• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    يوم العيد وأيام التشريق (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    المقصد الحقيقي من الأضحية
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    خطبة الأضحى 1446 هـ (إن الله جميل يحب الجمال)
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    خطبة عيد الأضحى 1446هـ
    عبدالوهاب محمد المعبأ
  •  
    لبس البشت فقها ونظاما
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    خطبة: مضت أيام العشر المباركة
    محمد أحمد الذماري
  •  
    خطبة عيد الأضحى المبارك لعام 1446هـ
    د. عبدالرزاق السيد
  •  
    خطبة عيد الأضحى لعام 1446 هــ
    أ. شائع محمد الغبيشي
  •  
    خطبة عيد الأضحى المبارك: تضحية وفداء، صبر وإخاء
    الشيخ الحسين أشقرا
  •  
    خطبة عيد الأضحى 1446هـ
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    خطبة عيد الأضحى 1446 هـ
    عبدالعزيز أبو يوسف
  •  
    حكم صلاة الجمعة لمن صلى العيد إذا وافق يوم الجمعة ...
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    المسائل المختصرة في أحكام الأضحية
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    الثامن من ذي الحجة
    د. سعد مردف
  •  
    خطبة عيد النحر 1446 هـ
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    التشويق لفضائل النحر والتشريق (خطبة)
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / التفسير وعلوم القرآن
علامة باركود

آيات من سورة الصافات بتفسير الزركشي

آيات من سورة الصافات بتفسير الزركشي
د. جمال بن فرحان الريمي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 22/9/2015 ميلادي - 9/12/1436 هجري

الزيارات: 10939

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

آيات من سورة الصافات

بتفسير الزركشي

 

﴿ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ ﴾ [الصافات: 5]

قوله تعالى: ﴿ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ ﴾، أي: والمغارب[1].


قال رحمه الله: مما ورد في القرآن مجموعًا ومفردًا لفظ "المشرق والمغرب"، فقد ورد تارةً بالجمع نحو قول الله تعالى: ﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ ﴾ [المعارج: 40] [2]، وأخرى بالتثنية نحو: ﴿ رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ ﴾ [الرحمن: 17] [3]، وأخرى بالإفراد، قال تعالى: ﴿ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ﴾ [المزمل: 9] [4]، وذلك لاختصاص كلُّ مقامٍ بما يقتضيه.


فحيث جُمِعَ كان المراد نفيُ المشرق والمغرب، وحيث ثُنِّيا كان المراد مشرقيْ صعودها وارتفاعها، فإنها تبتدئ صاعدةً، حتى تنتهي إلى غاية أوْجِها وارتفاعها، فهذا مَشرق صعودها وارتفاعها، وينشأ منه فصلا الخريف والشتاء، فجعل مشرق صعودها بجملته مشرقًا واحدًا، ومشرق هبوطها بجملته مشرقًا واحدًا ومقابلهما مغربًا.

 

وقيل: هو إخبار عن الحركات الفَلَكِية، متحركة بحركات متداركة، لا تنضبط لخطّة ولا تدخل تحت قياس؛ لأن معنى الحركة انتقال الشيء من مكان إلى آخر، وهذه صفة الأفلاك، قال تعالى: ﴿ لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ ﴾ [يس: 40] [5]، فهذا وجه اختلاف هذه الألفاظ بالإفراد والتثنية والجمع، وقد أجرى الله العادة أنَّ القمرَ يطلعُ في كل ليلة من مطلع غير الذي طلع فيه بالأمس، وكذلك الغروب، فهي من أول فصل الصيف في تلك المطالع والمغارب، إلى أن تنتهي إلى مطلع الاعتدال ومغربه عند أول فصل الخريف، ثم تأخذ جنوبًا في كل يوم في مطلع ومغرب، إلى أن تنتهي إلى آخر مثلها الذي يقدّر الله لها عند أول فصل الشتاء، ثم ترجع كذلك إلى أن تنتهي إلى مطلع الاعتدال الربيعي ومغربه، وهكذا أبدًا، فحيث أفرد الله له لفظ "المشرق والمغرب" أراد به الجهة نفسها التي تشتمل الواحدة على تلك المطالع جميعها، والأخرى على تلك المغارب من غير نظر إلى تعددها، وحيث جيء بلفظ "الجمع" المراد به كل فرد منها بالنسبة إلى تعدد تلك المطالع والمغارب، وهي في كل جهة مائة وثمانون يومًا، وحيث كان بلفظ التثنية فالمراد بأحدهما الجهة التي تأخذ منها الشمس من مطلع الاعتدال إلى آخر المطالع والمغارب الجنوبية، وبهذا الاعتبار مشرقان ومغربان.


وأما وجه اختصاص كلُّ موضع بما وقع منه، فأبدى فيه بعضُ المتأخرين معانيَ لطيفة فقال:

فجمع "المشارق" في قوله سبحانه: ﴿ وَرَبُّ الْمَشَارِقِ ﴾، لما جاءت مع جملة المربوبات المتعددة، وهي السموات والأرض وما بينهما، كان الأحسن مجيئها مجموعة، لتنتظم مع ما تقدم من الجمع والتعدد.


ثم تأمل كيف اقتصر على المشارق دون المغارب؛ لاقتضاء الحال ذلك، فإن المشارق مظهر الأنوار، وأسباب لانتشار الحيوان وحياته، وتصرفه في معاشه وانبساطه، فهو إنشاء شهود، فقدّمه بين يدي [الرد][6] على مبدأ البعث، فكان الاقتصار على ذكر المشارق - هاهنا - في غاية المناسبة للغرض المطلوب، فتأمل هذه المعاني الكاملة، والآيات الفاضلة، التي ترقص القلوب لها طربًا، وتسيل الأفهام منها رهبًا![7].


﴿ وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ ﴾ [الصافات: 7]

قوله تعالى: ﴿ وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ ﴾، أي: وحفظا فعلنا ذلك[8].


﴿ لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ ﴾ [الصافات: 8]

قوله تعالى: ﴿ لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى ﴾، أي: لا يصغون[9].


﴿ إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ ﴾ [الصافات: 10]

قال رحمه الله: "الخطف" و"التخطف" لا يفرّق الأديب بينهما، والله تعالى فرق بينهما فتقول: "خَطِفَ" بالكسر لما تكرر، ويكون من شأن الخاطف الخطف، و"خَطَف" بالفتح حيث يقع الخطف من غير من يكون من شأنه الخطف بكلفة، وهو أبعد من "خَطَف" بالفتح، فإنه يكون لمن اتفق له على تكلف، ولم يكن متوقعًا منه، ويدل عليه أن "فَعِل" بالكسر لا يتكرر، كعَلِم وسَمِع، و"فَعَل" لا يشترط فيه ذلك، كقَتَل وضَرَب، قال تعالى ﴿ إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ ﴾ فإن شغل الشيطان ذلك، وقال ﴿ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ ﴾ [الحج: 31] [10]، لأن من شانه ذلك، وقال: ﴿ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ ﴾ [الأنفال: 26] [11]، فإن الناس لا تخطف الناس إلا على تكلف، وقال ﴿ وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ ﴾ [العنكبوت: 67] [12]، وقال: ﴿ يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ ﴾ [البقرة: 20] [13]، لأن البرق يخاف منه خطف البصر إذا قَوِي[14].


﴿ وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ ﴾ [الصافات: 24]

قوله تعالى: ﴿ وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ ﴾ وقوله: ﴿ فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ ﴾ [الأعراف: 6] [15]، مع قوله: ﴿ فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ ﴾ [الرحمن: 39] [16]، قال الحليمي[17]: فتحمل الآية الأولى على السؤال عن التوحيد وتصديق الرسل، والثانية على ما يستلزم الإقرار بالنبوات من شرائع الدين وفروعه[18].


وحمله غيرُه على اختلاف الأماكن؛ لأن في القيامة مواقف كثيرة، فموضع يسأل ويناقش، وموضع آخر يُرْحم ويُلْطَفُ به، وموضع آخر يعنّف ويوبّخ وهم الكفار، وموضع آخر لا يعنّف وهم المؤمنون[19].


﴿ إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ ﴾ [الصافات: 35]

قوله تعالى: ﴿ إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ ﴾، فأخبر أنهم دخلوا النار من أجل استكبارهم وإبائهم من قول لا إله إلا الله، مفهوم هذا أنهم إذا قالوها مخلصين بها حرموا على النار، قال صلى الله عليه وسلم: "من قال لا إله إلا الله حرمه الله على النار![20].


﴿ لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ ﴾ [الصافات: 47]

قوله تعالى: ﴿ قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا ﴾ [الملك: 29] [21]، فإن الإيمان لما لم يكن منحصرًا في الإيمان بالله، بل لا بد معه من رسله وملائكته وكتبه واليوم الآخر وغيره مما يتوقف صحة الإيمان عليه، بخلاف التوكل فإنه لا يكون إلا على الله وحده؛ لتفرده بالقدرة والعلم القديمين الباقيين؛ قدَّم الجار والمجرور فيه ليُؤذِن باختصاص التوكل من العبد على الله دون غيره؛ لأن غيره لا يملك ضرًا ولا نفعًا فيتوكل عليه، ولذلك قدَّم الظرف في قوله: ﴿ لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ ﴾؛ ليفيد النفي عنها فقط واختصاصها بذلك، بخلاف تأخيره في: ﴿ لَا رَيْبَ فِيهِ ﴾ [22]؛ لأن نفي الريب لا يختص بالقرآن بل سائر الكتب المنزلة كذلك[23].


قوله تعالى: ﴿ لَا فِيهَا غَوْلٌ ﴾، أي: ليس في خمر الجنة ما في خمرة غيرها من الغَوْل[24].


﴿ وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ ﴾ [الصافات: 48]

قوله تعالى: ﴿ وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ ﴾ [الصافات: 48]، أي: حور قاصرات[25].


﴿ كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ ﴾ [الصافات: 49]

قوله تعالى: ﴿ بَيْضٌ مَكْنُونٌ ﴾، فإن العرب كانت عادتهم الكناية عن حرائر النساء بالبيض، قال امرؤ القيس:

وبَيْضَةُ خِدْرٍ لا يُرام خِباؤُها ♦♦♦ تَمَتَّعْتُ مِنْ لَهْوٍ بها غير مُعْجَلِ[26]


﴿ وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ ﴾ [الصافات: 57]

قوله تعالى: ﴿ وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ ﴾ [الصافات: 57]، مأخوذ من قوله تعالى: ﴿ فَأُولَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ ﴾ [الروم: 16] [27].


﴿ أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ ﴾ [الصافات: 62]

قوله تعالى: ﴿ أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ ﴾ [الصافات: 62]، هذا من بديع التخلُّص، فإنه سبحانه خلص من وصف المخلصين وما أعد لهم، إلى وصف الظالمين وما أعد لهم[28].


﴿ طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ ﴾ [الصافات: 65]

قوله تعالى:﴿ كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ ﴾، شبَّه بما لا نشك أنه منكر قبيح، لِمَا حصل في نفوس الناس من بشاعة صور الشياطين، وإن لم ترها عيانا[29].


قال الفراء[30] في قول الله تعالى: ﴿ كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ ﴾ ثلاثة أوجه:

أحدها: أنه جعل طلعها رؤوس الشياطين في القبح.

والثاني: أن العرب تسمى بعض الحيات شيطانًا وهو ذو القرن.

الثالث: أنه شوك قبيح المنظر يسمى رؤوس الشياطين.


فعلى الأول يكون تخييلاً، وعلى الثاني يكون تشبيهًا مختصًا[31].


﴿ ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ ﴾ [الصافات: 68]

قال رحمه الله: اختلفت المصاحف في حرفين: ﴿ لَإِلَى الْجَحِيمِ ﴾ و ﴿ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ ﴾ [آل عمران: 158] [32]، فمن رأى أن مرجعهم إلى الجحيم أشد من أكل الزقوم وشرب الحميم، وأن حشرهم إلى الله أشد عليهم من موتهم أو قتلهم في الدنيا، أثبت الألف، ومن لم ير ذلك -؛ لأنه غيب عنا فلم يستو القسمان في العلم بهما - لم يثبته وهو أولى[33].


﴿ وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ ﴾ [الصافات: 71]

قوله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ * وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ * فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ ﴾ [الصافات: 71 - 73] وهذا يقتضي أنها عاقبة رديئة، إما بكونهم غلبوا وذلوا، وإما بكونهم أُهلِكوا، ولهذا ذكر قصة إلياس دون غيرها ولم يذكر إهلاك قومه بل قال: ﴿ فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ ﴾ [الصافات: 127] روى أن الله رفع إلياس، وهذا يقتضي عذابهم في الآخرة فإن إلياس لم يقم بينهم، وإلياس المعروف بعد موسى من بني إسرائيل، وبعد موسى لم يهلك المكذبين بعذاب الاستئصال[34].


﴿ فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ ﴾ [الصافات: 93]

قوله تعالى: ﴿ فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ ﴾ [الصافات: 93] ، قال ابن الشجري: معناه: مال عليهم بضربهم ضربًا، وقوله: بِالْيَمِينِ إما اليد أو القوة، وجوَّز ابن الشجري[35] إرادة القسم، والباء للتعليل؛ أي: لليمين التي حلفها، وهي قوله تعالى: ﴿ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ ﴾ [الأنبياء: 57] [36].


﴿ فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ ﴾ [الصافات: 101]

قوله تعالى: ﴿ فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ ﴾ [الصافات: 101] ﴿ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ ﴾ [الذاريات: 28] [37]، وصفه في حال البشارة بما يؤول إليه من العلم والحلم[38].


﴿ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ ﴾ [الصافات: 103]

قوله تعالى: ﴿ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ ﴾ [الصافات: 103]، أي: رُحِما وسُعِدا وتله، وابن عطية[39] يجعل التقدير: فلما أسلما أسلما، وهو مُشكِل[40].


قوله تعالى: ﴿ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ ﴾ [الصافات: 103]، أي: أجزل له الثواب وتله[41].


وقيل في قوله: ﴿ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَاإِبْرَاهِيمُ ﴾ [الصافات: 103، 104] أي: ناديناه، والصحيح أنها عاطفة، والتقدير: عرف صبره وناديناه: ﴿ وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ ﴾ [الأنعام: 75] [42].


﴿ أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ ﴾ [الصافات: 125]

قال ابن فارس[43]: ما في القرآن من ذكر البعل فهو الزوج كقوله تعالى: ﴿ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ ﴾ [البقرة: 228] [44]، إلا حرفًا واحدًا في الصافات: ﴿ أَتَدْعُونَ بَعْلًا ﴾ فإنه أرد صنمًا[45].


قوله تعالى: ﴿ أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ ﴾ [الصافات: 125]، ذكر الرازي في تفسيره أن الكاتب الملقب بالرشيدي قال: لو قيل: "أتدعون بعلا وتَدَعون أحسن الخالقين"، أوهم أنه أحسن؛ لأنه كان قد تحصل به رعاية معنى التحسين - أيضًا - مع كونه موازنًا لـ"تذرون"، وأجاب الرازي: بأن فصاحة القرآن ليس لأجل رعاية هذه التكاليف، بل لأجل قوة المعاني وجزالة الألفاظ[46].


وقال بعضهم: مراعاة المعاني أولى من مراعاة الألفاظ فلو كان "أتدعون" "وتَدَعون" كما قال هذا القائل، لوقع الإلباس على القارىء فيجعلهما بمعنى واحد تصحيفًا منه، وحينئذ ينخرم اللفظ، إذا قرأ و"تَدْعون" الثانية بسكون الدال؛ لا سيما وخط المصحف الإمام لا ضبط "فيه" ولا نقط[47].


﴿ سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ ﴾ [الصافات: 130]

قوله تعالى: ﴿ سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ ﴾ [الصافات: 130] أي: الناس، وقيل: إدريس، وفي حرف ابن مسعود: إدراس[48].


﴿ فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ ﴾ [الصافات: 143]

قوله تعالى: ﴿ فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ ﴾ [الصافات: 143]، أي: المصلين[49].


﴿ وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ ﴾ [الصافات: 164]

قوله تعالى: ﴿ وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ ﴾ [الصافات: 164]، أي: من له[50].


﴿ وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ ﴾ [الصافات: 175]

قوله تعالى: ﴿ فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ * وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ ﴾ [الصافات: 174، 175]، قال صاحب "الينبوع"[51]: لم يبلغني عن المفسرين فيه شيء.


وقال المفسرون في غريب القرآن: هما في المعنى كالآيتين المتقدمتين فكرر للتأكيد وتشديد الوعيد.


ويحتمل أن يكون "الحين" في الأوليين يوم بدر، و"الحين" في هاتين يوم فتح مكة.


ومن فوائد قوله تعالى في الأوليين: ﴿ وَأَبْصِرْهُمْ ﴾ وفي هاتين ﴿ وَأَبْصِرْ ﴾ أن الأولى بنزول العذاب بهم يوم بدر قتلاً وأسرًا وهزيمةً ورعبًا، فلما تضمنت التشفِّيَ بهم قيل له: ﴿ وَأَبْصِرْهُمْ ﴾، وأما يوم الفتح، فإنه اقترن بالظهور عليهم الإنعامُ بتأمينهم والهداية إلى إيمانهم فلم يكن وفقًا للتشفي بهم، بل كان في استسلامهم، وإسلامهم لعينه قرّة، ولقلبه مسرّة، فقيل له: ﴿ أَبْصِرْ ﴾.


ويحتمل على هذا - إن شاء الله - أن يكون من فوائد قوله تعالى في هذه: ﴿ وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ ﴾ أي يبصرون منّك عليهم بالأمان، ومنّنا عليهم بالإيمان[52].


﴿ فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ ﴾ [الصافات: 177]

قوله تعالى: ﴿ فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ ﴾ يعنى العذاب[53].


﴿ وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ ﴾ [الصافات: 179]

قوله تعالى: ﴿ وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ ﴾ [الصافات: 179] أي أبصرهم، بدليل قوله: ﴿ وَأَبْصِرْهُمْ ﴾ [54].


وسبق عن ابن ظفر السرّ في ذكر المفعول في الأول وحذفه في الثاني في هذه الآية الشريفة، أن الأولى اقتضت نزول العذاب بهم يوم بدر، فلما تضمنت التشفِّيَ قيل: "أبصرهم".


وأما الثاني فالمراد بها يوم الفتح؛ واقترن بها مع الظهور عليهم تأمينهم والدعاء إلى إيمانهم، فلم يكن وقتًا للتشفّي بل للبروز؛ فقيل له: ﴿ أَبْصِرْ ﴾، والمعنى: فسيبصرون منَّك عليهم[55].



[1] البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة - أقسام الحذف 3 / 79.

[2] سورة المعارج: 40.

[3] سورة الرحمن: 17.

[4] سورة المزمل: 9.

[5] سورة يس: 40

[6] العبارة تم إثباتها من البرهان بتحقيق د. يوسف المرعشلي 4 / 17.

[7] البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة - فيما ورد في القرآن مجموعًا ومفردًا والحكم في ذلك 4 / 14.

[8] البرهان: الكلام على المفردات من الأدوات - الواو غير عاملة 4 / 268.

[9] المصدر السابق: أساليب القرآن وفنونه البليغة - التضمين 3 / 213.

[10] سورة الحج: 31.

[11] سورة الأنفال: 26.

[12] سورة العنكبوت: 67.

[13] سورة البقرة: 20.

[14] البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة - ألفاظ يظن بها الترادف وليست منه 4 / 54.

[15] سورة الأعراف: 6.

[16] سورة الرحمن: 39.

[17] هو القاضي العلامة، رئيس المحدثين والمتكلمين بما وراء النهر، أبو عبد الله، الحسين بن الحسن بن محمد بن حليم البخاري الشافعي، أحد الاذكياء الموصوفين، ومن أصحاب الوجوه في المذهب، كان متفننًا، سيال الذهن، مناظرًا، طويل الباع في الأدب والبيان، أخذ عن: الأستاذ أبي بكر القفال، وحدث عن: خلف بن محمد الخيام، وجماعة، ولد في سنة ثمان وثلاثين وثلاث مئة، وله مصنفات نفيسة، حدث عنه: أبو عبد الله الحاكم وهو أكبر منه، والحافظ أبو زكريا عبد الرحيم بن أحمد البخاري، توفي في شهر ربيع الاول، سنة ثلاث وأربع مئة. تهذيب سير أعلام النبلاء 2 / 271 رقم الترجمة 3785.

[18] المنهاج في شعب الإيمان لأبي عبدالله الحليمي، دار الفكر، ط/ 1 ت/ 1399هـ - 1979م، ج/ 1 ص/ 385-386.

[19] البرهان: معرفة موهم المختلف - الأسباب الموهمة الاختلاف 2/ 37.

[20] رواه البخاري، كتاب العلم - باب من خصَّ بالعلم قوماً دون قومٍ كراهية ألا يفهموا، ص/ 45، الحديث رقم128، ومسلم، كتاب الإيمان - باب من لقي الله بالإيمان وهو غير شاك فيه دخل الجنة وحرم على النار، ص/ 37، الحديث رقم 53، البرهان: معاضدة السنة للقرآن 2/ 87.

[21] سورة الملك: 29.

[22] سورة البقرة: 2.

[23] البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة - مواضع إفادة الحصر 2/ 255.

[24] المصدر السابق: أسباب التقديم والتأخير 3/ 152.

[25] المصدر السابق: حذف الموصوف 3/ 101.

[26] ديوان امرئ القيس، ص/ 114 من معلقة: قفا نبك....

البرهان: الكنايات والتعريض في القرآن - أسباب الكناية 2/ 191.

[27] البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة - الإقتصاص 3/ 188.

[28] المصدر السابق: معرفة المناسبات بين الآيات 1/ 47.

[29] المصدر السابق: أساليب القرآن وفنونه البليغة - التشبيه 3/ 259.

[30] معاني القرآن للفراء 2/ 387.

[31] البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة - الاستعارة 3/ 270.

[32] سورة آل عمران: 158.

[33] البرهان: علم مرسوم الخط - زيادة الألف 1/ 266.

[34] المصدر السابق: أساليب القرآن وفنونه البليغة - فوائد التكرير 3/ 23.

[35] أمالي ابن الشجري 2/ 434.

[36] سورة الأنبياء: 57. البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة - حذف الفعل - العام 3/ 131.

[37] سورة الذاريات: 28.

[38] البرهان: بيان حقيقته ومجازه - تسمية الشئ بما يؤول إليه 2/ 173.

[39] المحرر الوجيز لابن عطية ص/ 1583.

[40] البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة - حذف الأجوبة 3/ 123.

[41] المصدر السابق: الكلام على المفردات من الأدوات - لما 4/ 235.

[42] سورة الأنعام:75. البرهان: الكلام على المفردات من الأدوات - الواو الغير عاملة 4/ 268.

[43] أفراد كلمات القرآن العزيز، لابن فارس ص/ 10.

[44] سورة البقرة: 228.

[45] البرهان: جمع الوجوه والنظائر 1/ 86.

[46] تفسير الرازي 26/ 161-162.

[47] البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة - التجنيس 3/ 277.

[48] تصحفت في المطبوع والصحيح هو إدراسِين، انظر: كتاب المصاحف لابن أبي داوود، دار البشائر الإسلامية - بيروت/ لبنان، ط/ 2 ت/ 1423هـ - 2002م، ج/ 1 ص/ 332.

البرهان: معرفة تفسيره وتأويله - الإجمال ظاهرًا وأسبابه - 2/ 135.

[49] البرهان: بيان حقيقته ومجازه - إطلاق اسم اللازم على الملزوم 2/ 167.

[50] المصدر السابق: أساليب القرآن وفنونه البليغة - حذف الموصول 3/ 104.

[51] محمد بن أبى محمد بن محمد بن ظفر، المكى الأصل، المغربىّ المنشأ، سكن الشام فى الشطر الآخر من عمره؛ يلقب بالحجّة، وله من التصانيف: كتاب "الينبوع فى تفسير القرآن" كبير، كتاب "سلوان المطاع فى عدوان الأتباع" وغير ذلك، ومات بحماة فى سنة سبع أو ثمان وستين وخمسمائة. إنباه الرواة 3/ 74، رقم الترجمة 605، وكتابه "الينبوع" مخطوط كما ذكر د. المرعشلي في تحقيق البرهان 2/ 167.

[52] البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة - فوائد التكرير 3/ 18.

[53] المصدر السابق: حذف الفاعل 3/ 94.

[54] سورة الصافات: 175.

[55] البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة - حذف المفعول 3/ 109.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • آيات من سورة المؤمنون بتفسير الزركشي
  • آيات من سورة النور بتفسير الزركشي
  • آيات من سورة العنكبوت بتفسير الزركشي
  • تفسير الزركشي لآيات من سورة الزمر
  • آيات من سورة غافر مع تفسير الزركشي
  • آيات من سورة الشورى بتفسير الزركشي
  • آيات من سورة الدخان بتفسير الزركشي
  • آيات من سورة المجادلة بتفسير الزركشي
  • تفسير الربع الأول من سورة الصافات
  • مقاصد سورة الصافات

مختارات من الشبكة

  • آيات من قصار السور بتفسير الزركشي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • آيات من سورتي العاديات والقارعة بتفسير الزركشي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • آيات من سورتي القدر والبينة بتفسير الزركشي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • آيات من سورتي الطارق والأعلى بتفسير الزركشي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • آيات من سورتي الانفطار والمطففين بتفسير الزركشي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • آيات من سورة القيامة بتفسير الزركشي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • آيات من سورة المزمل بتفسير الزركشي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • آيات من سورة الجن بتفسير الإمام الزركشي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • آيات من سورة نوح بتفسير الإمام الزركشي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • آيات من سورة المعارج بتفسير الإمام الزركشي(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/12/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب