• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    فتاوى الطلاق الصادرة عن سماحة مفتي عام المملكة ...
    أ. د. عبدالله بن محمد الطيار
  •  
    عناية النبي بضبط القرآن وحفظه في صدره الشريف
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    على علم عندي
    عبدالسلام بن محمد الرويحي
  •  
    عظمة الإسلام وتحديات الأعداء - فائدة من كتاب: ...
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    خطبة: أهمية التعامل مع الأجهزة الإلكترونية
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    نصيحتي إلى كل مسحور باختصار
    سلطان بن سراي الشمري
  •  
    الحج عبادة العمر: كيف يغيرنا من الداخل؟
    محمد أبو عطية
  •  
    تفسير سورة البلد
    أبو عاصم البركاتي المصري
  •  
    فضل يوم عرفة
    محمد أنور محمد مرسال
  •  
    خطبة: فضل العشر الأول من ذي الحجة
    يحيى سليمان العقيلي
  •  
    خطبة: اغتنام أيام عشر ذي الحجة والتذكير بيوم عرفة
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    حقوق الأم (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    وقفات مع عشر ذي الحجة
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    من مائدة العقيدة: شروط شهادة أن لا إله إلا الله
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    تحريم صرف شيء من مخلوقات الله لغيره سبحانه وتعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    الله يخلف على المنفق في سبيله ويعوضه
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / التفسير وعلوم القرآن / عون الرحمن في تفسير القرآن
علامة باركود

فوائد وأحكام من قوله تعالى: { لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء ....}

فوائــد وأحكــام من قوله تعالى: { لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس
الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 6/1/2025 ميلادي - 7/7/1446 هجري

الزيارات: 672

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فوائد وأحكام من قوله تعالى:

﴿ لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ.... ﴾

 

قوله تعالى: ﴿ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ * قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ * قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ ﴾ [آل عمران: 30 - 32].

 

1- إثبات يوم القيامة، وما فيه من الحساب والجزاء؛ لقوله تعالى: ﴿ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا ﴾ الآية.

 

2- التحذير من يوم القيامة، والتذكير بما فيه من إحضار الأعمال، وعظيم الأهوال، والحث على تذكره، وأن يكون منا على بال؛ لقوله تعالى: ﴿ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا ﴾ الآية.

 

3- أن كل نفس ستجازى بما عملت، من خير أو سوء؛ لقوله تعالى: ﴿ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا ﴾.

 

4- أن كل نفس عملت خيرًا قليلًا كان أو كثيرًا ستجده حاضرًا يوم القيامة، فتفرح وتستبشر؛ لقوله تعالى: ﴿ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا ﴾.

 

5- أن عمل الشر يسوء صاحبه في الحال والمآل؛ لقوله تعالى: ﴿ وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ َ ﴾ فسماه سوء؛ لأنه يسوء صاحبه، وقد يسوء غيره.

 

6- أن كل نفس عملت سوءً ستود في ذلك اليوم التخلص منه، والبعد عنه، وأنها لم تعمله؛ لقوله تعالى: ﴿ وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا﴾، وهيهات ذلك.

 

7- إحصاء جميع أعمال العباد؛ لأن إحضارها لهم ومجازاتهم عليها يستلزم إحصاءها قبل ذلك، وفي ذلك كله دلالة على كمال رقابة الله - عز وجل - وعظيم قدرته.

 

8- الترغيب في عمل الخير قليلًا كان أو كثيرًا، والترهيب من عمل الشر قليلًا كان أو كثيرًا.

 

9- تحذير الله - عز وجل - العباد نفسه، ونقمته وعقابه، وأليم عذابه، إن هم خالفوه وعصوه؛ لقوله تعالى: ﴿ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ﴾ وذلك من رأفته - عز وجل - بهم، ولهذا أتبعه بقوله تعالى: ﴿ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ ﴾.

 

10- إثبات صفة الرأفة لله - عز وجل - وهي أخص من الرحمة، لقوله تعالى: ﴿ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ ﴾، فهو - عز وجل - ذو الرأفة العظيمة، واسمه «الرؤوف» سبحانه.

 

11- أن رأفة الله - عز وجل - عامة لجميع العباد، مؤمنهم وكافرهم، ناطقهم وبهيمهم؛ لقوله تعالى: ﴿ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ ﴾، فهو رؤوف بعباده جميعًا يسعهم حلمه ورحمته وفضله؛ كما قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [البقرة: 143]، عبودية الخلق كلهم لله، بالمعنى العام للعبودية؛ لقوله تعالى: ﴿ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ ﴾، فجميع الخلق عبيد لله - عز وجل - خاضعون لحكمه وقدره الكوني.

 

12- جمع القرآن الكريم بين الترغيب والترهيب؛ لقوله تعالى: ﴿ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ ﴾.

 

13- أمر الله - عز وجل - لرسوله صلى الله عليه وسلم بتحدي من يَدَّعون محبة الله - عز وجل - بتحقيق ما يُصَدِّق دعواهم، وهو اتباعه صلى الله عليه وسلم؛ لقوله تعالى: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي ﴾.

 

14- أن من لازم أي دعوى إقامة الدليل عليها، وفي الحديث: «البينة على المدعي، واليمين على من أنكر»[1].

 

15- أن الميزان العدل في صدق محبة العبد لله - عز وجل - هو اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم، فمن اتبع الرسول صلى الله عليه وسلم فهو محب لله تعالى، وبحسب قوة اتباعه للرسول صلى الله عليه وسلم تكون قوة محبته لله عز وجل.

 

16- جواز ادعاء محبة الله شريطة أن يكون على ذلك بينة، وهي اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم؛ لأن التحدي في الآية والإنكار لمن ادعى ذلك بلا بيِّنة.

 

17- أن محبة الله - عز وجل - من أعظم المطالب، حتى إنه ليتشوف إليها ويدعيها من ليس أهلًا لها؛ لقوله تعالى: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي ﴾.

 

18- أن من أعظم أساليب إفحام مدعي الكذب إلزامه بفعل ما يُصدق دعواه، فهؤلاء ادعوا محبة الله فألزموا باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم لتصديق دعواهم.

 

19- أن اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم سبب لمحبة الله للعبد؛ لقوله تعالى: ﴿ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ﴾.

 

20- أن الشأن كل الشأن في محبة الله - عز وجل - للعبد، لا في محبة العبد لله؛ لقوله تعالى: ﴿ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ﴾، ولم يقل «تحبوا الله» مع أنهم إنما ادَّعوا أنهم يحبون الله، فأمرهم بما يكون برهانًا وسببًا لمحبة الله لهم، وهو اتباعه صلى الله عليه وسلم، وهو بلا شك دليل على محبتهم لله عز وجل.

 

21- إثبات محبة العبد لله تعالى؛ لقوله تعالى: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي﴾، وهي واجبة ولا يصح الإيمان إلا بها، ويجب تقديمها على كل محبوب؛ قال تعالى: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ ﴾ [البقرة: 165]، وقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ [المائدة: 54].

 

فتجب محبته - عز وجل - لذاته، ولما أنعم به علينا من النعم، كما قال تعالى: ﴿ وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ ﴾ [النحل: 53].

 

كما تجب محبة الرسول صلى الله عليه وسلم، قال صلى الله عليه وسلم: «لا يؤمن أحدكم، حتى أكون أحب إليه من والده وولده، والناس أجمعين»[2].

 

22- إثبات المحبة لله - عز وجل - كما يليق بجلاله وعظمته، وأنه - عز وجل - يحب من اتبع الرسول صلى الله عليه وسلم محبة حقيقية؛ لقوله تعالى: ﴿ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ﴾.

 

23- أن الجزاء من جنس العمل، فمن أحب الله، وصدَّق ذلك باتباعه للرسول صلى الله عليه وسلم أحبه الله؛ لقوله تعالى: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ﴾، لكن شتان بين المحبتين، فمحبة الله للعبد أعظم وأسمى، وأجل وأعلى.

 

24- أن اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم سبب لمغفرة الله - عز وجل - للذنوب؛ لقوله تعالى: ﴿ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ﴾.

 

25- عظم فضل الله وجوده وإحسانه، حيث رتب على اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم هاتين الفائدتين العظيمتين، وهما محبته - عز وجل - للعبد، ومغفرته لذنوبه.

 

26- إثبات صفة المغفرة الواسعة لله عز وجل؛ لقوله تعالى: ﴿ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾؛ أي: يستر الذنب، ويتجاوز عنه.

 

27- إثبات صفة الرحمة الواسعة لله - عز وجل - رحمة ذاتية ثابتة له - عز وجل - ورحمة فعلية يوصلها من شاء من خلقه؛ رحمة عامة لجميع الخلق، ورحمة خاصة بالمؤمنين؛ لقوله ﴿ رَحِيمٌ ﴾.

 

28- في اقتران مغفرته - عز وجل - برحمته يزداد كمالًا إلى كمال، حيث يجمع لعباده بين المغفرة، التي بها يزول المرهوب، والرحمة التي بها يحصل المطلوب، نسأل الله تعالى من فضله.

 

29- الرد على من يزعمون أنهم أولياء الله، ويَدْعون الناس إلى تعظيمهم مع مخالفتهم للرسول صلى الله عليه وسلم، وصدق الله العظيم: ﴿ أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ﴾ [يونس: 62، 63].

 

30- وجوب طاعة الله تعالى وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم؛ لقوله تعالى: ﴿ قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ ﴾، وصدر الخطاب بقوله: «قل» للعناية والاهتمام والتوكيد.

 

31- إثبات رسالته صلى الله عليه وسلم؛ لقوله تعالى: ﴿ وَالرَّسُولَ﴾؛ أي: الرسول المعهود في الذهن، وهو محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم.

 

32- أن طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم تجب تبعًا لطاعة الله تعالى وهي طاعة لله تعالى؛ لقوله تعالى: ﴿ قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ ﴾.

 

كما تجب طاعته استقلالًا، فيما أمر به، مما لم يأت الأمر به في القرآن الكريم؛ لأن الله - عز وجل - أمر بطاعته مطلقًا، ويؤكد هذا قوله تعالى: ﴿ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴾ [المائدة: 92]، وقوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴾ [النساء: 59]، بتكرار الفعل «أطيعوا».

 

33- الرد على الذين ينادون بالأخذ بالقرآن، دون السنة، كما قال صلى الله عليه وسلم: «رب رجل شبعان على أريكته يقول: عليكم بهذا القرآن، فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه، وما وجدتم فيه من حرام فحرموه» قال صلى الله عليه وسلم: «ألا إنما حرم رسول الله، مثل ما حرم الله»[3].

 

وقد قال الله عز وجل: ﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [الحشر: 7]، وقال تعالى: ﴿ بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 44].

 

34- جواز عطف اسم الرسول صلى الله عليه وسلم، أو وصفه على اسم الله - عز وجل - في باب الطاعة، بالواو التي تقتضي التشريك؛ لأن طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم طاعة لله تعالى.

 

35- أن من تولى عن طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فهو كافر؛ لقوله تعالى: ﴿ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ ﴾.

 

36- نفي محبة الله - عز وجل - عن جميع الكافرين؛ لقوله تعالى: ﴿ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ ﴾.

 

37- أن سبب عدم محبته - عز وجل - للكافرين هو كفرهم.

 

38- إثبات محبة الله - عز وجل - للمؤمنين؛ لمفهوم قوله تعالى: ﴿ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ﴾، فمفهوم الآية محبته - عز وجل - للمؤمنين، كما قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ [المائدة: 54].

 

39- التحذير من التولي والإعراض عن طاعة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم؛ لأن الله رتَّب على ذلك الكفر وعدم محبته - عز وجل - وذلك مؤذن بغضبه وعذابه، كما قال تعالى: ﴿ فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ ﴾ [الزخرف: 55]، وقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 104].



[1] أخرجه الترمذي في الأحكام (1341)- بلفظ: «البيِّنة على المدعي واليمين على المدعى عليه»- من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، وقال: «في إسناده مقال».

[2] أخرجه البخاري في الإيمان (15)، ومسلم في الإيمان (44)، والنسائي في الإيمان و شرائعه (5013)، وابن ماجه في المقدمة (67)، من حديث صهيب رضي الله عنه.

[3] أخرجه أبوداود في السنة- لزوم السنة (4604، 4605)، والترمذي في العلم (2663، 2664)، وقال: «حسن غريب»، وابن ماجه في المقدمة (12، 13)، وأحمد (4/ 130، 134)، من حديث المقدام بن معد يكرب رضي الله عنه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • فوائد وأحكام من قوله تعالى: {الم * الله لا إله إلا هو الحي القيوم ...}
  • فوائد وأحكام من قوله تعالى: {إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء...}
  • فوائد وأحكام من قوله تعالى: {إن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا...}
  • فوائد وأحكام من قوله تعالى: { زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين.... }
  • فوائد وأحكام من قوله تعالى: { شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط ... }
  • فوائد وأحكام من قوله تعالى: { إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب.... }
  • فوائد وأحكام من قوله تعالى: { إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم ...}
  • فوائد وأحكام من قوله تعالى: {قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء...}
  • فوائد وأحكام من قوله تعالى: { لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء....}
  • فوائد وأحكام من قوله تعالى: {وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين...}
  • فوائد وأحكام: {إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم...}
  • فوائد وأحكام من قوله تعالى: { فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصاري إلى الله ...}
  • فوائد وأحكام من قوله تعالى: { إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي... }
  • تفسير قوله تعالى: { إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون... }
  • فوائد وأحكام من قوله تعالى: {إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون ...}

مختارات من الشبكة

  • فوائد وأحكام من قوله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين...}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فوائد وأحكام من قوله تعالى: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فوائد وأحكام من قوله تعالى: { حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين }(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فوائد وأحكام من قوله تعالى: { الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان }(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فوائد وأحكام من قوله تعالى: {يسألونك عن الخمر والميسر...}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فوائد وأحكام من قوله تعالى: { يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه }(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فوائد وأحكام من قوله تعالى: {كتب عليكم القتال وهو كره لكم....}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فوائد وأحكام من قوله تعالى: { يسألونك ماذا ينفقون... }(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فوائد وأحكام من قوله تعالى: { الحج أشهر معلومات...}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فوائد وأحكام من قوله تعالى: {وأتموا الحج والعمرة لله...}(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 7/12/1446هـ - الساعة: 2:15
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب