• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    ملخص من كتاب الحج (2)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    الدرس السابع عشر: آثار الذنوب على الفرد والمجتمع
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    خطبة: (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    سورة الكافرون.. مشاهد.. إيجاز وإعجاز (خطبة)
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    من آداب المجالس (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    خطر الميثاق
    السيد مراد سلامة
  •  
    أعظم فتنة: الدجال (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
  •  
    فضل معاوية والرد على الروافض
    الدكتور أبو الحسن علي بن محمد المطري
  •  
    ما جاء في فصل الشتاء
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرحمن، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    تفسير: (فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    تخريج حديث: إذا استنجى بالماء ثم فرغ، استحب له ...
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    اختر لنفسك
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    فاذكروا آلاء الله لعلكم تفلحون (خطبة) - باللغة ...
    حسام بن عبدالعزيز الجبرين
  •  
    آية المحنة
    نورة سليمان عبدالله
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / دراسات شرعية / فقه وأصوله
علامة باركود

من مسؤوليات الأب (سد حاجات الأولاد الفطرية والمعاشية)

د. عبدالرب نواب الدين آل نواب

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 3/2/2013 ميلادي - 22/3/1434 هجري

الزيارات: 137697

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من مسؤوليات الأب

(سد حاجات الأولاد الفطرية والمعاشية)


يقع على كاهل الأب الواجبُ الأكبر في سد حاجات الأولاد المتنوعة؛ فهو الكافل والراعي، والقيِّم والمُعيل بعد توفيق الله وعونه، ودَور الأم في سد حاجات الطفل المعاشية دور مساندٌ، وللأب دور رائد؛ إذ عليه أن يَكُدَّ ويعمل؛ ليُعيل أُسرته، ويُقيم أَودَهم، ويَسُدَّ حاجاتهم.

 

وكما حرَّم الدين الحنيف على الأبوين وغيرهم قتْلَ الأولاد أو مَضرَّتهم؛ حيث قال - تعالى -: ﴿ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا ﴾ [الإسراء: 31] - فقد ألزَم الأبوين - كل في مجال اختصاصه - بما يجب عليه تجاه الأولاد والأهل؛ حيث قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيَّته؛ الإمام راعٍ ومسؤول عن رعيته، والرجل راعٍ في أهله وهو مسؤول عن رعيَّته، والمرأة راعية في بيت زوجها، ومسؤولة عن رعيتها، والخادم راعٍ في مال سيِّده، ومسؤول عن رعيته))؛ رواه ابن عمر - رضي الله عنهما[1].

 

فمسؤوليات الأبِ التي أجملها هذا الحديث الشريف المنيف كثيرة متنوعة، أُورِد فيما يلي أبرزها:

1- نفقة الرَّضاع:

وجعلها واجبة على الأب؛ قال - تعالى -: ﴿ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ ﴾ [البقرة: 233]؛ أي: يُلزم الوالد - باعتبار الولد منسوبًا إليه - بالإنفاق على الأُمهات؛ بإطعامهنَّ، وكِسوتهنَّ على قدر طاقته، بلا إسرافٍ ولا تقصير، فإنه لا يُلزَم إنسان إلا بما يَقدِر عليه ويستطيعه، ولا ينبغي أن يكون سببًا في إلحاق الضرر بأمِّه، بأن يَهضِم حقَّها في نفقتها أو حضانة ولدها، كما لا ينبغي أن يكون الولد سببًا في إلحاق الضرر بأبيه، بأن يُكلَّف فوق طاقته، أو يُحرَم حقَّه في ولده، فإذا مات الأب أو كان فقيرًا عاجزًا عن الكسْب، كانت النفقة على وارث الولد، لو كان له مالٌ[2].

 

2- الإطعام والكِسوة والسُّكنى:

من الحاجات الضرورية البدهية: الإطعام والكسوة والسكنى، وهي من نوع النفقة الواجبة على الأب على حسب قدرته مِن يَسارٍ أو إقتارٍ، دون إسرافٍ ولا بُخلٍ؛ قال - تعالى -: ﴿ لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا ﴾ [الطلاق: 7].

 

وقد تقدَّم إيراد النصوص الدالة على فضْل الإنفاق على الأهل، وإعالة الولد من بنين وبنات، وأن ذلك يُكتب في موازين المسلم، مع توخي النيَّة الصالحة في ذلك، فمن خصائص الإنفاق الواجب في الإسلام، أنه عبادة يُثاب فاعلُها، ويعاقَب تاركُها؛ لذا حرَّم الدين الحنيف قتْلَ الولد، وجعَلَه من الكبائر؛ فعن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: سألت النبي - صلى الله عليه وسلم -: أيُّ الذنب أعظمُ؟ قال: ((أن تَجعل لله ندًّا وهو خلَقك))، قلت: إن ذلك لعظيمٌ، قلت: ثم أيُّ؟ قال: ((وأن تَقتُل ولدَك تَخاف أن يَطعَم معك))، قلت: ثم أي؟ قال: ((أن تُزانِيَ حَليلة جارك))[3].

 

وجدير بالتنويه هنا أن إنفاق الوالد المسلم على أولاده وأهل بيته من القُربات إلى الله تعالى، فكل دِرهم يُنفقه، يُكتب له فيه أجرٌ مضاعَف، وفي حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ألا رجلٌ يَمنح أهل بيتٍ ناقةً تَغدو بعُسٍّ، وتَروح بعُسٍّ، إن أجرها لعظيمٌ!))[4].

 

وهذا في الإحسان إلى بيتٍ من بيوت المسلمين حينًا من الدهر، فكيف بمن يُنفق على أهل بيته ويُحسن إليهم سنوات عديدة وأزمنة مديدةً، وهم أَولَى بالرعاية، والأجرُ فيهم أعظمُ!

 

3- الرعاية الصحية:

من واجبات الأب تبعًا لقَوامته على مَن تحت ولايته - من زوجةٍ وبنينَ وبناتٍ وغيرهم - أن يُلبي حاجاتهم الصحية، فلا يصِح إهمالهم حال المرض، ولا التقتير في علاجهم بُخلاً وشُحًّا، أو أنَفةً وبُغضًا؛ قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيَّته))، وذكر من ذلك: ((والرجل راعٍ في أهله وولده، ومسؤول عن رعيَّته))؛ رواه ابن عمر - رضي الله عنهما[5].

 

وما من داءٍ إلا وله شفاء؛ فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما أنزَل الله داءً إلا أنزل له شفاءً))[6]، والاستشفاء متعلِّق بالحقوق التي لا بدَّ من أدائها كغيره من الحقوق - كالنفقة والكسوة - فوق أنه من مقوِّمات الإنسانية.

 

ومن الرعاية الصحية:

♦ ملاحظة تغيُّرات النمو الجسمي للمواليد:

ففي فِطامهم يراعى التدرُّج، وإذا حضر وقتُ نبات الأسنان، فينبغي - كما يقول ابن القيِّم - أن يُدَلك لِثاهم كلَّ يوم بالزُّبد والسَّمن، ويُمرخ خَرز العُنق تمريخًا كثيرًا، ويُحذر عليهم كل الحذر - وقت نباتها إلى حين تكامُلها وقوَّتها - من الأشياء الصُّلبة، ويُمنَعون منها كل المنع؛ لِما في التمكين منها من تعريض الأسنان لفسادها وتعويجها وخَللها[7].

 

وفي التغذية الصحية يُراعى الاعتدال، فلا يُمَكَّنون من الشِّبَع المُفرط، ولا يُترَكون جياعًا؛ "فمن سوء التدبير للأطفال أن يُمكَّنوا من الطعام وكثرة الأكل والشرب، ومن أنفع التدبير لهم أن يُعطَوا دون شِبَعهم؛ ليَجُودَ هضمُهم، وتعتدل أخلاطُهم، وتقِل الفُضول في أبدانهم، وتصِحَّ أجسامهم، وتقلَّ أمراضهم لقلة الفضلات في المواد الغذائية"[8].

 

وفي التدريب على المشي، ينبغي أن يُحذر أن يُحمَل الطفل على المشي قبل وقته؛ لِما يَعرض في أرجلهم بسبب ذلك من الانفتال والاعوجاج بسبب ضَعفها وقَبولها لذلك[9].

 

وفي الرعاية العامة:

يُراعى في الطفل وقت نومه وراحته وساعات استرواحه ولَعِبه، وألا يُهمَل علاجه واعتلاله، ولا يُحبَس عنه قُوته، وألا يَظَل مُحتقنًا ببولٍ أو غائطٍ، فإن في ذلك من المضرَّات ما لا تُحمَد عاقبته.

 

♦ وفي العلاج والاستشفاء:

يَسلُك به أبواه كلَّ مسلكٍ مشروع كما تقدَّمت الإشارة إليه.

 

4- التعليم العام:

من حقوق الولد على أبويه أن يُعلِّماه دينه، وأن يُفقِّهاه أحكام الدين، لا سيَّما ما يحتاج إليه؛ كأحكام الطهارة والعبادات المفروضة، وجملة الحقوق والآداب والأخلاق، وهو ما لا يسع المسلمَ جهْلُه، ولا يُعذَر بذلك، والتعليم العام - على ما هو مُتاح في هذا العصر لكلِّ أحدٍ - نعمة من الله وفضلٌ؛ فبالتعليم تُمحى رزيَّة الأُميَّة، وتَزول الضِّعة، ويرتفع شأن المتعلم؛ قال - تعالى -: ﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ﴾ [المجادلة: 11]، وقال: ﴿ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [الزمر: 9].

 

ومن السُّنة حديث أنس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((طلبُ العلم فريضة على كلِّ مسلم))[10].

 

فالدين الحنيف دينُ علمٍ يحثُّ عليه ويأمُر به، وينوِّه بقيمة العلماء وفضْلهم.

 

وتأمَّل كيف نوَّه القرآن العظيم بقيمة وأهمية مصادر التلقي والتعلُّم، وهي السمع والبصر والفؤاد؛ قال - تعالى -: ﴿ وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ﴾ [النحل: 78].

 

ثم انظر كيف اهتمَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - بتعليم الصِّبيان القراءةَ والكتابة، وهو ما يسمَّى اليوم بمحْو الأُميَّة، وهو أقل الواجب في مجال العلم والتعليم؛ قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: كان ناسٌ من الأسْرى يوم بدرٍ، لم يكن لهم فداءٌ، فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فداءَهم أن يُعلموا أولاد الأنصار الكتابة، قال: فجاءَهم غلام يومًا يبكي إلى أبيه، فقال: ما شأنك؟ قال: ضرَبني معلمي، قال: الخبيث يطلب بذَحْلِ بدرٍ، والله لا تأتيه أبدًا![11].

 

والذَّحل: العداوة، وطلب المكافأة بجناية؛ كما يقول ابن الأثير.

 

وبقاء الولد جاهلاً أُميًّا محرومًا من نعمة العلم، وتعطُّله عن مواصلة المشوار التعليمي، إنما يكون بتقصير الأبوين من جهتين؛ إمَّا بإهمال أمره والغفلة عن إلحاقه بإحدى المدارس، والتعليم العام في عصرنا مجاني كما هو في المملكة - بلد العلم، ومَوئل طُلابه، ومنارة بثِّه - أو يكون برسوم رمزية - كما هو الحال في كثيرٍ من بلاد العالم - فحِرمان الولد من العلم ليس له تفسير سوى تقصير الأبوين، وهو تقصير شنيعٌ، وإما بإهمال متابعة الولد في دروسه وحضوره وانتظامه في المدرسة، ومراقبة جُلسائه، ونحو ذلك مما يُعَدُّ من المهام التربوية المساندة لدور المعلم والمربي.

 

ورُبَّ إهمالٍ من الأبوين أو من أحدهما، جرَّ شقاوة على حياة الولد، فلا عرَف دينه، ولا نَعِم بالحياة الكريمة، بل عاش أُميًّا، أو في حكم الأُمية، وفُتِن بالحياة الدنيا، وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل.

 

ومعظم مسالك الحياة الاجتماعية في عصرنا، تُؤسَّس على ركيزة التربية والمعرفة والمؤهلات العلمية، والحياة السوية لا تكون بغير معرفة العبد ربَّه ودينه ونبيَّه - صلى الله عليه وسلم -والقيام بمستلزمات تلك المعرفة.

 

إن التعليم العام حقٌّ للولد، ينبغي للآباء ألا يُفرطوا فيه، وألا يتهاوَنوا في تحصيله له؛ فإن عصرنا عصرُ العلوم والمعارف، وقد غدَت الحياة المعاصرة مؤسَّسة على إشاعة المعرفة وتسهيل متعلقات التعليم.

 

5- الترفيه:

وحاجة الأولاد إليه - لا سيما الأطفال - تكاد تكون أساسية، وكذلك الأولاد المراهقون، ولقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو قدوة المؤمنين يُداعب الأولاد، ويوفِّر لهم كل أسباب ومتطلبات الترفيه والترويح المباح؛ قال الإمام البخاري - رحمه الله -: باب الانبساط إلى الناس، وقال ابن مسعود - رضي الله عنه -: خالِط الناس، ودينك لا تَكْلِمَنَّه، والدُّعابة مع الأهل.

 

عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كنت ألعب بالبنات عند النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان لي صواحبُ يَلْعَبْنَ معي، فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل يَتَقَمَّعْنَ منه[12]، فيُسرِّبُهُنَّ إليَّ، فيَلْعَبْنَ معي[13].

 

والترويح مطلوب في المناسبات والأعياد والأنكحة ونحوها.

 

وفي حديث الرُّبَيِّع بنت مُعوِّذ بن عَفراء - رضي الله عنها - قالت: جاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فدخل حين بُنِي عليَّ، فجلس على فراشي كمجلِسك مني، فجعلت جُويرياتٌ لنا يَضْرِبْنَ بالدُّف، ويَنْدُبْنَ مَن قُتِل من آبائي يوم بدرٍ، إذ قالت إحداهنَّ: وفينا نبيٌّ يعلم ما في غدٍ، فقال: ((دَعي هذه وقولي بالذي كنتِ تقولين))[14].

 

والحقيقة أن الترويح ليس يَستغني عنه أحد على اختلاف الناس في الأعمار والميول والثقافات، وفي حديث حَنظلة - رضي الله عنه - قال: "كنا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فوعظنا، فذكر النار"، قال: ثم جِئت إلى البيت، فضاحَكتُ الصِّبيان ولاعَبت المرأة، قال: فخرَجت، فلقيتُ أبا بكرٍ، فذكرت ذلك له، فقال: وأنا قد فعلت مثل ما تذكر، فلَقِينا رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رسول الله، نافَق حَنظلة، فقال: ((مَهْ!))، فحدَّثته الحديث، فقال أبو بكر: وأنا قد فعَلت مثل ما فعَل، فقال: ((يا حنظلةُ، ساعة وساعة، ولو كانت تكون قلوبكم كما تكون عند الذِّكر، لصافَحتكم الملائكة حتى تُسلِّم عليكم في الطُّرق))[15].

 

وعليه، فلا يُهمَل الترويح أو الترفيه بالكلية، ولا يضيع فيه جل الأوقات، ولا يُحرَم منه الصِّبيان والجواري، ولا يكون فيما ينافي الأخلاق والآداب؛ فالاعتدال والتوسُّط هو المطلوب، وبالله التوفيق.

 

6- الرعاية النفسية:

غدَت الصحة النفسية في عصرنا هاجسَ المجتمعات، وأصبح الاعتلال النفسي من مظاهر المدنية؛ ولذلك أسبابه الكثيرة، ولعل أهمها تقصيرُ كثيرٍ من المسلمين في تزْكِية نفوسهم بصنوف الطاعات والقُربات، وانشغال الكثيرين عن ذِكر الله تعالى.

 

وفيما يلي أهم معالم الرعاية النفسية التي يحتاجها الولد مذ طفولته؛ فمراهقته إلى شبابه وتكامُل عقله وعواطفه وجسمه، فمن ذلك:

♦ تجنُّب الاهتمام المبالغ فيه، ومنه الحماية الزائدة، والتدليل الزائد، والتسلُّط والسيطرة، والغُلو في التربية على القِيَم، والقسوة، وكلها اتجاهات غير سويَّة، يَنتج عنها جملةٌ من الانحرافات السلوكية لدى الأطفال والمراهقين؛ مثل: نقْص الشعور بالأمن، والشعور بالوحدة، والخجل، وسوء التوافُق، ونقص القدرة على مواجهة الضغوط البيئية ومواجهة الواقع، والاستسلام والخضوع، والتمرُّد والمغالاة في اتهام الذات، والتردُّد في اتخاذ القرار، إلى غير ذلك مما يذكره علماء النمو النفسي[16].

 

♦ تجنُّب الإهمال والتساهل في القِيم، والنبذ، واضطراب العلاقات بين الوالدين، وانحراف الوالدين أو أحدهما أخلاقيًّا، وكلها مؤثرات سلبية يَنتج عنها - لدى الأولاد - القلقُ والتوتر، والحِرمان العاطفي، والإحباط، والشعور بالنقص، واللامبالاة بالآخرين، وغير ذلك مما يُعَدُّ من السلوك النفسي غير السَّوي[17].

 

♦ وهناك دقائقُ كثيرة تَخفى على أكثر الآباء والأُمهات، مما يُعَدُّ من الرعاية النفسية للولد، من مثل ما ذكره العلامة ابن القيِّم في قوله: "وينبغي ألا يَشُق على الأبوين بكاءُ الطفل وصُراخه، ولا سيما لشُربه اللبنَ إذا جاع؛ فإنه ينتفع بذلك البكاء انتفاعًا عظيمًا، فإنه يُروِّض أعضاءَه، ويوسِّع أمعاءَه، ويُفسح صدره، ويُسخن دماغه، ويَحمي مِزاجه، ويُثير حرارته الغريزية، ويُحرِّك الطبيعة لدفْع ما فيها من الفضول، ويدفع فضلاتِ الدماغ من المخاط وغيره"[18].

 

وقال: وينبغي أن يُوقى الطفل كلَّ أمرٍ يُفزعه - من الأصوات الشديدة الشنيعة، والمناظر الفظيعة، والحركات المُزعجة - فإن ذلك ربما أدَّى إلى فساد قوَّته العاقلة لضَعفها، فلا يَنتفع بها بعد كِبَره، فإذا عرَض له عارض من ذلك، فينبغي المبادرة إلى تلافيه بضده، وإيناسه بما يُنسيه، وأن يُلقَم الثدي في الحال، ويُسارَع إلى إرضاعه؛ ليزول عنه ذلك المُزعج له، ولا يَرتسم في قوَّته الحافظة، فيَعسُر زواله، ويستعمل تمهيده بالحركة اللطيفة إلى أن ينامَ، فيَنسى ذلك، ولا يُهمل هذا الأمر؛ فإن في إهماله إسكانَ الفزع والرَّوع في قلبه، فينشأ على ذلك، ويَعسُر زواله، ويَتعذَّر[19].

 

وإذا بلَغ الصبي أو الفتاة الحُلُم أو راهَقا البلوغ، فينبغي أن تكون معاملتهما على نحوٍ آخرَ، فيه إشعار لهما بالاستقلال مع التوجيه غير المباشر، وبأسلوب المؤاخاة والمُشاورة، لا بأسلوب الأمر والقهر؛ وذلك لتغيُّر مداركهما، وتبدُّل انفعالاتهما عما كانا عليه في سنِّ الطفولة، والتبايُن كبير بين أسلوب التعامل مع طفل يافعٍ، ومراهق كبرت لديه الأحلام، وتنامَت عنده المحسوسات والمُدرَكات.

 

وهذه أمور يُغفلها جلُّ الآباء، فتأتي آثارها وانعكاساتها سلبية على سلوكيات الولد؛ لذا يهتم النفسيُّون كثيرًا بفترة المراهقة التي يمرُّ بها الولد، وهو يرى في ذات نفسه وعواطفه وجسمه تبدُّلاتٍ كثيرةً متلاحقة، ينبغي للآباء مراعاتها؛ كي يكون النمو النفسي والعاطفي والاجتماعي سويًّا مَرْضيًّا، بعيدًا عن الانحرافات السلوكية والاضطرابات النفسية.

 

7- تعليم المهن والحِرَف والصناعات:

من ضرورات الحياة أن تكون للإنسان مهنة يَقتات منها، ويصون بها نفسه عن ذلِّ السؤال والعَوَز، وليخدُمَ بها دينه ووطنه وأُمته، فدينُنا دينُ عملٍ وجِدٍّ وجهاد، لا يُحبِّذ الكسل، ولا يَرضى بالركون إلى الدَّعة والبطالة، تَشهد بذلك عامة النصوص الحاضَّة عليه، الآمرة بالضرب في فِجاج الأرض ومناكبها، وعمارتها واستخراج خيراتها؛ مثل قوله - تعالى -: ﴿ هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ ﴾ [الملك: 15]، وقوله: ﴿ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ ﴾ [الجمعة: 10].

 

ولقد كان الأنبياء - عليهم السلام - وهم قدوة المؤمنين، يأكلون من كسْب أيديهم؛ كما قال - تعالى - عن نبيِّه داود وكان حدَّادًا: ﴿ وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ ﴾ [الأنبياء: 80].

 

وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((كان داود - عليه السلام - لا يأكل إلا من عمل يده))[20].

 

وقد حضَّ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - على الكسْب، ونهى عن البطالة، وتكفُّف الناس، فقال: ((لأن يأخذ أحدُكم أحبلاً، فيأخذ حُزمة من حطبٍ، فيَبيع، فيَكُف الله به وجْهه - خيرٌ من أن يسأل الناس؛ أُعطي، أو مُنِع))[21].

 

فمن واجبات الأب في هذه المسؤولية:

أ- تعليم ولده حِرفة أو مهنة:

كيلا يكون عالةً على غيره، وقديمًا قالوا: "صَنعة في اليد أمانٌ من الفقر".

 

وقال بعض الصحابة: أرى الرجل، فيُعجبني، فإذا قيل: لا صَنعةَ له، سقَط من عيني!

 

فالحياة الكريمة الأبِيَّة أن يكون المسلم غير مُفتقر إلا إلى الله، وأن يكون باذلاً لا مبذولاً له، وكثير من أخلاق الإسلام لها صلة بالاحتراف والاسترزاق؛ كالعفاف والسخاء، والعطاء والمواساة، وإكرام الضيف.

 

ب- تبصيره بالجانب التعبُّدي في الصناعات:

وهو ما يَغفل عنه الكثيرون، فبصلاح النية وبقصد الاستعفاف، ونفْع المسلمين وغيرهم - تُصبح المهن والحِرَف والصناعات عبادةً يُؤجَر عليها المسلم، وبفقه هذا الأصل يُصبح المسلمون من أرباب الصناعات في العالم، بدلاً من كونهم أُمة مستهلكة في الأغلب، وقد نبَّه إلى معنى التعبد في الصناعات علماءُ الإسلام؛ فهذا ابن تيمية - رحمه الله - يقول: "إذا احتاج المسلمون إلى الصناعات - كالفلاحة والنساجة والبِناية - فعلى أهلها بذْلُها لهم بقيمتها، كما عليهم بذلُ الأموال التي يحتاج إليها بقيمتها؛ إذ لا فرْق بين بذْل الأموال وبذل المنافع، بل بذل المنافع التي لا يضرُّ بذْلُها أَوْلى بالوجوب والمعاوضة، ويكون بذل هذه فرضًا على الكفاية، وقد ذكر طائفة من العلماء من أصحابنا وغيرهم أن أصول الصناعات - كالفلاحة والحِياكة والبناية - فرضٌ على الكفاية، والتحقيق أنها فرضٌ عند الحاجة إليها، وأما مع إمكان الاستغناء عنها، فلا تجب، إلى آخر كلامه...، إلى أن قال: "ولكن أكثر الناس يفعلون هذا بحُكم العادات والطباع، وطاعة السلطان، غير مستشعرين ما في ذلك من طاعة الله ورسوله، وطاعة أُولي الأمر فيما أمَر الله بطاعتهم فيه"[22].

 

ج- تعليمه الأحكام المتعلقة بالحِرَف والصناعات:

ما يُباح منها وما يَحرُم، وما يجوز منها وما لا يجوز، فلا يجوز - على سبيل المثال - بيْعُ الخمور ولا التماثيل، ولا أكْل الربا، وورَد النهي عن ثمن الكلب ومَهْر البَغي؛ كما ورد النهي عن الغش، والبيوع المحرمة، واحتكار الطعام للإضرار بالآخرين، وتصريف البضاعة بالحلف الكاذب، وتلقِّي الرُّكبان، وورَد الأمر بإيفاء المكاييل والموازين، وصِدق المعاملة والأمانة، كما ورَد فضْل إقالة المسلم وفضْل التاجر الصَّدوق، وفضل المسلم السَّمح في بيعه وشرائه، وقضائه واقتضائه... إلخ.

 

د- مراعاة قدراته العقلية وميوله ومَلكاته:

فلا يُحمَل على تعلُّم صناعة أو حِرْفة هو لها كاره؛ قال ابن القيِّم: "ومما ينبغي أن يُعتمد: حال الصبي، وما هو مُستعدٌّ له من الأعمال، ومُهيَّأ له منها، فيعلم أنه مخلوق له، فلا يَحمِله على غيره ما كان مأذونًا فيه شرعًا، فإنه إن حمله على غير ما هو مُستعد له، لم يُفلح فيه، وفاتَه ما هو مهيَّأ له! فإذا رآه حَسَنَ الفَهم، صحيح الإدراك، جيِّدَ الحفظ واعيًا، فهذه من علامات قَبوله وتهيُّئه للعلم؛ لينقشه في لوح قلبه ما دام خاليًا، فإنه يتمكَّن فيه ويَستقر، ويَزكو معًا، وإن رآه بخلاف ذلك من كل وجهٍ، وهو مستعد للفروسية وأسبابها من الركوب والرَّمي واللعب بالرُّمح، وأنه لا نفاذَ له في العلم، ولم يُخلَق له - مكَّنه من أسباب الفروسية والتمرُّن عليها، فإنه أنفع له وللمسلمين، وإن رآه بخلاف ذلك، وأنه لم يُخلَق لذلك، ورأى عينه مفتوحة إلى صَنعة من الصنائع، مستعدًّا لها، قابلاً لها، وهي صناعة مُباحة نافعة للناس - فليُمكِّنه منها.

 

هذا كله بعد تعليمه له ما يحتاج إليه في دينه؛ فإن ذلك مُيسر على كل أحدٍ لتقوم حُجة الله على العبد، فإن له على عباده الحُجةَ البالغة، كما له عليهم النعمة السابغة[23].

 

هدا ولكل من الأب والأم دورٌ لا يَكمُل ولا يَزكو إلا بتعاونِ صاحبه؛ لذا جعل الشارع تربية الولد مسؤولية الأبوين معًا، فقال: ((فأبواه يُهوِّدانِه أو يُنصرانِه، أو يُمجِّسانِه))، ومهما كانت التربية حسنة أو ذميمةً، فإن الأبوين يتحمَّل كلُّ واحدٍ منهما كِفلاً من تَبعاتها.

 


[1] متفق عليه؛ رواه البخاري في كتاب الجمعة (893)، ومسلم في كتاب الإمارة (1829).

[2] تفسير المنتخب؛ وزارة الأوقاف المصرية، ص 55.

[3] متفق عليه؛ رواه البخاري في كتاب تفسير القرآن (4477)، ومسلم في كتاب الإيمان (86).

[4] متفق عليه؛ رواه البخاري في كتاب الهِبة، حديث (2629)، ومسلم في كتاب الزكاة (1019) واللفظ له.

[5] متفق عليه.

[6] رواه البخاري في كتاب الطب (5678)، وابن ماجه في كتاب الطب (3439).

[7] تحفة المودود، ص (141).

[8] المرجع السابق، ص (143- 144).

[9] المرجع السابق، ص (143- 144).

[10] رواه ابن ماجه في المقدمة، حديث رقم (224).

[11] رواه أحمد في مسند بني هاشم (2106)، وانظر: النهاية؛ لابن الأثير (2/ 45).

[12] يتقمَّعْنَ: يَغِبْنَ ويَدخلن في بيتٍ أو من وراء ستر، يُسَرِّبهنَّ: يَبْعَثهنَّ ويُرسلهنَّ؛ النهاية (2/ 167)، و(3/ 311).

[13] متفق عليه؛ رواه البخاري في كتاب الأدب (6130)، ومسلم في كتاب فضائل الصحابة (2440).

[14] رواه البخاري في كتاب المغازي، حديث (4001)، وأبو داود في كتاب الأدب، حديث (4922)، والترمذي في كتاب النكاح، حديث (1090)، وابن ماجه في كتاب النكاح، حديث (1897)، وأحمد في مسند الأنصار، حديث (25779).

[15] رواه مسلم في كتاب التوبة (2750)، والترمذي في كتاب صفة القيامة (2376)، وقال: حديث حسنٌ صحيح، وابن ماحه في كتاب الزهد (4239).

[16] علم نفس النمو، ص (181).

[17] المرجع السابق، ص (181، 389).

[18] تحفة الودود، ص (141).

[19] المرجع السابق، ص (141- 142).

[20] رواه البخاري في كتاب البيوع، حديث رقم (2072).

[21] رواه البخاري في كتاب المُساقاة (2373)، وابن ماجه في كتاب الزكاة (1836)، وأحمد في مسند العشرة (1333).

[22] مجموع الفتاوى (29/ 194).

[23] تحفة المودود، ص (147- 148).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • من مسؤوليات الأم (سد حاجات الطفل الأساسية 1)
  • من مسؤوليات الأم (سد حاجات الطفل الأساسية 2)
  • بعد المعاش ( قصة )
  • مسؤولية الأب تجاه أهل بيته (خطبة)
  • دور الأب في الأسرة

مختارات من الشبكة

  • مسؤوليات الآباء تجاه الأولاد قبل الإنجاب(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • مسئولية الآباء تجاه الأولاد (PDF)(كتاب - مجتمع وإصلاح)
  • استنتاجات هامة في قضية " مسؤولية الآباء تجاه الأولاد "(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • مسؤولية الآباء تجاه الأولاد بعد سن البلوغ والرشد(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • مسئولية الآباء تجاه الأولاد في مجال العقيدة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • مداخل عامة في مسؤولية الآباء تجاه الأولاد(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • تحمل المسؤولية (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مسؤوليات الأمومة وأعراض جسدية غريبة(استشارة - الاستشارات)
  • مراهقة تتحمل مسؤوليات البيت(استشارة - الاستشارات)
  • الأولاد أمانة ومسؤولية(مقالة - مجتمع وإصلاح)

 


تعليقات الزوار
1- رائع جدا
محجبة لرضى اللة - العراق 03-11-2015 05:05 PM
رائع
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 13/11/1446هـ - الساعة: 23:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب