• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الاستعداد ليوم الرحيل (خطبة)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    على المحجة البيضاء (خطبة)
    حمدي بن حسن الربيعي
  •  
    خطبة: محدثات نهاية العام وبدايته
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    المغنم بصيام عاشوراء والمحرم (خطبة)
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    خطبة المسكرات والمفترات
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    تفسير: (وما كان له عليهم من سلطان إلا لنعلم من ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    تحريم الخوف دون الطبيعي من غير الله تبارك وتعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    خطبة: الهجرة النبوية دروس وعبر
    مطيع الظفاري
  •  
    الصدقات تطفئ غضب الرب
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    السلام النفسي في فريضة الحج
    د. أحمد أبو اليزيد
  •  
    الذكر بالعمل الصالح (خطبة)
    الشيخ الحسين أشقرا
  •  
    الدرس السابع والعشرون: حقوق الزوجة على زوجها
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    الخيانة المذمومة (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    الإسلام كرَّم الإنسان ودعا إلى المساواة بين الناس
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    أدلة الأحكام من القرآن
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    قبسات من الإعجاز البياني للقرآن (2)
    قاسم عاشور
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / روافد
علامة باركود

وضوء الروح

وضوء الروح
الشيخ أبو الوفاء محمد درويش

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 24/9/2014 ميلادي - 30/11/1435 هجري

الزيارات: 11943

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وضوء الروح


لعل هذا العنوان يدهشك، ويدعوك إلى التساؤل: وما وضوء الروح؟ وما عهدنا بالوضوء إلا لأعضاء الجسد، ومتى كانت الروح تتوضأ أو تمس الماء؟

 

ولكنك لو أحسنت الإقبال علي، وأصغيت إلى ما سأتلو عليك، وتدبرته تدبر من يحرص على ألا تفوته الحكمة، ومن يعتبرها ضالته المنشودة، يلتمسها أنى وجدها؛ كنت خليقا أن تدرك معنى وضوء الروح، وأن تعرف أن حاجتك إليه ماسة، وأن جدواه عليك عظيمة.

 

أوجب الله عليك الوضوء إذا قمت إلى الصلاة لتحسن الاستعداد للوقوف بين يديه تعالى، لتقوم له بواجب الشكر على نعمه التي أضفاها عليك، وتنهض بفرض الحمد على آلائه التي بسط عليها يديك. حتى لا تقف بين يديه وأنت قذر، ملوث الأعضاء، دنس الأوصال.

 

قال تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [المائدة: 6].

 

هذا وضوء الجسد، وهذه طهارة البدن؛ طهرت بها ظاهرك ونظفت بها بادئ أعضائك.

 

ولعلك تذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم" فإذا كنت قد نظفت بالوضوء ظاهر صورتك، وبادئ بشرتك، استعداداً للمثول بين يدي ربك. وأنت على يقين أنه ينظر إلى قلبك، أفليس قلبك بحاجة إلى وضوء يطهره ويزكيه حتى إذا نظر الله إليه وجده نقياً من الأرجاس، مطهراً من الأدناس.

 

أليست روحك بحاجة إلى طهارة تعدها لمناجاة الخالق المنعم، وتهيئها للاتصال بالملأ الأعلى.

 

أليست نفسك في حاجة إلى وضوء يطهرها ويزكيها، ويسمو بها إلى حظيرة القرب، ومقام القبول؟

 

ما هذا الوضوء الذي يطهر الروح ويزكيها، ويعدها لذلك المقام الرفيع، وهذا الفضل العظيم.

 

هذا الوضوء هو التوبة الخالصة النصوح، والإنابة إلى الله تعالى؛ ما لوث الروح من الآثام والخطايا.

 

وذلك أن تذكر وأنت تنوي الوضوء أنك تستعد لتلقي الفيض الإلهي، وتتهيأ للنجوى السامية القدسية، فإذا ذكرت ذلك علمت أنه خليق بك ألا تقف بين يديه إلا بعد أن تتطهر من كل سيئة خالطت قلبك، واضطربت في نفسك، فتتخلى عن كل ما في قلبك من كبرياء وما في نفسك من حقد وحسد وبغضاء؛ وبذلك توضئ قلبك الذي ينظر الله إليه.

 

وإذا تمضمضت فاذكر أن لسانك ربما افترى الكذب، أو سب، أو شتم؛ أو قذف، أو اغتاب؛ أو نم، أو قال منكرا من القول وزوراً، فأنت خليق أن تطهره من كل ذلك بتوبة صادقة تمحو أدرانه وتكفر آثامه.

 

وإذ غسلت وجهك فاذكر أن جوارحك التي يحملها هذا الوجه ربما قارفت بعض الآثام، وأنك جدير أن تتطهر منها بالتوبة والإنابة؛ فتتوب من خائنة عينك ومن كل نظرة أثيمة أرسلتها حيث أمر الله أن تغض، ومن كل نفس استروحته حيث لا يريد الله أن يراك. ومن كل عبوس وتقطيب في وجوه المؤمنين.

 

واذكر وأنت تغسل يديك أنك ربما مددتهما إلى مآثم، أو لعلك بسطتهما بالسوء إلى المؤمنين فطهرهما مع هذه الطهارة الظاهرة طهارة أخرى روحية بالتوبة والإنابة واذكر وأنت تمسح رأسك أنك ربما أنغصته أمام الحق علوا ًواستكباراً، وأن ذلك قد يكون سببا لحرمانك من الاستمتاع بالظل الظليل، في اليوم العصيب العبوس القمطرير، يوم تدنو الشمس من رءوس الناس، وأن الله تعالى سيظل قوما بظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله، وأنك لن تدرك ذلك المقام، ولن تكون مع هؤلاء الذين رضي الله عنهم إلا بالتوبة الصادقة التي تهيئك له، وتجعلك من أهله.

 

واذكر وأنت تمسح أذنيك أنك ربما أصغيتهما إلى اللغو أو الغيبة أو النميمة أو الباطل؛ فطهرهما من هذا الذنب، بصادق التوبة. حتى لا يصب فيهما الآنك[1] يوم القيامة واذكر وأنت تغسل قدميك أنك ربما سعيت بهما إلى باطل، أو مشيت في سبل الغواية، أو تقاعست عن السعي في سبل الخير. فطهرهما مما علق بهما من الأوضار، بالتوبة الصادقة وخالص الاستغفار. حتى تثبتا يوم تزل الأقدام.

 

إن فعلت ذلك فقد توضأت روحك، وطهرت مما يدنسها وتهيأت للمثول بين يدي خالقها وهي نقية طاهرة.

 

لا تستكثر هذا التوب فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو المعصوم الذي لا سبيل للشيطان عليه يتوب في اليوم والليلة أكثر من سبعين مرة روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة) وروى مسلم عن الأغر بن يسار رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه فإني أتوب إليه في اليوم مائة مرة".

 

فلا تستكثر على نفسك أن تتوب في اليوم خمس مرات أو عشرين مرة وأنت أحوج منه صلى الله عليه وسلم إلى المتاب يطهرك ويزكي روحك. إذا تدبرت ما جلوت عليك فهمت معنى قوله عليه الصلاة والسلام: "من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من أظفاره" وقوله عليه الصلاة والسلام: "إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن فغسل وجهه خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة كان بطشتها يداه مع الماء أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء أو مع آخر قطر الماء حتى يخرج نقيا من الذنوب".

 

فالمسلم الحازم من يحتاط للأمر، ويسمو بنفسه إلى مراتب القدس، ويطهر روحه مع جسده كلما همّ بطهارة حتى يكون من التوابين المتطهرين. لأن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين.

 

وكأني بمتهاون من هؤلاء الذين يستسهلون الآثام ويتمرغون في حمأتها؛ يرفع عقيرته معترضا معقبا فيقول: ولكن الوضوء يكفر الصغائر بغير حاجة إلى توبة، والصلوات الخمس يمحو الله بها الخطايا بغير إنابة ويستدل بحديث أبي هريرة "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا: لا يبقى من درنه شيء. قال: فذلك مثل الصلوات الخمس؛ يمحو الله بهن الخطايا".

 

وجوابنا على ذلك أن الوضوء والصلوات تكفر الصغائر ما اجتنبت الكبائر. أما مع الإصرار عليها فلا تكفير، وكيف لا يخجل متهاون أن يقف بين يدي الله وهو مصر على معصيته ثم يقول: اهدنا الصراط المستقيم؟.

 

كيف يرجو الهداية وهو ممعن في الضلالة؟

 

أليس من سوء الأدب أن يمعن الإنسان في الإعراض عن ربه؛ والإصرار على آثامه ثم يرجوه أن يهديه، ويطمع في أن يغفر له.

 

فاسلك سبيل الهداية، وربك خليق أن يستجيب لك إذا استوزعته صالح العمل، فقد قال تعالى ﴿ وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآَتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ ﴾ [محمد: 17]. ولا هداية مع الإصرار على الكبائر.

 

وروى مسلم عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة" فها أنت ذا ترى أن اجتناب الكبيرة شرط في تكفير الصغائر.

 

فاحرص يا أخي على أن تطهر روحك كلما هممت بطهارة بدنك. ﴿ وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ ﴾ [النمل: 19].

 

المجلة

السنة

العدد

التاريخ

الهدي النبوي

الثانية

العشرين

ذو القعدة سنة 1357 هـ



[1] الرصاص المذاب.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الوضوء؛ أحكامه وفضله
  • الوضوء.. فضله وأحكامه
  • الوضوء فضائل وأحكام

مختارات من الشبكة

  • تخريج حديث: فمن كان سائلا عن وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا وضوؤه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فضل الوضوء قبل النوم: النوم على وضوء سبب من أسباب استجابة الدعاء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حتى لا يحتاج الوضوء إلى وضوء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرح حديث: لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • نقطة ضوء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أركان وشروط وسنن الوضوء على ضوء الكتاب والسنة الصحيحة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ما هو تعريف الوضوء؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أخطاء تقع في الوضوء والصلاة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (23)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ما هي نواقض الوضوء؟(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • في حفل مميز.. تكريم المتفوقين من طلاب المسلمين بمقاطعة جيرونا الإسبانية
  • ندوة دولية في سراييفو تبحث تحديات وآفاق الدراسات الإسلامية المعاصرة
  • النسخة الثانية عشرة من يوم المسجد المفتوح في توومبا
  • تخريج دفعة جديدة من الحاصلين على إجازات علم التجويد بمدينة قازان
  • تخرج 220 طالبا من دارسي العلوم الإسلامية في ألبانيا
  • مسلمو سابينسكي يحتفلون بمسجدهم الجديد في سريدنيه نيرتي
  • مدينة زينيتشا تحتفل بالجيل الجديد من معلمي القرآن في حفلها الخامس عشر
  • بعد 3 سنوات أهالي كوكمور يحتفلون بإعادة افتتاح مسجدهم العريق

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 1/1/1447هـ - الساعة: 21:48
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب