآثار السيئة لهجر الخوارج للسنة النبوية
  • الآثار السيئة لهجر المعتزلة للسنة
  • نصائح إيمانية للأئمة
  • التقليد

مختارات من الشبكة

  • تعظيم الأمر والنهي الشرعيين في نفوس المتربين(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • تعظيم السنة تعظيم للقرآن (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرح كتاب الدروس المهمة سنن الصلاة وأن تعظيمها من تعظيم شعائر الله ومن أسباب زيادة الإيمان(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • فضل عشر ذي الحجة وأن تعظيمها من تعظيم شعائر الله(محاضرة - ملفات خاصة)
  • من تعظيم ربنا جل وعلا تعظيم كتبه ورسله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ثناء الأئمة على إمام أهل السنة(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • عرض كتاب سيرة الإمام أحمد بن حنبل (PDF)(كتاب - موقع الأستاذ الدكتور فؤاد عبدالمنعم أحمد)
  • تعظيم الفتيا للإمام ابن الجوزي (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • تعظيم القرآن الكريم (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إمام الأئمة ابن خزيمة(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
1- شكر وتقدير
عاصم إسحق - السودان 25-11-2024 04:27 PM

جزاكم الله خيرا..

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب