• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الكبر
    د. شريف فوزي سلطان
  •  
    الفرق بين إفساد الميزان وإخساره
    د. نبيه فرج الحصري
  •  
    مهمة النبي عند المستشرقين
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (3)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    ماذا سيخسر العالم بموتك؟ (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    فقه الطهارة والصلاة والصيام للأطفال
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    ثمرة محبة الله للعبد (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    خطبة: القلق من المستقبل
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    فوائد وعبر من قصة يوشع بن نون عليه السلام (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    خطبة: المخدرات والمسكرات
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    {وما النصر إلا من عند الله} ورسائل للمسلمين
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرزاق، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    الأحق بالإمامة في صلاة الجنازة
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    فضل الصبر على المدين
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    تفسير قوله تعالى: { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ...
    سعيد مصطفى دياب
  •  
    محاسن الإرث في الإسلام (خطبة)
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / دراسات شرعية / علوم قرآن
علامة باركود

التبيان من تفسير كلام الرحمن - الفاتحة

ولاء الدين محمد الحسن قسم السيد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 4/8/2011 ميلادي - 4/9/1432 هجري

الزيارات: 15080

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

التبيان من تفسير كلام الرحمن - الفاتحة


بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على خاتمِ الأنبياء والمرسَلين.

 

وبعد:

فهذا تفسيرٌ منتقى من تيسير الكريم الرحمن لابن سعدي، وأيسر التفاسير للجزائري، وأضواء البيان للشنقيطي.

 

فباسم الله نبدأ:
قال الشيخ أبو بكر الجزائري - يرحمه الله - في مقدمته: "وإنِّي أُطالب المسلم أن يقرأَ أولاً الآيات حتى يحفظَها، فإذا حفظها درَس كلماتها حتى يفهمَها، ثم يدرس معناها حتى يعيَه، ثم يقرأ هدايتها للعمل بها، فيجمع بيْن حِفظ كتاب الله تعالى وفَهْمه والعمَل به، وبذلك يسود ويكمُل ويسعد - إنْ شاء الله تعالى.

وقدْ جاء في الحديثِ عندَ مسلم: ((إنَّ الله تعالى يرفَع بهذا الكتاب أقوامًا ويَضَع آخرين))، وفي الحديث الصحيح: ((خيرُكم مَن تعلَّم القرآنَ وعَلَّمه)) اهـ.

وقد أخْرج الطبريُّ بإسنادٍ صحيح عن ابنِ مسعود موقوفًا - لكنه مرفوعٌ معنًى - أنَّه قال: كانَ الرجل مِنَّا إذا تعلَّم عَشْر آياتٍ لم يجاوزهُنَّ حتى يعرف معانيهُنَّ، والعملَ بهنَّ، وأخرج ابنُ أبي شَيبة - وغيره - بإسنادٍ حسَن عن أبي عبدالرحمن - مِن كبار التابعين - قال: حَدَّثَنا الذين كانوا يُقرِئوننا - أي الصحابة -: أَنَّهُمْ كَانُوا يَقترِئون من رسولِ اللهِ - صلَّى الله عليه وسلَّم - عَشْرَ آياتٍ، فَلا يَأْخُذونَ في العَشْرِ الأُخرى حتى يَعْلَموا ما في هذه مِن العِلم والعمَل، قالوا: فعَلِمنا العِلمَ والعمَل.

 

• التفسير: لُغةً: الشَّرْح والبيان، واصطلاحًا: شرْح كلام الله ليُفهم مُرادُه تعالى منه فيُطاع في أمرِه ونهيه، ويُؤخَذ بهدايته وإرشاده، ويُعتبر بقصصه، ويُتَّعظ بمواعظه.

• السورة: السورة قِطعة مِن كتاب الله تشتمل على ثلاثِ آيات فأكْثر.

وسُور القرآن الكريم مائةٌ وأربع عَشرةَ سورة، أطولها "البقرة" وأقصرها "الكوثر".

• ولفظ السُّورة مشتقٌّ إمَّا من سُور البلد؛ أي: لارتفاعها وعلوِّ شأنها، أو مِن سؤر الشراب، وهي البقيَّة؛ إذ هي بقيَّة من كتاب الله تعالى؛ أي: قِطعة منه، وكونها مشتقَّة مِن الرفعة وعلو الشأن أوْلَى، ويشهَد لذلك قولُ الشاعر:

أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَعْطَاكَ سُورَةً ♦♦♦ تَرَى كُلَّ مَلِكٍ دُونَهَا يَتَذَبْذَبُ

الآية: في اللغة: العلامة، ومنه قول الشاعر:

تَوَهَّمْتُ آيَاتٍ لَهَا فَعَرَفْتُهَا ♦♦♦ لِسَتَّةِ أَعْوَامٍ وَذَا العَامُ سَابِعُ

 

• أطول آية في القُرآن آية الدَّين في آخِر البقرة.

• الآية في القرآن: جُملة مِن كلام الله تعالى، تحمِل الهُدى للناس بدَلالتها على وجودِ الله تعالى وقُدرته وعِلمه، وعلى نبوَّة محمَّد - صلَّى الله عليه وسلَّم - ورسالته، وآيات القُرآن الكريم ستَّة آلاف ومائتا آية وزِيادة - ما بيْن أربع آيات إلى أربعين آية على خِلاف بيْن علماء العدَد.

 

سورة الفاتحة:

• هي مكيَّة على الراجِح؛ لقوله تعالى  مِن سورة الحجر - وهي مكيَّة بلا خِلاف -: ﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ﴾ [الحجر: 87].

• وآياتها سبع كما في الآية.

• هي أعظمُ سورةٍ في القرآن؛ لحديث البُخاري عن أبي سعيد بن المعلَّى أنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال له: ((لأعلمنَّكَ أعظمَ سورةٍ في القرآن))، وقالَ رَسولُ اللَّهِ - صلَّى الله عليه وسلَّم - كما في سُنن الترمذي بإسناد حسَن صحيح -: ((والَّذي نفْسي بيدِه، ما أُنزلت في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزَّبور ولا في الفُرقان مثلها، وإنَّها سبعٌ مِن المثاني والقُرآن العظيم الذي أُعطيتُه)).

 

﴿ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ ﴾ [سورة الفاتحة].

• الفاتحة: فاتِحة كلِّ شيءٍ بدايته، وفاتحة القُرآن الكريم: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾؛ ولذا سُمِّيت الفاتحة.

• ولها أسماء بلَغ بها صاحبُ الإتقان نَيِّفًا وعشرين اسمًا، ولم يرد في السُّنة مِن ذلك سوى أربع: فاتحة الكتاب، وأمّ القرآن، والسبع المثاني؛ لأنها تُثنى في كلِّ ركعة مِن الصلاة، وأم الكتاب؛ لاشتمالها على أصولِ ما جاء في القرآن مِن العقائد والعبادات والشرائع والقصص.

• آيات الفاتحة سبع بدون البسملة، وقيل: البسملةُ هي الآية السابعة، وإليه ذهَب الشافعي فأوْجَب قراءتها في الصلاة.

 

فائدة: على القول بأنَّ البسملة ليستْ آية مِن الفاتحة تكون ﴿ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ﴾ الآية السادسة، و﴿ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ ﴾ الآية السابعة، بدلاً مِن أن تكونا آية واحدة.

 

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:
• الاستعاذة: قول العبد: أعوذ بالله مِن الشيطان الرَّجيم.
• أعوذ: أستجير وأتحصَّن.

 

فائدة: العياذ بالله تعالى يكون للاستجارة به مِن المكروه، واللِّياذ بالله تعالى يكون لطلَبِ المحبوب، يشهَد لهذا قول الشاعر:

يَا مَنْ أَلُوذُ بِهِ فِيمَا أُؤمِّلُهُ
وَمَنْ أَعُوذُ بِهِ مِمَّا أُحَاذِرُهُ
لاَ يَجْبُرُ النَّاسُ عَظْمًا أَنْتَ كَاسِرُهُ
وَلاَ يَهِيضُونَ عَظْمًا أَنْتَ جَابِرُهُ

 

• الشيطان: إبليس - لعنه الله.

• الرجيم: المرْجُوم المبعَد المطرود مِن كلِّ رحمة وخير.

• معنى الاستعاذة: أستجير وأتحصَّن بالله ربي مِنَ الشيطان الرَّجيم أن يلبِّس عليَّ قِراءتي، أو يضلَّني فأهلِك وأشقَى.

 

حُكم الاستعاذة:

1- تُشرَع؛ لقول الله تعالى: ﴿ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴾ [النحل: 98]، وذلك لكلِّ مَن يُريد قِراءة شيءٍ من القرآن، سورة فأكثر أن يقول: أعوذ بالله مِن الشيطان الرجيم، ثم يقرأ.

2- تُستحَبُّ لمن غضِب، أو خطَر بباله خاطرُ سوء.

 

﴿ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم ﴾:

• البسملة: قول العبْد: بسم الله الرحمن الرحيم.

• الاسم: لفْظٌ جُعِل علامة على مُسَمًّى يعرف به ويتميَّز عن غيره.

• الله: اسم عَلَم على ذات الربِّ - تبارك وتعالى - يُعرف به.

• لم يُسمَّ به غيرُ الله تعالى، وهل هو جامِد أو مشتقٌّ مِن ألِهَ يأله إلهة، وأُلوهة إذا عبَد؟ الراجح أنَّه مشتقّ؛ فالإله بمعنَى المألوه؛ أي: المعْبود، فلفظُ إله اسمُ جِنس يُطلَق على كلِّ معبود بحقٍّ كالله - جلَّ جلالُه - أو بباطِل كسائرِ الآلِهة.

 

• فالله: هو المألوه المعبود بحقٍّ، المستحق لإفرادِه بالعبادة؛ لما اتَّصف به مِن صفات الألوهية، وهي صفاتُ الكمال.

• الرَّحْمَن: اسم مِن أسماء الله تعالى مشتقٌّ مِن الرَّحْمة دالٌّ على كثرتِها فيه تعالى.

• رُوي - بإسنادٍ ضعيف كما عندَ الطَّبَري - أنَّ عيسى - عليه السلام - قال: الرحمن رحمن الدُّنيا والآخرة، والرَّحيم رحيم الآخِرة، وأعمُّ منه قول النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - كما في المستدرَك على الصحيحين-: ((رحمن الدنيا والآخِرة ورَحيمهما)).

 

• الرَّحِيم: اسم وصِفة لله تعالى مشتقٌّ مِن الرَّحمة، ومعناه ذو الرَّحمة بعبادِه المفيضة عليهم في الدُّنيا والآخِرة.

• فمعنى ﴿ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ أنَّهما اسمان دالاَّن على أنَّه تعالى ذو الرحمة الواسِعة العظيمة التي وسعتْ كلَّ شيء، وعمَّت كلَّ حي - فالنِّعم كلها أثرٌ مِن آثار رحمته - وكتَبها للمتَّقين المتبعين لأنبيائه ورُسله، فهؤلاء لهم الرحمةُ المطلَقة، ومَن عداهم فلهم نصيبٌ منها. (وسيأتي شيء مِن التفصيل لاحقًا في الفاتحة - إنْ شاء الله تعالى).

 

• معنى البسملة: القارِئ يقول: أبتدِئ قراءتي متبركًا بكلِّ اسم لله تعالى؛ لأنَّ لفظ (اسم) مفرَد مضاف، فيعمُّ جميعَ الأسماء الحسنى.

 

فائدة: يقدّر متعلّق الجار والمجرور - بسم الله - بحسبِ المقام، فالقارئ يقول: بسم الله أبتدِئ قِراءتي، والكاتب يقول: بسم الله أبتدئ كتابتي، والآكِل يقول: بسم الله أبتدِئ أكْلي، وهكذا.

 

حُكم البسملة:

• مشروع للعبْد مطلوبٌ منه أن يُبسمل عندَ قِراءة كلِّ سورة من كتاب الله تعالى، إلا عندَ قراءة سورة التوبة فإنَّه لا يبسمل، وإنْ كان في الصلاة المفروضة يبسمل سرًّا، وإنْ كانت الصلاة جهريَّة.

• ويُسنُّ للعبد أن يقولَ باسمِ الله عندَ الأكْل - للحديثِ المتَّفق عليه عندَ الشيخين: ((يا غُلامُ، سَمِّ اللَّهَ، وكُلْ بِيَمِينِكَ، وكُلْ مِمَّا يَلِيك)) - والشرب، ولبس الثوب، وعندَ دخول المسجِد والخروج منه، وعند الرُّكوب، وعند كلِّ أمرٍ ذِي بال.

• كما يجِب عليه أن يقول: بسم الله، والله أكبر عندَ الذَّبْح والنَّحْر.

 

﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾:

• ﴿ الْحَمْدُ ﴾: الوصْف بالجميل، والثناء به على المحمود ذِي الفضائل والفواضِل، كالمدْح، والشكر.

 

فائدة: هناك فرْق بين المدح والحمد والثناء، فالحمدُ يكون على الجميل الاختياري، كما يُحمد الله تعالى على لُطفه ورحمته وإحسانه.

وأما المدح فإنَّه يكون على الاختياري والاضطراري، كما يُمدَح الإنسان على جمال وجهِه وهو ليس فِعله، وعلى إحسانه الذي هو عمَله الاختياري، والثناء: المدْحَ وتَكراره مرةً بعد مرة.

 

فائدة: قال الإمام البغويُّ في شرْح السنَّة لما روى أن رسول اللَّهِ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((الحمدُ رأس الشُّكْر، ما شكَر اللهَ عبدٌ لا يحمده)): "قيل: الحمدُ هو الشُّكْر، وقيل: الحمد أعمُّ، فإنَّ الحمد يكون بمعنَى الثناء عليه بما فيه مِن خِصال الحمد، كما يكون على نِعمه، يقال: حمدتُ فلانًا على ما أسْدَى إليَّ مِن النعمة، وحمدتُه على عِلمه وشجاعته، والشُّكر لا يكون إلاَّ على النِّعمة، فالحمد أعمُّ مِن الشكر؛ إذ لا يقال: شَكرتُه على عِلمه، فكل حامِد شاكر، وليس كلُّ شاكر حامدًا، وقيل: الحمدُ باللسان قولاً؛ ﴿ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ ﴾، وإظهارًا؛ ﴿ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ﴾، والشكر بالأرْكان فعلاً؛ ﴿ اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا ﴾، وقيلَ: الحَمْدُ: الرِّضا.

 

• ﴿ لِلَّهِ ﴾: اللام حرْف جرٍّ، ومعناها الاستحقاق؛ أي: إنَّ الله مستحقٌّ لجميع المحامد.

• فيكون المعنى ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ ﴾؛ أي: الثناء على الله بصِفات الكمال، وبأفعاله الدائرة بيْن الفضْل والعدل، فله الحمدُ الكامل بجميع الوجوه.

• ﴿ رَبِّ ﴾: السيِّد المالك، المربِّي لجميع العالَمين، المصلِح.

 

فائدة: تربيته تعالى لخلْقه نوعان: عامَّة وخاصَّة.

 

فالعامة: هي خلقه للمخلوقين، ورَزْقهم، وهدايتهم لما فيه مصالحهم، التي فيها بَقاؤهم في الدُّنيا.

والخاصَّة: تربيته لأوليائه، فيربِّيهم بالإيمان، ويوفِّقهم له، ويكمِّله لهم، ويدفع عنهم الصوارِف والعوائِق الحائلة بينهم وبينه، وحقيقتها: تربية التوفيق لكلِّ خير، والعِصمة عن كلِّ شر.

 

• لطيفة: ولعلَّ هذا المعنى هو السرُّ في كونِ أكثر أدعية الأنبياء بلفظ الربّ؛ فإنَّ مطالبهم كلها داخلةٌ تحت ربوبيته الخاصَّة.

 

• ﴿ الْعَالَمِينَ ﴾: جمْع عالَم، وهو كل ما سِوى الله تعالى، كعالَم الملائكة، وعالَم الجن، وعالَم الإنس، وعالَم الحيوان، وعالَم النبات.

• من البيان: في قوله - تعالى -: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ لم يذكُر لحمدِه هنا ظرفًا مكانيًّا، كقوله: ﴿ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ [الروم: 18]، ولا زمانِيًّا كقَوْله: ﴿ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ ﴾ [القصص: 70]؛ وبذلك يكون المعنى هنا عامًّا لذلك جميعًا.

 

الألف واللام في ﴿ الحَمْد ﴾ لاستغراقِ جميع المحامِد واستحقاقه لها - عز وجل، وهو ثناء خبَر أثْنَى به تعالى على نفْسه، وفي ضمنه أمر إنشاء لعباده أن يُثنوا عليه به.

وكذلك الأمر في قوله - تعالى -: ﴿ رَبِّ العَالَمِين ﴾ فلم يبيِّن فيها ما العالمون كما في قوله: ﴿ قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ * قَالَ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ ﴾ [الشعراء: 23 - 24].

 

فائدة: قال بعضُ العلماء: اشتقاق العالَم مِن العلامة؛ لأنَّ وجود العالَم علامةٌ لا شكَّ فيها على وجودِ خالقه.

 

﴿ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾:

• اسمان وُصِف بهما اسم الجلالة "الله" ثناءً عليه، تقدَّم الكلام عليهما.

• وهما وصْفان لله تعالى، واسمان مِن أسمائه الحسنى مشتقَّان مِن الرحمة على وجهِ المبالغة، والرحمن أشدُّ مبالغةً من الرحيم.

• أكثرُ العلماء على أنَّ (الرحمن) هو ذو الرحمة الشامِلة لجميع الخلائق في الدنيا، وللمؤمنين في الآخِرة، والرَّحيم ذو الرحمة للمؤمنين يومَ القيامة، وفي كلام ابن جرير ما يُفهم منه الاتفاق على هذا.

 

قال - تعالى -: ﴿ الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ﴾ [طه: 5]، فذكَر الاستواء باسمه الرَّحمن؛ ليعمَّ جميع خلْقه برحمته، حتى الطير؛ ﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ ﴾ [الملك: 19].
وقال: ﴿ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ﴾ [الأحزاب: 43]، فخصَّهم باسمه الرحيم.

 

مسألة: كيف يُمكِن الجمع بيْن ما قرَّرنا، وبيْن ما جاء في الدعاء المأثور مِن قوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((رَحْمن الدُّنيا والآخِرة ورحيمهما))؟

يقول صاحب أضواء البيان  - رحمه الله - بتصرف: الظاهِر - والله أعلم - أنَّ الرحيم خاصٌّ بالمؤمنين كما ذكَرْنا، لكنَّه لا يختص بهم في الآخرة؛ بل يشمل رحمتَهم في الدنيا أيضًا، فيكون معنى: ((رحيمهما)) رحمته بالمؤمنين فيهما، ومما يدلُّ على ذلك قوله - تعالى -: ﴿ هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ﴾ [الأحزاب: 43].

 

هداية الآيات:

في هذه الآيات الثلاث مِن الهداية ما يلِي:

1- أنَّ الله تعالى يحبُّ الحمْد؛ فلذا حمد تعالى نفْسَه وأمَر عباده به.

2- أنَّ المدح يجب أن يكونَ لمقتضٍ، وإلا فهو باطِل وزور؛ فالله تعالى لَمَّا حمد نفْسَه ذكر مقتضَى الحمد، وهو كونه ربَّ العالمين، والرحمن الرحيم، ومالك يوم الدِّين.

 

﴿ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴾:

• قرأ حفص ﴿ مَالِكِ ﴾ باسم الفاعِل، وقرأ نافع (مَلِكِ) بدون ألف وهما قراءتان سبعيَّتان.

مالك هو مَن اتَّصف بصفة الملك المتصرّف كيف يشاء؛ يأمُر وينهى، ويُثيب ويعاقب، ويتصرَّف بمماليكه كما يشاء.

ملك؛ أي: ذو السلطان، الآمِر الناهي، المعطي المانع، بلا ممانع له ولا منازع.

• ﴿ يَوْمِ الدِّينِ ﴾: يوم الجزاء والحساب؛ لما في الحديث الذي حسَّنه الترمذي: ((الكيِّس مَن دان نفْسه - أي: حاسبها - وعمِل لما بعد الموت، والعاجِز مَن أتْبع نفسه هواها وتمنَّى على الله الأمانيّ))، وهو يوم القيامة يوم يُدان الناس فيه بأعمالِهم، خيرِها وشرِّها، وقد بيَّنه الله تعالى في قوله: ﴿ ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ * يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ ﴾ [الانفطار: 18 - 19].

 

فائدة: أضاف الملك ليوم الدِّين، والحاصل أنَّ الله - تبارك وتعالى - مالك ليوم الدين ولغيره مِن الأيَّام؛ فلماذا؟ - لأنَّ في ذلك اليوم يظهَر للخلْق تمامَ الظهور كمالُ ملكه وعدله وحِكمته، وانقطاع أملاكِ الخلائق، بل يَستوي في ذلك اليوم الملوك والرَّعايا، والعبيد والأحرار.

 

﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾:

• ﴿ إِيَّاكَ ﴾: ضميرُ نصْب يخاطب به الواحِد.

• ﴿ نَعْبُدُ ﴾: نُطيع مع غاية الذلِّ لك والتعظيم والحب.

• والعبادة: اسمٌ جامِع لكلِّ ما يحبه الله ويرْضاه من الأعمال والأقوال الظاهرة والباطنة.

• ﴿ نَسْتَعِينُ ﴾: نطلُب عونَك لنا على طاعتك.

• الاستعانة هي الاعتمادُ على الله تعالى في جلْب المنافِع، ودفْع المضار، مع الثِّقة به في تحصيلِ ذلك.

• من البيان: في الآية أسلوب تقدّم فيه المعمول ليفيد الحصْر، وهو إثبات الحُكم للمذكور، ونفيه عمَّا عداه، فيكون المعنى: نعبدك ولا نعبُد غيرك، ونستعين بك ولا نستعين بغيرك، وذلك يكافئ معنى: لا إلَهَ إلاَّ اللَّهُ، فالنفي والاستثناء أيضًا يُفيد الحصر.

 

فائدة: وقدّم العبادة على الاستعانة مِن باب تقديم العام على الخاص، ولتقديم حقِّه تعالى على حقِّ عبْده، فذَكر (الاستعانة) بعدَ (العبادة) مع دخولها فيها؛ وذلك لاحتياج العبْد في جميع عباداته إلى الاستعانةِ بالله تعالى.

فائدة: تكون العبادةُ صحيحة، إذا كانتْ مأخوذةً عن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - مقصودًا بها وجه الله.

نكتة بلاغية: بمقارنة هذه الآية مع التي سبقتْها نجِد الالتفاتَ من الغَيبة إلى الخطاب، وهو مِن المحسِّنات البديعية.

 

من هداية هذه الآية ما يلي:

آداب الدعاء، حيث يُقدِّم السائل بين يدي دعائه حمدَ الله والثناءَ عليه وتمجيده، وزادتِ السُّنة الصلاةَ على النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - ثم يسأل حاجتَه، فإنَّه يُستجاب له.

روى الإمام أحمد وغيره بإسناد جيِّد عن أبي سعيد، أنَّ النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((ما مِن مسلمٍ يدْعو بدعوةٍ ليس فيها إثم، ولا قطيعة رحِم، إلاَّ أعطاه الله بها إحْدى ثلاث: إما أن تعجَّل له دعوتُه، وإمَّا أن يدَّخرها له في الآخِرة، وإمَّا أن يُصرَف عنه مِن السوء مثلها))، قالوا: إذا نُكثِر، قال: ((الله أكثر)).

 

﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴾:

• ﴿ اهْدِنَا ﴾: أرشِدْنا وأدِمْ هدايتنا.

• ﴿ الصِّرَاطَ ﴾: الطريق الموصل إلى رِضاك وجنتك، وهو معرفةُ الحق والعمل به، فاهْدِنا إلى الصِّراط؛ أي: الإسلام لك، واهدِنا في الصِّراط؛  أي: لجميع التفاصيل الدينيَّة علمًا وعملاً.

• ﴿ الْمُسْتَقِيمَ ﴾: الذي لا مَيل فيه عن الحقِّ، ولا زيغ عن الهُدى.

فائدة: الهداية نوعان: هداية بيان وإرْشاد، وهذه تُطلَب من ذوي العِلم؛ فهُم يبيِّنون للسائل طرقَ الخير ويرشدونه إليها.

 

وهداية توفيق إلى اعتقادِ الحقِّ ولزومه في الاعتقاد والقول والعمل، وهذه لا تُطلَب إلاَّ مِن الله تعالى، ومنها هذه الدعوة: اهدِنا الصِّراط المستقيم، ويشهَد للهداية الأولى - وهي هداية البيان - قولُه تعالى: ﴿ وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [الشورى: 52]، ويشهد للثانية قوله تعالى: ﴿ إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ ﴾ [القصص: 56]، فأثْبَت لنبيه هدايةَ البيان، ونفَى عنه هدايةَ التوفيق، وهي الهداية القلبيَّة الباطِنة.

 

﴿ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ﴾:

• ﴿ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ﴾: بيَّن الله ذلك في قوله تعالى مِن سورة النِّساء ﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ﴾ [النساء: 69] مَن أنعم الله عليهم بالإيمان به تعالى ومعرفتِه، ومعرفةِ محابِّه ومساخطه، والتوفيق لفِعْل المحاب وترْك المكاره.

 

من هداية الآية ما يلي:

1- الاعتراف بالنِّعمة.

2- طلَب حُسن القُدوة.

 

مِن مُلح التفسير:

يُؤخَذ مِن هذه الآية الكريمة صحَّة إمامة أبي بكْر الصِّدِّيق - رضي الله عنه - لأنَّه داخلٌ فيمَن أمَرَنا الله في السبع المثاني والقرآن العظيم -  أعْني الفاتحة - بأن نسأله أن يهديَنا صراطَهم، فدلَّ ذلك على أنَّ صِراطهم هو الصراط المستقيم؛ فقد بيَّن - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنَّ أبا بكر - رضي الله عنه - مِن الصِّدِّيقين، فاتَّضح أنَّه داخل في الذين أنعم الله عليهم، الذين أمرَنا الله أن نسأله الهداية إلى صِراطهم.

 

﴿ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ ﴾:

• ﴿ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ﴾ الذين عرَفوا الحقَّ وترَكوه كاليهود، الذين قال الله تعالى فيهم: ﴿ فَبَاؤُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ ﴾[البقرة: 90]، ونحوهم.

• ﴿ الضَّالِّينَ ﴾ الذين ترَكوا الحقَّ على جهل وضلال، كالنَّصارى الذين قال الله تعالى فيهم: ﴿ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ ﴾ [المائدة: 77]، ونحوهم.

 

هذه السُّورة على إيجازها تضمَّنت:

1- أنواع التوحيد الثلاثة: توحيد الرُّبوبيَّة يُؤخَذ مِن قوله: ﴿ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾.

وتوحيد الإلهيَّة، وهو إفرادُ الله بالعبادة، يُؤخَذ مِن لفظ: ﴿ اللَّهِ ﴾، ومِن قوله: ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ ﴾.

وتوحيد الأسماء والصِّفات، وهو إثبات صِفات الكمال لله تعالى، التي أثبتَها لنفْسه، وأثبتَها له رسولُه من غير تعطيلٍ ولا تمثيل ولا تشبيه، وقد دلَّ على ذلك لفظ ﴿ الْحَمْدُ ﴾ - كما تقدَّم.

2- إثبات النبوَّة في قوله: ﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴾؛ لأنَّ ذلك ممتنع بدون الرِّسالة.

3- وإثبات الجَزاء على الأعْمال في قوله: ﴿ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴾، وأنَّ الجزاء يكون بالعدْل؛ لأنَّ الدِّين معناه الجزاء بالعدل.

4- وإثبات القدَر، وأنَّ العبد فاعلٌ حقيقة، خلافًا للقدرية والجبرية.

5- الردّ على جميع أهل البِدع والضلال في قوله: ﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴾؛ لأنَّه معرفةُ الحق والعمل به، وكل مبتدِع وضال، فهو مخالفٌ لذلك.

6- وتضمَّنتْ إخلاص الدِّين لله تعالى؛ عبادةً واستعانةً، في قوله: ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾.

 

فالحمد لله رب العالمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تفسير سورة الفاتحة (1)
  • تفسير سورة الفاتحة (2)
  • تفسير سورة الفاتحة (3)
  • تفسير سورة الفاتحة (4)
  • تفسير سورة الفاتحة (5)
  • تفسير سورة الفاتحة (6)
  • تفسير سورة الفاتحة (8)
  • تفسير سورة الفاتحة (9)
  • تفسير سورة الفاتحة (10)
  • تفسير سورة الفاتحة (11)
  • تفسير سورة الفاتحة (12)
  • تفسير سورة الفاتحة (13)
  • نظرات في فاتحة الكتاب
  • تفسير سورة الفاتحة (14)
  • تفسير سورة الفاتحة (15)
  • تفسير سورة الفاتحة (16)
  • تفسير سورة الفاتحة (17)
  • تفسير سورة الفاتحة (18)
  • تفسير سورة الفاتحة (19)
  • تفسير سورة الفاتحة (20)
  • الفاتحة (السبع المثاني والقرآن العظيم)
  • تفسير سورة الفاتحة (21)
  • تفسير سورة الفاتحة (22)
  • تفسير سورة الفاتحة (23)
  • الفاتحة
  • نفحات قرآنية .. في فاتحة الكتاب والبقرة
  • في ذكر البسملة وفضائلها العظيمة وفوائدها
  • تفسير سورة "الفاتحة" للناشئين
  • قراءة الفاتحة في الصلاة للإمام وللمأموم
  • التبيان في فضائل ذكر الرحمن
  • ملمح بلاغي في سورة الفاتحة
  • هل هذا كلام الرحمن؟
  • تفسير أعظم سورة في القرآن

مختارات من الشبكة

  • من وحي البيان تفسير لبعض سور القرآن التبيان في سورة الفرقان (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • كلام في كلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قصة كتاب : تحقيق تفسير ابن سعدي (تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان​)(مادة مرئية - موقع الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معلا اللويحق)
  • المصادر الأولية لتفسير كلام رب البرية: المحاضرة الخامسة (تفسير القرآن بالسنة)(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • المصادر الأولية لتفسير كلام رب البرية: المحاضرة الثالثة (مكانة السنة من التفسير والتشريع)(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • المصادر الأولية لتفسير كلام رب البرية: المحاضرة الثانية (تفسير الآيات الناسخة للآيات المنسوخة)(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • المصادر الأولية لتفسير كلام رب البرية: المحاضرة الأولى (تفسير القرآن بالقرآن)(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • التبيان في أيمان القرآن (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • التبيان لأعظم سورة في القرآن (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • التبيان لما سمعه الإمام النووي أو قرئ عليه أو صنفه في شهر رمضان(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 16/11/1446هـ - الساعة: 14:43
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب