• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الأضحية ... معنى التضحية في زمن الماديات
    محمد أبو عطية
  •  
    خطبة الجمعة ليوم عيد الأضحى
    عبدالوهاب محمد المعبأ
  •  
    صلاة العيد وبعض ما يتعلق بها من أحكام
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    وقفات مع عشر ذي الحجة (3)
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    خطبة: أهمية اللعب والترفيه للشباب
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    عيد الأضحى: فرحة الطاعة وبهجة القربى
    محمد أبو عطية
  •  
    كيف يعلمنا القرآن الكريم التعامل مع الضغط النفسي ...
    معز محمد حماد عيسى
  •  
    أحكام الأضحية (عشر مسائل في الأضاحي)
    د. شريف فوزي سلطان
  •  
    زيف الانشغال
    أ. د. عبدالله بن ضيف الله الرحيلي
  •  
    خطبة الجمعة في يوم الأضحى
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    الأخذ بالأسباب المشروعة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    يوم العيد وأيام التشريق (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    المقصد الحقيقي من الأضحية
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    خطبة الأضحى 1446 هـ (إن الله جميل يحب الجمال)
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    خطبة عيد الأضحى 1446هـ
    عبدالوهاب محمد المعبأ
  •  
    لبس البشت فقها ونظاما
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / الحديث وعلومه
علامة باركود

دراسة حديث موافاة أم سلمة رضي الله عنها لرسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة في صلاة صبح يوم النحر

دراسة حديث موافاة أم سلمة رضي الله عنها لرسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة في صلاة صبح يوم النحر
وليد بن أمين الرفاعي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 21/8/2023 ميلادي - 5/2/1445 هجري

الزيارات: 3219

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

دراسة حديث موافاة أم سلمة رضي الله عنها لرسول الله صلى الله عليه وسلم

بمكة في صلاة صبح يوم النحر

من كتاب التمييز للإمام مسلم

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أما بعد:

فقد قال الإمام مسلم[1] رحمه الله تعالى:

ومن الأخبار التي يهم فيها بعض ناقليها:

(52) حدثنا يحيى بن يحيى وأبو كريب ومحمد بن حاتم قالوا: ثنا أبو معاوية عن هشام عن أبيه عن زينب عن أم سلمة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرها أن توافيَ معه صلاةَ الصبح يومَ النحر بمكةَ.

 

قال مسلم: وهذا الخبر وهم من أبي معاوية لا من غيره؛ وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الصبح في حجته يوم النحر بالمزدلفة، وتلك سُنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكيف يأمر أم سلمة أن توافي معه صلاة الصبح يوم النحر بمكة، وهو حينئذٍ يصلي بالْمُزْدَلِفة؟

 

قال مسلم: هذا خبر محال، ولكن الصحيح مَن روى هذا الخبر عن أبي معاوية، وهو: أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن توافي صلاة الصبح يوم النحر بمكة، وكان يومها، فأحب أن توافي، وإنما أفسد أبو معاوية معنى الحديث حين قال: توافي معه.

 

قال مسلم: وسنذكر إن شاء الله رواية أصحاب هشام عن هشام هذا الحديث؛ ليتبين من صواب مصيبهم فيه، وخطأ مخطئهم".

 

(53) حدثنا ابن أبي عمر ثنا سفيان ثنا هشام عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أمَّ سلمة أن تصلي الصبح يوم النحر بمكةَ، وكان يومها، فأحب أن توافقه.

 

وروى هذا الحديث عبدة عن هشام ويحيى عن هشام،

 

فالرواية الصحيحة من هذا الخبر ما رواه الثوري عن هشام، وقد روى وكيع أيضًا فوهِم فيه كنحو ما وهم فيه أبو معاوية:

(54) حدثنا أبو بكر ثنا وكيع عن هشام عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم: أمر أم سلمة أن توافيه الصبح بمنًى.

 

وسبيل وكيع كسبيل أبي معاوية أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الصبح يوم النحر بالمزدلفة دون غيرها من الأماكن لا محالة). انتهى

 

الدراسة:

• هذا الحديث مضطربُ المتن، وقد اضُطرب فيه على أبي معاوية، ثم إن الحديث مُعَلٌّ بالإرسال، والوصل فيه خطأ، أخطأ فيه أبو معاوية، وسأتكلم عن اضطراب متنه ثم أشرح كيف أنه معل بالإرسال، فأبو معاوية رواه عنه عدة من الرواة، وقد تغيَّر متن الحديث عند كل راوٍ من الرواة عن أبي معاوية، وكان من شيوخ الإمام أحمد، وقال أحمد: أبو معاوية من أحفظ أصحاب الأعمش[2].

 

وتكلم الإمام أحمد في حديثه عن هشام بن عروة.

 

قال أبو داود: "قلت لأحمد: كيف حديث أبي معاوية عن هشام بن عروة؟ قال: فيها مضطربة، يرفع منها أحاديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم"[3].

 

وقال عبدالله: "ذكرت لأبي حديث أبي معاوية، عن هشام، عن أبيه، عن زينب بنت أبي سلمة، عن أم سلمة: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرها أن توافيه يوم النحر صلاة الصبح بمكة))، قال أبي: فذكرت ذلك ليحيى بن سعيد فقال: هشام، قال: أخبرني أبي مرسلًا، وقال: توافي؛ لأن أبا معاوية قال: توافيه، وأخطأ فيه، فقال لي يحيى: سَل عبدالرحمن، فسألته، فحدثني، عن سفيان، عن هشام، عن أبيه مرسلًا، وقال: توافي مثل ما قال يحيى عن هشام، وابن عيينة مثل يحيى وعبدالرحمن، وأخطأ وكيع فيه، قال: توافي بمنًى، أخطأ؛ لأن الحديث قال: توافي يوم النحر، فقال وكيع: بمنًى، وأخطأ فيه"[4].

 

فالحمل عليه إذًا، وبيان ذلك:

قد روى الحديث أسد بن موسى[5] عن أبي معاوية، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن زينب بنت أبي سلمة، عن أم سلمة، قالت: ((أمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن توافي معه صلاة الصبح بمكة))[6].

 

وقد روى الحديث أبو كريب[7] محمد بن العلاء، عن أبي معاوية، عن هشام، عن أبيه، عن زينب، عن أم سلمة، قالت: ((أمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن توافي مكةَ صلاة الصبح يوم النحر))[8].

 

ورواه عبدالله بن جعفر الرقي[9]، عن أبي معاوية، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن زينب بنت أبي سلمة، عن أم سلمة: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرها أن توافي معه يوم النحر بمكة))[10].

 

ورواه أبو خيثمة: زهير بن حرب[11]، عن أبي معاوية، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن زينب بنت أم سلمة، عن أم سلمة: ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرها أن توافي صلاة الصبح يوم النحر بمكة))[12].

 

ورواه محمد بن عمرو[13] السوسي، عن أبي معاوية، عن هشام، عن أبيه، عن زينب، عن أم سلمة: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرها أن توافي الضحى معه بمكة يوم النحر))[14].

 

ورواه يحيى بن يحيى النيسابوري[15]، عن أبي معاوية، عن هشام، عن أبيه، عن زينب بنت أبي سلمة، عن أم سلمة.

 

ورواه سعيد بن سليمان، عن أبي معاوية، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن زينب بنت أم سلمة، عن أم سلمة: ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرها أن توافيه صلاة الصبح بمكة يوم النحر))[16]، ((أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمرها أن توافي صلاة الصبح يوم النحر بمكة))[17].

 

هكذا اضطرب فيه أبو معاوية، واختلف الرواة عنه فيه؛ قال ابن التركماني: "مضطرب سندًا ومتنًا"[18].

 

وقال الطحاوي: "تأملنا هذا الحديث، فوجدناه إنما دار بهذا المعنى على أبي معاوية، ووجدنا أبا معاوية قد اضطرب فيه"[19].

 

وحديث أبي معاوية مُعَلٌّ بالإرسال كما سبق.

 

فقد رواه سفيان بن عيينة[20]، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن أم سلمة رضي الله عنها ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرها أن تصلي الفجر بمكة يوم النحر))[21].

 

ورواه وكيع بن الجراح، عن هشام، عن أبيه: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أم سلمة أن توافيه[22] صلاة الصبح بمنًى))[23].

 

ورواه حماد بن سلمة[24]، عن هشام بن عروة، عن أبيه، ((أن يوم أم سلمة دار إلى يوم النحر، فأمرها رسول الله، فرمت الجمرة، وصلَّت الفجر بمكة))[25].

 

ورواه داود بن عبدالرحمن العطار[26]، وعبدالعزيز الدراوردي[27] مقرونين، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: ((دار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أم سلمة يوم النحر، فأمرها أن تعجِّل الإفاضة من جمع حتى تأتي مكة فتصلي بها الصبح، وكان يومها، فأحب أن توافقه، وفي إحدى نسخ الشافعي: توافيه))[28].

 

فهؤلاء ثقات تلامذة هشام: (سفيان، ووكيع، وحماد، وداود، وعبدالعزيز) خمستهم رَوَوْهُ عن هشام، عن أبيه مرسلًا، وروايتهم أصحُّ؛ فهم أكثر عددًا، والعدد أولى بالحفظ[29]، وقد نص إمام المعللين أبو الحسن الدارقطني على ترجيح الرواية المرسلة[30].

 

ونقل الأثرم عن الإمام أحمد أنه قال: "لم يسنده غيره - يعني: أبا معاوية - وهو خطأ"[31].

 

وذكر ابن القيم مناقشات أخرى لإعلال متن الحديث فقال: وللحديث طريق أخرى، فقد رواه الضحاك بن عثمان[32]، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، أنها قالت: ((أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم بأم سلمة ليلة النحر فرمت الجمرة قبل الفجر، ثم مضت، فأفاضت، وكان ذلك اليوم الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ يعني عندها))[33].

 

• والرواية التي أشار الإمام مسلم إلى صحتها عن أبي معاوية: أخرجها البيهقي في (سننه)[34] من طريق: يحيى بن يحيى، عن أبي معاوية، عن هشام، عن أبيه، عن زينب، عن أم سلمة به، بدون قوله: "معه".

 

ورواه أسد بن موسى[35]، عن أبي معاوية بالإسناد نفسه، ولكن لفظه: ((أمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر أن توافي معه صلاة الصبح بمكة))، هكذا بتقديم قوله: "يوم النحر"، أخرجه هكذا الطحاوي في (شرح معاني الآثار)[36]، ثم قال: "ففي هذا الحديث: أنه صلى الله عليه وسلم أمرها بما أمرها به من هذا يوم النحر، فذلك على صلاة الصبح في اليوم الذي بعد يوم النحر".

 

ولكن تعقبه البيهقي بقوله: "فتعلق به بعض من يدعي تصحيح الآثار على مذهبه، وزعم أنه إنما أمرها بذلك يوم النحر؛ لتوافي معه صلاة الصبح من غد يوم النحر بمكة ... وليس من الإنصاف أن تترك رواية الجمهور، ويُؤخَذ برواية واحد لم يكن عندهم بمصر بالحافظ جدًّا"[37]؛ يعني: أسد بن موسى.

 

وخالف هؤلاء جميعًا جماعة من أصحاب هشام، فرووه عنه، عن أبيه، عن أم سلمة مرسلًا.

 

أخرجه الطحاوي في (شرح المعاني)[38] من طريق: حماد بن سلمة، عن هشام، عن أبيه: ((أن يوم أم سلمة دار إلى يوم النحر، فأمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلةَ جمع أن تُفِيض، فرمت جمرة العقبة، وصلَّت الفجر بمكة)).

 

وأخرجه البيهقي في (سننه)[39] من طريق: داود بن عبدالرحمن العطار، والدراوردي، كلاهما عن هشام به، ولفظه: ((دار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أم سلمة يوم النحر، فأمرها أن تعجل الإفاضة من جمع، حتى تأتي مكة فتصلي بها الصبح، وكان يومها فأحب أن توافقه)).

 

وأخرجه الإمام مسلم في كتاب (التمييز) من طريق: الثوري، عن هشام به بنحو لفظ البيهقي، مختصرًا.

 

وقد رواه وكيع، عن هشام، عن أبيه مرسلًا أيضًا، ولفظه: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أم سلمة أن توافيه الصبح بمنًى))، أخرجه الإمام مسلم في (التمييز)، وقال: "وهم فيه كنحو ما وهم فيه أبو معاوية ... وسبيل وكيع كسبيل أبي معاوية: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الصبح يوم النحر بالمزدلفة، دون غيرها من الأماكن لا محالة".

 

فتلخص من ذلك: أن هذا الحديث يروى مرسلًا، ويروى متصلًا، ويُروى بلفظ: "توافي صلاة الصبح"، وبلفظ: "توافي معه صلاة الصبح"، وبلفظ: "توافيه صلاة الصبح".

 

أما من ناحية إسناده: فقد رجح بعض الأئمة الرواية المرسلة، فقال الدارقطني بعد أن ذكر الروايات المتصلة: "وخالفهم أصحاب هشام الحفاظ عنه، رووه عن هشام، عن أبيه مرسلًا، وهو الصحيح"[40].

 

وقوى البيهقي رحمه الله الراوية المتصلة بقوله: "وصل أبو معاوية هذا الحديث عن هشام، وأبو معاوية حجة قد أجمع الحفاظ على قبول ما ينفرد به، ثم قد وصله الضحاك بن عثمان، وهو من الثقات الأثبات"[41]، ثم قال موفقًا بين الرواية المتصلة والمرسلة: "وكأن عروة حمله من الوجهين جميعًا، فكان هشام يرسله مرةً ويسنده أخرى، وهذه عادتهم في الرواية"[42].

 

ثم ساق رحمه الله رواية الضحاك بن عثمان بإسناده، ثم قال: "إسناد صحيح لا عار فيه".

 

وصحح النووي رواية أبي داود المتصلة أيضًا، فقال: "إسناد صحيح على شرط الإمام مسلم"[43].

 

قلت: فعلى كلام البيهقي هذا لا تكون الرواية المتصلة معلولة، وهو ظاهر صنيع الإمام مسلم رحمه الله، فإنه لمَّا رواه على الوجهين لم يَرَ الرواية المتصلة معلولة من جهة إسنادها، وإنما تكلم في متنها فقط.

 

وأما من ناحية المتن: فقد أنكروا رواية أبي معاوية وقوله: "أمرها أن توافيه" وكذلك: "توافي معه"، وقد تقدم كلام الإمام مسلم رحمه الله في ذلك، وأنه رجح رواية أبي معاوية التي فيها "توافي" فقط.

 

وقد نقل ابن القيم رحمه الله عن الأثرم أن الإمام أحمد أنكر هذه الرواية وقال: "... النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر وقت الصبح ما يصنع بمكة؟! ينكر ذلك، قال: فجئت إلى يحيى بن سعيد، فسألته، فقال: عن هشام، عن أبيه: أمرها أن توافي، وليس: توافيه، قال: وبين ذَين فرق، قال: وقال لي يحيى: سَلْ عبدالرحمن عنه - يعني ابن مهدي - فسألته، فقال: هكذا سفيان عن هشام، عن أبيه"[44].

 

تنبيه مهم:

قد حكم الإمام ابن القيم رحمه الله على الحديث كله بالنكارة[45]، وهو غير مسلَّم، واستدلاله لذلك بكلام الإمام أحمد لا يساعده؛ لأن الإمام أحمد - كما مضى - قد أنكر هذه اللفظة فقط، وهو الذي قاله الإمام مسلم أيضًا، وأوضح البيهقي رحمه الله ذلك بقوله: "وأما ما ذكر من حكاية أحمد: فإنما أنكر قوله: (توافي معه صلاة الصبح)؛ إذ لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة وقت صلاة الصبح"[46].

تم وبالله التوفيق.



[1] كتاب التمييز، مكتبة الكوثر، تحقيق محمد مصطفى الأعظمي ص186، حديث رقم: 52.

[2] العلل ومعرفة الرجال، برواية عبدالله، 1/ 541، رقم: 1281.

[3] مسائل الإمام أحمد بن حنبل، برواية أبي داود، ص301.

[4] العلل ومعرفة الرجال، برواية عبدالله، 2/ 368 رقم: 2637.

[5] سيأتي أنه صدوق يُغرِب.

[6] هذه الرواية أخرجها الطحاوي في شرح المعاني 1/ 219، وفي شرح المشكل (3518)، والبيهقي في معرفة السنن (3060).

[7] أبو كريب مُحَمَّد بن العلاء بن كريب: ثقة، توفي سنة (248 هـ‍).

[8] أخرجه ابن عبدالبر في الاستذكار 3/ 594.

[9] مقبول، التقريب (3254).

[10] أخرجها الطبراني في الكبير 23/ (799).

[11] ثقة ثبت، [التقريب (2042)].

[12] هذه الرواية أخرجها أبو يعلى (7000).

[13] هُوَ مُحَمَّد بن عَمْرو السوسي الكوفي سكن الفسطاط، وحدث بمناكير؛ [الضعفاء الكبير 4/ 111، والثقات 9/ 136، وميزان الاعتدال 3/ 685].

[14] الطحاوي في شرح المشكل (3517) و(3518)، وفي شرح المعاني 2/ 319.

[15] ثقة ثبت؛ [التقريب (7668)].

[16] البيهقي في معرفة السنن والآثار (3059).

[17] البيهقي في السنن الكبرى 5/ 133.

[18] الجوهر النقي 5/ 132، ونحن نوافق ابن التركماني في حكمه على اضطراب متنه، أما الحكم على الاضطراب في السند، فهو تجوز منه رحمه الله إذ لا يحكم بالاضطراب إلا عند عدم إمكان الترجيح واستواء الوجوه، والأمر هنا ليس كذلك فأبو معاوية مخطئٌ بوصله، والقول فيه قول من أرسله كما سيأتي شرحه مفصلًا.

[19] شرح مشكل الآثار 9/ 138 - 139.

[20] وهو ثقة حافظ فقيه إمام حجة؛ [التقريب (2451)].

[21] أخرجه الطحاوي في شرح المشكل (3520)، والسند نفسه وقع في معجم الطبراني الكبير 23/ (982): ((أن تصلي الصبح بمكة)) من غير ذكر: ((يوم النحر))، ونقل ابن عبدالبر في الاستذكار 5/ 593 قول سفيان بعدم جواز الرمي قبل طلوع الشمس.

[22] تنبيه: نقل ابن القيم الجوزية في زاد المعاد 2/ 249: "وإنما قال وكيع: توافي مِنًى، وأصاب في قوله: توافي، كَمَا قال أصحابه، وأخطأ في قوله: منى".

[23] ابن أبي شيبة (13754).

[24] وهو ثقة تغير حفظه بأخرة؛ [التقريب (1499)].

[25] الطحاوي في شرح المشكل (3521) و(3522)، وفي شرح المعاني 2/ 218.

[26] ثقة؛ [التقريب (1798)].

[27] صدوق؛ [التقريب (4119)].

[28] الشافعي في مسنده (1002) بتحقيقنا، وطبعة العلمية: 370، ومن الأم 2/ 213، ومن طريقه البيهقي 5/ 133، وفي المعرفة، له (3057).

[29] التلخيص الحبير 2/ 26 الطبعة العلمية 2/ 60.

[30] علل الدارقطني 5، الورقة 123، نقلًا عن التعليق على المسند الأحمدي 44/ 98.

[31] شرح مشكل الآثار 9/ 140، وشرح معاني الآثار 2/ 221، وزاد المعاد 2/ 249.

[32] قال عنه الحافظ في التقريب (2972): "صدوق يَهِم"، فهذا الحديث لا شك أنه من أوهامه، لا سيما وقد نص على ذلك الإمام أحمد.

وَقَالَ ابن عبدالبر: "كان كثير الخطأ ليس بحجة"؛ [تهذيب التهذيب 4/ 447]، وَقَالَ الذهبي في المغني 1/ (2911): "لينه القطان"، وَقَالَ في الميزان 2/ (3931): "قال يعقوب بن شيبة: صدوق في حفظه ضعف"، على أن بعضهم أطلق القول بتوثيقه؛ [انظر: تهذيب الكمال 3/ 476، والتعليق عليه].

[33] أخرجه أبو داود (1942)، والحاكم 1/ 469، والبيهقي 5/ 133، وابن عبدالبر في الاستذكار 3/ 593.

[34] (5/ 133).

[35] ابن إبراهيم بن الوليد بن عبدالملك بن مروان الأموي، أسد السنة، صدوق يُغْرِبُ، وفيه نصبٌ، من التاسعة، مات سنة 212هـ، خت د س؛ [التقريب 104].

[36] (2/ 218).

[37] معرفة السنن والآثار: (7/ 313) رقم 10170.

[38] (2/ 218).

[39] (5/ 133) .

[40] علل الدارقطني: ج5 (ق122/ أ).

[41] معرفة السنن والآثار: (7/ 316) رقم 10181.

[42] المعرفة: (7/ 317) رقم 10183.

[43] المجموع: (8/ 132).

[44] زاد المعاد: (2/ 249 - 250)

[45] ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها.

[46] معرفة السنن والآثار: (7/ 316) رقم 10180.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • شرح حديث أم سلمة: يستعمل عليكم أمراء فتعرفون وتنكرون
  • شرح حديث أم سلمة: "إنما أنا بشر، وإنكم تختصمون إلي"
  • حديث: أرسل أم سلمة ليلة النحر فرمت الجمرة قبل الفجر
  • هن قدوتي (6): أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها
  • مهاجرون لهم قصة: أبو سلمة وزوجه أم سلمة
  • تخريج حديث: دخلت على أم سلمة فأخرجت إلينا شعرا من شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • ما جاء في ترجل رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • قصة أم سلمة

مختارات من الشبكة

  • نقد النقد الحديثي المتجه إلى أحاديث صحيح الإمام البخاري: دراسة تأصيلية لعلم (نقد النقد الحديثي) (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • تخريج ودراسة تسعة أحاديث من جامع الترمذي من الحديث (2995) إلى الحديث (3005) (PDF)(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • حديث أم سلمة رضي الله عنها في القضاء - دراسة حديثية فقهية أصولية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • دقة الإمام البخاري في إيراد ألفاظ الحديث: دراسة تحليلية لحديث في النياحة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أحاديث رفع اليدين في الدعاء: دراسة استقرائية تطبيقية في كتب الحديث النبوي (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • دراسة حديث حذيفة رضي الله عنه في صلاته مع النبي صلى الله عليه وسلم(مقالة - موقع الشيخ أحمد بن عبدالرحمن الزومان)
  • الدراسة المصطلحية: المفهوم والمنهج لمحمد أزهري(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • فتح مكة: دراسة دعوية (خاتمة الدراسة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرح كتاب المنهج التأصيلي لدراسة التفسير التحليلي (المحاضرة الثانية: التعريف بالمنهج التأصيلي لدراسة التفسير التحليلي)(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • جهود الشيخ محمد عبد الخالق عضيمة في كتابه "دراسات لأسلوب القرآن" - دراسة وتحليل(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/12/1446هـ - الساعة: 9:5
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب