• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    آية المحنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    توزيع الزكاة ومعنى "في سبيل الله" في ضوء القرآن ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    النبي عيسى عليه السلام في سورة الصف: فائدة من ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أحكام شهر ذي القعدة
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    خطبة: كيف نغرس حب السيرة في قلوب الشباب؟ (خطبة)
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    من صيام التطوع: صوم يوم العيدين
    د. عبدالرحمن أبو موسى
  •  
    حقوق الوالدين
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    تفسير سورة الكوثر
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    من مائدة العقيدة: شهادة أن لا إله إلا الله
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    الليلة الثلاثون: النعيم الدائم (3)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حكم إمامة الذي يلحن في الفاتحة
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / دراسات شرعية / أخلاق ودعوة
علامة باركود

تنبيه الهمام فيمن لهم أجران (5)

تنبيه الهمام فيمن لهم أجران (5)
أبو البراء محمد بن عبدالمنعم آل عِلاوة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 14/10/2012 ميلادي - 28/11/1433 هجري

الزيارات: 14863

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تنبيه الهمام فيمن لهم أجران (5)

أجور مكتسبة (1)


القسم الثاني من الآيات والأحاديث الصحيحة في من لهم أجران: أجور مكتسبة:

أي: يضاعف أجرهم بكسبهم وقيامهم للعمل:

1- النبي - صلى الله عليه وسلم - في مرضه:

لما ثبت عن عبدالله بن مسعود قال: دخلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يوعك، فمسسته بيدي، فقلت: يا رسول الله، إنك لتوعك وعكًا شديدًا، قال: ((أجَل، إني أوعك كما يوعك رجلان منكم))، قال: قلت: لأن لك أجرين؟ قال: ((نعم، والذي نفسي بيده، ما على الأرض مسلم يصيبه أذًى، مرض فما سواه، إلا حط الله به عنه من خطاياه كما تحط الشجرة ورقها))[1].

 

قال ابن حجر - رحمه الله -:

الوعك: بفتح الواو وسكون العين المهملة: الحُمى، وقد تفتح، وقيل: ألم الحمى، وقيل: تعبها[2].

 

"قلت": في الحديث دليل على مضاعفة الأجر بشدة الحمى، وفيه أيضًا أن المرض يكفر السيئات؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ما على الأرض مسلم يصيبه أذًى؛ مرض فما سواه، إلا حط الله به عنه من خطاياه كما تحط الشجرة ورقها)).

 

وفيه جواز أن يتكلم المسلم بما يشتكي من غير تضجُّر، وأن هذا لا ينفي الصبر؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((إني أوعك كما يُوعك رجلان منكم)).

 

وفيه أدب من آداب زيارة المريض، وهو وضع اليد على المريض؛ لقول ابن مسعود: فمسسته بيدي، وبه بوَّب البخاري قال: باب: وضع اليد على المريض.

 

قال ابن بطال - رحمه الله -:

في وضع اليد على المريض تأنيس له، وتعرف لشدة مرضه؛ ليدعو له بالعافية على حسب ما يبدو له منه، وربما رقاه بيده، ومسح على ألمه بما ينتفع به العليل إذا كان العائد صالحًا.

 

وقال ابن حجر - رحمه الله -:

وقد يكون العائد عارفًا بالعلاج؛ فيعرف العلة، فيصف له ما يناسبه[3] [4].

 

2- الحاكم إذا اجتهد فأصاب:

وذلك لما ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة، وعمرو بن العاص أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران، وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر))[5].

 

نقول: قد يتبادر إلى الذهن سؤال، وهو: هل لكل حاكم أن يجتهد؟

الجواب:

قال النووي - رحمه الله -:

قال العلماء: أجمع المسلمون على أن هذا الحديث في حاكم عالم أهل للحكم، فإن أصاب فله أجران: أجر باجتهاده، وأجر بإصابته، وإن أخطأ فله أجر باجتهاده، قالوا: فأما من ليس بأهل للحكم، فلا يحل له الحكم، فإن حكم فلا أجر له، بل هو آثم، ولا ينفذ حكمه؛ سواء وافَق الحق أم لا؛ لأن إصابته اتفاقية ليست صادرةً عن أصل شرعي، فهو عاص في جميع أحكامه؛ سواء وافق الصواب أم لا، وهى مردودة كلها، ولا يُعذَر في شيء من ذلك، وقد جاء في الحديث في السنن: ((القضاة ثلاثة: قاض في الجنة، واثنان في النار، فأما الذي في الجنة، فرجل عرَف الحق فقضى به، وقاض عرف الحق فقضى بخلافه، فهو في النار، وقاض قضى على جهل، فهو في النار))[6] [7].

 

"قلت": والحديث لم يفرق إذا قضى على جهل فأصاب أم لم يصب، فشمل الأمرين، والله أعلم.

 

وهناك سؤال آخر، وهو: هل كل مجتهد مصيب؟

نقول: الحديث دليل واضح على أن المصيب واحد؛ كما قال الشافعي وأصحابه.

 

وقال الشوكاني - رحمه الله -:

فقد دل - أي الحديث - دلالةً بينةً أن للمجتهد المصيب أجرين، وللمجتهد المخطئ أجرًا، فسماه مخطئًا، وجعل له أجرًا، فالمخالف للحق بعد الاجتهاد مخطئ مأجور، وهو يرد على من قال: إنه مصيب، ويرد على من قال: إنه آثم، ويرده ردًّا بينًا، ويدفعه دفعًا ظاهرًا[8].

 

وقال ابن حزم - رحمه الله -:

ومن ادَّعى أن الأقوال كلها حق، وأن كل مجتهد مصيب، فقد قال قولاً لم يأت به قرآن ولا سنة ولا إجماع ولا معقول، وما كان هكذا فهو باطل؛  قال - تعالى -: ﴿ فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ ﴾ [يونس: 32]، وقال - تعالى -: ﴿ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 82] [9].

 

"قلت": وعليه فلكل مجتهد نصيب، وليس كل مجتهد مصيبًا، فانتبه رعاك الله.

 

3- مَن حافظ على صلاة العصر:

عن أبي بصرة الغفاري قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العصر بالمخمص، فقال: ((إن هذه الصلاة عُرضت على من كان قبلكم، فضيَّعوها، فمن حافظ عليها، كان له أجره مرتين، ولا صلاة بعدها حتى يطلع الشاهد))، والشاهد: النجم[10].

 

اشتمل الحديث على عدة فوائد:

• منها: استدل به الجمهور، وطاوس وعطاء، ووهب بن منبه على أن أول وقت المغرب حين طلوع النجم، والراجح أن أول وقتها إذا غابت الشمس، وآخر وقتها إلى مغيب الشفق الأحمر؛ وذلك لحديث عبدالله بن عمرو أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((وقت صلاة المغرب إذا غابت الشمس ما لم يغب الشفق))[11] [12].

 

• وفيه: فضيلة ظاهرة لمن حافظ على صلاة العصر، فهي الصلاة الوسطى على الصحيح، خصت بالمحافظة، فمن حافَظ عليها، كان له أجره مرتين:

إحداهما: للمحافظة عليها خلافًا لمن قبلهم.

وثانيتهما: أجر عمله كسائر الصلوات؛ قاله الطيبي - رحمه الله.

 

• أو أجر للمحافظة على العبادة، وأجر لترْك البيع والشراء بالزهاد، فإن وقت العصر كان زمان سوقهم وأوان شُغلهم.

 

وقال ابن حجر - رحمه الله -:

مرة لفضلها؛ لأنها الوسطى، ومرة للمحافظة عليها، ومشاركة بقية الصلوات لها في هذا لا تؤثر في تخصيصها بمجموع الأمرين[13].

 

كما أن المحافظة على صلاة العصر سبب في دخول الجنة؛ كما في حديث أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من صلى البردين دخل الجنة))[14].

 

وقال النووي - رحمه الله -:

فيه فضيلة صلاة العصر، وشدة الحث عليها[15].

 

قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله -:

والبردان: صلاة الصبح والعصر، سُميتا بردين؛ لأنهما تصليان في بردي النهار، وهما طرفاه حين يطيب الهواء، وتذهب سَورة الحر[16].

 

"قلت": هذا الفضل جاء الوعيد بضده لمن ضيَّع صلاة العصر بحبوط عمله؛ كما في حديث بريدة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من ترك صلاة العصر، فقد حبِط عمله))[17]، وكما في حديث عبدالله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الذي تفوته صلاة العصر كأنما وتر أهله وماله))[18].

 

4- من فطر صائمًا:

وذلك لحديث زيد بن خالد الجهني أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من فطر صائمًا كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئًا))[19].

 

قال ابن الملك - رحمه الله -:

التفطير: جعل أحد مفطرًا؛ أي: من أطعم صائمًا، قال القاري: أي عند إفطاره، كان له - أي لمن فطَّر - مثل أجره؛ أي: الصائم[20].

 

قال الطبري - رحمه الله -:

وفيه من الفقه أن كل من أعان مؤمنًا على عمل برٍّ، فللمعين عليه أجر مثل العامل، وإذا أخبر الرسول أن من جهز غازيًا فقد غزا، فكذلك من فطر صائمًا أو قوَّاه على صومه، وكذلك من أعان حاجًا أو معتمرًا بما يتقوى به على حجه أو عُمرته، حتى يأتي ذلك على تمامه، فله مثل أجره، ومن أعان، فإنما يجيء من حقوق الله بنفسه أو بما له، حتى يغلبه على الباطل بمعونة، فله مثل أجر القائم، ثم كذلك سائر أعمال البر، وإذا كان ذلك بحكم المعونة على أعمال البر، فمثله المعونة على معاصي الله وما يكرهه الله للمعين من الوزر والإثم مثلما لعاملها، وكذلك نهى الرسول عن بيع السيوف في الفتنة، ولعن عاصر الخمر، ومعتصرها، وحاملها، والمحمولة إليه، وكذلك سائر أعمال الفجور[21].

 

وقال الطيبي - رحمه الله -:

نظم الصائم في سلك الغازي لانخراطهما في معنى المجاهدة مع أعداء الله، وقدم الصائم؛ لأن الصوم من الجهاد الأكبر جهاد النفس بكفها عن شهواتها[22].

 

5- من علم علمًا:

وذلك لحديث سهل بن معاذ بن أنس، عن أبيه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من علم علمًا، فله أجر من عمل به، لا ينقص من أجر العامل شيء))[23].

 

في الحديث فضل من علَّم الناس الخير، ولهذا الشرف فضائل عديدة؛ منها:

أن تعليم الناس الخير من عمل الأنبياء، وفضل تعليم الناس أمور دينهم؛ حيث إن من علم علمًا، أو دعا إلى هدًى، فله مثل أجور العاملين به، وعظم أجر معلم الناس الخير؛ حيث يثني عليه الله - تعالى - ويستغفر له أهل السموات والأرض؛ لما يحصل في الأرض من الخير من نشر العلم، وفضل الدعوة إلى الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

 

ونذكر من الأدلة على ذلك:

• أن الله - سبحانه وتعالى - أشهدهم على وحدانيته، فقال: ﴿ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [آل عمران: 18].


• لم يأمر الله - سبحانه وتعالى - نبيه - صلى الله عليه وسلم - من الاستزادة من شيء في الدنيا إلا ما كان من العلم؛ حيث قال: ﴿ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ﴾ [طه: 114].

 

• أن الله كتب لهم الرفعة في الدنيا، قال - تعالى -: ﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾ [المجادلة: 11]، وقال - تعالى -: ﴿ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [الزمر: 9].


• هم أخشى الخلق لله؛ قال - تعالى -: ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ﴾ [فاطر: 28].


• هم أبصر الناس بالحقائق وقت الفتن؛ قال - تعالى -: ﴿ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ * وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ ﴾ [القصص: 79- 80].

 

وقال - سبحانه - عن بني إسرائيل: ﴿ وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا * لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 161 - 162].


• هم ورثة الأنبياء؛ ففي حديث أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من سلك طريقًا يطلب فيه علمًا سلك الله به طريقًا من طرق الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضًا لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض، والحيتان في جوف الماء، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا، ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر))[24].

 

• هم الطائفة المنصورة؛ ففي حديث معاوية - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((لا تزال طائفة من أمتي قائمةً بأمر الله، لا يضرهم مَن خذلهم، أو خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس))[25].

 

قال البخاري:

هم أهل العلم.

 

وقال الإمام أحمد عن هذه الطائفة:

إن لم يكونوا أهل الحديث فلا أدري من هم!

 

قال القاضي عياض:

أراد أحمد أهل السنة، ومن يعتقد مذهب الحديث.

 

• إذا مات العالم فعلمه باق ينتفع به؛ كما في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له))[26].

 

• أهل العلم أمر الله بطاعتهم؛ قال - تعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴾ [النساء: 59].

 

فولاة الأمر تشمل الأمراء والحُكام، وتشمل العلماء، وطلبة العلم، وذلك يكون في الطاعة، إنما الطاعة في المعروف.

 

• ومع مكانة الجهاد وما له من فضل، فقد أوجب الله على طائفة التخلف عنه؛ ليتفقَّهوا في الدين ويعلموا المجاهدين إذا رجعوا؛ كما قال - تعالى -: ﴿ وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ﴾ [التوبة: 122].

 

6- الذي يقرأ القرآن وهو عليه شاق:

وذلك لما ثبت عن عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرؤه ويتتعتع فيه وهو عليه شاق، له أجران))[27].

 

وفي الرواية الأخرى: ((وهو يشتد عليه له أجران))، السفرة: جمع سافر ككاتب وكتَبة، والسافر: الرسول، والسفرة: الرسل؛ لأنهم يسفرون إلى الناس برسالات الله، وقيل: السفرة: الكتبة، والبررة: المطيعون: من البر، وهو الطاعة، والماهر: الحاذق الكامل الحفظ الذي لا يتوقف، ولا يشق عليه القراءة بجودة حِفظه وإتقانه.

 

قال القاضي - رحمه الله -:

يحتمل أن يكون معنى كونه مع الملائكة: أن له في الآخرة منازل يكون فيها رفيقًا للملائكة السفرة؛ لاتصافه بصفتهم من حمْل كتاب الله - تعالى - قال: ويحتمل أن يراد أنه عامل بعملهم وسالك مسلكهم، وأما الذي يتتعتع فيه، فهو الذي يتردد في تلاوته؛ لضعف حفظه، فله أجران: أجر بالقراءة، وأجر بتتعتعه في تلاوته ومَشقته.

 

قال القاضي - رحمه الله - وغيره من العلماء:

وليس معناه الذي يتتعتع عليه: له من الأجر أكثر من الماهر به، بل الماهر أفضل وأكثر أجرًا؛ لأنه مع السفرة، وله أجور كثيرة، ولم يذكر هذه المنزلة لغيره، وكيف يلحق به من لم يَعتن بكتاب الله - تعالى - وحفظه، وإتقانه، وكثرة تلاوته وروايته كاعتنائه حتى مهر فيه؟ والله أعلم [28].

 

قيل: هو يضاعف له في الأجر على الماهر؛ لأن الأجر بقدر التعب، وقيل: بل المضاعفة للماهر لا تحصى؛ فإن الحسنة قد تضاعف إلى أربعمائة[29].

 

"قلت": بل الحسنة عمومًا تتضاعف إلى سبعمائة ضِعف ويزيد؛ كما في حديث ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يروي عن ربه - عز وجل - قال: ((إن الله كتب الحسنات والسيئات، ثم بيَّن ذلك، فمن هم بحسنة فلم يعملها، كتبها الله له عنده حسنةً كاملةً، فإن هو هم بها فعملها، كتبها الله له عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضِعف إلى أضعاف كثيرة، ومن هم بسيئة فلم يعملها، كتبها الله له عنده حسنةً كاملةً، فإن هو هم بها فعملها، كتبها الله له سيئةً واحدةً))[30].

 

أما عن القرآن، فهو كلام الله تكلم به حقيقةً، وغير مخلوق، فهو صفة من صفات الله - تعالى - تكلَّم به ربنا - جل وعلا - وسمعه جبريل - عليه السلام -  ونزل به على محمد - صلى الله عليه وسلم - فهو منزَّل غير مخلوق، ودلَّ على ذلك الكتاب والسنة والإجماع:

أما القرآن:

قال - تعالى -:﴿ وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ﴾ [التوبة: 6].

 

وقال - تعالى -: ﴿ الم * تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [السجدة: 1 - 2].

 

وفي السنة:

ما جاء في حديث جابر بن عبدالله قال: "كان النبي يعرض نفسه على الناس بالموقف، فيقول: ((هل من رجل يحملني إلى قومه؟ فإن قريشًا قد منعوني أن أُبلِّغ كلام ربي))"[31].

 

والإجماع:

قال التابعي الجليل عمرو بن دينار: أدركت أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فمن دونهم منذ سبعين سنةً يقولون: القرآن كلام الله، منه خرج وإليه يعود[32].

 

وحكى أبو الحسن الأشعري إجماع أهل الحديث والسنة على أن القرآن غير مخلوق[33].

 

فالقرآن كلام الله - تعالى - حقيقةً، حروفه ومعانيه، وإذا قرأ الإنسان كلام الله، فصوت القارئ مخلوق، ولكن المقروء هو كلام الله غير مخلوق.

 

والمقصود بقولهم: "منه خرج"؛ أي: إنه المتكلم به - سبحانه وتعالى - وأما قولهم: "إليه يعود" يحتمل معنيين:

1- أنه يرفع كما ورد في بعض الآثار أنه يسرى عليه في ليلة، فيصبح الناس ليس بين أيديهم قرآن، ولا في صدورهم، ولا في مصاحفهم، يرفعه الله - عز وجل.

 

2- أنه يعود إليه وصفًا؛ أي: إنه لا يوصف به أحد سوى الله، فيكون المتكلم بالقرآن هو الله، وهو الموصوف به.

 

قال ابن عثيمين - رحمه الله -:

لا مانع من أن نقول: إن المعنيين كلاهما صحيح[34].

 

أما عن فضل تلاوة القرآن:

قال - تعالى -: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ ﴾ [فاطر: 29- 30].

 

وكما في حديث أبي أمامة الباهلي، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((اقرؤوا القرآن، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه، اقرؤوا الزهراوين: البقرة وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان - أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف - تحاجان عن أصحابهما، اقرؤوا سورة البقرة؛ فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة))، قال معاوية - أحد رواة الحديث -: بلغني أن البطلة: السحرة[35].

 

وكما في حديث أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة، ريحها طيب وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة، لا ريح لها وطعمها حلو، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة، ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة، ليس لها ريح وطعمها مر))[36].

 

ومن يجمع بين تعلُّم القرآن وتعليمه، فهو خير وأكثر كمالاً؛ لأنه ينفع نفسه وخيره متعدٍّ لغيره؛ كما في حديث عثمان - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((خيركم من تعلَّم القرآن وعلمه))[37].

 

7- المرأة إذا تصدَّقت على زوجها وولدها:

ففي الحديث أن زينب امرأة ابن مسعود، قالت: كنت في المسجد فرأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((تصدَّقن ولو من حليكنَّ))، وكانت زينب تنفق على عبدالله وأيتام في حجرها، قال: فقالت لعبدالله: سل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أيجزي عني أن أنفق عليك وعلى أيتام في حجري من الصدقة؟ فقال: سلي أنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فانطلقت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فوجدت امرأةً من الأنصار على الباب، حاجتها مثل حاجتي، فمر علينا بلال، فقلنا: سل النبي - صلى الله عليه وسلم - أيجزي عني أن أنفق على زوجي وأيتام لي في حجري؟ وقلنا: لا تخبر بنا، فدخل، فسأله، فقال: ((من هما))، قال: زينب، قال: ((أي الزيانب؟!)) قال: امرأة عبدالله، قال: ((نعم، لها أجران: أجر القرابة، وأجر الصدقة))[38].

 

قال ابن حجر - رحمه الله -:

استدل بهذا الحديث على جواز دفع المرأة زكاتها إلى زوجها، وهو قول الشافعي، والثوري، وصاحبي أبي حنيفة، وإحدى الروايتين عن مالك، وعن أحمد[39].

 

قال العزازي - حفظه الله -:

بل إن الصدقة على زوجها أفضل من صدقتها على غيره، وقال أيضًا: وهذا الحديث أوضح في صدقة الواجب؛ لقولها: أيجزي عني، ولقوله: ((وأجر الصدقة))؛ إذ الصدقة عند الإطلاق تتبادر إلى الواجبة[40].

 

"قلت": وفي الحديث دليل على جواز أن تسأل المرأة على ما ينفعها من أمور دينها.

 

8- الصدقة على ذي الرحم:

وذلك لما ثبت في الحديث عن الرباب أم الرائح بنت صليع، عن عمها سلمان بن عامر الضبي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذي الرحم اثنتان: صدقة، وصلة))[41].

 

وفي رواية: ((على ذي رحم صدقتان: صدقة، وصلة))[42]، وفي بعض الروايات عند ابن خزيمة على: ((القريب)) بدلاً من ((ذي رحم)).

 

قال المناوي - رحمه الله -:

صدقة ذي الرحم؛ أي: على ذي الرحم القرابة: صدقة وصلة، ففيها أجران بخلاف الصدقة على الأجنبي، ففيها أجر واحد، وفيه التصريح بأن العمل قد يجمع ثواب عملين؛ لتحصيل مقصودهما به، فلعامله سائر ما ورد في ثوابيهما بفضل الله ومِنَّته[43].

 

ولكن، ما المقصود بذي الرحم؟

هي الرحم التي أمر بصلتها، هي كل ما يرتبط بقرابة؛ سواء كانت من الأصول "كالآباء والأمهات وإن نزلوا، والفروع وإن علوا، والحواشي من الإخوة والأخوات، والأعمام والعمات، والأخوال والخالات"؛ كما دل على ذلك حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رجل: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن الصحبة؟ قال: قال: ((أمك، ثم أمك، ثم أمك ثم أبوك، ثم أدناك أدناك))[44].

 

قد يتوارد على الأذهان سؤال وهو: هل تقتصر الصدقة على إعطاء المال فقط، أم أنها تشمل غيرها من أفعال الخير؟

نقول: المعنى الجامع هو إيصال ما أمكن من الخير، ودفع ما أمكن من الضرر، وبذلك يكون على حسب الحاجة، فتكون بالنفقة لمن يحتاج، وتكون بالهدية وبالتودد، وبالعون، والإعانة على الحاجات، وبالنصيحة، وبدفع الضرر، وبالإنصاف معهم، وبطلاقة الوجه، وبالعدل، والقيام بالحقوق الواجبة، وبالدعاء، وبتفقُّد أحوالهم، والتغافل عن زَلاَّتهم، والزيارة، وبالشفاعة الحسنة.

 

وهل الصدقة على ذي الرحم أفضل من الصدقة على المسكين مطلقًا؟

قال ابن حجر - رحمه الله -:

لا يلزم من ذلك أن تكون هبة ذي الرحم أفضل مطلقًا؛ لاحتمال أن يكون المسكين محتاجًا، ونفعه بذلك متعديًا، والآخر بالعكس[45].

 

وفي الحديث لطيفة للدعاة:

وهي أن دعوة العشيرة الأقربين وتوجيههم إلى سعادتهم الأبدية أعظم وأولى من الصدقة بالمال، والناس في الغالب ينظرون إلى قرابة الداعية ومدى تطبيقهم لما يدعو إليه.

 

قال ابن حجر - رحمه الله -:

والسر في الأمر بإنذار الأقربين أولاً أن الحجة إذا قامت عليهم تعدَّت إلى غيرهم، وإلا فكانوا علةً للأبعدين في الامتناع[46].

 

ولهذا قال سالم بن عبدالله بن عمر: كان عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - إذا صعد المنبر، فنهى الناس عن شيء، جمع أهله، فقال: إني نهيت الناس عن كذا وكذا، وإن الناس ينظرون إليكم نظر الطير إلى اللحم، وأقسم بالله لا أجد أحدًا منكم فعَله، إلا أضعفت عليه العقوبة[47].



[1] (متفق عليه) من حديث عبدالله بن مسعود، أخرجه البخاري، باب: أشد الناس بلاءً الأنبياء، ثم الأولى فالأولى (5648)، ومسلم، باب: ثواب المؤمن فيما يصيبه من مرض أو حزن أو نحو ذلك، حتى الشوكة يشاكها (2571)، والنسائي في "السنن الكبرى" (7483)، و"مسند أحمد" (4291)، و"مسند الطيالسي" (364)، و"مشكل الآثار" (1835)، "البغوي في السنة" باب: شدة المرض 3/25، و"مصنف ابن أبي شيبة" (263)، و"البيهقي في شعب الإيمان" باب: في أي الناس أشد بلاءً (9772).

[2] "الفتح" 10/130.

[3] "الفتح" 10/142.

[4] لشيخنا العزازي - حفظه الله- رسالة مفيدة في آداب المريض وزيارته ضمن سلسلة: (المنة الربانية في الآداب الإسلامية).

[5] (متفق عليه) من حديث عمرو بن العاص وأبي هريرة:

حديث عمرو بن العاص؛ رواه البخاري، باب: أجر الحاكم إذا اجتهد فأصاب أو أخطأ (7352)، ومسلم، باب: بيان أجر الحاكم إذا اجتهد فأصاب أو أخطأ (1716)، وابن ماجه، باب: ما جاء في الحاكم يصيب الحق (2314).

وحديث أبي هريرة رواه البخاري، ومسلم في الشواهد في المواضع السابقة، والترمذي، باب: ما جاء في الحاكم يصيب ويخطئ(1326)، وأبو عوانة، باب: ما للحاكم من الأجر (5167)، وابن الجارود في "المنتقى" باب: ما جاء في الأحكام (996)، وأبو يعلى في "مسنده" (5903).

[6] رواه الترمذي (1185)، وأبو داود (3573)، وابن ماجه (2365)، وصححه الألباني لغيره في "الإرواء" (2614)، و"المشكاة" (3735).

[7] "شرح مسلم" 12/20.

[8] "السيل الجرار" 1/20.

[9] "المحلى" 1/ 70.

[10] (صحيح)؛ أخرجه مسلم، باب: الأوقات المنهي عن الصلاة فيها (830)، واللفظ له، وأحمد في "المسند" (27986)، والنسائي (520)، 1/ 259، وابن حبان (1492)، وابن أبي شيبة في "مصنفه" (697)، وعبدالرزاق في "مصنفه" (2209)، والبيهقي في "سننه" (2198)، وأبو يعلي في "مسنده" (7049)، وأبو عوانة في "مسنده" (825)، وابن عاصم في "الآحاد والمثاني" (915).

[11] رواه مسلم (612).

[12] تمام المنة؛ للعزازي 1/164.

[13] "مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح" 4/162.

[14] البخاري (574)، ومسلم (1470).

[15] "شرح مسلم" 6/ 163.

[16] "الفتح" 1/ 64.

[17] (متفق عليه)؛ البخاري (553)، ومسلم (626).

[18] (متفق عليه)؛ البخاري (552)، ومسلم (1448).

[19] (صحيح)أخرجه أحمد (17074)، والدارمي (1702)، والترمذي (807)، وقال: حسن صحيح، وابن ماجه (17416)، وابن حبان (3429)، البيهقي في "شعب الإيمان" (4121)، وصححه الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" (1078).

وللحديث ألفاظ أخري منها:

"من فطر صائمًا كان له - أو كتب له - مثل أجر الصائم من غير أن ينقص من أجر الصائم شيئًا، ومن جهز غازيًا في سبيل الله أو خلفه في أهله؛ كتب له مثل أجره إلا أنه لا ينقص من أجر الغازي شيئًا".

أخرجه أحمد (17074)، وعبد بن حميد (276)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (3952)، وفى "السنن الكبرى" (7926)، وابن حبان (4633)، والطبراني (5272)، وصححه الألباني في "صحيح ابن ماجه" (1746).

والحديث أصله في "سنن الترمذي" (807) "من فطر صائمًا كان له مثل أجره"، وصححه الألباني في "صحيح الترمذي" (807).

[20] "تحفة الأحوذي" 2/350.

[21] "شرح البخاري"؛ لابن بطال 5/ 52 - 53.

[22] "فيض القدير" 6/ 243.

[23] (صحيح)؛أخرجه ابن ماجه، باب: ثواب من علم الناس الخير (240) من طريق: قال حدثنا أحمد بن عيسى المصري، حدثنا عبدالله بن وهب، عن يحيى بن أيوب، عن سهل بن معاذ بن أنس، عن أبيه... الحديث، وحسنه لغيره الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" (77)، و"صحيح الجامع" (6369)، و"صحيح ابن ماجه" (196)، وقال البوصيري في "الزوائد": المتن ثابت معنًى، وإن تكلم في الزوائد على إسناده، فقال: فيه سهل بن معاذ: ضعَّفه ابن مَعين، ووثقه العجلي، وذكره ابن حبان في الثقات والضعفاء، ويحيي بن أيوب، قيل: إنه لم يدرك سهل بن معاذ: ففيه انقطاع.

[24] (حسن)؛ أبو داود (3641)، والترمذي (2682)، وابن ماجه (223)، وحسنه الألباني في "المشكاة" (15).

[25] البخاري (3116)، ومسلم (1924) واللفظ له.

[26] مسلم (1631).

[27] (متفق عليه)من حديث عائشة؛ البخاري، كتاب: التفسير، تفسير سورة عبس (4937)، ومسلم، باب: فضل الماهر بالقرآن والذي يتتعتع فيه (798)، وأبو داود، باب: في ثواب قراءة القرآن (1456)، وابن ماجه، باب: ثواب القرآن (3931)، وأحمد في "مسند عائشة" (24943، 24711)، وعبدالرزاق (4194)، و"النسائي فى الكبرى" (11646)، والترمذي، باب: ما جاء في فضل قارئ القرآن (3151)، وقال: حسن صحيح، والبيهقي في "شعب الإيمان" (1957)، وابن حبان، باب: قراءة القرآن (767)، والبغوي في "السنة"، باب: فضل تلاوة القرآن.

[28] "شرح مسلم"؛ للنووي 3/ 152.

[29] "حاشية السندي على ابن ماجه" 7/ 171.

[30] البخاري (6491)، مسلم (131).

[31] الترمذي (2925)، والنسائي (7727)، وابن ماجه (201)، وصححه الألباني في "الصحيحة" (1947).

[32] "الدارمي في الرد على الجهمية" 189.

[33] "الإبانة" (16).

[34] "ماذا يعني انتمائي لأهل السنة والجماعة؟"؛ للعزازي (42).

[35] مسلم (804).

[36] البخاري (5427)، ومسلم (1896).

[37] البخاري (5027).

[38] (متفق عليه) من حديث زينب امرأة عبدالله بن مسعود؛ أخرجه البخاري، باب: الزكاة على الزوج والأيتام في الحجر (1466)، ومسلم، باب: فضل النفقة والصدقة على الأقربين والزوج والأولاد والوالدين ولو كانوا مشركين (1000)، والنسائي في "السنن الكبرى" (1920)، وابن ماجه، باب: الصدقة على ذي القربة (1906)، وأحمد (16509)، والدارمي، باب: أي الصدقة أفضل (1707)، ابن خزيمة، باب: تضعيف الصدقة (2463)، ابن حبان، باب: النفقة (4248)، الحاكم في "المستدرك" (8784)، البيهقي في "معرفة السنن والآثار" (2557)، وأبي عوانة، باب: وجوب الزكاة في حلي النساء (2120)، والطبراني في "المعجم الأوسط" (2274).

[39] "الفتح" 3/ 329.

[40] "تمام المنة" 2/ 278.

[41] (حسن)؛ أخرجه الترمذي (658) وحسنه، وابن ماجه (1844)، والنسائي في "السنن الكبرى" (2363)، وأحمد في "المسند" (16671)، البيهقي في "السنن الكبرى" (7524)، وفي "شعب الإيمان" (3273)، وابن خزيمة (2193)، وابن حبان (3344)، والحاكم في "المستدرك" (1476)، وقال: صحيح الإسناد، والدارمي (1733)، والطبراني في "معجمه الكبير" (6087)، وابن أبي شيبة في "مصنفه" (10541).

[42] أخرجه ابن خزيمة (2193)، والطبراني في "الكبير" (6084)، وحسنه الألباني في "صحيح الجامع" (3858)، وشعيب الأرنؤوط في "تعليقه على ابن حبان".

[43] "فيض القدير" 4/ 255.

[44] مسلم (2548).

[45] "فتح الباري" 8/ 78.

[46] "الفتح" 8/ 503.

[47] "تاريخ الأمم والملوك"؛ للطبري 2/ 68، و"الكامل في التاريخ"؛ لابن الأثير 1/ 472.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تنبيه الهمام فيمن لهم أجران (1)
  • تنبيه الهمام فيمن لهم أجران (2)
  • تنبيه الهمام فيمن لهم أجران (3)
  • تنبيه الهمام فيمن لهم أجران (4)
  • تنبيه الهمام فيمن لهم أجران (6)
  • الأحاديث الضعيفة الواردة فيمن لهم أجران (1)

مختارات من الشبكة

  • تنبيه الهمام فيمن لهم أجران (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • تنبيه المشيع للموتى والزائر للمقابر إلى بدع ومخالفات وتنبيهات وملاحظات وعظات ومسائل تتعلق بالمقابر (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • القواعد والضوابط الفقهية المستخرجة من كتاب فتح القدير لابن الهمام (PDF)(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • القواعد والضوابط الفقهية المستخرجة من كتاب فتح القدير لابن الهمام(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • القواعد والضوابط الفقهية في فتح القدير لكمال الدين بن الهمام (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • البطل الهمام (قصيدة تفعيلة)(مقالة - موقع الدكتور وليد قصاب)
  • مخطوطة شرح ألفاظ التنبيه وتهذيب لغاتها واشتقاقها (الجزء الثالث)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة التحرير شرح ألفاظ التنبيه وتهذيب لغاتها واشتقاقها(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • (التنبيه على أحاديث الهداية والخلاصة) لابن التركماني(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • فاتخذوه عدوا: تنبيهات مهمة للتصدي لعداوة الشيطان (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
1- عمل طيب
علاء محب - مصر 02-11-2012 04:35 AM

جزاك الله خيرا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب