• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    آية المحنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    توزيع الزكاة ومعنى "في سبيل الله" في ضوء القرآن ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    النبي عيسى عليه السلام في سورة الصف: فائدة من ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أحكام شهر ذي القعدة
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    خطبة: كيف نغرس حب السيرة في قلوب الشباب؟ (خطبة)
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    من صيام التطوع: صوم يوم العيدين
    د. عبدالرحمن أبو موسى
  •  
    حقوق الوالدين
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    تفسير سورة الكوثر
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    من مائدة العقيدة: شهادة أن لا إله إلا الله
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    الليلة الثلاثون: النعيم الدائم (3)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حكم إمامة الذي يلحن في الفاتحة
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / دراسات شرعية / علوم حديث
علامة باركود

الخمسون النبوية الشاملة (5/10)

الشيخ محمد بن عبدالله العوشن

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 17/11/2010 ميلادي - 10/12/1431 هجري

الزيارات: 14539

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الخمسون النبوية الشاملة (5 / 10)

 

الحديث الحادي والعشرون

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "انْظُرُوا إلى مَنْ هو أسْفَلَ مِنْكُم، ولا تَنْظُروا إلى مَنْ هو فَوْقَكُم، فهو أجْدَرُ أنْ لا تَزْدَرُوا نِعْمَةَ الله" أخرجه مسلم، والبخاري بنحوه[1].


 

راوي الحديث:

سبق التعريف به في الحديث الرابع عشر، والحديث السادس عشر.

 

معاني الكلمات:

أسفل منكم: أي: دونكم في أمور الدنيا.

أجدر: أحقّ.

تزدروا: تحتقروا.

 

الشرح:

هذا الحديث من الأحاديث الجامعة للخيرات، ففيه توجيهه صلى الله عليه وسلم وإرشاده بالنظر إلى من هو دون الإنسان في الأمور الدنيوية، وفي المقابل نهيه عن النظر إلى من هو فوقه في حظوظ الدنيا، ثم بيّن العلّة بأن ذلك خشية أن لا يحتقر ويستصغر ما أنعم الله به عليه. فـ: "يا لها من وصية نافعة، وكلمة شافية وافية، فهذا يدل على الحثّ على شكر الله بالاعتراف بنعمه والتحدّث بها، والاستعانة بها على طاعة المنْعِم، وفعلِ جميع الأسباب المعينة على الشكر.

 

وقد أرشد صلى الله عليه وسلم إلى هذا الدواء العجيب والسبب القوي لشكر نعم الله، وهو أن يلحظ العبد من هو دونه في العقل والنسب والمال وأصناف النعم، فمتى استدام هذا النظر اضطره إلى كثرة شكر ربه والثناء عليه. فإنه لا يزال يرى خلقًا كثيرًا دونه بدرجات في هذه الأوصاف.. فيحمد الله على ذلك حمدًا كثيرًا، ويقول: الحمد لله الذي أنعم عليّ وفضّلني على كثير ممن خلق تفضيلًا. ينظرُ إلى خلقٍ كثيرٍ ممن سُلبوا عقولهم، فيحمد ربه على كمال العقل. ويشاهد عالمًا كثيرًا ليس لهم قوت مدّخر، ولا مساكن يأوون إليها، وهو مطمئن في مسكنه، موسّع عليه رزقه. ويرى خلقًا كثيرًا قد ابتلوا بأنواع الأمراض، وأصناف الأسقام وهو معافى من ذلك.. ويتأمل أناسًا كثيرين قد استولى عليهم الهمّ، وملكهم الحزن والوساوس، وضيق الصدر، ثم ينظر إلى عافيته من هذا الدواء، ومنّه الله عليه براحة القلب، حتى ربما كان فقيرًا يفوق بهذه النعمة - نعمة القناعة وراحة القلب - كثيرًا من الأغنياء.

 

ثم من ابتلي بشيء من هذه الأمور يجد عالمًا كثيرًا أعظم منه وأشدّ مصيبة، فيحمد الله على وجود العافية وعلى تخفيف البلاء، فإنه ما من مكروه إلا ويوجد مكروه أعظم منه. فمن وفّق للاهتداء بهذا الهدي الذي أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم لم يزل شكره في قوة ونمو، ولم تزل نعم الله عليه تترى وتتوالى. ومن عكس القضية فارتفع نظره فصار ينظر إلى من هو فوقه في العافية والمال والرزق وتوابع ذلك، فإنه لا بدّ أن يزدري نعمة الله، ويفقد شكره، ومتى فقد الشكر ترحّلتْ عنه النعم، وتسابقت إليه النقم. وامتحن بالغم الملازم والحزن الدائم، والتسخط لما هو فيه من الخير.

 

واعلم أن من تفكّر في كثرة نعم الله... استحى من ربّه أن يستعين بشيء من نعمه على ما لا يحبّه ويرضاه، وأوجب له الحياء من ربّه الذي هو من أفضل شعب الإيمان، فاستحى من ربّه أن يراه حيث نهاه، أو يفقده حيث أمره"[2].

 

ما يستفاد من  الحديث:

1- عنايته صلى الله عليه وسلم بتوجيه أمّته إلى ما فيه صلاح دينها ودنياها.

2- حثّ الشارع على أن ينظر الإنسان إلى من هو دونه لا إلى من هو فوقه، وذلك في الأمور الدنيوية.

3- وعلّل ذلك: حتى لا يحتقر الإنسان ويستصغر ما أنعم الله به عليه.

4- يُفْهَمُ من الحديث أن ما يتعلق بأمور الدين أن ينظر الإنسان إلى من فوقه حتى يكون دافعًا له على بذل المزيد واستباق الخيرات.

• • • •


الحديث الثاني والعشرون

عن النُّعْمان بن بشيرٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تَرَى المؤمنينَ في تَرَاحُمِهمْ وتَوادِّهِمْ وتَعَاطُفِهمْ كمَثَلِ الجسَدِ، إذا اشْتكَى عُضْوًا تَدَاعى له سَائِرُ جَسَدِه بالسَّهَرِ والحُمّى" متفقٌ عليه[3].


راوي الحديث:

 

سبق التعريف به في الحديث الرابع.

 

معاني الكلمات:

تداعى: دعا بعضه بعضًا.

 

الشرح:

يبيّن صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث ما ينبغي أن يكون عليه المؤمنون من رحمة بعضهم ببعض وعطفهم ومودتهم، وذلك ببذل الأسباب المعينة على ذلك، من تقديم العون والمساعدة خاصة عند المحن والمصائب، وكذا تقديم ما يجلب المحبة والمودة بالتزاور والتهادي ونحوهما. وما أجمل هذا التشبيه وأحسنه منه صلى الله عليه وسلم، حيث شبه المؤمنين بأنهم كجسد واحد إذا اشتكى عضوًا دعا بعض الجسد بعضه إلى المشاركة في تحمل هذا الألم، فلا يتمكن من الراحة والنوم، فيبقى ساهرًا قد أصابته الحمّى.

وفي رواية للإمام مسلم "..إذا اشتكى رأسه تداعى له سائر الجسد.."، وفي أخرى: ".. إن اشتكى عينه اشتكى كله..".

وهذا الحديث وأمثاله من الأحاديث الصحيحة تغني عن بعض الأحاديث الضعيفة والواهية، ومن أشهرها في هذا المعنى حديث: "من لم يهتمّ بأمر المسلمين فليس منهم" ولا يصح سنده[4].

 

قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله تعالى - معلقًا على أحداث البوسنة وما جرى من مذابح للمسلمين - والمشهد يتكرر، بل لم ينقطع، وإنما يتغيّر المكان، أمّا الضحية فهم المسلمون! - قال رحمه الله:

"..ولا أدلّ على ذلك - أي: من ضعف المسلمين وتخاذلهم - مما نحن فيه اليوم، ففي بلد الإسلام اليوم من تُنتهك أعراضهم، وتُهدم مساجدهم، وتغنم أموالهم، وتسبى ذريتهم من قِبَل النصارى، ونحن أمّة لا نتكلم بما يجب علينا أن نتكلم به، وما يُفعل بالمسلمين اليوم في البوسنة أمر يفطر الأكباد في الواقع، فلو أن الإنسان منا تصوّر - لا قدّر الله علينا إلا الخير - أن عَدُّوه على أشراف المدينة، أو دخل المدينة، وأن صبيانه وفتيانه الصغار ينادون: جاءنا الصِّرْب، جاءنا الصِّرْب، ويبْكون من هولِ ذلك المشهد، وهو قد تقطّع كبده دمًا لكنه لا يستطيع أن يفعل شيئًا، فهل نحن نشعر بهذا الشعور الآن؟ أبدًا كل واحد منّا على فراشه مع أهله، ولا كأنّ شيئًا يجري على إخوانه.. والله إنّ الإنسان أحيانًا لا ينام سريعًا كما ينام في العادة إذا تذكّر هؤلاء الإخوان المحصورين على يد هؤلاء الصرب المعتدين الظالمين...ولا سمعنا أحدًا رفع صوته مدوّيًا من رؤساء المسلمين ينكر هذا الفعل.

 

فأين التناصر بين المسلمين؟!

أين الجسد الواحد الذي إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالحمى والسهر؟!

وكيف يُمكن أن نُنْصَرَ ونحن متخاذلون هذا التخاذل؟"[5].

 

ما يستفاد من الحديث:

1- تقريبُ الأفهام بضربِ الأمثلة.

2- عِظَمُ حقِّ المسلمين بعضهم على بعض.

3- الحثّ على الرحمة بين المؤمنين وتعاطفهم ومودتهم.

4- عنايته صلى الله عليه وسلم بإرشاد أمته إلى ما يزيد ألفتهم ومحبتهم.

5- توجيه المسلم إلى تحقيق مبدأ الجسد الواحد بالتألّم لمصاب إخوانه المسلمين والشعور بآلامهم، ومدّ العون لهم.

• • • •


الحديث الثالث والعشرون

عن أبي سعيدٍ الخدري رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم  يقول: "مَنْ رَأى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغيّرْهُ بِيَدِهِ، فَإنْ لمْ يَسْتطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإنْ لمْ يستطِعْ فبِقَلْبِهِ، وذلكَ أَضْعَفُ الإيمانِ" أخرجه مسلم[6].


 

راوي الحديث:

سعد بن مالك بن سنان بن عبيد الأنصاري الخزرجي، اشتهر بكنيته، ردّه الرسول صلى الله عليه وسلم يوم أُحد لصغر سنه، واستشهد أبوه بها. وشهد أبو سعيد الخندق وما بعدها. وهو أحدُ السبعة المكْثرين من رواية الحديث. وكان من علماء الصحابة وفقهائهم. اختلف في سنة وفاته، فقيل سنة64، وقيل 74 ت.

 

معاني الكلمات:

رأى: علم، سواء رآه بعينه، أو لم يره.

أضعف الإيمان: أقله ثمرة.

 

الشرح:

هذا الحديث من الأحاديث العظيمة، والأصول المهمة لهذا الدين، فأحكام الشرع بين معروف يؤمر به، ومنكر يُنهى عنه. وقد أثنى الله على هذه الأمة المصطفاة بإقامة هذه الشعيرة بل جعلها أول الصفات في هذه الأمة: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ﴾ [آل عمران: 110].

 

ووصف المؤمنين والمؤمنات بقوله تعالى: ﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَر ﴾[التوبة: 71]، والمتّصفون بذلك هم من يحفظ المجتمع من أن تغرق سفينته، كما في حديث النعمان بن بشير: "مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة.." الحديث. وفي آخره: "فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعًا، وإن أخذوا على أيديهم نجوْا، ونجوا جميعًا"[7].

 

"وقوله صلى الله عليه وسلم:"فلْيغيّره" أمر إيجاب بإجماع الأمة. وقد تطابق على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الكتاب والسنة وإجماع الأمة، وهو أيضًا من النصيحة التي هي الدين"[8].

ولابدّ للآمر بالمعروف والناهي عن المنكر من أمور ثلاثة: "العلم، والرفق، والصبر، العلم قبل الأمر والنهي، والرفق معه، والصبر بعده"[9] ومراتب تغيير المنكر بيّنها الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث: باليد، وذلك لمن كان له سلطة، كالرَّجُل في بيته، والمدير في دائرته، والحاكم في بلده، وباللسان لمن عجز عن المرتبة الأولى، دون تشهير أو تحقير، وأدنى المراتب بالقلب، فيكره هذا المنكر، ويتمنى زواله. وليس بعد ذلك مرتبة في الإنكار.

 

قال النووي - رحمه الله تعالى -:"واعلم أن باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قد ضُيّع أكثره من أزمان متطاولة، ولم يبق منه في هذه الأزمان إلا رسوم قليلة جدًا.." [10]!! فإذا كان هذا كلامه رحمه الله وقد عاش في القرن السابع الهجري (ت 676) فما عسى أن نقول عن هذه الشعيرة العظيمة في هذا العصر؟! وما يتعرض له أهل الحسبة - صمام أمن المجتمع - من قدح وطعن فيهم من قِبَل بعض ضعاف النفوس؟!

 

قال العلّامة محمد البشير الإبراهيمي - رحمه الله -: "لو لم يكن من أصول دينكم أيها الإخوة وتعاليمه إلا هذا الأصل - الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - لكفاه دلالة على أنه دين اجتماع وعمران وحياة وبقاء، ولو لم نُضعْ - فيما أضعنا من تلك الأصول - إلّا هذا الأصل لكفانا مقتًا واستحقاقًا لغضبه، واستبداله بنا قومًا غيرنا"[11].

 

ومن المؤسف أن هذه الأمة - التي هي خير أمة أُخرجت للناس، تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر - لا يوجد في دُولها جهة تُعنى بإقامة هذه الشعيرة عبر هيئة أو مؤسسة أو إدارة، فضلًا عن وزارة، إلا هذا البلد المبارك، المملكة السعودية[12].

وفّق الله ولاتها لكل خير، وأعزّهم بالإسلام. فهم منذ نشأة هذه الدولة يولون جانب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عناية عظيمة.

وأكتفي بذكر بعض الأمثلة على ذلك: قال مؤسس الدولة السعودية الثانية الإمام تركي بن عبد الله - رحمه الله تعالى - في نصيحة قيمة له: "وأنا مطلق الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر، ويَنْصَحُ أولًا، ويُؤدّبُ ثانيًا، ومن عارضه خاص أو عام فأدبه الجلاء من وطنه"[13].

 

وقال المؤسس الملك عبد العزيز - رحمه الله تعالى - في نصيحة قيّمة له: ".. فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله من أعظم الواجبات، وأهم المهمات.. فكونوا من تركه على حذر عظيم.. فلا صلاح للخاصة والعامة، في جميع القرى، إلا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. وبتركه والتغافل عنه يكثر الشر والفساد"[14]. وقال في برقية لابنه سعود - رحمهما الله تعالى - بعد تعيينه وليًا للعهد عام1352: "..وعليك بالحرص على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن يكون ذلك كله على برهان وبصيرة في الأمر، وصدق في العزيمة.. وأوصيك بعلماء المسلمين خيرًا احرص على توقيرهم ومجالستهم، وأخذ نصيحتهم.." [15].

واعلم أنه ليس من شروط الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر أن يكون كامل الحال، بل هذا من مداخل الشيطان ليصرف الناس بحجة أنهم لا يخلون من منكرات.

قال عمر بن عبد العزيز  - رحمه الله تعالى -: "لو أنّ المرء لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر حتى يُحكم أمر نفسه لتواكل الناس الخير، ولذهب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"[16].

 

ومن العجب أن البعض يظن - جهلًا منه - أن ظهور المنكرات مع السكوت عن إنكارها لا تضر إلا صاحبها ويستدلون بقوله تعالى: ﴿ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُم ﴾ [المائدة:١٠٥]، مع أن هذا المفهوم الخطأ لهذه الآية قد صححه أبو بكر الصديق فقال رضي الله عنه: أيها الناس إنكم تقرؤون هذه الآية: ﴿ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُم ﴾ [المائدة:١٠٥]، وإني سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أو أوشك أن يعمّهم الله بعقاب منه"، أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي، قال النووي: بأسانيد صحيحة[17].

 

فائدة:

نقل الشيخ بكر أبو زيد - رحمه الله تعالى[18] - في كتابه القيّم: (معجم المناهي اللفظية) عند كلمة: فُضُولي، قوله:"في (حاشية ابن عابدين) أن من قال هذا اللفظ لمن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فهو مرتدّ"[19].

 

ما يستفاد من الحديث:

1- أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

2- وجوب تغيير المنكر حسب الاستطاعة.

3- مراعاة الشارع أحوال المكلفين، فلا يكلف الله نفسًا إلا وسعها.

4- إنكار المنكَر لا يستلزم زواله.

• • • •


الحديث الرابع والعشرون

عن أبي قَتَادَة رضي الله عنه قال: سمعتُ النّبي صلى الله عليه وسلم يقول:"الرُّؤيا الحَسَنَةُ مِنَ الله، فَإذَا رَأَى أَحَدُكُمْ ما يُحِبُّ فَلا يُحدِّثْ به إلّا مَنْ يُحِبّ، وإذَا رَأى ما يَكْرَهُ فَلْيتَعَوَّذْ بِالله مِنْ شَرِّهَا، ومِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ، وليَتْفِلْ ثَلاثًا، ولا يُحدِّثْ بها أحَدًا فإنّها لَنْ تَضُرّه"[20] أخرجه البخاري ومسلم.


 

راوي الحديث:

أبو قتادة بن رِبْعي الأنصاري الخزرجي، اشتهر بكنيته، واسمه الحارث، وقيل: النعمان، وقيل: عمرو. اختلف في شهوده بدرًا وشهد أحدًا وما بعدها، وكان يُقال له: فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأثنى عليه يوم غزوة ذي قرد بقوله: "كان خير فرساننا اليوم أبو قتادة"[21]. ودعا له صلى الله عليه وسلم بقوله: "حفظك الله بما حفظتَ به نبيّه". في قصة أخرجها الإمام مسلم[22]. ووصفه أبو بكر الصديق رضي الله عنه بمحضر من رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه: "أَسد من أُسد الله"[23]. مات رضي الله عنه وأرضاه سنة40للهجرة، وقيل: بعدها.

 

معاني الكلمات:

الرؤيا: الحُلم.

 

الشرح:

يرشد الرسول صلى الله عليه وسلم أمته إلى كل ما فيه صلاح شأنهم في دينهم ودنياهم، حتى ما يعرض لهم في حال نومهم.

 

وقد أخبر صلى الله عليه وسلم أن الرؤيا ثلاثة أقسام:

1- الرؤيا الحسنة الصالحة، التي يُسر بها الرائي هي من الله، وهي من المبشّرات، كما أخبر بذلك صلى الله عليه وسلم بقوله: "لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة، يراها المسلم أو تُرى له"[24] فمن رأى رؤيا صالحة فليحمد الله عليها[25]، ولا يُحدّث بها إلا من يُحبّ.

2- الرؤيا المكروهة، وهي من الشيطان "بمعنى أنها تناسب صفته من الكذب والتهويل وغير ذلك"[26]، وهذه أرشد الرسول صلى الله عليه وسلم من يراها إلى أمور هي:

1- التعوذ بالله من شرها، ومن شرّ الشيطان. فيقول: أعوذ بالله من شرّ الشيطان ومن شرّ ما رأيت، ثلاث مرات.

2- أن يتفل ثلاثًا عن شماله.

3- أن يتحول عن جنبه الذي كان عليه[27].

4- أن لا يحدّث بها أحدًا.

5- أن يقوم فيصلي[28].

 

فهذا هو الهدي النبوي لمن رأى رؤيا يكرهها" وبعض الناس إذا رأى شيئًا يكرهه ذهب يتلمّس من يفسّر له هذه الرؤيا، ونحن نقول له: لا تفعل ذلك، وكان الصحابة ي يرون الرؤيا يكرهونها، فلمّا حدّثهم النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث استراحوا.."[29].

 

قال أبو سلمة بن عبد الرحمن - رحمه الله -:"إن كنتُ لأرى الرؤيا فتُمرضني. فلقيتُ أبا قتادة فقال:وأنا إن كنت لأرى الرؤيا فتمرضني حتى سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:..." وذكر الحديث.

 

وقسم ثالث من الرؤى هو:

3- حديث النفس: ويكون غالبًا عند تعلق قلب الإنسان وفكره بأمر من الأمور.

ومن العجب ما نراه من حرص كثير من الناس على السؤال عن رؤاهم، وبحثهم عن معبِّر لها، ولا تجد من هذا الصنف في الغالب هذا الحرص في أمور دينه! جاء في ترجمة الشيخ علي بن محمد السناني (ت1339) - رحمه  الله -: ".. واشتهر في التعبير فكان الناس يفدون إليه من بلدان كثيرة ليعبر لهم، وإذا خرج من بيته وجدهم ينتظرون خروجه من رجال ونساء، وفي المسجد يملؤن رحبته للتعبير عن مرائيهم، وكان يقول: لو أن الناس يسألون عن دينهم جزءًا مما يسألون عن مناماتهم لصاروا فقهاء"[30].

ذكر لي أحد المعبّرين أنه يملك هاتفين محمولين (جوّال) جعل أحدهما للسائلين عن الرُّؤى، وأنه ربّما تلقى في اليوم الواحد قرابة (400) اتصال! نسأل الله أن يرزقنا الفقه في الدين. آمين.

• • • •

 

الحديث الخامس والعشرون

عن تميمٍ الداري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الدِّينُ النَّصِيحَةَ" قُلْنا: لِمَنْ؟ قال: "لله وَلِكِتَابِه ولِرَسُولِه وَلِأَئمَّةِ المسْلِمينَ وعَامّتِهِم" أخرجه مسلم[31].


 

راوي الحديث:

تميم بن أوس بن خارجة أبو رقية الداري. كان نصرانيًا ثم قدم المدينة في السنة التاسعة فأسلم، وذكر للرسول صلى الله عليه وسلم قصة الجساسة والدجال فحدّث بها الرسول صلى الله عليه وسلم عنه. ولم يحدّث صلى الله عليه وسلم عن أحد غيره. فعدّ ذلك من مناقبه. وكان كثير العبادة والصلاة بالليل. قام ليلة بآية حتى أصبح، وهي قوله تعالى: ﴿ سَاءَ مَا يَحْكُمُون ﴾ [الجاثية : 21][32]، وكان يختم القرآن في كل سبعة أيام. مات سنة 40 للهجرة ت.

 

معاني الكلمات:

النصيحة: أصل النصح في اللغة الخلوص، يقال: نصحتُ العَسَل إذا خلّصْته من الشمع.

أئمة المسلمين: حكامهم وعلماؤهم.

 

الشرح:

هذا الحديث عدّه بعض العلماء من الأحاديث العظيمة التي يدور عليها الدين، فقوله صلى الله عليه وسلم: "الدين النصيحة" دالٌ على ذلك، فكأنما جعل النصيحة هي الدين لعظم شأنها، كقوله صلى الله عليه وسلم: "الحج عرفة". وقد أرشد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أهمية النصيحة في أكثر من حديث، قال جرير بن عبد الله  ت: بايعتُ النبي صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة، والنصح لكل مسلم"[33] وحديث: "إن الله يرضى لكم ثلاثًا...". وذكر منها: "وأن تناصحوا من ولّاه الله أمركم" وغيرها من الأحاديث.

 

ثم سأل  الصحابة: لمن؟ فقال صلى الله عليه وسلم: "لله": "والنصيحة لله عز وجل تكون بالإخلاص له تعالى، والتعبد له محبه وتعظيمًا.. وأن تكون غيرته لله إذا انتهكت محارمه.. وأن يذبّ عن دين الله تعالى.. فيبطل كيد الكائدين، ويردّ على الملحدين الذين يعرضون الدين، وكأنه قيود.. ومن النصيحة لله أن يكون باثًّا دين الله في عباد الله، لأن هذا مقام الرسل.."[34].

"ولكتابه" أي بتلاوته وحفظه وتدبره، والعمل بما فيه، وأن تسعى لتعليمه ونشره، وبيان معانيه للناس[35].

"ولرسوله" وتكون بالإيمان أنه رسول الله حقًا، وأنه خاتم المرسلين وأفضلهم، وأن الله أرسله إلى الناس كلهم، بل إلى الثقلين، الإنس والجن.

 

ومنها: طاعته فيما أمر واجتناب ما نهى عنه وزجر. وتقديم محبته على محبة النفس والأهل.

"ولأئمة المسلمين" "وهم ولاتهم من الإمام الأعظم إلى الأمراء والقضاة.. فباعتقاد ولايتهم والسمع والطاعة لهم، وحثّ الناس على ذلك.." وكذا "حبّ صلاحهم ورشدهم وعدلهم، وحبّ اجتماع الأمة عليهم.. والتدين بطاعتهم في طاعة الله عز وجل، والبغض لمن رأى الخروج عليهم.."[36].

"ومن النصح لعلماء المسلمين أن لا يتتبع الإنسان عوراتهم وزلاّتهم، وما يخطئون فيه، لأنهم غير معصومين"[37].

"وعامتهم" والنصيحة لعامة المسلمين بأن تحب لهم ما تحب لنفسك، وتكره لهم ما تكرهه لنفسك. وأن تُعلّم جاهلهم، وترشد ضالهم، ترحم صغيرهم، وتوقّر كبيرهم.

ومما ينبغي التنبه له أن النصيحة لأخيك المسلم تكون سرًّا بينك وبينه، وليس على رؤوس الأشهاد. فالأولى هي النصيحة، وأدعى أن يقبل المنصوح، أما الأخرى فهي التعيير والفضيحة.

 

ما يستفاد من الحديث:

1- عِظَم شأن النصيحة.

2- حرص الصحابة رضوان الله عليهم على السؤال عما ينفعهم.

3- وجوب النصيحة على كل مسلم.

 

فائدة:

للإمام ابن رجب (ت 795) - رحمه الله تعالى - رسالة نافعة في هذا الباب، بعنوان: "الفرق بين النصيحة والتعيير".



[1] مسلم، كتاب الزهد، رقم(2962)، ولفظ البخاري: "إذا نظر أحدكم إلى من فضَّل عليه في المال والخَلق، فلينظر إلى من هو أسفل منه ممن فضّل عليه" رقم(6490).

[2] بهجة قلوب الأبرار، للشيخ عبد الرحمن السعدي - رحمه الله - ولنفاسة كلامه اضطررت إلى نقل أكثره (86 - 89).

[3] أخرجه البخاري، كتاب الأدب، رقم(6011)، ومسلم كتاب البرّ، رقم(2586) وعنده: "..إذا اشتكى منه عُضوٌ.. "

[4] قال الهيثمي في مجمع الزوائد، رواه الطبراني وفيه يزيد بن ربيعة الرحبي وهو متروك، (10 / 248)، وأشار المعلمي في تحقيقه للفوائد المجموعة إلى أن سند الحديث واهٍ جدًّا وإن كان المعنى صحيحًا، ص(83)، وذكر الألباني ثلاثة أحاديث بهذا  المعنى في السلسلة الضعيفة، (309، 310، 311).

[5] لقاء الباب المفتوح، اللقاء الخامس والخمسون، بتاريخ 10 / 11 / 1414 للهجرة، دار الوطن، الطبعة الأولى، 1418 للهجرة.

[6] كتاب الإيمان، برقم(49).

[7] أخرجه البخاري، رقم(2493).

[8] النووي، شرح مسلم (2 / 22).

[9] ابن تيمية، الفتاوى (28 / 137).

[10] شرح مسلم (2 / 24).

[11] آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي، دار الغرب الإسلامي، الطبعة الأولى (1 1 / 134).

[12] في حين أنه لا توجد دولة من دول العالم الإسلامي إلا وفيها إدارة أو مؤسسة أو وزارة تُعنى بشؤون الآثار، وهو أمر لم تعرفه هذه الأمة إلّا عند احتلال الصليبين  بعض أراضيها، بعد الحرب العالمية الأولى!

[13] الدرر السنية (14 / 60).

[14] الدرر السنية (14 / 370 - 371).

[15] الوجيز في سيرة الملك عبد العزيز، للزِّرِكْلي،الطبعة الخامسة، 1988م، ص(159).

[16] البداية والنهاية (9 / 209).

[17] رياض الصالحين، حديث رقم(202).

[18] أصيبت الأمّة بموته قبل عصر الثلاثاء (27 / 1) من العام 1429 فرحمه الله، وجزاه الله عن الإسلام والسنة خيرًا.

[19] معجم المناهي، الطبعة الثالثة 1417ه-.

[20] البخاري، كتاب التعبير، رقم(7044)، ومسلم، كتاب الرؤيا (2261).

[21] أخرجه مسلم (1807).

[22] برقم (681).

[23] أخرجه البخاري (4321)، ومسلم (1751).

[24] أخرجه مسلم (479)، والبخاري بنحوه (6990).

[25] أخرجه البخاري عن أبي سعيد (6985).

[26] فتح الباري (12 / 393).

[27] مسلم (2262).

[28] أخرجه مسلم (2263)، والبخاري (7017) موقوفًا، وانظر كلام ابن حجر عن رفع الحديث ووقفه (الفتح 12 / 407، 409).

[29] ابن عثيمين، شرح رياض الصالحين (7 / 401)، الطبعة الأولى، 1416 للهجرة.

[30] روضة الناظرين، محمد القاضي (1 / 139 - 140).

[31] كتاب الإيمان، برقم: (55).

[32] عزاه ابن حجر في (الإصابة) إلى البغوي في الجعديات، وقال: بإسناد صحيح (1 / 186).

[33] البخاري (57)، ومسلم (56).

[34] ابن عثيمين، شرح رياض الصالحين (4 / 465 - 468)، الطبعة الأولى.

[35] ابن سعدي، بهجة قلوب الأبرار، ص(26).

[36] ابن رجب، جامع العلوم والحكم، ص(76)، دار المعرفة.

[37] ابن عثيمين، ص(477).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الخمسون النبوية الشاملة (2 / 10)
  • الخمسون النبوية الشاملة (3/10)
  • الخمسون النبوية الشاملة (4 / 10)
  • الخمسون النبوية الشاملة (6 /10)
  • الخمسون النبوية الشاملة (7 /10)
  • الخمسون النبوية الشاملة (8 /10)
  • الخمسون النبوية الشاملة (9 /10)
  • الخمسون النبوية الشاملة (10/10)

مختارات من الشبكة

  • الخمسون النبوية الشاملة(كتاب - آفاق الشريعة)
  • الأحاديث الخمسون المختارة فيما يتعلق بشهر رمضان وصيامه وقيامه (PDF)(كتاب - ملفات خاصة)
  • الفوائد الخمسون فيما يحتاجه الحجاج والمعتمرون(مقالة - ملفات خاصة)
  • الفوائد الخمسون فيما يحتاجه الحجاج والمعتمرون(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الخمسون الغراء في الأحاديث المتعلقة بفقه النساء (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة جزء من كتاب التاريخ (الجزء الخمسون) (نسخة ثانية)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • الأربعون النووية .. الحديث الخمسون - بلغة الإشارة (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة تاريخ ابن أبي خيثمة - الجزء الخمسون(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • عرض كتاب: السنوات الخمسون القادمة (حال العلم)(مقالة - المترجمات)
  • الحلقة الخمسون(مقالة - موقع الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب