• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطبة: (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    سورة الكافرون.. مشاهد.. إيجاز وإعجاز (خطبة)
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    من آداب المجالس (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    خطر الميثاق
    السيد مراد سلامة
  •  
    أعظم فتنة: الدجال (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
  •  
    فضل معاوية والرد على الروافض
    الدكتور أبو الحسن علي بن محمد المطري
  •  
    ما جاء في فصل الشتاء
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرحمن، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    تفسير: (فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    تخريج حديث: إذا استنجى بالماء ثم فرغ، استحب له ...
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    اختر لنفسك
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    فاذكروا آلاء الله لعلكم تفلحون (خطبة) - باللغة ...
    حسام بن عبدالعزيز الجبرين
  •  
    آية المحنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    توزيع الزكاة ومعنى "في سبيل الله" في ضوء القرآن ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    النبي عيسى عليه السلام في سورة الصف: فائدة من ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / دراسات شرعية / علوم حديث
علامة باركود

تحقيق تخريج مسألة ( أنا أعلم الناس بوقت صلاة العشاء )

تحقيق المسألة 505 من كتاب العلل
أ. د. محمد بن تركي التركي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 28/5/2012 ميلادي - 7/7/1433 هجري

الزيارات: 10964

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تحقيق تخريج مسألة ( أنا أعلم الناس بوقت صلاة العشاء )

للإمام الحافظ أبي محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي


505- وسئل أبو زرعة عن حديث رواه هشيم، وسفيان بن حسين.

وروى أحمد بن يونس، عن أبي عوانة.


كلهم[1]عن أبي بشر جعفر بن أبي وحشية، عن حبيب بن سالم، عن النعمان بن بشير، أنه قال: أنا أعلم الناس بوقت صلاة العشاء؛ كان يصليها[2] بعد سقوط القمر ليلة الثالثة من أول الشهر[3].

 

وروى مُسدد عن أبي عوانة، عن أبي بشر، عن بشير بن ثابت، عن حبيب بن سالم، عن النعمان، عن النبي صلى الله عليه وسلم.


قال أبو زرعة: حديث ابن ثابت أصح.


قلت: وُفِّق أبو زرعة لما قال. وحكم لمسدد بما أتى عن  أبي عوانة بزيادة رجل في الإسناد.


وقد حدثنا أحمد بن سنان، عن يزيد، عن شعبة، عن أبي بشر، عن بشير بن ثابت، عن حبيب بن سالم، عن النعمان.

 

رجال الإسناد:

• هُشَيم بن بشير بن القاسم بن دينار السلمي، أبو معاوية بن أبي خازم _ ت 183).

روى عن أبي بشر جعفر بن أبي وحشية، والأعمش، وشعبة، وغيرهم.


روى عنه أحمد بن حنبل، والحسن بن عرفة، وشعبة، والثوري، وغيرهم.


ثقة ثبت من أثبت الناس في أبي بشر جعفر بن أبي وحشية.


قال علي بن حُجْر: هشيم في أبي بشر  مثل ابن عيينة في الزهري، سبق الناس هشيم في أبي بشر.


قال ابن حجر: ثقة ثبت كثير التدليس والإرسال الخفي.


وذكره في المرتبة الثالثة من مراتب المدلسين، وتدليس أصحابها قادح، كما هو معلوم. انظر تهذيب الكمال 30/272، التقريب (7312)، تعريف أهل التقديس (111).


• سفيان بن حسين بن حسن، أبو محمد الواسطي، توفي في أول خلافة الرشيد.


روى  عن جعفر بن أبي وحشية، والحسن البصري، وابن سيرين، والزهري، وغيرهم.


روى عنه هشيم بن بشير، وشعبة، ويزيد بن هارون، وعباد بن العوام، وغيرهم.


قال ابن معين: ثقة في غير الزهري. وقال الإمام أحمد: ليس بذاك في حديثه عن الزهري.

 

وقال النسائي: ليس به بأس إلا في الزهري. وقال العجلي ثقة.


وقال ابن عدي: هو في غير الزهري صالح الحديث، وفي الزهري يروي أشياء خالف الناس. وقال ابن حبان: فأما روايته عن الزهري فإن فيها تخاليط... وهو ثقة في غير الزهري.


قال ابن حجر: ثقة في غير الزهري باتفاقهم.


انظر تهذيب الكمال 11/139، التهذيب 4/107، التقريب (2437).


• أحمد بن عبد الله بن يونس التميمي اليَرْبوعي الكوفي (ت 227).


ثقة حافظ، متفق على توثيقه.


انظر تهذيب الكمال 1/375، التهذيب 1/50، التقريب (63).


• أبو عوانة: الوضاح بن عبد الله اليشكري الو اسطي (ت 176).


روى عن جعفر بن أبي وحشية، وأيوب السختياني، ومنصور بن المعتمر، وغيرهم.


روى عنه ابن مهدي، وشعبة، ومسدد، وسعيد بن منصور، وغيرهم.


قال ابن حجر: ثقة ثبت.


قلت: إلا أنه قد تكلم في حديثه من حفظه:

قال الإمام أحمد: إذا حدث من كتابه فهو أثبت، وإذا حدث من غير كتابه ربما وهم.


وقال أبو حاتم: كتبه صحيحة، وإذا حدث من حفظه غلط كثيراً.


وقال ابن عبد البر: أجمعوا على أنه ثقة ثبت حجة فيما حدث من كتابه، وإذا حدث من حفظه ربما غلط.


قلت: وعلى هذا فهو ثقة فيما حدث من كتابه، وربما يهم إذا حدث من حفظه.


انظر تهذيب الكمال 30/441، التهذيب 11/116، التقريب (7407).


• جعفر بن إياس،أبوبشر بن أبي وحشية، اليشكري الواسطي (ت 126).


روى عن حبيب بن سالم، وسعيد بن جبير، والشعبي، وطاووس، وغيرهم.


روى عنه أبو عوانة، وهشيم بن بشير، وسفيان بن حسين، وشعبة، وغيرهم.


وثقه ابن معين، وأبو زرعة، وأبو حاتم، والنسائي، وابن سعد، وغيرهم.


وقال البرديجي: كان ثقة، وهو من أثبت الناس في سعيد بن جبير.


وقال يحيى بن سعيد، وأحمد: قال شعبة: لم يسمع أبو بشر من حبيب بن سالم. وكان شعبة يضعف حديث أبي بشر عن مجاهد، قال: لم يسمع منه شيئاً.


قال ابن حجر: ثقة من أثبت الناس في سعيد بن جبير، وضعفه شعبة في حبيب بن سالم، وفي مجاهد.


انظر تهذيب الكمال 5/5، التهذيب 2/83، التقريب (930).


• حبيب بن سالم الأنصاري،مولى النعمان بن بشير وكاتبه.


روى عن النعمان بن بشير، عن أبي هريرة، وغيرهم.


روى عنه أبو بشر جعفر بن أبي وحشية، وبشير بن ثابت، وغيرهم.


وثقه أبو حاتم، وأبو داود، والذهبي، وذكره ابن حبان في الثقات.


وقال البخاري: فيه نظر.


وقال ابن عدي: ليس في متون أحاديثه حديث منكر، بل قد اضطرب في أسانيد ما يروي.


قال ابن حجر: لا بأس به.


تهذيب الكمال 5/374، التهذيب 2/184، التقريب (1092) تاريخ الإسلام 7/46.


• النعمان بن بشير بن سعد الأنصاري الخزرجي، أبو عبد الله (ت 65هـ).

 

صحابي جليل مشهور، ولاه معاوية على الكوفة، ثم حمص، وقتل بها.


انظر الاستيعاب 10/299، الإصابة 10/158، السير 3/411.

 

• مُسَدَّد بن مُسَرْهَد بن مُسَرْبَل بن مُسْتَورِد الأسدي البصري (ت 128)

ثقة حافظ، يقال إنه أول من صنف المسند بالبصرة.


انظر تهذيب الكمال 27/443، السير 10/591، التهذيب 10/107.


• بشير بن ثابت الأنصاري، مولى النعمان بن بشير.


ثقة، متفق على توثيقه.


تهذيب الكمال 4/164، التهذيب 1/463، التقريب (711)، الكاشف 1/270.


تخريج الحديث:

روى أبو بشر: جعفر بن أبي وحشية هذا الحديث، واختلف عليه وعلى أحد الرواة عنه:

أولاً: رواه هشيم بن بشير، وسفيان بن حسين، ورَقَبة بن مَصْقَلة، عن جعفر، عن حبيب بن سالم، عن النعمان.


وتابعهم: أبو عوانة في أحد الأوجه عنه، كما سيأتي.


ثانياً: ورواه أبو عوانة، واختلف عليه:

1- فرواه أحمد بن يونس، عن أبي عوانة، عن أبي بشر، عن حبيب، عن النعمان.

وتابع أبا عوانة: هشيم، وسفيان بن حسين، ورقبة بن مصقلة، كما تقدم.


2- ورواه عدد من الثقات، عن أبي عوانة، عن أبي بشر، عن بشير بن ثابت، عن حبيب بن سالم، عن النعمان ابن بشير.


وتابع أبا عوانة على هذا الوجه: شعبة بن الحجاج.


3- ورواه أبو الوليد الطيالسي، عن أبي عوانة، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، عن حبيب بن سالم، عن النعمان.

 

وفيما يلي تفصيل ما تقدم:

أولاً: رواه هشيم بن بشير، وسفيان بن حسين، ورقبة بن مصقلة، عن أبي بشر:

جعفر ابن أبي وحشية، عن حبيب بن سالم، عن النعمان.


أخرجه الحاكم 1/194، والطوسي في مختصر الأحكام 1/425، رقم 150، وأحمد 4/270، وأبو داود الطيالسي (108)، رقم 797 _ ومن طريقه البيهقي في الخلافيات   (1/ق 138/ب) _، ورواه ابن أبي شيبة في مصنفه[4]1/330، والطحاوي في شرح مشكل الآثار 9/399، رقم 3782، ورقم 3783. من طريق هشيم بن بشير.


وابن عدي في الكامل 2/812 من طريق سفيان بن حسين.


والنسائي 1/264، كتاب المواقيت، باب الشفق، رقم 528، وعنه الطحاوي في شرح مشكل الآثار 9/399، رقم 3786_، ورواه الخطيب في المتفق والمفترق[5]3/1848, رقم 1426، وابن البخاري مشيخته (237)، والذهبي في السير 16/553، وفي تاريخ الإسلام _ حوادث ووفيات 381-400) ص 335, والبيهقي في الخلافيات _ 1/ق 138/ب)، والحافظ خلف الواسطي في الفوائد المنتقاة (ق 42/ب) وابن عبد الهادي في الأربعين المتباينة (ق128/ب). من طريق رقبة بن مصقلة.


وتابعهم: أبو عوانة في أحد الأوجه عنه، كما سيأتي.


كلهم عن أبي بشر، عن حبيب بن سالم عن النعمان، به، نحوه.


وقال الحاكم: تابعه - أي هشيم -  رقبة مصقلة عن أبي بشر، هكذا اتفق رقبة وهشيم على رواية هذا الحديث عن أبي بشر، عن حبيب بن سالم، وهو إسناد صحيح، وخالفهما شعبة وأبو عوانة، فقالا: عن أبي بشر، عن بشير بن ثابت، عن حبيب بن سالم.


قلت: ورقبة ثقة مأمون (التقريب 1954).


ثانياً: ورواه أبو عوانة، واختلف عليه:

1- فرواه أحمد بن يونس، عن أبي عوانة، عن أبي بشر، عن حبيب، عن النعمان:

ذكره المصنف في هذه المسألة من رواية أحمد بن يونس، ولم أقف على من أخرجه.


وتابع أبا عوانة ": هشيم، وسفيان بن حسين، ورقبة بن مصقلة، كماتقدم.


قلت: وأحمد بن يونس ثقة حافظ، كما تقدم في ترجمته.


2- ورواه عدد من الثقات، عن أبي عوانة، عن أبي بشر، عن بشير بن ثابت، عن حبيب ابن سالم، عن النعمان ابن بشير:

أخرجه أبو داود 1/291، كتاب الصلاة، باب وقت العشاء الآخرة، رقم 419، والبيهقي 1/448، وابن عبد البر في التمهيد 8/93. من طريق مسدد. والترمذي 1/306، كتاب الصلاة، باب ما جاء في وقت صلاة العشاء الآخرة، رقم 165 – ومن طريقه ابن الجوزي في التحقيق 1/297، رقم 356 -، ورواه الطحاوي في شرح مشكل الآثار 9/399، رقم 3785. من طريق محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب.


والترمذي 1/306، الموضع السابق، رقم 166. من طريق عبد الرحمن بن مهدي.


والنسائي 1/264، الموضع السابق، رقم 529، وأحمد 4/274. من طريق عفان.


والحاكم 1/194، من طريق أبي النعمان: محمد بن الفضل.


والدارمي 1/220، رقم 1214. عن يحيى بن حماد.


والدار قطني 1/270، وابن عدي في الكامل 2/813. من طريق عبد الأعلى بن حماد.


وأحمد 4/274 عن سريج.


والطحاوي في شرح مشكل الآثار 9/398، رقم 3784. من طريق علي بن الحسن بن شقيق.


كلهم عن أبي عوانة، عن أبي بشر، به.


وقال الترمذي: روى هذا الحديث هشيم، عن أبي بشر، عن حبيب بن سالم، عن النعمان بن بشير. ولم يذكر فيه هشيم: عن بشير بن ثابت. وحديث أبي عوانة أصح عندنا؛ لأن يزيد بن هارون روى عن شعبة، عن أبي بشر، نحو رواية أبي عوانة. انتهى.


وتوبع أبو عوانة على هذا الوجه: تابعه شعبة:

أخرجه الحاكم 1/194 _ وعنه البيهقي في الخلافيات (1/ق 138/ب و155/أ) _ من طريق سعيد بن مسعود.


والطوسي في مختصر الأحكام 1/423، رقم 149، من طريق محمد بن يحيى الذهلي.


والدار قطني 1/270، من طريق محمد بن عبد الملك الدقيقي.


وأحمد 4/272.


والبزار في مسنده 8/195، رقم 3232، وابن أبي حاتم في هذه المسألة، عن أحمد بن سنان الواسطي.


والبزار في مسنده 8/195، رقم 3232، عن محمد بن موسى القطان.


والنسائي في حديث شعبة وسفيان مما أغرب بعضهم على بعض (ق3/أ)، عن الفضل بن سهل.


والطحاوي في شرح مشكل الآثار 9/397، رقم 3781. عن مالك الهمداني.

 

والخطيب في تالي التلخيص 1/324، رقم 193، من طريق محمد بن مسلمة.


كلهم عن يزيد بن هارون، عن شعبة، عن أبي بشر، به، نحوه.


إلا أن شعبة شك فيه فقال: ليلة ثالثة، أو رابعة.


وقال البزار: وبشير بن ثابت لا نعلم روى عنه إلا أبو بشر هذا الحديث.


3- ورواه أبو الوليد الطيالسي، عن أبي عوانة، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، عن حبيب بن سالم، عن النعمان:

أخرجه ابن حبان 4/392، رقم 1524، عن أبي خليفة، عن أبي الوليد به.


قلت: وأبو الوليد الطيالسي: هشام بن عبد الملك: ثقة ثبت (التقريب 7301).


ولعل الوجه الثاني أرجح هذه الأوجه عن أبي عوانة؛ حيث رواه عامة أصحابه عنه كذلك في حين لم أجد من تابع راوييه في الوجهين الأول والثالث، والله أعلم.


النظر في المسألة:

مما تقدم يتضح أنه اختلف على أبي بشر، وعلى أحد الرواة عنه، وخلاصة ما تقدم:

1- رواه هشيم بن بشير، وسفيان بن الحسين، ورقبة بن مصقلة، وأبو عوانة _ في وجه مرجوح عنه _، أربعتهم عن أبي بشر، عن حبيب بن سالم، عن النعمان.


2- ورواه أبو عوانة _ في الراجح عنه _، وشعبة، عن أبي بشر، عن بشير بن ثابت، عن حبيب، عن النعمان.


ولعل الوجه الأول أرجح عن أبي بشر؛ حيث رواه ثلاثة من الثقات كذلك، وفيهم هشيم وهو من أثبت الناس في أبي بشر، كما تقدم.


ولكن يرى أبو زرعة وابن أبي حاتم أن الصواب مع من رواه على الوجه الثاني بزيادة رجل في الإسناد، وهو بشير بن ثابت.


وتابعهما في ذلك الترمذي، كما تقدم النقل عنه.


قلت: وفي ذلك نظر؛ حيث إن من رواه بعدم ذكر بشير بن ثابت كلهم ثقات، بل وفيهم هشيم بن بشير، وهو من أوثق الناس في أبي بشر، وعددهم أكثر ممن رواه على الوجه الثاني، وهذا يقتضي ترجيح الوجه الأول.


إلا أنه يمكن القول بأن الوجه الثاني محفوظ أيضاً؛ وذلك لأنه من رواية ثقتين ثبتين، إضافة إلى تصحيح هؤلاء الأئمة له.


ولعل أبا بشر كان يرويه على الوجهين، والله أعلم.


والحديث من وجهه الثاني إسناده صحيح؛ فرجاله ثقات، كما تقدم.


كما إن له شواهد كثيرة تدل على جواز تأخير العشاء، منها ما أخرجه البخاري (مع الفتح) 2/62، كتاب مواقيت الصلاة، باب وقت العشاء إلى نصف الليل، رقم 572، ومسلم 1/443، كتاب المساجد، باب وقت العشاء وتأخيرها، رقم 640، وغيرهم من حديث أنس، قال:((أخَّرَ النبي صلى الله عليه وسلم العشاء إلى نصف الليل ثم صلى...)) وله شواهد أخرى، عن جابر، وعائشة، وابن عمر، وغيرهم، كلها في الصحيحين أو أحدهما. انظر البخاري، رقم 565، 566، 567، 569، ومسلم 1/441-443.

 

المصدر: كتاب "علل الحديث"، للإمام الحافظ أبي محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي.



[1] يعني: هشيم. وسفيان بن حسين, وأبو عوانة _ من رواية أحمد بن يونس عنه _.

[2] يعني النبي صلى الله عليه وسلم.

[3] قال صاحب التعليق المغني على سنن الدار قطني 1/270: أي يصلي العشاء وقت غروب القمر ليلة الثالثة من الشهر, قاله الطيبي. وقال الزركشي: الظاهر أنه إخبار عن صلاته العشاء كل ليلة, لا عن صلاته ليلة الثالثة فقط.

وقال الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على الترمذي 1/308: والمراد بقوله (لسقوط القمر ليلة ثالثة): وقت مغيب القمر في الليلة الثالثة من الشهر, وقد استدل بعض علماء الشافعية بهذا الحديث على استحباب تعجيل العشاء... وتعقبه ابن التركماني في الجوهر النقي 1/450 فقال: إن القمر في الليلة الثالثة يسقط بعد مضي ساعتين ونصف ساعة ونصف سبع ساعة من ساعات تلك الليلة المجزأة على ثنتي عشرة ساعة, والشفق الأحمر يغيب قبل ذلك بزمن كثير, فليس في ذلك  دليل على التعجيل عند الشافعية ومن يقول بقولهم.

قال أحمد شاكر: و قد يظهر هذا النقد صحيحاً دقيقاً في بادئ الرأي, وهو صحيح من جهة أن الحديث لا يدل على تعجيل العشاء, وخطأ من جهة حساب غروب القمر, فلعل ابن التركماني راقب غروب القمر في الليلة الثالثة من بعض الشهور, ثم ظن أن موعد غروبه متحد في كل ليلة ثالثة من كل شهر.

وليس الأمر كذلك, كما يظهر من الجدول الآتي لوقت غروب القمر في الليلة الثالثة من كل شهر من شهور العام الهجري الحاضر, وهو عام 1345, _ وأورد الجدول بعد كلامه, ثم قال: ... وقد ذكرنا فيه وقت العشاء ووقت الفجر ووقت غروب القمر بالساعة التي تسمى في اصطلاح أهل العصر الحاضر الساعة العربية, بتقسيم اليوم والليلة إلى 24 ساعة, واحتساب مبدئها من غروب الشمس.

ومنه يظهر خطأ ابن التركماني فإنك إذا قسمت الوقت بين غروب الشمس وبين طلوع الفجر إلى اثني عشر قسماً _ سماها ابن التركماني ساعات _ وجدت أن القمر يغرب في بعض الليالي الثالثة قبل الوقت الذي ذكر, وفي بعض الليالي بعده.

ومنه يظهر أيضاً أن النعمان بن بشير لم يستقرىء أوقات صلاة النبي صلى الله عليه وسلم العشاء استقراءً تاماً, ولعله صلاها في بعض المرات في ذلك الوقت, فظن النعمان أن هذا الوقت يوافق غروب القمر لثالثة دائماً.

ومما يؤيد ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يلتزم وقتاً معيناً في صلاتها, كما قال جابر بن عبدالله  في ذكر أوقات صلاة النبي صلى الله عليه وسلم:((والعشاء أحياناً يؤخرها وأحياناً يعجل. إذا رآهم اجتمعوا عجل, وإذا رآهم أبطأوا أخر)) وهو حديث صحيح رواه أحمد والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي. انتهى.

[4] وقع في مصنف ابن أبي شيبة طبعة الدار السلفية وإليها العزو (ليلة الثانية) , وهو خطأ مطبعي حيث وقع في طبعة مؤسسة الكتب الثقافية 1/290 (ليلة الثالثة) , وهو الموافق لبقية المصادر التي خرجت الحديث.

[5] وقع في المطبوع من المتفق: جرير بن رقبة, وصوابه : جرير, عن رقبة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تحقيق تخريج مسألة (يأتي الشيطان أحدكم في صلاته)
  • تحقيق تخريج مسألة ( القراءة خلف الإمام )
  • تحقيق تخريج مسألة ( إذا سمعتم المؤذن يؤذن )
  • تحقيق تخريج مسألة (يا قيس ما هذه الصلاة)
  • تحقيق تخريج مسألة ( لا تزال أمتي على الفطرة )
  • تحقيق تخريج مسألة ( يقطع الصلاة الكلب )
  • تحقيق تخريج مسألة ( من بنى بيتا يعبد الله فيه )
  • تحقيق تخريج مسألة ( إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم )
  • تحقيق تخريج مسألة ( نهى رسول الله أن يصلى في أعطان الإبل )
  • تحقيق تخريج مسألة ( اقتادوا رواحلكم )
  • تحقيق تخريج مسألة ( أن يخرص العنب كما يخرص التمر )
  • تحقيق تخريج مسألة (ليس فيما دون خمس ذود صدقة)
  • تحقيق تخريج مسألة (عم الرجل صنو أبيه)
  • تحقيق تخريج مسألة (ما منع قوم الزكاة إلا حبس عنهم القطر)
  • تحقيق تخريج مسألة ( لم ينزل علي في الحمر شيء )
  • تحقيق تخريج مسألة (اتق دعوة المظلوم)
  • الإبراد بصلاة الظهر
  • تأخير العشاء إلى منتصف الليل
  • أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر
  • سحر صلاة العشاء في رمضان
  • كيفية صلاة العشاء

مختارات من الشبكة

  • تحقيق تخريج مسألة ( نام الناس ورقدوا وأنتم تنتظرون الصلاة )(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحقيق تخريج مسألة ( نام الناس ورقدوا وأنتم تنتظرون الصلاة )(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحقيق تخريج مسألة (ليستغن أحدكم عن الناس)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحقيق تخريج مسألة ( أن عمر لم يأخذ من الناس زمن الرمادة )(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحقيق تخريج مسألة ( إن الناس يجلسون من الله يوم القيامة )(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحقيق تخريج مسألة ( لو أن رجلا دعا الناس إلى عرق أو مرماتين )(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحقيق تخريج مسألة ( لو يعلم الناس ما في شهود العتمة ليلة الأربعاء )(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحقيق تخريج مسألة ( صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم )(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحقيق تخريج مسألة ( صلى عمرو بن العاص بالناس )(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحقيق تخريج مسألة (إنا أنزلنا المال لإقام الصلاة وإيتاء الزكاة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
1- اعجاب
غلا - السعودية 03-06-2012 09:44 PM

بارك الله فيكم
وفي أناملكم
الألوكة
اسم على مسمى ...

استمروا زادكم الله خيرا،،،،،،،@

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 13/11/1446هـ - الساعة: 23:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب