• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    بيان الخصائص التي اختص الله تعالى بها الأنبياء ...
    د. أحمد خضر حسنين الحسن
  •  
    تفسير سورة الشرح
    أبو عاصم البركاتي المصري
  •  
    أشراط الساعة والرد على الشبهات المتعلقة بها (PDF)
    رند بنت عبدالحميد عبد الله الزامل
  •  
    فقه اليقين بموعود رب العالمين (خطبة)
    د. عبدالرزاق السيد
  •  
    لا يستوي الخبيث والطيب
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    تحريم النذر لله بمكان يشرك فيه بالله أو يعصى فيه
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    الدرس الرابع والعشرون: صفات اهل الجنة
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    البخل بالإنفاق سبب الخسران والشقاء
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الاستقامة وأثرها في حسن الخاتمة
    الدخلاوي علال
  •  
    {وقولوا للناس حسنا} خطبة
    ساير بن هليل المسباح
  •  
    "من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.." ماذا بعد ...
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    من رعاة غنم إلى قادة أمم.. (خطبة)
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    ظاهرة التشقيق في الأحكام الفقهية
    د. عبدالله بن يوسف الأحمد
  •  
    فضل التبكير إلى الصلوات (2)
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    من عظم أمر الله أذل الله له عظماء خلقه (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    ثمرات الاستقامة
    السيد مراد سلامة
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / الآداب والأخلاق
علامة باركود

الصبر: تعريفه ومجالاته والثواب عليه

الصبر
د. طه فارس

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 6/8/2017 ميلادي - 14/11/1438 هجري

الزيارات: 99408

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الصبر: تعريفه ومجالاته والثواب عليه


الصبر نقيض الجزَع، وأصله: حبسٌ أو إمساكٌ في ضيق، والصبور: القادر على الصبر، والصبار: يقال إذا كان فيه ضرب من التكلف والمجاهدة[1].

أما اصطلاحًا: فهو حبس النفس على ما يقتضيه العقل والشرع، أو عما يقتضيان حبسها عنه[2]، وقيل: هو حبس النفس عن الجزع والسخط، وحبس اللسان عن الشكوى، وحبس الجوارح عن التشويش[3]، وقيل: الصبر قوة مقاومة الأهوال والآلام الحسية والعقلية[4]، وقيل: الصبر هو ترك الشكوى من ألَمِ البلوى لغير الله لا إلى الله[5].

 

فالصبر بمجمل أنواعه ومجالاته: تعبير عن قوة إرادة الإنسان، وكمال عقله، وبُعده عن التسرع والطيش والرعونة، وتعامُله مع أمور الحياة ومشكلاتها بحكمة وتحمُّل ومسؤولية[6].

وقد أمر الله تعالى به الأنبياء والمرسلين، وخصَّ بالأمر سيدَ المرسلين عليه الصلاة والسلام، فقال له: ﴿ فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ ﴾ [الأحقاف: 35]، وقال: ﴿ فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ ﴾ [القلم: 48]، وقال: ﴿ وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ ﴾ [المدثر: 7]، بل أمره بالصبر الجميل، فقال: ﴿ فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا ﴾ [المعارج: 5]، وهو الصبر الذي لا يَصحَبه جزَعٌ ولا شكوى[7].


وأمر المؤمنين بالصبر والمصابرة، فقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [آل عمران: 200]، والمصابرة: فيها معنى المغالبة والمعالجة التي تستلزم من المؤمن الثباتَ على منهج الصبر، وملازمته في كل الأحوال[8].

 

وقد خصَّ الله تعالى الصابرين بجملة من الخصائص والمزايا، من ذلك:

أولاً: محبة الله تعالى لهم ورضاه عنهم؛ قال تعالى: ﴿ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ﴾ [آل عمران: 146]، وإذا كان من أشكال الصبر وأنواعه: الصبر عند البلاء، فإن الله تعالى إذا أحب قومًا ابتلاهم؛ فعن محمود بن لبيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا أحب الله قومًا ابتلاهم، فمن صبَر فله الصبر، ومَن جزِع فله الجزع))[9]، وعن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله يحب ثلاثةً ويُبغض ثلاثةً))... وذكر من الثلاثة الذين يحبهم الله، فقال: ((رجل له جار سُوء يُؤذيه، فيَصبر على إيذائه، حتى يكفيه الله إياه؛ إما بحياةٍ، أو موت))[10].

 

ثانيًا: معيَّة الله لهم بالعون والتأييد والنصرة؛ قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 153]، و﴿ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [الأنفال: 46]، و﴿ فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [الأنفال: 66]، وفي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لابن عباس رضي الله عنه مخاطبًا له: ((واعلَم أن في الصبر على ما تَكره خيرًا كثيرًا، وأن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يُسرًا))[11].

 

ثالثًا: تَوفيتُهم أجورَهم بأحسن ما عمِلوا، وبدون حد وحساب؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [الزمر: 10]، وقال: ﴿ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 96].


رابعًا: البشرى الربانية لهم؛ قال تعالى: ﴿ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 155].

 

خامسًا: صلوات الله ورحمته عليهم، وشهادة الله لهم بالهداية والاهتداء؛ قال تعالى: ﴿ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 155 - 157]، فهم يفهمون عن الله تعالى، ويتدبرون حكمته في تصريف الأمور، فيرضون بما قضاه وقدَّره عليهم، فلا يزال صاحب الصبر المحمود مستضيئًا مهتديًا مستمرًّا على الصواب[12]؛ لذلك وصف النبي صلى الله عليه وسلم الصبر بالضياء؛ فعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((والصبر ضياء...))[13].

 

سادسًا: مغفرة ذنوبهم وإثابتهم بالجنة؛ قال تعالى: ﴿ إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ ﴾ [هود: 11]، والأجر الكبير: الجنة[14]، وقال: ﴿ وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ ﴾ [القصص: 80]، وقال: ﴿ وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ * جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ * سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ﴾ [الرعد: 22 - 24]، وقال: ﴿ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴾ [فصلت: 35]، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن عظيم أجر المؤمن عندما يقابل أصناف الابتلاء بالصبر والاحتساب؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما يُصيب المؤمن مِن وصَبٍ ولا نَصَبٍ، ولا سَقَمٍ ولا حَزَنٍ، حتى الهمُّ يُهَمُّه - إلا كفَّر به مِن سيئاته))[15].

 

وعن صهيب بن سنان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((عجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كلَّه خيرٌ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سرَّاء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضرَّاء صبَر فكان خيرًا له»[16]، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن الله قال: إذا ابتَليتُ عبدي بحبيبتيه فصبَر، عوَّضتُه منهما الجنة))، يريد: عينيه[17]، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبَضت صفيَّه من أهل الدنيا، ثم احتسَبه - إلا الجنة))[18].

 

سابعًا: العاقبة بالسعادة والنصرة والغلبة لهم؛ قال تعالى: ﴿ فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [هود: 49]، وقال تعالى: ﴿ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ ﴾ [الأعراف: 137].


ثامنًا: شهادة الله لهم بالتوكل عليه، فهم واثقون بما عنده، آيسون مما في أيدي الناس؛ قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴾ [النحل: 42].


وقد ضرب الله لنا في كتابه أمثلة رائعة لنماذج الصابرين المحتسبين، من ذلك صبر إبراهيم عليه السلام عندما ابتلاه الله بذبح ولده إسماعيل في رؤيا منامية، وصبر إسماعيل عليه السلام على ما قدره الله عليه من الذبح، فلما علِم الله منهما صدقَ الامتثال لأمره، والخضوع والتسليم لقضائه وقدره - جاء الفرج والإكرام الرباني من الله؛ قال تعالى: ﴿ فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ * فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ﴾ [الصافات: 102 - 107].


ومن الأمثلة القرآنية في الصبر على البلاء والمكاره: أيوب عليه السلام، فبعد صحة البدن، وسَعة الرزق، ونعمة الولد، يفقد كل ذلك، وتعتل صحته، ويَمسه الضرُّ بكل أنواعه، بل ينتابه الشيطان بوساوسه؛ ليخرجه عن صبره واحتسابه، ثم يوسوس لزوجته كذلك[19].

 

فما كان منه عليه السلام إلا أن قابَل البلاء الذي أصابه بصبرٍ واحتساب، ولجأَ إلى ربِّه داعيًا مبتهلاً أن يَكشف عنه ضُرَّه وبلاءَه، فاستجاب الله له، وكشَف عنه ما به، وعوَّضه من الدنيا والولد ما فقَد؛ جزاءَ صبره وحُسن تأدُّبه مع ربه؛ قال تعالى: ﴿ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ ﴾ [الأنبياء: 83، 84]، وقوله تعالى: ﴿ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ * ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ * وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ * وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ﴾ [ص: 41، 44].


ولا تُثمر شجرة الصبر إلا إذا سُقيت بماء التقوى لله، والعمل الصالح، والاتباع لمنهج الحق؛ قال تعالى: ﴿ وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ ﴾ [يونس: 109]، وقال: ﴿ بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ ﴾ [آل عمران: 125]، وقال جل جلاله: ﴿ وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا ﴾ [آل عمران: 120]، وقال: ﴿ وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾ [العصر: 1 - 3].


أما مجالات الصبر وميادينه فكثيرة، تتلخص في الصبر على فعل المأمور، والصبر على ترك المحظور، والصبر عند حلول الضر والمكروه، من ذلك:

• الصبر عند القيام بالعبادات: فما مِن عبادة إلا وهي بحاجة للصبر؛ لِما فيها من مخالفة النفس وإرغامها على ما تَكرهه، وهجر الراحة والدَّعة، والإلف والمحبوب، ولذلك كان لا بد للعابد من أن يُوطِّن نفسه على الصبر وتحمُّل المشاق لأداء العبادات على الوجه الأكمل الذي يرضي الله؛ قال تعالى: ﴿ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا ﴾ [مريم: 65]، وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم الصيامَ بأنه نصف الصبر، فقال صلى الله عليه وسلم: ((... والصوم نصف الصبر...))[20].

 

• الصبر في الدعوة إلى الله تعالى:

فالداعي إلى الله تعالى لا بد أن يتحلى بالصبر عند دعوته، ولذلك أمر الله تعالى نبيَّه بالصبر، فقال له: ﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ﴾ [طه: 132]، وأيضًا يحتاج الداعية إلى الصبر عند التعرض لأذى الناس وتكذيبهم، وسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم حافلة بصفحات من الصبر على أذى كفار قريش من أهله وقرابته، وكذلك سيرة الدعاة الصادقين على مر الزمان، وقد قال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم: ﴿ فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ ﴾ [طه: 130]،وذكر الله لنا في كتابه على لسان لقمان عليه السلام نصيحته لولده، فقال له: ﴿ يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾ [لقمان: 17]، فكل آمر بالمعروف وناهٍ عن المنكر، لا بد أن يتعرض لأذى الناس، فلذلك يجب عليه أن يوطِّن نفسه على أذاهم، ويعلم أنه لم يَخلُ عن الأذى أحدٌ مهما عظُم خيرُه ونفعُه، بل إن الناس يسخطون ربَّهم وخالِقَهم مع ما أسبَغه عليهم من نعمٍ، فلم يَقطع نعمَه عنهم، ولم يُعجِّل عقوبتهم، بل أَمهَلهم وأملى لهم؛ فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((ليس أحدٌ أصبرَ على أذًى سمِعه من الله، إنهم ليَدعون له ولدًا، وإنه ليُعافيهم ويَرزقهم))[21].

 

ولا ينبغي للداعي إلى الله تعالى أن تَحمله إساءةُ الناس عند دعوتهم إلى هِجرانهم وترك دعوتهم، فالذي يخالط الناس ويَصبِر على أذاهم خيرٌ من الذي لا يُخالطهم، ولا يصبر على أذاهم؛ فعن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((المؤمن الذي يخالط الناس ويَصبر على أذاهم، أعظم أجرًا من المؤمن الذي لا يخالط الناس، ولا يصبر على أذاهم))[22].

 

• الصبر على المصائب والمكاره:

فالدنيا دار ابتلاء واختبار، ولا بد للمؤمن أن يَفهم حقيقتها، ويعلم أنه ما مِن أحدٍ فيها إلا وهو مبتلًى بنوع من البلاء؛ قال تعالى:﴿ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ﴾ [الأنبياء: 35]، وإظهار صبر الصابر لا يكون إلا عند وقوع البلاء؛ قال تعالى: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ ﴾ [محمد: 31].


وفقدُ الأولاد هو مِن البلايا والمحن الشديدة على النفس، ولذلك وعَد الله مَن صبَر على فقْدهم الأجرَ العظيم؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنسوة من الأنصار: ((لا يَموت لإحداكنَّ ثلاثةٌ من الولد فتَحتسبه إلا دخلت الجنة))، فقالت امرأة منهن: أو اثنين يا رسول الله، قال: ((أو اثنين))[23].

 

وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا مات ولد العبد، قال الله لملائكته: قبضتُم ولد عبدي؟ فيقولون: نعم، فيقول: قبضتُم ثمرة فؤاده؟ فيقولون: نعم، فيقول: ماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك واسترجَع، فيقول الله: ابنوا لعبدي بيتًا في الجنة وسَموه بيت الحمد))[24]، ولا ينبغي للمؤمن أن يَجزَع لحظة مُصابه، فالمصائب تبدأ كبيرةً، ثم لا تَفتأ حتى تَصغُر شيئًا فشيئًا، وكمال الصبر لا يتجلَّى إلا في لحظة وقوع المصيبة عند الصدمة الأولى؛ فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم بامرأة تبكي عند قبر، فقال: ((اتَّقي الله واصبري))، قالت: إليك عني؛ فإنك لم تُصَب بمصيبتي، ولم تَعرفه، فقيل لها: إنه النبي صلى الله عليه وسلم، فأتتْ باب النبي صلى الله عليه وسلم، فلم تجد عنده بوَّابين، فقالت: لم أَعرِفك، فقال: ((إنما الصبر عند الصدمة الأولى))[25].

 

ومن البلايا التي تُصيب الناس في الدنيا ظلمُ ولاة الأمر وجَورُهم، فما لم يَصل الحد في ظلمهم إلى التعدِّي على حقوق الناس، وانتهاك حُرمات الله، فعند ذلك ينبغي الصبر على ما يظهر منهم مما نَكرهه؛ فعن ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من رأى مِن أميره شيئًا يَكرهه، فليصبر عليه، فإنه مَن فارَق الجماعة شبرًا فمات، إلا مات ميتةً جاهليةً))[26].

 

ولا يعني ذلك السكوت عن الحق وعدم المطالبة به، وإلا طغى الحاكم على محكومه، واغترَّ بسلطانه ومنصبه، ونسِي الواجب الذي أناطه الله به، ولذلك حث النبي صلى الله عليه وسلم أفراد المجتمع المسلم على قول كلمة الحق والعدل لكل مَن وَلِيَ أمرًا من أمور المسلمين، وبيَّن أن من أعظم الجهاد عند الله أن تُقال كلمة الحق بين يدي حاكم ظالم جائر، فقال صلى الله عليه وسلم: ((إن من أعظم الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر))[27]، وعندما سأل أحد الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الجهاد أحبُّ إلى الله عز وجل؟ أجابه قائلًا: ((كلمة حقٍّ تقال لإمام جائر))[28]، وجاءه آخر وقد وضَع رجله في الغَرْز، فقال: يا رسول الله، أي الجهاد أفضل؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((كلمة حقٍّ عند سلطان جائر))[29].

 

• الصبر عند لقاء العدو:

فساحات الوغى تستوجب رجالًا أشداءَ على عدوِّهم، صُبرًا عند اللقاء، فإذا ما قدر الله على المؤمن أن يَلقى عدوه، فلا بد عندئذ أن يتسلح بالصبر؛ فعن عبدالله بن أبي أَوفى رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام في الناس خطيبًا، فقال: ((أيها الناس، لا تَتمنوا لقاء العدو، وسَلوا الله العافيةَ، فإذا لقيتموهم فاصبِروا، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف))[30].

 

وقد يشكو بعض الناس قلةَ الصبر، والمسارعة إلى الجزع، وعلاجه: هو أن يوطِّن نفسه على الصبر، وينظر في عواقب الأمور، ويعلم حقيقة الدنيا وما فيها، عند ذلك تقوى إرادتُه، وتَهون عليه فجأةُ المصيبة وأثرُها، فما مِن خيرٍ يُعطاه العبد أعظمَ وأوسع من الصبر؛ فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((... ومَن يَتصبر يُصبره الله، وما أُعطي أحدٌ عطاءً خيرًا وأوسعَ من الصبر))[31].

 

ومما يعين على الصبر أن يدعوَ المؤمن ربه أن يُصبره على ما ابتلاه به، ولكن لا ينبغي للعبد أن يسأل الله الصبر في دعائه ابتداءً؛ لأن سؤاله الصبر هو طلب للبلاء؛ فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا وهو يقول: اللهم إني أسألك الصبر، فقال: ((سألت الله البلاء، فسَلْه العافية))[32].

 

فاللهم إنا نسألك العافية من كل بَليَّة، ونسألك اللطفَ فيما جرَت به المقاديرُ.



[1] انظر: تهذيب اللغة 4: 201، ومفردات ألفاظ القرآن للراغب 1: 565، ومقاييس اللغة 3: 256.

[2] انظر: مفردات ألفاظ القرآن للراغب 1: 565.

[3] انظر: بصائر ذوي التمييز 3: 223.

[4] التوقيف على مهمات التعاريف للمناوي، ص447.

[5] انظر: التعريفات، ص172.

[6] انظر: الأخلاق الإسلامية وأسسها؛ لحبنكة، 2: 307.

[7] تفسير القرطبي 18: 284، والبحر المديد 8: 199.

[8] ذكر القرطبي في تفسيره 4: 322 من معاني المصابرة: مصابرة الأعداء، وكذلك الاستمرار على القيام بالواجبات والانتهاء عن المحرمات، ولعل حمل اللفظ على عمومه في كل ما أُمِر بالصبر عليه أو فيه أو عنده، والله أعلم.

[9] أخرجه أحمد في المسند 5: 427 برقم 3672، والبيهقي في الشعب 7: 145 برقم 9784، وذكره الهيثمي في المجمع برقم 3736، وقال: رواه أحمد ورجاله ثقات.

[10] أخرجه الحاكم في مستدركه 2: 88 - 89، وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يُخرجاه، ووافَقه الذهبي.

[11] أخرجه أحمد في المسند 1: 307 برقم 2804، قال مُحققه: إسناده صحيح، والطبراني في الكبير11: 123 برقم 11265، والبيهقي في الآداب 1: 462 برقم 758.

[12] شرح صحيح مسلم للنووي 3: 101.

[13] أخرجه مسلم في الطهارة برقم 223، والترمذي في الدعوات برقم 3517، وابن ماجه في الطهارة وسننها برقم 280.

[14] انظر: تفسير البغوي 4: 164.

[15] أخرجه مسلم في البر والصلة والآداب برقم 2573.

[16] أخرجه مسلم في الزهد والرقائق برقم 2999.

[17] أخرجه البخاري في المرضى برقم 5329.

[18] أخرجه البخاري في الرقاق برقم 6060.

[19] وما يذكر من تزيُّد ومبالغة في وصف البلاء الذي أصابه عليه السلام، إنما هو من الإسرائيليات التي لا يجوز التعويل عليها أو ذِكرها، ونكتفي في وصف البلاء بما أشارت إليه الآيات القرآنية؛ ينظر: تفسير ابن كثير وما فيه من قبيل ذلك 5: 359، 7: 74.

[20] أخرجه أحمد في مسنده 5: 363 برقم 23123، والترمذي في الدعوات برقم 3519، وقال: حديث حسن، وعبدالرزاق في مصنفه 11: 296 برقم 20582.

[21] أخرجه البخاري في الأدب برقم 5748، ومسلم في صفة القيامة والجنة والنار برقم 2804.

[22] أخرجه أخرجه البخاري في الأدب المفرد ص140، وأحمد في المسند 2: 43 برقم 5022، قال مُحققه: إسناده صحيح، والترمذي في صفة القيامة والرقائق والورع برقم 2507، وابن ماجه في الفتن برقم 4032، واللفظ له، وابن أبي شيبة في مصنفه 8: 564 برقم 26744.

[23] أخرجه البخاري في العلم برقم 102، ومسلم في البر والصلة والآداب برقم 2632، واللفظ له.

[24] أخرجه أحمد في المسند 4: 415 برقم 19740، والترمذي في الجنائز برقم 1021، وقال: حديث حسن غريب، وابن حبان في صحيحه 7: 210 برقم 2948، قال الألباني: حسن.

[25] أخرجه البخاري في الجنائز برقم 1223، ومسلم في الجنائز برقم 926.

[26] أخرجه البخاري في الفتن برقم 6646، ومسلم في الإمارة برقم 1849.

[27] أخرجه أبو داود في الملاحم برقم 4344، والترمذي في الفتن برقم 2174، وقال: حديث حسن غريب، والنسائي في البيعة برقم 4209، وابن ماجه في الفتن 4011، عن أبي سعيد الخدري.

[28] أخرجه أحمد في مسنده 36: 482، والطبراني في الكبير، وذكره السيوطي في الجامع الصغير وحسَّنه، وقد قال الشيخ الأرناؤوط: حسن لغيره.

[29] أخرجه النسائي في البيعة بإسناد صحيح برقم 4209.

[30] أخرجه البخاري في الجهاد والسير برقم 2804، ومسلم في الجهاد والسير برقم 1741.

[31] أخرجه البخاري في الزكاة برقم 1400، ومسلم في الزكاة برقم 1053.

[32] أخرجه أحمد في المسند 5: 231، والترمذي في الدعوات برقم 3527، وقال: حديث حسن، وابن أبي شيبة في مصنفه 10: 269 برقم 29968، والطبراني في الكبير 20: 55 برقم 16854.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • فضل الصبر
  • المعونة في الصبر
  • رمز الصبر
  • كلمات عن الصبر
  • الصبر: مصدره وأسبابه

مختارات من الشبكة

  • فضائل الصبر في السنة النبوية المباركة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • رمضان شهر الصبر (4)(مقالة - ملفات خاصة)
  • رمضان شهر الصبر (2)(مقالة - ملفات خاصة)
  • وقفات مع القدوم إلى الله (15)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أنواع الصبر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الصبر في قصائد ديوان (مراكب ذكرياتي) للدكتور عبد الرحمن العشماوي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • رمضان شهر الصبر (3)(مقالة - ملفات خاصة)
  • حياة المؤمن بين صبر وشكر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أهمية الصبر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وبشر الصابرين: أنواع الصبر - ما يهون المصائب - ثمرات الصبر (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مدينة زينيتشا تحتفل بالجيل الجديد من معلمي القرآن في حفلها الخامس عشر
  • بعد 3 سنوات أهالي كوكمور يحتفلون بإعادة افتتاح مسجدهم العريق
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 20/12/1446هـ - الساعة: 15:36
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب