• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    واجب ولي المرأة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (9)
    د. عبدالسلام حمود غالب
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / التفسير وعلوم القرآن
علامة باركود

تفسير الربع الثالث من سورة يونس كاملا بأسلوب بسيط

تفسير الربع الثالث من سورة يونس كاملا بأسلوب بسيط
رامي حنفي محمود

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 13/2/2016 ميلادي - 4/5/1437 هجري

الزيارات: 14176

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سلسلة كيف نفهم القرآن؟ [1]

تفسير الربع الثالث من سورة يونس كاملا بأسلوب بسيط


• الآية 26: ﴿ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا ﴾: يعني إنّ المحسنين - الذين اتقوا ربهم، وعَبَدوه بما شَرَع، وأحسَنوا معاملة خَلقِه - أولئك لهم ﴿ الْحُسْنَى ﴾ أي الجنة ﴿ وَزِيَادَةٌ ﴾ عليها (وهي النظر إلى وجه اللهِ تعالى في الجنة)، والدليل على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال - كما في صحيح مسلم -: (إذا دخل أهلُ الجنةِ الجنةَ، يقول اللهُ تعالى: تريدون شيئاً أَزِيدُكُم؟، فيقولون: ألم تُبَيِّض وجوهنا؟ ألم تُدخِلنا الجنة وتنجنا من النار؟، قال: فيُرفَعُ الحجاب، فيَنظرون إلى وجه الله، فما أُعْطُوا شيئاً أحبّ إليهم من النظر إلى ربهم)، ثم تَلا صلى الله عليه وسلم: ﴿ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ﴾.


﴿ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ ﴾: أي ولا يُغَطي وجوههم حُزنٌ ولا كآبة ﴿ وَلَا ذِلَّةٌ ﴾، بل يَملأها الفرح والسرور، ﴿ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾.


• الآية 27: ﴿ وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ ﴾ - مِن ذنوب الشِرك والمعاصي - فـ ﴿ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا ﴾ أي لهم جزاءٌ يَسُوؤهم في جهنم بحسب السيئات التي عملوها، ﴿ وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ﴾: أي ويُغطي وجوههم ذلٌ ومَهانة، ﴿ مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ ﴾: أي ليس لهم مِن مانعٍ يَمنعهم مِن عذاب اللهِ تعالى، ﴿ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا ﴾: أي كأنَّ وجوههم قد أُلْبِسَتْ قِطَعاً مِن سَواد الليل المُظلِم ﴿ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ بسبب شِركهم وكُفرهم.


• الآية 28، والآية 29: ﴿ وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا﴾: أي واذكُر - أيها الرسول - يومَ نَحشر الخلق جميعاً للحساب والجزاء، ﴿ ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ ﴾ أي الزَموا مكانكم ﴿ أَنْتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ ﴾ الذين كنتم تعبدونهم من دون اللهِ لِترَوا ما يُفْعَلُ بكم، ﴿ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ ﴾: أي فَفَرَّقْنا بين المشركين ومَعبوديهم، حيثُ يقول المشركون: (ربنا هؤلاء شركاؤنا الذين كُنَّا ندعو من دونك)، ﴿ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُمْ ﴾: ﴿ مَا كُنْتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ ﴾ ﴿ فَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ ﴾ يعني: فاللهُ وحده يَشهد بأننا لم نكن نعلم ما كنتم تقولون وتفعلون، و ﴿ إِنْ كُنَّا ﴾ أي ولقد كنَّا ﴿ عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ ﴾ لا نشعر بها (وبهذا تبرَّأ شركاؤهم منهم، فلم يَدفعوا عنهم من عذاب اللهِ شيئًا، بل حصلَ لهم الضررُ منهم، بعدَ ما ظنوا أنهم سيَشفعون لهم عند ربهم).


• الآية 30: ﴿ هُنَالِكَ ﴾ أي في موقف الحساب: ﴿ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ ﴾: أي تتذكر كل نفس أعمالها السابقة، وتَختبرها: هل هي ضارةٌ بها أو نافعةٌ لها؟، ثم تُجازَى بحَسبها، ﴿ وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ ﴾: أي ورَجَعَ الجميع إلى اللهِ سَيِّدُهُم الحق ليَحكم بينهم، ﴿ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴾: أي وغابَ عن المشركين ما كانوا يَعبدون مِن دون اللهِ افتراءً عليه.


• الآية 31، والآية 32: ﴿ قُلْ ﴾ - أيها الرسول - لهؤلاء المشركين: ﴿ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ ﴾ بالمطر، ﴿ وَالْأَرْضِ ﴾ أي ومَن يَرزقكم من الأرض بما يُنبته فيها من أنواع النبات والشجر الذي تأكلون منه أنتم وأنعامكم؟، ﴿ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ ﴾ يعني وَمَن يَملك أسماعكم وأبصاركم، إن شاء أبقاها لكم وإن شاء سَلَبَها منكم؟، ﴿ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ ﴾: يعني ومَن الذي يَملِك الحياة والموت في الكون كلِّه؟، فيُخرِجُ الجسمَ الحي من الجسم ميت، كإخراج الأشجار والنباتات من الحبوب والنَوَى، ﴿ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ ﴾ كإخراج البيضة من الطائر، ﴿ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ﴾: يعني ومَن يُدبِّر أمْر السماء والأرض وما فيهما من المخلوقات؟ ﴿ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ ﴾: يعني فسوف يُجيبونك بأنّ الذي يَفعل ذلك كله هو اللهُ وحده، لأنهم يَعترفون بأنّ اللهَ تعالى ليس له شريكٌ في تلك الأفعال، ﴿ فَقُلْ ﴾ لهم إلزامًا بالحُجَّة: ﴿ أَفَلَا تَتَّقُونَ ﴾: يعني أفلا تخافون عقاب اللهِ إن عبدتم معه غيره؟!


• ثم قل لهم: ﴿ فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ ﴾ أي المستَحِق وحده للعبادة ﴿ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ ﴾: يعني فأيّ شيء غير الحق إلا الضلال؟، ﴿ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ ﴾: يعني فكيف تَنصَرِفون عن عبادته إلى عبادة غيره من المخلوقين؟!


• الآية 33: ﴿ كَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ ﴾: يعني وَكَما صَرَفَ اللهُ قلوب هؤلاء المشركين عن الحق - بعد معرفته - إلى الضلال، فكذلك وَجَبَ حُكم اللهِ وقضاؤه ﴿ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا ﴾ وهم الذين خرجوا عن طاعة ربهم إلى مَعصيته والكفر به واستمروا على ذلك ﴿ أَنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾ بوحدانية اللهِ تعالى، ولا بنُبُوَّة محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك بسبب إصرارهم وِعِنادهم من بعد ما تَبَيَّن لهم الحق.


• الآية 34: ﴿ قُلْ ﴾ لهم - أيها الرسول -: ﴿ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ﴾: يعني هل مِن مَعبوداتكم مَن يَبدأ خَلْقَ أيّ شيءٍ من العدم، ثم يُميته، ثم يُعيده كهيئته قبل أن يُميته؟، ﴿ قُلِ ﴾ لهم: ﴿ اللَّهُ ﴾ وحده الذي ﴿ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ﴾، ﴿ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ ﴾: يعني فكيف تنحرفون عن عبادة المُتَفرِّد بالخَلق إلى عبادة مَن لا يَخلق شيئًا وهم يُخلَقون؟!


• الآية 35: ﴿ قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَهْدِي ﴾ الناسَ ﴿ إِلَى الْحَقِّ ﴾ بالبيان والحُجَّة؟، ﴿ قُلِ اللَّهُ ﴾ وحده الذي ﴿ يَهْدِي ﴾ الضالَّ ﴿ لِلْحَقِّ ﴾ بالأدلة والبراهين، والإلهام والتوفيق، ﴿ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ ﴾ وهو اللهُ سبحانه وتعالى ﴿ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ ﴾ أي يُعبَد ويُطاع ﴿ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي ﴾: يعني: أم تُتَّبَع هذه الأصنام التي لا تهتدي إلى شيءٍ لِعَجْزِها، كما قال إبراهيم عليه السلام لأبيه: ﴿ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا ﴾ ، وبالطبع لا تستطيع أن تهدي عابديها إلى ما فيه تحصيل مقاصدهم، كالنصر على الأعداء وغير ذلك.


• وأما الاستثناء في قوله: ﴿ إِلَّا أَنْ يُهْدَى ﴾ فهو استهزاءٌ بهذه الآلهة التي لا تهتدي إلى الوصول إلى مكان، إلا إذا نقلها الناس ووضعوها في المكان الذي يُريدونه لها، ﴿ فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ﴾ بهذا الحكم الباطل فتُسَوُّونَ بين اللهِ وخلقه؟


• ويُذَكِّرُني قوله تعالى: ﴿ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ ﴾ بقصة فتاة - كانت على النصرانية - وكان عندهم نشيد في الإنجيل يحتوي على كثير من الألفاظ الخارجة عن الأدب والحياء، فكانت هذه الفتاة تستنكر أن يكون هذا كلام الله، وكانت تتألم كثيراً عندما تجد فتاة مُسلِمة تتلو القرآن في المواصلات بصوتٍ مرتفع، ولا تستحي من ذلك، بل تجد ثناءً من الناس عليها، أمَّا هي فكانت تستحي أن تقرأ هذا النشيد أمام الناس حتى لا يُظَنّ بها سُوء.


• وفي أحد المرات دخلتْ حُجرتها ليلاً، وأخذتْ تُحَدِّث الصور (التي يَرسمونها ويَظنون أنها للمسيح عليه السلام وأمه)، فقالت لهم: (هل هذا النشيد هو كلام الله؟) - وبالطبع لم ترُدّ عليها الصور - ثم صعدتْ إلى سطح العَقار الذي تسكن فيه، ثم نظرتْ إلى السماء وقالت: (يا ربّ يا حقيقي، هل هذا النشيد هو كلامك؟)، فلما قالت ذلك، سمعتْ أذان الفجر يقول: (اللهُ أكبر اللهُ أكبر)، فكرَّرتْ السؤال: (يا ربّ يا حقيقي، هل هذا النشيد هو كلامك؟)، فارتفع النداء من مسجد آخر: (اللهُ أكبر اللهُ أكبر)، فبَكَتْ وقالت: (نعم يارب، أنت أكبر وأعظم مِن أن تقول هذا الكلام).


• ثم نزلتْ بعد ذلك إلى حُجرتها حتى تنام، فسمعتْ إقامة الصلاة، وكانَ المسجد الذي بجوارهم يصلي فيه رجل كبير في السن، وكانَ دائماً يقرأ في صلاة الفجر بسورتَي الأعلى والإخلاص، أمَّا في هذا اليوم، فوجدتْ شابّاً يُصلي بقوْل اللهِ تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ * مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ﴾ إلى آخر سورة المائدة.


• فعندئذٍ علمتْ أنّ اللهَ تعالى هو الذي أرسل لها هذا الشاب لِيُجيبها على سؤالها، وليُبطِلَ لها ألوهية عيسى عليه السلام ، فبهذا هَداها اللهُ تعالى إلى الإسلام عندما لجأتْ إليه سبحانه بصِدق.


• الآية 36: ﴿ وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا ﴾: أي وما يَتَّبع أكثر هؤلاء المشركين - في تَسمِيَتِهم للأصنام بالآلهة واعتقادهم بأنها تقرِّبهم إلى اللهِ تعالى - إلا تخميناً وتقليداً لآبائهم بغير دليل، حتى اعتادوا على ذلك وظنوه حقًاً وهو لا شيء، فـ﴿ إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا ﴾ أي لا يُغني عن العِلم شيئاً، والمطلوب في العقيدة: العِلم لا الظن، ﴿ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ ﴾ من الكفر والتكذيب، وسيُعاقبهم على ذلك أشد العقوبة.


• الآية 37: ﴿ وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآَنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ ﴾ يعني: وما كان لأحدٍ أن يأتي بهذا القرآن غير اللهِ تعالى، لأنه لا يَقدِرُ على ذلك أحدٌ من الخَلق، ﴿ وَلَكِنْ ﴾ أنزله اللهُ رحمةً للعالمين، وحُجَّةً على العباد أجمعين، فكانَ هذا القرآنُ ﴿ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ ﴾ أي موافقاً للكتب السماوية السابقة (مُصدقًا لما فيها مِن صِحَّة، ومبيِّنًا لِما فيها من تحريف)، ﴿ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ ﴾ لأحكام الحلال والحرام وجميع الإخبارات الصادقة ﴿ لَا رَيْبَ فِيهِ ﴾ أي لا شك في أنه تنزيلٌ ﴿ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾.


• الآية 38: ﴿ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ﴾: يعني بل يقولون: (إنّ هذا القرآن قد افتراه محمد مِن عند نفسه)، مع أنهم يعلمون أنه بشر مثلهم!! إذاً ﴿ قُلْ ﴾ لهم - أيها الرسول -: إذا كانَ هذا من كلام البشر ﴿ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ ﴾ أي مِثل هذا القرآن في أسلوبه وهدايته، ﴿ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ ﴾: أي واستعينوا على ذلك بكل مَن قَدَرْتم عليه مِن إنسٍ وجن ﴿ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ في دعواكم (ولو كان ذلك مُمكِنًا: لادَّعَوا قدرتهم على فِعله، ولأتَوْا بمِثله، ولكنْ لَمَّا ظَهَرَ عَجْزُهُم: تبيَّنَ أنَّ ما زعموه باطل).


• الآية 39: ﴿ بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ ﴾: يعني بل سارَعوا إلى التكذيب بالقرآن وما فيه من الوعد والوعيد قبل أن يَتدبروا آياته، وقبل أن يفهموه حق فهمه، ﴿ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ ﴾: أي وسوف يأتيهم ما وُعِدوا به في القرآن (من العذاب الذي يَؤول إليه أمْرهم يوم القيامة)، وسيَعلمون حينها مَن على الحق ومن على الباطل، ﴿ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ﴾ بعذاب اللهِ حتى ذاقوا بأسَه، ﴿ فَانْظُرْ ﴾ أيها الرسول ﴿ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ ﴾.


• وفي هذا إرشادٌ إلى التثبت في الأمور، وأنه لا ينبغي للإنسان أن يُسارع بقبول شيءٍ أو رَدِّه، قبل أن يُحِيطَ به عِلمًا.


• الآية 40، والآية 41: ﴿ وَمِنْهُمْ ﴾ يعني: ومِن قومك - أيها الرسول - ﴿ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ ﴾ أي يُصَدِّق بالقرآن, ولكنه يُخفِي إيمانه خوفاً مِن أذى المشركين، ﴿ وَمِنْهُمْ مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهِ ﴾ كِبراً وعِناداً.


• ويُحتمَل أن يكون المعنى: أنّ اللهَ تعالى أرادَ أن يُصَبِّر رسوله على عدم إيمان قومه - رغم ظهور الأدلة وقوة البراهين -، فقال له: (وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ) أي من المشركين مَن سيُؤمن بالقرآن مُستقبَلاً، (وَمِنْهُمْ مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهِ) فيَموت على كُفره، (وبالفِعل، فقد آمَنَ عددٌ كبير من المشركين ولم يُؤمن عددٌ آخر).


﴿ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ ﴾ الذين لا يؤمنونَ بسبب اتِّباعهم لأهوائهم، فهؤلاء هم الذين يُفسدون عقول الناس ويَصدونهم عن الإيمان والتوحيد, فسيُجازيهم ربهم على ذلك بأشد العذاب، ﴿ وَإِنْ كَذَّبُوكَ ﴾ أي استمَرُّوا على تكذيبك ﴿ فَقُلْ ﴾ لهم: ﴿ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ ﴾ يعني: لي ثواب عملي (على تبليغي وطاعتي للهِ تعالى)، ولكم جزاء عملكم (على شِرككم وتكذيبكم)، ﴿ أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ ﴾: يعني فأنتم لا تُسألون عن عملي، وأنا لا أُسأل عن عملكم.


• الآية 42، والآية 43، والآية 44: ﴿ وَمِنْهُمْ ﴾ يعني: ومِنَ هؤلاء المشركين ﴿ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ ﴾ أي يَسمعون تلاوتك للقرآن ولكنهم لا يَهتدون، ﴿ أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ ﴾: يعني أفأنت - أيها الرسول - تَقْدر على إسماع الصُمّ؟ والجوابُ: لا، فكذلك أنت لا تقدر على هداية هؤلاء المشركين، لأنهم كالصمٌّ، حيثُ لا يَسمعونك سماع تدبُّر وانتفاع، ﴿ وَلَوْ كَانُوا لَا يَعْقِلُونَ ﴾ يعني: وخصوصًا إذا كان عقلهم مَعدومًا، لأنهم قد سمعوا ما بِهِ تقومُ الحُجَّة عليهم.


﴿ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ ﴾ أي يَنظر إلى هَدْيِكَ وأخلاقك وإلى أدلة نُبُوَّتك الصادقة، ومع هذا فهم لا يَهتدون، بسبب تكَبُّرهم عن الانقياد للحق، ﴿ أَفَأَنْتَ تَهْدِي الْعُمْيَ ﴾: يعني أفأنت تقدر على أن تَخلق للعُمْي أبصارًا يَهتدون بها؟! فكذلك أنت لا تقدر على هدايتهم، ﴿ وَلَوْ كَانُوا لَا يُبْصِرُونَ ﴾ يعني: وخصوصًا إذا كانوا فاقدي البَصيرة، وإنما هدايتهم بإذن اللهِ وحده، فلا تحزن عليهم.


• وفي هذا إشارة إلى أنّ عدم هدايتهم كان بسبب استحبابهم العَمَى على الهُدَى وإيثارهم للدنيا على الآخرة، ولذلك قال تعالى بعدها: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا ﴾ ﴿ وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴾ أي يظلمون أنفسهم بالشِرك والمعاصي، لأنهم بذلك يُعَرِّضونها لغضب اللهِ وعقابه، (إذ يأتيهم الحق فلا يَقبلونه، فيُعاقبهم اللهُ بالطبع على قلوبهم، والخَتم على أسماعهم وأبصارهم).


•الآية 45: ﴿ وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ ﴾ أي واذكر أيها الرسول يومَ يَجمعهم اللهُ تعالى للبعث والحساب، فيَكونونَ ﴿ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا ﴾ أي كأنهم لم يَمكثوا في الدنيا (وهم أحياء) ولا في قبورهم (وهم أموات) ﴿ إِلَّا سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ ﴾، فكأنهم قد نسوا في تلك اللحظة كل ما مَرَّ بهم في الدنيا وكل ما مَرَّ بهم في القبر، وذلك لِمَا شاهَدوه من أهوال القيامة، ولِطُولِ وقوفهم في حر الشمس، ولِتَغطية العرق لجميع جسدهم، وبسبب رؤيتهم لجهنم التي سيُعذبون فيها (والإنسان إذا عَظُمَ خوفه: نَسِيَ كل ما مَرَّ به مِن نعيمٍ أو عذاب، خاصةً إذا قارَنَ ذلك بعذاب الآخرة الأبدي).


• وهم في هذا الموقف ﴿ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ ﴾: أي يَعرف بعضهم بعضًا كحالهم في الدنيا (واعلم أن هذا التعارف إنما هو تعارف توبيخ، حيث يقول بعضهم لبعض: (أنت أضللتَني وأعَنتَني على الكفر والشرك)، ﴿ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ ﴾ حيث استبدلوا النعيم المقيم بالعذاب الأليم، ﴿ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ ﴾ أي وما كانوا مُوَفَّقين لإصابة الرشد فيما فعلوا في الدنيا.


• الآية 46: ﴿ وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ ﴾ يعني: وإمَّا أن نُرِيَكَ - أيها الرسول - في حياتك ﴿ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ ﴾ من العقاب (كما حدثَ في بدر) ﴿ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ ﴾ قبل أن نُرِيَكَ ذلك فيهم: ﴿ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ﴾ في الحالتين بعد موتهم ﴿ ثُمَّ ﴾ نُصيبهم بالعذاب الذي نَعِدهم، والذي استحقوه بأفعالهم، فقد كانَ ﴿ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ ﴾ في الدنيا، لم يَخْفَ عليه شيءٌ من أفعالهم.


• الآية 47: ﴿ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ ﴾: أي وقد كانَ لكل أمّةٍ - مَضَتْ - رسولٌ أرسله اللهُ إليهم لِيُوَحِّدوهُ تعالى ويُطيعوه، ﴿ فَإِذَا جَاءَ رَسُولُهُمْ ﴾ في الآخرة لِيَشهد عليهم: ﴿ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ ﴾ أي بالعدل ﴿ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾.


• الآية 48، والآية 49: ﴿ وَيَقُولُونَ ﴾: أي ويقول لك المشركون - أيها الرسول -: ﴿ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ ﴾ أي متى تقوم هذه القيامة التي تَعِدوننا بها أنت ومَن اتَّبَعك ﴿ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾؟ ﴿ قُلْ ﴾ لهم: ﴿ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلَا نَفْعًا ﴾: أي لا أستطيع أن أدفع عن نفسي ضَرًا، ولا أجلب لها نفعًا ﴿ إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ﴾ أن يَدفع عني مِن ضرٍّ أو يَجلب لي مِن نفع، إذاً فكيف لي أن أُعَجِّلَ لكم العذاب، إذا كانَ اللهُ يريدُ تأجيله؟! وكيف لي أن أحدِّدَ لكم موعده؟! ﴿ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ ﴾: أي لكل قومٍ وقتٌ لانتهاء أجلهم، فـ ﴿ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ ﴾ عنه ﴿ سَاعَةً ﴾ ليَعتذروا ويتوبوا، ﴿ وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ ﴾ أي ولا يَتقدم أجلهم عن الوقت المعلوم.


• الآية 50، والآية 51: ﴿ قُلْ ﴾ - أيها الرسول - لهؤلاء الذين يَستعجلونك بعذاب الله: ﴿ أَرَأَيْتُمْ ﴾ أي أخبِروني ﴿ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ بَيَاتًا ﴾ أي وقت نومكم بالليل ﴿ أَوْ نَهَارًا ﴾ في وقت غفلتكم: أتطيقونه وتقدرون تحَمُّلَه؟! إذاً فـ ﴿ مَاذَا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُون ﴾: يعني فما الذي يَدفعكم أيها المشركون حتى تستعجلوا بنزول العذاب؟!، فإنه لا يَعودُ عليكم إلا بالهلاك.


• وقد كان المتوقَّع أن يقول لهم سبحانه: (ماذا تستعجلون منه؟)، أي بصيغة المُخاطَب، لأنّ الخطاب كانَ موجهاً إليهم في قوله: ﴿ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتَاكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ بَيَاتًا أَوْ نَهَارًا ﴾، ولكنه قال لهم: ﴿ مَاذَا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُون ﴾، أي بضمير الغائب، وذلك تهميشاً لهم واحتقاراً لشأنهم، واللهُ أعلم.


• ثم قال تعالى: ﴿ أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آَمَنْتُمْ بِهِ ﴾: يعني أبَعدَما وقع العذاب بكم: آمنتم به في وقتٍ لا يَنفعكم فيه الإيمان؟، وقيل لكم حينئذ: ﴿ آَلْآَنَ ﴾ تؤمنون به ﴿ وَقَدْ كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ ﴾ إنكاراً له واستخفافاً به؟!


• الآية 52: ﴿ ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ﴾ أنفسهم بالكفر والمعاصي: ﴿ ذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ ﴾ أي العذاب الدائم، فـ ﴿ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ ﴾ في حياتكم من الشرك والمعاصي؟ (والسؤال للتقرير والتوبيخ، وجوابه: نعم).



[1] وهي سلسلة تفسير لآيات القرآن الكريم بأسلوب بسيط جدًّا، وهي مُختصَرة من (كتاب: "التفسير المُيَسَّر" (بإشراف التركي)، وأيضًا من "تفسير السّعدي" ، وكذلك من كتاب: " أيسر التفاسير" لأبو بكر الجزائري) (بتصرف)، عِلمًا بأنّ ما تحته خط هو نص الآية الكريمة، وأما الكلام الذي ليس تحته خط فهو التفسير.

• واعلم أن القرآن قد نزلَ مُتحدياً لقومٍ يَعشقون الحَذفَ في كلامهم، ولا يُحبون كثرة الكلام، فجاءهم القرآن بهذا الأسلوب، فكانت الجُملة الواحدة في القرآن تتضمن أكثر مِن مَعنى: (مَعنى واضح، ومعنى يُفهَم من سِيَاق الآية)، وإننا أحياناً نوضح بعض الكلمات التي لم يذكرها الله في كتابه (بَلاغةً)، حتى نفهم لغة القرآن.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تفسير الربع الثالث من سورة المائدة بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع الثالث من سورة الأنعام بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع الثالث من سورة الأعراف بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع الثالث من سورة الأنفال كاملا بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع الثالث من سورة التوبة كاملا بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع الرابع من سورة يونس كاملا بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع الخامس من سورة يونس كاملا بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع الأخير من سورة يونس كاملا بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع الأول من سورة هود كاملا بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع الثاني من سورة هود كاملا بأسلوب بسيط

مختارات من الشبكة

  • تفسير سور المفصل 212 - سورة الأعلى ج 1 - مقدمة لتفسير السورة(مادة مرئية - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • تفسير السور المئين من كتاب رب العالمين تفسير سورة يونس (الحلقة السادسة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير الربع الثاني من سورة يونس كاملا بأسلوب بسيط(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير الربع الأول من سورة يونس كاملا بأسلوب بسيط(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير سور المفصَّل ( 22 ) تفسير سورة الناس - أساليب وسوسة الشيطان(مادة مرئية - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (135 - 152) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (102 - 134) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (65 - 101) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (1 - 40) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (40 - 64) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
13- والله أنا سعيد جداً بزيارتك العطرة أخي الحبيب
رامي حنفي - مصر 15-02-2016 12:01 PM

أخي الحبيب وأستاذي أبو عمر
والله لقد سعدت جدا بزيارتكم المشرقة وأرجو ألا تتأخر علي في مشاركاتكم الطيبة وأتمنى أن تكرمني بنصيحتك دوما في أي صغيرة أو كبيرة
أسأل الله باسمه الأعظم أن يبارك في عِلمكم وأن يجمعني وإياكم في الفردوس الأعلى من الجنة
وكذلك أشكر الإخوة الأفاضل على هذه الإضافات الجميلة
كما أتقدم بخالص الشكر للإخوة الكرام القائمين على الموقع، وأعترف لهم بفضلهم عليّ بعد الله تبارك وتعالى، وأسأل الله العظيم أن يجزيهم عني وعن الإسلام والمسلمين خير الجزاء

12- من فوائد تفسير القرآن بالقرآن
أبو عمر الرياض 15-02-2016 10:27 AM
قوله تعالى: (وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ)
وما تضمنته هذه الآية الكريمة من تفصيل آياته وأن الذي فصله رب العالمين وأنه لا شك أنه منزل من الله، جاء موضحا في آيات أخر، مبينا فيها أن الله فصله على علم منه، وأن الذي فصله حكيم خبير، وأنه فصله ليهدي به الناس ويرحمهم، وأن تفصيله شامل لكل شيء، ، كقوله - تعالى -:{وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} وَقَوْلِهِ - تَعَالَى -: {كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ}. وَقَوْلِهِ - تَعَالَى -: ، وَقَوْلِهِ - تَعَالَى -: {مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}، وَقَوْلِهِ - تَعَالَى -: {أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا} والآيات بمثل ذلك كثيرة. [مستفاد من أضواء البيان (7/ 3-4)].
نصيحة: على من يكتب تعليق أن يوثق ما ينقله بذكر المصدر، الذي نقل عنه؛ لأن هذا من بركة العلم، كما أنه يعطي ثقة في المنقول. قال الإمام النووي في "بستان العارفين" (ص/15- 16):"ومن النصيحة أن تضاف الفائدة التي تستغرب إلى قائلها فمن فعل ذلك بورك له في علمه وحاله ومن أوهم ذلك وأوهم فيما يأخذه من كلام غيره أنه له فهو جدير أن لا ينتفع بعلمه ولا يبارك له في حال. ولم يزل أهل العلم والفضل على إضافة الفوائد إلى قائلها نسأل الله تعالى التوفيق لذلك دائماً".
وقال الإمام القرطبي في تفسيره (1/ 3):"وشرطي في هذا الكتاب: إضافة الأقوال إلى قائليها، والأحاديث إلى مصنفيها، فإنه يقال: من بركة العلم أن يضاف القول إلى قائله". اهـ.
فتعليق الأخ حجازي رقم (7) الخاص بكلمة (نهار) منقول من تفسير "التحرير والتنوير" (11/ 182) لابن عاشور. وكذا التعليق الأخ سامي البحيري رقم (11) في معنى الظن في القرآن، هو قول ابن عاشور في التحرير والتنوير (11/ 165).
وتعليق الأخ يحيى رقم (10) هو كلام الشيخ الجزائري في "أيسر التفاسير" (2/ 478، 480). فمن يذكر فائدة يحيل للمصدر. وجزاكم الله خيراً.
11- معنى الظن في القرآن
سامي البحيري - مصر 14-02-2016 12:22 PM

الظن يطلق على مراتب الإدراك، فيطلق على الاعتقاد الجازم الذي لا شك فيه كقوله تعالى: {إني ظننت أني ملاق حسابيه} ويطلق على الاعتقاد المشكوك فيه كقول قوم نوح لنوح: {وإنا لنظنّك من الكاذبين} ويطلق على الاعتقاد المخطىء كآية: {إن بعض الظن إثم} وحديث: "فإن الظن أكذب الحديث

10- فائدة لغوية هامة جدا
يحيى - مصر الحبيبة 13-02-2016 05:19 PM

قوله تعالى: (وإما نرينك)، إمَّا: أصلها (إن) الشرطية، و(ما) الزائدة لتقوية الكلام، وقوله تعالى: {أثم} الهمزة للاستفهام وقدمت على ثم العاطفة، لأنّ لها حق الصدارة والتقدير: ثم إذا وقع، والمستفهم عنه هو حصول الإيمان في وقت وقوع العذاب، وهو غير نافع لصاحبه فكيف ترضونه أنتم لأنفسكم، و(ثم): حرف عطف، وهي هنا للتراخي الرتبي فهذا يقال للمشركين عند دخولهم النار وهو من باب التهكم بهم والتقريع لهم، وإعلامهم بمالا يستطيعون دفعه بحال: {هل تجزون إلا ما كنتم تعملون} والقائلون هم خزنة جهنم

9- أعجبتني جداً قصة الفتاة
أم حسام - مصر 13-02-2016 04:55 PM

أعجبتني جداً قصة الفتاة التي أسلمت، وأسأل الله أن يثبتها على دينه.

8- في قوله تعالى: (وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ)
حجازي - Egypt 13-02-2016 04:45 PM

قوله تعالى: (وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ) أي وكان القرآنُ تفصيلاً وبياناً للكتاب الذي كتبه الله تعالى على أمة الإسلام من الفرائض والشرائع والأحكام، وعلى هذا يكونُ معنى قوله تعالى: (وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ) أي (ولكن كانَ القرآنُ تصديقًا وتفصيلًا مَنفِيَّا عنه الريبُ، كائنًا من رب العالمين).

7- ائذن لي شيخنا بهذه المساهمة البسيطة
علي حجازي - مصر 13-02-2016 04:06 PM

قوله تعالى: (من النهار) هو وصف غير مراد منه التقييد إذ لا فرق في الزمن القليل بين كونه من النهار أو من الليل وإنما هذا وصف خرج مخرج الغالب لأن النهار هو الزمن الذي تستحضره الأذهان في المتعارف ، مثل ذكر لفظ الرجل في الإخبار عن أحوال الإنسان كقوله - تعالى : وعلى الأعراف رجال . ومن هذا ما وقع في الحديث وإنما أحلت لي ساعة من نهار ، والمقصود ساعة من الزمان وهي الساعة التي يقع فيها قتال أهل مكة من غير التفات إلى تقييد بكونه في النهار وإن كان صادف أنه في النهار

6- سلسلة كيف نفهم القرآن
سعد السقا - مصر 13-02-2016 04:04 PM

جزاكم الله خيراً
أحببتُ أن أضيف أنّ قوله تعالى: (تبلو كل نفس ما أسلفت) أي تتفقد أعمالها وكسبها وتراه، ثم تتبعه بالجزاء، إن خيراً فخير، وإن شراً فشر.

5- إضافة بسيطة مع الشكر
محمد العزي - اليمن 13-02-2016 04:01 PM

مولاهم: أي الخالق، الرازق، المدبر لأمررهم وشؤون حياتهم والمستوجب لعبادتهم هو الله جل جلاله، فهو مولاهم الحق، لا الذي اختلقوه كذبا وعبدوه من دون الله فذاك مولىً باطل وإله مكذوب

4- من هم الشركاء الذين تبرؤوا من معبوديهم؟
omar - egypt 13-02-2016 03:59 PM

الشركاء: يكونون من الأصنام والأوثان والملائكة والإنس والجنّ والتبرؤ حاصل إذ ليس هناك من يقوى على الاعتراف بجريمة الشرك، إمّا الملائكة والأنبياء والصالحون فإنهم لم يكونوا راضين بعبادة المشركين لهم فتبرّؤهم صحيح، وأمّا الأصنام والأوثان فإنها لم تأمر بعبادتها وإنما الذي أمر بعبادتها الشياطين فتبرؤها صحيح

1 2 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب