• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    فتاوى الطلاق الصادرة عن سماحة مفتي عام المملكة ...
    أ. د. عبدالله بن محمد الطيار
  •  
    عناية النبي بضبط القرآن وحفظه في صدره الشريف
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    على علم عندي
    عبدالسلام بن محمد الرويحي
  •  
    عظمة الإسلام وتحديات الأعداء - فائدة من كتاب: ...
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    خطبة: أهمية التعامل مع الأجهزة الإلكترونية
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    نصيحتي إلى كل مسحور باختصار
    سلطان بن سراي الشمري
  •  
    الحج عبادة العمر: كيف يغيرنا من الداخل؟
    محمد أبو عطية
  •  
    تفسير سورة البلد
    أبو عاصم البركاتي المصري
  •  
    فضل يوم عرفة
    محمد أنور محمد مرسال
  •  
    خطبة: فضل العشر الأول من ذي الحجة
    يحيى سليمان العقيلي
  •  
    خطبة: اغتنام أيام عشر ذي الحجة والتذكير بيوم عرفة
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    حقوق الأم (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    وقفات مع عشر ذي الحجة
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    من مائدة العقيدة: شروط شهادة أن لا إله إلا الله
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    تحريم صرف شيء من مخلوقات الله لغيره سبحانه وتعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    الله يخلف على المنفق في سبيله ويعوضه
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / النصائح والمواعظ
علامة باركود

أنواع النفس البشرية

الشيخ صلاح بن سمير محمد مفتاح

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 7/3/2019 ميلادي - 1/7/1440 هجري

الزيارات: 246814

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أنواع النفس البشرية


عندما يكون العنوان عن الحديث عن أنواع النفس البشرية قد يخطر ببال البعض أن هذا هو نوع من الانفصام في الشخصية البشرية، أو أن النفس قد تدوم على حال واحدة، فيطلق عليها مسمى واحد منذ النشأة، ولكن الأمر ليس كذلك، قال الإمام ابن قيم الجوزية في كتابه الروح: "والتحقيق أنها نفس واحدة؛ ولَكن لَها صفات، فتُسمَّى باعتبار كل صفة باسم"[1].

 

إذن فالنفس نفس واحدة؛ ولكن تتوارد عليها أحوال: أحيانًا ترتقي فتكون في أعلى مراتب الارتقاء، وأحيانًا تنحني فتصل إلى أدنى مراتب الانحناء، فهي تعلو أحيانًا وتقوى، وأحيانًا تضعف، وأحيانًا تسود وتقود، فالثبات الدائم ليس هو السمة الغالبة على النفس الإنسانية؛ ولكن لها أحوال.

 

وقد وقع الاختلاف بين الباحثين في حصر عدد هذه الأحوال التي وصف بها القرآن الكريم النفس الإنسانية، فمنهم من أوصلها إلى سبعة: "أمَّارة، ولوَّامة، ومطمئنة، وزكية، وحواذية – أي: تستحوذ على الإنسان فتدفعه إلى تكرار أنماط سلوكية وسواسية - وظالمية، ومجاهدة، ومنهم من أوصلها إلى اثنتي عشرة حالة: النفس المطمئنة، واللوامة، والزكية، والمجادلة، والملهمة، والأمَّارة، والمهتدية، والمجاهدة، والشاكرة، والصالحة، والشحيحة، والخيرة؛ والظاهر أنه بهذه الطريقة يمكن أن تصل هذه الأنواع إلى أكثر من ذلك، إلى الحد الذي اعتبرت فيه كل صفة من صفات النفس نوعًا من أنواع النفس الإنسانية؛ لذلك ظهرت الحاجة إلى التمييز بين المستويات الأصلية التي تحدد أنواع النفس، والمستويات الفرعية التي تلحق بها، والمعيار لمعرفة المستويات الأصلية أنها لا تندمج في غيرها، وأنها تصف الحالة العامة للنفس بحيث تندرج تحتها جزيئات السلوك، وأنها تكون مذكورة في آية من آياتٍ.

 

وواضح أن وصف النفس بهذه الأوصاف لا يعني نفوسًا متعددة؛ بل هي أحوال تعتري كل نفس على تفاوت في غلبة حال منها أو آخر، واستقرار النفس على حال من تلك الأحوال لا يلغي طروء الأحوال الأخرى، ويشتق لها الاسم من الحالة الغالبة عليها في لحظة من اللحظات، أو فترة من الفترات، فيُقال نفس أمَّارة، أو لوَّامة، أو مطمئنة.

 

ومن الجدير بالذكر أن أحوال النفس تتَّسِم بالاستقرار النسبي، الأمر الذي يسمح بتزكيتها وارتدادها من جهة أخرى، فالإيمان يزيد وينقص، وقد يصبح الإنسان مؤمنًا، ويمسي كافرًا، فالنفس الإنسانية تتأثر بالتربية وظروف البيئة"[2].

 

وبعد هذا التلميح، وهذه الإشارة حول أنواع النفس كما بيَّنها الباحثون، وتكلَّم عنها المتكلمون أكتفي بذكر الأنواع أو نقول: أحوال النفس التي ذكرها القرآن الكريم كما هو مقصد هذا البحث، وأسأل الله الهداية والإرشاد وحسن العون منه والسداد.

 

أنواع النفس البشرية كما يُصوِّرها القرآن الكريم

تحدثنا عن أنواع النفس إجمالًا كما ذكر الباحثون، وبيَّنا أننا سنشير إلى أنواع النفس كما أشار إليها القرآن الكريم وهي كالتالي:

أولًا: النفس السوية (الملهمة):

قال تعالى: ﴿ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ﴾ [الشمس: 7، 8]، في هذه الآية صفتان للنفس: سوية وملهمة، ومعنى سوية "إن حملنا النفس على الجسد فتسويتها: تعديل أعضائها على ما يشهد به علم التشريح، وإن حملناها على القوة المدبرة فتسويتها: إعطاؤها القوى الكثيرة؛ كالقوة السامعة، والباصرة، والمخيلة، والمفكرة، والمذكرة على ما يشهد علم النفس"[3]، وقال الإمام ابن كثير في معنى قوله تعالى: ﴿ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ﴾؛ أي: "خلقها الله سوية مستقيمة على الفطرة القويمة"[4]، وقال الإمام الشوكاني في فتح القدير: "ومعنى سواها: خلقها وأنشأها وسوَّى أعضاءها؛ قال عطاء: يريد جميع ما خلق من الجِن والإنس، والتنكير للتفخيم، وقيل: المراد نفس آدم، ﴿ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ﴾؛ أي: عرفها وأفهمها حالهما وما فيهما من الحسنِ والقبحِ.

 

قال مجاهد: عرفها طريق الفجور والتقوى والطاعة والمعصية، وقال الفراء: ﴿ فَأَلْهَمَهَا ﴾: عرَّفَها طريق الخير، وطريق الشر"[5]، والصفة الثانية: قال الله تعالى: ﴿ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ﴾ [الشمس: 8] بيَّن لها ما ينبغي أن تأتي أو تذر من خير أو شر، أو طاعة أو معصية"[6] والإلهام:" أن يوقع في قلبه، وإذا أوقع الله في قلب عبده شيئًا ألزمه ذلك الشيء"، وحاصل كلام المفسرين في الإلهام المذكور في الآية: أنه إلهام الفطرة، أو بيان الوحي" ﴿ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ﴾ [الشمس: 8]عرفها ذلك بالفطرة، وبيَّن لها ذلك بالوحي، فالنفس الإنسانية في أول أحوالها نفس سوية، تلهم طريق الفجور، وطريق التقوى، فتميز بينهما بهداية الفطرة، وهداية الرسالة[7].

 

ثانيًا: النفس الأمَّارة بالسوء:

تخلق النفس الإنسانية سويةً على الفطرة، ملهمة من الله سبحانه وتعالى، ثم تطرأ عليها وساوس الشيطان، فتتحول من السواء الذي خلقت عليه، وتأمر صاحبها بالسوء، وقد أطلق العلماء على النفس التي تتغلب عليها هذه الحالة اسم النفس الأمَّارة بالسوء، وأخذوا هذا المسمَّى من كلام الله تعالى في كتابه الكريم، وذكروا لها تعريفات تدور كلها حول معاني واحدة، ومن هذه التعريفات.

 

1- هي التي تميل إلى الطبيعة البدنية، وتأمر باللذات والشهوات الحسية، وتجذب القلب إلى الجهة السفلية، فهي مأوى الشرور، ومنبع الأخلاق الذميمة[8].

 

2- هي التي تأمر صاحبها بما تهواه من الشهوات المحرَّمة واتِّباع الباطل‏[9]؛ إذن فهي نفس لا تأمر صاحبها بخير، والأمر من النفس نوعان:

النوع الأول: الأمر بالخير إذا بقيت على أصل الفطرة.

 

والثاني: الأمر بالسوء إذا انحرفت عن سواء الفطرة، ومما يشمله ذلك في القرآن قوله تعالى عن أول قتل وقع في الأرض: ﴿ فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [المائدة: 30] [المائدة:30]، وقال تعالى: ﴿ وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [يوسف: 53]، قال الإمام الشوكاني في فتح القدير:" إن هذا الجنس من الأنفس البشرية شأنه الأمر بالسوء لميله إلى الشهوات، وتأثيرها بالطبع، وصعوبة قهرها، وكفِّها عن ذلك إلا ما رحم ربِي؛ أي: إلا من رحم من النفوس فعصمها عن أن تكون أمَّارة بالسوء، أو إلا وقت رحمة ربِي وعصمته لها"[10]؛ إذن فهذه النفس هي التي تسير بصاحبها إلى طرق اتِّباع الهوى والشهوات وفعل المنكرات، ولا ينجو من الوقوع في حبائلها، والاستجابة لرغباتها إلا من ثاب إلى عقله، واستمع إلى ضميره، وهي أيضًا النفس التي تجب مجاهدتها (وسوف نُخصِّص لهذا مبحثًا إن شاء الله)، وقد أطلق عليها بعض العلماء أيضًا اسم النفس الشهوانية.

 

قال تعالى على لسان يعقوب لما أخبره بنوه أن الذئب أكل يوسف: ﴿ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴾ [يوسف: 83]، فهذه الآيات نسبت الأفعال السيئة للنفس، فهي الأمَّارة، والمسولة، والمطوعة، وفي مواضع أخرى من كتاب الله نجد نفس الأفعال منسوبة للشيطان[11]، مثل قوله تعالى عن موسى لما دفع المصري، فكان في تلك الدفعة أجله: ﴿ وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ ﴾ [القصص: 15]، فالشيطان قرين النفس الأمَّارة بالسوء؛ فهو الذي يوسوس للنفس، وهي التي تستجيب، وتنفذ؛ ولذلك كان من دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم: ((أعوذ بك من شرِّ نفسي، ومن شرِّ الشيطان وشركه))[12]، فعندما تتحالف النفس مع الشيطان، وتقف في صفه، تصبح كالمصدر للشر، وأما أصلها فأمَّارة مأمورة إن ائتمرت بأمر الله أمرت بالحق والخير، وإن ائتمرت بأمر الشيطان أمرت بالباطل والسوء[13].

 

ثالثًا: النفس اللوامة:

النفس اللوامة هي النفس التي أقسم الله تعالى بها في قوله: ﴿ وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ﴾ [القيامة: 2]، وقد اختلف أهل التفسير واللغة في تعريف هذه النفس (اللوَّامة) فقال صاحب كتاب التعريفات: "النفس اللوامة: هي التي تنوَّرت بنور القلب قدر ما تنبَّهت به عن سنة الغفلة، كلما صدرت عنها سيئة، بحكم جبلتها الظلمانية، أخذت تلوم نفسها، وتتوب عنها"[14].

 

وقال صاحب كتاب تيسير الكريم الرحمن: "هي جميع النفوس الخيرة والفاجرة، سميت ﴿ لوامة ﴾ لكثرة ترددها وتلومها وعدم ثبوتها على حالة من أحوالها، ولأنها عند الموت تلوم صاحبها على ما عملت؛ بل نفس المؤمن تلوم صاحبها في الدنيا على ما حصل منه، من تفريط أو تقصير في حق من الحقوق، أو غفلة"[15].

 

وقال الزمخشري: "النفس المتقية التي تلوم النفوس فيه - أي: في يوم القيامة - على تقصيرهن في التقوى أو بالتي لا تزال تلوم نفسها وإن اجتهدت في الإحسان، وعن الحسن: إن المؤمن لا تراه إلا لائمًا نفسه، وإنَّ الكافر يمضي قدمًا لا يعاتب نفسه"، وقيل: هي التي تتلوَّم يومئذٍ على ترك الازدياد إن كانت محسنة، وعلى التفريط إن كانت مسيئة، وقيل: هي نفس آدم، لم تزل تتلوم على فعلها الذي خرجت به من الجنة"[16].

 

ويصفها الدكتور عبدالكريم الخطيب بقوله: "والنفس اللوَّامة، هي النفس التي ترجع على صاحبها باللائمة لما يقع منه من إثم، وما يقترف من ذنب... وهذا التلويم من شأنه أن يُغيِّر من وَضْع الإنسان القائم على الإثم، والمتَّجه إلى المنكر... إنه قوة معارضة لهذا التيار الذي يدفع به إلى المنكر، وقد يتحوَّل هذا التيار إلى الجهة المضادة لطريق الغواية المتجه إليه... وهذا ما يُشير إليه قوله تعالى: ﴿ أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ (61) وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ [المؤمنون: 61، 62] فمع وجل القلوب، يقع فى النفس ما يقع من لوم على ما فرط منها"[17].

 

وضرب لها مثالًا ووصفها بالمؤمنة في تفسيره لسورة التوبة بقوله: "من الأمثلة الرائعة للنفس المؤمنة اللَّوَّامة التي تلفظ الغريب الوارد عليها من وساوس الشيطان - ما كان من أبي خيثمة من بني سالم بن عوف... فإنه كان ممن اعتذر لرسول الله، وقبل الرسول الكريم عذره... فتخلَّف مع المتخلفين... ولكن كان معه فى هذا التخلُّف ضمير ينخسه، وقلب موزَّع بين داعية نفسه إلى الدعة والظل، وبين داعي إيمانه إلى اللحاق برسول الله، ومشاركته مرارة السفر وقسوة الهجير"[18].

 

وكل هذه الأقوال حق، ولا تنافي بينها، فإن النفس موصوفة بها كلها، وباعتباره سميت لوَّامة؛ يقول الإمام ابن القيم في أقسام القرآن: "وكل نفس لوَّامة، فالنفس السعيدة تلوم على فعل الشر وترك الخير، فتبادر إلى التوبة، والنفس الشقية بالضد من ذلك".

 

*وجه المناسبة بين القسم بالقيامة والنفس اللوَّامة:

ذكر العلماء عدة أوجه في المناسبة بين القسم بالقيامة والنفس اللوامة[19]، نكتفي بذكر بعض هذه الوجوه، وهي:

الوجه الأول: أن أحوال القيامة عجيبة جدًّا، والمقصود من إقامة القيامة إظهار أحوال النفوس؛ أي: سعادتها وشقاوتها، فقد حصل بين القيامة والنفوس اللوامة هذه المناسبة الشديدة.

 

الوجه الثاني: القسم وقع بالنفس اللوامة على معنى التعظيم لها من حيث إنها أبدًا تستحقر فعلها وجدها واجتهادها في طاعة الله.

 

الوجه الثالث: يوم القيامة هو يوم الحساب، والنفس هي ذلك الجانب الذي يناقشه الحساب.

 

الوجه الرابع: النفس اللوامة هي حساب النفس في الدنيا، ويوم القيامة هو حساب النفس في الآخرة.

 

• لطيفة:

(اللوامة) صيغة مبالغة على وزن الفعَّالة مما يدل على أن عملية اللوم عملية مستمرة مع الإنسان، وتنبه عن التكرار والإعادة، فهذه النفس لا تزال تلوم صاحبها باستمرار، والإنسان الذي ما يفتأ يلوم نفسه إنسان فيه صلاح؛ لأن لوم النفس علامة على أن الإنسان غير راضٍ عنها، وعندئذٍ يكون اللوم عاصمًا للنفس من الإقدام على أفعال السوء التي أغرتها بها النفس الأمَّارة بالسوء، ويتبيَّن من خلال ذلك التقابل الواضح بين النفس اللوامة، والنفس الأمَّارة بالسوء، فهما يقفان على طرفي نقيض: طرف يجذب الإنسان إلى حضيض الخسة، وآخر يقف له بالمرصاد، يسجل عليه أخطاءه، ويُؤنِّبه على أفعال السوء التي يرتكبها، سواء بالفعل أو بالنية المبيتة، ولأن هذا الجانب من النفس هو الجانب النظيف الشريف الرادع للنفس الأمَّارة بالسوء، فقد أقسم الله تعالى به، ومن خلال ذلك يتبيَّن أن النفس اللوَّامة قسمان، وذلك بحسب من تحل به:

١- نفس المؤمن اللوَّامة:

وهي النفس التي أقسم بها في قوله تعالى: ﴿ وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ﴾ [القيامة: 2]، وهي التي قصدها الحسن البصري في قوله: إن المؤمن لا تراه إلا لائمًا لنفسه، وهي النفس التي تلوم ذاتها على التقصير والتفريط في جنب الله تعالى وتأمل التعويض فتقول: ﴿ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴾ [الزمر: 55].

 

٢- نفس الكافر واللَّوم:

هذه نفس ظالمة، ولومها لذاتها يكون في حالة مذنب أقرَّ بذنبه، واعترف بخطيئته، فلام نفسه؛ لأنه أتاها؛ ولكن كان ذلك في وقت لا ينفع معه الندم[20]، وفي مثل هذا يقول الله تعالى: ﴿ إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا ﴾ [النبأ: 40].

 

رابعًا: النفس المطمئنة:

النفس المطمئنة، هي النفس المؤمنة التي لا يستبد بها القلق في أي حال من أحوالها، في السرَّاء أو الضرَّاء؛ إنها في حال واحدة أبدًا من الرضا بما قسم الله لها، فهي في السراء شاكرة حامدة، وفى الضرَّاء صابرة راضية، فلا الغنى يُطغيها، ويخرج بها عن طريق الاستقامة، ولا الفقر يسخطها، ويعدل بها عن الاطمئنان إلى قضاء الله فيها، وحكمه عليها، إنها نفس مطمئنة ثابتة، على حال واحدة في إيمانها بالله، ورضاها بما قسم لها، وهذا الاطمئنان وذلك الرضا، لا يجدهما إلَّا المؤمنون بالله، المتوكِّلون عليه، المفوضون أمورهم إليه، فالاطمئنان الذي تصيبه بعض النفوس، ويكون صفة غالبة عليها، هو ثمرة الإيمان الوثيق بالله، القائم على أصول ثابتة من المعرفة بالله سبحانه وتعالى، وما له جل شأنه من سلطان مطلق متمكن، قائم على كل ذرة في هذا الوجود، وأنه لا يقع في هذا الوجود شيء إلا بتقديره سبحانه، وبمقتضى حكمته وعلمه، وعدله[21].

 

وهذه النفس (المطمئنة) هي التي ذكرها الله تعالى في قوله: ﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ﴾ [الفجر: 27]، وقد عرف أهل اللغة هذه النفس بأنها: "هي التي تم تنورها بنور القلب حتى انخلعت عن صفاتها الذميمة، وتخلقت بالأخلاق الحميدة"[22]، كما اختلف المفسرون في المقصود بالنفس المطمئنة في هذه الآية، فقال ابن عباس رضي الله: المطمئنة إلى ما قال الله، والمصدِّقة بما قال، وقال قتادة: المطمئنة إلى ما قال الله، والمصدِّقة بما قال[23].

 

والاطمئنان هو الاستقرار والثبات، واليقين بالحق، وهو المراد من قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [البقرة: 260] [البقرة:260]، ولا يحصل هذا الاطمئنان إلا بذكر الله، كما قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد: 28]، والطمأنينة هي المعرفة الحقَّة بالله تعالى، فثبت أن من آثر معرفة الله لشيء غير الله فهو غير مطمئن، وليست نفسه نفسًا مطمئنة، وكل من كان غير ذلك كان أُنْسُه لله، وشوقه إلى الله وبقاؤه بالله، وكلامه مع الله، فلا جرم أن يخاطب عند مفارقة الدنيا بقوله: ﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ﴾ [الفجر: 27]، والحديث عن النفس المطمئنة ورد في سياق آيات كريمة عن تجلِّي عظمة الله سبحانه وتعالى، وقد برزت الجحيم حقيقة ماثلة للعيان، هنالك يتذكَّر الإنسان كل ما اقترف من ذنوب؛ ولكن ماذا ينفعه التذكر، إنه يتمنَّى لو كان في حياته قد عمل لهذا اليوم ما يُجنِّبه عذاب الجحيم، أي رعب، وأي هلع يستولي عليه، وقد رأى المصير الأليم، فلما وصف حال من اطمأن إلى الدنيا، وصف حال من اطمئن إلى معرفته وعبوديته، فقال: ﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ﴾ تقف نفوس المؤمنين مطمئنة بما وعدها الله به في الآخرة، في رفقة عباده الصالحين، ولا تعاني من هذا القلق النفسي وتلك الحيرة والضياع التي تشكو منها المجتمعات الغربية، وهي ضريبة الشرود عن منهج الله، قال تعالى: ﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ﴾ [طه: 124] " فالمسلم بين هذه الجموع الشقية يجد هذه الطمأنينة"[24].

 

خامسًا: النفس الزاكية والزكية:

وهذ النفس هي التى ورد ذكرها على لسان سيدنا موسى في قول الله تعالى: ﴿ فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا ﴾ [الكهف: 74]، وورد في قوله تعالى:

﴿ زَكِيَّةً ﴾.

قراءتان متواترتان عن النبي صلى الله عليه وسلم عن رب العزة سبحانه:

القراءة الأولى: لنافع، وابن كثير، وأبي عمرو، وأبي جعفر، وابن جماز، وهي بإثبات ألف بعد الزاي، وتخفيف الياء (زَاكِيَةً)[25]، والقراءة الثانية بغير ألف مع تشديد الياء، وهي رواية حفص، ومَنْ وافقه من القرَّاء، وقد أشار أهل التفسير إلى معنى هاتين الكلمتين، فقال الإمام الرازي في تفسيره، قال الكسائي: "الزَّاكِيَةُ وَالزَّكِيَّةُ" لغتان ومعناهما الطاهرة، وقال أبو عمرو: الزَّاكِيَةُ التي لم تذنب، وَالزَّكِيَّةُ التي أذْنبت ثم تابت[26]، وقال ثعلب: الزكيَّةُ أبلغ[27]، إذن فالنفس الزكية بالمد بعد الزاي أو القصر هي النفس الطاهرة، وقد بين هذا صاحب كتاب قلائد الفكر في توجيه القراءات العشر بقوله: "(زاكية): قرئ بمد الزاي وبياء خفيفة، اسم فاعل، وزكا يزكو بمعنى طهر، وقرئ بقصر الزاي وياء مشددة على وزن فعيلة صيغة مبالغة من الزكاة بمعنى الطهارة أيضًا"[28].

 

النفوس في العصر الحاضر:

لا يخلو زمان من نفس من هذه النفوس، فالخير في أمة النبي صلى الله عليه وسلم، لا يزال قائمًا إلى أن تقوم الساعة على شرار الخلق؛ ولكن قد تكثر النفوس الأمَّارة بالسوء في مجتمع أو تقل، وكذا اللوَّامة أو المطمئنة؛ وهذا يحتاج إلى تأمُّل في كثير من المجتمعات؛ ولكن الظاهر، أن كثيراً من الناس اليوم يلهثون في طلب المزيد من متاع الدنيا، ناسين أنهم مفارقوها؛ لذلك فأصحاب النفوس المطمئنة كما هو الظاهر من أحوال الناس هم قليل اليوم، وهذا القليل نراه - والله أعلم بالبواطن - في أقوام يصومون النهار، ويقومون الليل لا يخافون مقابل كلمة الحق، وبحمد الله أظن أن مثل هذه النفوس قد ظهرت في كثير من المسلمين اليوم كما ظهرت النفوس الأمَّارة بالسوء، والظاهر أيضًا أن النفوس الأمَّارة ما زالت في ازدياد، وهذه حقيقة واضحة في كثير من العصور، لا تحتاج إلى كثير بحث، ويُوضِّح هذا قوله تعالى: ﴿ ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ ﴾ [يوسف:52]، وقليل من النفوس اليوم هي اللوَّامة، وأما الزكية والزاكية، فكل امرئ بصير بنفسه هل لم يذنب أم أذنب، وتاب لله سبحانه؛ لأن أحوال السرِّ تختلف عن أحوال العلن، والله تعالى أعلم بحال عباده، نسأل الله تعالى أن يرزقنا نفسًا زكية مطمئنة راضية مرضية.



[1] الروح في الكلام على أرواح الأموات والأحياء بالدلائل من الكتاب والسنة، المؤلف: محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد شمس الدين ابن قيم الجوزية (المتوفَّى: 751هـ).

[2] بتصريف من كتاب آفات النفس للدكتورة (نعيمة عبدالله البرش) بإشراف د. رياض محمود قاسم، وكذلك التعريفات؛ للجرجاني، وأقسام القرآن؛ لابن القيم.

[3] بتصريف من مفاتيح الغيب؛ لأبي عبدالله محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي الرازي الملقب بفخر الدين الرازي خطيب الري (المتوفى: 606هـ).

[4] تفسير القرآن العظيم؛ للإمام بن كثير.

[5] فتح القدير، المؤلف: محمد بن علي بن محمد بن عبدالله الشوكاني اليمني (المتوفى: 1250هـ).

[6] جامع البيان في تأويل القرآن، المؤلف: محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري (المتوفى: 310هـ)

[7] آفات النفس.

[8] من كتاب التعريفات؛ المؤلف: علي بن محمد بن علي الزين الشريف الجرجاني (المتوفى: 816هـ).

[9] فتاوى دار الإفتاء المصرية.

[10] فتح القدير؛ للشوكاني.

[11] آفات النفس؛ للدكتورة (نعيمة عبدالله البرش).

[12] سنن الترمذي.

[13] آفات النفس؛ للدكتورة (نعيمة عبدالله البرش).

[14] كتاب التعريفات؛ للجرجاني.

[15] تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان؛ للمؤلف: عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالله السعدي (المتوفى: 1376هـ).

[16] بتصريف بسيط من الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل؛ للمؤلف: أبو القاسم محمود بن عمرو بن أحمد، الزمخشري جار الله (المتوفى: 538هـ).

[17] تفسير سورة القيامة، من التفسير القرآني للقرآن؛ للدكتور عبدالكريم الخطيب.

[18] تفسير سورة التوبة، من التفسير القرآني للقرآن؛ للدكتور عبدالكريم الخطيب.

[19] آفات النفس.

[20] انظر: آفات النفس؛ للدكتورة (نعيمة عبدالله البرش).

[21] انظر: التفسير القرآني بالقرآن؛ للدكتور عبدالكريم الخطيب، تفسير سورة الفجر.

[22] انظر: كتاب التعريفات.

[23] انظر: جامع البيان وتفسير القرآن العظيم؛ لابن كثير.

[24] آفات النفس.

[25] انظر: البدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة؛ للشيخ عبدالفتاح القاضي (وبها قرأت على مشايخي).

[26] تفسير الرازي المسمى مفاتيح الغيب أو التفسير الكبير.

[27] انظر: تفسير القرطبي.

[28] انظر: قلائد الفكر في توجيه القراءات العشر؛ للشيخ محمد الصادق قمحاوي، والشيخ قاسم أحمد الدجوي.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • احترام النفس البشرية في الحروب النبوية
  • عقوبة الجناية على النفس البشرية
  • المال بين الحكمة الربانية والنفس البشرية
  • رخصة قيادة النفس البشرية
  • آفات النفس
  • عشرون علاجا لفتور النفس عن الطاعة
  • أغوار النفس البشرية

مختارات من الشبكة

  • أنواع النفس .. و هل تموت الروح ؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أنواع محاسبة النفس(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أنواع الكتابة وأهدافها وأبعادها(مقالة - حضارة الكلمة)
  • سلسلة أنواع القلوب (3) القلب الراضي (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أنواع النفوس عند شيخ الإسلام ابن تيمية(مقالة - موقع أ. د. مصطفى حلمي)
  • بين النفس والعقل (3) تزكية النفس (خطبة) باللغة النيبالية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: بين النفس والعقل (3) تزكية النفس - باللغة البنغالية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بين النفس والعقل (3) تزكية النفس (باللغة الهندية)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بين النفس والعقل (3) تزكية النفس(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أنواع البدل في اللغة العربية(مقالة - حضارة الكلمة)

 


تعليقات الزوار
1- شكر وتقدير
مبارك سالم الضرمان - السعودية 28-11-2024 03:03 PM

اللهم اجعلنا وإياكم من أهل النفوس المطمئنة الكافة شرها على غيرها من الناس
وشكرا لمقامكم الكريم على التوضيح للأنفس في القرآن الكريم توضيحاً مفيدا شافياً 
وبروك فيكم أينما كنتم.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 7/12/1446هـ - الساعة: 2:15
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب