• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    واجب ولي المرأة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (9)
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    علامات الساعة (1)
    تركي بن إبراهيم الخنيزان
  •  
    تفسير: (يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    تحية الإسلام الخالدة
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    الشباب والإصابات الروحية
    د. عبدالله بن يوسف الأحمد
  •  
    من فضائل الصدقة (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / عقيدة وتوحيد
علامة باركود

شرح العقيدة الواسطية (27)

شرح العقيدة الواسطية (27)
الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 9/4/2016 ميلادي - 1/7/1437 هجري

الزيارات: 10351

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

شرح العقيدة الواسطية (27)


ثُمَّ بَعْدَ هَذِهِ الْفِتْنَةِ إِمَّا نَعِيمٌ وَإِمَّا عَذَابٌ، إِلَى أَنْ تَقُومُ الْقِيَامَةُ الْكُبْرَى، فَتُعَادُ الأَرْوَاحُ إِلَى الأَجْسَادِ، وَتَقُومُ الْقِيَامَةُ الَّتِي أَخْبَرَ اللهُ بِهَا فِي كِتَابِهِ، وَعَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ، وَأَجْمَعَ عَلَيْهَا الْمُسْلِمُونَ، فَيَقُومُ النَّاسُ مِنْ قُبُورِهِمْ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ حُفَاةً، عُرَاةً، غُرْلاً، وَتَدْنُو مِنْهُمُ الشَّمْسُ، وَيَلْجِمُهُمُ الْعَرَقُ، وَتُنْصَبُ الْمَوَازِينُ، فَتُوزَنُ فِيهَا أَعْمَالُ الْعِبَادِ: ﴿ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ ﴾ [الأعراف: 8، 9]، وَتُنْشَرُ الدَّوَاوِينُ (وَهِيَ صَحَائِفُ الأَعْمَالِ)، فَآخِذٌ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ، وَآخِذٌ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ، وَمِنْ وَرَاءِ ظَهْرِهِ، كَمَا قَالَ سبحانه وتعالى: ﴿ وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا * اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ﴾ [الإسراء: 13، 14].

 

وَيُحَاسِبُ اللهُ الْخَلائِقَ، وَيَخْلُو بِعَبْدِهِ الْمُؤْمِنِ فَيُقَرِّرُهُ بِذُنُوبِهِ كَمَا وُصِفَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، وأَمَّا الكُفَّارُ فَلا يُحَاسَبُونَ مُحَاسَبةَ مَنْ تُوزَنُ حَسَنَاتُهُ وَسَيِّئَاتُهُ؛ فَإِنَّهُ لا حَسَنَاتٍ لَهُمْ، وَلَكِنْ تُعَدُّ أَعْمَالَهُمْ فَتُحْصَى، فَيُوقَفُونَ عَلَيْهَا، وَيُقَرَّرُونَ بِهَا، وَيُجْزَوْنَ عَلَيْهَا.

 

ثُمَّ بَعْدَ هَذِهِ الْفِتْنَةِ إِمَّا نَعِيمٌ وَإِمَّا عَذَابٌ:

هذه كما جاءت في الأحاديث مصرَّحًا بها، وجاءت في القرآن.

 

وأحوال الناس في القبور بعد السؤال ثلاثٌ:

الحال الأولى: إما نعيم دائم، وهو مُتفاوتٌ فيهم بتفاوت إيمانهم وهؤلاء المؤمنون.

 

الحال الثانية: وإما في عذاب دائم، ويتفاوتون فيه تفاوُتَ كفرهم؛ فإن المنافق أشد من عامة الكفار، وهذه المسألة هي التي يبحثها العلماء بمستقر الأرواح بعد الموت، وأين مستقَرُّها بعد الموت وهي في هذه المضامين.

 

الحال الثالثة: وإما في عذاب منقطِع، وهم أصحاب الكبائر والذُّنوب؛ إذا شاء الله أن يُعذَّبوا بها في البرزخ فيُعذبون على قدر ذلك؛ كما جاءت الأحاديث في أخبار الزواني والزُّناة، وآكل الربا، وشارب الخمر، ومن يكذب الكذبة مِن بيته فتطير بالآفاق، والنائم عن الصلاة المكتوبة... وغيرها مما جاءت بهم الأحاديث بأنهم يُعذبون في برزخهم، وهذا العذاب منقطع بحسب ذنبه وكبيرته، ليس كالكافر دائمًا أبدًا سرمديًّا؛ ولهذا فمِن أسباب تكفير الذنوب ما يُلاقيه المؤمنُ عند سكرات الموت، وما يلاقيه في قبره، وما يلاقيه في الدنيا الأسباب العشرة التي ذكَرها ابنُ القيم، ونقلها عنه شارح الطحاوية.

 

إِلَى أَنْ تَقُومُ الْقِيَامَةُ الْكُبْرَى، فَتُعَادُ الأَرْوَاحُ إِلَى الأَجْسَادِ، وَتَقُومُ السَّاعَةُ الَّتِي أَخْبَرَ اللهُ بِهَا فِي كِتَابِهِ وَعَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ وَأَجْمَعَ عَلَيْهَا الْمُسْلِمُونَ:

الشيخ رحمه الله ما ذكَر النفختين من باب الاختصار والإجمال، وإلاَّ فإن هناك نفختَين: نفخةً أولى طويلة، أوَّلها فزَع وآخرها صَعق، وبهذا تجتمع النصوص في قوله تعالى: ﴿ وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ﴾ [النمل: 87]، وقال: ﴿ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ﴾ [الزمر: 68]، فسمَّاها فزَعًا وصعقًا؛ لأنها نفخةٌ طَويلة، وهذا له مَثلٌ يُقاربه الآن وهو الأبواقُ العالية كأجراس التحذير؛ فإنها أول ما تبدأ خفيفة، ثم بعد ذلك تكون مشتدة، فهذا يقارب نفخة الصُّور الأولى؛ أولها خفيفة فزع يَفزَع منها الخلق..

 

فهُما نفختان، وبعض أهل العلم عَدَّها ثلاثَ نفخات: صعق، وفزَع، وبعث. وهذا ليس بتحقيق، فالمحقِّقون على أنها نفختان: النفخة الأولى: نفخة الفزع. أولها فزع - وآخرها صعق، ثم النفخة الثانية: نفخة البعث، وقيام الناس لرب العالمين، وبين النفختين أربعين؛ قيل لأبي هريرة: أَرْبَعِينَ يَوْمًا؟ قَالَ: أَبَيْتُ. قِيلَ: أَرْبَعِينَ شَهْرًا؟ قَالَ: أَبَيْتُ. قِيلَ: أَرْبَعِينَ عامًا؟ قَالَ: أَبَيْتُ؛ أي: لا أعلم. حديث في الصحيحين.

 

والموكَّل بالنفخ هو ملَك واحد، وهو إسرافيل، وليس له إلا هذه الوظيفة؛ جاء في الحديث أن إسرافيل ((عَيْنُهُ عَلَى الْبُوقِ وَالْعَيْنُ الأُخْرَى عَلَى عَرْشِ الرَّحْمَنِ؛ مَتَى يُؤْمَرُ بِالنَّفْخِ))، وهو بُوقٌ عظيم، وسورٌ كبير، لا نعلم وصفَه ولا كيفيته، وهو مِن مخلوقات الله.

 

النفخة الثانية هي نفخة البعث، ينفخ فيه فتطير الأرواح، وتنزل على أجسادها التي خرجَت منها بعدما يُنْزِل الله على الأرض مطرًا كماء الرجال، وتَنبُت منه أجسادهم من عَجْب الذَّنَب؛ أي: من رأس العُصعُص، فتكون أجسادًا لا أرواح فيها، فيأمر الله إسرافيل، فينفخ في الصور، فتطير الأرواح على أجسادها، فيخرجون كأنَّهم جراد منتشر، وهذا الوصف جاء في القرآن تفصيلاً بما لم يأتِ في الكتب السابقة؛ لأن آخر الأنبياء نبيُّنا، وآخر الكتب المنزَّلةِ القرآن، فجاء بوصف القيامة فيه بما لم يأتِ وصفُه في كتُبِ مَن قبله، ولهذا قال الفلاسفة: إنه لم يُصرِّح بالمعاد وبعث الأجساد إلا محمد؛ لأن البيان جاء - في شَرعه، وفي قرآنه الذي أُنْزِلَ عليه - أعظمَ مما جاء في الكتب السابقة؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى الْقِيَامَةِ رَأْيَ عَيْنٍ فَلْيَقْرَأْ: ﴿ إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ﴾ [التكوير: 1]، وَلْيَقْرَأْ: ﴿ إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ ﴾ [الانفطار: 1]، وَلْيَقْرَأْ: ﴿ إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ ﴾ [الانشقاق: 1].

 

والإيمان باليوم الآخر دلَّ عليه القرآن، ودلت عليه السُّنة في أحاديثَ كثيرة، ودل عليه إجماع أتباع الرسل جميعًا، كلُّ نبي أخبر أمَّته بالبعث، حتى آدم: ﴿ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ ﴾ [البقرة: 36]؛ إلى أجَل، فليس دائمًا أبدًا سرمديًّا، وإنما إلى أجَل، ودل عليه العقلُ ودلت عليه الفطرة.

 

فَيَقُومُ النَّاسُ مِنْ قُبُورِهِمْ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلاً، وَتَدْنُو مِنْهُمُ الشَّمْسُ وَيَلْجَمُهُمُ الْعَرَقُ:

أي: لا أحذيةَ تَحتَهم، عُراة ليس عليهم مِن ألبستهم شيءٌ كما ولَدَتهم أمَّهاتهم، غُرلاً مِن آثار الوضوء؛ علامات الوضوء في أطرافهم نور: ((إِنَّ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُبْعَثُونَ غُرْلاً مُحَجَّلِينَ مِنْ آثَارِ الْوُضُوءِ)).

 

تَدْنُو مِنْهُمُ الشَّمْسُ - والروايات اختلفَت فقيل: إنها على قدر ميل. وقيل: على قدر ثلاثة أميال - وَيُلْجِمُهُمُ الْعَرَقُ))؛ أي: يتَصبَّبون عرقًا، حتى جاء في الحديث: ((إِنَّ الْعَرَقَ يَنْزِلُ فِي الأَرْضِ سَبْعِينَ ذِرَاعًا))، ثم يتفاوَت بعد ذلك حسَب الإيمان، فمِنهم مَن يبلغ كعبَيه، ومنهم من يَبلغ رُكبتَيه، ومنهم مَن يَبلغ حِقوَيه، ومنهم من يبلغ ثديَيه، ومنهم من يُلجمه (يُغرِقه) العرقُ إلجامًا.

 

وَتُنْصَبُ الْمَوَازِينُ، فَتُوزَنُ فِيهَا أَعْمَالُ الْعِبَادِ ﴿ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ ﴾ [الأعراف: 8، 9]، وَتُنْشَرُ الدَّوَاوِينُ وَهِيَ صَحَائِفُ الأَعْمَالِ فَآخِذٌ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ وَآخِذٌ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ أَوْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِهِ، كَمَا قَالَ سبحانه وتعالى: ﴿ وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا * اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ﴾ [الإسراء: 13، 14].

 

مما يكون يوم القيامة كشفُ الدواوين، وهي الصُّحف الْمُنَشَّرة، المعطاة كلاًّ بيمينه أو بشماله أو مِن وراء ظهره، وآخذها باليمين هو المؤمن السعيد، وآخذها بشماله أو من وراء ظهره هو الكافر الشقي، وهذه الصحف فيها كل شيء، أُحْصِيَ على الإنسان: عُدَّ، وكُتِبَ عليه: ﴿ وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ ﴾؛ أي: ما عمله أحصي عليه وعُدَّ، ﴿ وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا * اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ﴾ [الإسراء: 13، 14]؛ يقول تعالى في الحديث القدسي من حديث أبي ذرٍّ رضي الله عنه: ((يَا عِبَادِي، إِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ، أُحْصِيهَا لَكُمْ، ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إِيَّاهَا، فَمَنْ وَجَدَ الْخَيْرَ فَلْيَحْمَدِ اللهَ، وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ فَلا يَلُومَنَّ إِلاَّ نَفْسَهُ))[1].

 

وهذه الكتب عدَّ فيها العادُّون، والكرامُ الكاتبون كلَّ شيء، حتى عَزْمه ونيَّته في قلبه، تُكتب له؛ لأن الله وصَف ملائكته بقوله: ﴿ كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ ﴾ [الانفطار: 11، 12].

 

ومما يدل على نشر الدواوين - وهي صحائف الأعمال - حديث البطاقة، وهو الحديث الذي رواه أحمدُ بإسناد صحيح، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ((يُنْشَرُ رَجُلٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رُؤُوسِ الْخَلائِقِ، فَتُخْرَجُ لَهُ سِجِلاَّتٌ تِسْعٌةٌ وَتِسْعُونَ سِجِلاًّ، كُلُّ سِجِلٍّ مَدَّ الْبَصَرِ، وَقَدْ أُحْصِيَ فِيهِ مَا عَمِلَ مِنْ خَيْرٍ وَشَرٍ)) وهذه السجلات فيها شر سيئاته وذنوبه ((فَيُقَرَّرُ إِيَّاهَا فَيُقُّر، فَيَقُولُ اللهُ: أَظَلَمَتْكَ مَلائِكَتِيَ الْكَتَبَةُ؟ يَقُولُ: لا، يَا رَبِّ)) يتذكر الوقت الذي نسيه، وغفل عنه في الدُّنيا ((فَيُقَالُ لَهُ: هَلْ لَكَ مِنْ حَسَنَةٍ؟ فَيَطِيشُ، وَيَنْسَى حَسَنَتَهُ مَعَ هَذِهِ السَّيِّئَةِ الَّتِي عُدَّتْ وَأُحْصِيَتْ عَلَيْهِ، فَيَقُولُ: لا - يَا رَبِّ - لَيْسَ لِي مِنْ حَسَنَةٍ. فَيَقُولُ اللهُ لَهُ: إِنَّكَ لا تُظْلَمُ. فَتُخْرَجُ لَهُ بِطَاقَةٌ فِيهَا: لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ)) فِيهَا ذِكْرُ اللهِ، ((وَيُؤْتَى بِالْمِيزَانِ)) [2]، وهذا من دلائل أهل السنة أن الميزان له كِفَّتان كما جاء عن ابن عباس أنه قال: الْمِيزَانُ لَهُ لِسَانٌ وَكِفَّتَانِ. واللسان الذي يبين رجحان هذه على هذه ((وَيُؤْتَى بِالسِّجِلاَّتِ، فَتُوضَعُ السِّجِلاَّتُ فِي كِفَّةٍ، وَتُوضَعُ الْبِطَاقَةُ فِي كِفَّةٍ، فَتَطِيشُ الْبِطَاقَةُ باِلسِّجِلاَّتِ التِّسْعَةِ وَالتِّسْعِينَ)) قَالَ صلى الله عليه وسلم: ((وَلا يُثْقَلُ مَعَ اسْمِ اللهِ شَيْءٌ)).

 

هذا نشر الصحف والدواوين، وهناك نشرٌ آخر، لكنه لا يخرج عن هذا المعنى، وإنما هو من قبيل اختلاف التنوع، روى الطبراني وغيره عن النبي أنه قال: ((يَنْشُرُ اللهُ جَلَّ وَعَلا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَلاثَةَ دَوَاوِينَ: فَدِيوَانٌ لا يَغْفِرُهُ اللهُ وَهُوَ الشِّرْكُ بِهِ، وَدِيوَانٌ لا يَعْبَأُ اللهُ بِهِ، وَهُوَ مَا سِوَى الشِّرْكِ مِنَ الذُّنُوبِ الْمُتَعَلِّقَةِ بِهِ، وَدِيوَانٌ لا يَتْرُكُ اللهُ مِنْهُ شَيْئًا، وَهُوَ ذُنُوبِ الْعِبَادِ بَعْضِهِمْ مَعَ بَعْضٍ))[3].

 

ومما يكون بعد هذا الحساب قال:

وَيُحَاسِبُ اللهُ الْخَلائِقَ:

أي: إنه تعالى يُعَرِّفُهم أعمالهم ومقاديرها عَمِلْتَ كذا وعملت كذا، ومن الحساب المناقشة، وفي الحديث: ((مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ عُذِّب)) [4]، وفي حديث عائشة رضي الله عنها: ﴿ يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ ﴾ [الحاقة: 18]، فَقَالَتْ: أَلَيْسَ هَذَا الْحِسَابُ؟ قَالَ: ((لا يَا عَائِشَةُ، هَذَا الْعَرْضُ؛ تُعْرَضُ عَلَى النَّاسِ أَعْمَالُهُمْ، وَصُحُفُهُمْ، وَكُتُبُهُمْ، مَنْ أَخَذَهَا بِيَمِينِهِ، أَوْ بِشِمَالِهِ، وَمَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ عُذِّبَ))؛ لأنَّ هناك مَن يُكابر، ويعاند، ويكذب، وتكون أحوالهم متفاوتة، منهم من يكابر فيُقرَّر، ثم يُقِر، ومنهم من يستمر في عناده ومكابرته حتى يُختم على فيه، وينطق لسانه بما قال، وجوارحه كلها تتكلم؛ لأن في ذلك المقام يحاول أن يتخلص بأدنى مخلِّص، ولن يُخلِّص من ذلك الموقف إلا توحيدُ الله، والإيمانُ به، وما قدَّمه الإنسانُ مِن عمل صالح يُرضي ربَّه تعالى.

 

ومن الحساب الوزنُ؛ وزن الأعمال، وقد جاءت الأدلة - كما ساقها الشيخُ - وغيرُها من الأدلة أن الذي يوزَن العمل كما يوزن العامل: ﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ﴾ [الأنبياء: 47]؛ فهي موازينُ وليس ميزانًا واحدًا، وقوله: ﴿ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ ﴾ [المؤمنون: 102، 103]، وقال: ﴿ وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ * فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ * وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ * فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ ﴾ [القارعة: 5 - 9]؛ أي: مأمومة رأسه. فالمأمومةُ هي أصل الرأس في الهاوية.

 

وقد جاءت الأحاديث أنه يوزَن العمل مع عاملِه، ومِمَّا جاء في ذلك ما رواه البخاريُّ وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يُؤْتَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِالرَّجُلِ الْعَظِيمِ السَّمِينِ، فَلا يَزِنُ عِنْدَ اللهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ، وَاقْرَؤُوا إِنْ شِئْتُمْ: ﴿ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا ﴾ [الكهف: 105])).

 

ومما جاء في الصحيح: أَنَّ عَبْدَاللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه رَقَى عَلَى شَجَرَةِ أَرَاكٍ يَجْنِي عُودًا مِنْ أَرَاكٍ، فَكَفَأَتِ الرِّيحُ عَنْ سَاقَيْهِ، فَضَحِكَ الصَّحَابَةُ، وَتَعَجَّبُوا فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: ((مِمَّ تَضْحَكُونَ؟)) قَالَ: قَالُوا: مِنْ دِقَّةِ سَاقِ عَبْدِاللهِ، يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: ((إِنَّهُمَا لأَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ جَبَلِ أُحُدٍ))[5].

 

فدلَّ الحديثان مع النصوص الأخرى على أن الوزن يوم القيامة يكون للأعمال، ويكون للعاملين.

 

وَيَخْلُو بِعَبْدِهِ الْمُؤْمِنِ، فَيُقَرِّرُهُ بِذُنُوبِهِ:

ومما يكون يوم القيامة إذا حاسب الله الخلائقَ شأنٌ لله مع عبدِه المؤمن، وليس ذلك إلا للمؤمن؛ أن الله تعالى يُدْني عبده، فيخلو به، فلا يَسمع حديثَهما غيرُهما، فيقرر الله عز وجل عبدَه المؤمن بذنوبه، فيقرُّ العبد بذنوبه، يقول الله: عبدي، فعلتَ كذا وكذا وكذا؛ لا يَفضَحُه الله، وإنما يستره في ذلك المقام المشهود، لا يفضحه بعمَلِه، وإنما يقرره: فعلتَ كذا: يقول: نعم - يا رب - فعلت كذا. فتزداد مِنَّة الله، وتَعْظُمُ على عبده، فيقول: يا عبدي! ستَرتُها عليك في الدنيا وأنا أسترها عليك الآن. وهذا للمؤمن الموحِّد؛ كَرامةً من الله له لا لغيره، ولو أذنب ولو فعَل ما فعَل، خَلا الشِّرك بالله؛ فإن رحمة الله تسَعُه، ولهذا إذا قرَّر الله عبده في ذلك المقام أقر العبد، وكما قال صلى الله عليه وسلم: ((كُلُّ بَنِي آدَمَ خَطَّاءٌ، وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ))[6]، يُقرُّ العبد بهذا، فإذا أقرَّ وقرَّره ربُّه ذلك واعترف، أتم سبحانه ستره في الآخرة، فلم يفضَحْه على رؤوس الخلائق، ولا في ذلك الموقف الرهيب العظيم، وإنما يُتم عليه ستره ورحمته كما ستره عليه في الدنيا، فنسأل الله الكريم من فضله.

 

كَمَا وُصِفَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ:

أي: إننا نؤمن بهذا الذي أخبرَنا به الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم؛ لأنه لا ينطق به إلا من وحيٍ يوحيه الله إليه.

 

وأَمَّا الكُفَّارُ فَلا يُحَاسَبُونَ مُحَاسَبةَ مَنْ تُوزَنُ حَسَنَاتُهُ وَسَيِّئَاتُهُ؛ فَإِنَّهُ لا حَسَنَاتٍ لَهُمْ، وَلَكِنْ تُعَدُّ أَعْمَالُهُمْ، فَتُحْصَى، فَيُوقَفُونَ عَلَيْهَا، وَيُقَرَّرُونَ بِهَا، وَيُجْزَوْنَ عَلَيْهَا:

عرَفْنا حال المؤمن في أمر الحساب والمُجازاة، أمَّا الكافر فلا يُحاسَب محاسبةَ مَن توزن حسناته وسيئاته، والمؤمنون على أنواع في يوم القيامة؛ فمِنهم مَن لا سيئات لهم؛ قد مُحِيَت وغُفِرَت - ويا سَعْدَ هؤلاء - ومنهم من لهم حسنات وسيئات فهؤلاء تحت مشيئة الله، إذا كانت سيئاتهم دون الشرك فإما أن يعفو عنهم، وإما أن يعذبهم، مع تحقق الوعيد المجمَل أنه لا بد أن يمسَّ العذابَ طائفةٌ مِن أهل الوعيد مِن أهل الكبائر، وأما مَن هم هؤلاء؟ فالله أعلم، لكن لا بد أن يتحقق فيهم وعيدُه؛ لأن الله لا يتخلف وعدُه ولا وعيدُه، ومنهم مَن تدخل أعماله تحت الموازَنة بين حسناته وسيئاته؛ ولهذا جاءت الأحاديث بأنه: ((وَيْلٌ لِمَنْ غَلَبَتْ آحَادُهُ عَشَرَاتِهِ))؛ غلبَت سيئاتُه كَثرةً حسناتِه قِلةً، وهذا ممن يمَسُّه الوعيد المجمل وهو العذاب.

 

الكفَّار ليس لهم حسنات تَبقى يوم القيامة، قد يكون لهم حسناتٌ في الدنيا؛ صِدقٌ في الحديث، وفاءٌ بالعهد، بِر، صدقة، عدم ظلم... لكنهم يُجازَون عليها في الدنيا، فلا يموتون إلا وقد وُفُّوا حسناتهم التي عَمِلوها، فإذا قَدِموا على الله فليس عندَهم حسنات ترجح مع سيئاتهم، ليس إلا السيئات المحضة، ويدل عليها قولُ النبي صلى الله عليه وسلم - لما ذكر له عمر حال كسرى وقيصر، وحال الفرس والروم فيما هم فيه من أسباب النعيم - قال: ((يَا عُمَرُ، أَلا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ لَهُمُ الدُّنْيَا وَلَنَا الآخِرَةَ؟ أُولَئِكَ أَقْوَامٌ عُجِّلَتْ لَهُمْ حَسَنَاتُهُمْ، وَنَحْنُ أَقْوَامٌ أُخِّرَتْ لَنَا حَسَنَاتُنَا))؛ ولهذا كان السلف الصالحون والعباد إذا رأَوا أسباب نِعم الله عليهم مُتوارِدَة خافوا من هذا، وخَشُوا أن تكون الحسناتُ قد عُجِّلَت لنا، وأن تكون سيئاتنا ومظالمنا قد أخرت علينا.

 

الكفار ليس لهم حسنات، وإنما تُعد عليهم سيئاتهم، وتُحصى ويُقَرَّرُون، فمنهم مَن يقر، ومنهم من يكابر، ومنهم من يعاند، ومنهم من يتهم الملائكة الكتبة، ومنهم من لا يقبل إلا شهيدًا على نفسه مِن نفسه، فيُنطِق الله جوارحَه عليه، فيقول: تبًّا لكنَّ الدهرَ كلَّه؛ فعَنكنَّ كنتُ أدافع! فهؤلاء إذا قُرِّروا بأعمالهم، وأوقفوا عليها ولم يُنكِروها جوزوها بها عندئذ، ولهم النار السَّرمدية الأبدية، لا يخرجون منها، وهؤلاء الكفار على اختلاف كُفرِهم ودركات كفرِهم.



[1] تقدم تخريجه، رواه مسلم من حديث أبي ذر رضي الله عنه.

[2] رواه أحمد (2/ 213)، والترمذي (2639)، وابن ماجه (4300) وغيرهم، من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما.

[3] تقدم تخريجه.

[4] رواه البخاري (6537)، ومسلم (1016).

[5] رواه أحمد (1/ 421).

[6] تقدم تخريجه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • شرح العقيدة الواسطية (23)
  • شرح العقيدة الواسطية (24)
  • شرح العقيدة الواسطية (25)
  • شرح العقيدة الواسطية (26)
  • شرح العقيدة الواسطية (28)
  • شرح العقيدة الواسطية (29)
  • شرح العقيدة الواسطية (30)
  • شرح العقيدة الواسطية (31)

مختارات من الشبكة

  • كتب تنصح اللجنة الدائمة بقراءتها في مجال العقيدة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • العناية بشروح كتب الحديث والسنة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • عناية العلماء بالعقيدة الواسطية(مقالة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • من مائدة العقيدة: ثمرات العقيدة الصحيحة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من مائدة العقيدة ( منزلة علم العقيدة )(مقالة - آفاق الشريعة)
  • العقيدة العقيدة(مادة مرئية - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • فوائد من شرح العقيدة الواسطية للشيخ سعد بن ناصر الشثري(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرح العقيدة الواسطية(محاضرة - موقع د. زياد بن حمد العامر)
  • شرح العقيدة الواسطية (39)(مقالة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • شرح العقيدة الواسطية (38)(مقالة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب