• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطبة: (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    سورة الكافرون.. مشاهد.. إيجاز وإعجاز (خطبة)
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    من آداب المجالس (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    خطر الميثاق
    السيد مراد سلامة
  •  
    أعظم فتنة: الدجال (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
  •  
    فضل معاوية والرد على الروافض
    الدكتور أبو الحسن علي بن محمد المطري
  •  
    ما جاء في فصل الشتاء
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرحمن، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    تفسير: (فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    تخريج حديث: إذا استنجى بالماء ثم فرغ، استحب له ...
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    اختر لنفسك
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    فاذكروا آلاء الله لعلكم تفلحون (خطبة) - باللغة ...
    حسام بن عبدالعزيز الجبرين
  •  
    آية المحنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    توزيع الزكاة ومعنى "في سبيل الله" في ضوء القرآن ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    النبي عيسى عليه السلام في سورة الصف: فائدة من ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / دراسات شرعية / علوم حديث
علامة باركود

نبذة مختصرة عن فضل العلم وأهميته

نبذة مختصرة عن فضل العلم وأهميته
إنجي بنت محمد بن أحمد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 15/8/2014 ميلادي - 18/10/1435 هجري

الزيارات: 157785

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

دورة الحديث

الدرس الأول

(نبذة مختصرة عن فضل العلم وأهميته)

والتعريف بالكتيب

وأخذ أول عشرين حديثًا


الحمد لله الذي خلَقنا ورزَقنا وعافانا، وأطعَمنا وسقانا، وكسانا وآوانا، وعلَّمنا ما لم نكن نعلم، والحمد لله الذي هدانا للإسلام، وجعلنا من أتباع محمد عليه الصلاة والسلام، وجعلنا من خير أُمة أُخرِجت للناس؛ تأمر بالمعروف، وتنهى عن المنكر، وتُؤمن بالله.


وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ أخرجنا من بطون أُمهاتنا لا نعلم شيئًا، وجعل لنا الأسماع والأبصار والأفئدة؛ لكي نشكُره على ذلك، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله؛ إمام الشاكرين، وسيد الخلق أجمعين، صلوات الله وسلامه عليه، وعلى آله وأصحابه أجمعين، وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين.


أمَّا بعدُ:

أيُّتها الفضليات أُحييكنَّ بتحية الإسلام، وتحية الإسلام السلام، فالسلام عليكنَّ ورحمة الله وبركاته:

وحيَّى الله هذه الوجوه الطيبة المشرقة، وزكَّى الله هذه الأنفس، وشرَح الله هذه الصدور، وطبتنَّ جميعًا، وطابَ لقاؤكنَّ، وتبوَّأتنَّ من الجنة منزلًا.


وأسأل الله الذي جمعنا في هذه الدنيا الفانية على هذه الشبكة الصغيرة، وفي هذه الغرفة المباركة - أن يجمعنا في الآخرة في جنة عالية قطوفها دانية إخوانًا على سرر متقابلين.


همسة:

جدِّدنَ النية أخواتي الفُضليات، فكما نعرف جميعًا غالياتي أن التعلم شيءٌ جميل؛ كما قال الإمام الشافعي رحمه الله عن قيمة صاحب العلم:

تعلَّم فليس المرءُ يُولَد عالِمَا
وليس أخو علمٍ كمَنْ هو جاهلُ
وإنَّ كبيرَ القوم لا عِلْمَ عنده
صغيرٌ إذا التفَّتْ عليه الجحافلُ
وإنَّ صغيرَ القوم إن كان عالِمَا
كبيرٌ إذا ردتْ إليه المحافلُ

 

وكما نعرف أيضًا أخواتي الفضليات أن من شروط العلم:(المداومة، والملازمة)، وكما قال الإمام الشافعي - رضي الله عنه -:

أخي لن تنالَ العلمَ إلا بستةٍ
سأُنْبِيك عن تفصيلها ببيانِ
ذكاءٌ وحِرصٌ واجتهادٌ وبلغةٌ
وإرشادُ أستاذٍ وطولُ زمانِ

 

وكما قال نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم: ((مَن سلَك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهَّل الله له به طريقًا إلى الجنة)).


فهنيئًا هنيئًا لمن ذاقَ طعم العلم، وليس أي علمٍ، بل العلم الذي يُرضي الله عز وجل، وتُرفع به درجاتُك في الجنة.


فمن هذه المقولات أخواتي الحبيبات، لا بد أن نعلم جميعًا فضْل وأهمية طلب العلم؛ كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن يُرد الله به خيرًا، يُفقهه في الدين)).


فكما نعلم أخواتي الحبيبات أن التفقه في الدين هو من أفضل الأعمال وهو علامة الخير، فالتفقه في الدين يحصل به العلم النافع الذي يقوم به أو عليه العمل الصالح؛ قال الله تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ ﴾ [التوبة: 33].


فالهدى هو (العلم النافع)، ودين الحق هو (العمل الصالح).


والرسول صلى الله عليه وسلم قد سمَّى المجالس التي نتعلم فيها العلم النافع برياض الجنة، وأخبرنا أن العلماء هم وَرَثة الأنبياء، فنلاحظ أن هذا الحديث: ((مَن يُرد الله به خيرًا، يفقهه في الدين))، يتكلم عن شيئين، بل ينقسم إلى قسمين:(الخيرية، والفقه في الدين).


القسم الأول: وهو (الخيرية): هي الاستقامة والصلاح، والسعادة في الدارين، والمقصود هنا بالدارين هما الدنيا والآخرة، وتوفيق العبد في الدنيا والآخرة، والله عز وجل يوفِّق عبده إلى ما يحبه ويرضاه إذا كان على طريق الحق.


القسم الثاني: الذي يتكلم عنه الحديث (الفقه)؛ أي: الفقه في الدين؛ أي: الفَهم بأن يَرزقه الله عز وجل فَهمًا وذكاءً؛ لكي يعرِف حقوق الله عز وجل، كما دعا النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس: ((اللهم فقِّهه في الدين))، وفي روايات آخر آتت: ((وعلِّمه التأويل))، فقالوا له الصحابة: ادعوا لنا يا رسول الله كما دعوت لابن عباس، فقال لهم: سبقَكم ابن عباس، حتى ذكروا أن ابن عباس رضي الله عنه فسَّر مرة سورة النور تفسيرًا بليغًا، حتى لو سمعوا اليهود والنصارى والترك والروم بها، لأسلَموا، وهذا يأتي مما رزقه الله عز وجل من فَهمٍ، وفتَح عليه فتْح العارفين، فنسأل الله أن يرزقنا هذا العلم النافع، وأن يفتح علينا فتح العارفين.


فجميعنا غالياتي يدخل الغرف الصوتية؛ لكي يطلب العلم، فلا شك في هذا وكما نعرف أن العلم عبادة، بل من أجَلِّ العبادات وأفضلها؛ كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن يُرِد الله به خيرًا، يُفقهه في الدين))؛ فإذا رزقك الله الفقه في دينه، واعلموا أن الفقه هنا غالياتي يعني به العلم الشرعي، العلم الذي يرضي الله عز وجل، العلم الذي يرفع به درجاتك إلى الجنة، العلم الذي يُنير القلب، العلم الذي يُزيل الغشاوة من على أبصارنا، العلم الذي يجعل القلب مليئًا بالنور، العلم الذي يجعل المرءَ على طريق الحق والصواب، العلم الذي يدخل فيه العقائد والتوحيد وغير ذلك.


فإذا رأيتنَّ أن الله مَنَّ عليكنَّ غالياتي بهذا، فاسْتَبْشِرْنَ خيرًا؛ لأن الله أراد بكُنَّ الخير؛ فالعلم كما نعلم رعاكنَّ الله ابتداؤه بالنية ودوامه بحُسن الخلق، فكما قال أبو عبدالله بن القيم في مفتاح دار السعادة: "فطلبُ العلم من أفضل الحسنات، والحسنات يُذهبنَ السيئات، فقد دلَّت النصوص أن إتْباع السيئة الحسنة تَمحوها، فكيف بما هو من أفضل الحسنات وأجَلِّ الطاعات؟!


وكما قال علي بن أبي طالب:

فعِشْ بعلمٍ ولا تبتغي له بَدلاً
فالناس مَوتى وأهْل العلمِ أحياءُ

 

وليس العلم مجرد إزالة الجهل عن أنفسنا، ثم عن الآخرين، بل هو أيضًا مهذِّب للنفوس، فقد سئل سفيان عن فضل العلم، فقال: ألم تسمع قوله: ﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ ﴾ [محمد: 19].


وهنا قد بوَّب الإمام البخاري بابًا، فقال: باب العلم قبل القول والعمل، وقال الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله في مصنفه في الأصول الثلاثة: "اعلم رحمك الله: وجَب عليك تعلُّم أربع مسائل:

الأولى: العلم: ولا بد على كل امرئ منا - مسلم أو مسلمة - أن يتعلم العلم النافع بأن يعرف الله عز وجل، وأن يعرف النبي صلى الله عليه وسلم، ويعرف دين الإسلام، ودين الإسلام، وأن يأتي بالأدلة؛ إما من الكتاب، أو السنة.


والثانية: (العمل به): أن يعمل بما تعلَّمه من علم النافع.


والثالثة: (الدعوة إليه): أن يدعو بهذا العلم المسلمين جميعًا.


والرابعة (الصبر على الأذى): أن يَصبِر على الأذى في نشْر هذا العلم.


والدليل قوله تعالى: ﴿ وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾ [العصر: 1 - 3].


ونلاحظ هنا أن الآية الأخيرة في سورة العصر اشتمَلت على المسائل الأربع:

﴿ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾ [العصر: 1 - 3].


• آمنوا: تُقابل العلم كما ذكرتُ لَكُنَّ، وهي المسألة الأولى.

• وعملوا الصالحات: هنا المسألة الثانية تقابل العمل.

• وتواصَوْا بالحق: هنا المسألة الثالثة، هي تقابل الدعوة؛ أي: تدعو بما تعلَّمت به وبما عمِلت به.

• وتواصوا بالصبر: وهي تقابل الصبر، وهي المسالة الرابعة؛ أي: يصبر المرءُ على الأذى الذي يأتي حين ينشر هذا العلم النافع.


وقد قالوا العلماء: عندما يتعلم المرءُ يكون على نور، ويعبد الله عز وجل، ويعبد الله حقَّ العبادة.


ومن هنا قسَّم العلماء الناس إلى ثلاثة أقسام:

• عالم بالله، وعالم بأمر الله، وهذا القسم الأول من أفضل الأقسام: (اللهم اجعلنا من هذا القسم)، بمعنى أنه يعمل على نور، ويعبد الله عز وجل حقَّ العبادة، بمعنى أنه يعرف صفات الله عز وجل، ويعرف أسماء الله عز وجل، وأنه قادرٌ على كل شيء.


• عالم بأمر الله وليس عالم بالله: بمعنى أنه يعرف بعض الأشياء، ويترك بعض الأشياء.


• عالم بالله وليس عالم بأمر الله: وأيضًا هذا مثل القسم الثاني أنه يعلم ببعض الأشياء، ويجهل ببعض الأشياء.


ونلاحظ هنا أن القسم الثاني والقسم الثالث عالم بأمر الله وليس عالم بالله, وعالم بالله وليس عالم بأمر الله، يعرف جزءًا ويترك جزءًا؛ أي: يقوم ببعض الأشياء ويترك بعض الأشياء، يقوم بالوجبات ويترك المنهيات، يعبد الله عز وجل في شيء معين، ويترك الله في شيء آخر، وهذا مثلما فعل (الخوارج والصوفية، والمُرجئة).


• الخوارج: كانوا يعبدون الله على خوفٍ فقط.

• الصوفية: كانوا يعبدون الله على حبٍّ فقط.

• المرجئة: كانوا يعبدون الله على رجاءٍ فقط.


فحتى يكون الإنسان على علم ويعبد الله حق العبادة، لا بد أن تكتمل فيه ثلاث صفات؛ كما قال العلماء:

لا بد للمرء أن يتوافر فيه ثلاث سمات لعلاقته مع الله عز وجل: (الخوف، والمحبة، والرجاء)، فهم بمثابة الطائر الذي رأسه المحبة، وجناحيه الخوف والرجاء، فجعلوا هنا الرأس هي المحبة، وجناحيه الخوف والرجاء، فإن المحب مُطيع لمن أحبَّ، فإذا عرَف المرءُ صفات الله وأسماءه وحدود الله عز وجل، وعرَف الحرام والحلال والوجبات - أطاع الله حق الطاعة.


إذًا غالياتي رعاكنَّ الله من هذا الكلام، لا بد أن نعلم أن العلم يتبع بعدة شروط: (الإخلاص، الاتباع، العزيمة) حتى أُحقِّق العبادة.


فهذا الكلام كله يُبين لنا فضل وأهمية العلم، ويوجد الكثير عن فضل العلم وأهميته، لكن هذه نُبذة مختصرة عن فضل العلم.


فعلى بركة الله أحبَّتي ننطلق وبعون الله نعلو بالبناء ونخطو خطوات نحو الجنان، نتسابق فيما يرضي الله، ونبحر معًا في سنة نبينا وحبيبنا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم؛ لنفوز بسعادة الدارين، وتعود لنا العزة والكرامة، ولنكون خيرَ الأُمم وأصلحها، واعلموا رعاكنَّ الله غالياتي أن أشرف ما صُرِفت فيه الأوقات طلبُ العلم؛ ذلك أن العلم الشرعي يدل على الله سبحانه ويقود إلى معرفته وخشيته، والعلم بشريعته، ولأجل هذا كان الحث على طلب العلم، وفي هذا الدرس بيان للقواعد التي تُيسر لطالب العلم الطلب، وتَهديه إلى الطريقة الصحيحة والمنهج السوي.


فأحببنا غالياتي أن تكون هذه الدورة ميسرة، وليست مكثفة؛ تمهيدًا وتيسيرًا على طلبة العلم القابلين عليه، فأحببنا أن نختار كتيبًا ليس بطويل، بل يحتوي على سبعين حديثًا يسيرة الحفظ، يسيرة العبارة، خفيفة المحمل، عظيمة الفائدة، تَم انتقاؤها من بستان النبوة العَطِر، لأجل توريث وتذكير الأجيال بميراث النبي صلى الله عليه وسلم؛ فكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الأنبياء لم يُورثوا دينارًا ولا درهمًا، وإنما ورَّثوا العلم، فمن أخَذه فقد أخذ بحظٍّ وافرٍ))؛ حديث حسن.


فلتَشْحَذْنَ هِمَّتكنَّ غالياتي، ولتَشْدُدْنَ عزيمتكنَّ؛ لتَنَلْنَ نصيبكنَّ من خير ميراث، فيا عالية الهمة، قومي وانفضي غبار الأعذار والانشغال عنك، وفرِّغي من وقتك بضع دقائق؛ لكي تنالي شرفًا وفضلاً عظيمًا، وليكن هدفك عظيمًا في حفظ السنة النبوية، فهذه سلسلة صغيرة يسيرة أردنا أن نبدأ بها؛ لكي نهيئ لكُنَّ وتفتح لَكُنَّ بابًا لحفظ أحاديث تَنتفعنَ بها في دِينكُنَّ ودُنياكُنَّ.


قد تأتي لي بعض الأسئلة: ما الهدف من اختيار هذا الكتيب؟ كما كان يأتي لي من بعض الأخوات التي تَم إجازتهنَّ فيه، فحقًّا رأيت فيهنَّ الهِمة العالية والحماس والعزيمة في طلب العلم، فأسأل الله أن يُوفِّقكنَّ جميعًا للخير غالياتي، ونعود مرة آخر من طرح السؤال ألا وهو:

ما الغرض من اختيار هذا الكتيب؟

فقد قمت باختيار كتيِّب يحتوي على قصار الأحاديث، وسمِّي: (السبعون حديثًا من بستان السنة)؛ لاحتوائه على معظم الأحاديث التي سينتفع بها المرء في حياته، وهو عبارة عن 71 حديثًا بالضبط، والأحاديث ليست بطويلة، وسنعرف أن هذه الأحاديث غالياتي احتوتْ على بعض الأحكام وبعض الآداب التي لا بد من معرفتها، فعلى سبيل المثال غالياتي سنجد أحاديث تتكلم عن الذكر، وأحاديث تتكلم عن الصدقة، وأحاديث تتكلم عن الصلاة، وأحاديث تتكلم عن الظلم، وأحاديث تتكلم عن الصور والكلاب، وأحاديث تتكلم عن الطعام والشراب، وأحاديث تتكلم عن صوْن اللسان، وأحاديث تتكلم وتحثُّنا على حُسن الخلق، فلو تأمَّلنا هذه الأحاديث، لوجدنا أنها جمعت أشياءَ كثيرة لا بد للمرء من معرفتها؛ لذلك تَم اختيار هذا الكتيِّب أحبَّتي، فأسأل الله العلي العظيم أن يرزقنا وإياكنَّ الخير والسداد والتوفيق، وقبل كل هذا الإخلاص في القول والفعل والعمل.


فهذه كانت نُبذة مختصرة عن أهمية وفضل العلم، ثم بعد ذلك تكلَّمنا عن الغرض من اختيار هذا الكتيِّب، وسنقوم الأن بقراءة أول عشرين حديثًا لَكُنَّ، ومن يتوقف لديها حديث في الحصة القادمة، فسأقوم بشرحه شرحًا ميسرًا؛ لكي نفهم معناه.


نبدأ على بركة الله قراءة أول عشرين حديثًا، وفي المجلس القادم بإذن الله تعالى سنقوم بشرح ميسر لهذه الأحاديث قبل أن ننتقل لتكملة بقية الأحاديث:

الحديث الأول:

عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يدُ الله مع الجماعة))؛ رواه البخاري.


الحديث الثاني:

عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((المرءُ مع مَن أحبَّ))؛ رواه البخاري.


الحديث الثالث:

عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا كنتم ثلاثةً، فلا يتناجى اثنان دون الثالث))؛ رواه البخاري.


الحديث الرابع:

عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يَحِلُّ للمؤمن أن يَهجُر أخاه فوق ثلاثة أيام))؛ رواه مسلم.


الحديث الخامس:

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((سِبابُ المسلم فُسوق، وقتاله كُفر))؛ رواه البخاري.


الحديث السادس:

عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أيُّما رجلٍ قال لأخيه: يا كافر، فقد باءَ بها أحدُهما))؛ رواه البخاري.


الحديث السابع:

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تَحلِفوا بآبائكم، ومن كان حالفًا، فليَحْلِف بالله))؛ رواه البخاري.


الحديث الثامن:

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "أكثر ما كان النبي يحلف لا ومُقلِّب القلوب))؛ رواه البخاري.


الحديث التاسع:

عن ابن عمر رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تَمنعوا إماءَ الله مساجد الله))؛ رواه مسلم.


الحديث العاشر:

عن سالم عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تتركوا النار في بيوتكم حين تنامون))؛ رواه مسلم.


الحديث الحادي عشر:

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وِترًا))؛ رواه البخاري.


الحديث الثاني عشر:

عن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا جاء أحدكم الجمعة، فليَغتسِل))؛ رواه البخاري.


الحديث الثالث عشر:

عن ابن جُريج قال: سمِعتُ نافعًا يقول: سمِعتُ ابن عمر رضي الله عنهما يقول: ((نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يُقيم الرجلُ أخاه من مقعده ويجلس فيه، قلتُ لنافع: الجمعة، قال: الجمعة وغيرها))؛ رواه البخاري.


الحديث الرابع عشر:

عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الغادرُ يُرفع له لواءٌ يوم القيامة، يقال: هذه غَدرة فلان بن فلان))؛ رواه البخاري.


الحديث الخامس عشر:

عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الظلم ظُلمات يوم القيامة))؛ رواه البخاري.


الحديث السادس عشر:

عن ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لأن يَمتلئ جوفُ أحدكم قَيْحًا، خيرٌ له من أن يَمتلئ شِعرًا)؛ رواه البخاري.


الحديث السابع عشر:

عن جرير بن عبدالله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يَرحَم الله مَن لا يَرحَم الناس))؛ رواه البخاري.


الحديث الثامن عشر:

عن جرير رضي الله عنه قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن نظرة الفَجْأة، فقال: ((اصرِف بصرَك))؛ رواه مسلم.


الحديث التاسع عشر:

عن عائشة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن أبغضَ الرجال إلى الله الألَدُّ الخَصِمُ))؛ رواه البخاري.


الحديث العشرون:

عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ركعتا الفجر خيرٌ من الدنيا وما فيها))؛ رواه مسلم.


تَمَّ بحمد الله.


وبهذا نكون قد انتهينا من المجلس الأول، سائلين الله عز وجل أن يَرزقنا وإياكنَّ العلمَ النافع والعمل الصالح، والفوز بالجنة والنجاة من النار.


بارك الله فيكنَّ، ونفع بكُنَّ الإسلام والمسلمين.


وأسأل الله عز وجل أن يَرزقنا العلم النافع والعمل به، وأن يَجعلنا هُداة مُهتدين، لا ضالين ولا مُضلين، وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل، وأن يُهيِّئ لهذه الأمة أمر رشدها، وأن يُيسر لأبنائها سبيلَ طلب العلم ونشره بين إخوانهم في بقاع الأرض، وأن يبارك لنا في أوقاتنا، وأن يجعلنا من عباده المتقين.


فأرجو من الله العلي القدير أن أكون قد وُفِّقت فيما طرَحته، فان أصبتُ، فبتوفيقٍ من الله تعالى، وإن أخطأتُ، فمني ومن الشيطان.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • فضل العلم
  • فضل العلم الشرعي وسبل تحصيله
  • أهمية وفضل العلم
  • كتاب القائد: تعريف ونبذة مختصرة

مختارات من الشبكة

  • أهمية الاجتماع ونبذ الفرقة والاختلاف (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • نبذة عن أهمية الإسناد والتثبت من النقول والأخبار(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فضل العلم وأهميته(مادة مرئية - موقع الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معلا اللويحق)
  • فضل العلم وأهميته(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • خطبة المسجد النبوي 13/4/1432هـ - الأمن وأهميته في حياة المسلمين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • نبذة مختصرة عن أحكام الشورى في الإسلام (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • نبذة مختصرة عن بلال بن رباح(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • نبذة مختصرة عن علي بن أبي طالب(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • نبذة مختصرة عن أبي هريرة والدفاع عنه(مادة مرئية - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • نبذة تعريفية مختصرة بكتاب صحيح البخاري(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 


تعليقات الزوار
2- العلم
عبدالعليم محمد ناجي علاية - Ymane 25-11-2014 11:40 AM

من جد وجد ومن زرع حصد

1- عن تعبير العلم
مكرم - الجزائر 22-11-2014 07:57 PM

تعبيرات ولا أروع بارك الله فيكم

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب