• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    واجب ولي المرأة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (9)
    د. عبدالسلام حمود غالب
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / نوازل وشبهات / شبهات فكرية وعقدية
علامة باركود

بات ياؤور Bat Ye'or

د. عبدالرحمن أبو المجد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 24/8/2009 ميلادي - 3/9/1430 هجري

الزيارات: 11254

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بات ياؤور Bat Ye'or

بنت النيل التي تمحو تسامح المسلمين بأهل الذمة

 

إنها واحدة من أخطر من اجترءوا على تاريخ أهل الذمة في الإسلام ليزيفوه ويقوّلوه ما لم يقله، واجترأت على النصوص فحرفتها عن مواضعها واستطاعت أن تشوه التسامح الإسلامي بفضل كتاباتها التي لم يتجرأ أحد أن يرد عليها كنت أعتقد أن من شأن الحكومة أن ترد عليها لأنها كانت ولا تزال تحرج الحكومات وتسبب لها ضغوطًا فإذا بحكومات تقدم تنازلات وتنازلات ولم تقم بالرد كأن ما تقوله تصحيح أو صحيح أو صفقة لتغض الطرف عن الأشياء الحساسة ولم تكتف بذلك، بل قامت بتزويد الأمم المتحدة بالتوصيات الخطيرة وتزويد الكونغرس الأمريكي بأخطر المعلومات غير الحقيقية التي تقلق وتزعج وتستفز وتشعل الحقد الطائفي وتؤجج الصراع الديني.

 

إنها بات ياءور بات ياءور كلمة عبرية בת יאור، تعنى "بنت النيل" ؛ اسم مستعار للكاتبة اليهودية جيسيل ليتمان Gisèle Littman، عالمة بريطانية مصرية المولد، تكتب في تاريخ غير المسلمين في الشرق الأوسط، وبشكل خاص في تاريخ معيشة الذميين dhimmis المسيحيين واليهوديين تحت الحكومات الإسلامية.

 

ألفت ثمانية كتب وقامت بتزويد الأُمم المتّحدة بالتوصيات وكذلك الكونغرس الأمريكي، وفى سنة 1998 أصدر الكونجرس الأمريكي قرارًا بحماية الأقليات الدينية وأن الأمريكان يحق لهم التدخل فى الشؤون الداخلية لأي حكومة، وتهديد أى معترض وشاركت في المحادثات في الجامعات الرئيسية كجورج تاون، وبراون، ويايل، وبرانديس، وكولومبيا.

 

حياتها المبكرة:

ولدت في القاهرة، بمصر من عائلة يهودية تنتمي للطبقة المتوسطة، لكنها وأبويها أُجبروا على ترك مصر في 1957 بعد حرب السويس والاحتلال الإسرائيلي لسيناء وصلوا إلى لندن كلاجئين. والحقيقة غير ما ادعت؛ إذ كانت ولا تزال الطائفة اليهودية ولا يزال المعبد اليهودي الشهير في شارع عدلي بوسط القاهرة "معبد ميثاة شعاريم" أي الأبواب المائة ولا تزال المقابر اليهودية في حي البساتين بالقاهرة، ولا تزال الطائفة اليهودية بعد قيادة شحاته هارون سليفره – وهو من مواليد القاهرة 1920 وعمل بالمحاماة منذ الأربعينيات تزوج من مارسيل سيمون الفرنسية وولدا كلا من المهندسة ماجدة والمحاسبة نادية اللتين أعلنتا الإسلام منذ فترة طويلة وتزوجت الأولى د. روبرتو أرفانيللي والأخيرة أحمد قاسم وهو مخرج سينمائي مع أنه يهودي من مؤسسي حزب التجمع البارزين كان عضو اللجنة المركزية للحزب مدة طويلة أبوه هارون أفندي كان في شيكوريل اليهودية وهي شركة يهودية في مصر وجده زكي كرايم كان يهوديًّا محافظًا بنى معبدا أسماه معبد "باعاد اسحاق"- الذي طالب بأن يحارب ضد إسرائيل في حروب 48 و56 و67 و73.

 

توفى شحاته هارون في 2001م عن 81 عاما والطائفة اليهودية الآن برئاسة كارمن وانشتين صاحبة مكتبة في شارع شريف في وسط القاهرة، ولها علاقة وثيقة بالدولة العبرية ألف شحاته هارون كتابه "يهودي في القاهرة" يذكر فيه: في عام 1979 وعلى أثر اتفاقية كامب ديفيد علمت أن إيجال يادين نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي وقتها كان موجودًا في القاهرة وسيؤدي صلاة مساء الجمعة في المعبد اليهودي بشارع عدلي فصممت على أن أصارحه بشعوري كمصري في هذه المعاهدة ودخلت المعبد بعد تفتيش غير رقيق ودقيق وتقدمت نحوه وقلت له: إنني مصري أرى المعاهدة مهينة للمصريين وسرعان ما التف حرسه حولي.

 

ويوسف درويش كان شيوعيا يهوديا مصريا أعلن إسلامه ولا يزال بمصر لم يكن منبوذا كما تصوره يائير.

 

ثبت أن كثيرًا من يهود مصر فيما بين 56 و67 كانوا يعملون لحساب إسرائيل وكان من حق الحكومة المصرية وقتئذ أن تدافع عن نفسها وبعضهم تمت إدانته في أحداث يناير 1975. فكل يهودي خرج من مصر خرج هاربا لأنه يشعر بإدانته في جرائم خطط لها اليهود ونفذها البعض وهرب المخططون قبل وفي أثناء التنفيذ.

 

المهم أن بات ياءور بداية من 1958 حضرت إلى معهد علم الآثار في الكلية الجامعية بلندن وفي 1959 أصبحت مواطنة بريطانية بالزواج وانتقلت إلى سويسرا في 1960 لمواصلة دراساتها في جامعة جنيف وصفت تجاربها بالأسلوب التالي:

شهدت الدمار، في بضعة سنوات قصيرة، جالية يهودية حيوية تعيش في مصر لأكثر من 2600 سنة والتي وجدت من وقت أرميا النبي رأيت التفكك وطيران العوائل، والطرد والذل، ودمار المعابد، وقصف الأرباع اليهودية وإرهاب السكان المسالمين.

 

هذا ادعاء مكشوف إذ من المعروف تاريخيا أن اليهود جاءوا مصر في ظل احتلال الهكسوس واستوزر الهكسوس يوسف عليه السلام وعندما تم طرد الهكسوس رفضوا الخروج ورضوا حياة الخدمة والسخرة للفراعنة حتى خرجوا مع موسى عليه السلام وقد سجل القرآن الكريم هذه الحالة بدقة قال تعالى: ﴿ وإذْ نجّيْناكُم مّنْ آل فرْعوْن يسُومُونكُمْ سُوء الْعذاب يُذبّحُون أبْنآءكُمْ ويسْتحْيُون نسآءكُمْ وفي ذلكُمْ بلآءٌ مّن رّبّكُمْ عظيمٌ ﴾ [البقرة: 49].

 

وتستمر في استعذاب العذاب قائلة: "واجهت مشاق المنفى شخصيًّا، بؤس عدم الوطن وأنا أردت الوصول إلى أساس كل هذا أردت فهم هجرة اليهود من البلدان العربية، تقريبًا مليون يهودي اشترك في تجربتي"، وهذا ادعاء مكشوف فلا يزال اليهود في بعض البلاد العربية كالمغرب واليمن.

 

وهي متزوجة من المؤرخ البريطاني ديفيد ليتمان David Littman، وتتعاون معه كثيرًا في البحوث.

 

في 1971 نشرت عملها الأول يهود مصر The Jews of Egypt (تحت الاسم الأدبي العربي يهودية مصرية "Yahudiya Masriya"، زيفت فيه تاريخ الجالية اليهودية في مصر.

 

وفي 1980 نشرت كتاب الذمي بالفرنسية Le Dhimmi: لمحة حياة المضطهدين في المشرق وفي شمال أفريقيا منذ الغزو العربي في هذا الكتاب قامت بمسح تاريخي من وجهات نظر علماء الدين الإسلاميين والخبراء القانونيين على معالجة السكان غير المسلمين في الأراضي التي حكمت بالإسلام من القرن السابع فصاعدًا النص أُكمل بمراسلات المصدر الأساسي الضخمة وشهادات المراقبين من الداخل والخارج على مر القرون، وكل هذا زيف وتشويه قال تعالى: ﴿ لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [الممتحنة: 8-9]، وقال تعالى: ﴿ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ ﴾ [المائدة: 5].

 

في 1991 نشرت مسيحيو الشرق بين الجهاد والذمة Les Chrétientés d'Orient entre Jihad et Dhimmitude: VIIe-XXe siècle، والكتاب دراسة لتحليل وظيفة الذميين ضمن سياق الجهاد والشريعة من وجهة نظر يهودية في النصف الثاني من الكتاب تسجيل شامل للوثائق ووصف لأفعال ادعت أنها ارتكبت من قبل المسلمين ضد الذميين.

 

أهل الذمة أو الذميون هم المواطنون من غير المسلمين في المجتمع الإسلامي و"الذمة" كلمة معناها العهد، وسموا بذلك لأن لهم عهد الله وعهد رسوله صلى الله عليه وسلم، وعهد جماعة المسلمين، فهم في أمان المسلمين يكتسبون حقوق المواطنين ويلتزمون بواجباتهم.

 

فالذمي على هذا الأساس من "أهل دار الإسلام" كما يعبر الفقهاء.

 

في 2002 نشرت Islam and Dhimmitude: Where Civilizations Collide الإسلام وأهل الذمة حيث اصطدام الحضارات في هذا الكتاب الذي يعد دراسة وفحصا الشرط القانوني والاجتماعي للذميين، استعملت فيه مصادر دينية وتاريخية مختلفة وكله إضلال وتضليل.

 

تعرضتْ للجزية وأخرجتها من معناها الطبيعي والجزية ضريبة سنوية على الرؤوس، ومقدار زهيد من المال يُفرض على الرجال البالغين القادرين على حسب ثرواتهم قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ حين بعثه إلى اليمن: "خذ من كل حالم دينارًا" (رواه أحمد وأصحاب السنن وحسّنه الترمذي)، ومن السنة أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ الجزية من مجوس البحرين.

 

كذلك أخذ الخلفاء الراشدون الجزية من أهل الكتاب واستقر العمل عليه فصار إجماعًا.

 

يقول المؤرخ الغربي آدم متز: كان أهل الذمة -بحكم ما يتمتعون به من تسامح المسلمين معهم، ومن حمايتهم لهم- يدفعون الجزية، كل منهم بحسب قدرته، وكانت هذه الجزية أشبه بضريبة الدفاع الوطني، فكان لا يدفعها إلا الرجل القادر على حمل السلاح، فلا يدفعها ذوو العاهات، ولا المترهبون وأهل الصوامع إلا إذا كان لهم يسار.

 

كتابها الأحدث يورابيا Eurabia: The Euro-Arab Axis: استكشف المحور الأوربي العربي وهو دراسة تاريخية عن العلاقة منذ سبعينات القرن الماضي بين الاتحاد الأوربي (سابقًا المجموعة الاقتصادية الأوربية) والدول العربية، تتبع ما رأت كارتباطات بين العرب والمسلمين الأصوليين من ناحية، والعرب الفاشيين والاشتراكيين والنازيين من ناحية أخرى، وفي نفس الوقت ميزت نمو تأثير الإسلام على الثقافة والسياسة الأوربية أشاعت استعمال تعبير عوربة أوربا "Eurabia" في إحساس معين يثير الأوربيين ضد العرب، بالرغم من أن التعبير كان مستعملا أولاً كعنوان مجلّة في سبعينيات القرن الماضي تصدرها منظمة تروج لصداقة أوربية عربية تعريفها كان كالتّالي:

يورابيا Eurabia تصور حقيقة جغرافية سياسية تشكلت في 1973 من خلال نظام التحالفات غير الرسمية من ناحية البلدان التسعة من المجموعة الأوربية (EC) التي كبرت وأصبحت الاتحاد الأوربي (EU) في 1992 ومن الناحية الأخرى بلدان البحر الأبيض المتوسط العربية.

 

وأسهبت التحالفات والاتفاقيات في المستوى السياسي الأعلى لكل بلاد المجموعة الأوربية مع ممثل المفوضية الأوربية the European Commission، ونظرائهم العرب مع مندوب جامعة الدول العربية هذا النظام تزامن تحت سقف جمعية دعت للحوار العربي الأوربي (EAD) تكونت في يوليو/تموز 1974 في باريس ويتكون الجسم العملي من لجان ترأست دائمًا معًا من قبل أوربي ومندوب عربي ولجان للخطط planned the agendas ولجداول الأعمال، وللتنظيم ولمراقبة تطبيق القرارات.

 

أطروحات كتاباتها:

اشتهرت باستخدام التعبير الجديد الذمية dhimmitude، الذي يناقش بالتفصيل في الإسلام حيث الحضارات تصطدم تستشهد باغتيال الرئيس اللبناني المنتخب وقائد كتائب المقاومة الشعبية كتائب بشير الجميل.

 

تصف ياءور الذمية بأنها شرط اجتماعي معين نتج عن الجهاد تعتقد "بأن شرط الذمي dhimmi يمكن فقط أن يفهم ضمن سياق الجهاد، تتجاهل عن عمد الصفحات المضيئة لتسامح المسلمين في تعاملهم مع أهل الذمة التي سطرها التاريخ بأحرف من نور.

 

تحضرني صور كثيرة من صور التسامح النبوي منها ما ذكره ابن إسحق في السيرة: أن وفد نجران ـ وهم من النصارى ـ لما قدموا على الرسول - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة، دخلوا عليه مسجده بعد العصر، فكانت صلاتهم، فقاموا يصلون في مسجده، فأراد الناس منعهم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "دعوهم" فاستقبلوا المشرق فصلوا صلاتهم.

 

ومرت عليه جنازة فقام - صلى الله عليه وسلم - لها واقفًا، فقيل له: إنها جنازة يهودي! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أليست نفسًا؟!

 

والواجب عليهم احترام شعور المسلمين وهناك صور مستفزة تحدث في رمضان وفي غير رمضان عن عرفة بن الحارث -وكانت له صحبة مع النبي صلى الله عليه وسلم وقاتل مع عكرمة بن أبى جهل باليمن في الردة- أنه دعا نصرانيًا إلى الإسلام فذكر النصراني النبي صلى الله عليه وسلم فتناوله -أي بسوء القول- فرفع ذلك إلى عمرو بن العاص، فقال عمرو: قد أعطيناهم العهد؛ فقال عرفة: معاذ الله أن نكون أعطيناهم العهود والمواثيق على أن يؤذونا في الله ورسوله، إنما أعطيناهم العهد على أن نخلي بينهم وبين كنائسهم، يقولون فيها ما بدا لهم وألا نحملهم ما لا طاقة لهم به، وأن نقاتل من ورائهم، وأن نخلي بينهم وبين أحكامهم، إلا أن يأتونا، فنحكم بينهم بما أنزل الله. فقال عمرو: صدقت.

 

وسجل ول ديورانت في كتابه قصة الحضارة:

"لقد كان أهل الذمة المسيحيون، والزرادشتيون، واليهود، والصابئون يتمتعون في عهد الخلافة الأموية بدرجة من التسامح لا نجد لها نظيرًا في البلاد المسيحية في هذه الأيام، فلقد كانوا أحرارًا في ممارسة شعائر دينهم، واحتفظوا بكنائسهم ومعابدهم، ولم يفرض عليهم أكثر من ارتداء زي ذي لون خاص وأداء ضريبة عن كل شخص تختلف باختلاف دخله، وتتراوح بين دينار وأربعة دنانير. ولم تكن هذه الضريبة تفرض إلا على غير المسلمين القادرين على حمل السلاح، ويعفى منها الرهبان، والنساء، والذكور الذين هم دون البلوغ، والأرقّاء، والشيوخ، والعجزة، والعُمي، والفقراء، وكان الذميون يعفون في نظير ذلك من الخدمة العسكرية، كانوا يتمعتون بحكم ذاتي يخضعون فيه لزعمائهم، وقضاتهم وقوانينهم.

 

اتخذ الذميون المسلمين معلمين هذا ثابت بن قرة يدرس على يد علي بن الوليد، كان حسن الخط متمكنًا من الأدب، وتدل مؤلفاته وكتبه على عمق تفكيره، وقوة معرفته وما لبث أن اعتنق الإسلام.

 

من أمثلة حسن العشرة بالذميين أمثلة كثيرة لا يتسع المجال إلا بالتنويه: هذا إبراهيم بن هلال ذمي بلغ أرفع المناصب في الدولة، تقلد الأعمال الجليلة، امتدحه الشعراء، أراد له عز الدولة باختيار ابن معز الدولة البويهي الخير وأن يوليه الوزارة إن أسلم فامتنع، لم يسلبه ما تمتع به قال تعالى: ﴿ لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ﴾ [الكافرون: 6] وكان بين إبراهيم بن هلال والصاحب إسماعيل بن عباد، والشريف الرضي، مراسلات ومواصلات برغم اختلاف الملل، وكان إبراهيم حافظًا للقرآن.

 

واعترف ترتون بتسامح الحكام المسلمين فقال: (كان سلوك الحكام المسلمين في الغالب أحسن من القانون المفروض عليهم تنفيذه على الذميين، وليس أدل على ذلك من كثرة استحداث الكنائس وبيوت العبادة في المدن العربية الخالصة، ولم تخل دواوين الدولة قط من العمال النصارى واليهود، بل إنهم كانوا يتولون في بعض الأحيان أرفع المناصب وأخطرها فاكتنـزوا الثروات الضخمة، وتكاثرت لديهم الأموال الطائلة، كما اعتاد المسلمون المساهمة في الأعياد المسيحية.

 

ومن الواضح أن أي جماعة مسيحية كانت تعفى من أداء هذه الضريبة إذا ما دخلت في خدمة الجيش الإسلامي، وكانت الحال على هذا النحو مع قبيلة (الجراجمة) وهي مسيحية كانت تقيم بجوار أنطاكية، سالمت المسلمين وتعهدت أن تكون عونًا لهم، وأن تقاتل معهم في مغازيهم، على شريطة ألا تؤخذ بالجزية، وأن تعطى نصيبها من الغنائم. ولما اندفعت الفتوح الإسلامية إلى شمال فارس سنة 22هـ، أبرم مثل هذا الحلف مع إحدى القبائل التي تقيم على حدود تلك البلاد، وأُعفيت من أداء الجزية مقابل الخدمة العسكرية.

 

ختم رقاب أهل الذمة، فيقول "ترتون": من الحق ألا نحمل العرب وزر هذا العيب إذ لم يكونوا فيه إلا مقلدين لما اتبعه البيزنطيون قبلهم. وهناك أدلة تاريخية تثبت حالات تجاوز ما كان ينبغي السكوت عليها روى البخاري في كتاب مناقب الأنصار باب حُبُّ الأنْصار.

 

عن الْبراء رضى الله عنه قال سمعْتُ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: ‏"الأنْصارُ لا يُحبُّهُمْ إلاّ مُؤْمنٌ، ولا يُبْغضُهُمْ إلاّ مُنافقٌ، فمنْ أحبّهُمْ أحبّهُ اللّهُ، ومنْ أبْغضهُمْ أبْغضهُ اللّهُ‏"‏‏.

 

يقول الأخطل الشاعر النصراني فيهم:

ذهبت قريش بالمكارم والعلا ♦♦♦ واللؤم تحت عمائم الأنصار

 

ذكر الأصفهاني أن الأخطل الشاعر النصراني (المتوفي سنة 95هـ) كان يدخل على الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، وعليه جبة وحرز من الخز، وفي عنقه سلسلة بها صليب من الذهب، وتتعصر لحيته خمرًا.

 

ويسجل الشيخ الدردير علاّمة المالكية وشيخ علماء عصره في مصر، حالة عن أمراء زمانه: أنهم أعزوا أهل الذمة ورفعوهم على المسلمين حتى يقول: ويا ليت المسلمين عندهم كمعشار أهل الذمة‍! وترى المسلمين كثيرًا ما يقولون: ليت الأمراء يضربون علينا الجزية كالنصارى واليهود. ويتركوننا بعد ذلك كما تركوهم!

 

والحال يزداد سوءا غير أن الشيوخ لم يسجلوا الحالات كما سجلها الشيخ الدردير: جدير بأن نحذر عن حالات كحالة جرجس حنين الذي كان رئيس مصلحة الأموال المصرية وكان من ضمن مهام المصلحة حصر وتسجيل الملكيات الزراعية والعقارية والمالية في مصر والأوقاف.

 

هاله حجم الأوقاف الإسلامية المسجلة وغير المسجلة موازنة بالأوقاف القبطية التي لا تذكر واستغل جرجس فرصة اطلاعه علي الأوقاف غير المسجلة استغل رئاسة منصبه وخان أمانته وتنكر لمهام وظيفته وفعل ما استطاع أن يفعله دس كل ما يمكن أن يدسه وبدد كثيرا من أوقاف المسلمين لا نستبعد أنه حول أوقاف المسلمين، وهناك أدلة كثيرة: راجعوا أوقاف طائفته المحدودة قبل أن يتولى رئاسة مصلحة الأموال والقفزة الخطيرة التي تبوأتها هذه الطائفة وغيرها من الطوائف بعد توليته هذا المنصب كيف يعقل أن تكون هناك أوقاف قبطية في قرى لم يوجد بها قبط!

 

كان بعيد النظر؛ فقد غير أوقافا ووضع أوقافا وهمية لم يسجلها خشية من افتضاح أمره عمل هذا وهو يعلم أنه بعد حين سيتم تقسيم هذه الأوقاف باعتبار أنها محل تنازع عليها ووضع لهم شبهات الأدلة.

 

وقد حدث ما توقعه ففي عام 1996 تم تشكيل لجنة مكونة من ممثلي هيئة الأوقاف المصرية وممثلي هيئة الأوقاف القبطية لبحث القضايا المتعلقة بالأوقاف التي عبث بها درست اللجنة مطالب هيئة الأوقاف القبطية وحققت لها مكاسب بإعادة كثير من الأوقاف إلى هيئة الأوقاف القبطية غير أن اللجنة وقعت في أخطاء منها:

 

عندما كانت تجد أوقافا قبطية مجهولة الملكية غير مسجلة وبلا مستندات تقوم بتقسيم هذا الوقف مناصفة بين هيئة الأوقاف الإسلامية وهيئة الأوقاف القبطية؛ كان أولى باللجنة أن ترد كل هذه الأوقاف القبطية المكذوبة إلى من هم أحق بها وأهلها لا أن تقوم بإعطائها لمن لا يستحق! قال تعالى: ﴿ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ﴾ [الشعراء: 227].

 

بمناسبة الوقف جدير بنا أن نبين ما بلغه تسامح المسلمين فقد بلغ تسامح المسلمين أنهم أوقفوا الوقف على الذمي سجل الفقه حالات متفردة لدين الإسلام يرى مذهب الجمهور أن الوقف على الذمي المعين مباح وصحيح ولازم سواء كان قريبا للواقف كالأخ والأب أم لم يكن قريبا له.

 

ويرى البعض كراهية الوقف على الذمي غير القريب، وأما القريب فلا بأس به، والحنابلة يرون عدم صحة الوقف على الذمي إلا في القرابة.

 

ومارس بعض المسلمين في أوقات معينة هذا الوقف على القبط انطلاقًا من رؤية قرآنية وتوصية نبوية.. عن سعيد بن جبير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تصدقوا إلا على أهل دينكم فأنزل قوله تعالى: ﴿ لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ... ﴾، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تصدقوا على أهل الأديان فتصدق الناس عليهم. كثير من القبط المسلمين طبق ما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعائشة رضي الله عنها عند تفريق لحم الأضحية: ابدئي بجارنا اليهودي يبدأ أوقافه بجارهم القبطي..

 

وتدرس العلاقة بين العقائد اللاهوتية للإسلام وآلام المسيحيين واليهود، في المناطق الجغرافية المختلفة وفترات التاريخ، عاشوا في مناطق الأغلبية الإسلامية.

 

ومع هذا تقول ياءور: الذمية سبب الجهاد، تجادل، " بشأن المد الإسلامي حول القرن الثامن من قبل علماء الدين المسلمين بعد موت محمد صلى الله عليه وسلم وأدّى إلى غزو الصفوف الكبيرة من ثلاث قارات على مراحل لمدة تاريخية طويلة. تقول: بأن الذمية هي النتيجة المباشرة للجهاد. Dhimmitude is the direct consequence of jihad. وإن كل القوانين والعادات الإسلامية تنطبق على السكان المقهورين من اليهود والمسيحيين، الذين يعيشون في البلدان التي فتحت بالجهاد وأدخلت في الإسلام. تقول: نحن يمكن أن نلاحظ عودة عقيدة الجهاد منذ ستينات القرن الماضي، تزاول في البلدان الإسلامية التي تطبق الشريعة الإسلامية،... عدم الموافقة بين مفهوم التحمل كما ترى يائور بجهاد الذميين كعقيدة، ومفهوم حقوق الإنسان المستند على مساواة كل البشر وثبات حقوقهم.

 

جاك إيلول Jacques Ellul يحاول تلخيص وجهات نظرها في المقدمة إلى الهبوط The Decline، يقول: بأن ياءور تركز على الجهاد والذمة... كمؤسستين مكملتين... هنا العديد من التفسيرات [من الجهاد].. تفسيرها... من المستحيل أن يغطي المجال الكامل للجهاد في أوقات أخرى، تفضل حجب الحقائق ووضعها في العلامات المحصورة!

 

مع ذلك تعترف بأن هذه الحالة ليست حالة كل المسلمين في "ما يسمى بنظريات الجهاد الفدائية للمجتمع، "تجادل بأن أثر الشريعة في إعلان القاهرة لحقوق الإنسان 1990 يبين أن الذي يدعو لحرب دائمة ضد أولئك الذين لن يذعنوا للإسلام ما زال "مثالا فعّالا" في البلدان الإسلامية تركز ياءور على التحويل السريع للأراضي المسيحية الشرقية إلى الأراضي الإسلامية، تستنتج بأن الفساد والفرقة بين المسيحيين ساعدا أيضا في ذلك.

 

وقد يكون "الفساد والفرقة" سبب إسلام بعض الذميين وسببا في السيطرة القانونية للسكان الخاضعين؛ تقترح أن يوغسلافيا مثال للنتوءات الطويلة المدى للذمية وتسأل أين المسيحيون الذين كانوا تحت تلك المنزلة لقرون؟.

 

ولم تنس أن تضرب ياءور القضايا الأخرى التي تتضمن:

• "قلة وجود التعددية في الثقافة الإسلامية، وأثر ذلك على أوربا الشرقية "انتهاكات حقوق الإنسان في الثقافات الإسلامية Violations of human rights in Islamic cultures.

• "القواعد اللاهوتية التي تحكم الجهاد The theological rules that govern jihad ; "هكذا يترجم المسلمون تاريخ الذميين How Muslims interpret the history of the dhimmi peoples.

• "هكذا التفسير الإسلامي للكتاب المقدس الديني يؤثر على تفسير التاريخ الإسلامي والأحداث المعاصرة.

• حوار الحضارات "و" إنكار" آخر؛ وتقصد أنه ليس هناك حوار طالما هناك إنكار للآخر أي للذميين.

 

أي بيان أثر فى لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بالمنظمات غير الحكومية وكذلك في الاتحاد الإنساني والأخلاقي الدولي وصفت ياءور كخبير قيادي كبير حول الجهاد ومفهوم الذمية.

 

مدح دراسات ياءور:

جذبت أعمال ياءور الاهتمام ولاقت مدحًا ونقدا من المؤرخين الأكاديميين والمعلقين السياسيين المهتمين بالإسلام والشرق الأوسط.

 

المؤرخ البريطاني مارتن جلبرت Martin Gilbert دعاها "بالخبير المعترف به والتي تحيط بمحنة اليهود والمسيحيين في الأراضي الإسلامية في مقابلة بالجوروزليم بوست، بالإشارة إلى مصطلح يورابيا Eurabia: المحور العربي الأوربي "قرأت كتاب ياءور أعرفها وعندي احترام عظيم لإحساسها بالألم... أقُول بأن كتابها دقيق 100% وجرس إنذار سيمنع في النهاية ما تحذر منه حتى لا يتكرر ما حدث مرة أخرى.

 

نايل فيرغسن Niall Ferguson، لورنس أي تيش Laurence A.. Tisch أستاذ التاريخ في جامعة هارفارد، كتب "إن ياءور تجلب الانتباه إلى الشخص المهدد للتطرف الإسلامي المؤرخون المستقبليون يومًا ما سيعتبرون أعمالها كتعبير يورابيا كشيء نبوي طالما تحذر منه.

 

روبرت سبينسر كاتب أمريكي يركز في كتاباته على علاقة الغرب بالإسلام، وصفها بالعالم الرائد للذمية، وبأنها وضحت التمييز المؤسس ومضايقة غير المسلمين تحت القانون الإسلامي، وجادل بأنها دارت هذه المنطقة، اعتقد بأن "مؤسسة الدراسات الشرق أوسطية" MESE" Middle East studies establishment" كانت حتى الآن خائفة أو لا تبالي بحقل الدراسة الأكاديمية.

 

الكاتب البريطاني ديفيد برايس جونز David Pryce-Jones دعاها "كاساندرا Cassandra روح شجاعة وبعيدة النظر.

 

كتب يوهانز جي. جي. جانسين Johannes J.G. Jansen، أستاذ اللغة العربية والدراسات الإسلامية في جامعة ليدن Leiden ذلك في 1985، عرضت ياءور الدراسات الإسلامية مفاجأة بكتابها الذمي Dhimmi: اليهود والمسيحيون تحت الإسلام تقنع بالتحري مظاهرة بأن الفكرة التقليدية، والمعالجة الإسلامية المتسامحة تجاه الأقليات المسيحية واليهودية أسطورة أكثر من الحقيقة.

 

قد يجد له عذرا لصمتنا ولتقاعسنا ولأننا لم نترجم الكتب التي تبين مدى سماحة الإسلام بالذميين ككتاب غير المسلمين في المجتمع الإسلامي.

 

نقد موضوعي:

مايكل سيلز Michael Sells، جون هنري باروز John Henry Barrows أستاذ التاريخ والأدب الإسلامي في جامعة شيكاغو، جادل "بأن حجب وجود الجاليات غير المسيحية القديمة قبل المسيحية والأخرى في أوربا بالإضافة إلى السبب لاختفائهم في المناطق الأخرى في أوربا، يضرب بأن ياءور تبني موازنة حسود بين أوربا الإنسانية زعمًا من قيم التنوير والمسيحية والاضطهاد الدائم الحضور ضمن الإسلام حيث الإمكانية مرفوعة في الحقيقة موازنة ظروف غير المسيحيين في أوربا إلى غير المسلمين تحت الحكم الإسلامي في أسلوب مدروس حذر، تضرب ياءور في ذلك في الوقت الذي يجب فيه منع مثل هذه الموازنة.

 

في نقد كتابها "هبوط المسيحية الشرقية تحت الإسلام The Decline of Eastern Christianity Under Islam: From Jihad to Dhimmitude: من الجهاد إلى الذمية يعلق المؤرخ الأمريكي روبرت برينتون بيتز Robert Brenton Betts: بأن الكتاب تعامل مع اليهودية على الأقل بنفس القدر مع المسيحية، فقد كان العنوان هو المسلمة المضللة misleading وكسر المركزية central premise قال: "النغمة العامة للكتاب شديدة وضد المسلمين The general tone of the book is strident and anti-Muslim يقترن هذا بثقافة انتقائية صممت لاختيار أسوأ أمثلة السلوك لمعاداة المسيحيين في الحكومات الإسلامية، عادة بمرور الوقت من الحرب والتهديدات إلى دمارهم الخاص (كما في حالة الإبادة الجماعية الأرمينية المحزنة في 1915) أضف إلى هذه المحاولة لتشويه سمعة ما يسمى بالتهديد الإسلامي للحضارة الغربية والناتج النهائي عمومًا كثير ومزعج.

 

طبقًا للعالم الأمريكي جويل بينن Joel Beinin تثبت ياءور المنظور السريع للبكاء الجديد على التاريخ اليهودي المصري ويضيف بأن هذا المنظور كرس كتفسير صهيوني معياري لتاريخ اليهود في مصر يسحب السلطة من ياءور ادعاء الأصالة كيهودية مصرية وبأنها "ربحت قبولاً واسعًا بين العلماء والناس في إسرائيل والغرب.

 

وصفتها إرشاد مانجي – وهي كندية من أصل هندي- بأنها فرضت نفسها بممارسة السحاق بشكل مفتوح، تدعو "لثورة أمريكيّة" في الفكر الإسلامي، ولدت في أوغندا في 1968 لأبٍ ينحدر من جذور مصريّة وأم من الهند، مؤْمنة بمساواة الجنسين، مؤلّفة وصحفيّة وناشطة، مديرة مشروع الشّجاعة الأخلاقي في جامعة نيويورك، الّذي يهدف لتعليم زعماء الشباب بالاشتغال بكلام الحقيقة في جالياتهم الخاصّة- كعالم يتخلص من الماء البارد على أي وجهة نظر حالمة، هكذا المسلمون تعاملوا مع "الآخرين" من الناحية التاريخية.

 

نقاد:

طبقًا للصحفي أدي شوارتز Adi Schwartz من هآرتز، يقول: الحقيقة بأن ياءور ليست أكاديمية وما سبق أن عملت بأي جامعة، لكن عملت كباحث مستقل، آراؤها جعلتها شخصية مثيرة للجدل. يلاحظ الأستاذ روبرت وستريش Robert Wistrich، رئيس مركز فيدال سيسون الدولي لدراسة معاداة السامية " VSICFSOA" Vidal Sassoon International Center for the Study of Antisemitism، "بأن ياءور حتى الثمانينات لم تقبل مطلقًا من الناحية الأكاديمية واحتقروا منشوراتها فقط عندما نشر برنارد لويس كتابه يهود الإسلام Jews of Islam لم يعيروها أي اهتمام لم تظهر أية تغييرات حقيقية في بحوثها منذ التسعينيات، وخصوصًا في السنوات الأخيرة.

 

كريج آر. سميث Craig R. Smith أشار في مقالة بالنيويورك تايمز إليها كأحد "أكثر الأصوات المتطرفة على الحق اليهودي الجديد.

 

يوهان هاري Johann Hari صحفي بريطاني، يجادل "بأن هناك مثقفين على الحق البريطاني الذي يصعد نظرية المؤامرة conspiracy theory ضد المسلمين الذين يتأرجحون جدًّا من أن هناك اتفاقيات القرن الحادي والعشرون من قبل شيوخ مكة المكرمة "و هذا العالم بات يائور الذي يجادل بأن أوربا على حافة وجود تحول إلى فتح قارة مسماة يورابيا Eurabia " تعني أوربا المستعربة.

 

كتب ناشط السلام الإسرائيلي آدم كيلر Adam Keller، في رسالة احتجاج a letter of protest أرسلها في 2 يونيو/حزيران 2008 إلى الناشر الإسرائيلي ليورابيا Eurabia: المحور العربي الأوربي:

 

في 1886 نشر الفرنسي إدوارد درومونت غير السامي (فرنسا اليهودية)، يخلق الصورة المرعبة الخاطئة لسيطرة اليهود على فرنسا، وتبذر البذور السامة التي جاءت إلى الفاكهة عندما تعاون مسئولو الفاشية الفرنسيون في القتل الجماعي لليهود الفرنسيين. [... ] في الحقيقة تسير ياءور على خطى سيئة السمعة بخلق الصورة المرعبة الخاطئة لسيطرة العرب والمسلمين على أوربا. طبقًا لديفيد أرنوفيتش David Aaronovitch: يذكر أن مفهوم يورابيا Eurabia خلق من قبل، وادعت ياءور طبقًً للدعاية والإعلان لكتابها الأحدث، قائلة: "يدون التصميم العربي لإخضاع أوربا كتذييل ثقافي للعالم الإسلامي - ورغبة أوربا التي ستخضع لذلك" هذا، كطلاب نظرية المؤامرة سيعترفون بهم، إضافة لأطروحة السذج الحزينة إلى فكرة وجود عدو.

 

الكتب:

• Les Juifs en Egypte 1971 Editions de l'Avenir Geneva (in French title translates as "The Jews in Egypt") اليهود في مصر

 

The Dhimmi: Jews and Christians Under Islam 1985 Fairleigh Dickinson University Press ISBN 0-8386-3233-5; ISBN 0-8386-3262-9 (paperback). (with David Maisel Paul Fenton and David Littman; foreword by Jacques Ellul) الذمي: اليهود والمسيحيون تحت الإسلام.

 

• The Decline of Eastern Christianity: From Jihad to Dhimmitude;seventh-twentieth century 1996 Fairleigh Dickinson University Press ISBN 0-8386-3678-0; ISBN 0-8386-3688-8 (paperback). هبوط المسيحية الشرقية.

 

Islam and Dhimmitude: Where Civilizations Collide 2001 Fairleigh Dickinson University Press ISBN 0-8386-3942-9; ISBN 0-8386-3943-7 (with David Littman translated by Miriam Kochan) الإسلام وأهل الذمة: حيث تصطدم الحضارات.

 

• Eurabia: The Euro-Arab Axis 2005 Fairleigh Dickinson University Press ISBN 0-8386-4077-X المحور العربي الأوربي يورابيا.

 

• Verso il Califfato Universale: Come l’Europa è diventata complice dell’espansionismo musulmano Lindau Torino: May 2009. ("Toward the Universal Caliphate: How Europe Became an Accomplice of Muslim Expansionism") نحو الخلافة العالمية: أوربا أصبحت توسعة إسلامية.

 

فصول كتاب:

• 17 chapters in Robert Spencer (ed.) The Myth of Islamic Tolerance: How Islamic Law Treats Non-Muslims Prometheus Books 2005. ISBN 1-59102-249-5. فصل 17 في كتاب روبرت سبينسر أسطورة التحمل الإسلامي: هكذا يعالج القانون الإسلامي غير المسلمين.

 

• "The Dhimmi Factor in the Exodus of Jews from Arab Countries" in: Malka Hillel Shulewitz (ed.) The Forgotten Millions. The Modern Jewish Exodus from Arab Lands Cassell London/New York 1999; Continuum 2001 ISBN 0826447643 (pp. 33-51). عامل الذمي في النزوح اليهودي من البلاد العربية الملايين المنسية. النزوح اليهودي الجماعي الحديث من الأراضي العربية.

 

• "A Christian Minority. The Copts in Egypt" in W. A. Veehoven (ed.) Case Studies on Human Rights and Fundamental Freedoms. A World Survey. 4 vols. The Hague: Martinus Nijhoff 1976 ISBN 9024717795. الأقلية المسيحية. الأقباط في مصر، دراسات سيرة على حقوق الإنسان والحريات الأساسية.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • روبرت موري المستشرق الذي طالب بنسف مكة والمدينة
  • فرانك غافني وتجريم الوجود الإسلامي

مختارات من الشبكة

  • حديث: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت أن تجيء فبات غضبان لعنتها الملائكة حتى تصبح(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • يمنع منعا باتا (أطفالنا والشاشات)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الأرجنتين: افتتاح مسجد داخل "سجن باتان"(مقالة - المسلمون في العالم)
  • تفسير: (والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أطفال غزة (قصيدة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • المبيت بذي طوى عند إرادة دخول مكة، والاغتسال لدخولها، ودخولها نهارا(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • انتهاء معركة بدر(مقالة - موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي)
  • استقيموا يرحمكم الله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • رسول الله (قصيدة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الأثر الدعوي لخصيصة التدرج(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب