• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    ذكر الله عز وجل (خطبة)
    رمضان صالح العجرمي
  •  
    عناية الأمة بروايات ونسخ «صحيح البخاري»
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    وحي الله تعالى للأنبياء عليهم السلام
    د. أحمد خضر حسنين الحسن
  •  
    تفسير قوله تعالى: { ودت طائفة من أهل الكتاب لو ...
    الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
  •  
    عاشوراء بين مهدي متبع وغوي مبتدع (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    خطبة: كيف نجعل أبناءنا قادة المستقبل؟
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    الدرس الثلاثون: العيد آدابه وأحكامه
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    الحكمة من أمر الله تعالى بالاستعاذة به من
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    حسن المعاملة (خطبة)
    عبدالعزيز محمد مبارك أوتكوميت
  •  
    زكاة الفطر تطهير للصائم مما ارتكبه
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    مجالس من أمالي الحافظ أبي بكر النجاد: أربعة مجالس ...
    عبدالله بن علي الفايز
  •  
    لماذا لا نتوب؟
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    وكن من الشاكرين (خطبة)
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    حكم صيام يوم السبت منفردا في صيام التطوع مثل صيام ...
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    وما الصقور؟
    السيد مراد سلامة
  •  
    آيات عن مكارم الأخلاق
    الدكتور أبو الحسن علي بن محمد المطري
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / التفسير وعلوم القرآن
علامة باركود

بيان معجزة القرآن بعظيم أثره وتنوع أدلته وهداياته

بيان معجزة القرآن بعظيم أثره وتنوع أدلته وهداياته
د. محمد بن علي بن جميل المطري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 24/3/2024 ميلادي - 15/9/1445 هجري

الزيارات: 2251

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بيان معجزة القرآن بعظيم أثره وتنوع أدلته وهداياته

 

كان الله سبحانه يؤيد رسله عليهم الصلاة والسلام بالمعجزات العظيمة الدالة على صدقهم؛ كعصا موسى ويده، وكإحياء عيسى الموتى، وكناقة صالح، وكانشقاق القمر لمحمد عليه وعلى جميع إخوانه الأنبياءِ الصلاةُ والتسليم، وأعظم معجزات نبينا محمدٍ القرآن العظيم، فأثره لمن تدبره أعظم ممن رأى أي معجزة من معجزات الأنبياء السابقة، فهو معجزة النبي الخالدة، وعظمته وبركته التي لا نهاية لها، فهو كلام الله الذي جعله نورًا وهدايةً للناس في كل زمان ومكان، يخرجهم به من الظلمات إلى النور، ويهديهم به إلى الحق المبين في جميع أمورهم الدينية والدنيوية؛ الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، فكل ما يحتاج الناس إليه بيَّنه الله في كتابه العظيم نصًّا أو دَلالة أو استنباطًا، عَلِمَه مَن عَلِمَه، وجهله من جهله، قال الله تعالى: ﴿ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ﴾ [النحل: 89]، وقال سبحانه: ﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ﴾ [الإسراء: 9]؛ أي: يهدي الناس للخصلة التي هي أحسن الخصال في جميع الأمور، وفي كل الأحوال.

 

يقول الله تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [يونس: 57]، ويقول سبحانه: ﴿ هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾ [الأعراف: 203]، فالقرآن نورٌ وهدايةٌ ورحمةٌ في الدنيا والآخرة لكل من آمن به واتَّبعه، ففيه صلاح الأفراد والشعوب والدول، وفيه حل جميع مشاكل الناس المختلفة، فهو كتابُ هدايةٍ وحُكْم، قال الله تعالى: ﴿ وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا ﴾ [الرعد: 37].

 

إنَّ المتدبر في آيات القرآن يجد أن الله قد بيَّن الحق للناس بوضوح في جميع الأمور، وقد أخبر الله بهذه الحقيقة في آيات كثيرة، قال الله تعالى: ﴿ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴾ [البقرة: 242]، ﴿ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾ [آل عمران: 103]، ﴿ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ ﴾ [آل عمران: 118]، ﴿ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [المائدة: 89]، فأعظم مقاصد القرآن هداية الناس إلى الصراط المستقيم، وإخراجهم من ظلمات الكفر والشرك والجهل والمعاصي والظلم؛ كما قال تعالى: ﴿ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴾ [إبراهيم: 1].

 

فالقرآن أفضل وأعظم كتابٍ على الإطلاق، وهو أحقُّ ما يُكتب ويُقرأ ويُستمع له ويُحفظ ويُدرس، كتاب كامل لا نقص فيه، أخباره صادقة، وأحكامه عادلة؛ كما قال تعالى: ﴿ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ﴾ [الأنعام: 115]؛ أي: صدقًا في الأخبار، وعدلًا في الأحكام، كتاب قيِّم مستقيم، لا خطأ فيه أبدًا، لا في حروفه وألفاظه، ولا في معانيه وأحكامه، ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا * قَيِّمًا ﴾ [الكهف: 1، 2]، فهو مستقيم لا إفراط فيه ولا تفريط، وهو مقيم لمصالح العباد في دينهم ودنياهم، فبه قيام الأمة إن تمسكت به؛ كما قال تعالى: ﴿ لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴾ [الأنبياء: 10]؛ أي: في هذا القرآن عِزُّكم وشرفكم، أفلا تعقلون؟!

 

هذا القرآن حبل النجاة، من اعتصم به نجا، ومن تركه هلك، قال تعالى: ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ﴾ [آل عمران: 103]، ومن اتبع القرآن فلا خوف عليه بعد موته، ولا يحزن على ما ترك في دنياه، ولا يضل في الدنيا، ولا يشقى في الآخرة، قال الله تعالى: ﴿ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [البقرة: 38]، ﴿ فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ﴾ [طه: 123، 124].

 

أولو العقول يستمعون القرآن ويتبعونه، ويتدبرونه ويهتدون به، ويتذكرون به ما ينفعهم في دينهم ودنياهم، قال الله تعالى: ﴿ فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [الزمر: 17، 18]، ﴿ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [ص: 29].

 

حين استمع القرآنَ نفرٌ من الجن آمنوا به في جلسة واحدة، وشهدوا له بالعجب في فصاحته وبلاغته، وفي معانيه وهدايته، وفي بركته وتأثير مواعظه، قال الله تعالى: ﴿ قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ ﴾ [الجن: 1، 2].

 

لو أنزل الله القرآن على جبل ففهمه لتصدَّع من خشية الله سبحانه، قال تعالى: ﴿ لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الحشر: 21].

 

هذا القرآن يُثبِّت المؤمنين على الحق؛ كما قال تعالى: ﴿ قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ﴾ [النحل: 102]، ومن أراد أن يستقيم على الحق فعليه بهذا القرآن العظيم، ﴿ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ * لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ ﴾ [التكوير: 27، 28].

 

يقول الله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ﴾ [القمر: 17]، يسَّر الله هذا القرآن للذكر، فينتفع به كل من يتلوه ويتدبره، ويجد كل إنسان في القرآن من الهدايات ما يناسب حاله، ففيه هدايات للعلماء والعامة، والرؤساءِ والوزراء، والقادة والزعماء، والأغنياء والفقراء، والتجَّار والعمال، والأصحاء والمرضى، والمبتلى والمعافى، والرجال والنساء، فيه هدايات للمنتصرين والمنهزمين، فيه هدايات للمستضعفين، فيه بيان أسباب النصر والتمكين، فيه هدايات لجميع الناس في كل زمان ومكان، فيه ذكر أصول الإيمان وتصحيح العقائد، فيه الأمر بتوحيد الله سبحانه والإخلاص له، والنهي عن الشرك به، فيه تزكية النفوس وتهذيب الأخلاق، والأمر بمكارم الأخلاق، والنهي عن سيئها، فيه الحث على عبادة الله وذكره ودعائه، فيه أفضل الدعوات، فيه بيان الأحكام التي شرعها الله لمصالح عباده، فيه الأمر بطاعة الله وطاعة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، المبيِّن بسنته ما أنزل الله عليه في كتابه، كما قال تعالى: ﴿ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 44]، وقال سبحانه: ﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ﴾ [الحشر: 7]، وقال عز وجل: ﴿ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴾ [النور: 54].

 

في هذا القرآن بيان الحق في كل ما يختلف الناس فيه؛ كما قال تعالى: ﴿ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾ [النحل: 64].

 

في هذا القرآن ذكر صفات المؤمنين لنقتدي بهم، وفيه ذكر صفات الكافرين والمنافقين لنحذر من الاتصاف بصفاتهم، في القرآن الترغيب والترهيب، وذكر الجنة والنار، والبشارة للمؤمنين، والإنذار للكافرين والمنافقين والظالمين والفاسقين.

 

في القرآن بيان حقيقة الدنيا الفانية، وحقيقة الآخرة الباقية، فيه المواعظ البليغة، والأمثال العظيمة، والقصص التي فيها عبرة، ﴿ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا ﴾ [الكهف: 54].

 

في القرآن الحججُ العقلية، ومخاطبةُ الفطرة، ورد شبهات من ينكر كونَه من عند الله، وإجابةُ مَن يستعجلُ عذاب الله، في القرآن الرد على كل صاحب فتنة وشبهة، وفيه الكفاية لمن أراد الهداية، قال الله تعالى: ﴿ وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا ﴾ [طه: 113].

 

من اهتدى بالقرآن فإنما ينفع نفسه، ومن أعرض عنه فإنما يضر نفسه، ﴿ قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ ﴾ [يونس: 108].

 

أيها العاقل ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴾ [العلق: 1 - 5]، اجتهد في تلاوة القرآن الكريم، فهو أعظم شيء بين أيدينا على الإطلاق، فهو كلام الخالق، ولولا أن الله يسَّر لنا قراءته لما استطعنا قراءة كلامه سبحانه ﴿ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ﴾ [القمر: 17]، فالقرآن خير ما تقرأ، وهو أعظم ما علَّم الله عباده ﴿ الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ﴾ [الرحمن: 1 - 4]، فذكر تعليمه الناس القرآن قبل أن يذكر خلق الإنسان وتعليمه البيان، فالناس بلا قرآن يهديهم في ضلال مبين.

 

أيها المسلم، أيتها المسلمة، اعلم أنَّك مهما عظَّمت القرآن فهو أعظم مما تظن، وهدايات القرآن ونوره وبركته وخيره في الدنيا والآخرة أكثر مما يخطر ببالك، وكلما تلوته وتدبرته وتعلمته ازددت إيمانًا وعلمًا وحكمةً وهدايةً، فهو معجزة النبي عليه الصلاة والسلام الخالدة، وهو يصنع المعجزات في الأفراد والمجتمعات إذا اعتصموا به، قال الله تعالى: ﴿ وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى ﴾ [الرعد: 31]؛ أي: لكان هذا القرآن.

 

﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ * وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ * إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ ﴾ [الواقعة: 75 - 77]، نعم والله، إنه قرآن كريم، عظيم، حكيم، عزيز، مبين، مجيد، مبارك، ﴿ هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [إبراهيم: 52].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • معجزة القرآن ... الربح أولا
  • معجزة القرآن التربوية والنفسية
  • من فضائل النبي: منزلة الفضيلة ومعجزة القرآن الكريم

مختارات من الشبكة

  • ذكر شيء من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله)
  • القرآن العظيم .. المعجزة العظمى(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فضل جبل أحد وبيان معجزاته صلى الله عليه وسلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • معجزة الإسراء والمعراج(مقالة - آفاق الشريعة)
  • في رسم كتاب الجاحظ (البيان والتبيين) أم (البيان والتبين)؟(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مخطوطة بنان البيان في علم البيان(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • الإيمان بمعجزات الرسل، والحكمة من إرسالهم عليهم السلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إثبات أمية النبي صلى الله عليه وسلم صفة من صفاته ومعجزة من معجزاته(محاضرة - موقع الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر)
  • بيان حقيقة التوحيد وفضائله وعظيم مكانته(مقالة - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • واجبنا نحو القرآن الكريم (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد خمس سنوات من الترميم.. مسجد كوتيزي يعود للحياة بعد 80 عاما من التوقف
  • أزناكايفو تستضيف المسابقة السنوية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم في تتارستان
  • بمشاركة مئات الأسر... فعالية خيرية لدعم تجديد وتوسعة مسجد في بلاكبيرن
  • الزيادة المستمرة لأعداد المصلين تعجل تأسيس مسجد جديد في سانتا كروز دي تنريفه
  • ختام الدورة التاسعة لمسابقة "جيل القرآن" وتكريم 50 فائزا في سلوفينيا
  • ندوة في سارنيتسا تبحث تطوير تدريس الدين الإسلامي وحفظ التراث الثقافي
  • مشروع للطاقة الشمسية وتكييف الهواء يحولان مسجد في تيراسا إلى نموذج حديث
  • أكثر من 5000 متطوع مسلم يحيون مشروع "النظافة من الإيمان" في زينيتسا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/1/1447هـ - الساعة: 14:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب