• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أربع هي نجاة الإنسان في الدنيا والآخرة (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    وحدة المسلمين (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    المسارعة إلى الاستجابة لأمر الله ورسوله صلى الله ...
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    فوائد وأحكام من قوله تعالى: { إذ قال الله يا عيسى ...
    الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
  •  
    نعمة الماء (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    تدبر خواتيم سورة البقرة
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    تحريم الإهلال لغير الله تبارك وتعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    مشاهد عجيبة حصلت لي!
    أ. د. عبدالله بن ضيف الله الرحيلي
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (2)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    الدرس السابع عشر: آثار الذنوب على الفرد والمجتمع
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    خطبة: (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    سورة الكافرون.. مشاهد.. إيجاز وإعجاز (خطبة)
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    من آداب المجالس (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    خطر الميثاق
    السيد مراد سلامة
  •  
    أعظم فتنة: الدجال (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / دراسات شرعية / علوم قرآن
علامة باركود

تفسير سورة البقرة .. الآيات ( 49 : 50 )

الشيخ عبدالرحمن بن محمد الدوسري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 4/8/2011 ميلادي - 4/9/1432 هجري

الزيارات: 26825

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تفسير سورة البقرة (10)

[49 : 50]

 

قال تعالى: ﴿ وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ ﴾ [49].

 

امتن على اليهود المعاصرين لفجر الدعوة المحمدية بنعمة أنعمها على آبائهم، لأن الإنعام على أمة يكون شاملاً لجميع أفرادها مدى الدهر لما له من أثر المفخرة التي يرثها الخلف عن السلف، ولأن صنوف البلاء التي قاساها أسلافهم نتيجة لجرائم جرت من مجموعهم، فيذكرهم الله بما جرى من عقوبة أسلافهم، وبنعمة الله عليهم في إنقاذهم من جحيم فرعون وآل عمران، ليشكروه شكراً عملياً باطراح فسادهم، والإيمان الصحيح بمحمد صلى الله عليه وسلم وما أنزل إليه، وكان الله سبحانه في الآية السابقة قطع دابر آمالهم وأوهامهم فيما يعتقدونه من التخلص يوم القيامة بشفاعة أنبيائهم ووجاهة أتقيائهم ومناداتهم بغيرهم، فنفى الله جميع ذلك نفياً قاطعاً، موضحاً أنه في ذلك اليوم ﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ ﴾ [البقرة: 48].

 

ثم عرج على تذكيرهم بهذه النعمة العظيمة وما بعدها من النعم العشر التي لم يحظ بها غيرهم والتي أولها تفريجهم من هذا البلاء العظيم، بلاء فرعون الذي اقتضت سياسته الخرقاء تقتيل أبنائهم، والاستحياء يعني: الامتناع عن نسائهم لأنهم لم يندمجوا مع المصريين وقتاً طويلاً، فقد كان أول دخولهم لمصر مع يوسف الصديق وإخوانه وأهاليهم، فتناسلوا تناسلاً عظيماً حتى بلغوا مئات الألوف، فتبسطوا في البلاد وزاحموا أهلها، وكانوا ذوي مهارة في الكسب والاستغلال مما أحنق المصريين عليهم حتى خططوا خطوطاً للتنكيل بهم وإيقافهم عند حدهم، والعجب أنهم منذ القدم لم يشابهوا غيرهم من الأقليات التي تندمج مع الكثرة، بل هم وبعض المبتدعة من هذه الأمة تجد لهم موقفاً خاصاً عن غيرهم مهما كانت الظروف.

 

والذي يبدو لنا من واقع الفراعنة أن فتنة اليهود في إفساد الأخلاق لم تنفع معهم، فأما أن يكونوا في ذلك على مستوى عال من الحزم واليقظة وصلاح الأخلاق، وإما أن تكون بنو إسرائيل على صلاح وغيرة نفس من آثار نبوات أجدادهم، ولم يعرفوا المكر في إفساد الأمم إلا بعد حيلة (بلعم بن باعورا) الذي انسلخ من آيات الله، كما ستأتي قصته أن شاء ولقد تسلطت الفراعنة عليهم بأنواع البطش حتى قرروا العمل على انقراضهم بتقتيل كل ذكر مولود لهم حتى أنجاهم الله بما فصله في سورتي (طه والقصص) حتى ذكر ستة أوصاف مجملة من معاملة فرعون لهم، وست خطط أنجاهم الله بها منهم، والله غالب على أمره.

 

والحاصل أن آل فرعون جنوا على أنفسهم وعلى جميع البشرية بمعاملتهم الحمقاء الخرقاء لبني إسرائيل، إذ يسومونهم سوء العذاب حتى أذكوا فيهم روح النقمة ومرارة العداوة لغيرهم، إلى أن بلغت غاية الضراوة بالدم الإنساني حتى دماء الأنبياء، ولو وفقوا لعملوا مخططاً آخر لتفتيت عقيدتهم وإزالتها حتى ينصهروا في محيطهم، وتحصل سلامتهم وسلامة أهل الأرض جميعاً من شرهم.

 

وبهذه المناسبة أذكر معنى حكمة للفيلسوف الهندي (أكبر إله آبادي) لا أضبط نصها ولكن معناها: (أن فرعون مصر أخطأ ولم يصب الغرض حيث سلك ببني إسرائيل مسلك الإرهاب والتنكيل فانتصروا عليه، وسجل التاريخ عليه لعنات ما اقترفه، ولكن لو أنشأ مدارس وجامعات يقلب فيها أفكارهم ويبلور فيها صدورهم ويقتل رومهم[1] قتلاً معنويا يجعلهم ينحرفون عن هدفهم الأصيل؛ فيعيشون عالة على غيرهم بلا هدف يتفانون في تحصيله، لو عمل هذا لاستراح وأراح غيره منهم، وسجل له التاريخ مفخرة خدمة العلم بدلاً من لعنات البطش والإرهاب)).

 

هذا معنى كلامه ومدلول قوله بإيضاح، وأقول - وأنا الأقل الحقير -: إن الكفر في السابق كفر بسيط بجميع أنواعه واختلاف زمانه إلى زمن كفر قريش، ولذا نجد كفار قريش ساوموا نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم مساومة علمية على رسالته، فرفض بكل صراحة قائلاً: ((والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في شمالي لا اترك هذا الأمر حتى ينفذه الله أو أهلك دونه))[2]، وتبعه على هذا المنهج الواضح كثير من الرعيل الأول، ولا يزال يتبعه كثير من بعدهم، حتى استفحل مكر الكفر الجديد بما خططته الماسونية اليهودية من تعاليمها الجديدة وإغرائها المادي والشهواني، وتفتيتها للعقيدة، وإفسادها للضمائر بغزو فكري بدعوى العلم والمدينة والحرية والتطور وما إلى ذلك مما جعل المسلم وأولاد المسلم يبيعون دينهم ورسالتهم بدون مساومة عن شعور وعن غير شعور في الغالب، لقوة مكرهم في ذلك لغزو الفكري الذي اكتوينا الآن بنيران آثاره السيئة.

 

وكأن بني إسرائيل أخذوا درساً من حماقات الفراعنة، فعملوا على التخطيط الذي وضعه الفيلسوف الهندي، لأنه اقتبس كلامه من واقع أعمالهم بالشعوب، فهم الذين خططوا على أيدي ماسونيتهم ذلك الغزو الفكري المفسد للقلوب والمفتت للعقيدة، والذي يهدم الكيان الصحيح لكل شعب وأمة، ويمسخ شخصيتها ويحورها عن هدفها الأصيل، ويجعل كل شعب يتخبط في ظلمات المبادئ والمذاهب المستوردة الغريبة عنه كل الغرابة، وقد نفذ المستعمر أياً كان نوعه مخططات أولئك بحيث أصبحت كل بلاد تتحرر منه بكل أسلوب لا تعود إلى حمل رسالتها وتحكيم شريعة ربها؛ بل تظل سائرة على ما رسمته تلك الثقافة الماسونية التي ركزها الاستعمار، فيا له من مسخ معنوي وقتل روحي اهتدى إليه فرعون.

 

وقوله تعالى: ﴿ آل فرعون ﴾ المقصود بهم أتباعه السالكون طريقته، لأنه عقيم ليس له نسل، والآل في اللغة والشرع: هم الأتباع، ولهذا كان المتبعون لمحمد صلى الله عليه وسلم هم آله، بعكس الكافرين كأبي جهل وأضرابه قال الشاعر:

آل النبي همو أتباع سنته
بين البرية من عجم ومن عربِ
لو لم يكن اله إلا قرابته
صلى المصلي على الطاغي أبي لهبِ

 

و(فرعون) اسم لمن ملك مصر قبل البطالسة، وقوله: ﴿ يسومونكم ﴾ أي: يبالغون في ظلمكم، و﴿ سوء العذاب ﴾ صعبه وقبيحه، وقد كان يكلفهم الأعمال الشاقة والقذرة، ويقتل الأولاد الذكور الذين هم أحب حبيب، خصوصاً بعد آلام الحمل وصعوبة الوضع، وهذا إفناء للرجال وهتك لمستقبل النساء، فتخليص الله لهم من فرعون نعمة عظيمة تستحق الشكر العملي الصحيح، لو كان عندهم ذمة ووجدان.

 

وهذه النعمة وإن كانت ليست للمخاطبين فهي نعمة ومنة عليهم، إذ لولاها ما خُلِّفوا وما حصل تناسلهم، ولأنهم إذا عرفوا هذه النعم دفعتهم إلى الإيمان وترك الجحود، إذ توجد نعمة أعظم من معاينتهم هلاك من حاول إهلاكهم وذل من بالغ في إذلاهم، وتعظيم النعمة يوجب الانقياد والطاعة، ويقضي بنهاية قبح المخالفة والمعاندة، فلهذا السبب ذكرهم الله بهذه النعمة، مبالغة في إلزام الحجة عليهم، وقطعاً لعذرهم أولاً، ولكونهم يعرفون أن ذل الحق وعز المبطل لا يدوم ثانياً، بل ينقلب عز المبطل ذلاً وذل الحق عزاً، فكأن الله قال لهم: لا تنخدعوا بفقر رسولي محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه وقلة أنصارهم، فإن أجدادكم صاروا في أتعس حالة عرفها التاريخ، فالذي جعل العاقبة لهم سيجعلها لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم ثالثاً. ورابعاً: أن في هذا تنبيهاً على أن الملك بيد الله، يؤتيه من يشاء، وينزعه ممن يشاء.

 

وقوله: ﴿ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ ﴾ أي: محنة شديدة يجب ألا تعزب عن بالكم، لتعرفوا نعمة الله فتقابلوها شكراً، ثم إن في إخبارهم بذلك على لسان محمد صلى الله عليه وسلم - وهو الأمي الذي لا يعرف شيئاً عن ذلك ولا غيره - دليلاً على صدق نبوته، ففيه إقامة الحجة الدامغة عليهم، كما فيه تحذير لأمة محمد أن يصيبها على كفر النعم باطراح الرسالة ما يسومها سوء العذاب، وقد حصل عليها ذلك من التتار، فمن بعدهم إلى الآن مما لا يمكن أن ينجو منه إلا من عاد لحمل الرسالة ورعاها حق رعايتها.

 

وقال تعالى: ﴿ وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آَلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ ﴾ [50].

إن هاتين النعمتين من خوارق العادات، وفيها تنبيه لعظم الهول الذي فصله في غير هذه السورة وأجمله هنا، وهو أعظم النعم التي لم تحصل لأحد قبلهم ولا بعدهم، ذلك أن الله لما أمر موسى أن يخرج ببني إسرائيل ليلاً ليغادر بهم محل الظلم والهوان، فسرى بهم تحت رعاية الله. ومن الغد أوعد فرعون وأزبد وحشر قومه من كل بلد حتى تبعهم بانتفاخة غروره قائلاً ما قصه الله عنه في سورة الشعراء: ﴿ فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ * إِنَّ هَؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ * وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ * وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ ﴾ [الشعراء: 53، 56].

 

وقد قال مثل هذا المنطق أو يزيد عليه فراعنة القرن العشرين الميلادي في (حزيران 1967م)، تشابهت قلوبهم فحاقت بهم الذلة لإصرارهم على عدم تحكيم الشريعة وطلب غير إعلاء كلمة الله في القتال، إلى أن قال: ﴿ فَأَخْرَجْنَاهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ * كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ * فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ * فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ * قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ * فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ * وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآَخَرِينَ * وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ * ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآَخَرِينَ * إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [الشعراء: 57، 67].

 

يصور الله لنا ما أجمله من قصة إغراق فرعون وإهلاكه مع قومه عن آخرهم بمعجزة من أعظم المعجزات الخارقة للعادات، وأنهم بعد ما خرجوا للانتقام من موسى وبني إسرائيل وشاهدوهم وقد لحقوا، قالوا لموسى: ﴿ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ ﴾ [الشعراء: 61] فطمأنهم موسى لثقته بوعد ربه قائلا: ﴿ قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ﴾ [الشعراء: 62].

 

وحينئذ أمره الله أن يضرب البحر بعصاه فضربه كما أمره الله، فانفلق حتى صار جانباه كالطود العظيم، فلما استكمل بنو إسرائيل العبور منه بطريق يابس أنجاهم الله فيه من إدراك عدوهم لهم، دخل فيه آل فرعون حتى استكملوا في وسطه، فانطبق عليهم. وأغرقهم الله فيه بأجمعهم وموسى وقومه ينظرون، فالإغراق بهذه المعجزة نعمة ونظرهم إلى هلاك عدوهم الذي يحاول إهلاكهم ومشاهدتهم من يذلهم قد أذله الله ذلاً أمامهم وأراه من حسرة الهلاك قبل الهلاك الفظيع نعمة أخرى، ولذا قال تعالى: ﴿ وأنتم تنظرون ﴾ تشاهدون عدوكم قد أحاط الله به ونفذ فيه أعظم مما يريد تنفيذه بكم، أوقعه في شراك هلكة لا يمكنه التخلص منها أبداً، فذاق الخزي الذي لا يريد أن ترونه به لو قدر على الخلاص منه بكل وسيلة.

 

فرؤية أجدادكم للخزي العظيم الذي حاق بعدوهم نعمة كبرى يعتز بها كل إسرائيل إلى يوم القيامة اعتزازاً يجعله يشكر هذه النعمة بوفاء عهد الله من الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم أن إهلاك الله لعدوكم وأنتم تنظرون فيه نعمة أخرى يحصل بها الاطمئنان الكامل على زواله، والسرور العظيم الذي ليس له مثيل، والذي يجب شكره إلى يوم الدين، ولكنها النفس اليهودية التي سيقص الله علينا من دفائن خبثها ما يوجب الابتعاد عن جميع هزاتها وخططها الملعونة، وألا نلتقي معها في أي ميدان من ميادين الحياة.

 

وقد زعم بعض المنكرين للمعجزات وبعض المتأثرين بهم إلى أنهم عبروا البحر في وقت الجزر، وأنهم تمكنوا من العبور أثناءه ولم يتمكن عدوهم كما تمكنوا، بل أدركه المد فأغرقه، وهذا القول باطل من وجوه عقلية ونقلية.

 

أما العقلية:

فأولاً: أنه لا يكون الجزر من جميع الجوانب، بل من جانب واحد.

ثانياً: لو حصل الجزر في بعض البحار من الجانبين فإن تأثيره في الضحضاح الذي يكون على السواحل بحيث لا يتجاوز في بعضها ميلاً واحداً، وأما وسط البحر فهو عميق بطبيعة الحال.

ثالثاً: لو فرضنا أن بقعة ما في وسط البحر ضحضاح[3] يوثر فيها الجزر فإن مدة الجزر ليست كافية لعبور مئات الألوف مشياً على الأقدام أو على الدواب، فضلاً عن عبور غيرهم وراءهم بعد استكمالهم خارجين، هذا شيء مخالف للواقع المعروف.

رابعاً: أنه لو كان عبورهم ونجاتهم بسبب الجزر وكان هلاك عدوهم بسبب المدر، لما كان فيها معجزة تقطع الدعاوي، بل يجوز لبني إسرائيل - أمة البهت والجحود - أن يقولوا: لقد مهر آباؤنا بفضل معرفتهم وحنكتهم في انتهاز وقت الجزر والإسراع قبل طغيان المد ونحو ذلك مما يقوله المتبجحون المعجبون بمهارتهم والزاعمون التفوق بعلمهم، فإن اليهود أطيش من غيرهم في ذلك، ومن هذا لم يزعموا ما قاله أولئك؛ لأنها معجزة خارقة شوهدت في وقتها بالعيان.

خامساً: نطالبهم أن يدلونا على موقع من البحر عرضه دقيق يمكن عبوره في وقت الجزر، وهذا ومن المحال لأن البحر من الشرق إلى الغرب عرضه بعيد خصوصاً بحر القلزم فان عرضه يبلغ أياماً بوسائط النقل الحديثة.

 

وأما الأدلة النقلية فمن وحي الله ﴿ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا ﴾ [النساء: 122]. فإنه قال ما ذكرناه في سورة الشعراء: ﴿ فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ ﴾ [الشعراء: 63]، وهذا نص صريح في كونها معجزة لموسى ونعمة على بني إسرائيل، فهي معجزة من جملة معجزات الأنبياء التي يظهرها الله على أيديهم إرشاداً للناس إلى أن السنن الكونية لا تحكم على واضعها ومدبرها، ولا تتعسر عليه جرياً على ما وضعها له، بل هو سبحانه الحاكم المتصرف فيها كما يريد، وأنها خاضعة لسلطانه، مدبرة بأمره، تجري على ما يريد، لاكما هي تريد، وأن ما يعمله من المعجزة الخارقة للعادة هي سنة أخرى في ملكه من الأكوان العلوية والسفلية، بخلقها متى يشاء على يد يختاره من عباده، إظهاراً لحجته على خلقه، وانتصاراً لمن يشاء من عباده وأوليائه على أعدائه الذين اقتضت حكمته تنكيلهم.

 

والعجب من عالم مفسر في هذا العصر ينجرف لقولهم وهو مؤمن بالمعجزات ويؤول قوله تعالى: ﴿ فرقنا بكم ﴾ أنه المقصود حال الجزر قائلاً: إنه لم يقل: فرقنا لكم. ثم يزعم أن قوله تعالى: ﴿ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ ﴾ [الشعراء: 63] أنه للمبالغة، يا سبحان الله!! وهل يكون في الجزر شيْ مما وصفه الله بأنه كالطود العظيم؟ ويذهب في تأويله إلى أنه لاستعجالهم جعلوا الماء فرقين عظيمين ممتدين كالطود.. فهل الطود يكون ممتداً كالحبل أو يكون شامخاً مرتفعاً كالجبل؟ ثم ما الذي ألجاه إلى هذا التصرف السيئ بنص القرآن ما دام يعترف بالمعجزات، إذ يقول: "ومثل هذا التأويل ليس بضائر إذا كان أربابه يثبتون صدور خوارق العادات".

 

أقول: أولاً: ما الحاصل على المثبت للمعجزات أن يجني على النص القاطع بالتأويل سوى الإرضاء والتوافق مع من لا يؤمن بها من الملاحدة وأفراخ الإفرنج على حساب القران؟ وقد لا يشعر بذلك.

وثانياً: أن التأويل بعد البيان تحريف وتزييف لا يستساغ على الأقل، إذ المستساغ تأويل المجمل والمتشابه، خصوصاً وهذه الحادثة ثابتة بشواهد الأحوال التي حصل الإجماع على حصولها بسببها، وقد قال ابن القيم في الكافية الشافية:

فسياقه الألفاظ مثل شواهد الأ
حوال أنهما لنا صنوانِ
إحداهما بالعين مشهود بها
لكنّ ذاك بمسمع الإنسان
فإذا أتى التأويل بعد سياقه
تبدي المراد أتى على استهجان
وإذا أتى الكتمان بعد شواهد الأ
حوال كان كأقبح الكتمان

 

وإذا كان قوله تعالى ﴿ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ ﴾ وهو الدليل النقلي الثاني الذي لا يقبل تأويل المتهوكين[4] وأنهم مشوا في فلق البحر، وحافتاه عن إيمانهم وشمائلهم كالطود العظيم من الجبال، جبال ماء قد حبسها الله بقدرته، فالدليل الثالث قوله تعالى: ﴿ فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى ﴾ فهذا نص واضح على المعجزة الخارقة التي جعلتهم يمشون في مضرب عصا موسى بطريق يابس يمشون فيه مطمئنين، لا يخافون أن يدركهم عدوهم ولا يخشون مما يمشون عليه حيث إنه طريق يابس بقدرة من أمْره بين الكاف والنون، فالنصوص القرآنية تأتي جميع التأويلات لوضوحها، والذي يمشي في الجزر يخالجه الخوف من اختلاف الأرض في الانخفاض الذي يكثر فيه الماء والارتفاع الذي يقل فيه.

وفي هذه الآية من تركيز التوحيد في قلب الإنسان شيء عظيم يجعل المسلم يستمطر مدد الله في كل أزمة بعد ما يحقق الصدق والإخلاص له، وبالله التوفيق.

 

إن العليم الحكيم الذي أجرى خوارق العادات ليس ليدلل على وجوده وعظيم قدرته فقط، ولا لتصديق أنبيائه فقط، وإنما هو فوق ذلك لتقوية معنوية عباده تقوية روحية جبارة، يعظم فيها توكلهم واعتمادهم عليه وثقتهم بنصره، مستيقنين أنه سبحانه يجعل الحزن سهلاً والمستحيل واقعاً، وأنه لن يعجزه من شيء في السموات ولا في الأرض، وأنه يخلق أعظم شيء من لا شيء، وأنه يخلق بلا سبب، وأن الأكوان العلوية والسفلية لا يتعسر عليه منها شيء أو يتحكم في قدرته منها شيء، بل هو الذي يجريها على خلاف سيرها وسننها العادية، ويتحكم فيها على ما يريده من نصرة أوليائه المخلصين له، الصادقين معه، فيفلق البحر شطرين، يشق بينهما طريقاً يبساً، كأن الماء لم يمر عليه أبداً، كما فعل ذلك لموسى وقومه، ويشق القمر نصفين، إرغاماً لقريش وتصديقاً لمحمد صلى الله عليه وسلم، ويوقف سير الشمس ليوشع بن نون خليفة موسى، ويجمد نهر دجلة لجيش سعد بن أبي وقاص فيعبرونه لم تبتل أقدامهم، ويذلل البحر لخيل أبي العلاء بن الحضرمي، ويسيل الماء لهم في رمال الدهناء لما عطشوا، ويهزم الكفار يوم بدر بقبضة تراب يلقيها عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم قائلا: ((شاهت الوجوه)) ويقول سبحانه له: ﴿ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى ﴾ [الأنفال: 17].

 

وهو الذي يمد عباده المؤمنين بالملائكة وبالريح والرعب وغير ذلك مما يدحض أعداءهم، فالإيمان بالمعجزات ينفع المؤمنين، والكفر بها يدحض الكافرين، إذ يأتيهم العذاب من حيث لم يحتسبوا، ولقوة إيمان عباده سبحانه بمدده زلزلوا الحصون بالتكبير الصادق، وأي معجزة أعظم من تقطيع أفئدة الكافرين وزلزلة حصونهم بالتكبير الصحيح، ذلك التكبير الصادر من أدمغة لا تعرف اللهو واللغو، بل بقوة إيمانهم حاربوا أعظم دول العالم في وقتهم - فارس والروم - دون أن يستعينوا بدولة على حساب دولة، أو يتملقوا دولة ويهادنوها ليتفرغوا للدولة الأخرى، بل حاربوهم في وقت واحد، حاصرين استعانتهم بالله الذي ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها، واستمروا هم وأولادهم في الزحف المقدس حتى فتح الله عليهم أكثر المعمورة، وطبقت لغتهم ما بين الخافقين.

أما الملاحدة الذين لا يؤمنون بالمعجزات على اختلاف طرائقهم فحياتهم على خطر كلما جدد الله الزحف المقدس على أيدي من شاء من عباده، والله غالب على أمره.

 

ثم إن هذه المعجزة من فلق البحر الذي نجى الله فيها موسى وقومه وأهلك آل فرعون، نعم عظيمة في الدنيا والدين، أما نعم الدنيا في حق موسى وقومه فإنهم بعد ما وقعوا في أحرج المضائق حيث كان عدوهم وراءهم يشاهدونه بالعيان، والبحر أمامهم قد سد عليهم كل طريق ومخرج، وأصبح هلاكهم عند عدوهم وعندهم مستيقناً، فمن لم يهلكه عدوه أهلكه البحر الذي يفر إليه شر هلكه، فلا خوف أعظم من خوفهم، بل ولا يأس أعظم من يأسهم فلطف الله بهم في أحرج الشدائد، ونجاهم مما يخافون، وأبدل خوفهم أمناً، وحزنهم وكربتهم فرحاً وسروراً.

 

ومن جهة ثانية طمأنهم وأكمل أمنهم بإهلاك عدوهم وهم ينظرونه مشاهدة العين، إذ لو أخبروا بهلاكه ما صدقوا ولعب عليهم الشيطان بتخويفه فأكمل الله عليهم نعمته بإشهادهم لهلاكه حتى لا يبقى فيهم شيء من الخوف أبداً، فيستيقنوا الخلاص من ورطته إذاً بإغراق الله لآل فرعون وهؤلاء ينظرون، إلى أن انحسمت مادة الخوف بتاتاً، وهذه أعظم نعمة.

ثم من جهة ثالثة أن الله أورثهم أرضهم وديارهم وأموالهم وكنوزهم ونعمتهم التي كانوا فيها فاكهين، كما قال تعالى: ﴿ وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ﴾ [القصص: 5]، وهذا من تمام النعمة وظهور الكرامة لو أنهم يقدرون الله حق قدره، ولكن الله سيقص علينا العجائب الغرائب من خبث سريرتهم وسؤ طباعهم وقبح جهلهم.

 

وأما نعم الدين فإنهم لما شاهدوا تلك المعجزة الباهرة المنقطعة النظير زالت عنهم الشكوك وتذكروا جواب موسى لهم، إذ قالوا: ﴿ أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ ﴾ [الأعراف: 129] وزالت عنهم كل شبهة واستيقنوا بوجود الخلاق العظيم الذي هذه آثار بعض قدرته، وعرفوا صدق موسى بعلم ضروري لا يحتاج إلى نظر واستنباط.

ومنها أنهم لما عاينوا ذلك صار داعياً لهم إلى الثبات على تصديق موسى والانقياد له، كما صار داعياً لمن بقي من قوم فرعون إلى تكذيبه والكفر به والإيمان بموسى.

ومنها أنهم عرفوا أن الأمور بيد الله، حيث لا يوجد عز ولا تسلط أعظم مما عند فرعون، ولا ذلة ولا هوان أعظم مما أصاب بني إسرائيل، فقلب الله حالة فرعون إلى أشنع ذلة وهلاك، وحالة بني إسرائيل إلى عز وسعادة، وهذا يوجب انقطاع قلب المؤمن عن بهرج الحياة وتعلقه بالله.

 

وأما النعم الحاصلة لأمة محمد صلى الله عليه وسلم من هذه الحادثة فكثيرة، منها أنها كالحجة لمحمد صلى الله عليه وسلم على أهل الكتاب لإخباره إياهم بها دون أن يكون له بها أدنى علم لولا وحي الله إليه، لأنه أمي لا يعرف الكتب ولأنه لم يخالط أهل الكتاب أبداً، فإخباره إياهم بها دليل على صدقه، ومنها إذا رأينا قدرة الله العظيمة في إهلاك هذا الطاغوت ذي القوة والبطش هلاكاً تصحبه الذلة والحسرة أخلصنا الضراعة إلى الله فيما يمسنا من نوائب الدهر، وما تبرزه الماسونية اليهودية من أنواع الطواغيت، فنحسن علاقتنا بالله، ونضرع إليه ضراعة صادقة ينجينا بها من شر كل ملحد وطاغوت في مشارق الأرض ومغاربها.

 

ومنها أننا نحذر من مخالفة أوامر الله والاعتداء على حدوده حتى لا نكون محرومين من رحمته ونصره، بل نعاكس بني إسرائيل في معاملتهم لموسى ولا نؤذي محمداً صلى الله عليه وسلم كما آذوا نبيهم، بل نحقق الإيمان به باتباع طريقته وحصر التلقي عنه في ميادين الثقافة والتربية دون ما سواه، ونقتدي به اقتداء صحيحاً كاملاً، خصوصاً في حمل رسالة الله وتوزيع هدايته، لنحيا حياة طيبة لا نضل فيها ولا نشقى، ولا تحيق بنا اللعنة التي حلت ببني إسرائيل لما تمردوا على أنبيائهم، فضربت عليهم ذلة لا ينجون منها إلا بحبل من الله إن رجعوا إلى طاعته أو حبل من الناس بحيث يمدهم غيرهم حسب مصالحه معهم كما هو الآن حاصل فيهم وفيمن سلك مسالكهم بالشرود عن دين الله، لا يسلم من شرهم إلا بحبل آخر من ناس آخرين.

ثم إنه يعلم من سرد الآيات المقبلة فضيلة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم على أصحاب موسى! لصدق انقياد أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وطاعتهم له بدون معجزات، وكثرة تمرد أصحاب موسى مع تلك المعجزات والنعم العظيمة، والله يؤتي فضله من يشاء.



[1] رومهم: مرادهم وأحلامهم.

[2] ذكره ابن هشام في السيرة (2/ 101) عن ابن إسحاق عن يعقوب بن عتبة أنه حدث فذكره.

ويعقوب بن عتبة من كبار أتباع التابعين فالحديث ضعيف معضل.

[3] ضحضاح: قليل الماء ويسيره.

[4] المتهوكون: المتحيرون، أي: اليهود والنصارى ومن شاكلهم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تفسير سورة البقرة .. الآيات (1 : 16)
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات ( 17 : 24 )
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات ( 25 : 27 )
  • تفسير سورة البقرة .. الآية ( 28 )
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات ( 30 : 36 )
  • تفسير سورة البقرة .. الآية ( 37 )
  • تفسير سورة البقرة.. الآيات (38: 41)
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات ( 40 : 44 )
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات ( 45 : 47 )
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات ( 51 : 57 )
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات ( 58 : 60 )
  • تفسير سورة البقرة .. الآية ( 61 )
  • تفسير سورة البقرة .. الآية ( 62 )
  • تفسير سورة البقرة .. الآية ( 63 )
  • تفسير سورة البقرة .. الآية (64)
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات ( 67 : 74 )
  • تفسير سورة البقرة.. الآيات (81: 82)
  • تفسير سورة البقرة.. الآية (91)

مختارات من الشبكة

  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (135 - 152) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (102 - 134) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (65 - 101) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (1 - 40) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (40 - 64) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الفتوحات الربانية في تفسير الآيات القرآنية: تفسير الآيتين (6-7) من سورة البقرة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الفتوحات الربانية في تفسير الآيات القرآنية: سورة البقرة الآيات (1-5)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة تفسير بعض من سورة البقرة ثم تفسير سورة يس(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مقدمة بين يدي تفسير سورة البقرة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير سورة الفاتحة وسورة البقرة (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
1- شكرا
om majed - لبنان 01-08-2012 02:41 PM

بارك الله فيكم وجزيتم خيرا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 13/11/1446هـ - الساعة: 23:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب