• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    فوائد وأحكام من قوله تعالى: { إذ قال الله يا عيسى ...
    الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
  •  
    نعمة الماء (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    تدبر خواتيم سورة البقرة
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    تحريم الإهلال لغير الله تبارك وتعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    مشاهد عجيبة حصلت لي!
    أ. د. عبدالله بن ضيف الله الرحيلي
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (2)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    الدرس السابع عشر: آثار الذنوب على الفرد والمجتمع
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    خطبة: (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    سورة الكافرون.. مشاهد.. إيجاز وإعجاز (خطبة)
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    من آداب المجالس (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    خطر الميثاق
    السيد مراد سلامة
  •  
    أعظم فتنة: الدجال (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
  •  
    فضل معاوية والرد على الروافض
    الدكتور أبو الحسن علي بن محمد المطري
  •  
    ما جاء في فصل الشتاء
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرحمن، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / دراسات شرعية / علوم حديث
علامة باركود

الأماني في الجمع والتقريب بين صحيحي مسلم والبخاري (4)

الأماني في الجمع والتقريب بين صحيحي مسلم والبخاري (4)
أبو البراء محمد بن عبدالمنعم آل عِلاوة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 25/11/2012 ميلادي - 11/1/1434 هجري

الزيارات: 10319

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بلوغ الأماني في الجمع والتقريب بين صحيحي مسلم والبخاري

الحديث الرابع

"رؤية جبريل على صورته"


ذكره البخاري في تسع مواضع، وهي:

قال: في كتاب بدء الوحي:

4- قال ابن شهاب: وأخبرني أبو سلمة بن عبدالرحمن[1] أن جابر بن عبدالله الأنصاري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يحدث عن فترة الوحي - فقال في حديثه: ((بينا أنا أمشي إذ سمعت صوتًا من السماء، فرفعت بصري، فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالس على كرسي بين السماء والأرض، فرُعِبت منه، فرجعت، فقلت: زملوني، فأنزل الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ ﴾ [المدثر: 1-2] إلى قوله: ﴿ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ ﴾ [المدثر: 5]، فحَمِيَ الوحْي وتتابَع[2])).

 

تابعه[3] عبدالله بن يوسف وأبو صالح[4]، وتابعه هلال بن رَدَّاد[5] عن الزهري، وقال يونس ومعمر[6] بوادره[7].

 

وقال - في كتاب بدء الخلق -: باب إذا قال أحدكم: آمين، والملائكة في السماء: آمين، فوافقت إحداهما الأخرى، غفِر له ما تقدم من ذنبه:

3238- حدَّثنا عبدالله بن يوسف، أخبَرنا الليثُ، قال: حدَّثني عقيل عن ابن شهاب، قال: سمعتُ أبا سلمة قال: أخبرني جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - أنه سَمِعَ النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: ((ثم فتر عني الوحي فترة، فبينا أنا أمشي سمعت صوتًا من السماء، فرفعت بصري قبل السماء، فإذا الملك - الذي جاءني بحراء - قاعد على كرسي بين السماء والأرض، فجُئِثت[8] منه حتى هويت[9] إلى الأرض، فجئت أهلي، فقلت: زمِّلوني، زملوني، فأنزل الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ ﴾ [المدثر: 1 - 2] إلى قوله: ﴿ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ ﴾ [المدثر: 5])).

 

قال أبو سلَمَة والرُّجْز: الأوثان.

 

وقال في كتاب التفسير: سورة المدثر:

قال ابن عباس[10] ﴿ عَسِيرٌ ﴾ [المدثِّر: 9] شديد، ﴿ قَسْوَرَةٍ ﴾ [المدثِّر: 51]: رِكْز الناس وأصواتُهم، وكل شديد قَسوَرة، وقال أبو هريرة[11] القَسوَرة: قَسْوَرٌ الأسدُ، الرِّكز: الصوت، ﴿ مُسْتَنْفِرَةٌ ﴾ [المدثر: 50]: نافِرة مَذعورة.

 

4922- حدثنا يحيى[12]، حدثنا وكيع [13]، عن علي بن المبارك[14]، عن يحيى بن أبي كثير، سألت أبا سلمة بن عبدالرحمن عن أول ما نزَل من القرآن، قال: ﴿ يَا أيُّها المُدَّثِّر ﴾ [المدثر: 1]، قلت: يقولون: ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ﴾ [العلق: 1]، فقال أبو سلمة: سألت جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - عن ذلك، وقلت له مثل الذي قلت، فقال جابر: لا أحدثك إلا ما حدَّثنا رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: (جاورت بحراء، فلما قضيتُ جواري هبطت، فنودِيت، فنظَرت عن يميني، فلم أر شيئًا، ونظرت عن شمالي، فلم أر شيئًا، ونظرت أمامي، فلم أر شيئًا، ونظرت خلفي، فلم أر شيئًا، فرفعت رأسي، فرأيت شيئًا، فأتيت خديجة، فقلت: دثِّروني وصبُّوا عليّ ماءً باردًا، قال: فدثَّروني وصبُّوا علي ماءً باردًا، قال: فنزلت: ﴿ يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ ﴾ [المدثِّر: 1- 3].

 

وقال - في كتاب التفسير - : باب ﴿ قُمْ فَأَنْذِرْ ﴾ [المدثِّر: 2]:

4923 - حدثني محمد بن بشار، حدثنا عبدالرحمن بن مهدي وغيره[15]، قالا: حدثنا حرب بن شداد، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((جاورت بحراء))، مثل حديث عثمان بن عمر، عن علي بن المبارك[16].

 

وقال - في كتاب التَّفسير - : باب قوله ﴿ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ ﴾ [المدثر: 3]:

4924- حدثنا إسحاق بن منصور، حدثنا عبدالصمد[17]، حدثنا حرب، حدثنا يحيى قال: سألت أبا سلمة: أي القرآن أُنزل أولاً[18]؟ فقال: ﴿ يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ﴾ [المدثِّر: 1]، فقلتُ: أُنبِئتُ أنَّه ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾ [العلَق: 1]، فقال أبو سلَمة: سألتُ جابر بن عبدالله: أيُّ القُرآن أُنزل أوَّلاً؟ فقال: ﴿ يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ﴾ [المدثِّر: 1]، فقلتُ: أُنبِئتُ أنَّه ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ﴾ [العلَق: 1]، فقال: لا أُخبرك إلا بما قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم؟ قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - : (جاورت في حراء، فلما قضيت جواري، هبطت فاستبطنت الوادي، فنودِيت، فنظرت أمامي وخلفي وعن يميني وعن شمالي، فإذا هو جالس على كرسي بين السماء والأرض، فأتيت خديجة، فقلت: دثروني وصبوا علي ماءً باردًا، وأُنزل عليَّ: ﴿ يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ * وَربَّكَ فَكَبِّرْ ﴾ [المدثِّر: 1- 3].

 

وقال - في كتاب التفسير - باب: ﴿ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ﴾ [المدثِّر: 4]:

4925- حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث عن عقيل، عن ابن شهاب ح، وحدثني عبدالله بن محمد، حدثنا عبدالرزاق، أخبرنا معمر، قال الزهري: فأخبرني أبو سلمة بن عبدالرحمن عن جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - قال: سمعتُ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وهو يحدِّث عن فتْرة الوحي، فقال في حديثه: ((فبينا أنا أمشي إذْ سَمعتُ صوتًا مِن السماء، فرفعْتُ رأسي، فإذا الملَك الذي جاءَني بحِراء جالس على كُرسيٍّ بين السماء والأرض، فجُئِثْتُ منه رُعبًا، فرجعْتُ فقلتُ: ((زمِّلوني زمِّلوني)) فدثَّروني، فأنزل الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ﴾ [المدثر: 1] إلى ﴿ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ ﴾ [المدثِّر: 5] - قبل أن تُفرَض الصلاة - وهي الأوثان.

 

وقال - في كتاب التفسير - باب قوله: ﴿ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ ﴾ [المدثِّر: 5]، يُقال: الرُّجز والرِّجسُ: العذاب.

4926- حدثنا عبدالله بن يوسف، حدثنا الليث عن عقيل، قال ابن شهاب: سمعت أبا سلمة قال: أخبرني جابر بن عبدالله أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحدث عن فترة الوحي: ((فبينا أنا أمشي سمعت صوتًا من السماء، فرفعت بصري قِبَلَ السماء، فإذا الملك الذي جاءني بحراء قاعد على كرسي بين السماء والأرض فجُئِثت منه حتى هويت إلى الأرض، فجئت أهلي فقلت: زمِّلوني زمِّلوني، فزمَّلوني، فأنزل الله تعالى: ﴿ يَا أيُّها المُدَّثِّر ﴾ [المدثر: 1] إلى قوله: ﴿ فاهجر ﴾ [المدثر: 5].

 

قال أبو سلمة: والرُّجز: الأوثان، ثم حمِي الوحي وتتابَع.

 

وقال - في كتاب التفسير:

4954 - قال محمد بن شهاب فأخبرني أبو سلمة بن عبدالرحمن أن جابر بن عبدالله الأنصاري - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يحدث عن فترة الوحي - قال في حديثه: ((بينا أنا أمشي سمعت صوتًا من السماء، فرفعت بصري، فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالس على كرسي بين السماء والأرض، ففرقت منه، فرجعت فقلت: زملوني زملوني، فدثروه، فأنزل الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ * وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ ﴾ [المدثر: 1- 5])).

 

قال أبو سلمة: وهي الأوثان التي كان أهل الجاهليَّة يعبدون، قال: ثمَّ تتابَع الوحْي.

 

وقال - في كتاب الأدب - باب: رفع البصَر إلى السَّماء، وقوله تعالى: ﴿ أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ * وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ ﴾ [الغاشية: 17 - 18]، وقال أيوب عن ابن أبي مُلَيكة عن عائشة: رفَع النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - رأسَه إلى السَّماء[19]، [20].

 

6214- حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب قال: سمعت أبا سلمة بن عبدالرحمن يقول: أخبرني جابر بن عبدالله أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((ثم فتر عني الوحي، فبينا أنا أمشي سمعت صوتًا من السماء، فرفعت بصري إلى السماء، فإذا الملك الذي جاءني بحراء قاعد على كرسي بين السماء والأرض)).

 

ورواه مسلم - في كتاب الإيمان؛ قال النووي: باب بدء الوحي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم:

161- وحدثني أبو الطاهر، أخبرنا ابن وهب، قال: حدثني يونس، قال: قال ابن شهاب: أخبرني أبو سلمة بن عبدالرحمن أن جابر بن عبدالله الأنصاري - وكان من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يحدث، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يحدث عن فترة الوحي - قال في حديثه: ((فبينا أنا أمشى سمعت صوتًا من السماء، فرفعت رأسي، فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالسًا على كرسي بين السماء والأرض))، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((فجُئِثت منه فرَقًا، فرجعت، فقلت: زملوني، زملوني، فدثروني، فأنزل الله - تبارك وتعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ * وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ ﴾ [المدثر: 1- 5]، وهي الأوثان، قال: ((ثم تتابَع الوحْي)).

 

وحدثني عبدالملك بن شعيب بن الليث، قال: حدثني أبي عن جدي، قال: حدثني عقيل بن خالد، عن ابن شهاب، قال: سمعت أبا سلمة بن عبدالرحمن يقول: أخبرني جابر بن عبدالله أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((ثم فتر الوحي عني فترة، فبينا أنا أمشى...))، ثم ذكر مثل حديث يونس، غير أنه قال: ((فجُثِثت منه فرَقًا حتى هويت إلى الأرض))، قال: وقال أبو سلمة: والرُّجْز: الأوثان، قال: ((ثم حمِي الوحي بعدُ وتتابَع)).

 

وحدثني محمد بن رافع، حدثنا عبدالرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري بهذا الإسناد نحو حديث يونس، وقال: ((فأنزل الله - تبارك وتعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ﴾ [المدثر: 1] إلى قوله: ﴿ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ ﴾ [المدثر: 5] قبْل أنْ تُفرَض الصَّلاة - وهي الأوثان - وقال: ((فجُثثتُ منه))؛ كما قال عقيل.

 

وحدثنا زهير بن حرب، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا الأوزاعي، قال: سمعت يحيى يقول: سألت أبا سلمة: أي القرآن أنزل قبلُ؟ قال: ﴿ يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ﴾ [المدثر: 1]، فقلت: أو اقْرأ؟ فقال: سألتُ جابر بن عبدالله: أيُّ القُرآن أُنزلَ قبْل؟ قال: ﴿ يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ﴾ [المدثر: 1]، فقلت: أو اقرأ؟ قال جابر: أُحدِّثكم ما حدَّثنا رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((جاورْتُ بحِراء شهْرًا، فلمَّا قضَيتُ جواري، نزلْتُ فاستَبْطنتُ بطْن الوادي، فنُوديتُ فنظرْتُ أمامي وخلْفي، وعن يَميني وعن شِمالي، فلم أرَ أحدًا، ثمَّ نوديتُ، فنظرْتُ فلم أرَ أحدًا، ثمَّ نُوديتُ فرفعْتُ رأسي، فإذا هو على العرش في الهواء - يعني جبريل - عليه السلام - فأخذتْني رجْفة شديدة، فأتيت خديجة، فقلت: دثِّروني، فدثَّروني، فصبُّوا عليَّ ماءً، فأنزل الله - عزَّ وجلَّ -: ﴿ يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ﴾ [المدثر: 1-4])).

 

حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا عثمان بن عمر، أخبرنا علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير بهذا الإسناد، وقال: ((فإذا هو جالس على عرش بين السماء والأرض))[21].



[1] قوله: "قال بن شهاب، وأخبرني أبو سلمة"، قال الحافظ في "الفتح" (1: 24): "إنما أتى بحرف العطف؛ ليُعلم أنه معطوف على ما سبق، كأنه قال: أخبرنا عروة بكذا، وأخبرني أبو سلمة بكذا، وأبو سلمة: هو بن عبدالرحمن بن عوف، وأخطأ من زعَم أن هذا معلق - وإن كانت صورته صورة التعليق - ولو لم يكن في ذلك إلا ثبوت الواو العاطفة؛ فإنها دالة على تقدُّم شيء عطَفته.

[2] أي: جاء كثيرًا، ويحتمل أن يراد بحمِي: قوِي، وبتتابَع: تكاثَر؛ "الفتح" (1: 35).

[3] قوله: [تابعه]: الضمير يعود على يحيى بن بكير، ومتابعة عبدالله بن يوسف عن الليث هذه عند البخاري في قصة موسى، وفيه من اللطائف قوله عن الزهري: سَمِعت عروة.

[4] قوله: [وأبو صالح]: هو عبدالله بن صالح كاتب الليث، وقد أكثر البخاري عنه من المعلقات، وعلَّق عن الليث جملة كثيرة من أفراد أبي صالح عنه، ورواية عبدالله بن صالح عن الليث لهذا الحديث، أخرجها يعقوب بن سفيان في تاريخه عنه، مقرونًا بيحيى بن بكير، ووهِم من زعَم - كالدمياطي - أنه أبو صالح عبدالغفار بن داود الحراني؛ فإنه لم يذكر من أسنده عن عبدالغفار، وقد وجد في مسنده عن كاتب الليث.

[5] قوله: [وتابعه هلال بن ردَّاد] - بدالين مهملتين الأولى مثقلة - وحديثه في الزهريات؛ للذهلي؛ قاله ابن حجر (1: 35).

[6] قوله: [وقال يونس]؛ يعني: ابن يزيد الأيلي، [ومعمر] هو ابن راشد، بوادره: يعني أن يونس ومعمرًا رَوَيا هذا الحديث عن الزهري، فوافقا عقيلاً عليه؛ قاله ابن حجر في "فتح الباري" (1: 34 - 35).

[7] البوادر: جمع بادرة، وهي اللحمة التي بين المَنكِب والعُنق، تضطرب عند فزع الإنسان؛ "الفتح" (1: 35).

[8] معناها: فزِعت ورُعِبت؛ قاله النووي في شرحه لمسلم (2: 271).

[9] أي: سقط؛ قاله النووي (2: 271).

[10] وصله ابن أبي حاتم من طريق عكرمة عن ابن عباس به؛ قاله ابن حجر (8: 605).

[11] وصله عبد بن حميد من طريق هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، قال: كان أبو هريرة إذا قرأ: ﴿ كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ * فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ ﴾ [المدثر: 50 - 51] قال: الأسد، وهذا منقطع بين زيد وأبي هريرة، وقد أخرجه من وجهين آخرين عن زيد بن أسلم عن ابن سيلان عن أبي هريرة، وهو متصل، ومن هذا الوجه أخرجه البزار؛ قاله ابن حجر (8: 605).

[12] قوله: [حدثنا يحيى]: هو ابن موسى البلخي، أو ابن جعفر البيكندي؛ قاله القسطلاني (11: 178)، وقاله ابن حجر (8: 606).

[13] وكيع بن الجراح بن مليح الرؤاسي، أبو سفيان الكوفي، من قيس عيلان؛ "تهذيب الكمال" (30: 463)؛ قاله القسطلاني (11: 178).

[14] قوله: [علي بن المبارك]: هو الهُنائي - بضم ثم نون خفيفة ومد - بصري ثقة مشهور، ما بينه وبين عبدالله بن المبارك المشهور قرابة؛ قاله ابن حجر (8: 606)، القسطلاني (11: 178).

[15] هو أبو داود الطيالسي؛ كما في مستخرج أبي نُعيم؛ قاله القسطلاني (11: 179).

[16] لم يخرج البخاري رواية عثمان بن عمر التي أحال رواية حرب بن شداد عليها، وهي عند محمد بن بشار شيخ البخاري فيه، أخرجه أبو عَوانة في كتاب الأوائل، قال: "حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عثمان بن عمر، أنبأنا علي بن عثمان)، وهكذا أخرجه مسلم (161)، والحسن بن سفيان جميعًا عن (أبي موسى محمد بن المثنَّى، عن عثمان بن عمر"؛ قاله ابن حجر (8: 606 - 607).

[17] عبدالصمد: هو ابن عبدالوارث بن سعيد، يكنَّى أبا سهل؛ قاله ابن حجر في "الفتح" (1: 238)، القسطلاني (11: 179).

[18] الظاهر أن الذي أنبأ يحيى بن أبي كثير عروةُ بن الزبير، والذي أنبأ أبا سلمة عائشةُ؛ فإن الحديث مشهور عن عروة، عن عائشة، ويحتمل أن يكون مراده بأولية المدثر أولية مخصوصة بما بعد فترة الوحي، أو مقيدة بإنذار لا أولية مطلقة؛ قاله القِسطلاني (11: 179 - 180).

[19] هو طرف من حديث أوله: ((مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيتي ويومي، وبين سحري ونحري))؛ الحديث، وفيه: ((فرفع بصره إلى السماء وقال: الرفيق الأعلى))؛ أخرجه - هكذا - أحمد عن (إسماعيل بن علية عن أيوب)، وأخرجه ابن حبان من وجه آخر عن إسماعيل، وقد تقدم للمصنف في الوفاة النبوية من طريق (حماد بن زيد عن أيوب) بتمامه، لكن فيه: ((فرفع رأسه إلى السماء))؛ قاله ابن حجر في "الفتح" (10: 696).

[20] قال ابن التين: غرض البخاري الرد على من كرِه أن يرفع بصره إلى السماء، قال ابن حجر: نعم، صح النهي عن رفع البصر إلى السماء في حالة الصلاة، إلى أن قال: وحاصل الجمع بين الحديثين، أن النهي خاص بحالة الصلاة، وقد تكلم أهل التفسير في تخصيص الإبل بالذكر دون غيرها من الدواب بأشياء امتازت بها، وذكر بعضهم أنه اسم السحاب، فإن ثبت فمناسبتها للسماء والأرض ظاهرة، فكأنه ذكر شيئين من الأفق العلوي، وشيئين من الأفق السفلي، في كل منهما ما يعتبر به مَن وفَّقه الله تعالى إلى الحق؛ "الفتح" (10: 696).

[21] أولا الفوائد في الإسناد:

• شيوخ البخاري في الحديث ستة، وهم:

(عبدالله بن يوسف - يحيى بن بكير - محمد بن بشار - إسحاق بن منصور - عبدالله بن محمد - يحيى (ابن موسى البلخي، أو ابن جعفر البيكندي).

• شيوخ مسلم في الحديث خمسة، وهم:

(أبو الطاهر - عبدالملك بن شعيب - محمد بن رافع - زهير بن حرب - محمد بن المثنى).

• مدار الحديث عند البخاري ومسلم على (أبو سلمة بن عبدالرحمن، عن جابر بن عبدالله، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - به...).

• الحديث متفق عليه من حديث جابر بن عبدالله.

• ثانيًا الفوائد في المتن:

• زاد البخاري (4922)، (4924)، ومسلم (161) في رواية يحيى بن أبي كثير: [سؤال أبي سلمة بن عبدالرحمن لجابر بن عبدالله عن أول ما نزَل من القرآن].

• زاد البخاري (3238)، ومسلم (161) في رواية عبدالملك بن شعيب: [ثم فتر الوحي عني فترة].

• عند البخاري (4922): [فقلت: يقولون: اقرأ]، وعنده (4924): [فقلت: نُبِّئت أنه: اقرأ]، وعند مسلم في رواية زهير بن حرب: [أو اقرأ].

• عند البخاري (4)، (3238)، (4925)، (4954)، (6214)، وعند مسلم في رواية أبي الطاهر: [بينا أنا أمشي إذ سمعت صوتًا]، وعند البخاري (4922)، 4923)، (4924)، وعند مسلم في رواية زهير بن حرب: [جاورت بحراء، فلما قضيت جواري، هبطت، فنودِيت]، وعند البخاري (4924): [فاستبطنت الوادي].

• زاد مسلم في رواية زهير بن حرب: [جاورت بحراء شهرًا].

• عند البخاري (4): [فرفعت بصري]، وعنده (3238): [فرفعت بصري قِبَلَ السماء]، وعنده (4925)، وعند مسلم في رواية أبي الطاهر: [فرفعت رأسي]، وعند البخاري (4922): [فنظرت عن يميني فلم أر شيئًا، ونظرت عن شمالي فلم أر شيئًا، فرفعت رأسي فرأيت شيئًا، فأتيت خديجة]، وعنده (4924): [فنظرت أمامي وخلفي، وعن يميني وعن شمالي، فإذا هو جالس]، وعند مسلم في رواية زهير بن حرب: [فنظرت أمامي وخلفي، وعن يميني وشمالي، فلم أر أحدًا، ثم نوديت، فإذا هو على العرش].

• عند البخاري (4)، وعند مسلم في رواية أبي الطاهر: [فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالس على كرسي بين السماء والأرض]، وعند البخاري (3238)، (6214): [قاعد بين السماء والأرض فجئت أهلي]، وعنده (4924): [فإذا هو جالس على عرش بين السماء والأرض، فأتيت خديجة]، وعند مسلم في رواية زهير بن حرب: [فإذا هو على العرش في الهواء؛ يعني: جبريل - عليه السلام].

• عند البخاري (4): [فرُعِبت منه، فرجعت]، وعنده (3238): [فجُئِثت منه حتى هويت إلي الأرض، فجئت أهلي]، وعنده (4925): [فجُئِثت منه رعبًا، فرجعت]، وعنده (4954): [ففرقت منه، فرجعت]، وعند مسلم في رواية أبي الطاهر: [فجُئِثت منه فرَقًا، فرجعت]، وعنده في رواية عبدالملك بن شعيب: [فجُثثت منه فرَقًا حتى هويت إلى الأرض]، وعنده في رواية زهير بن حرب: [فأخذتني رجفة شديدة، فأتيت خديجة].

• عند البخاري (4)، (3238): [قلت: زملوني، زملوني]، وعنده (4922)، (4924): [فقلت: دثروني وصبوا علي الماء]، وعند مسلم في رواية أبي الطاهر: [فقلت: زملوني، زملوني، فدثروني]، وعند مسلم في رواية زهير بن حرب: [فقلت: دثروني، فدثَّروني، فصبُّوا عليّ الماء].

• عند البخاري (3238)، (4925)، وعند مسلم في رواية عبدالملك بن شعيب: [قال أبو سلمة والرجز: الأوثان]، وعند البخاري (4954): [قال أبو سلمة: وهي الأوثان التي كان أهل الجاهلية يعبدون].

• زاد مسلم في رواية محمد بن رافع: [قبل أن تُفرض الصلاة].

• ما يستفاد من الحديث:

1- عِظَم خلْق الملائكة - عليهم السلام.

2- الإشارة إلى صدقه - صلى الله عليه وسلم - في شأن الوحي والرسالة؛ ["فتح الباري"؛ لمحمد بن يسري (15)].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الأماني في الجمع والتقريب بين صحيحي مسلم والبخاري (1)
  • الأماني في الجمع والتقريب بين صحيحي مسلم والبخاري (2)
  • الأماني في الجمع والتقريب بين صحيحي مسلم والبخاري (3)
  • الأماني في الجمع والتقريب بين صحيحي مسلم والبخاري (5)
  • الأماني في الجمع والتقريب بين صحيحي مسلم والبخاري (6)
  • الأماني في الجمع والتقريب بين صحيحي مسلم والبخاري (7)
  • شيوخ البخاري وشيوخ مسلم في كتاب بدء الوحي

مختارات من الشبكة

  • حكم الجمع بين الجمعة والعصر جمع تقديم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • باب الجمع بين الصلاتين في السفر وأسباب الجمع(محاضرة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • مخطوطة الجمع بين الصحيحين: صحيح البخاري وصحيح مسلم(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • الجمع بين صلاتين في المطر والثلج والبرَد(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إذا رفض الإمام الجمع بين الصلاتين في المطر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • جمع الجمع لا ينقاس(استشارة - الاستشارات)
  • مخطوطة الصحيح من الأخبار في ذكر أحاديث النبي المختار (الجمع بين الصحيحين)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • الجمع بين الجمعة والعصر (PDF)(كتاب - موقع الشيخ دبيان محمد الدبيان)
  • حديث: جمع بين المغرب والعشاء بجمع(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)
  • جمع الصلوات في البيت بسبب المطر(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 13/11/1446هـ - الساعة: 23:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب