• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أعظم فتنة: الدجال (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
  •  
    فضل معاوية والرد على الروافض
    الدكتور أبو الحسن علي بن محمد المطري
  •  
    ما جاء في فصل الشتاء
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرحمن، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    تفسير: (فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    تخريج حديث: إذا استنجى بالماء ثم فرغ، استحب له ...
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    اختر لنفسك
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    فاذكروا آلاء الله لعلكم تفلحون (خطبة) - باللغة ...
    حسام بن عبدالعزيز الجبرين
  •  
    آية المحنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    توزيع الزكاة ومعنى "في سبيل الله" في ضوء القرآن ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    النبي عيسى عليه السلام في سورة الصف: فائدة من ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أحكام شهر ذي القعدة
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    خطبة: كيف نغرس حب السيرة في قلوب الشباب؟ (خطبة)
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    من صيام التطوع: صوم يوم العيدين
    د. عبدالرحمن أبو موسى
  •  
    حقوق الوالدين
    د. أمير بن محمد المدري
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / دراسات شرعية / عقيدة وتوحيد
علامة باركود

هذه هي عقيدتنا

محيي الدين محمد عطية

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 24/11/2016 ميلادي - 23/2/1438 هجري

الزيارات: 22809

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

هذه هي عقيدتنا


العقيدة هي ما يصدقه العبد ويدين به‏، فإن كانت هذه العقيدة موافقة لما بعث الله به رسله وأنزل به كتبه؛ فهي عقيدة صحيحة سليمة تحصل بها النجاة من عذاب الله والسعادة في الدنيا والآخرة‏، وإن كانت هذه العقيدة مخالفة لما أرسل الله به رسله وأنزل به كتبه؛ فهي عقيدة توجب لأصحابها العذاب والشقاء في الدنيا والآخرة‏.‏

 

فيجب على كل من عرف هذه العقيدة وعمل بها ألا يقتصر على نفسه، بل يدعو الناس إليها بالحكمة والموعظة الحسنة؛ كما هو سبيل المرسلين وأتباعهم، وإن الدعوة إلى هذه العقيدة هو الأساس والمنطلق؛ فلا يدعى إلى شيء قبلها من فعل الواجبات وترك المحرمات، حتى تقوم هذه العقيدة وتتحقق؛ لأنها هي الأساس المصحح لجميع الأعمال، وبدونها لا تصح الأعمال ولا تقبل ولا يثاب عليها، ومن المعلوم بداهة أن أي بناء لا يقوم ولا يستقيم إلا بعد إقامة أساسه‏.‏

 

ولهذا كان الرسل يهتمون بها قبل كل شيء، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - عندما يبعث الدعاة يوصيهم بالبداءة بالدعوة إلى تصحيح العقيدة‏، فعن ابن عباس رضي الله عنهما‏: ‏ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ‏‏لما بعث معاذا إلى اليمن؛ قال له إنك تأتي قوما من أهل الكتاب؛ فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله وفي رواية‏: ‏ ‏"‏إلى أن يوحدوا الله‏"‏؛ فإن هم أطاعوك لذلك؛ فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة؛ فإن هم أطاعوك لذلك، فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم؛ فإن هم أطاعوك لذلك؛ فإياك وكرائم أموالهم[1]، واتق دعوة المظلوم؛ فإنه ليس بينها وبين الله حجاب‏‏[2]‏.


أصول العقيدةالإسلامية الصحيحة[3]:

معلوم بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة أن الأعمال والأقوال إنما تصح وتقبل إذا صدرت عن عقيدة صحيحة فإن كانت العقيدة غير صحيحة بطل ما يتفرع عنها من أعمال وأقوال كما قال تعالى: ﴿ وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [المائدة: 5]، وقال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [الزمر: 65]، والآيات في هذا المعنى كثيرة، وقد دل كتاب الله المبين وسنة رسوله الأمين عليه من ربه أفضل الصلاة والتسليم على أن العقيدة الصحيحة تتلخص في الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره، فهذه الأمور الستة هي أصول العقيدة الصحيحة التي نزل بها كتاب الله العزيز، وبعث الله بها رسوله محمداً - صلى الله عليه وسلم - قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا ﴾ [النساء: 136].


وروى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن جبريل عليه السلام سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الإيمان، فقال له: "الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره "[4].


ويتفرع عن هذه الأصول كل ما يجب الإيمان به من أمور الغيب، وما يجب على المسلم اعتقاده في حق الله سبحانه على النحو التالي:

أولا: الإيمان بالله

أي الإيمان بأنه الإله الحق المستحق للعبادة دون كل ما سواه لكونه خالق العباد والمحسن إليهم والقائم بأرزقاهم والعالم بسرهم وعلانيتهم، والقادر على إثابة مطيعهم وعقاب عاصيهم ولهذه العبادة خلق الله الثقلين وأمرهم كما قال تعالى: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُون * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴾ [الذاريات: 56-58].


وقد أرسل الله الرسل وأنزل الكتب لبيان هذا الحق والدعوة إليه، والتحذير مما يضاده كما قال سبحانه: ﴿ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ﴾ [النحل: 36]، وقال تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ﴾ [ الأنبياء: 25 ].


وحقيقة هذه العبادة: هي إفراد الله سبحانه بجميع ما تعبّد العباد به من دعاء وخوف ورجاء وصلاة وصوم وذبح ونذر وغير ذلك من أنواع العبادة على وجه الخضوع له والرغبة والرهبة مع كمال الحب له سبحانه والذل لعظمته،  وغالب القرآن الكريم نزل في هذا الأصل العظيم، كقوله سبحانه:  ﴿ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ * أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ ﴾ [الزمر: 2، 3] وقوله سبحانه: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ﴾ [الإسراء: 23]، وقوله عز وجل: ﴿ فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴾ [غافر: 14].


وروى عن معاذ رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً"[5]

ومن الإيمان بالله أيضاً: الإيمان بجميع ما أوجبه على عباده وفرضه عليهم من أركان الإسلام الخمسة الظاهرة وهي: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج بيت الله الحرام لمن استطاع إليه سبيلاً، وغير ذلك من الفرائض التي جاء بها الشرع المطهر.

وأهم هذه الأركان وأعظمها: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله.

 

ومن الإيمان بالله سبحانه: الإيمان بأنه خالق العالم ومدبّر شئونهم والمتصرف فيهم بعلمه وقدرته كما يشاء سبحانه وأنه مالك الدنيا والآخرة ورب العالمين جميعاً لا خالق غيره، ولا رب سواه، وأنه أرسل الرسل وأنزل الكتب لإصلاح العباد ودعوتهم إلى ما فيه نجاتهم وصلاحهم في العاجل والآجل، وأنه سبحانه لا شريك له في جميع ذلك، كما قـال تعالى: ﴿ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ﴾ [ الزمر: 62 ].

 

ومن الإيمان بالله أيضاً: الإيمان بأسمائه الحسنى وصفاته العليا الواردة في كتابه العزيز، والثابتة عن رسوله الأمين، من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل، بل يجب أن تُمرَ كما جاءت به بلا كيف مع الإيمان بما دلت عليه من المعاني العظيمة التي هي أوصاف الله عز وجل، يجب وصفه بها على الوجه اللائق به من غير أن يشابه خلقه في شيء من صفاته كما قال تعالى: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِير ﴾ [ الشورى: 11 ].

 

ويدخل في الإيمان بالله اعتقاد أن الإيمان قول وعمل يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية وأنه لا يجوز تكفير أحد من المسلمين بشيء من المعاصي التي دون الشرك الكفر، كالزنا، والسرقة، وأكل الربا، وشرب المسكرات، وعقوق الوالدين، وغير ذلك من الكبائر ما لم يستحل ذلك لقول الله: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء ﴾ [النساء: 48]، وما ثبت في الأحاديث المتواترة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن الله يُخرج من النار من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان.

 

ومن الإيمان بالله الحب في الله والبغض في الله والموالاة في الله والمعاداة في الله، فيحب المؤمن المؤمنين ويواليهم، ويبغض الكفار ويعاديهم، وعلى رأس المؤمنين من هذه الأمة أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

 

ثانياً: الإيمان بالملائكة:

وذلك يتضمن الإيمان بهم إجمالاً وتفصيلاً فيؤمن المسلم بأن لله ملائكة خلقهم لطاعته ووصفهم بأنهم  ﴿ لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَىٰ وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ ﴾ [الأنبياء27: 28].

 

وهم أصناف كثيرة، منهم الموكلون بحمل العرش، ومنهم خزنة الجنة والنار، ومنهم الموكلون بحفظ أعمال العباد، ونؤمن على سبيل التفصيل بمن سمى الله ورسوله منهم: كجبريل وميكائيل، ومالك خازن النار، وإسرافيل الموكل بالنفخ في الصـور.

 

وقد ثبت في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "خُلقت الملائكة من نور، وخُلق الجان من مارج من نار، وخُلق آدم مما وصف لكم" [6].

 

ثالثاً: الإيمان بالكتب:

يجب الإيمان إجمالاً بأن الله سبحانه قد أنزل كتباً على أنبيائه ورسله لبيان حقه والدعوة إليه، كما قال تعالى: ﴿ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ﴾ الآية [الحديد: 25] وقال تعالى: ﴿ كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمْ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ ﴾ الآية [البقرة: 213 ].

 

ونؤمن على سبيل التفصيل بما سمى الله منها كالتوراة والإنجيل والزبور والقرآن.

والقرآن الكريم هو أفضلها وخاتمها، وهو المهيمن عليها والمصدق لها وهو الذي يجب على جميع الأمة إتباعه وتحكيمه مع ما صحت به السنة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأن الله سبحانه بعث رسوله محمد - صلى الله عليه وسلم - رسولاً إلى جميع الثقلين، وأنزل عليه هذا القرآن ليحكم به بينهم وجعله شفاءً لما في الصدور وتبيانا لكل شيء وهدى ورحمة للمؤمنين كما قال تعالى: ﴿ وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [ الأنعام: 155 ].

 

رابعا: الإيمان بالرسل:

يجب الإيمان بالرسل إجمالاً وتفصيلاً فنؤمن أن الله سبحانه وتعالى أَرسل إلى عباده رسلاً منهم مبشرين ومنذرين ودعاة إلى الحق، فمن أجابهم فاز بالسعادة، ومن خالفهم باء بالخيبة والندامة، وخاتمهم وأفضلهم هو نبينا محمــد بن عبدالله - صلى الله عليه وسلم -، كما قال الله سبحانه: ﴿ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ﴾ [ النحل: 36 ].

وقال تعالى: ﴿ مَا كَانَ مُحَمدٌ أَبَا أَحَدٍ مِن رِجَالِكُمْ وَلَكِن رَسُولَ اللِّه وَخاَتم النَبِيِّين ﴾ [الأحزاب 40].

ومن سمى الله منهم أو ثبت عن رسول الله تسميته آمناً به على سبيل التفصيل والتعيين كنوح وهود وصالح وإبراهيم وغيرهم، عليهم وعلى نبينا أفضل الصلاة وأزكى التسليم.

 

خامساً: الإيمان باليوم الآخر:

وأما الإيمان باليوم الآخر فيدخل فيه الإيمان بكل ما أخبر الله به ورسوله - صلى الله عليه وسلم - مما يكون بعد الموت كفتنة القبر وعذابه ونعيمه، وما يكون يوم القيامة من الأهوال والشدائد والصراط والميزان والحساب والجزاء ونشر الصحف بين الناس فآخذ كتابه بيمينه وآخذ كتابه بشماله أو من وراء ظهره، ويدخل في ذلك أيضاً الإيمان بالحوض المورود لنبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -، والإيمان بالجنة والنار، ورؤية المؤمنين لربهم سبحانه وتكليمه إياهم، وغير ذلك مما جاء في القرآن الكريم والسنة الصحيحة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيجب الإيمان بذلك كله وتصديقه على الوجه الذي بينه الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم -.

 

سادساً: الإيمان بالقدر:

وأما الإيمان بالقدر فيتضمن الإيمان بأمور أربعة:

الأمر الأول: أن الله سبحانه قد علم ما كان وما يكون، وعلم أحوال عباده، وعلم أرزاقهم وآجالهم وأعمالهم وغير ذلك من شئونهم، لا يخفى عليه من ذلك شيء سبحانه وتعالى، كما قال سبحانه: ﴿ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [الأنفال: 75 ].


الأمر الثاني: كتابته سبحانه لكل ما قدره وقضاه كما قال سبحانه: ﴿ قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِندَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ ﴾ [ق: 4 ]، وقال تعالى: ﴿ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ۗ إِنَّ ذَٰلِكَ فِي كِتَابٍ ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ﴾ [الحج: 70 ].

 

الأمر الثالث: الإيمان بمشيئته النافذة، فما شاء الله كان ومالم يشأ لم يكن كما قال سبحانه: ﴿ كَذَلِكَ اللّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ﴾ [آل عمران40] وقال عز وجل: ﴿ إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ [يس: 82] وقال عز وجل ﴿ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴾ [التكوير: 29].

 

الأمر الرابع: خلقه سبحانه لجميع الموجودات، لا خالق غيره ولا رب سواه، قال سبحانه: ﴿ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ﴾ [الزمر: 62]

فالإيمان بالقدر يشمل الإيمان بهذه الأمور الأربعة.

 

شعب الإيمان:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان"[7] وقد ذكر هذه الشعب الإمام البيهقي وأوصلها إلى سبع وسبعين شعبة وشرحها في ست مجلدات ثم اختصرها الشيخ الإمام أبو جعفر عمر القزويني وذكر أدلتها في مختصر لطيف مطبوع سماه "مختصر شعب الإيمان" وأذكر هذه الشعب باختصار ليتذكرها المؤمن ويعمل بها ونحيل القارئ بأدلتها وشرحها إلى ذلك المختصر.

 

قال الإمام البيهقي رحمه الله تعالى:

1- الشعبة الأولى الإيمان بالله عز وجل

2- الإيمان برسل الله عليهم السلام.

3- الإيمان بالملائكة الكرام

4- الإيمان بالقرآن وجميع الكتب المنزلة من الله

5- الإيمان بالقدر خيره وشره من الله تعالى.

6- الإيمان باليوم الآخر

7- الإيمان بالبعث بعد الموت والجزاء.

8- الإيمان بحشر الناس بعد ما يبعثون من قبورهم

9- الإيمان بأن دار المؤمنين الجنة وأن دار الكافرين النار نعوذ بوجه الله منها

10- الإيمان بوجوب محبة الله عز وجل

11- الإيمان بوجوب الخوف من الله عز وجل

12- الإيمان بوجوب الرجاء من الله.

13- الإيمان بوجوب التوكل على الله عز وجل ووجوب تفويض الأمر إليه.

14- الإيمان بوجوب محبة النبي - صلى الله عليه وسلم - وطاعته واتباعه.

15- الإيمان بوجوب تعظيم النبي - صلى الله عليه وسلم - وتبجيله وتوقيره.

16- شح المرء بدينه حتى يكون القذف في النار أحب إليه من الكفر.

17- طلب العلم الصحيح وهو معرفة البارئ عز وجل ومعرفة نبيه ومعرفة دين الإسلام بالأدلة

18- نشر العلم النافع وهو علم الكتاب والسنة.

19- تعظيم القرآن الكريم بتعلمه وتعليمه وحفظ حدوده وأحكامه وعلم حلاله وحرامه وتبجيل أهله وحفاظه.

20- الطهارات من الأحداث والنجاسات؛ قال - صلى الله عليه وسلم -: "الطهور شطر الإيمان"[8].

21- أداء الصلوات الخمس في وقتها مع الجماعة في حق الرجال قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللهِ مَنْ آمَنَ بِاللهِ ﴾ [التوبة: 18]

22- إخراج زكاة الأموال إلى مستحقيها.

23- الصيام.

24- الحج.

25- الجهاد في سبيل الله بالأموال والأنفس.

26- الاعتكاف وهو لزوم المسجد لطاعة الله.

27- المرابطة في سبيل الله وهو لزوم حدود البلاد الإسلامية لإخافة العدو.

28- الثبات للعدو وقت القتال وعدم الفرار.

29- أداء الخمس من الغنائم إلى الإمام أو عامله.

30- العتق بوجه التقرب إلى الله.

31- الكفارات الواجبة وهي أربع: كفارة اليمين وكفارة الظهار وكفارة القتل وكفارة الجماع في نهار رمضان.

32- الإيفاء بالعقود وهي ما أحل الله وما حرم وما فرض وما حد في القرآن.

33- شكر نعم الله سبحانه وتعالى باستعمالها في طاعته والثناء عليه بها.

34- حفظ اللسان عما لا يحتاج إليه.

35- حفظ الأمانات وأداؤها إلى أصحابها.

36- تحريم قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق والجنايات عليها.

37- تحريم الفروج وحفظها وغض الأبصار.

38- قبض اليد عن الأموال المحرمة ويدخل فيها السرقة والربا والغش والرشاء وما لا يستحقه شرعا.

39- وجوب التورع في المطاعم والمشارب والاجتناب عما لا يحل منها.

40- تحريم الملابس والزي المخالف لزي المسلمين.

41- تحريم الملاهي والملاعب المخالفة للشريعة الإسلامية.

42- الاقتصاد في النفقة وتحريم أكل المال بالباطل.

43- ترك الغل والحقد والحسد ونحوها.

44- تحريم الوقوع في أعراض الناس بالغيبة والنميمة ونحوها.

45- إخلاص النية والعمل لله عز وجل وترك الرياء.

46- السرور بالحسنة والاغتمام بالسيئة.

47- معالجة كل ذنب بالتوبة.

48- الذبح لله كالهدي والأضحية والعقيقة

49- طاعة أولي الأمر وهم الأمراء والعلماء بالمعروف.

50- التمسك بما عليه أهل السنة والجماعة من عقائد وأعمال وأخلاق.

51- الحكم بين الناس بالعدل.

52- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

53- التعاون على البر والتقوى.

54- الحياء وحقيقته فعل ما يجمل ويزين وترك ما يدنس ويشين.

55- بر الوالدين والإحسان إليهما.

56- صلة الأرحام والأقارب.

57- حسن الخلق ولين الجانب والتواضع.

58- الإحسان إلى المماليك.

59- حق السادة على المماليك وهو لزوم العبد سيده وطاعته.

60- حقوق الأولاد والأهل وهو قيام الرجل على أهله وولده وتعليمه إياهم ما يحتاجون إليه من أمور دينهم ودنياهم وتحذيرهم مما يضرهم.

61- مقاربة أهل الدين وموادتهم وإفشاء السلام بينهم.

62- رد السلام.

63- عيادة المريض.

64- الصلاة على من مات من أهل القبلة.

65- تشميت العاطس.

66- مباعدة الكفار والمفسدين والغلظة عليهم.

67- إكرام الجار.

68- إكرام الضيف.

69- الستر على أصحاب الذنوب إذا تابوا منها.

70- الصبر على المصائب وعما تنزع النفس إليه من لذة وشهوة محرمة.

71- الزهد وهو ترك ما لا ينفع في الآخرة وقصر الأمل.

72- الغيرة وترك المذاء وهو اختلاط الرجال والنساء.

73- الإعراض عن اللغو وهو الباطل الذي لا يعنيه ولا يتصل بقصد صحيح ولا يكون لقائله فائدة.

74- الجود والسخاء والكرم.

75- رحمة الصغير وتوقير الكبير.

76- الإصلاح بين الناس.

77- أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه ويكره له ما يكره لنفسه ويعامله بما يجب أن يعامله به ويدخل فيه إماطة الأذى عن الطريق المشار إليه في الحديث.

78- قال الإمام البيهقي: قلت من شعب الإيمان: ذكر الله كثيرًا بلسانك وقلبك قائمًا وقاعدًا وعلى جنبك.

 

نواقض الإيمان [9]:

المسلم قد يتصف بحقيقة الإيمان، ولكن قد يطرأ عليه اعتقاد أو قول أو عمل أو شك؛ يخرجه من حقيقة الإيمان إلى دائرة الكفر، وهو لا يشعر!

 

والإيمان ينتقض بانتقاض عنصر واحد من عناصره، فمن طعن في مسألة جزئية من مسائله، أو استحل المعصية؛ كأنما طعن في الإيمان كله.

 

فالإيمان ليس أجزاء مفرقة مبعثرة نستطيع أن نأخذ من أركانها وعناصرها ما نشاء، ونترك ما نشاء، ثم نبقي في دائرة الإيمان!

فإن من قال قولاً، أو فعل فعلاً، أو اعتقد أمراً ؛ يدل على إنكار شيء من عناصر الإيمان أو أجزائه أو أركانه؛ فقد نقض إيمانه، وخرج من دائرة الإسلام، وتنطبق عليه أحكام الردة؛ ولو أتى ببعض أجزاء الإيمان، وإذا لم يتب يكون من المخلدين في النار، والعياذ بالله.

 

ونواقض الإيمان باعتقاد، أو قول، أو فعل أي أمر يمس دين الإسلام، أو تشريعه، أو رسوله، أو سنته - صلى الله عليه وسلم -؛ بطعن، أو تنقيص، أو استهزاء، أو تكذيب، أو شك، أو ريب، كل هذه الأمور تعتبر ناقضاً من نواقض الإيمان، وردة عن الإسلام.

 

وللزيادة في الإيضاح؛ نذكر بعض الأمثلة على سبيل المثال لا الحصر لأقسام نواقض الإيمان الثلاثة؛ الاعتقاد، والفعل، والقول.

 

الأول: نواقض الإيمان بالاعتقاد:

ويكون بمجرد اعتقاد القلب، وإن لم يتكلم به، وإن لم يفعل شيئاً منه، وأسبابه كثيرة نذكر منها:

1- الاعتقاد بأن لله تعالى شريكاً في الخلق والرزق والإحياء والإماتة والتدبير.

2- الاعتقاد بأن الأولياء لهم تصرف في الكون مع الله تعالى.

3- اعتقاد تأثير وتصرف غير الله تعالى؛ من الأبراج والكواكب ومساراتها ومواقعها على حياة الناس.

4- الاعتقاد بأن المخلوق يمكنه أن يزرق المخلوق، أو يمنع عنه الرزق، أو يمكنه أن يضر، أو ينفع من دون الله تعالى.

5- الاعتقاد بأن أحداً دون الله تعالى يعلم الغيب.

6- اعتقاد حلول الله تعالى في خلقه، أو أن الله في كل مكان.

7- الاعتقاد بأن الشفاء من الطبيب أو الدواء، أو اعتقاد التوفيق في حياة العبد من ذكائه، أو جهده واجتهاده.

8- الاعتقاد بأن للمخلوق حقاً في سن القوانين وتشريعها، وهي تلك النظم التي تحكم في أموال الناس وأعراضهم. وغيرها من الاعتقادات التي تناقض الإيمان وتبطله.

9- الجحد، أو الشك في وجود الله سبحانه وتعالى، أو الاعتقاد بأن لله تعالى شريكاً في ربوبيته جل وعلا.

10- التكذيب أو الشك في رسالة محمد - صلى الله عليه وسلم - وجحد عموم رسالته، وختمه للنبوة، أو إنكار بعض ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم أو الطعن فيه بعد ثبوته.

11- الاعتقاد بأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - كتم شيئاً مما أوحى الله تعالى إليه وهو مأمور بتبليغه، أو بلغه لبعض المسلمين دون بعض.

12- التكذيب أو الشك في شيء من أركان الإسلام الخمسة، أو أركان الإيمان الستة، أو الجنة أو النار، أو الثواب والعقاب، أو الجن أو الملائكة، أو شيء مما هو مجمع عليه؛ كالإسراء والمعراج، وغيرها.

13- إنكار شيء من القرآن، أو اعتقاد زيادة فيه، أو الاعتقاد أن للقرآن ظاهراً وباطناً، وأن باطنه يخالف ظاهره، وأن هذا الباطن مخصوص للبعض دون بعض.

14- الإيمان بشريعة غير الإسلام، واعتقاد صلاحيتها للبشر، والعمل بها، وتطبيقها.

15- اعتقاد عدم كفر الكفار من الملحدين والمشركين والمرتدين، أو الشك في كفرهم، أو موالاتهم على حساب الدين.

16- الاعتقاد بأن الكنائس بيوت الله جل وعلا وأن الله تعالى يعبد فيها، وأن ما يفعله اليهود والنصارى عبادة لله، وطاعة له سبحانه ولأنبيائه ورسله عليهم الصلاة والسلام.

17– جحد وجوب شيء معلوم من الدين بالضرورة؛ كالصلوات الخمس، والزكاة، والصوم، والحج وغيرها.

18- اعتقاد تحريم مباح معلوم من الدين بالضرورة؛ كالبيع والنكاح، أو اعتقاد إباحة محرم معلوم من الدين بالضرورة؛ كالقتل، والزنا، والربا، أو إعطاء غير الله تعالى حق الأمر والنهي، وحق التحليل والتحريم، وحق التشريع، أو اعتقاد جواز الاحتكام إلى غيره تعالى.

19- تكذيب واحد من رسل الله تعالى، في أي أمر من الأمور الثابتة عنهم.

20- ادعاء النبوة، أو تصديق من يدعيها.

21- الاعتقاد بأن البعض يسعه الخروج عن شريعة الإسلام، وأنه يجوز للشخص أن يلتزم بدين آخر غير الإسلام.

22- الاعتقاد بأن جمهور الصحابة رضي الله عنهم ارتدوا، أو فسقوا؛ بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم -.

23- الرضا بالكفر، والعزم على الكفر، أو تعليق الكفر بأمر مستقبل.

24- من ضحك لمن تكلم بالكفر مع الرضا به.

25- من شك في كفر من عمل الأعمال المكفرة الظاهرة التي استبان دليلها واتفق أئمة أهل السنة والجماعة عليها.وغيرها من صور نواقض الإيمان الاعتقادية.

 

الثاني: نواقض الإيمان بالقول:

1- سب الله تعالى، أو نسبه العيب إليه جل وعلا أو سب الرسول - صلى الله عليه وسلم - أو أحد الرسل عليهم السلام أو سب الملائكة، أو سب دين الإسلام.

2- دعاء الأولياء والصالحين، والاستغاثة بهم عند الكرب والشدة، وسؤالهم ما لا يقدر عليه إلا الله تعالى، وكذلك الاستعاذة بهم.

3- الاستهزاء بالله تعالى، أو بكلامه وكتابه "القرآن العظيم"، أو سائر كتبه، أو بآية من آياته، أو بالرسول - صلى الله عليه وسلم - مثل: الطعن في صدقه، أو في أمانته، أو عفته، أو الاستهزاء والاستخفاف به، أو بسنته - صلى الله عليه وسلم -.

4- السخرية من أسماء الله تعالى، أو تنقصه، أو بوعده بالجنة أو وعيده بالنار؛ كقول بعضهم: لو أعطاني الله الجنة ما دخلتها، لو شهد عندي الأنبياء والرسل بكذا ما قبلت شهادتهم، أو ما لحقني خير منذ صليت، أو ما نفعتك صلاتك، وغير ذلك.

القول: أنا لا أخاف الله. أو أنا لا أحب الله تعالى.

5- القول: إن الرسول - صلى الله عليه وسلم - يوجب علينا الصلاة، أو الزكاة، أو الصوم، أو الحج.. إلخ.

6- القول: إن الدين لا صلة له بالدولة، وسائر شؤون الحياة، أو إن تعاليم الإسلام لا تتناسب مع هذا الدين.

7- القول لمن عمل بدين الإسلام: أنت رجعي.

8- القول: إن دين الإسلام وتعاليمه؛ هو سبب تأخر المسلمين، أو بلاد المسلمين.

9- قول شخص عن عدوه: لو كان ربي ما عبدته، أو لو كان نبياً ما آمنت به.

10- قول شخص عن ولده أو زوجته: هو أحب إلي من الله، أو من رسوله - صلى الله عليه وسلم -

11- ادعاء الوحي، وإن لم يدع معها النبوة.

12- قول الشخص: إن الله نقص من مالي، وأنا أنقص من حقه ولا أصلي.

13- قول من صلى في رمضان فقط، ثم قال: هذا أيضاً كثير، أو هذا يكفي وزيادة.

14- قول الفاسق إذا قيل له صل حتى تجد حلاوة الصلاة: لا أصلي حتى أجد حلاوة الترك.

15- من طعن في عدالة الصحابة، أو جمهورهم، كأن يقول عنهم: فساق، أو ضلال.

16- من قال بألوهية علي رضي الله عنه أو نبوته.

17- ادعاء أن جبريل عليه السلام خان الأمانة؛ فأنزل الوحي على محمد - صلى الله عليه وسلم - بدلاً من أن ينزله على علي.

18- قذف أم المؤمنين عائشة بنت الصديق رضي الله عنها بما برأها الله تعالى منه من فوق سبع سموات، إلى غير ذلك من الأقوال القبيحة المناقضة للإيمان والإسلام.

 

الثالث: نواقض الإيمان بالفعل:

1- السجود لغير الله تعالى، والنذر لغير الله سبحانه، والذبح لغيره تعالى.

2- السخرية باسم من أسماء الله تعالى، أو بأمره، أو وعيده، أو ذكر اسم الله تعالى عند تعاطي الخمر والزنا والدخان؛ استخفافاً.

3- الاستهانة بالمصحف الشريف، أو إلقاؤه في القاذورات، أو دوسه بالقدم متعمداً، أو الإشارة إليه باليد أو بالقدم أو بالشفة؛ إشارة استهانة، أو قراءته على ضرف الدف على سبيل الاستخفاف، وهكذا فعل أمثال هذه الأشياء بحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

4- الطواف بالأضرحة وقبور الأولياء والصالحين؛ من أجل التقرب إليهم.

5- إظهار المقت والكراهية عند ذكر الله تعالى، أو عند ذكر رسوله - صلى الله عليه وسلم -، أو عند ذكر الإسلام، أو عند الدعوة إليه.

6- لبس شيء من شعائر الكفار؛ كالصليب، أو قلنسوة المجوس، ونحوه مما هو خاص بشعائرهم الدينية؛ عالماً، عامداً، راضياً بذلك.

7- مشاركة أهل الكفر في عباداتهم؛ كصلاتهم ونحوها.

8– هدم معالم الإسلام؛ كهدم المساجد لأجل ما يفعل فيها من العبادة.

9– بناء دور العبادة للكفار، أو إعانتهم على ذلك؛ كبناء الكنائس ونحوها.

10- أن يعمل فعلاً أجمع المسلمون على أنه لا يصدر إلا من كافر.

11- تعلم السحر، وتعاطيه، وتعليمه.

12- الإعراض التام عن دين الإسلام لا يتعلمه ولا يعمل به.

13- عدم تكفير الكفار من الملحدين والمشركين والمرتدين، وموالاتهم، أو إظهار موافقتهم على دينهم، والتقرب إليهم بالأقوال والأفعال والنوايا.

14- عدم إفراد الله تعالى بالحكم والتشريع، كالحكم بغير ما أنزل الله، أو التشريع المخالف لشرع الله، وتطبيقه، والإلزام به.

15- ترك الصلاة لان الصلاة هي آكد الأعمال التي لا يصح إيمان العبد بدون شيء منها، وهي كذلك أعظم قرينة دالة على إسلام المرء؛ تمنع من تكفيره، أو إساءة الظن فيه، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من صلى صلاتنا، واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا؛فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله؛ فلا تخفروا[10] الله في ذمته"[11].

 

هذه هي بعض نواقض الإيمان الاعتقادية، والقولية، والفعلية؛ التي يعتبر العبد بملابسة أحدهما كافراً كفراً مخرجاً من الملة؛ إذا وقع في أحد صورها.وإن السخرية والاستهزاء بشيء مما سبق من نواقض الإيمان، ولو على سبيل المزاح فهو كفر؛ لأنه يدخل في باب الاحتقار والاستخفاف، مما يجعل التلفظ بتلك الأقوال ردة عن الإسلام.

 

فيجب على كل مسلم أن يحتاط لدينه؛ فلا يتلفظ بشيء فيه ما يخرج به من الدين؛ كما يجب على من وقع منه شيء من ذلك؛ النطق بالشهادتين فوراً، والاستغفار والندم على ما صدر منه، والعزم على أن لا يعود لمثله أبداً، قال تعالى: ﴿ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴾ [ سورة ق، الآية: 18] وقال تعالى: ﴿ وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ﴾ [ سورة الإسراء، الآية: 36]، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأساً؛ يهوي بها سبعين خريفاً في النار"[12].



[1] المراد لأموال الغالية النفيسة عند أهلها

[2] صحيح البخاري (8/ 64) ومسلم (1/ 197)

[3] العقيــدة الصحيحــة وما يضادها

[4] صحيح مسلم ( 8 ) والترمذي ( 2738) وأبو داود ( 4760) وأحمد (1/ 51)

[5] صحيح البخارى (5967) ومسلم (30)

[6] صحيح مسلم (2996)

122 - صحيح البخاري (9) ومسلم (35).

123- أخرجه مسلم والنسائي والترمذي والدرامي وأحمد عن أبي مالك الأشعري وصححه الالبانى في صحيح الجامع

[9] مختصر في الإيمان ومسائله

[10] فلا تخفروا: أي لا تخونوا الله في عهده، ولا تتعرضوا في حقه من ماله، ودمه، وعرضه والمقصود من هذا الحديث كما بين العلماء أن المسلم المصلي لا يجوز تكفيره وإخراجه من الإسلام؛ بل يبقى على هذا الأصل؛ إلا أن يأتي بأمر مكفِّر

126- صحيح البخاري: (2 / 150) من رواية أنس بن مالك رضي الله عنه

127- رواه الترمذي وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي ( ج2، ص 268)





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • عقيدتنا: الإيمان بالله وتوحيده وتنزيهه عن الشرك

مختارات من الشبكة

  • ( هذه عقيدتي ) نظم / مجمل أصول أهل السنة والجماعة في العقيدة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • لغة القرآن وتميزها على سائر لغات العالمين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أنا مسلم وهذه عقيدتي (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • أهل الحديث أمناء هذه الأمة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قبل أن يهل رمضان اقرأ هذه الكتب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تخريج حديث: نزلت هذه الآية في أهل قباء: {فيه رجال يحبون أن يتطهروا}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • هل السلام من خصائص هذه الأمة؟(مقالة - ملفات خاصة)
  • عناية الله بهذه الأمة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تخريج حديث: وجهوا هذه البيوت عن المسجد، فإني لا أحل المسجد لحائض ولا جنب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سبب رفعة هذه الأمة وسبيل عزها بين الأمم(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب