• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطبة: ليس منا (الجزء الأول)
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    خطبة: مخاطر إدمان السوشيال ميديا على الشباب
    السيد مراد سلامة
  •  
    شموع (114)
    أ. د. عبدالحكيم الأنيس
  •  
    مختارات من كتاب الباعث الحثيث في مصطلح الحديث
    مجاهد أحمد قايد دومه
  •  
    خطبة بدع ومخالفات في المحرم
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    الـعـفة (خطبة)
    أ. د. إبراهيم بن صالح بن عبدالله
  •  
    ملاذ الضعفاء: حقيقة اللجوء (خطبة)
    محمد الوجيه
  •  
    حفظ اللسان وضوابط الكلام (خطبة)
    الشيخ أحمد إبراهيم الجوني
  •  
    بين "العلل الصغير" و"العلل الكبير" للإمام الترمذي
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    تفسير سورة الكوثر
    أبو عاصم البركاتي المصري
  •  
    بيتان شعريان في الحث على طلب العلم
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    من قال إنك لا تكسب (خطبة)
    الشيخ إسماعيل بن عبدالرحمن الرسيني
  •  
    تفسير: (قل إن ضللت فإنما أضل على نفسي وإن اهتديت ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    آداب حملة القرآن: أهميتها وجهود العلماء فيها
    أ. د. إبراهيم بن صالح بن عبدالله
  •  
    السماحة بركة والجشع محق (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    الإمام محمد بن إدريس الشافعي (خطبة)
    د. أيمن منصور أيوب علي بيفاري
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / دراسات شرعية / أخلاق ودعوة
علامة باركود

بديع الكلم في نظم حلية طالب العلم

عبدالله بن نجاح آل طاجن

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 25/2/2014 ميلادي - 25/4/1435 هجري

الزيارات: 19637

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بديع الكلْم في نظم حلية طالب العلْم

 

حَمدًا لِرَبِّ الحَمدِ. وَالصَّلَاةُ
عَلَى الَّذِي زَكَت بِهِ الحَيَاةُ
ثُمَّ عَلَى الصَّحَابَةِ الرِّضوَانُ
وَمَن تَلَا وَنَهجُهُ الإِحسَانُ
وَبَعدُ: ذَلِكُم (بَدِيعُ الكِلْمِ)
فِي نَظمِ (حِليَةٍ) لِأَهلِ العِلْمِ
(بَكرٌ أَبُو زَيدٍ) هُوَ المُصَنِّفُ
فَنِعمَ مَن صَنَّفَ وَالمُصَنَّفُ
رَبَّاهُ جُد بِالعَفوِ وَالغُفرَانِ
وَاجعَلهُ مُوصِلًا إِلَى الجِنَانِ

الفصل الأول

آداب الطالب في نفسه

اَلعِلمُ -يَا طَالِبَهُ- عِبَادَهْ
فَأَخلِصِ النِّيَّةَ وَالإِرَادَهْ
لِلَّهِ ذِي الجَلَالِ رَبِّ العَرشِ
لَا قَاصِدًا دُنيَا وَنَيلَ قِرشِ
فَ(إِنَّمَا الأَعمَالُ بِالنِّيَّاتِ)
نَصُّ بِهَذَا البَابِ دَومًا يَاتِي
إِن يَفقِدِ الطَّلَبُ إِخلَاصًا يَصِرْ
مِن أَرذَلِ الأَعمَالِ ذَلِكُم أُثِرْ
فَلْتَحمِيَنْ عِلمَكَ مِمَّا يُردِي
مِن سُمعَةٍ أَو مِن رِيَاءٍ مُردِي
وَكَانَتِ النِّيَّةُ مِن أَشَدِّ مَا
عَالَجَ الَاسلَافُ وَأَربَابُ السَّمَا
وَلْتَتَّبِعْ فِي ذَلِكُم نَبِيَّكَا
فَذَا عَلَامَةٌ لِحُبِّ رَبِّكَا
وَلْتَنتَهِجْ مَنَاهِجَ الأَسلَافِ
وَخَلِّ مَا يَهدِيكَ لِلإِتلَافِ
فَكُن وَكُن مِن تَابِعِي مَن سَلَفَا
وَعَن سَبِيلِ هَديِهِم مَا انحَرَفَا
وَلَازِمِ الخَشيَةَ؛ فَهْيَ أَصلُ
اَلعِلمِ وَهْيَ رَمزُهُ الأَجَلُّ
وَرَاقِبِ الرَّقِيبَ رَبَّ المِنَنِ
فِي السِّرِّ وَالخَفَاءِ أَو فِي العَلَنِ
بَينَ الرَّجَا وَالخَوفِ سِر وَلَا تَمِلْ
لِوَاحِدٍ أَكثَرَ حَتَّى لَا تَزِلْ
عِفَّ، تَوَاضَعْ، وَاخفِضِ الجَنَاحَا
وَلْتَنبِذَنَّ الكِبرِيَا صُرَاحَا
فَهْوَ مَعَ الحَسَدِ كَانَا أَوَّلَا
مَا عُصِيَ اللَّهُ بِهِ كَمَا جَلَا
وَالْصَقْ إِلَى الأَرضِ، وَأَزرِ النَّفْسَا
وَحَقَّهَا اهضِمهُ -وُقِيتَ التَّعْسَا-
وَاتَّصِفَنْ بِالزُّهدِ وَالقَنَاعَهْ
فَذَانِ عُنوَانٌ لِأَهلِ الطَّاعَهْ
وَالزُّهدُ: تَركُ فِعلِ مَا يُحَرَّمُ
أَو فِعلِ ذِي الشُّبهَةِ، ذَاكَ الأَسلَمُ
وَلْتَتَحَلَّ ذَا العُلَا وَلْتَأتِ
بِرَونَقِ العِلمِ وَحُسنِ السَّمتِ
فَالأَوَّلُونَ الهَديَ قَد تَعَلَّمُوا
كَالعِلمِ، وَلِذَلِكُم تَقَدَّمُوا
وَلَا تَكُن كَجُملَةِ العَوَامِ
فِي السُّخفِ وَالضَّحِكِ وَالكَلَامِ
وَكَثرَةُ المُزَاحِ وَالتَّنَادُرِ
وَلَم يُعَبْ مَن جَاءَهُ فِي النَّادِرِ
وَبِالمُرُوءَةِ أَلَا تَحَلَّا[1]
وَكُلُّ مَا يَخرِمُهَا يُخَلَّى
وَلْتَتَّصِفْ بِحَسَنِ الأَخلَاقِ
حَمَاكَ رَبُّنَا مِنَ النِّفَاقِ
تَمَتَّعَنْ -أَخِي- بِكُلِّ خَصلَهْ
لِذِي الرُّجُولَةِ فَنِعمَ الخَلَّهْ
كَالبَذلِ فِي العُرفِ[2] وَحُسنِ الخُلْقِ
وَشِدَّةِ البَأسِ بِسُبْلِ الحَقِّ
مِن ضِدِّ ذَا -كَقِلَّةِ الصَّبرِ- احذَرِ
فَصَاحِبُ العِلمِ بِضِدِّ ذَا حَرِي[3]
وَاهجُر تَرَفُّهًا وَلَا تَستَرسِلِ
بِهِ؛ لِنَصٍّ عَن نَبِيِّنَا جَلِي:
(إِنَّ البَذَاذَةَ مِنَ الإِيمَانِ)
صَلَّى إِلَهُنَا عَلَى العَدنَانِي
كُن حَذِرًا فِي اللُّبسِ؛ فَالظَّاهِرُ دَلْ
عَلَى الَّذِي أُبطِنَ دُونَمَا جَدَلْ
أَعرِض عَنِ اللَّغَطِ وَالهَيشَاتِ
وَاللَّهوِ؛ إِذ ذِي مَوضِعُ الزَّلَّاتِ
تَحَلَّ بِالرِّفقِ وَبِالتَّأَمُّلِ
وَبِالثَّبَاتِ وَالتَّثَبُّتِ اعمَلِ

الفصل الثاني

كيفية الطلب والتلقي

مَن لَم يَكُونَنْ مُتقِنَ الأُصُولِ
يُحرَمْ مِنَ التَّحصِيلِ وَالوُصُولِ
مَن يَقصِدِ العُلُومَ جُملَةً تُوَلْ[4]
عَنهُ وَلَم تَمكُثْ، فَسِرْ عَلَى مَهَلْ
وَقَد رَوَوا أَنَّ ازدِحَامَ العِلْمِ
فِي سَمعِنَا مَضَلَّةٌ لِلفَهْمِ
لِذَاكَ لَا بُدَّ مِنَ التَّأصِيلِ
فِي طَلَبِ العُلُومِ وَالتَّحصِيلِ
تَأخُذُ فِي الفَنِّ المُرَادِ أَصْلَا
يُضبَطُ عِندَ مَن يَكُونُ أَهْلَا
وَلَا تُحَصِّلهُ فَقَطْ بِذَاتِكَا
وَبِالتَّدَرُّجِ ابنِيَنَّ نَهجَكَا
لَم يَنزِلِ القُرآنُ جُملَةً كَمَا
نُصَّ وَلَكِن جَاءَنَا مُنَجَّمَا
إِن تَطلُبَنْ فَنًّا فَرَاعِ مَا يَلِي
مُختَصَرًا تَحفَظُ ثُمَّ فَاسأَلِ
ضَبطًا لَهُ عَلَى شُيُوخٍ مُتقِنَهْ
لَا تَنشَغِلْ بِالطُّولِ[5] قَبلَ ﭐن تُتقِنَهْ
لَا تَنتَقِلْ مِن ذَلِكَ المُختَصَرِ
لِآخَرٍ؛ فَذَا سَبِيلُ الضَّجَرِ
مِن غَيرِ مُوجِبٍ. وَلِلفَوَائِدِ
وَلِضَوَابِطِ العُلُومِ قَيِّدِ
وَلْتَجمَعِ النَّفسَ عَلَى التَّرَقِّي
فِي طَلَبِ العُلُومِ وَالتَّلَقِّي
لِتَبلُغَ العُلَا وَتَسطِيعَ النَّظَرْ
فِي الكُتُبِ المُطَوَّلَاتِ وَالكُبَرْ[6]
وَاختَلَفُوا: هَل يَجمَعُ الطُّلَّابُ
مَا بَينَ عِلمَينِ؟ فَقَومٌ عَابُوا
وَقَالَ آخَرُونَ: ذَاكَ يَختَلِفْ
بِحَسْبِ كُلِّ طَالِبٍ كَمَا أُلِفْ
كَذَا اختِلَافُهُم: بِمَاذَا يُبتَدَا
بِالذِّكرِ أَم بِلُغَةِ العُرْبِ بَدَا
وَالكُتْبُ تَختَلِفُ بِاختِلَافِ
مَذَاهِبِ الأَقطَارِ وَالأَعرَافِ
وَكَانَ مِن مَشَايِخِ الحَنَابِلَهْ
مَن قَرَّرَ (الزَّادَ[7]) لِأُلِّ[8] مُرحَلَهْ
وَبَعدَهُ (المُقنِعُ) ثُمَّ (المُغنِي)
وَهْوَ لِطَالِبِ الكَمَالِ مُغنِي
وَلَم يَكُنْ يُسمَحُ لِلصِّغَارِ
أَن يَجلِسُوا فِي حَلْقَةِ الكِبَارِ
كَيلَا يُشَوَّشَ عَلَيهِ الذِّهْنُ
أَلَا بِمِثلِ ذَا الهُدَى يُستَنُّ
وَطَلَبُ العِلمِ بِقُطرِنَا عَلَى
مَرَاحِلٍ ثَلَاثَةٍ فَلْتَقبَلَا
اَلِابتِدَا، فَالوَسْطُ، فَالتَّمَكُّنُ
مُتُونُهَا فِيمَا يَلِي تُبَيَّنُ
فِي بَابِ تَوحِيدِ العِبَادَةِ: ابتَدِي
بِـ(هَذِهِ الأُصُولِ[9]) وَ(القَوَاعِدِ[10])
فَـ(الكَشفِ[11]) فَـ(التَّوحِيدِ[12]) لِلإِمَامِ:
"مُحَمَّدٍ" مُجَدِّدِ الإِسلَامِ
فِي بَابِ الَاسمَا وَالصِّفَاتِ: يُرسَمُ
كِتَابُ (وَاسِطِيَّةٍ) يُقَدَّمُ
فَــ(حَمَوِيَّةٌ) فَــ(تَدمُرِيَّهْ)
وَكُلُّهَا تُنمَى إِلَى "تَيمِيَّهْ"
ثُمَّ (الطَّحَاوِيَّةُ) لِلطَّحَاوِي
وَ(شَرحُهَا[13]) سِفرٌ عَظِيمٌ حَاوِي
فِي النَّحوِ: يُبتَدَا بِـ(جَرُّومِيَّهْ[14])
فَـ(مُلحَةٌ[15]) فَـ(القَطرُ[16]) فَـ(الأَلفِيَّهْ[17])
وَشَرحُهَا لِلعَالِمِ "العَقِيلِ"
أَكرِم بِهَذَا الجَامِعِ الجَلِيلِ
وَفِي الحَدِيثِ: (الأَربَعُونَ[18]) (العُمدَهْ[19])
ثُمَّ (البُلُوغُ[20]) (المُنتَقَى[21]) فَبَعدَهْ
تُقرَأُ سِتُّ الأُمَّهَاتِ العُظمَى
وَغَيرُهَا؛ لِتَستَفِيدَ عِلمَا
وَفِي اصطِلَاحٍ: (نُخبَةٌ[22]) (أَلفِيَّهْ[23])
فِي الفِقهِ (آدَابٌ[24]) غَدَت بَهِيَّهْ
(اَلزَّادُ) وَ(العُمدَةُ) ثُمَّ (المُقنِعُ)
ثُمَّتَ (مُغنٍ) لِلخِلَافِ يَجمَعُ
وَذِي الثَّلَاثَةَ انمِهَا[25] لِلأَنبَلِ
(اِبنِ قُدَامَةَ) الفَقِيهِ الحَنبَلِي
وَفِي الأُصُولِ: (الوَرَقَاتُ) سُطِّرَتْ
فَ(رَوضَةُ النَّاظِرِ) بَعدُ قُرِّرَتْ
وَفِي الفَرَائِضِ ادرُسِ (الرَّحْبِيَّهْ)
وَ(الشَّرحَ[26]) وَ(الفَوَائِدَ الجَلِيَّهْ)
وَقَرَّرُوا -يَا صَحْبُ- فِي التَّفسِيرِ
سِفْرَ الإِمَامِ العَالِمِ "الكَثِيرِ[27]"
وَفِي أُصُولِهِ: خُذِ (المُقَدِّمَهْ)
لِ"إِبنِ تَيمِيَّةَ" يُسرُهَا سِمَهْ
فِي سِيرَةٍ: (مُختَصَرٌ[28]) يُرَادُ
وَ(أَصلُهُ[29]) ثُمَّ يَلِيهِ (الزَّادُ[30])
وَفِي لِسَانِ العَرَبِ النَّفِيسِ:
اِهتَمَّ بِالأَشعَارِ وَ(القَامُوسِ[31])
وَهَكَذَا فِي سَائِرِ الفُنُونِ
تَدَرَّجَنْ فِي الكُتْبِ وَالمُتُونِ
هَذَا، وَمَعْ ذَا جَرَدُوا المُطَوَّلَا
وَعَمَرُوا الوَقتَ بِمُورِثِ العُلَا
وَفِي خُلُوِّ العِلمِ مِن شَوبِ التَّلَفْ
سًيرٌ عَلَى نَهجِ الأَكَارِمِ السَّلَفْ
وَلْتَتَلَقَّ العِلمَ عَن شُيُوخِ
وَعَالِمٍ يُعرَفُ بِالرُّسُوخِ
وَخُذ مِنَ ﭐفوَاهِ الرِّجَالِ فَورَا
فَذَاكَ بِالصَّوَابِ حَتمًا أَحرَى
لَكِنَّ مَن يَأخُذُ مِن كِتَابِ
يَضِلُّ غَالِبًا عَنِ الصَّوَابِ
مَن دَخَلَ العُلُومَ وَحدَهُ خَرَجْ
لِوَحدِهِ -يَا صَاحِبِي- كَمَا وَلَجْ
فَالشَّيخُ أَصلٌ مَا لَهُ مِن بَدَلِ
وَذَاكَ حَقٌّ مَا بِهِ مِن جَدَلِ
بَل ذَا يَكَادُ أَن يَكُونَ مُجمَعَا
عَلَيهِ، فَالْتَزِمْ بِهَذَا وَاقطَعَا
وَهَاكَ بَيتًا لِ"ابنِ خَلدُونٍ" نُمِي
نَظَمتُ مَعنَاهُ بِبَيتٍ مُحكَمِ:
(مَن لَم يُشَافِهِ عَالِمًا وَاستَغنَى
فَذَا يَقِينُهُ يَكُونُ ظَنَّا[32])

الفصل الثالث

آداب الطالب مع شيخيه

وَحُرمَةَ الشَّيخِ ارعَهَا؛ لِتَرشُدَا
فَلَا تُنَادِ بِاسمِهِ مُجَرَّدَا
وَلَا يُنَادَى بِاسمِهِ وَلَو سُبِقْ
بِلَفظِ (يَا شَيخُ) فَهَذَا لَم يَلِقْ
بَل قُل لَهُ (يَا شَيخُ) دُونَ الِاسْمِ
فَذَاكَ لِلأَدَبِ خَيرُ وَسْمِ
وَلَا تُخَاطِبهُ بِتَا الخِطَابِ
أَو مِن بَعِيدٍ كَنِدَا الصِّحَابِ
مِن غَيرِ حَاجَةٍ، فَهَل تَقُولُ: (يَا
فُلَانُ) لِلوَالِدِ؟ كَلَّا فَادرِيَا
وَوَقِّرِ المَجلِسَ. بِشرًا أَظهِرِ
بِالدَّرسِ وَاستِفَادَةً مِمَّا دُرِي
إِن يُخطِئِ الشَّيخُ فَلَا لَا تُسقِطِ
مَن ذَا الَّذِي فِي دَهرِهِ لَم يَغلَطِ
كُلُّ ابنِ آدَمٍ لِزَامًا يُخطِي
سُنَّةُ رَبِّ العَرشِ خَيرِ مُعطِي
وَلَا تُمَارِس مَعْهُ مَا يُنشِي[33] الضَّجَرْ
مِثَالُ ذَا -يَا طَالِبًا-: أَن يُختَبَرْ
وَإِن بَدَا لَكَ انتِقَالٌ عَنهُ
فَاعرِض عَلَيهِ الأَمرَ وَاستَأذِنهُ
وَغَيرُ ذَا مِن جُملَةِ الآدَابِ
كَثِيرَةٌ وَفِيرَةٌ فِي البَابِ
يَعرِفُهَا بِالطَّبعِ كُلُّ صَاحِبِ
وَفَا لِحَقِّ شَيخِهِ وَرَاغِبِ
فَهَذِهِ الأُبُوَّةُ الدِّينِيَّهْ
بِهَا نُفُوسُ الكُرَمَا وَفِيَّهْ
وَاحذَر صَنِيعًا مَا أَتَى فِي الشَّرعِ
مِمَّا يَكُونُ تَحتَ بَابِ الخَضعِ[34]
مِن لَحسِ أَيدِيهِم وَتَقبِيلِ الكَتِفْ
وَالِانحِنَا عِندَ السَّلَامِ إِذ يَقِفْ
وَقَولِ: (مَولَايَ) وَقَولِ: (سَيِّدِي)
مِمَّا جَرَى عَلَى لِسَانِ الأَعبُدِ[35]
وَاقتَدْ بِحُسنِ خُلْقِهِ وَسُنَّتِهْ
فَذَاكَ الَاصلُ فِي حُضُورِ حَلْقَتِهْ
وَإِنَّمَا التَّلقِينُ رِبحٌ زَائِدُ
مَن يَجمَعِ الأَمرَينِ فَهْوَ الرَّاشِدُ
وَلْتَحذَرَنْ تَقلِيدَهُ فِي أَمْرِ
يَشِينُ إِن قَلَّدتَهُ وَيُزْرِي
كَالصَّوتِ وَالمِشيَةِ؛ فَهْوَ صَارَا
شَيخًا جَلِيلًا إِذ بِهَا قَد سَارَا
وَيَنشَطُ الشَّيخُ إِذَا تَفَاعَلَا
طَالِبُهُ وَالعَكسُ إِن تَكَاسَلَا
قَيِّدْ كَلَامَهُ إِذَا مَا أَذِنَا
وَاكتُبْ: (سَمِعتُهُ مِنَ الشَّيخِ أَنَا)
لَا تَتَلَقَّ عَن جَهُولٍ ذِي بِدَعْ
وَخَلِّ دَرسَهُ، وَنَهجَهُ فَدَعْ
وَفِيهِ عَن أَسلَافِنَا آثَارُ
كَثِيرَةٌ سَطَّرَهَا الأَحبَارُ
فَلَم يَكُونُوا أَبَدًا مِن طَالِبِي
عُلُومِ ذِي البِدعَةِ وَالتَّذَبذُبِ
بَل حَذَّرُوا وَأَكثَرُوا التَّحذِيرَا
وَبَيَّنُوا وَبَصَّرُوا تَبصِيرَا
وَاقْمَعْ ذَوِي البِدعَةِ بِاللِّسَانِ
وَالفَصلِ وَالحُجَّةِ وَالبَيَانِ
إِذَا تَكُن أَهلًا لِهَذَا العَمَلِ
فَلْتَستَعِنْ بِاللَّهِ وَلْتَتَّكِلِ

الفصل الرابع

آداب الزمالة

اِحذَرْ قَرِينَ السُّوءِ وَاصْحَبْ كُلَّ مَنْ
يَكُونُ عَونًا فِي الصَّلَاحِ وَالْزَمَنْ[36]
أَنوَاعُ الَاصدِقَا ثَلَاثٌ سَاطِعَهْ:
فَضِيلَةٌ، وَلَذَّةٌ، وَمَنفَعَهْ
فَالآخِرَانِ بِانقِطَاعِ المُوجِبِ
زَالَا، وَأَوَّلٌ عَزِيزٌ[37] فَاطلُبِ
فَإِن وَجَدتَهُ فَقَد نَجَحتَا
وَبِالمَفَازِ فُزتَ وَاستَرَحتَا
وَ(عُزلَةٌ) مِن غَيرِ "عَينِ" (العِلمِ)
تَكُونُ (زَلَّةً) أَيَا ذَا الفَهمِ
وَهْيَ بِغَيرِ "زَايِ" (زُهدٍ) (عِلَّهْ)
اَلقَولُ هَذَا مِن كِتَابِ (العُزلَهْ[38])

الفصل الخامس

آداب الطالب في حياته العلمية

كُن -يَا أَخَا العِلمِ- عَظِيمَ الهِمَّهْ
وَفِيهِ ذَا تَفَوُّقٍ وَنَهْمَهْ
وَعَن (عَلِيٍّ) جُملَةٌ مُبَيَّنَهْ
(قِيمَةُ كُلِّ وَاحِدٍ مَا أَحسَنَهْ)
فَوُسعَكَ ابْذُلْ فِي سَبِيلِ الطَّلَبِ
لَا تَرضَ بالدُّونِ تَفُز بِالأَرَبِ
وَارْحَلْ وَلَا تَقْعُدْ وَلَا تَكَاسَلِ
فَذَا سَبِيلُ الأَوَّلِينَ الكُمَّلِ
وَلْتَحفَظِ العِلمَ بِأَن تُسَطِّرَهْ
لَا سِيَّمَا الفَوَائِدَ المُحَرَّرَهْ
وَلْيَكُ حِفظُ العِلمِ بِالرِّعَايَهْ
وَالِاهتِدَا وَالفِعلِ لَا الرِّوَايَهْ
وَلَا تَكُن طَالِبَهُ لِدُنيَا
بَل لِتَنَالَ الدَّرَجَاتِ العُليَا
فَاعمَل بِهِ دَومًا وَطَبِّقَنْهُ
وَفِي جَمِيعِ أَمرِهِ اتْبَعَنْهُ
وَلْيَأتَسِ الطَّالِبُ بِالرَّسُولِ
فِي كُلِّ أَمرِهِ بِلَا عُدُولِ
تَعَاهَدِ المَحفُوظَ بِالمُرَاجَعَهْ
إِن لَم تُرَاجِعْهُ تَكُنْ مُضَيِّعَهْ
وَقَد أَتَى عَن سَيِّدِ العُبَّادِ
فِي (صَاحِبِ القُرآنِ) نَصٌّ بَادِ
فَهْوَ كَذِي[39] الإِبْلِ فَإِن يُعَاهِدِ
يُمسِكْ وَإِن حَلَّ القُيُودَ تَشرُدِ
وَخَرِّجِ الفُرُوعَ -يَا مَن يَفقَهُ-
عَلَى الأُصُولِ ذَا هُوَ التَّفَقُّهُ
وَفِي حَدِيثٍ: (نَضَّرَ اللَّهُ امرَأَا)
دَلِيلُ ذَا فَارجِعْ إِلَيهِ وَاقرَأَا
وَيَسبِقُ التَّفَكُّرُ التَّفَقُّهَا
فَذَا نَتَاجُ ذَاكَ عِندَ ذِي النُّهَى
وَالْجَأْ إِلَى الرَّحمَنِ فَي تَوصِيلِكَا
فَإِنَّهُ هَادِيكَ فِي تَحصِيلِكَا
وَالْتَزِمِ الأَمَانَةَ العِلمِيَّهْ
وَالصِّدقَ؛ فَهْيَ الشِّيمَةُ العَلِيَّهْ
وَقَدِّمِ الصِّدقَ عَلَى التَّعَلُّمِ
هَذَا سَبِيلُ الحَقِّ وَالتَّقَدُّمِ
وَالصِّدقُ: أَن يُوَافِقَ الكَلَامُ
عَقْدًا وَوَاقِعًا فَذَا يُرَامُ
وَلْتَحْذَرِ الكِذْبَ وَمَا إِلَيهِ
هَدَى وَكُلَّ حَامِلٍ عَلَيهِ
وَاحذَر مَعَارِيضًا -أَخِي- لَا سِيَّمَا
فِي شَرعِ ذِي الجَلَالِ؛ حَتَّى تَسلَمَا
فَإِنَّ مَن يُكثِرُ مِنهُ غَالِبَا
يَدخُلُ فِي الكِذْبِ فَكُن مُجَانِبَا
وَمَن يَرُم قَدرًا يَفُوقُ مَا لَهُ
فَحَولَهُ مَن يَرصُدُونَ حَالَهُ
وَحِينَهَا -يَا صَاحِ- لَن تُوَثَّقَا
وَيَذهَبُ العِلمُ وَلَن تُصَدَّقَا
وَإِنَّ نِصفَ العِلمِ (لَا لَا أَدرِي)
وَالجَهلُ نِصفُهُ (أَظُنُّ) فَادرِ
حَافِظ عَلَى الوَقتِ وَلَا تُضَيِّعِ
وَفِيهِ كُلَّ صَالِحٍ فَأَودِعِ
وَأَجمِمِ النَّفسَ سُوَيعَاتٍ وَلَا
تُمِلَّهَا، وَعَن (عَلِيٍّ) ذِي العُلَا:
(أَمرٌ بِإِجمَامِ القُلُوبِ كَالبَدَنْ
كَيلَا تَمَلَّ)، فَالْزَمَنْ هَذَا السَّنَنْ
وَاحرِص عَلَى قِرَاءَةِ التَّصحِيحِ
وَالضَّبطِ عِندَ عَالِمٍ فَصِيحِ
وَلْتَجرِدِ المُطَوَّلَاتِ تَنتَهِ
وَأَحسِنِ السُّؤَالَ لِلتَّفَقُّهِ
فَإِنَّ لِلعِلمِ مَرَاتِبٌ تُذَاعْ:
حُسنُ السُّؤَالِ(1)، ثُمَّ حُسنُ الِاستِمَاعْ(2)
فَحُسنُ فَهمٍ(3)، ثُمَّ حِفظٌ(4)، وَتَلَا
-يَا طَالِبُ- التَّعلِيمُ(5)، أَحسِن عَمَلَا(6)
وَلَا تُمَارِ، وَاقبَلِ المُنَاظَرَهْ
فِي الحَقِّ، وَالعِلمَ أَلَا فَذَاكِرَهْ
وَطَالِبُ العُلُومِ وَالعِرفَانِ
يَعِيشُ بَينَ الهَديِ[40] وَالقُرآنِ
وَاستَكمِلَنَّ أَدَوَاتِ كُلِّ فَنْ
إِن لَم تَقُم بِذَلِكُم لَن تَبلُغَنْ
لَا تَترُكَنَّ العِلمَ حَتَّى تُتقِنَهْ
(يَتلُونَهُ حَقَّ...[41]) أَتَت مُبَيِّنَهْ

الفصل السادس

التحلي بالعمل

تَحَلَّ بِالعَمَلِ وَالتَّطبِيقِ
فَذِي عَلَامَةٌ عَلَى التَّوفِيقِ
لِلعِلمِ ذِي النَّفعِ عَلَامَاتٌ وُعِي:
تَطبِيقُهُ(1)، تَكَاثُرُ التَّوَاضُعِ(2)
كَرَاهَةُ المَدِيحِ وَالتَّكَبُّرِ(3)
وَالشُّهرَةَ المُردِيَةَ اترُك وَاحذَرِ(4)
وَهَجرُ دَعوَى العَلمِ(5)، بِالنَّفسِ أَسِي[42]
ظَنًّا وَفِي حَقِّ الأُنَاسِ فَاعكِسِ
وَزَكِّ عِلمَكَ النَّقِيَّ تُقبَلِ
وَلَا تَضِنَّنَّ بِهِ أَو تَبخَلِ
بِالحَقِّ دَومًا اصدَعَنْ وَأَظهِرِ
وَأْمُرْ بِعُرفٍ وَانْهَيَنْ عَن مُنكَرِ
وَالعِلمَ فَانشُرَنْ، وَجَاهَكَ ابذُلَا
فِي الخَيرِ قَاصِدًا ثَوَابَ ذِي العُلَا
وَالعِلمُ يَزدَادُ مَعَ الإِنفَاقِ
وَنَقصُهُ يَكُونُ بِالإِشفَاقِ
آفَتُهُ الكِتمَانُ، فَاصدَعَنْ وَإِنْ
عَمَّ الفَسَادُ، لَا تَكُن كَمَن فُتِنْ
تَحَلَّ بِالعِزَّةِ؛ إِنَّ العُلَمَا
أَربَابُ عِزَّةٍ وَقَومٌ كُرَمَا
وَالعِلمَ صُنْ، وَلَا تُهِنهُ، وَاحْمِ
جَنَابَهُ، وَاهْتَدْ بِهَديِ القَوْمِ
لَا تَسعَ لِلدُّنيَا وَلَا لِأَهلِهَا
وَلَا تُغَرَّ لَحظَةً بِحَالِهَا
وَسِيَرُ الأَعلَامِ وَالأَسلَافِ
فِي البَابِ ذَا بَدَتْ لِذِي الإِنصَافِ
وَإِن بَلَغتَ مَنصِبًا تَذَكَّرِ
فَضلَ الرَّحِيمِ ذِي الجَلَالِ الأَكبَرِ
لَولَاهُ مَا كَانَ الَّذِي تُرِيدُ
لَم يَكُ غَيرُ مَا يَشَا المَجِيدُ
إِنَّ المُدَارَاةُ -هُدِيتَ- تُحمَدُ
أَمَّا المُدَاهَنَةُ فَهْيَ تُفسِدُ
أَحرِزْ أُصُولَ الكُتُبِ المَجِيدَهْ
وَكُلِّ مَا فِي بَابِهَا فَرِيدَهْ
وَلَا تُشَوِّشَنْ -أُخَيَّ- فِكرَكَا
بِكُتُبِ الغُثَا؛ ﭐذ تُضِيعُ وَقتَكَا
وَخُذ مِنَ الكُتُبِ كُتْبًا صَافِيَهْ
لَا سِيَّمَا كُتُبَ إِبنِ تَيْمِيَهْ
وَالعَالِمَ ابنَ قَيِّمِ الجَوزِيَّهْ
وَمَن عَلَى الطَرِيقَةِ السَّوِيَّهْ
لَا تَقرَإِ الكِتَابَ حَتَّى تَعرِفَا
مُصطَلَحَاتِ مَن لَهُ قَد أَلَّفَا
إِن حُزتَ سِفرًا فَاقرَأَنْ مَوَاضِعَا
مِنهُ فُرُبَّمَا وُهِبتَ مَانِعَا
فَلَم تَعُد لَهُ وَيَنقَضِي العُمُرْ
لِذَا عَلَى الفِهرِسِ وَالكَشَّافِ مُرْ
وَأَزِلِ العُجْمَةَ مِن كِتَابَتِكْ
وَمَا رَسَمتَهُ عَلَى كُرَّاسَتِكْ
وَلْيَكُ خَطُّ الكَتْبِ ذَا جَلَاءِ
وَسِرْ عَلَى قَوَاعِدِ الإِملَاءِ

الفصل السابع

المحاذير

وَحُلُمَ اليَقْظَةِ فَلْتَستَهجِنِ
لَا تَدَّعِي إِتقَانَ مَا لَم تُتقِنِ
وَاحذَرْ -هُدِيتَ الحَقَّ- رَبَّ الشِّبْرِ[43]
فَقَلبُهُ ذُو عِلَّةٍ وَكِبْرِ
وَمَن تَصَدَّرَ قُبَيْلَ آنِهِ
فَذَاكَ قَد غَدَا إِلَى هَوَانِهِ
وَاحذَرْ مِنَ ﭐن تَكُونَ مِمَّن يَضبِطُ
مَسَائِلًا قَلِيلَةً وَيَبسُطُ
فِيهَا المَقَالَ كَي يُقَالَ: "عَالِمُ"
وَهْوَ جَهُولٌ دَأبُهُ التَّعَالُمُ
وَلَا تُؤَلِّفْ أَو تُصَنِّفْ قَبلَا
تَأَهُّلٍ وَأَن تَكُونَ أَهلَا
لَكِنَّ ذَا فَضِيلَةٌ لِأَهلِهِ
لَا لِلَّذِي أَمسَى رَفِيقَ جَهلِهِ
إِذَا رَأَيتَ مِن شُيُوخٍ وَهَمَا
فَبَيِّنِ الحَقَّ وَكُن كَالكُرَمَا
وَلَا تَكُن ذَا فَرحٍ بِسَقْطَتِهْ
حَتَّى يُحَطَّ قُدرُهُ بِغَلطَتِهْ
فَلَيسَ مَعصُومًا مِنَ الأَخطَاءِ
إِلَّا ذَوُو النُّبُّوَّةِ العَليَاءِ
وَالشُّبُهَاتِ ادفَعْ. وَحَاذِرَنَّا
اَللَّحْنَ؛ إِنَّ النَّحوَ كَانَ زَينَا
لَا تُخرِجِ الفِكرَةَ قَبلَ النُّضجِ
بَل بَعدَهُ فَذَاكَ خَيرُ نَهجِ
وَلْتَحذَرِ المُستَشرِقِينَ جِدَّا
فَشَرُّهُم طَغَا وَجَازَ الحَدَّا
وَكَمْ لِهَؤُلَاءِ مِن أَيَادِي
فِي مُعظَمِ الأَقطَارِ وَالبِلَادِ
وَاحْذَرْ وَخَلِّ الجَدَلَ العَقِيمَا
وَسِرْ عَلَى الصِّرَاطِ مُستَقِيمَا
وَلَيسَ فِي الإِسلَامِ طَائِفِيَّهْ
كَلَّا وَلَيسَ فِيهِ مِن حِزبِيَّهْ
بِهَا الوَلَاءُ وَالبَرَا يَكُونُ
بَل دِينَنَا عَن مِثلِ ذَا نَصُونُ
نَوَاقِضُ الحِليَةِ: إِفشَا السِّرِّ
وَكَثرَةُ المُزَاحِ فَهْوَ مُزرِي
نَقلُ الكَلَامِ، الصَّلَفُ اللَّسَانَهْ
وَالحِقدُ وَالحَسَدُ وَالخِيَانَهْ
كَذَلِكَ الدُّخُولُ بَينَ اثنَينِ
إِذَا تَحَدَّثَا، وَسُوءُ الظَّنِّ
ثُمَّ مُجَالَسَةُ أَيِّ مُبتَدِعْ
نَقلُ الخُطَى إِلَى مَحَرِمٍ تَبِعْ
وَالحَمدُ لِلَّهِ الَّذِي أَتَمَّهْ
مُصَلِّيًا عَلَى الرَّسُولِ الأُمَّهْ

 


[1] فعل أمر من الفعل (تَحَلَّى)، والألف للإطلاق.

[2] أي: المعروف.

[3] أي: حَرِيٌّ وَخَلِيقٌ، ولكن الشَّدَّةَ حذفت في القافية؛ للضرورة.

[4] أي: تُوَلِّي وَتَذهَبُ عنه، وحذفت الياء؛ للجزم.

[5] أي: المطولات.

[6] جمع "كُبرَى".

[7] (زاد المستقنع).

[8] أي: لِأَوَّلِ، فَـ"الأُلُّ" لُغَةٌ فِي "الأَوَّلِ".

[9] (ثلاثة الأصول).

[10] (القواعد الأربع).

[11] (كشف الشبهات).

[12] (كتاب التوحيد).

[13] لابن أبي العز الحنفي.

[14] اسم لمتن الآجرومية.

[15] (ملحة الإعراب).

[16] (قطر الندى).

[17] (ألفية ابن مالك).

[18] (الأربعون النووية).

[19] (عمدة الأحكام).

[20] (بلوغ المرام).

[21] (المنتقى) للمجد ابن تيمية.

[22] (نخبة الفكر).

[23] (ألفية العراقي).

[24] (آداب المشي إلى الصلاة).

[25] انسبها.

[26] أي: شرح الرحبية.

[27] "ابن كثير" المفسر.

[28] (مختصر سيرة ابن هشام) لشيخ الإسلام: محمد بن عبدالوهاب.

[29] أي: سيرة ابن هشام.

[30] (زاد المعاد) لابن القيم.

[31] للفيروز آبادي.

[32] البيت هو:

(من لم يشافه عالما بأصوله
فيقينه في المشكلات ظنون)

[33] ينشئ.

[34] الخضع مصدر الفعل "خضع".

[35] جمع "عبد".

[36] من "الملازمة".

[37] قليل ونادر.

[38] للخطابي.

[39] أي: صاحب.

[40] أي: السنة.

[41] البقرة (آية: 121).

[42] أصلها "أَسِئْ"، حذفت الهمزة؛ للقافية.

[43] أي: "أبا شبر".





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • طالب العلم.. بين السعادة والشقاء!
  • مجلسك أخي طالب العلم
  • أهمية معرفة التاريخ لطالب العلم
  • اللؤلؤ والمرجان في حفظ وإسماع متون طالب العلم
  • من آداب قارئ القرآن وطالب العلم
  • طالب العلم ومواقع التواصل الاجتماعي
  • مقتطفات من شرح حلية طالب العلم
  • الدراري الزكية نظم كتاب الدرر المكية في تهذيب الآجرومية

مختارات من الشبكة

  • التسهيل في علم البديع والمعاني والبيان (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة الإظهار البديع على المدخل في المعاني والبيان والبديع(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • القول البديع في علم البديع (8/8)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • القول البديع في علم البديع (7/8)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • القول البديع في علم البديع (6/8)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • القول البديع في علم البديع (5/8)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • القول البديع في علم البديع (4/8)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • القول البديع في علم البديع (3/8)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • القول البديع في علم البديع (2/8)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • القول البديع في علم البديع (1/8)(مقالة - حضارة الكلمة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • متطوعو أورورا المسلمون يتحركون لدعم مئات الأسر عبر مبادرة غذائية خيرية
  • قازان تحتضن أكبر مسابقة دولية للعلوم الإسلامية واللغة العربية في روسيا
  • 215 عاما من التاريخ.. مسجد غمباري النيجيري يعود للحياة بعد ترميم شامل
  • اثنا عشر فريقا يتنافسون في مسابقة القرآن بتتارستان للعام السادس تواليا
  • برنامج تدريبي للأئمة المسلمين في مدينة كارجلي
  • ندوة لأئمة زينيتسا تبحث أثر الذكاء الاصطناعي في تطوير رسالة الإمام
  • المؤتمر السنوي التاسع للصحة النفسية للمسلمين في أستراليا
  • علماء ومفكرون في مدينة بيهاتش يناقشون مناهج تفسير القرآن الكريم

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 1/6/1447هـ - الساعة: 9:53
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب