• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    وما خرفة الجنة؟
    السيد مراد سلامة
  •  
    معنى كلام خديجة رضي الله عنها
    الدكتور أبو الحسن علي بن محمد المطري
  •  
    حياة من الجن وجن من الحيات (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
  •  
    تحريم صرف الخشية لغير الله تعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    شروط الدعاء
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    إنهم لن يضروا الله شيئا
    د. خالد النجار
  •  
    تخريج حديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغسل ...
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    انظروا عمن تأخذون دينكم
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    التعليقات العارفية على الحديث المسلسل بالأولية
    د. محمد عارف الأركاني
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العليم، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    خطبة: لا تغتابوا المسلمين (باللغة النيبالية)
    حسام بن عبدالعزيز الجبرين
  •  
    وقفات تربوية مع سورة القارعة
    رمضان صالح العجرمي
  •  
    وقفة معبرة مع تقويم الهجرة (خطبة)
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    تفسير سورة الناس
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    حديث: إذا مضت أربعة أشهر وقف المولي حتى يطلق، ولا ...
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
  •  
    رؤيا فسرها المنام وصدقها الواقع
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / نوازل وشبهات / شبهات فكرية وعقدية
علامة باركود

الأنبياء: بين الإسلام والأديان السماوية الأخرى (نقاط الاتفاق)

الأنبياء: بين الإسلام والأديان السماوية الأخرى (نقاط الاتفاق)
اللواء المهندس أحمد عبدالوهاب علي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 10/2/2015 ميلادي - 21/4/1436 هجري

الزيارات: 13597

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الأنبياء بين الإسلام والأديان السماوية الأخرى

(نقاط الاتفاق) (1)


هم عباد الله المكرَمون، اختصهم برحمته، وجعل منهم حملة رسالاته إلى الناس، و﴿ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ﴾ [الأنعام: 124]، وهذا بعض ما تقوله الكتب المقدسة في كوكبة متميزة منهم.

 

نوح:

"كان نوح رجلاً بارًّا كاملاً في أجياله. وسار نوح مع الله... وقال الرب لنوح: ادخُل أنت وجميع بنيك إلى الفلك. لأني إياك رأيت بارًّا لدي في هذا الجيل - سفر التكوين 6: 9، 7: 1".

 

وفي القرآن:

﴿ وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ * وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ ﴾ [الصافات: 75، 76].

﴿ سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ * إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الصافات: 79 - 81].

﴿ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا ﴾ [الإسراء: 3].

 

موسى:

"أما الرجل موسى فكان حليمًا جدًّا أكثر من جميع الناس الذين على وجه الأرض"...

 

نزل الرب في عمود سحاب... ودعا هارون ومريم... فقال: اسمعا كلامي. إن كان منكم نبي للرب فبالرؤيا استعلن له في الحلم أكلمه. وأما عبدي موسى فليس هكذا بل هو أمين في كل بيتي - سفر العدد 12: 3، 5 - 7".

 

﴿ قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ ﴾ [الأعراف: 144].

 

﴿ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا ﴾ [النساء: 164].

 

﴿ سَلَامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ * إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّهُمَا مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الصافات: 120 - 122].

 

يحيى بن زكريا أبو يوحنا المعمدان:

"قال له الملاك: لا تخف يا زكريا لأن طلبتك قد سمعت وامرأتك اليصابات ستلد ابنًا وتسميه يوحنا... لأنه يكون عظيمًا أمام الرب، وخمرًا ومسكِرًا لا يشرب. ومن بطن أمه يمتلئ من الروح القدس. ويرد كثيرين من بني إسرائيل إلى الرب إلههم. ويتقدم أمامه بروح إيليا - إنجيل لوقا 1: 11 - 17".

 

فلقد كان يوحنا هو الذي عمد المسيح في ماء الأردن. ولما اعتمد جميع الشعب اعتمد يسوع أيضًا. وإذ كان يصلي انفتحت السماء ونزل عليه الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة.

 

"ولما ابتدأ يسوع (دعوته) كان له نحو ثلاثين سنة - إنجيل لوقا 3: 21 - 22".

 

ولقد قال عنه المسيح للجموع: "ماذا خرجتم لتنظروا؟ أنبياء؟ نعم، أقول لكم وأفضل من نبي. فإن هذا هو الذي كتب عنه ها أنا أرسل أمام وجهك ملاكي الذي يهيئ طريقك قدامك".

 

"الحق أقول لكم لم يقم بين المولودين من النساء أعظم من يوحنا المعمدان - إنجيل متى 11: 8 - 11".

 

﴿ يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا * وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا * وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا ﴾ [مريم: 12 - 14].

 

نكتفي هنا باستعراض بعض ما يقوله القرآن في المسيح وأمه العذراء الطاهرة.

 

فبالنسبة لمريم:

﴿ وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ * يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ ﴾ [آل عمران: 42، 43].

 

وبالنسبة لحَملها العُذري دون الاتصال برجل:

﴿ إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ * وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ * قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ * وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ * وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِ الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 45 - 49].

 

وفي لحظة التنفيذ:

﴿ فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا * قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا * قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا * قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا * قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا * فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا * فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا * فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا * وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا * فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا * فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا * يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا * فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا * قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا * وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا * وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا * وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا ﴾ [مريم: 17 - 33].

 

وما كانت ولادةُ العذراء مريم أولَ حادثة من نوعها؛ فقد سبقتها - على الأقل - حالة أخرى ذكرتها المصادر المسيحية عند الحديث عن تفسير النبوءة التي نقلها متى في إنجيله من سفر أشعياء، والتي تقول:

"هو ذا العذراء تحبل وتلد ابنًا، ويدعون اسمه عمانوئيل، الذي تفسيره الله معنا[1] - إنجيل متى 1: 23".

 

يقول المفسرون: "هذه النبوءة مذكورة في أشعياء 7: 14، وقد أوحى بها نحو 740 ق. م، والعبارة منقولة عن الترجمة السبعينية (وهي ترجمة نقلها من العبرانية إلى اليونانية بعض علماء اليهود في الإسكندرية بين سنة 200 و300 ق. م، وهي النسخة التي غلب استعمال اليهود لها في أيام المسيح)".

 

وظن البعض أن هذه النبوءة تمت أولاً في أيام أحاز الملك في ولادة ولد من فتاة كانت حينئذ عذراء، لكنها تزوجت فيما بعد، ثم إنها تمت ثانيًا بأسمى معنى بولادة المسيح"، وظن آخرون أن أشعياء لم يشر إلا إلى يسوع ابن مريم، والرأي الأول هو الأرجح؛ لأنه كثيرًا ما رأينا النبوءة الواحدة تمت عدة مرات"[2].

 

ويلاحظ أنه يوجد بين المسيحيين اليوم من لا يؤمن بولادة العذراء مريم كحادث تاريخي وقع فعلاً رغم أن العلم الحديث يؤيد هذا المبدأ، ففي عام 1955 ألقت الدكتورة هيلين سبيراوى - أستاذة علم البيولوجي بجامعة لندن - محاضرة بعنوان: ولادة العذارى،[3] جاء فيها:

"إن التوالد العُذري الذي تبدأ فيه البويضة بالانقسام ذاتيًّا، منتجة جنينًا بسيطًا، أو قيامها بتعويض الكروموزوم الأبوي الناقص بشكل ما من أشكال الازدواج يعتبر شيئًا نادرًا جدًّا في الفقاريات ذات الدم الحار، لكنه شيء عادي في اللافقاريات، وقد أمكن تسجيل عملية انقسام البويضة عذريًّا في القط وحيوان ابن مقرض، ثم حديثًا في بعض دجاج الرومي غير المخصب... وبمراعاة كل تلك الاعتبارات، علينا أن نعيد النظر في مبررات اعتقادنا بأن التوالد الذاتي في الفقاريات شيء نادر، وأنه لا وجود له في الثدييات".

 

ولقد أثبتت التجارب أنه بتنشيط البويضة بطرق كيميائية أو طبيعية، فإنه يمكن حدوث إخصاب وتكوين جنين، كما حدث في الضفادع عندما وُخِزت بويضة الأنثى بدبوس، فنشطت وكونت جنينًا دون الحاجة إلى حيوانات منوية من الذكر.

 

ويتمتع المسيح في القرآن بمكانة عالية؛ فقد جاء: ﴿ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ ﴾ [آل عمران: 45].

 

ورسل الله وأنبياؤه درجات متفاوتة، وإن حظوا جميعًا بنعمة اصطفاء الله لهم، وتفضيلهم جميعًا على غيرهم من سائر البشر.

 

﴿ تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ﴾ [البقرة: 253].

 

إن المسلم يعلم يقينًا أن المسيح جاء رسولاً من الله إلى بني إسرائيل، وأنه كان نبيًّا مِن أفضل الأنبياء، وهو أولاً وأخيرًا عبدٌ من عباد الله المكرمين؛ ولهذا يؤمن المسلم بكل قول في الأسفار يضع المسيح في موضعه الصحيح هذا ولا يتعداه بأن يجعله إلهًا أو ابن إله، ومن أمثلة ذلك:

* شهِد المسيح أنه نبي بلا كرامة في وطنه؛ فقد "كانوا يعثرون به. فقال لهم: يسوع ليس نبيًّا بلا كرامة إلا في وطنه وبين أقربائه وفي بيته. ولم يقدر أن يصنع هناك ولا قوة واحدة - إنجيل مرقس 6: 4 - 5".

 

• وحين أحيا الميت الابن الوحيد لأمه الأرملة - وهي معجزة كبرى - هتف الجميع بأنه نبي عظيم. فعندما "تقدم ولمس النعش فوق الحاملين. فقال: أيها الشاب لك أقول: قم. فجلس الميت وابتدأ يتكلم فدفعه إلى أمه. فأخذ الجميع خوف، ومجدوا الله قائلين: قد قام فينا نبي عظيم، وافتقد الله شعبه - إنجيل 7: 14".

 

• ولقد شهد تلاميذ المسيح أنه عبد الله ورسوله، ولا شيء أكثر من هذا، فها هو متى يقرر في إنجيله (12: 17 - 21) أن المسيح حين جاء صدقت فيه نبوءة أشعياء (الإصحاح 42)، التي يقول مطلعها: "هو ذا عبدي أعضده... وضعت روحي عليه فيخرج الحق للأمم".

 

• وكذلك شهد بطرس ويوحنا وبقية التلاميذ أن المسيح كان عبدًا لله[4]: "رفَعوا أصواتهم إلى الله بقلب واحد فقالوا: يا سيد، أنت صنعت السماء والأرض... أنت قلت على لسان أبينا داود عبدك بوحي الروح القدس: لماذا ضجت الأمم وسعت الشعوب إلى الباطل؟... تحالف حًّقا في هذه المدينة هيرودس وبنطيوس بيلاطس والوثنيون وشعوب إسرائيل على عبدك القدوس يسوع الذي مسحته"..

 

هب لعبيدك أن يعلنوا كلمتك... باسطًا يدك ليجري الشفاء والآيات والأعاجيب باسم عبدك القدوس يسوع - سفر أعمال الرسل 4: 24 - 30.

 

• وما كان المسيح في عقيدة بطرس إلا إنسانًا كان الله معه - وليس حالاًّ فيه كما زعم بعضهم - ومن ثم صنع الله بيده كل تلك المعجزات، فذلك كان إعلان بطرس في كل مناسبة:

"أيها الرجال الإسرائيليون، اسمعوا هذه الأقوال: يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما أنتم تعلمون - سفر أعمال الرسل 2: 22".

 

تلك هي عقيدة المسلم في أنبياء الله ورسله، وأنهم ليسوا أكثر من عباد مكرمين:

﴿ لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ * يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ ﴾ [الأنبياء: 27، 28].

 

وهي عقيدة يجدها الباحث المحايد في اتفاق مع بعض نصوص الأسفار التي يؤمن بها اليهود والنصارى.



[1] هناك قراءة أخرى أوردتها الترجمة الفرنسية المسكونية تقول: إن عمانوئيل تعني: "ليكن الله معنا"؛ أي: إنها صيغة دعاء، وليست جملة خبرية، إضافة إلى أن المسيح عندما ولد لم يسم: عمانوئيل، حسب بشارة أشعياء، ولكنه سمي يسوع، كما سبق أن سمي ابن زكريا: يوحنا، حسب البشارة التي ذكرها لوقا في 1: 13، من هذا يتبين أنه لا مجال للربط بين نبوءة أشعياء وولادة مريم العذراء حسب ما ذكره متى.

[2] الكنز الجليل في تفسير الإنجيل: تفسير إنجيل متى - 9 - صدر عن مجمع الكنائس في الشرق الأدنى. بيروت.

[3] انظر مجلة LANCET الطبية الإنجليزية - مجلد 1955، وكذلك الصحيفة الإنجليزية SUNDAY PICTORIAL, London, 6 th November, 1995.

[4] العهد الجديد: منشورات دار المشرق - 1985 - نقلاً عن الترجمة الفرنسية المسكونية.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • اجتماع الأنبياء على دين واحد
  • الأنبياء في التلمود
  • الأنبياء والإنسان في القرآن
  • الإله: بين الإسلام والأديان السماوية الأخرى (نقاط الاتفاق)
  • تشديد العقوبة على جريمة الزنا في اليهودية والمسيحية والإسلام (نقاط الاتفاق)
  • البعث والجزاء في الآخرة بين الإسلام والأديان السماوية الأخرى (نقاط الاتفاق)
  • الإله.. بين الإسلام والأديان السماوية الأخرى (نقاط الاختلاف)
  • الأنبياء بين الإسلام والأديان السماوية الأخرى (نقاط الاختلاف)

مختارات من الشبكة

  • ثناء الأنبياء على الله تعالى (6) ثناء جملة من الأنبياء على ربهم سبحانه(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • الموازنة بين الميثاق المأخوذ من الأنبياء عليهم السلام والمأخوذ من النبي صلى الله عليه وسلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الفرق بين الرسول والنبي، والصفات التي يجب اعتقادها في الأنبياء(مقالة - موقع أ.د. مصطفى مسلم)
  • الأدلة على أن النبي صلى الله عليه وسلم أفضل من جميع الأنبياء عليهم السلام(مقالة - ملفات خاصة)
  • تأملات إيمانية في قصة نبي الله أيوب عليه الصلاة والسلام من خلال سورتي الأنبياء وص (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • قصص الأنبياء عليهم الصلاة والسلام (تعلم القيم السامية مع أنبياء الله عز وجل) (PDF)(كتاب - موقع د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري)
  • ثناء الأنبياء على الله تعالى (7) ثناء نبينا محمد صلى الله عليه وسلم على ربه سبحانه(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • من فضائل النبي: شفاعته في عمه أبي طالب، وأنه أكثر الأنبياء عليهم السلام تبعًا يوم القيامة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من فضائل النبي: أنه سيد الأنبياء وصاحب الشفاعة والمقام المحمود(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من فضائل النبي: أعطاه الله تعالى أفضل مما أعطي الأنبياء من المعجزات الحسية(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع للطاقة الشمسية وتكييف الهواء يحولان مسجد في تيراسا إلى نموذج حديث
  • أكثر من 5000 متطوع مسلم يحيون مشروع "النظافة من الإيمان" في زينيتسا
  • في حفل مميز.. تكريم المتفوقين من طلاب المسلمين بمقاطعة جيرونا الإسبانية
  • ندوة دولية في سراييفو تبحث تحديات وآفاق الدراسات الإسلامية المعاصرة
  • النسخة الثانية عشرة من يوم المسجد المفتوح في توومبا
  • تخريج دفعة جديدة من الحاصلين على إجازات علم التجويد بمدينة قازان
  • تخرج 220 طالبا من دارسي العلوم الإسلامية في ألبانيا
  • مسلمو سابينسكي يحتفلون بمسجدهم الجديد في سريدنيه نيرتي

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 4/1/1447هـ - الساعة: 15:25
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب