• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    واجب ولي المرأة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (9)
    د. عبدالسلام حمود غالب
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / نوازل وشبهات / شبهات فكرية وعقدية
علامة باركود

فضائل الخليفتين الصديق والفاروق من القرآن الكريم

فضائل الخليفتين الصديق والفاروق من القرآن الكريم
بكر البعداني

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 11/8/2015 ميلادي - 25/10/1436 هجري

الزيارات: 5822

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فضائل الخليفتين الراشدين الصديق والفاروق رضي الله عنهما

من القرآن الكريم


هما ممن أوتوا الكتاب:

قال الله عز وجل: ﴿ وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ ﴾[1] [الأنعام:114].


روي عن عطاء أنه قال: " ﴿ وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ ﴾: هم رؤساء أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي". وعلى هذا: " فيكون الكتاب هو القرآن، وضمير ﴿ أَنَّهُ ﴾ عائد إلى الكتاب الذي في قوله: ﴿ وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ ﴾ وهو القرآن"[2]. وهذا أحد وجيه تفسير الآية[3]. والله أعلم.

 

هما من أهل الإيمان الذي يقتدى به:

وقال الله عز وجل: ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ ﴾ [البقرة:13].


والخطاب فيها للمنافقين: ﴿ آمِنُوا ﴾، مثل: إيمان الصحابة[4]، - في أصح وجهي التفسير - ولا شك أن على رأسهم أبو بكر رضي الله عنه وعمر رضي الله عنه. وروي عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: "أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي"[5].

 

هما ممن أمر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بمشاورتهم:

وقال الله عز وجل: ﴿ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ﴾ [آل عمران: 159].

وروي عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال ﴿ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ﴾: " أبو بكر، وعمر"[6].

 

قال أبو جعفر الطبري: " وأولى الأقوال بالصواب في ذلك أن يقال: إن الله عز وجل أمر نبيه صلى الله عليه وآله وسلم بمشاورة أصحابه"[7]. ولا شك أن على رأسهم أبو بكر رضي الله عنه وعمر رضي الله عنه؛ وذلك لأنهم أرباب الرأي.

 

وروي في الحديث عن عبد الرحمن بن غنم رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لأبي بكر رضي الله عنه – وعمر رضي الله عنه: ((لو اجتمعتما في مشورة ما خالفتكما)) [8]

 

هما من أولي الأمر الذين أمرنا بطاعتهم

وقال الله عز وجل: ﴿ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ ﴾ [النساء:59].

وقد ذهب جملة من العلماء إلى أن المراد بقوله عز وجل: ﴿ وَأُولِي الْأَمْرِ ﴾: الفقهاء والعلماء الذين يعلمون الناس أمر دينهم، وهذا هو قول: ابن عباس، وجابر رضي الله عنهم. وهو قول: الحسن والضحاك ومجاهد، وغيرهم[9]، ويدل عليه قول الله عز وجل: ﴿ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ﴾، وهذا أحد أوجه التفسير في الآية[10].


والوجه الأخر: أنهم الولاة والأمراء، كما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه[11]، ورجحه الطبري[12]، والقرطبي ونسبه للجمهور[13].

 

وأيًا كان الراجح هذا أو ذاك، أو حتى كليهما معًا كما هو قول البعض[14]؛ فإن أبو بكر وعمر رضي الله عنهما – يدخلان فيها جميعًا دخولًا أوليًا، ويزيده قوة ما سنذكره بعد - إن شاء الله - من الأحاديث المرفوعة. والله أعلم. ولعله لهذا روي عن عكرمة قوله: ﴿ وَأُولِي الْأَمْرِ ﴾ قال: " أبو بكر، وعمر رضي الله عنهما"[15].

 

هما من السابقين الأولين:

وقال الله عز وجل: ﴿ وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ﴾ [التوبة:100].


فقوله: ﴿ وَالسَّابِقُونَ الاْوَّلُونَ ﴾ صيغة جمع فلا بد والأمر كذلك من حمله على جماعة. ولذلك قال بكر بن عبد الله المزني: " هم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم"[16]. فأوجب الله عز وجل على نفسه بحكمته وفضله ورحمته لجميع أصحاب رسوله صلى الله عليه وآله وسلم الرضوان، فـ﴿ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ﴾ لأعمالهم وكثرة طاعاتهم، ﴿ وَرَضُوا عَنْهُ ﴾؛ لما أفاض عليهم من نعمه الجليلة في الدين والدنيا. ألا وإن أسبق الناس - في كل أمر، ولكل أمر - هو أبو بكر رضي الله عنه، فقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: (( أمَرَنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن نتصدق، فوافق ذلك مالاً عندي، فقلت: اليومَ أسْبِقُ أبا بكر! إن سَبَقْتُهُ يوماً! فجئتُ بِنِصْفِ مالي، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما أبقيت لأهلك؟. قلت: مثله. قال: وأتى أبو بكر رضي الله عنه بكل ما عنده، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما أبقيت لأهلك؟ قال: أبقيت لهم الله ورسوله. قلت: لا أسابقك إلى شيء أبدًا!))[17].

 

وفي حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: (( أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أتاه بين أبي بكر، وعمر، وعبد الله يصلي فافتتح النساء فسحلها، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أحب أن يقرأ القرآن غضًا كما أنزل؛ فليقرأه على قراءة بن أم عبد، ثم تقدم يسأل فجعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: سل تعطه سل تعطه، فقال - فيما سأل -: اللهم اني أسألك إيمانًا لا يرتد، ونعيمًا لا ينفد، ومرافقة نبيك محمد صلى الله عليه وآله وسلم في أعلى جنة الخلد.


قال فأتى عمر رضي الله عنه عبد الله؛ ليبشره. فوجد أبا بكر رضوان الله عليه قد سبقه، فقال: إني فعلت لقد كنت سباقًا بالخير))[18].


وفي رواية لأحمد[19]: ((فوجدت أبا بكر رضي الله عنه قد سبقني إليه فبشره، ولا والله ما سبقته إلى خير قط إلا وسبقني إليه)).


إذًا: فنصيب أبي بكر رضي الله عنه والأمر كذلك من هذه الفضيلة أوفر، على أن جماعة من أهل العلم، حكوا الإجماع على هذا، ونفوا أي خلاف فيه[20]، فإذا ثبت هذا صار أبو بكر رضي الله عنه محكومًا عليه بأنه رضي الله عز وجل عنه، ورضي هو عن الله عز وجل وذلك في أعلى الدرجات من الفضل[21]. وهكذا عمر – رضي الله عنه – كما هو ظاهر.

 

وقد اختلف السلف والعلماء تبعًا لهم في المدح الحاصل في هذه الآية، هل يتناول جميع الصحابة؟ أم يتناول بعضهم؟ وعلى هذا - القول الأخير - اختلفوا في تعيين الطائفة من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين - الذين يدخلون في الآية، إلى بضع أقول[22]، ونحن لسنا في صدد سردها، ومناقشتها والترجيح بينها، لكن شاهدنا هنا: أنني رأيت مع تتبع أقوالهم، أن الخليفتين الراشدين أبو بكر رضي الله عنه وعمر رضي الله عنه يدخلان في - أغلبها - إن لم أقل في كل قول منها دخولًا أوليًا، وذلك فضل الله عز وجل يؤتيه من يشاء.

 

أقول هذا: مع أنني قد وقفت على تنصيص من بعض الصحابة رضي الله عنهم أجمعين - وغيرهم - في تفسير هذه الآية: التنصيص على أبي بكر رضي الله عنه وعمر رضي الله عنه وغيرهما.


ومنه: ما روي عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: ﴿ وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ ﴾ قال: " أبو بكر، وعمر، وعلي، وسلمان، وعمار بن ياسر"[23]. ولعله لذلك كان يقول عمر رضي الله عنه –:" ما كنا نرى إلا أنا قد رفعنا رفعة لا ينالها معنا أحد"[24].

 

هما ممن ينزع الغل من صدورهما:

وقال الله عز وجل: ﴿ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ ﴾ [الحجر:47].


ذكر الله عز وجل في هذه الآية الكريمة أنه نزع من أهل الجنة ما في صدورهم من غل الدنيا - على أحد وجهي التفسير - وقد قاله الحسن وغيره، ورواه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعاً[25]. وهذا النزع في حال كونهم: ﴿ إِخْوَاناً ﴾[26]، وما قرره عز وجل هنا كان قد ذكره في سورة الأعراف إلا أنه زاد هناك منة أخرى، فليرجع إليها.

 

على أن المفسرين قد ذكروا ما هناك هاهنا، سواء ما يتعلق بالتفسير، أو سبب النزول، أو غيره. كما نص على ذلك بعض أهل العلم رحمهم الله[27].


وما من شك أن أول من يدخل في هذا هم أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وعلى رأسهم الخليفتين رضي الله عنهما.

 

وقد روي عن ابن عباس رضي الله عنه: في قوله: ﴿ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ ﴾ قال: " نزلت في عشرة: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وسعد، وسعيد، وعبد الرحمن بن عوف، وعبد الله بن مسعود – رضي الله عنهم أجمعين"[28].

 

كما روي عن علي رضي الله عنه في قوله: ﴿ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ ﴾. قال: نزلت في ثلاثة أحياء من العرب: في بني هاشم، وبني تيم، وبني عدي، وفي أبي بكر رضي الله عنه وفي عمر رضي الله عنه"[29].

 

وقال على بن الحسين:" نزلت في أبى بكر رضي الله عنه وعمر رضي الله عنه وعلى رضي الله عنه والصحابة رضي الله عنه يعنى: ما كان بينهم في الجاهلية من الغل"[30].

 

وعن أبي صالح في قوله: ﴿ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ ﴾ قال:" هم عشرة: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وسعيد بن زيد، وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهم أجمعين[31].

 

وقال كثير النواء:" دخلت على أبي جعفر محمد بن علي فقلت: وليي وليكم، وسلمي سلمكم، وعدوي عدوكم، وحربي حربكم، أنا أسألك بالله أتبرأ من أبي بكر رضي الله عنه وعمر رضي الله عنه. فقال: ﴿ قَدْ ضَلَلْتُ إِذاً وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴾ تولهما يا كثير، فما أدركك فهو في رقبتي هذه، ثم تلا هذه الآية ﴿ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ ﴾ قال: أبو بكر، وعمر، وعلي رضي الله عنهم أجمعين"[32].

 

هما ممن يخشون ربهم بالغيب:

وقال الله عز وجل: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ ﴾ [الملك: 12].

وهذا ثناء على الذين يخافون الله عز وجل ويخشونه، في الغيب، وقبل أن أشرع فيما أريد أسوق فائدتين:

الأولى: إن "في هذه الآية السر الأعظم وهو كون الخشية في الغيبة عن الناس، وهذا أعلى مراتب المراقبة لله – عز وجل – والخشية أشد الخوف"[33].


والأمر الأخر: هو أن الله عز وجل " قدم المغفرة تطمينًا لقلوبهم؛ لأنهم يخشون المؤاخذة على ما فرط منهم من الكفر قبل الإسلام، ومن اللمم ونحوه، ثم أُعقبت بالبشارة بالأجر العظيم، فكان الكلام جاريًا على قانون تقديم التخلية، أو تقديم دفع الضر على جلب النفع، والوصف بالكبير بمعنى العظيم "[34].

 

وبعد هاتين الفائدتين، أعود فأقول:

لقد روي عن ابن عباس: رضي الله عنهما: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ ﴾ قال: " أبو بكر، وعمر، وعلي، وأبو عبيدة بن الجراح – رضي الله عنهم أجمعين"[35].

 

هما ممن أجرهم غير ممنون:

وقال الله عز وجل: ﴿ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ ﴾ [التين:6].

ففي هذه الآية استثناء للمؤمنين، من جملة المخاطبين، وهو استثناء متصل من عموم الإنسان، الذين أخبر أنهم ردوا في أسفل سافلين؛ بحيث يكون لهم أجر عند الله عز وجل غير مقطوع، ولا منقوص.

 

وقد روي عن أنس رضي الله عنه أنه قال: " لما نزلت سورة والتين على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فرح بها فرحًا شديدًا؛ حتى تبين لنا شدة فرحه. فسألنا ابن عباس عن تفسيرها فقال: "... ﴿ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ ﴾، أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي رضي الله عنه أجمعين..."[36].

 

وهو على هذا التأويل محمول على قول من قال: إنه أراد إنسانًا بعينه عناه بهذه الصفة، وإن كان صفة الناس. وهو كما لا يخفى أحد وجهي التفسير في الآية - ويأتي الإشارة إلى الوجه الأخر.

 

هما من صالح المومنيين:

وقال الله عز وجل: ﴿ وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [التحريم: 4]؛


وفي الآية التنبيه على أكبر فضيلة وشرف للنبي صلى الله عليه وآله وسلم حيث أخبر الله عز وجل عن نفسه الكريمة المقدسة، وخواص خلقه، بأنهم - جميعًا - أعوان لهذا الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم.

 

بيان تفسير قوله: ﴿ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾:

ونعني هنا بقولنا: خواص خلقه، هم من وسمهم الله بقوله: ﴿ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾. وأحسن ما قيل فيها كما ذكر بعض أهل العلم رحمهم الله -: أنهما أبو بكر، وعمر رضي الله عنهما؛ لأنهما كانا أبوي عائشة وحفصة رضي الله عنهما وقد كانا - أي: أبو بكر، وعمر رضي الله عنهما عونًا له صلى الله عليه وآله وسلم عليهما.


وقد روي هذا القول عن جملة من الصحابة، ومنهم: ابن عباس، وابن عمر، وبريدة، وابن مسعود، وأبي بن كعب رضي الله عنهم أجمعين - وجماعة من غيرهم، ومنهم: مجاهد[37]، والحسن البصري[38]، والضحاك[39]، وعكرمة[40]، فجميعهم قالوا في قوله عز وجل ﴿ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾: أبو بكر، وعمر رضي الله عنهما [41]، وأنها نزلت فيهما.

 

وقد روي هذا التفسير مرفوعًا إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، فعن عبد الله رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قوله: ﴿ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [التحريم: 4]. قال: (( صالح المؤمنين: أبو بكر، وعمر رضي الله عنهما ))[42].

 

تنبيه:

على أنني لا أنسى أن أنبه – هنا - بأننا حتى لو قلنا: بأن ﴿ صَالِحُ ﴾ اسم جنس - كما هو الوجه الأخر في تفسيره، كما في قوله عز وجل: ﴿ وَالْعَصْرِ إِنَّ الْأِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ ﴾؛ لأن ﴿ صَالِحُ ﴾ - ههنا - ينوب عن الجمع، فيجوز أن يراد به الواحد، كما يجوز أن يراد به الجمع، كما فعل الطبري[43]، وأبو حيان الأندلسي[44]، وغيرهما. فإن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما يدخلون في ذلك، دخولًا أوليًا، لا يعتري هذا شك، ولا يقاربه لبس.

 

هما ممن أحبهم الله عز وجل وأحبوه:

وقال الله عز وجل: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ ﴾ [المائدة:54].

 

فأخبر الله عز وجل في هذه الآية الكريمة: أنه وإن ارتد البعض عن الدين الحق؛ فإن الله عز وجل سوف يأتي عوضًا عن كل مرتد، بقوم هم خير منهم، ومن صفاتهم الذل للمؤمنين، والتواضع لهم ولين الجانب، وبالمقابل القسوة والشدة على الكافرين، وهذا من كمال صفات المؤمنين، ". أن يكون أحدهم شديدًا عنيفًا على الكفار، رحيمًا برًا بالأخيار، غضوبًا عبوسًا في وجه الكافر، ضحوكًا بشوشًا في وجه أخيه المؤمن "[45].

 

وفي الجمع لهم بين هاتين الخلتين المتضادتين: الشدّةِ والرحمة، إيماء إلى أصالة آرائهم، وحكمة عقولهم، وأنهم يتصرفون في أخلاقهم وأعمالهم تصرف الحكمة والرشد، فلا تغلب على نفوسهم محمدة دون أخرى، ولا يندفعون إلى العمل بالجبلة، وعدم الرؤية"[46].

 

وقوله عز وجل: ﴿ مَنْ يَرْتَدَّ ﴾ جملة شرطية مستقلة، تضمنت خبرًا من أخبار الغيب، التي يخبر بها القرآن فتمت طبقًا لما أخبر به الله عز وجل وكان أبو بكر، وأصحابه رضي الله عنهم جميعًا - وفي مقدمتهم عمر رضي الله عنه منهم. وهذا أحد الأوجه في تفسير هذه الآية[47].

 

وممن روي عنه ذلك - أي: القول بأنه أبو بكر رضي الله عنه، وأصحابه -: علي رضي الله عنه[48]، والحسن[49]، وابن جريج[50]، والضحاك[51]، وقتادة رحمهم الله[52].

 

وهما من الصادقين الذين أمرنا أن نكون معهم:

وقال الله عز وجل: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ [التوبة:119].


قال سعيد بن جبير رحمه الله في قوله عز وجل: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾، قال: أبو بكر، وعمر رضي الله عنهما [53]، وممن قال به الضحاك[54]. واختاره، جملة من المفسرين[55]، وهو أحد أقوال المفسرين في الآية[56]. وهو داخل - أيضًا في قول من قال منهم: مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه. وهم كثر. والله أعلم.

 

وهما من أهل الصراط المستقيم:

وقال الله عز وجل: ﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ﴾ [الفاتحة: 6-7].


لقد " بين صلى الله عليه وآله وسلم أن أبا بكر رضي الله عنه من الصديقين[57]، والله - عز وجل – يقول: ﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا ﴾ [النساء:69]، فاتضح أنه داخل في الذين أنعم الله عليهم، الذين أمرنا الله عز وجل أن نسأله الهداية إلى صراطهم فلم يبق لبس في أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه على الصراط المستقيم، وأن إمامته حق"[58]. وكذلك عمر رضي الله عنه وإن كان أبو بكر أعلى شأننًا منه في هذا -.


وقد قال بهذا أبو العالية فقال: " هم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأبو بكر، وعمر رضي الله عنهما". وروي - أيضًا - عن الحسن.

 

وهذا القول يدخل في قول من قال: كأبي زيد - عبد الرحمن بن زيد بن أسلم-: أنهم " النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومن معه"[59] من أصحابه رضي الله عنهم؛ لأن الخليفتين الراشدين - قطعًا - هما أول من يدخلا فيه.


يقول ابن القيم رحمه الله وهو يقرر هذا ويدلل عليه: " ولهذا فسر السلف الصراط المستقيم وأهله: بأبي بكر، وعمر، وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ورضى الله عنهم. وهو كما فسروه؛ فإنه صراطهم الذي كانوا عليه، وهو عين صراط نبيهم، وهم الذين أنعم الله عليهم، وغضب على أعدائهم، وحكم لأعدائهم بالضلال"[60]. ثم ذكر رحمه الله شيئًا من الأقوال التي سقناها.

 

هما ممن سبقت لهم من الله عز وجل الحسنى:

وقال الله عز وجل: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الحُسْنَى أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ ﴾ [الأنبياء:101].


يخبرنا الله عز وجل في هذ الآية أن الذين سبقت لهم منه - في علمه - الحسنى، وهي تأنيث الأحسن، وهي: الجنة أو السعادة. مبعدون يوم القيامة عن النار[61].

 

عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه في هذه الآية: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الحُسْنَى أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ ﴾: " أنا منهم، وأبو بكر منهم، وعمر منهم، وعثمان منهم رضي الله عنهم أجمعين"[62].

 

وبغض النظر عن إسناد هذا الأثر، لكنه مؤيد بقول من قال من أهل التفسير: أن الآية عامة في كل من سبقت له من الله الحسنى، وهذان وجهان في تفسير الآية، من ثلاثة أوجه، في تفسيرها، ذكرها أهل العلم.



[1] فائدة: هذه الآية مما استدل به الإمام أحمد رحمه الله غيره من أئمة السنة، على أن القرآن كلام الله عز وجل، ليس بمخلوق خَلَقَه في محل غيره، وإنه لو كان؛ لكان منزلًا من ذلك المحل لا من الله عز وجل. وهذا هو مذهب سلف الأمة وأئمتها، والدلائل عليه كثيرة من الكتاب، والسنة، والإجماع، وليس هذا موضع بيانه.

[2] تفسير ابن عاشور (7/ 13).

[3] زاد المسير (3/ 110) لابن الجوزي.

[4] قاله: أبو العالية، والسدي في تفسيره بسنده، عن ابن عباس، وابن مسعود، وغير واحد من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين، وبه يقول: الربيع بن أنس، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وغيرهم. تفسير القرآن العظيم (1/ 68) لابن كثير. وهذا ما رجحه العثيمين.

[5] انظر: الدر المنثور (1/ 77) للسيوطي.

[6] انظر: الدر المنثور (2/ 359)، و تفسير القرآن العظيم (1/ 517)0

[7] تفسير الطبري (7/ 345).

[8] أخرجه أحمد (4/ 227)، وهو حديث ضعيف. انظر الضعيفة (3/ 59) رقم: (1008).

[9] وصححه الرازي في تفسيره مفاتيح الغيب (2/ 165).

[10] أنظرها: في زاد المسير في علم التفسير (2/ 115- 116) لابن الجوزي.

[11] أخرجه الطبري (8/ 497) رقم: (9858). وعلق عليه المحقق الشيخ محمود محمد شاكر قائلًا: "هذا موقوف على أبي هريرة، وإسناده صحيح، ومعناه صحيح". وذكره السيوطي في الدر المنثور (2/ 574) ونسبه إلى: " سعيد بن منصور، وابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم ". وقال الحافظ: " إسناد صحيح ". كما في فتح الباري (8/ 254).

[12] جامع البيان (8/ 492). ومال إليه الألوسي في روح المعاني (5/ 66)، ورجحه الشوكاني في فتح القدير (1/ 726)، واختاره السعدي في تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان (ص: 183).

[13] تفسير القرطبي (5/ 259).

[14] رجحه ابن كثير في تفسير القرآن العظيم (1/ 641)، والشنقيطي في أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن (7/ 317- 328).

[15] رواه ابن أبي حاتم رقم: (5574)، وانظر: الدر المنثور (2/ 575).

[16] الكشف والبيان (3/ 334) لأبي إسحاق الثعلبي.

[17] أخرجه الترمذي رقم: (3676)، وأبو داود رقم: (1680) واللفظ له، والحاكم (1/ 414)، وعنه البيهقي (4/ 180- 181)، وغيرهم. وقال الحاكم: " حديث صحيح على شرط مسلم "، ووافقه الذهبي وقال الألباني: " قلت: وهذا إسناد حسن، وهو على شرط مسلم ". صحيح أبي داود (5/ 365 - الأم)، وكذا حسنه شيخنا مقبل الوادعي في الجامع الصحيح (4/ 23).

[18] أخرجه أحمد (1/ 445)، وحسنه شيخنا مقبل في الجامع الصحيح (4/ 22)، وقال شعيب الأرناؤوط: "صحيح بشواهده وهذا إسناد حسن".

[19] (1/ 25).

[20] انظر: تفسير القرطبي (8/ 237).

[21] مفاتيح الغيب (16/ 134) للرازي. بتصرف يسير، واختصار. وله كلام في هذا جميل يحسن الرجوع إليه لمن أراد المزيد.

[22] انظر - على سبيل المثال لا الحصر -: مفاتيح الغيب (16/ 134- 136) للرازي، وجامع البيان في تأويل القرآن (14/ 435-437) للطبري، وتفسير القرطبي (8/ 235)، والكشاف (2/ 289) للزمخشري، وزاد المسير (3/ 490) لابن الجوزي. وغيرها من كتب التفسير فالغالب إنما هي تبع لها، فمن مقل ومستكثر.

[23] انظر: الدر المنثور (4/ 269).

[24] تفسير القرطبي (8/ 238).

[25] أخرجه البخاري رقم: (6170).

[26] فائدة: قال صاحب المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز (3/ 361): " { إِخْوَاناً } نصب على الحال، وهذه أخوة الدين والود، والأخ من ذلك يجمع على إخوان وإخوة أيضًا. والأخ من النسب يجمع أخوة وإخاء، ومنه قول الشاعر: (وأي بني الإخاء تصفو مذاهبه) ويجمع أيضًا إخوانًا".

[27] انظر: زاد المسير (4/ 404).

[28] انظر الدر المنثور (5/ 85).

[29] انظر الدر المنثور (5/ 84).

[30] تفسير القرطبي (10/ 33).

[31] انظر: تفسير ابن كثير (2/ 673).

[32] أخرجه ابن جرير (17/ 110)، وانظر: تفسير ابن كثير (2/ 673).

[33] أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن (9/ 55).

[34] تفسير ابن عاشور (29/ 27).

[35] انظر: الدر المنثور (8/ 236).

[36] انظر: الدر المنثور (8/ 554).

[37] أخرجه ابن جرير (23/ 486).

[38] ذكره ابن كثير في تفسيره (8/ 192) عن الحسن البصري تعليقًا، ولم يعزه لأحد، وانظر: فتح الباري (10/ 421).

[39] أخرجه ابن جرير (23/ 486)، (28/ 163).

[40] تفسير القرطبي (18/ 192).

[41] انظر: الدر المنثور (8/ 223)، وممن قال بهذا: المحلي، والسيوطي في تفسير الجلالين (ص: 752)، والواحدي في الوجيز (1/ 1112)، والجزائري في أيسر التفاسير (5/ 384).

[42] أخرجه الطبراني (3/ 79/ 2)، وقال الألباني: "موضوع". انظر: سلسلة الأحاديث الضعيفة (8/ 244) رقم: (3769).

[43] (28/ 163).

[44] البحر المحيط (8/ 218).

[45] تفسير القرآن العظيم (4/ 246).

[46] التحرير والتنوير (14/ 70).

[47] زاد المسير (2/ 380 - 381).

[48] تفسير الطبري رقم: (12201).

[49] تفسير الطبري رقم: (12178- 12181).

[50] تفسير الطبري رقم: (12185).

[51] تفسير الطبري رقم: (12183).

[52] واختاره الواحدي في الوجيز (1/ 324).

[53] أخرجه ابن جرير رقم: (17454) انظر: الدر المنثور (4/ 316).

[54] أخرجه ابن أبي حاتم رقم: (10930)، وابن جرير رقم: (17453).

[55] ومنهم: عز الدين بن عبد السلام في تفسيره، والجزائري في أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير (2/ 435).

[56] زاد المسير (3/ 514).

[57] انظر: ما أخرجه الحاكم - مثلًا - (3/ 62)، وهو في الصحيحة (1/ 552) رقم: (306).

[58] أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن (1/ 8)، وانظر: تفسير الفخر الرازي (1/ 158).

[59] أخرجه ابن جرير رقم: (192).

[60] مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين (1/ 72-28).

[61] انظر: أضواء البيان (4/ 248).

[62] رواه ابن أبي حاتم رقم: (14603). وانظر: الدر المنثور (5/ 681). وفيه ضعف، ولذلك صدره ابن الجوزي بقوله: روي. انظر: زاد المسير (5/ 393).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • عمر الفاروق
  • مع الفاروق عمر
  • قطف الثمر من فضائل الفاروق عمر (قصيدة)

مختارات من الشبكة

  • مخطوطة مختار أحاديث الصادق المصدوق في فضائل الصديق والفاروق(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • من فضائل النبي: منزلة الفضيلة ومعجزة القرآن الكريم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • محضر سماع (الأربعون في فضائل الأعمال) على مؤلفها فضيلة الشيخ محمد بن لطفي الصباغ(مقالة - موقع د. محمد بن لطفي الصباغ)
  • 45 فضيلة من فضائل أذكار الصلاة(كتاب - آفاق الشريعة)
  • 30 فضيلة من فضائل أذكار الصباح والمساء(كتاب - آفاق الشريعة)
  • 23 فضيلة من فضائل أذكار النوم والاستيقاظ (WORD)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • فضائل الخليفتين أبي بكر وعمر من القرآن الكريم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فضائل الصبر في القرآن الكريم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فضل الكريم الرحمن بجمل من فضائل وآداب القرآن (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • فضائل الصحابة رضي الله عنهم في القرآن الكريم(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب