• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المرأة في القرآن (1)
    قاسم عاشور
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (11)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    الإنصاف من صفات الكرام ذوي الذمم والهمم
    د. ضياء الدين عبدالله الصالح
  •  
    الأسوة الحسنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    أحكام المغالبات
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    تفسير: (ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي إلا ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    تخريج حديث: الاستطابة
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    ثمرات الإيمان بالقدر
    تركي بن إبراهيم الخنيزان
  •  
    العشر وصلت... مستعد للتغيير؟
    محمد أبو عطية
  •  
    قصة موسى وملك الموت (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الشاكر، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (12)
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    تلك الوسائل!
    التجاني صلاح عبدالله المبارك
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    تعوذوا بالله من أربع (خطبة)
    عبدالله بن عبده نعمان العواضي
  •  
    حكم المبيت بالمخيمات بعد طواف الوداع
    د. محمد بن علي اليحيى
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / عقيدة وتوحيد
علامة باركود

يوميات فتيات مسلمات (5)

عثمان عطية محسب

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 2/2/2016 ميلادي - 22/4/1437 هجري

الزيارات: 4845

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

يوميات فتيات مسلمات (5)

 

دق جرس الباب، فقامت سالي لترى من الطارق، فإذا بأماني وإيمان أمام الباب.

 

إيمان: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

سالي: وعليكما السلام ورحمة الله وبركاته، أهلاً ومرحبًا، تفضلا بالدخول.

 

أماني: لم نرك في المدرسة اليوم، فجئنا نطمئن عليك!

سالي: إنني بخير حال، والحمد لله، ولكنني استيقظت من النوم متأخِّرة عن ميعاد المدرسة.

 

إيمان: هذه أول مرة تتغيَّبين عن المدرسة يا سالي، ولكن قدر الله وما شاء فعل.

أماني: ماذا كنت تفعلين حين قدمنا إليك؟

 

سالي: كنت سأشاهد برنامجًا مفيدًا على إحدى القنوات الفضائية، بعنوان (فتاوى في العقيدة)؛ فهلا شاهدناه معًا!

أماني وإيمان: بالطبع نعم.

 

سالي: إذًا سأعد شيئًا لنشربه ونحن نشاهد البرنامج.

إيمان: جزاك الله خيرًا.

 

سالي: سأكون أول المتَّصلين إن شاء الله.

وقامت بالاتِّصال وطرح سؤالها.

 

سالي: ما الأدلة والبراهين على وجود الله تبارك وتعالى؟

 

فضيلة الشيخ: إن الأدلة والبراهين على وجود الله تبارك وتعالى لا تُحصى ولا تعد، ولكنِّي أجملها في الأمور الأربعة الآتية:

1- الفطرة: فإن كل مخلوق قد فُطر على الإيمان بخالقه من غير سبقِ تفكير أو تعليم، قال صلى الله عليه وسلم: ((ما من مولودٍ إلا ويولد على الفطرة، فأبوَاه يهوِّدانه، أو ينصِّرانه أو يمجِّسانه))؛ رواه البخاري.

 

2- العقل: إنَّ هذه المخلوقات التي توجَد في الكون سابقَها ولاحِقَها لا بدَّ لها من خالقٍ أوجَدَها؛ إذ لا يمكن أن توجِد نفسَها بنفسها، ولا يمكن أن توجَد صدفة، إذًا فلا بدَّ أن يكون لها موجدٌ وهو الله ربُّ العالمين، وقد ذكر الله تعالى هذا الدليل العقليَّ والبرهان القطعيَّ في سورة الطور، حيث قال: ﴿ أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ ﴾ [الطور: 35]؛ يعني أنَّهم لم يُخلقوا مِن غير خالق، ولا هم الذين خلَقوا أنفسهم، فتعيَّن أن يكون خالقهم هو الله تبارك وتعالى.

 

3- الشرع: فلأنَّ الكتب السماوية كلها تنطق بوجود الله، وما جاءت به من الأحكام المتضمنة لمصالح الخلق دليلٌ على أنها من ربٍّ حكيم عليمٍ بمصالح خلقِه.

 

4- الحس: حيث إننا نسمع ونُشاهد من إجابة الداعين، وغَوث المكروبين، ومعجزات الأنبياء أيضًا، ما يدل على وجود الخالق تبارك وتعالى.

 

سائلة: ما حكم قول بعض الناس: إن الدين لبٌّ وقشور؟

الشيخ: تقسيم الدين إلى لبٍّ وقشور تقسيم خاطئٌ ولا يجوز شرعًا، فالدين كلُّه لب، وكله نافع للعبد، وكله يقرِّبه لله عز وجل، وكله يُثاب عليه العبد.

 

أماني: من فضلك فضيلة الشيخ، أريد أن أعرف ما فضل الصلاة على النبيِّ صلى الله عليه وسلم؟

الشيخ: للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فضلٌ عظيم وفوائدُ عديدة؛ منها: أنَّها امتثالُ أمر الله، وسببٌ لنيل رحمته عز وجل، وموافقة الملائكة، وأنها سببٌ لدوام محبته صلى الله عليه وسلم وزيادتها، وأنها سببٌ لشفاعته صلى الله عليه وسلم إذا قرَنها بسؤال الوسيلة.

 

ويُرجى إجابة دعائه إذا قدَّمها أمامه، ويَمحو الله عن قائلها عشر سيئات، ويكتب له عشر حسنات، ويرفع له عشر درجات.

 

سائلة: ما الفرق بين السِّحر والكهانة والتنجيم، وما حكم كلٍّ منهم؟

 

الشيخ:

أولاً - السحر: عبارةٌ عن عزائمَ ورقًى وعُقَد يعمَلها السَّحرة بقصد التأثير على الناس بالقتل أو الأمراض أو التفريق بين الزوجين، والسِّحر محرَّم؛ لأنه كفرٌ بالله منافٍ للإيمان والتوحيد، قال تعالى: ﴿ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ﴾ [البقرة: 102]، وقال تعالى أيضًا: ﴿ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى ﴾ [طه: 69]، أما النشرة: فهي حلُّ السحر عن المسحور بنوعٍ من العلاج والرُّقية، فإن حلَّه بسحرٍ مثلِه فهذا محرم، وإن حلَّه بالرقية والتعويذات والأدوية والدعوات المباحة، فمِثل هذا جائز، وسميت نشرةً لأنَّه ينشر بها عنه ما خامَره من الداء؛ أي: يُكشف ويُزال.

 

• وأما حدُّ الساحر، فهو القتل إذا لم يتُب بعد النصيحة له عدَّة مرات، والدليل على ذلك:

ما روي عن جُندَب مرفوعًا: حدُّ الساحر ضربةٌ بالسيف؛ رواه الترمذيُّ وصحح الموقوفَ منه.

ما رُوي عن عمرَ بن الخطاب أنَّه كتب إلى عُمَّاله أنِ اقتلوا كلَّ ساحر وساحرة؛ رواه البخاري في "صحيحه".

ما صحَّ عن حفصةَ أم المؤمنين أنها أمرَت بقتل جاريةٍ لها سحرَتها، فقُتلت؛ رواه مالكٌ في "الموطأ".

 

ثانيًا - الكهانة: هي ادِّعاء علم الغيب بواسطة استخدام الجنِّ وأصحابه من أولياء الشيطان، ومثله العرافة، وأكثرهم من النِّساء، ولا يجوز الذَّهاب إليهم كما يفعل الناس، وإلا فمَن يذهب إليهم ويصدِّقهم، مع علمه بحرمة ذلك فهو مِن أهل النار.

 

قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ليس مِنا مَن تطيَّر أو تُطيِّر له، أو تكهَّن أو تُكهِّن له، أو سحَر أو سُحر له، ومن أتى كاهنًا فصدَّقه بما يقول كفَر بما أنزل على محمَّد))؛ رواه البزَّار بسند جيد.

 

ثالثًا - التنجيم: وهو الاستدلال بالأحوال الفلَكيَّة على الحوادث الأرضية، وهذا من أعمال الجاهليَّة، وهو شركٌ أكبر إذا اعتقد أنَّ النجوم تتصرَّف في الكون، وللتنجيم نوعان:

1- علم التأثير (العلم الرُّوحاني): وهو الاستدلال بالأحوال الفلكية على الحوادث الأرضية، مثل (حظك اليوم)، وهذا النوع محرَّم؛ لأنه من الشِّرك المنافي للتوحيد؛ لما فيه من ادِّعاء علم الغيب وتعلُّق القلب بغير الله تعالى، وهذا العلم لا يجوز تعلُّمه.

 

2- علم التسيير: وهو الاستدلال بالشمس والقمر والنجوم على القِبلة والأوقات والجهات، وهذا النوع جائز.

 

• ولقد خلَق الله النجومَ لثلاث خصال؛ هي أن تكون: زينةً للسماء، ورجومًا للشياطين، وعلاماتٍ (دلالات) يُهتدى بها، ومَن زعم فيها غيرَ ذلك، فقد أخطأ طريقَ الحق.

 

وبِناءً على ما سبق؛ يجب البعدُ عن السحر والكهانة والتنجيم؛ ابتغاءَ مرضات الله، واليقين بأن الغيبَ لا يعلمه إلا الله، وأنه وحده هو الضارُّ النافع، سبحانه القادر على كل شيء.

 

إيمان: ما المقصود بالرُّقى، مع ذِكر حكمها في الإسلام؟

 

الشيخ: الرقى جمع رُقية، وهي العوذة التي يُرقى بها صاحب الآفة كالحمَّى والصَّرع، وهي التي تسمَّى العزائم، وهي نوعان:

1- الرقى الشرعيَّة (الجائزة): وهي ما تجرَّدَت من الشرك، قال صلى الله عليه وسلم: ((لا بأس بالرُّقى ما لم يكن فيه شرك))؛ رواه مسلم. ولا بد أن يجتمع فيها شروطٌ ثلاثة:

أن تكون باللسان العربي وما يُعرف معناه.

أن تكون بكلام الله أو بأسمائه وصفاته أو بكلام رسوله.

أن يعتقد أن الرقية لا تؤثِّر بذاتها، بل بتقدير الله.

 

• وقيام المسلم برقية أخيه المسلم بالرقية الشرعية رغبةً في نفعه، فهذا من عمل الخير، وهو من الأعمال المستحبَّة، ويكره الاستِرقاء، وهو طلب الرُّقية من الغير؛ لما فيه من التِفات القلب لغير الله؛ (إلا في حالة الضرورة)، فالاسترقاء يُنافي تمام التوكُّل على الله.

 

• أما عن كيفية الإرقاء، فللرقية الشرعية عدَّة كيفيَّات؛ منها:

أ‌- القراءة عند المريض أو عليه أو عند رأسه والدعاء.

ب‌- المسح باليد اليمنى، مع الدعاء والقراءة.

ت‌- وضع اليد اليمنى على موضع الألم، مع الدعاء والقراءة.

ث‌- قراءة آيات من القرآن في إناءٍ من ماء، وصبه على المريض (مثل الفاتحة والمعوذتين وآية الكرسي وغيرها).

 

2- الرقى الشركية: وهي ما كان فيها تقرُّب إلى الجن أو الملائكة أو الأموات الصالحين والاستغاثة بهم فيما لا يَقدر عليه إلا الله، وهذا شركٌ أكبر، وتحرم الرُّقية التي لا تتوافر فيها الشروط الثلاثة السابقُ ذكرُها.

 

سائل: ما الفرق بين التمائم والتِّوَلة والحلقة، وما حكم كل منهم؟

 

الشيخ:

أولاً - التمائم: جمع تميمة، وهي ما يعلَّق لدفع العين والحسد والضَّرر، أو لجلب النفع؛ مثل: الخرز، والخمسة وخميسة، والحظَّاظة... وغيرها، وقد حرَّمها الإسلام لأنَّه لا دافع إلا الله؛ فإن اعتقد أنها تؤثر بذاتها فهذا شركٌ أكبر، وإن اعتقد أنها لا تؤثر بذاتها، بل هي من الأسباب فهذا من الشرك الأصغر، وأقلُّ ما فيها أنها بدعةٌ غير جائزة.

 

ثانيًا - التِّولة: شيء يصنعونه يزعمون أنَّه يحبِّب المرأة إلى زوجها والرجل إلى امرأته، وهو نوعٌ من السحر، والتِّولة من الشرك؛ لما يُراد به من جلب المنافع ودفع المضارِّ من غير الله تعالى، قال صلى الله عليه وسلم: ((إن الرُّقى والتمائم والتولة شرك))؛ رواه أحمدُ وأبو داود، وصحَّحه ابن حبان ووافقه الذَّهبي.

 

ثالثًا - الحلقة أو الخيط: شيء كان يلبسُه المشركون قديمًا (أو بعض الناس اليوم) على أيديهم ورقابهم؛ لتحفظهم من العين، أو لرفع البلاء، أو دفعه.

 

والفرق بين رفع البلاء ودفعه: أنَّ رفعه أي إزالته بعد نزوله، ودفعه أي منعه قبل نزوله، وحكم لبس الحلقة أو الخيط شركٌ أكبر إذا اعتقدَ أنها تدفع البلاء بنفسها، أما إذا اعتقد أنها سببٌ لرفع البلاء، فهو شرك أصغر، والكل حرام.

 

سائل: ما المقصود بالتطيُّر، وما حكمه؟

الشيخ: التطيُّر: هو التشاؤم بمرئيٍّ أو مسموع من الطيور ونحوها، والتطير يَحمل الإنسان على المضيِّ فيما أراده، أو يمنعه من المضيِّ فيه، وحكمه التحريم؛ لأنَّه من الشرك، ويخالف التوكل على الله؛ قال تعالى: ﴿ أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [الأعراف: 131].

 

وأما من وقع في قلبه شيء من التشاؤم، فليدفعه بالمداومة على ذكر الله وتعلق القلب به.

 

• أما الفأل، فهو الكلمة الطيبة؛ أي: الكلام الحسن يَسمعه الإنسان فيسرُّه ويقوى رجاؤه وثقته بالله تعالى، وهو محمودٌ لأنَّه مِن حسن الظن بالله.

 

والفرق بين الفأل والطِّيرة أنَّ الفأل يُستعمل فيما يسرُّ ويسوء، والطيرة لا تكون إلا فيما يسوء.

 

سالي: فضيلة الشيخ أريد أن أعرف ما المستفاد من هذا الحديث: عن عديِّ بن حاتم أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه الآية: ﴿ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ ﴾ [التوبة: 31]، فقلت له: إنَّا لسنا نعبدُهم! قال: ((أليس يُحرِّمون ما أحلَّ الله فتحرِّمونه، ويحلُّون ما حرَّم الله فتحلونه؟!))، فقلت: بلى، قال: ((فتلك عبادتهم))؛ رواه أحمد والترمذيُّ وحسَّنه.

 

الشيخ: يُستفاد من هذا الحديث فوائدُ عدة؛ منها:

1- تحريم طاعة الرُّؤساء في معصية الله.

2- أن طاعة العلماء والأمراء والرؤساء في تحليل الحرام وتحريم الحلال عبادةٌ لهم من دون الله.

3- لا تجوز معارضة قول الرسول صلى الله عليه وسلم، لرأيِ أحد.

4- الوعيد الشديد على من خالف أمر الرسول صلى الله عليه وسلم.

 

أماني: ما حكم زيارة القبور وما يُفعل عندها؟

الشيخ: زيارة القبور حرامٌ على النساء؛ لأنه صلى الله عليه وسلم لعَن زائرات القبور، وأما في حقِّ الرجال، فهي على نوعين:

الأول: مشروعٌ: وهو زيارة القبور على الوجه الشرعيِّ من غير سفر، بأن يزورَها المسلم فيدعو لأهلها ويتذكَّر الآخرة.

 

والثاني: ممنوع: كدعاء أهل القبور والاستغاثةِ بهم، وطلب الحوائج منهم، وهذا شركٌ أكبر، وأما التمسُّح بالقبور والأضرحة والطواف حولها والصلاة عندها وإسراجها والبناء عليها والغلوُّ فيها وفي أهلها، فهذا حرام، ووسيلةٌ تؤدي إلى الشرك.

 

إيمان: ما المقصود بالرياء، وما الفرق بينه وبين السُّمعة؟

الشيخ: الرياء مشتق من الرُّؤية، وهو ترك الإخلاص في العمل بملاحظةِ غير الله فيه، وقيل: هو فعل الخير لإرادة الغير، والمراد به إظهار العبادة لقصد رؤية الناس لها، فيحمد صاحبها.

 

والفرق بين الرياء والسمعة: أنَّ الرياء لما يُرى من العمل؛ كالصلاة، والسمعة لما يُسمع من القول؛ كقراءة القرآن.

 

سائل: جزاك الله خيرًا يا فضيلة الشيخ، هل من الممكن أن تنصحَنا ببعض النصائح في العقيدة؛ حتى نتجنَّب الانحراف فيها؟

الشيخ: إن الدين الإسلامي متضمِّن لجميع المصالح التي تضمَّنَتها الأديان السابقة، متميزًا عليها بكونه صالحًا لكل زمان ومكان، والدين الإسلامي عقيدة وشريعة؛ فهو كاملٌ في عقيدته وشرائعه، فمن تعلَّم العقيدة وعمل بها، حرَّر نفسه من التخبُّط الفوضوي، والانحراف في العبادة، وارتاح نفسيًّا وفكريًّا، وكوَّن أسرة ثم أمَّة قوية تبذل كلَّ غالٍ ورخيص في تثبيت دعائم دينها وتوطيده، وبذلك يكون قد وصل إلى سعادة الدنيا والآخرة لإصلاح الأفراد والجماعات، ونيل الثواب والمكرمات.

 

ولقد نهانا الله ورسوله عن أمور كثيرةٍ تخالف عقيدتنا الإسلامية؛ منها:

• النهي عن التفكُّر في ذات الله؛ وإنما يتفكر في خلق الله، وألا يموت إلا وهو يحسن الظنَّ بالله تعالى.

• النهي عن تكفير المسلم بغير حجَّة شرعية (وهذا لا يكون إلا لأهل العلم)، أو أن يحكم على أحد من المسلمين بالنار.

• النهي عن سبِّ الدهر، فهذا محرَّم؛ لأنه مَسبَّة لله وأذيَّة له، فالله تعالى هو الذي يُصرِّفه.

• النهي عن سب آلهة الكفار؛ فقد يؤدي إلى سب الله تعالى.

• النهي عن السفر إلى بلاد الكفار (مثل دول أوربا وأمريكا) إلا عند الضرورة القصوى.

 

• النهي عن التصوير لذوات الأرواح إلا في حالة الضرورة؛ مثل إثبات الشخصية وجواز السفر وغيره، وذلك بمقدار ما يفي بالغرض.

 

• النهي عن الاستهزاء بالدين وأهله (مثل العلماء)، أو شعائره (مثل اللحية)، فهذا من الكفر الأكبر؛ لقوله تعالى: ﴿ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ ﴾ [التوبة: 65، 66].

 

• النهي عن زيارة القبور في الأعياد، أو زيارة الأضرحة والأكل عندها (مثل البدوي والدسوقي في مصر)، فهذا كله محرَّم.

 

• النهي عن الحلف بغير الله تعالى، وعن قولِ: ما شاء الله وشئت.

 

ثم سكتَ الشيخ عن الكلام قليلاً، ثم قال: نكتفي بهذا القدر من الأسئلة، وأسأل الله لي ولكم الهداية والرَّشاد في القول والعمل، وأختم بقولي: إن الواجب على كل مسلم حبُّ الصحابة وتوَلِّيهم، وعدم الخوض فيما حدَث من الفتن بين الصحابة، ومعرفة قدرهم وفضلهم، وخصوصًا أفضلهم أبا بكر الصديق، ثم عمر بن الخطاب، ثم عثمان بن عفان، ثم عليَّ بن أبي طالب، ثم باقي العشرة المبشرين بالجنة، وأهل بدر، وأهل بيعة الرضوان، ومَن أنفق قبل الفتح وقاتل، أولئك أعظمُ درجة من الذين أنفقوا من بعدُ وقاتلوا، وكلاًّ وعد الله الحسنى، وكذا أزواجه صلى الله عليه وسلم، والإيمان بأنهن أزواجه في الجنة، وحب أهل بيته كما أوصانا النبي صلى الله عليه وسلم، وأن الخلفاء بعد النبيِّ صلى الله عليه وسلم أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي رضي الله عنهم أجمعين.

 

فلا بد أن نحبَّ الصحابة كلهم، ونعلِّم أولادنا حبَّهم؛ لأن حبَّهم من الإيمان، اللهمَّ أنعِم علينا بمحبة آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم الأطهار، وصحابته الأخيار، حبًّا شرعيًّا، وأسأل الله أن يديم عليَّ وعليكم هذه النعمة؛ آمين.

 

سالي: انتهى البرنامج، ولقد استفدت منه كثيرًا.

إيمان: ونحن أيضًا، ائذني لنا بالانصراف؛ فقد وعدت أمي ألا أتأخر.

أماني: جزاك الله خيرًا يا سالي، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

سالي: وعليكما السلام ورحمة الله وبركاته، في أمان الله تعالى.

• • •

 

المقالات الخمسة السابقة مستفادةٌ بتصرُّف واختصار من:

1- فتح المجيد، بشرح كتاب التوحيد، للشيخ عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ.

2- الجديد، في شرح كتاب التوحيد، للشيخ محمد بن عبدالعزيز السليمان القرعاوي.

3- الجامع الفريد، للأسئلة والأجوبة على كتاب التوحيد، للشيخ عبدالله بن جار الله بن إبراهيم الجار لله.

4- شرح العقيدة الواسطية، للشيخ صالح بن فوزان الفوزان.

5- أسئلة وأجوبة في التوحيد، للشيخ علاء بكر.

6- أنا مسلم، للشيخ محمد أشرف صلاح حجازي.

7- التوحيد للناشئة والمبتدئين، للشيخ عبدالعزيز بن محمد آل عبداللطيف.

8- جهالات خطيرة، في قضايا اعتقادية كثيرة، للشيخ عاصم بن عبدالله القريوتي.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • يوميات فتيات مسلمات (1)
  • يوميات فتيات مسلمات (2)
  • يوميات فتيات مسلمات (3)
  • يوميات فتيات مسلمات (4)
  • ‫يوميات فتيات مسلمات (6)‬‬‬‬‬‬
  • ‫يوميات فتيات مسلمات (7)‬‬‬‬‬‬
  • يوميات فتيات مسلمات (8)
  • يوميات فتيات مسلمات (9)‬
  • ‫يوميات فتيات مسلمات (10)‬‬‬‬‬‬
  • يوميات فتيات مسلمات (11)

مختارات من الشبكة

  • يوميات فتيات مسلمات (12)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • يوميات المترجم(مقالة - حضارة الكلمة)
  • يوميات أمير (قصيدة للأطفال)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • صفحة من يوميات مرائي: سوط من سياط الإخلاص: غُرِّي غَيْري، فأنا بكِ أعْرَف!(مقالة - آفاق الشريعة)
  • يوميات رمضانية (PDF)(كتاب - ملفات خاصة)
  • يوميات فدائي في قاعدة متقدمة (قصيدة تفعيلة)(مقالة - موقع أ. محمود مفلح)
  • يوميات مسجد (2)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من يوميات الحصار(مقالة - حضارة الكلمة)
  • يوميات مسجد (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • يوميات مسؤول(مقالة - مجتمع وإصلاح)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 29/11/1446هـ - الساعة: 21:31
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب