• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    إذا استنار العقل بالعلم أنار الدنيا والآخرة
    السيد مراد سلامة
  •  
    خطبة: أم سليم صبر وإيمان يذهلان القلوب (2)
    د. محمد جمعة الحلبوسي
  •  
    تحريم أكل ما ذبح أو أهل به لغير الله تعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    الكبر
    د. شريف فوزي سلطان
  •  
    الفرق بين إفساد الميزان وإخساره
    د. نبيه فرج الحصري
  •  
    مهمة النبي عند المستشرقين
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (3)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    ماذا سيخسر العالم بموتك؟ (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    فقه الطهارة والصلاة والصيام للأطفال
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    ثمرة محبة الله للعبد (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    خطبة: القلق من المستقبل
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    فوائد وعبر من قصة يوشع بن نون عليه السلام (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    خطبة: المخدرات والمسكرات
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    {وما النصر إلا من عند الله} ورسائل للمسلمين
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرزاق، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    الأحق بالإمامة في صلاة الجنازة
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / دراسات شرعية / علوم قرآن
علامة باركود

الكنز المفيد في علم التجويد (3)

الكنز المفيد في علم التجويد (3)
الشيخ محمد كامل السيد رباح

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 10/2/2014 ميلادي - 9/4/1435 هجري

الزيارات: 26173

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الكنز المفيد في علم التجويد (3)

تقسيم الصفات إلى قوية وضعيفة


تنقسم الصفات التي سبق ذِكرها إلى ثلاثة أقسام:

قوية وضعيفة ومتوسطة:

فالصفاتُ القوية إحدى عشرة صفة، وهي:

الجهر والشدة، والاستعلاء والإطباق، والصفير والقلقلة، والانحراف والتكرير، والتفشي والاستطالة والغُنة.

 

والصفات المتوسطة ثلاث، وهي:

الإصمات، والإذلاق، والبينية؛ أي: التي بين الرخاوة والشِّدة.

 

والصفات الضعيفة ستٌّ، وهي: الهمس، والرخاوة، والاستفال، والانفتاح، واللين، والخفاء، وقد نظَمها صاحب لآلئ البيان فقال:

ضعيفُها همسٌ ورِخوٌ وخَفَا
لِين انفتاحٌ واستفالٌ عُرِفا
وما سِواها وَصْفُه بالقوَّةِ
لا الذَّلْق والإصمات والبينيَّةِ[1]

 

وبناء على ذلك تنقسم الحروفُ الهجائية إلى قوية وضعيفة ومتوسطة حسب صفاتها، ولها في ذلك خمس مراتب:

1- أقوى: وهو ما كانت جميع صفاته قوية؛ كالطاء.

2- قوي: وهو ما كانت معظمُ صفاته قوية؛ كالصاد.

3- متوسط: وهو الذي جمَع بين صفات القوة والضعف؛ كالباء.

4- ضعيف: وهو ما كانت معظم صفاته ضعيفة؛ كالذال.

5- أضعف: وهو ما كانت كلُّ صفاته ضعيفة؛ كالهاء[2].

 

وإذا أردتَ استخراج صفات أي حرف، فابدأ أولاً بالهمس، فإن وجدتَه منها كان صفة لهذا الحرف، وإلا ففي ضده، وهو الجهر، ثم انتقل إلى حروف الشدة والتوسط، فإن وجدته في إحداهما، فهي صفتُه، وإلا ففي ضدها، وهي الرخوة، ثم لحروف الاستعلاء، فإن كان فيها، فهي صفته، وإلا فهي ضده، وهو الاستفال، ثم لحروف الإطباق، فإن كان فيها، فصفته، وإلا ففي ضده، وهو الانفتاح، ثم إلى الذلاقة، فإن وجدته فيها، فصفته، وإلا ففي ضدها، وهو الإصمات، وإلى هنا يتم للحرف خمسُ صفات من المتضادة.

 

ثم انتقل إلى الصفاتِ التي ليس لها ضد، فإن وجدته في واحدة منها، فهي صفته، وحينئذٍ يتم للحرف ست صفات، ولا ينتقص عن خمسة، ولا يزيد عن سبع، وليس لنا ما له سبع صفات إلا الراء.

 

ومثال ما له خمس صفات: الفاء؛ فهي مهموسة رخوة مستفلة منفتحة مذلقة، وما له ستٌّ: الباء؛ فهي مجهورة شديدة مستفلة منفتحة مذلقة مقلقلة، وما له سبع: الراء؛ فهي مجهورة متوسطة مستفلة منفتحة مذلقة منحرفة مكررة، وقِسْ ما لم أذكُرْه على ما ذكرته[3].

 

التفخيم والترقيق:

التفخيم لغة: التعظيم والتكثير، وفي الاصطلاح: تعظيم الحرف بجعلِه في المخرج سمينًا، وفي الصفة قويًّا.

 

ويقابله الترقيقُ؛ من الرقة، وهي النحافة، ضد السمن، وهو في الاصطلاح: تنحيف الحرف بجعلِه في المخرج نحيفًا، وفي الصفة ضعيفًا.

 

وعرَّف بعضهم التفخيم بأنه النطق بالحرف غليظًا فيمتلئ الفم بصداه، وعرف الترقيق بأنه النطق بالحرف نحيفًا فلا يمتلئ الفم بصداه[4].

 

وتنقسم حروف الهجاء إلى ثلاثة أقسام:

1- حروف مفخمة دائمًا.

2- حروف مرققة دائمًا.

3- حروف تُفخَّم تارة وترقَّق تارة.

 

الحروف التي تفخم دائمًا: "خص ضغط قظ" وحروف الاستعلاء مفخمة دائمًا، وهي من حيث القوة والضعف مجموعتان:

المجموعة الأولى: حروف مستعلية مطبقة، وهي حروف: الصاد والضاد، الطاء والظاء.

المجموعة الثانية: حروف مستعلية فقط، وهي حروف القاف والغين والخاء.

 

وحروف المجموعة الأولى أقوى من حروف المجموعة الثانية؛ لكونها حروفَ إطباق، وصفة الإطباق صفة قوة، بعكس صفة الانفتاح، كما مر سابقًا.

 

وأقواها: الطاء، فالضاد، فالصاد، فالظاء، فالقاف، فالغين، فالخاء، وهذه الحروف دائمًا مفخمة، إلا أن التفخيم فيها ليس في مرتبة واحدة، بل تتفاوت حسب حركة الحرف أو حركة ما قبله[5].

 

مراتب التفخيم:

المرتبة الأولى: وهي أقوى المراتب، تكون في المفتوح الذي بعده ألف؛ نحو: الطامة - يضاعف - صادقين - ظالمين - قائلون - غافلين - خاطئين.

 

المرتبة الثانية: وتلي الأولى في القوة - تكون في المفتوح الذي ليس بعده ألف؛ نحو: طلبًا - صبر - ضربتم - ظلم - قعد - غضب - خلق.

 

المرتبة الثالثة: وتلي الثانية في القوة - تكون في المضموم؛ نحو: طُبع - فضُرب - ظُلم - قُتل - غُلبت - خُلقوا.

 

المرتبة الرابعة: وتلي الثالثة في القوة - تكون في الساكن؛ نحو: يطْبع - يضْرب - فاصْبر - لا يظْلم - يقْرؤون - يغْلب - يخْلف.

 

المرتبة الخامسة: وتلي الرابعة في القوة - تكون في المكسور؛ نحو: بطِرت – خِفافًا - صِراط - ظِلال - قِتال - غِطاءك - خِلال[6].

 

أخطاء النطق بالحرف المفخم:

1- خروج الصوت والنَّفَس خارج الفم عند النطق بالحرف المفخم الشديد المجهور؛ وذلك لعدم ضبط المخرج، الواجب أن يكون صدى صوت التفخيم كله داخل الفم، مع منع جريان النَّفَس معه، مثل: قال - طال.

 

2- يجب مراعاة الفَرق بين تفخيم الحرف المطبق، وتفخيم الحرف المنفتح؛ فالمجوِّد الماهر يفرِّق بين تفخيم حرف القاف والصاد في قوله تعالى: ﴿ وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ ﴾ [النحل: 9]، وهذا يظهر بشكل واضح إذا كان الحرف مكسورًا؛ فحروف الإطباق تتأثر بالكسر تأثُّرًا طفيفًا، وحروف الانفتاح تتأثر به تأثرًا بالغًا، مثل قولك: طباقًا - غل؛ فالقاف والغين والخاء سواء كانت مكسورة؛ نحو: مستقيم - خفافًا، أو ساكنة وقبلها كسر أصلي؛ نحو: أفرِغْ - إخْوانًا، أو كسر عارض؛ نحو: لكنِ اخْتلفوا - مَنِ اغْترف، أو كانت بعد ياء ساكنة؛ نحو: شيخ، تكون في مرتبة ضعيفة من التفخيم، وهو ما يُسمَّى بالتفخيم النسبي، ولا يقال: إنها مرققة؛ لأن أحرف الاستعلاء لا ترقق أبدًا إلا "خاء" إخراج؛ فهي تفخَّم أكثر من أجل تفخيم الراء بعدها، وكذلك: وقالتِ اخْرُج؛ فهي تفخَّم تفخيم المرتبة الثانية، وإن كانت من المرتبة الرابعة.

 

3- مط الشفتين إلى الأمام عند النطق بالحرف المفخم، وهذا ما يسمى بالإشمام، وهذا خطأ شائع؛ لأن الذي يمط الشفتين يحسب أنه يفخم، ولكنه يخلط صوت الحرف بصوت الواو؛ فالشَّفَتان لا عمل لهما مطلقًا في تفخيم الحرف، بل الصوت هو الذي ينضغط في سقفِ الحنك، فيرتدُّ ويمتلئ الفمُ بصداه[7].

 

الحروف التي ترقَّق دائمًا:

"الحروف المرققة قولاً واحدًا هي حروف الاستفال، وهي الحروف الباقية من حروف الهجاء بعد حروف الاستعلاء السبعة المتقدم ذكرها غير مرة، باستثناء ألف المد، والراء، واللام من لفظ الجلالة، خاصة في بعض الأحوال كما سيأتي، إلا أن هناك حروفًا مستفلة فيها الترقيق آكد؛ لأن اللسان قد يسبق إلى تفخيمها؛ فمن هذه الحروف الهمزةُ عند الابتداء في لفظ: (الحمد)، وكذلك إذا جاورت العين المهملة في لفظ: أعوذ، والهاء من لفظ: اهدنا، وكذلك لفظ الجلالة (الله)، وحاصله أن الهمزة ترقق دائمًا، سواء كانت همزة وصل مبتدأً بها، أو همزة قطع، مرققة وجوبًا، سواء جاورها حرفٌ مفخم أو مرقق.

 

ومنها اللام في غير لفظ الجلالة الآتي ذكرها بعد، وهي في خمسة مواضع:

لام الجر الداخلة على لفظ الجلالة؛ نحو: ﴿ وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى ﴾ [الأعراف: 180]، واللام من لفظ: (لنا)، ومن لفظ: (وليتلطَّف)؛ لمجاورتها الطاء المفخمة، مع المحافظة على سكون اللام الأولى مرققة، واللام من (على) في نحو قوله تعالى: ﴿ وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ ﴾ [النحل: 9]؛ لمجاورتها لام الجلالة المفخمة، واللام من (ولا) في قوله تعالى: ﴿ وَلَا الضَّالِّينَ ﴾ [الفاتحة: 7]، ونحوها، وحاصله أن اللام مرققة وجوبًا فيما ذكر، ونحو: (لا) مطلقًا، كما تقدم في الهَمزة؛ إذ إن هناك لامات مفخمة وجوبًا للكل؛ كاللام من لفظ الجلالة الواقعة بعد الفتح والضم؛ كقوله تعالى: ﴿ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ﴾ [محمد: 19]، ﴿ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ﴾ [الفتح: 29]، كما سيأتي ذلك قريبًا، ومفخمة جوازًا في نحو لفظ: (الطلاق) في رواية ورش من طريق الأزرق بالشروط المذكورة في كتب القراءات.

 

ومنها الميم الأولى والثانية من (مخمصة)؛ لمجاورتها الخاء والصاد المفخمتين.

 

ومنها الباء الموجودة في أربع كلمات: باء (برق)؛ لمجاورتها الراء المفخمة، وباء (باطل)؛ لمجاورتها الطاء المفخمة أيضًا، وباء "بِهم"، و"بذي"؛ لمجاورتهما الرخوي.

 

ثم إن الترقيق للباء والميم ليس مقصورًا على ما ذكر من الأمثلة، بل هو عام في كل باء وميم حيث وقعتا، ولكن لا يبالغ في الترقيق؛ لئلا تصير كأنها مُمالة، كما يفعله الكثير من القراء.

 

ومما يجب مراعاته في الباء والجيم كذلك بالإضافة إلى الترقيق فيهما: الحرص على صفتَي الشدة والجهر اللتين فيهما ضمن ما اتصفتا به من الصفات؛ لئلا تشبه الباء بالفاء، والجيم بالشين؛ فالباء في نحو قوله تعالى: ﴿ يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ ﴾ [البقرة: 165]، وقوله - عز وجل -: ﴿ وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ ﴾ [المؤمنون: 50]، ﴿ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾ [العصر: 3].

 

والجيم في نحو قوله تعالى: ﴿ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ ﴾ [إبراهيم: 26]، ونحو قوله تعالى: ﴿ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ ﴾ [الحج: 27]، وقوله سبحانه: ﴿ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ﴾ [الإسراء: 78]، ومما يجب مراعاته أيضًا في الباء والجيم بجانب ما تقدم تبيين صفه القلقلة حال سكونهما، وخاصة في الوقف.

 

ومما يحسن البيان فيه بجانب الترقيق: الحاء الأولى والثانية من اللفظ: (حصحص)؛ لمجاورتهما الصاد المفخمة، وكذلك لفظ: (أحطت)، ولفظ: (الحق)، في نحو قوله: ﴿ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ ﴾ [البقرة: 147]؛ لمجاورتهما الطاء والقاف المفخمتين.

 

ومما يحسن البيان فيه بجانب الترقيق: السين من كلمة مستقيم؛ لمجاورتها التاء الشديدة، وكذلك في كلمة: يسطون - يسقون؛ لمجاورتهما الطاء والقاف المفخمتين، ثم إن التبيين للسين ليس مقصورًا على هذه الأمثلة، بل هو عام في كل سين، سواء كانت ساكنة أو متحركة، وسواء جاورت حرفًا مفخَّمًا أو مرققًا؛ نحو: بسطة - مسطورًا - القسطاس - تستطيع - تسطع - أقسط - يسجد.

 

قال الحافظ ابن الجزري في التمهيد:

وإذا أتى لفظ هو بالسين يشبه لفظًا هو بالصاد، وجب بيان كلٍّ، وإلا التبس؛ نحو: أسروا - أصروا - يسحبون - يصحبون - قسمنا - قصمنا، فلا بد من بيانِ صفيرِها في استفالها.

 

ومما يجب مراعاته أيضًا بجانب الترقيق: الحرص على سكون اللام وإظهارها؛ نحو: جعلنا، وأنزلنا، وأرسلنا، ونحو: ضللنا؛ وذلك لأن اللسان يُسرِع إلى إدغامِها في النون؛ لِما بينهما من التقارب أو التجانس.

 

وكذلك النون الساكنة من نحو: أنعمت، ونحوها من كل نون ساكنة أتى بعدها حرف حَلْقي، وكذلك الغين الساكنة من نحو: المغضوب، احترازًا من تحريكها، وهو لحن فظيع، ولا يخفى أن الغين هنا مفخمة من المرتبة الثانية؛ لسكونها بعد فتح.

 

ومما يجب مراعاته بجانب الترقيق أيضًا: تخليص انفتاح الذال المعجمة من "محذورًا" من قوله تعالى: ﴿ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴾ [الإسراء: 57]؛ لئلا تشتبهَ بالظاء من: "محظورًا" في قوله تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا ﴾ [الإسراء: 20]؛ وذلك لأن الذالَ والظَّاء يَخرُجانِ من مخرج واحد.

 

وكذلك تخليص انفتاح السين من لفظ "عسى" في نحو قوله تعالى: ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ﴾ [البقرة: 216]؛ لئلا تشتبهَ بالصاد من "عصى" في نحو قوله تعالى: ﴿ فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلًا ﴾ [المزمل: 16].

 

وذلك لأن السين والصاد يخرجانِ من مخرج واحد أيضًا، ولا يتميز كل حرف اتَّفَق مع حرف في المخرج - كهذه الأحرف - إلا بتمييز الصِّفة؛ فسين "عسى" وذال "محذورًا" منفتحتان، وصاد "عصى" وظاء "محظورًا" مطبقتان، فينبغي أن يتخلص كلُّ حرف من الآخر بانفتاح الفمِ في الانفتاح، وانطباقه في الانطباق.

 

وكذلك يفعل في كل حرفين متفقين في المخرج، ومختلفين في الصفة، ومما يجب مراعاته بجانب الترقيق: مراعاة صفة الشِّدة التي في الكاف والتاء المثناة فوق؛ وذلك بمنع جريان النفَس معهما مع ثباتهما في مخرجهما قويتين؛ فالكاف نحو: بشِرْكِكم، ومناسِكِكم، وما سلَكَكم، وإنك كنت، والتاء المثناة فوق نحو قوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ ﴾ [النحل: 32]، ونحو: فتنة في قوله تعالى: ﴿ وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ ﴾ [الأنفال: 25]، وما إلى ذلك"[8].

 

القسم الثالث: ما يفخم في بعض الأحوال، ويرقَّق في بعضها، وهو:

الألف اللينة - واللام في لفظ الجلالة - والراء.

أما الألف اللينة، فليس لها حيز حتى توصف في ذاتها بتفخيم أو ترقيق، بل هي من حيث التفخيم والترقيقُ بحسب ما تقدَّمها، وتابعة لما قبلها، فإذا وقعت بعد مفخَّم فُخِّمت؛ نحو: طال، الضالين، الصابرين، الظالمين، القالِين، الغالين، الخالدين، وراءكم، الآرائك، وإن وقَعت بعد مرقق رُقِّقت؛ نحو: جاء، أفاء، ساء، التائبون، العابدون... إلخ.

 

وأما لام لفظ الجلالة "الله"، فيحسن تفخيمها إذا وقعَتْ بعد فتح؛ نحو: قال الله، شهد الله، من الله، أو بعد ضم؛ نحو: رسلُ الله، يعلمهُ الله، إني عبدُ الله، سواء تجرد لفظ الجلالة من الميم؛ كالأمثلة المذكورة، أم اقترن بها؛ نحو: اللهم.

 

ويجب ترقيقها إذا وقعت بعد كسر، سواء كان الكسرُ أصليًّا متصلاً بلفظ الجلالة؛ نحو: بالله - لله، أم كان أصليًّا منفصلاً عن لفظ الجلالة، بأن كان في كلمة أخرى؛ نحو: أفي الله شك، أم كان الكسر عارضًا؛ نحو: ما يفتحِ اللهُ، قلِ اللهم، وأما لام غيرِ لفظ الجلالة، فيحسُن ترقيقها مطلقًا[9].

 

أحوال الراء تفخيمًا وترقيقًا:

للراء ثلاثة أحوال: التفخيم قولاً واحدًا - الترقيق قولاً واحدًا - دائرة بين التفخيم والترقيق.

 

أولاً: الراء المفخمة قولاً واحدًا، وتفخم في ثماني حالات:

1- إذا كانت مفتوحة، سواء أكانت في أول الكلمة؛ نحو: رؤوف، أو وسط الكلمة؛ نحو: محرمًا - أبرح، أو في آخر الكلمة في حالة الوصل؛ نحو: أكثر من ذلك - دابر هؤلاء، أما في حالة الوقف، فتلحق بالراءِ الساكنة في الحُكم.

 

2- إذا كانت ساكنة وقبلها مفتوح، سواء أكان السكون أصليًّا؛ نحو: سخَّرْنا الجبال، أو سكونًا عارضًا؛ نحو: ومَن كفر - ثم نظر.

 

3- إذا كانت ساكنة سكونًا عارضًا للوقف وقبلها ساكن مسبوق بفَتح؛ نحو: بالصبر - القدر، أو كان السكون ألفًا؛ نحو: النار - القرار.

 

4- إذا كانت مضمومة، سواء في أول الكلمة؛ نحو: رُزقوا - رُوحنا، أو في وسط الكلمة؛ نحو: يبصرون، أو في آخر الكلمة في حالة الوصل؛ نحو: ﴿ وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ ﴾ [الرحمن: 6]، أما في حالة الوقف، فتلحق بالراءِ الساكنة في الحُكم.

 

5- إذا كانت ساكنة وقبلها مضموم، سواء كان السكون أصليًّا؛ نحو: غُرْفة - مُرْشدًا، أو سكونًا عارضًا؛ نحو: ﴿ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ ﴾ [النمل: 40] عند الوقف على (يشكر).

 

6- إذا كانت ساكنة سكونًا عارضًا للوقف وقبلها ساكن مسبوق بضم؛ نحو: خُضر، أو كان الساكن واوًا؛ نحو: ترجع الأمور - ظن أن لن يحور.

 

7- إذا كانت ساكنة سكونًا أصليًّا وقبلها كسر أصلي متصل بها، وبعدها حرف استعلاء غير مكسور في نفس الكلمة، ولم يأتِ إلا مفتوحًا، ومواضعها هي: قرطاس - مرصادًا - فِرقة - لبالمرصاد - وإرصادًا.

 

8- إذا كانت ساكنة سكونًا أصليًّا وقبلها همزة وَصْل على الإطلاق، وهي إما قبلها كسر أصلي منفصل، وإما كسر عارض منفصل أو متصل؛ فالتي قبلها كسر أصلي منفصل؛ أي من كلمتين؛ نحو: الذي ارتضى، وقل رب ارحمهما، والتي قبلها كسر عارض متصل في كلمة، نحو ارجعوا إلى أبيكم - ارجعي إلى ربك، والتي قبلها كسر عارض منفصل؛ نحو: إن ارتبتم - أم ارتابوا.

 

ثانيًا: الراء المرققة قولاً واحدًا، وترقَّق في خمس حالات:

1- إذا كانت مكسورة، سواء أول الكلمة؛ نحو: ريح، أو في وسطها؛ نحو: مَرِيئًا، أو في آخرها حال الوصل؛ نحو: ليلة القدرِ خيرٌ، سواء كانت الكسرة أصلية؛ كما في الأمثلة السابقة، أم عارضة؛ لالتقاء الساكنين؛ نحو: واذكرِ اسم ربك - وذَرِ الذين.

 

2- إذا كانت ساكنة وقبلها كسر أصلي، سواء كان هذا السكون أصليًّا في وسط الكلمة ولم يقَعْ بعدها حرفُ استعلاء في نفس الكلمة؛ نحو: فِرعون - شِرعة، أو عارضًا للوقف؛ نحو: أشِر - البِر.

 

3- إذا كانت ساكنة سكونًا عارضًا للوقف، وقبلها ساكن وقبله كسر؛ نحو: حِجر - الذِّكر - السحر.

 

4- إذا كانت ساكنة سكونًا عارضًا للوقف، وقبلها ياء مدية؛ نحو: بشير - قدير، أو لينة، نحو: قالوا لا ضير - ذلك خير.

 

5- الراء الممالة ترقق قولاً واحدًا، ولم ترِدْ لحفص إلا في كلمة (مجراها).

 

ثالثًا: الراء الدائرة بين التفخيم والترقيق، وهي حالتان؛ الحالة الأولى الدائرة بين التفخيم والترقيق، ولكن الترقيق أولى؛ وذلك في ثلاثة أنواع:

1- راء: ونُذُرِ - يَسْرِ - أَسْرِ وقفًا.

2- راء القِطر وقفًا.

3- راء فِرق وصلاً.

 

النوع الأول: راء: ونذر - يسر - أسر.

• هي الراء الموقوف عليها بالسكون وبعدها ياء محذوفة للتخفيف، أو للبناء، فالمحذوفة للتخفيف في كلمة: ونُذر - يسر، ولم يرد غيرهما في القرآن الكريم، والمحذوفة للبناء، ولا تكون إلا في كلمة أَسْرِ، سواء قرنت بالفاء أو بأن، فهذه الكلمة فعل أمر مبني على ما يجزم به مضارعه؛ أي على حذفِ حرف العلة، وهو الياء، ووردت في ثلاثة مواضع مقترنة بالفاء، وهي:

1- ﴿ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ ﴾ [هود: 81].

2- ﴿ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ ﴾ [الحجر: 65].

3- ﴿ فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلًا إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ ﴾ [الدخان: 23].

 

وفي موضعين مقترنة بأن، هما:

1- ﴿ وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي ﴾ [طه: 77].

2- ﴿ وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ ﴾ [الشعراء: 52].

 

فالراء من هذا النوع جائز فيها التفخيم والترقيق؛ فمن رقَّقها نظر إلى الأصل، وهو الياء المحذوفة، وإلى الوصل؛ حيث إنها مرققة لأصالة كسرِها، فأجرى الوقفَ مجرى الوصل، ومن فخَّمها لم ينظر إلى الأصل ولا إلى الوصل، بل اعتدَّ بالسكون العارض، فأصبحت ساكنة وقبلها ضم، في: ونُذُر، وساكنة وقبلها ساكن وقبله مفتوح في كلمتي: "يَسر - أَسر"، فتفخم حسب القاعدة.

 

النوع الثاني: راء القِطر وقفًا: وهي الراء الموقوف عليها بالسكون، وقبلها حرف استعلاء ساكن، وقبله كسر، وهي مكسورة وصلاً، ووردت في موضع واحد في قوله تعالى: ﴿ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ ﴾ [سبأ: 12].

 

فمن فخَّمها نظر إلى حرف الاستعلاء قبل الراء، وهو ساكن حصين، فاعتبره حاجزًا قويًّا يمنع تأثير الكسر الذي قبله على الراء بعده؛ فهو أقرب للراء من الكسر، ولم ينظر إلى حالها وصلاً؛ حيث إنها مرققة؛ لأنها مكسورة، ومن رقَّقها لم يعتد بالساكن الحصين قبل الراء، ونظر إلى أن الراء أصبحت ساكنة للوقف، وقبلها ساكن، وقبله كسر، فرقَّقها حسب القاعدة، كذلك نظَر إلى حالها وصلاً؛ حيث إنها مرققة.

 

النوع الثالث: راء فِرق وصلاً:

وهي الراء الساكنة في وسط الكلمة بعد كسر أصلي، وبعدها حرف استعلاء مكسور في كلمتها، ووردت في موضع واحد في القرآن الكريم، في قوله تعالى: ﴿ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ ﴾ [الشعراء: 63]، فجائر فيها التفخيمُ والترقيق وصلاً، والترقيق أولى.

 

فمن فخَّمها نظر إلى حرف الاستعلاء بعدها، ولم ينظُرْ إلى الكسر الواقع قبلها، ولا إلى كسر حرف الاستعلاء، وألحقها بقرطاس وأخواتها؛ لأن الكسر لم يُلغِ تفخيم حرف الاستعلاء بالكلية، فاعتدُّوا باستعلائه.

 

أما وقفًا فوقفوا عليها أيضًا بالتفخيم؛ لأنها وقفًا أصبحت ساكنة وبعدها حرف استعلاء ساكن للوقف؛ أي: غير مكسور، وقبلها كسر أصلي، وهذا هو الرأي الراجح.

 

ومن رقَّقها نظر إلى الكسر قبلها، ولم ينظر إلى حرف الاستعلاء بعدها؛ لأنه مكسور، والكسر أضعَف قوتَه، ولضعفها لوقوعها بين كسرتين، ولو سكن حرف الاستعلاء وقفًا لعروض السكون، فوقفوا عليها أيضًا بالترقيق، ومنهم من قال بجواز الوجهين وقفًا.

 

الحالة الثانية: الراء الدائرة بين التفخيم والترقيق، ولكن التفخيم أولى وقفًا: راء مِصر، وهي الراء الموقوف عليها بالسكون وقبلها حرف استعلاء ساكن، وقبله كسر، ووردت في لفظ واحد في القرآن: هو مصر غير المنون، ووقع في أربعة مواضع، منها:

﴿ أَنْ تَبَوَّأا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا ﴾ [يونس: 87].

 

فمن رققها لم ينظر إلى حالها وصلاً، واعتد بالسكون العارض وقفًا، فتكون ساكنة وقبلها ساكن وقبله كسر، فتُرقَّق حسب القاعدة، وفي هذه الحالة لم يعتد بالساكن الحصين الفاصل بين الراء والكسر.

 

ومَن فخَّمها نظر إلى حالها وصلاً، ولم يعتد بالسكون العارض، واعتد بالساكن الحصين الفاصل بين الراء والكسر، فكسر ما قبله لا يؤثر في الرَّاء، ففخَّمها[10].



[1] هداية القاري ص 93.

[2] الواضح ص54 - 55.

[3] البرهان في تجويد القرآن 18 - 19.

[4] أحكام قراءة القرآن الكريم؛ للحصري 147 - 148.

[5] تيسير الرحمن ص141.

[6] أحكام قراءة القرآن ص 149 - 150.

[7] تيسير الرحمن ص 144، بتصرف.

[8] هداية القاري ص 152 - 153.

[9] أحكام قراءة القرآن ص 152 - 153.

[10] تيسير الرحمن ص 146 - 151 بتصرف.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الكنز المفيد في علم التجويد (1)
  • الكنز المفيد في علم التجويد (2)
  • الكنز المفيد في علم التجويد (4)

مختارات من الشبكة

  • تحقيق تخريج مسألة (الدينار كنز والدرهم كنز والقيراط كنز)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الكنز في مدينة شرشال(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • من كنز الله لا من كنزك(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • كنز لا يضاهيه كنز(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • غصون رمضانية (8) الكنز الثمين(مقالة - ملفات خاصة)
  • الكنز المدفون في مقدمة ابن خلدون (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • كنز من كنوز الجنة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الكنز الناري(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مفتاح الكنز(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الكنز المهان(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 17/11/1446هـ - الساعة: 9:44
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب