• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    آية المحنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    توزيع الزكاة ومعنى "في سبيل الله" في ضوء القرآن ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    النبي عيسى عليه السلام في سورة الصف: فائدة من ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أحكام شهر ذي القعدة
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    خطبة: كيف نغرس حب السيرة في قلوب الشباب؟ (خطبة)
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    من صيام التطوع: صوم يوم العيدين
    د. عبدالرحمن أبو موسى
  •  
    حقوق الوالدين
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    تفسير سورة الكوثر
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    من مائدة العقيدة: شهادة أن لا إله إلا الله
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    الليلة الثلاثون: النعيم الدائم (3)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حكم إمامة الذي يلحن في الفاتحة
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / دراسات شرعية / علوم حديث
علامة باركود

تحقيق تخريج مسألة (الصدقة تدفع ميتة السوء)

تحقيق تخريج مسألة (الصدقة تدفع ميتة السوء)
أ. د. محمد بن تركي التركي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 23/11/2014 ميلادي - 30/1/1436 هجري

الزيارات: 10832

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تحقيق تخريج مسألة

(الصدقة تدفع ميتة السوء)


قال ابن أبي حاتم في كتاب العِلل: وسألت أبي وأبا زرعة عن حديث رواه عمر بن شبيب، عن عبدالله بن عيسى، عن حفص، وعبيدالله ابني[1] أخي سالم بن أبي الجعد، عن سالم، عن ثوبان، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الصدقة تدفع ميتة السوء))[2].

 

قالا: هذا خطأ: رواه سفيان الثوري، عن عبدالله بن عيسى، عن عبدالله بن أبي الجعد، عن ثوبان. وهو الصحيح.


قلت لهما: ليس لسالم ها هنا معنى؟

قالا: لا.

 

رجال الإسناد:

• عمر بن شَبِيْب المُسْليّ، بضم الميم وسكون المهملة، الكوفي، مات بعد المائتين.

متفق على تضعيفه.

انظر تهذيب الكمال 21/ 390، التهذيب 7/ 461، التقريب (4919).


• عبدالله بن عيسى بن عبدالرحمن بن أبي ليلى الأنصاري، الكوفي (ت 130).

روى عن عبدالله بن أبي الجعد، والزهري، وسعيد بن جبير، وعكرمة، وغيرهم.


روى عنه الثوري، وابن عيينة، وشعبة، وزهير بن معاوية، وغيرهم.


وثقه ابن معين، ويعقوب بن سفيان، والعجلي، وقال النسائي: ثقة ثبت. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال الحاكم، وابن خراش: هو أوثق آل أبي ليلى.


وقال أبو حاتم: صالح. وقال علي الأودي: سمعت شريكاً يثني على عبدالله بن عيسى.


وقال في رواية: كان رجل صدق، وكان يُعلم العجم محتسباً.


وقال ابن معين: كان يتشيع.


قلت: وقد احتج به البخاري، ومسلم، وروى له بقية أصحاب الكتب الستة.


وقال أبو الحسن بن البراء عن ابن المديني: هو عندي منكر الحديث.


قال ابن حجر في التهذيب: والمذكور في الأصل - يعني تهذيب الكمال - عن علي بن المديني، تعقبه ابن عبدالهادي بأنه قاله في عبدالله بن عيسى الذي يروي عن عكرمة عن أبي هريرة، حديث:((من خبب امرأة))، وأما ابن أبي ليلى فذكره ولم يذكر فيه شيئاً.


وقلت: ولو ثبت كلام ابن المديني، فهو غير مفسر، ومعارض بكثرة الموثقين له.


وذكره الذهبي في المغني، ونقل عن ابن المديني قوله السابق، كما نقل عن الدار قطني قوله عنه: متروك الحديث.


قلت: ولم أر كلام الدارقطني هذا في كتابه الضعفاء والمتروكين، ولا في بقية كتبه المطبوعة، ولم ينقله الذهبي في بقية كتبه الأخرى كالميزان أو الديوان، وغيرهما، بل وثقه الذهبي مطلقاً في الكاشف، ولعله لا يثبت عن الدارقطني، ولا الذهبي، وخاصة إن هذا النقل عن الدارقطني كان في أحد النسخ المعتمد عليها في تحقيق المغني، دون الأخرى، كما هو بيِّن من صنيع المحقق.


وإن ثبت عن الدارقطني، فيجاب عنه بما تقدم على كلام ابن المديني، والله أعلم.


وقال الذهبي في الكاشف، وابن حجر: ثقة. وزاد ابن حجر: يتشيع.


انظر تهذيب الكمال 15/ 412، الميزان 2/ 470، المغني 1/ 498، الكاشف 1/ 583، التهذيب 5/ 352، التقريب (3523)، الجامع في الجرح 2/ 10.


• حفص، وعبيدالله ابني أخي سالم بن أبي الجعد، لم أقف على ترجمة لهما.

ولعل ذكرهما هنا من وهم ابن شبيب، حيث تفرد بتسميتهما، كما سيأتي.


• سالم بن أبي الجعد، ثقة يدلس، من الثانية، تقدمت ترجمته في المسألة رقم 560.


وقال الذهلي: سمعت أحمد بن حنبل - وذكر أحاديث سالم بن أبي الجعد عن ثوبان - فقال: لم يسمع سالم من ثوبان ولم يلقه، وبينهما معدان بن أبي طلحة، وليست هذه الأحاديث بصحاح. (تهذيب الكمال 10/ 132).


• ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، صحابي، تقدمت ترجمته في المسألة رقم 613.


• سفيان الثوري، ثقة ثبت، تقدمت ترجمته في المسألة رقم 527.


• عبدالله بن أبي الجعد الأشجعي الغطفاني. أخو سالم بن أبي الجعد، من الرابعة.


روى عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجعيل الأشجعي.


روى عنه عبدالله بن عيسى، وابن أخيه رافع بن سلمة بن زياد بن أبي الجعد.


روى له النسائي، وابن ماجه. وذكره ابن حبان في الثقات.


وأخرج له هو، والحاكم في صحيحيهما حديث هذه المسألة.


وقال ابن القطان: مجهول الحال.


قال ابن حجر: مقبول.


قلت: لعل الصواب أنه صدوق؛ فالرجل قد احتج به ابن حبان، والحاكم في كتابيهما، ولم يُتعقبا، وهذا دلالة توثيقهما له، كما تقدم أكثر من مرة، ويؤيد هذا تصحيح الحاكم لحديثه، وإقرار الذهبي له، وتصحيح المنذري لإسناده، وتحسين العراقي والبوصيري له، كما سيأتي، والله أعلم.


انظر تهذيب الكمال 14/ 364، التهذيب 5/ 170، التقريب (3250).

 

تخريج الحديث:

روى عبدالله بن عيسى هذا الحديث، واختلف عليه، وعلى الرواة عنه:

أولاً: رواه عمر بن شبيب، عن عبدالله بن عيسى، عن حفص، وعبيدالله ابني سالم بن أبي الجعد، عن سالم بن أبي الجعد، عن ثوبان.


واضطرب فيه ابن شبيب؛ فرواه مرة مرفوعاً، ومرة موقوفاً، ومرة بالشك بينهما.


ثانياً: ورواه الثوري، واختلف على أحد الرواة عنه:

فرواه أبو نعيم، واختلف عليه:

1- فرواه عدد من الثقات، عن أبي نعيم، عن الثوري، عن عبدالله بن عيسى، عن عبدالله بن أبي الجعد، عن ثوبان. وتابع أبا نعيم على هذا الوجه عدد من الثقات.


2- ورواه محمد بن فضيل الملطي، عن أبي نعيم، عن سفيان، عن عبدالله بن عيسى، عن يحيى بن الحارث، عن أبي الأشعث الصنعاني، عن ثوبان.


3- ورواه محمد بن عبدالعزيز الدينوري، عن أبي نعيم، عن أبي حنيفة، وسفيان الثوري عن عبدالله بن عيسى، عن عبدالله بن أبي الجعد، عن ثوبان.


4- ورواه أحمد بن الخليل، عن أبي نعيم، عن سفيان، عن عبدالله بن عيسى، عن عبيد ابن أبي الجعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسلاً.


5- ورواه محمد بن مسلم، عن أبي نعيم، عن سفيان، عن عبدالله بن عيسى، عن سالم ابن أبي الجعد، عن ثوبان.


ورواه محمد بن يوسف الفريابي. واختلف عليه:

1- فرواه حميد بن زنجويه، عن الفريابي، عن الثوري، عن عبدالله بن عيسى، عن عبدالله بن أبي الجعد، عن ثوبان.

وتابع الفريابي على هذا الوجه عدد من الثقات، كما تقدم.


2- ورواه عبدالله بن محمد بن أبي مريم، عن الفريابي، عن سفيان، عن عبدالله بن عيسى، عن سالم بن أبي الجعد، عن ثوبان.


وفيما يلي تفصيل ذلك:

أولاً: رواه عن عمر بن شبيب، واضطرب فيه:

1- فرواه الجرمي، عن عمر بن شبيب، عن عبدالله بن عيسى، عن حفص وعبيد الله ابني سالم بن أبي الجعد، عن سالم بن أبي الجعد، عن ثوبان، مرفوعاً:((لا يرد القدر إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر، وإن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه، إن في التوراة لمكتوب: يا ابن آدم اتق ربك، وبر والديك، وصل رحمك، أمدد لك في عمرك، وأيسر لك يسرك، وأصرف عنك عسرك)):

أخرجه الروياني في مسنده 1/ 408، رقم 626، عن ابن إسحاق، عن الجرمي، عن عمر بن شبيب[3]، به.


وذكره المصنف في هذه المسألة، وفي المسألة رقم 1988، ورقم 2118، من رواية عمر ابن شبيب، به.


2- ورواه سعدان بن نصر - مرة - عن عمر بن شبيب، عن عبدالله بن عيسى، عن حفص وعبيدالله ابني سالم بن أبي الجعد، عن سالم بن أبي الجعد، عن ثوبان، موقوفاً عليه، مثل المتن السابق:

أخرجه عبدالغني المقدسي في الترغيب في الدعاء[4]، رقم 12، من طريق الحسين بن علي ابن السري، عن عبدالله بن يحيى السكري، عن إسماعيل الصفار، عن سعدان، به.


3- ورواه سعدان بن نصر - مرة أخرى - عن عمر بن شبيب، عن عبدالله بن عيسى، عن حفص وعبيدالله ابني سالم بن أبي الجعد، عن سالم بن أبي الجعد، عن ثوبان، وقال في إسناده: أراه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال، فذكر شطره الأول، ثم قال: قال ثوبان: إن في التوراة مكتوب.... الخ:

أخرجه قوام السنة في الترغيب والترهيب[5] 1/ 202، رقم 419، عن عاصم بن الحسن، عن عبدالله بن يحيى، عن إسماعيل الصفار، عن سعدان، به.


قلت: وتقدم أن عمر بن شبيب ضعيف، ولعله كان يرويه بهذه الأوجه كلها، والله أعلم.


ثانياً: ورواه الثوري، واختلف على بعض الرواة عنه:

فرواه أبو نعيم، واختلف عليه:

1- فرواه عدد من الثقات، عن أبي نعيم، عن الثوري، عن عبدالله بن عيسى، عن عبدالله بن أبي الجعد، عن ثوبان:

أخرجه الطبراني في الكبير 2/ 100، رقم 1442، عن أبي زرعة الدمشقي.


وفي مسند سفيان الثوري - كما في هامش الدعاء 2/ 799 -، عن محمد بن فضيل الملطي.


وابن أبي شيبة 10/ 441 - ومن طريقه عبدالغني المقدسي في الدعاء (ق 143/ أ).


والطحاوي في شرح مشكل الآثار 8/ 79، رقم 3069، عن فهد بن سليمان.


والبغوي في شرح السنة 13/ 6، رقم 3418، من طريق حميد بن زنجويه.


والمؤلف في العلل 2/ 208، رقم 2113، عن أبي زرعة.


والمقدسي في الدعاء (ق 143/ ب) من طريق إبراهيم بن ديزيل، وعلي بن حرب.


كلهم عن أبي نعيم، عن سفيان، به.


وتابع أبا نعيم على هذا الوجه عدد من الثقات:

أخرجه ابن المبارك في الزهد (29)، رقم 96 - ومن طريقه النسائي في الكبرى، كتاب الرقائق (كما في تحفة الأشراف 2/ 133)، والقضاعي في مسند الشهاب 2/ 115، رقم 1001، وابن أبي الدنيا في كتاب العقوبات (ص 56)، رقم 64 -.


ووكيع في الزهد 3/ 711، رقم 407 - ومن طريقه ابن ماجه 1/ 35، في المقدمة، رقم 90، وفي 2/ 1334، كتاب الفتن، باب العقوبات، رقم 4022، وابن حبان 3/ 153، رقم 872، وأحمد 5/ 277، 282 - ومن طريق أحمد ابن الجوزي في كتاب البر والصلة (50)، رقم 22، والمزي في تهذيب الكمال 14/ 366 -، ورواه ابن أبي شيبة في المصنف 10/ 441 - ومن طريقه عبدالغني المقدسي في الدعاء (ق143/ أ) -، ورواه هناد في الزهد 2/ 491، رقم 1009، وأبو يعقوب الكاتب في كتاب المناهي وعقوبات المعاصي (ق6/ ب، 7/ أ) -. كلهم من طريق وكيع.


والحاكم 1/ 493، من طريق قبيصة بن عقبة، وأبي حذيفة.


وأحمد 5/ 280، من طريق عبدالرزاق.


والروياني في مسنده 1/ 420، رقم 643، وأحمد بن منيع (كما في مصباح الزجاجة 1/ 61) - ومن طريقه عبدالغني المقدسي في الدعاء (ق 143/ ب)، -، ورواه أبو يعقوب الكاتب في المناهي (ق 6/ ب، 7/ أ) -، من طريق أبي أحمد الزبيري.


والقضاعي في مسند الشهاب 2/ 35، رقم 831، وقوام السنة في الترغيب والترهيب 2/ 512، رقم 1235، من طريق خالد بن يزيد العمري.


وأبو يعلى في معجم شيوخه (ص310)، رقم 282، من طريق عبيدالله الأشجعي.


والبيهقي في شعب الإيمان 7/ 258، رقم 10233، من طريق قاسم بن يزيد.


وأبو نعيم في أخبار أصبهان 2/ 10، من طريق محمد بن عصام، عن أبيه.


كلهم عن الثوري، عن عبدالله بن عيسى، عن عبدالله بن أبي الجعد، عن ثوبان، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:((إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه، ولا يرد القضاء إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر)).


وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي.


وقال المنذري في الترغيب 3/ 313: رواه النسائي بإسناد صحيح.


وقال البوصيري في مصباح الزجاجة 1/ 61: وسألت شيخنا أبا الفضل العراقي - رحمه الله - عن هذا الحديث، فقال حديث حسن.


وقال البوصيري أيضاً في 3/ 247: هذا إسناد حسن.


2- ورواه محمد بن فضيل الملطي، عن أبي نعيم، عن سفيان، عن عبدالله بن عيسى، عن يحيى بن الحارث، عن أبي الأشعث الصنعاني، عن ثوبان:

أخرجه الطبراني في الدعاء 2/ 799، رقم 31، عن محمد بن فضيل الملطي، عن أبي نعيم، به.


قلت: ومحمد بن فضيل هذا كان إمام مسجد ملطية، ذكره ابن أبي حاتم في الجرح 7/ 76، والذهبي في تاريخ الإسلام 21/ 241، ولم يذكراه بجرح أو تعديل. وقد رواه على الوجه الأول أيضاً كما تقدم، وعليه فلا يثبت هذا الوجه.


3- ورواه محمد بن عبدالعزيز الدينوري، عن أبي نعيم، عن أبي حنيفة وسفيان الثوري، عن عبدالله بن عيسى، عن عبدالله بن أبي الجعد، عن ثوبان:

أخرجه أبوبكر محمد بن عبدالباقي الأنصاري في مسند أبي حنيفة (جامع المسانيد 1/ 113)، عن أبي المظفر هناد بن إبراهيم، عن الحسن بن محمد المالكي، عن الدارقطني، عن أحمد بن محمد الضراب، عن محمد بن عبدالعزيز بن المبارك الدينوري، عن أبي نعيم، به.


قلت: ومحمد بن عبدالعزيز منكر الحديث ضعيف (اللسان 5/ 260).


وعليه فهذا الوجه منكر، والله أعلم.


4- ورواه أحمد بن الخليل، عن أبي نعيم، عن سفيان، عن عبدالله بن عيسى، عن عبيد بن أبي الجعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسلاً:

أخرجه ابن قتيبة في عيون الأخبار 3/ 98، عن أحمد بن الخليل، به.


قلت: وأحمد بن الخليل، الراجح أنه القومسي[6]، قال ابن حجر: نسبه أبو حاتم إلى الكذب (التقريب 34).


وعليه فهذا الوجه منكر أيضاً، والله أعلم.


5- ورواه محمد بن مسلم، عن أبي نعيم، عن سفيان، عن عبدالله بن عيسى، عن سالم ابن أبي الجعد، عن ثوبان:

أخرجه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 1/ 359، عن محمد بن مسلم، به.


وقد ذكره في مذاكرة بين أبيه وبين محمد بن مسلم، فقال أبو حاتم: ليس إسناده كما ذكرت. قال: لم؟ قال: ليس هو سالم بن أبي الجعد...


ثم قال أبو حاتم: هو عبدالله بن أبي الجعد عن ثوبان. قال: صدقت هو عبدالله بن أبي الجعد.


قلت: وعليه يتبين أن محمد بن مسلم قد أخطأ فيه، ثم رجع عن ذلك، والله أعلم.


ومما تقدم يتضح أنه لا يثبت عن أبي نعيم، ولا عن سفيان إلا الوجه الأول، والله أعلم.


ورواه محمد بن يوسف الفريابي، واختلف عليه:

1- فرواه حميد بن زنجويه، عن الفريابي، عن الثوري، عن عبدالله بن عيسى، عن عبدالله بن أبي الجعد، عن ثوبان:

أخرجه البغوي في شرح السنة 13/ 6، رقم 3418، من طريق أبي جعفر الرياني، عن حميد بن زنجويه، به.


وتابع الفريابي على هذا الوجه عدد من الثقات، كما تقدم.


2- ورواه عبدالله بن محمد بن أبي مريم، عن الفريابي، عن سفيان، عن عبدالله بن عيسى، عن سالم بن أبي الجعد، عن ثوبان، مرفوعاً:

أخرجه ابن أبي مريم في جزء ما أسند سفيان الثوري (ق44/ أ)، عن الفريابي، به[7].

 

قلت: وعبدالله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم قال عنه ابن عدي: حدث عن الفريابي بالبواطيل (اللسان 3/ 337)، وقد خالف الثقات الذين رووه عن سفيان على الوجه الأول وعليه فهذا الوجه منكر، والله أعلم.


النظر في المسألة:

مما تقدم يتضح أنه اختلف على عبدالله بن عيسى في هذا الحديث:

1- فرواه عمر بن شبيب، عن عبدالله بن عيسى، عن حفص، وعبيدالله ابني سالم بن أبي الجعد، عن سالم بن أبي الجعد، عن ثوبان.


واضطرب فيه عمر؛ فكان يرويه مرة مرفوعاً، ومرة موقوفاً، ومرة بالشك بينهما.


2- ورواه سفيان الثوري - في الراجح عنه -، عن عبدالله بن عيسى، عن عبدالله بن أبي الجعد، عن ثوبان.


3- ورواه سفيان الثوري - في وجه لا يثبت عنه - عن عبدالله بن عيسى، عن يحيى بن الحارث، عن أبي الأشعث الصنعاني، عن ثوبان.


4- ورواه سفيان - في وجه لا يثبت عنه أيضاً -. عن عبدالله بن عيسى، عن سالم بن أبي الجعد، عن ثوبان، مرفوعاً.


5- ورواه سفيان - في وجه لا يثبت عنه -، عن عبدالله بن عيسى، عن عبيد بن أبي الجعد، عن النبي صلى الله عليه سلم، مرسلاً.


والوجه الثاني أرجح هذه الأوجه؛ حيث رواه ثقة ثبت كذلك، في حين خالفه عمر بن شبيب في الوجه الأول، وهو ضعيف كما تقدم، فروايته منكره، وأما الوجه الثالث والرابع والخامس فتقدم أنها لا تثبت عن سفيان، والله أعلم.


ومنه يتضح صحة ما ذهب إليه أبو حاتم وأبو زرعة من تخطئتهما لرواية عمر بن شبيب، وترجيح رواية الثوري عليها.


والحديث من وجهه الراجح إسناده حسن؛ فيه عبدالله بن أبي الجعد، وهو صدوق كما تقدم، وبقية رجاله ثقات.


وقد صحح الحديث وحسنه غير واحد من الأئمة كما تقدم، والله أعلم.


كما إن له شاهداً ضعيفاً من حديث سلمان (انظر السلسلة الصحيحة رقم 154).


وله شواهد أخرى تجدها مجموعة في كتاب جمع جهود الحفاظ النقلة بتواتر روايات زيادة العمر بالبر والصلة، والله أعلم.



[1] وقع نسختي مصر، المطبوع: ((ابن أخي)) والتصويب من بقية النسخ.

[2] كذا ذكر المصنف هذا الحديث بهذا المتن، وقد أعاده المؤلف برقم 2113، من المطبوع، وقال في متنه ((لا يزيد في العمر شيء إلا البر، والصدقة تدفع ميتة السوء))، وأعاده مرة أخرى برقم 1988، من المطبوع، وقال في متنه ((لا يزيد في العمر إلا البر، ولا يرد القدر إلا الدعاء، وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه)). قلت: والحديث إنما يعرف بهذا المتن الأخير، ولم أر في جميع روايات الحديث من وجهيه قوله: ((الصدقة تدفع ميتة السوء))، ولم أر من أشار إلى رواية ثوبان بهذا اللفظ سوى المصنف، والله أعلم.

[3] وقع في المطبوع من مسند الروياني: ((عمر بن شبة))، وقال المحقق في الهامش: في المتن ((شبيب))، وضبب عليها، وكتب في الهامش بخط مغاير: ((شبة))، وهو الصواب فهو عمر بن شبة النمري.

قلت بل الصواب ما في المتن، كما تبين من التخريج، والله أعلم.

[4] وقع في المطبوع من الكتاب، وفي الخطوط أيضاً (4/ ب): عمر بن شبيب، عن عبدالله بن عياش، عن جعفر، وعبيد الله ابني أخي سالم بن أبي الجعد.

والنسخة الخطية بخط المؤلف: الحافظ عبدالغني المقدسي، ولعل الخطأ من النسخة التي نقل عنها، وليس بعيداً أن يكون من عمر بن شبيب، والله أعلم.

كما وقع في الطبعة التي عندي: عبدالله بن أخي سالم. وصوابه عبيدالله ابني أخي سالم، كما في المخطوط، ووقع على الصواب في الطبعة التي حققها د. فالح الصغير، والله أعلم.

[5] وقع في كلا طبعتي الكتاب: ((عن حفص، وعيينة، وعبيدالله ابن أخي سالم))، بزيادة اسم عيينة، ولا أدري ما مستند المحققين في هذا، فقد رجعت إلى مخطوطتي الكتاب نسخة المحمودية (ق 57/ ب)، والنسخة التركية (ق47/ أ)، وليس فيهما ذكر لعيينة، ولعل أحد محققي الكتاب قد نقله عن الآخر، والله أعلم.

ووقع في النسخة التي حققها زغلول: ((عبدالله))، وصوابه عبيدالله، كما في المخطوط.

كما وقع في الطبعة التي حققها أيمن شعبان 1/ 273، رقم 427: ((عمر، عن شبيب))، وهو خطأ أيضاً، والله أعلم.

[6] يدل على ذلك أن قتيبة ذكره منسوباً قبل هذا الحديث بثلاثة أحاديث، 3/ 97، فقال: حدثنا القومسي، فترجح أنه هو، والله أعلم.

[7] من هذا يتبين أن كلام الشيخ الألباني - حفظه الله - في الصحيحة 1/ 77، ليس بدقيق؛ حيث ذكر من أخرجه من طريق الثوري، ثم قال: كذا قال بعض المخرجين: ((ابن أبي الجعد))، لم يسمه، وسماه بعضهم: ((سالم بن أبي الجعد))، وبعضهم: ((عبدالله بن أبي الجعد)).... الخ.

وذلك أنه لم يرو من طريق الثوري بذكر سالم بن أبي الجعد إلا من هذا الوجه، من رواية ابن أبي مريم عن الفريابي، وهو وجه منكر، كما تقدم، والله أعلم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تحقيق تخريج مسألة (يأتي الشيطان أحدكم في صلاته)
  • تحقيق تخريج مسألة ( القراءة خلف الإمام )
  • تحقيق تخريج مسألة ( إذا سمعتم المؤذن يؤذن )
  • تحقيق تخريج مسألة (يا قيس ما هذه الصلاة)
  • تحقيق تخريج مسألة (الخال يعطى من الزكاة)
  • تحقيق تخريج مسألة (إن النبي سن فيما سقت السماء)
  • الصدقة (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • كيف تشتري كتابا محققا؟ وكيف تميز بين تحقيق وآخر إذا تعددت تحقيقات النص؟(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • التقليد في تحقيق المناط(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حاجة كتاب (غاية النهاية) لابن الجزري للتحقيق ، وحاجة التحقيق للتنسيق(مقالة - موقع الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري)
  • تحقيق تخريج مسألة (من جاءه من أخيه معروف من غير إشراف ولا مسألة) (2)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحقيق تخريج مسألة (من جاءه من أخيه معروف من غير إشراف ولا مسألة) (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • منهج تحقيق نسبة النص النثري لمحمد علي عطا(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • رأي الإمام الشَّاطبي في أقسام تحقيق المناط في الاجتهاد (2)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التحقيقات التي حظي بها كتاب البرهان للإمام الزركشي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • تحقيق تخريج مسألة (أي الصدقة أفضل)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحقيق تخريج مسألة (لا تحل الصدقة إلا لخمسة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب