• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الأضحية ... معنى التضحية في زمن الماديات
    محمد أبو عطية
  •  
    خطبة الجمعة ليوم عيد الأضحى
    عبدالوهاب محمد المعبأ
  •  
    صلاة العيد وبعض ما يتعلق بها من أحكام
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    وقفات مع عشر ذي الحجة (3)
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    خطبة: أهمية اللعب والترفيه للشباب
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    عيد الأضحى: فرحة الطاعة وبهجة القربى
    محمد أبو عطية
  •  
    كيف يعلمنا القرآن الكريم التعامل مع الضغط النفسي ...
    معز محمد حماد عيسى
  •  
    أحكام الأضحية (عشر مسائل في الأضاحي)
    د. شريف فوزي سلطان
  •  
    زيف الانشغال
    أ. د. عبدالله بن ضيف الله الرحيلي
  •  
    خطبة الجمعة في يوم الأضحى
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    الأخذ بالأسباب المشروعة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    يوم العيد وأيام التشريق (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    المقصد الحقيقي من الأضحية
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    خطبة الأضحى 1446 هـ (إن الله جميل يحب الجمال)
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    خطبة عيد الأضحى 1446هـ
    عبدالوهاب محمد المعبأ
  •  
    لبس البشت فقها ونظاما
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / التفسير وعلوم القرآن
علامة باركود

تفسير الربع الثاني من سورة إبراهيم

تفسير الربع الثاني من سورة إبراهيم
رامي حنفي محمود

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 13/8/2016 ميلادي - 10/11/1437 هجري

الزيارات: 10309

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سلسلة كيف نفهم القرآن؟[1]

تفسير الربع الثاني من سورة إبراهيم

 

• الآية 18: ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ ﴾ يعني إنّ حال الأعمال الحَسَنة للكفار في الدنيا - كَصِلة الأرحام وإكرام الضيف - كحال الرماد (الذي يَتبقى بعد احتراق الفحم)، وهذا الرماد قد ﴿ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ ﴾ أي أصابته ريحٌ شديدة ﴿ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ ﴾ فلم تَترك للرماد أثرًا، فكذلك الكفار ﴿ لَا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلَى شَيْءٍ ﴾: أي لا يَجدون مِن أعمالهم ما يَنفعهم عند اللهِ تعالى (فقد أذهَبَها الكفر كما أذهَبَت الريحُ الرماد)، ﴿ ذَلِكَ ﴾ أي السعي والعمل على غير إيمان ﴿ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ ﴾ عن الطريق المستقيم.

 

• الآية 19، والآية 20: ﴿ أَلَمْ تَرَ ﴾: يعني ألم تعلم ﴿ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ﴾؟ أي لم يَخلقهما سبحانه عَبَثًا، بل خلقهما للاستدلال بهما على وحدانيته وكمال قدرته، وليُعلِمَ عباده أنّ الذي خلق السماوات والأرض قادرٌ على أن يُحيى الموتى، وأنّ ذلك أهْوَنُ عليه مِن خَلق السماوات والأرض، ﴿ إِنْ يَشَأْ ﴾ سبحانه ﴿ يُذْهِبْكُمْ ﴾ أي يُهلككم أيها المشركون ﴿ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ ﴾ يُطيعونه ولا يُشركون به شيئاً، ﴿ وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ ﴾ أي: وما إهلاككم والإتيان بغيركم بصَعبٍ على اللهِ تعالى أو مُمتنع، بل هو سهلٌ عليه يسير، فإنه سبحانه يقول للشيئ كُن فيكون.

 

• الآية 21: ﴿ وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا ﴾ أي: وخرجت الخلائق من قبورها يوم القيامة، وظهروا كلهم للهِ تعالى ليَحكم بينهم، ﴿ فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا ﴾ أي فحينئذٍ يقول الأتباعُ لرؤسائهم المشركين: ﴿ إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا ﴾: يعني إنَّا كنَّا لكم أتباعًا في الدنيا نأتمر بأمْركم ﴿ فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ﴾ يعني: فهل أنتم - اليوم - دافعونَ عنا من عذاب اللهِ شيئًا كما كنتم تَعِدوننا؟ ﴿ قَالُوا ﴾ أي فيقول لهم الرؤساء: ﴿ لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ ﴾ يعني: لو كان اللهُ هَدانا في الدنيا إلى الإيمان لأَرشدناكم إليه، ولكنه لم يُوفقنا، فضَلَلْنا وأضللناكم، و﴿ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا ﴾ أي أصابنا السخط واليأس من العذاب ﴿ أَمْ صَبَرْنَا ﴾ على تَحَمُّله، ففي الحالتين ﴿ مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ ﴾: أي ليس لنا مَهرب ولا مَنجى من العذاب، (فليس لهم حينئذٍ إلا الصراخ والبكاء، نسألُ اللهَ العفو والعافية).

 

• الآية 22: ﴿ وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ ﴾ - أي بعد أن حَكَمَ اللهُ بين الخلائق، ودخل أهلُ الجنةِ الجنةَ وأهلُ النارِ النارَ - فحينئذٍ يقول الشيطان لأهل النار: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ ﴾ أي وَعَدَكم وعدًا حقًا بالبعث والجزاء، ﴿ وَوَعَدْتُكُمْ ﴾ وعدًا باطلاً بأنه لا بَعْثَ ولا جزاء ﴿ فَأَخْلَفْتُكُمْ ﴾ وعدي، ﴿ وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ ﴾ أي لم يكُن لي عليكم قوة أقهركم بها على اتِّباعي، ولا كانت معي حُجَة، ﴿ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ﴾ أي: ولكني دَعَوتُكم إلى الكفر والضلال فاتَّبعتموني، ﴿ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ ﴾ فالذنبُ ذنبكم، ﴿ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ ﴾ أي: ما أنا بمُنقذكم مِمّا أنتم فيه من العذاب والكَرب ولا أنتم بمُنقِذيَّ، ﴿ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ ﴾: يعني إني تبرَّأتُ مِمّا فعلتموه في الدنيا بأنْ جعلتموني شريكًا مع اللهِ في طاعته، ﴿ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ بسبب إعراضهم عن الحق واتِّباعهم الباطل.

 

• الآية 23: ﴿ وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ﴾ أي حدائق عجيبة، تجري أنهارُ الماء والعسل واللبن والخمر مِن تحت قصورها العالية، وأشجارها الظليلة ﴿ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ ﴾ إذ هو سبحانه الذي أَذِنَ لهم بدخولها والبقاء فيها أبداً،﴿ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا ﴾ أي تحية اللهِ وملائكته لهم - وكذلك تحية بعضهم لبعضٍ في الجنة - هي قولهم: ﴿ سَلَامٌ ﴾ (أي سَلِمْتم من الخوف والحزن والتعب، ومِن كل سُوء)..

 

• الآية 24، والآية 25: ﴿ أَلَمْ تَرَ ﴾: يعني ألم تعلم - أيها الرسول - ﴿ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً ﴾ - وهي كلمة التوحيد (لا إله إلا الله) - فشَبَّهَها سبحانه ﴿ كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ ﴾: أي شجرةٍ عظيمة، وهي النخلة التي ﴿ أَصْلُهَا ثَابِتٌ ﴾: أي جذورها مُتمكنة في الأرض، ﴿ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ ﴾ أي: وأعلاها مرتفع نحو السماء ﴿ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ ﴾: أي تُعطِي ثمارها كل وقتٍ ﴿ بِإِذْنِ رَبِّهَا ﴾ ومَشيئته (وكذلك شجرة الإيمان: أصلها ثابت في قلب المؤمن عِلمًا واعتقادًا، وفَرْعُها - من الأعمال الصالحة والأخلاق الحَسَنة - يُرفَعُ إلى اللهِ تعالى ويُنالُ ثوابه في كل وقت)، ﴿ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴾ أي لِيَتَّعظوا ويَعتبروا فيَجتهدوا في فِعل ما يَنفعهم.

 

• الآية 26: ﴿ وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ ﴾ - وهي كلمة الكفر - ﴿ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ ﴾ أي خبيثة الطعم، وهي شجرة الحَنظل المُرَّة، التي ﴿ اجْتُثَّتْ ﴾ أي اقتُلِعت ﴿ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ ﴾؛ لأنّ جذورها قريبة من سطح الأرض، و﴿ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ ﴾ أي ليس لها أصلٌ ثابت، ولا فرعٌ صاعد (وكذلك الكافر: لا ثباتَ له ولا خيرَ فيه، ولا يُرْفَع له عمل صالح إلى اللهِ تعالى).

 

• الآية 27: ﴿ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا ﴾ - وهم المؤمنون الصادقون العاملون - فهؤلاء وَعَدَهم اللهُ تعالى أن يُثَبّتهم ﴿ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ ﴾ أي بالحق الراسخ (وهو شهادة ألاَّ إله إلا الله وأنّ محمدًا رسول الله)، فيُثَبّتهم اللهُ بها﴿ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾ مَهما كانت الفِتَن والمِحَن، حتى يُوَفّقهم لنُطقها وهُم في سَكَرات الموت، ﴿ وَفِي الْآَخِرَةِ ﴾ أي في القبر (إذ هو عَتَبة الدار الآخرة) وذلك عند سؤال المَلَكين، فيَهديهم سبحانه إلى الجواب الصحيح ﴿ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ ﴾ عن الصواب في الدنيا والآخرة، ﴿ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ﴾ من توفيق أهل الإيمان وخِذْلان أهل الكفر والطُغيان.

 

• الآية 28، والآية 29: ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا ﴾ - وهم كفار قريش الذين اختاروا الكفر على توحيد اللهِ تعالى، بدلاً من أن يشكروه على نعمة الأمن بالحرم وبعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم فيهم؟ - ﴿ وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ ﴾ أي: وقد أنزلوا أتْباعهم دارَ الهلاك - حين أخرجوهم إلى "بدر" - فقُتِلوا وصارَ مَصيرهم إلى﴿ جَهَنَّمَ ﴾ التي﴿ يَصْلَوْنَهَا ﴾ أي يَدخلونها ويُقاسون حَرّها، ﴿ وَبِئْسَ الْقَرَارُ ﴾ أي: وبئس المُستقَرّ جهنم.

 

• الآية 30: ﴿ وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا ﴾ أي: وجعل هؤلاء الكفار شركاءَ للهِ تعالى فعَبدوهم معه ﴿ لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ ﴾: أي ليُبْعدوا الناسَ عن دين الله،﴿ قُلْ ﴾ لهم - أيها الرسول -: ﴿ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ ﴾: أي استمتِعوا في الحياة الدنيا فإنها سريعة الزوال، وإنّ مَصيركم بعدها إلى عذاب جهنم.

 

• الآية 31: ﴿ قُلْ ﴾ - أيها الرسول - ﴿ لِعِبَادِيَ الَّذِينَ آَمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلَاةَ ﴾ أي يُؤدّوا الصلاة في أوقاتها، بشروطها وأركانها (في خشوعٍ واطمئنان)، ﴿ وَيُنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ ﴾ - مِن أنواع المال - ﴿ سِرًّا وَعَلَانِيَةً ﴾ أي في الخَفاء والعَلن ﴿ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ ﴾ وهو يوم القيامة، الذي ﴿ لَا بَيْعٌ فِيهِ ﴾ أي ليس فيه بيعٌ ولا ربحٌ ولامالٌ تفتدونَ به مِن عذاب اللهِ تعالى، ﴿ وَلَا خِلَالٌ ﴾ أي ولا صداقة صديق تنفعكم في ذلك اليوم (إلا مِن بعد أن يَأذَن اللهُ - بالشفاعةِ - لمن يَشاءُ ويَرضى).

 

• الآية 32، والآية 33، والآية 34: ﴿ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ﴾ من العدم، وعلى غير مثالٍ سابق، ﴿ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً ﴾ فأحيا به الأرض بعد موتها، ﴿ فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ ﴾ من جميع أنواع الفاكهة والخضروات والحُبوب، ﴿ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ ﴾ أي: وذلَّل لكم السُفن﴿ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ ﴾ أي بتدبيره سبحانه، وبأمْرِهِ للبحر أن يَحملها رغم ثِقَلها (وذلك لقضاء مَصالحكم)، ﴿ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ ﴾ لسُقياكم وسُقيا مَواشيكم وزروعكم وغير ذلك من منافعكم، ﴿ وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ ﴾ أي مُستمِرّان في حركتهما لا يَتعبان، حتى تتحقق المصالح بهما، ﴿ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ ﴾ لتسكنوا فيه وتستريحوا، ﴿ وَالنَّهَارَ ﴾ لِتسعَوْا فيه في طلب رِزقكم ﴿ وَآَتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ﴾ أي: وأعطاكم سبحانه من كل ما طلبتموه، وكذلك أعطاكم مِمّا لم تطلبوه، فإنّ هناك أشياء لم يَطلبها الإنسان، وأعطاه اللهُ تعالى إيّاها.

 

﴿ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ﴾ أي: وإن تعُدُّوا نِعَم اللهِ عليكم لا تستطيعوا حَصْرَها ولا القيام بشُكرها; وذلك لكثرتها وتنوُّعها (لِذا فتذكَّروا نِعَمه سبحانه، واشكروه عليها، مع استشعاركم - أثناء الشكر - بعَجْزكم عن القيام بشُكره تعالى كما يَجب)، واستخدموا نِعَمه في طاعته، ولا تُشرِكوا به شيئاً، ﴿ إِنَّ الْإِنْسَانَ ﴾ - الذي حُرِمَ الهداية - ﴿ لَظَلُومٌ ﴾ أي كثير الظلم لنفسه لمُقابلته لِنِعَم اللهِ تعالى بالمعاصي، ﴿ كَفَّارٌ ﴾ أي كثير الجُحود لِنِعَم ربه.



[1] وهي سلسلة تفسير لآيات القرآن الكريم بأسلوب بسيط جدًّا، وهي مُختصَرة من (كتاب: "التفسير المُيَسَّر" (بإشراف التركي)، وأيضًا من "تفسير السّعدي"، وكذلك من كتاب: " أيسر التفاسير" لأبي بكر الجزائري) (بتصرف)، عِلمًا بأنّ ما تحته خط هو نص الآية الكريمة، وأما الكلام الذي ليس تحته خط فهو التفسير.

واعلم أن القرآن قد نزلَ مُتحدياً لقومٍ يَعشقون الحَذفَ في كلامهم، ولا يُحبون كثرة الكلام، فجاءهم القرآن بهذا الأسلوب، فكانت الجُملة الواحدة في القرآن تتضمن أكثر مِن مَعنى: (مَعنى واضح، ومعنى يُفهَم من سِيَاق الآية)، وإننا أحياناً نوضح بعض الكلمات التي لم يذكرها الله في كتابه (بَلاغةً)، حتى نفهم لغة القرآن.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تفسير الربع الرابع من سورة يوسف كاملا بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع الأخير من سورة يوسف كاملا بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع الأول من سورة الرعد
  • تفسير الربع الأخير من سورة الرعد
  • تفسير الربع الأول من سورة إبراهيم
  • تفسير الربع الأخير من سورة إبراهيم
  • تفسير الربع الأول من سورة النحل

مختارات من الشبكة

  • تفسير ربع: يسألونك عن الخمر والميسر (الربع الرابع عشر من سورة البقرة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير ربع: واذكروا الله في أيام معدودات (الربع الثالث عشر من سورة البقرة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير ربع: يسألونك عن الأهلة (الربع الثاني عشر من سورة البقرة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير ربع: ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب (الربع الحادي عشر من سورة البقرة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير ربع: إن الصفا والمروة من شعائر الله (الربع العاشر من سورة البقرة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير ربع: سيقول السفهاء من الناس (الربع التاسع من سورة البقرة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير ربع: يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم (الربع الثامن من سورة البقرة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير ربع: ما ننسخ من آية أو ننسها (الربع السابع من سورة البقرة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير ربع: ولقد جاءكم موسى بالبينات (الربع السادس من سورة البقرة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير ربع: أفتطمعون أن يؤمنوا لكم (الربع الخامس من سورة البقرة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
10- أشكركم على هذه المشاركات والإضافات الجميلة
رامي حنفي - مصر 21-08-2016 01:39 PM

الشكر لكل مَن كَتَب
وجزاكم الله عني خيراً

9- سلسلة كيف نفهم القرآن
وحيد - الكويت 20-08-2016 12:15 PM

جزاكم الله خيراً والقائمين على الموقع

8- والله أتعلم منك أشياء جديدة لم أكن أعلمها من قبل
محمد صبري - مصر 17-08-2016 04:14 PM

السلام عليكم أ.رامي
والله أنا أتعلم منك أشياء جديدة لم أكن أعلمها من قبل
وإني أحبك في الله

7- مشاركة في قوله تعالى: (ومثل كلمة طيبة كشجرة طيبة)
طارق - الجزائر 16-08-2016 02:06 PM

في الحديث الصحيح: "إنّ مِن الشجر شجرة لا يسقط ورقها وهي مَثَل المؤمن، خَبِّروني ما هي؟ قال: هي النخلة" وورد: "مَثَل المؤمن كالنخلة إن صاحبته نفعك، دان جالسته نفعك، وإن شاورته نفعك كالنخلة كل شيء منها ينتفع به".

6- مجهود رائع
محمد اسماعيل - قطر 16-08-2016 01:34 PM

جزاكم الله خيرا على هذا الأسلوب السهل البسيط

5- أشكر شبكة الألوكة على هذا التفسير الماتع
shokry - Egypt 15-08-2016 01:34 PM

أشكركم من كل قلبي وجزاكم الله عن المسلمين خير الجزاء

4- شوقتنا إلى الجنة بهذه الجملة الساحرة
سعد السقا - البحيرة - مصر 14-08-2016 12:31 PM

"حدائق عجيبة، تجري أنهارُ الماء والعسل واللبن والخمر مِن تحت قصورها العالية، وأشجارها الظليلة"
اللهم اجعلنا وإياكم والقائمين على "الألوكة" الكريمة من أهلها اللهم آمين

3- تفسير القرآن الكريم
معاذ - مصر 13-08-2016 11:54 PM

سعي مشكور إن شاء الله تعالى لك ولكل من ساهم في النشر

2- خاطرة
mervat - Egypt 13-08-2016 06:15 PM

في الآيات تقرير لعلم الله تعالى بما لم يكن كيف يكون إذ ما جاء من حوار الشيطان مع أتباعه لم يكن بعد ولكنه في علم الله كائن كما هو وسيكون كما أراد

1- تعليق
محمد العِزّي - اليمن 13-08-2016 05:29 PM

الرماد: هو ما يتبقى من احتراق الحطب والفحم، والبروز: هو الظهور، وهو هنا الخروج من القبور والظهور خارجها للحشر حيث فصل القضاء

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/12/1446هـ - الساعة: 9:5
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب