• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الأحق بالإمامة في صلاة الجنازة
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    فضل الصبر على المدين
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    تفسير قوله تعالى: { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ...
    سعيد مصطفى دياب
  •  
    محاسن الإرث في الإسلام (خطبة)
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
  •  
    تفسير: (لقد كان لسبإ في مسكنهم آية جنتان عن يمين ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    علامات الساعة (2)
    تركي بن إبراهيم الخنيزان
  •  
    ما جاء في فصل الصيف
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    أحكام التعاقد بالوكالة المستترة وآثاره: دراسة ...
    د. ياسر بن عبدالرحمن العدل
  •  
    خطبة: أم سليم ضحت بزوجها من أجل دينها (1)
    د. محمد جمعة الحلبوسي
  •  
    خطبة: التربية على العفة
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    التلاحم والتنظيم في صفوف القتال في سبيل الله...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أسس التفكير العقدي: مقاربة بين الوحي والعقل
    الشيخ حذيفة بن حسين القحطاني
  •  
    ابتلاء مبين وذبح عظيم (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    فضل من يسر على معسر أو أنظره
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    حديث: لا طلاق إلا بعد نكاح، ولا عتق إلا بعد ملك
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / مواضيع عامة
علامة باركود

التحذير من الكسل والحث على البناء والتعمير (خطبة)

التحذير من الكسل والحث على البناء والتعمير (خطبة)
السيد مراد سلامة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 3/1/2016 ميلادي - 22/3/1437 هجري

الزيارات: 97245

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

التحذير من الكسل والحث على البناء والتعمير

 

العنصر الأول: تعريف الكسل

العنصر الثاني: التحذير من الكسل والفتور

العنصر الثالث: صور من الكسل المذموم

العنصر الرابع: آثار الخمول والكسل على الفرد والمجتمع

العنصر الخامس: علاج الكسل

العنصر السادس: صور مشرقة من الجد والنشاط

 

الخطبة الأولى

أما بعد:

أمة الإسلام: حديثنا في هذا اليوم الطيب الأغر الميمون عن قضة من اخطر القضايا التي تجتاح المجتمع و تسود في كثير من مناحي الحياة إنها العقبة الكؤود التي ينبغي على أبناء الأمة أن يجتازوها إنها عقبة الخمود و الكسل فيا أبناء الأمة:

إن المكارم لا تحصل بالمنى
لكن لها بالتضحيات سبيلا
فلكم سما للمجد من أجدادنا
بطل أقام على السمو دليلا
فسل المعالي عن شجاعة خالد
وسل المعارك هل رأته ذليلا
وسل الحضارة إن رأيت بهائها
عمن أنار لهديها القنديلا
وسل المكارم والمعالي هل رأت
من بعدهم في ذا الزمان مثيلا
هذى المكارم عندهم كبداية
لسلوك درب ما يزال طويلا
في الأرض مجدهم ولكن قلبهم
لجنة الفردوس رام رحيلا
وخذ المكارم لا تخف أعبائها
عبء المكارم لا يكون ثقيلا

 

فهيا هيا لنتعرف على [التحذير عن الكسل والحث على البناء والتعمير].

فما هو الكسل وما هي آثاره و أضراره وما هي أسبابه وما هو علاجه.

أعيروني القلوب والأسماع.

 

العنصر الأول: تعريف الكسل

الكسل في الشرع: هو التغافل عن كل واجب فرضه الله تبارك وتعالى على الإنسان. كالكسل عن أداء الفرائض، كالصلوات الخمس أو الصوم أو الجهاد، وكالكسل عن كل عمل نافع يضمن للإنسان حياة كريمة ويعفه ويصونه عن المسألة.

 

العنصر الثاني: التحذير من الكسل والفتور:

أحباب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن الكسل ذمه الله تعالى في كتابه وهو من أوضح العلامات الدالة على النفاق فما ذكر التقاعس والتكاسل إلا و قرن بهؤلاء المنافقين فالمنافقون لا يدفعون و لا ينفعون لا يمعرون الديار و لا يحمون الزمار قال العزيز الجبار: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعًا * وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيدًا * وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَالَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [1]

 

وها هم يتكاسلون عن الفرائض و الواجبات حتى و ان قاموا بها تراهم لا يقومن الا و هم كسالى وقال الله تعالى في سورة النساء: ﴿ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا * مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا ﴾ [النساء: 142، 143].

ومهما تكن عند امرئ من خليقة ♦♦♦ وإن خالها تخفى على الناس تعلم

 

وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى، أي: متثاقلين لا رغبة تبعثهم ولا نشاط; لأنهم لعدم إيمانهم لا يرجون فيها ثوابا في الآخرة، ولا يبتغون بها تربية ملكة مراقبة الله تعالى وحبه والأنس بذكره ومناجاته لتنتهي نفوسهم بذلك عن الفحشاء والمنكر، وتكون أهلا لرضوان الله الأكبر، كما هو شأن المؤمنين الصادقين، وإنما هي عندهم كلفة مستثقلة، فإذا كانوا بمعزل عن المؤمنين تركوها، وإذا كانوا معهم سايروهم بالقيام إليها يراءون الناس بها، أي: يبتغون بذلك أن يراهم الناس المؤمنون فيعدوهم منهم، فالكسل: التثاقل عما ينبغي النشاط فيه.[2]

 

المتكاسلون عباد الله يضنون بالأموال ولا ينفقون على الفقراء ولا المحتاجين الا وهم كارهون كذا وصفهم رب العالمين في سورة الفاضحة الله تعالى في سورة﴿ قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ إِنَّكُمْ كُنْتُمْ قَوْمًا فَاسِقِينَ * وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ ﴾ [التوبة: 53، 54]

 

والكسل: هو التراخي في أداء المهمة. إذن فهم يصلون رياءً، فإن كانوا مع المؤمنين ونُودي للصلاة قاموا متثاقلين. وإن كانوا حيث لا يراهم المؤمنون فهم لا يؤدون الصلاة. إذن فسلكوهم مليء بالازدواج والتناقض.

 

والسبب الثالث: ﴿ وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ ﴾ [التوبة: 54] والنفقة هي بذل ما عندك من فضل ما أعطاه الله لك؛ سواء أكان ذلك مالاً أم علماً أم جاهاً.

 

أثر استحواذ الشيطان على نشاط الإنسا:

أحباب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن الكسل دليل واضح على استحوذ الشيطان على الإنسان فتراهم يتكاسلون عن كل خير قد بال الشيطان في آذانهم وعقد على قافيتهم.

 

أخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد، يضرب على كل عقدة: عليك ليل طويل فارقد. فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة. فإن توضأ انحلت عقدة. فإن صلى انحلت عقدة، فأصبح نشيطا طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان".[3]

 

وقوله «وإلا أصبح خبيث النفس كسلان» معناه لما عليه من عقد الشيطان وآثار تثبيطه واستيلائه مع أنه لم يزل ذلك عنه وقال أبو العباس القرطبي نشيطا لما يرد عليه من العبادات لكونه ألفها طيب النفس لرجاء ثواب ما فعل وقوله خبيث النفس أي بشؤم تفريطه وتمام خديعة الشيطان له كسلان أي متثاقل عن الخيرات وربما يحمله ذلك على تضييع الواجبات انتهى وهو قريب من المعنى الذي ذكره النووي لكنه أحسن بيانا وإيضاحا.

 

كونه يصبح خبيث النفس كسلان، هل يترتب على ترك كل واحدة من هذه الخصال التي هي الذكر والوضوء والصلاة فلا ينتفي عنه ذلك إلا بفعل الجميع أو يترتب على ترك المجموع حتى لو أتى ببعضه لا ينفي عنه خبث النفس والكسل قال النووي في شرح مسلم: ظاهر الحديث أن من لم يجمع بين الأمور الثلاثة وهي الذكر والوضوء والصلاة فهو داخل فيمن يصبح خبيث النفس كسلان انتهى.

 

وقد يقال إذا جمع بين الأمور الثلاثة انتفى عنه خبث النفس والكسل انتفاء كاملا وإذا أتى ببعضها انتفى عنه بعض خبث النفس والكسل بقدر ما أتى به منها فليس عند من استيقظ فذكر الله من خبث النفس والكسل ما عند من لم يذكر الله أصلا.[4]

 

فقد روى البخاري ومسلم عن بن مسعود قال: ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم رجل، فقيل له: ما زال نائما حتى أصبح، ما قام إلى الصلاة قال: "ذلك رجل بال الشيطان في أذنه" أو قال: "في أذنيه".[5]

 

العنصر الثالث: صور من التكاسل المذموم.

التواكل: مفهوم التواكل: هو اعتماد الإنسان على الغير دون عمل أو سبب للحصول على الكسب والمال.

من مظاهره: العجز - الكسل - الخمول.

فهؤلاء ركنوا إلى الدعة و الكسل و نسوا هذه القاعدة: [من أراد السيادة فعليه بترك الوسادة].

 

قصة المتواكل: يحكى أن رجلاً متعبداً في قرية كان قدوة للجميع لمستوى تدينه، وكان كل أهل القرية يسألونه في أمور دينهم ويتخذونه نموذجاً يحتذى في الإيمان بالله، وذات يوم حل طوفان بالقرية أغرقها بالماء، ولم يستطع أحد النجاة إلا من كان معه قارب، فمر بعض أهل القرية على بيت المتعبد لينقذوه فقال لهم: "لا داعي، الله سينقذني... اذهبوا". ثم مر أناس آخرون وقال لهم نفس الكلام، ومرت آخر أسرة تحاول النجاة بنفس المتعبد وقالوا له:" اركب معنا نحن أخر من في القرية، فإن لم ترحل معنا ستغرق"، فأجابهم: "لا داعي، الله سينقذني... اذهبوا". وعندما انتهى الطوفان وتجمع أهل القرية وجدوا جثة المتعبد. فثار الجدل بين الناس، أين الله؟ لماذا لم ينقذ عبده؟.. وقرر البعض الارتداد عن الدين! حتى جاء شاب متعلم واعٍ وقال: "من قال لكم إن الله لم ينقذه؟... إن الله أنقذه ثلاث مرات عندما أرسل له ثلاث عائلات لمساعدته لكنه لم يرد أن ينجو!". إن الله لا يساعدنا بطرق إعجازية، إنما هو يجعل لكل شيء سبباً وعلى الإنسان الاجتهاد والأخذ بالأسباب كي ينال مساعدة الله.!".

 

ثانيا: التكاسل عن الفرائض و الواجبات وإهمال الجمع والجماعات.

و من صور التكاسل التي تقد العبد عن العمل الدنيوي و الأخروي أن يتكاسل عن أداء الصلاة التي هي اعظم أركان الإسلام بعد شهادة التوحيد وقال الباري سبحانه: ﴿ وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ ﴾ [6].

 

ثالثا: عدم الشعور بالمسؤولية:

ومن مظاهر الفتور و الكسل (عدم استشعار المسئولية الملقاة على عاتقه، والتساهل والتهاون بالأمانة التي حمَّله الله إياها، فلا تجد لديه الإحساس بعظم هذه الأمانة، والله سبحانه وتعالى يقول: ﴿ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ﴾ [الأحزاب: 72][7]وقد تحدِّثه ساعة ويحدِّثك أخرى، فلا تجد أنَّ همَّ الدعوة يجري في عروقه، أو يؤرق جفونه ويقضَّ مضجعه. ومما يلحق بهذا الباب أنَّك تجد هذا الفاتر أصبح يعيش بلا هدف، أو غاية سامية، فهبطت اهتماماته، وسفلت غاياته، وذلت مطامحه ومآربه. وتبعًا لذلك فلا قضايا المسلمين تشغله، ولا مصائبهم تحزنه، ولا شئونهم تعنيه، وإن حدث شيء من ذلك فعاطفة سرعان ما تبرد وتخمد ثم تزول).

 

العنصر الرابع: آثار الخمول والكسل على الفرد والمجتمع.

أول الآثار التخلف عن ركب الأمم والحضارات:

يقول ابن القيم - رحمه الله - قالت العقلاء قاطبة على أن النعيم لا يدرك بالنعيم وأن الراحة لا تنال بالراحة وأن من آثر اللذات فاتته اللذات"[8]

 

فأمة يكسل أبناؤها أمة لا تبني ولا تعمر بل تتراجع عن موكب التقدم والحضارة فأول ضريبة يدفعها المجتمع أن يصبحوا مسخا إمعه لا يدفعوا ولا ينفعوا.

 

لذا حثنا الله تعالى على العمل والجد والسعي فقال - سبحانه - وقد سوى الله تعالى بين العمل والسعي على التقدم والازدهار بالجهاد في سبيله فقال سبحانه- ﴿ وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ﴾[9]

 

قال الإمام القرطبي - رحمه الله - في تفسيره لهذه الآية: "سوى الله تعالى في هذه الآية بين درجة المجاهدين والمكتسبين المال الحلال للنفقة على نفسه وعياله، والإحسان والإفضال، فكان هذا دليلا على أن كسب المال بمنزلة الجهاد، لأنه جمعه مع الجهاد في سبيل الله".[10]

 

وفي ذلك قال هلال بن العلاء الرفاء:

كأن التواني أنكح العجز بنته
وساق إليها حين زوجها مهراً
فراشاً وطيئاً ثم قال لها اتكي
فإنكما لا بد أن تلدا الفقرا[11]

 

ففقر الأمة وتأخرها: إذا اتصف أبناء أمة من الأمم بالكسل، فذلك سيكون سبب في تأخرها بين الأمم، لأن العمل والإنتاج هما عصب الحياة، فالأمة المنتجة القوية تسعى إلى السيطرة على غيرها من الأمم الضعيفة الفقيرة، لذلك لا سبيل إلى رفعة الأمة وقوتها إلا بالعمل والتخلي عن الكسل.

 

ثانيا: احتقار الناس للمتكاسلين:

فالناس لا يعجبها أن ترى أناسا يتكاسلون عن الواجبات ويعتمدون على غيرهم في معاشهم لذا فان المتكاسل يسقط من أعين الناس.

 

الكسول لا ينال شرف السيادة بين الناس، ولا في قومه، لأنه اكتفى بالكسـل، ورضي أن يعيش عالة على غيره، ولذلك قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه إني لأرى الرجل فيعجبني فأقول هل له حرفة فإن قالوا لا سقط من عيني.[12]

 

ثالثا: حرمان السيادة والريادة

فما علم لكسلان ولا وسنان أنه ساد قومه أو نال درجة عالية بين أقرانه يقول ابن القيم - رحمه الله -: أن العقلاء قاطبة متفقون على استحسان أتعاب النفوس في تحصيل كمالاتها من العلم والعمل الصالح والأخلاق الفاضلة وطلب محمدة من ينفعهم حمده وكل من كان اتعب في تحصيل ذلك كان أحسن حالا وأرفع قدرا وكذلك يستحسنون أتعاب النفوس في تحصيل الغنى والعز والشرف ويذمون القاعد عن ذلك وينسبونه إلى دناءة الهمة وخسة النفس وضعة القدر.

دع المكارم لا تنهض لبغيتها ♦♦♦ واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي

 

وهذا التعب والكد يستلزم آلاما وحصول مكاره ومشاق هي الطريق إلى تلك الكمالات ولم يقدحوا بتحمل تلك في حكمة من يحملها ولا يعدونه عائبا بل هو العقل الوافر ومن أمر غيره به فهو حكيم في أمره ومن نهاه عن ذلك فهو سفيه عدو له هذا في مصالح المعاش فكيف بمصالح الحياة الأبدية الدائمة والنعيم المقيم كيف لا يكون الآمر بالتعب القليل في الزمن اليسير الموصل إلى الخير الدائم حكيما رحيما محسنا ناصحا لمن يأمره وينهاه عن ضده من الراحة واللذة التي تقطعه عن كماله ولذته ومسرته الدائمة هذا إلى ما في أمره ونهيه من المصالح العاجلة التي بها سعادته وفلاحه وصلاحه ونهيه عما فيه)[13]

الجد في الجد والحرمان في الكسل ♦♦♦ فانصب تصب عن قريب غاية الأمل

 

رابعا عذاب النار في الآخرة: فالذين يركنون إلى الدعة و الكسل إنما يعيشون كالطفيليات على المجتمع الذي يعيشون فيه يسودون وجههم بالمسألة لذا يكون جزاؤهم من جنس عملهم عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: ((لا تزال المسألة بأحدكم حتى يلقى الله تعالى وليس في وجهه مزعة لحم))[14] متفق علي.

 

((المزعة)) بضم الميم وإسكان الزاي وبالعين المهملة: القطعة.

 

العنصر الخامس: علاج الكسل.

التعوذ بالله من الكسل:

عن أبي سعيد الجدريّ رضي اللّه عنه قال: «دخل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ذات يوم المسجد فإذا هو برجل من الأنصار يقال له أبو أمامة جالسا فيه»، فقال «يا أبا أمامة مالي أراك جالسا في غير وقت صلاة»، قال: هموم لزمتني وديون يا رسول اللّه. فقال: «ألا أعلّمك كلاما إذا قلته أذهب اللّه عزّ وجلّ همّك وقضى دينك». فقال: بلى يا رسول اللّه. قال: «قل إذا أصبحت وإذا أمسيت: اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الهمّ و الحزن. و أعوذ بك من العجز والكسل. وأعوذ بك من البخل والجبن. وأعوذ بك من غلبة الدّين و قهر الرّجال». قال: فقلت ذلك فأذهب اللّه همّي و قضى عنّي ديني.].[15]

 

التبكير للعمل: من أسباب النشاط والإنجاز والبركة ان يبكر المسلم إلى أداء ما عليه من واجبات عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بورك لأمتي في بكورها"[16]

 

الاستعانة بالله: الله سبحانه هو خير معين و خير من يلوذ به المسلم.


لذا عباد الله لابد أن نتوكل ونستعين به فالمسلم يكرر في كل ركعة ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ [الفاتحة: 5].

 

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله [صلى الله عليه وسلم] المؤمن القوي خيرٌ وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز وإن أصابك شيءٌ فلا تقل لو أني فعلت كذا كان وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان)[17].

لبست ثوب الدجى والناسُ قد رقدوا
وبت ُ أشكو إلى مولاي ما أجد
فقلت ُيا أملي في كل نائبةٍ
ومن عليه لكشف الضر أعتمد
أشكو إليك أموراً أنت تعلمها
مالي على حملها صبرٌ ولا جلد
وقد مددت يدي بالذل مبتهلاً
يا خير من مُدت إليه يد
فلا تردنّها يا رب خائبةً
فبحر جودك يَروي كل من يرد

 

أقول هذا القول، وأستغفر الله العظيم الكريم لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب؛ فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين.

 

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما.


أما بعد:

العنصر السادس: صور مشرقة من الجد والنشاط.

أصحاب الهمة العالية هم الذين يقوون على البذل في سبيل المقصد الأعلى، و يبدلون أفكار العالم، ويغيرون مجرى الحياة بجهادهم وتضحياتهم، ومن ثَمَّ فهم القلة التي تنقذ الموقف، وهم الصفوة التي تباشر مهمة " الانتشال السريع " من وحل الوهن، ووهدة الإحباط.

 

زاحم بكتفيك وساعديك قوافل العظماء المجددين من السلف والخلف، ولا تؤجل فإن مرور الزمن ليس من صالحك، وإن الطغيان كلما طال أمده، كلما تأصَّلت في نفوس المتميعين معاني الاستخذاء، ولابد من مبادرة تنتشل، ما دام في الذين جرفهم التيار بقية عرق ينبض، وبذرة فطرة كامنة.

هذا زمان لا توسُّط عنده
يبغي المغامر عالياً وجليلا
كن سابقاً فيه أو ابق بمعزلٍ
ليس التوسط للنبوغ سبيلا[18]

 

إن أمتك المسلمة تترقب منك جذبة " عُمَرِيَّة " توقد في قلبها مصباح الهمة في ديجور هذه الغفلة المدلهمة، وتنتظر منك صيحة " أيوبية " تغرس بذرة الأمل، في بيداء اليأس، وعلى قدر المئونة؛ تأتي من الله المعونة، فاستعن بالله ولا تعجز. المصدر: المفكرة الدعوية.

 

و ها هي نماذج في البناء و العمير و البذل و العطاء بتلك النماذج تتفوق الأمم و تسموا الشعوب و تتوقد العزائم.

 

1- داود عليه السلام: لما أعطى الله داود عليه السلام إلانة الحديد، فيم استخدمها ذلك النبي الكريم؟ لقد استخدمها في صناعة الدروع، وملابس الحرب، والعتاد العسكري؛ ليجاهد في سبيل الله عز وجل.

 

2- سيلمان عليه السلام: وقد أعطى الله سيلمان عليه السلام نعماً كثيرة ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ﴾[19]

 

ولذلك فها هو يستخدم الهدهد في طاعة الله، وفي إرسال كتب الإنذار والإعذار إلى الكفار؛ لدعوتهم إلى دين الله، وتهديدهم إذا هم مالوا وحادوا عن شرع الله.. وها هو يستخدم جنوده من الجن، والإنس، والطير في تهديد الكفار، وإرغامهم وحملهم على إتباع الدين، وها هو يستخدم العفاريت في جلب ما إذا رآه الكفار أسلموا، واستخدم الجن في بناء الصرح الممرد من قوارير، الذي بهر عين ملكة الكفار؛ فأسلمت لما علمت أن ملكها لا يساوي شيئاً بجانب ملك سليمان المؤيد من عند الله عز وجل.

 

وإن الله ليزع بالسلطان مالا يزع بالقرآن. وقال سبحانه ﴿ فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ * وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ * وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ ﴾ [20] من الجن الذين عصوا سليمان.

 

﴿ وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ ﴾ [سبأ: 12]. أنعم الله عليه بها، ففي أي شيء استخدمها؟ في السفر عليها لطاعة الله، في سبيل الله سبحانه.

 

﴿ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ ﴾ [سبأ: 12]. النحاس المذاب يصنع فيها ما يشاء مما فيه فائدة للدين والبلاد والعباد.

 

﴿ وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ ﴾ [سبأ: 12]. سخرهم الله لسليمان.. ماذا يعملون له؟ المحاريب: المساجد، والأبنية. والجفان التي كالجواب، وهي: الأحواض العظيمة التي يجبى إليها الناس. والقدور الراسيات لعظمها ترسو من ثقلها لينتفع مما فيها المسلمون.

 

وكذلك كان عند الأفراد المسلمين طاقات فردية قدموها لنصرة الدين، وإعلاء كلمة الله:

1- زيد بن ثابت رضي الله عنه: عن خارجة بن زيد، أن أباه زيدا، أخبره: أنه لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، قال زيد: ذهب بي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأعجب بي، فقالوا: يا رسول الله، هذا غلام من بني النجار، معه مما أنزل الله عليك بضع عشرة سورة، فأعجب ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: يا زيد، تعلم لي كتاب يهود، فإني والله ما آمن يهود على كتابي قال زيد: فتعلمت له كتابهم، ما مرت بي خمس عشرة ليلة حتى حذقته وكنت أقرأ له كتبهم إذا كتبوا إليه، وأجيب عنه إذا كتب.[21]

 

فإذن كان لدى هذا الغلام من الذكاء والفهم الذريع ما تعلم به لغة قوم من الكفار غير لغته؛ ليخدم الدين، وليكون كاتباً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ كتب اليهود المرسلة إليه، ويجيب له عليها.

 

2- عيسى العوام رحمه الله: وقد تستغربون المواهب التي قد يبدع فيها البعض، ويبرع فيها فيسخرها لخدمة الدين كيف تكون! قال ابن شداد رحمه الله في إحدى الوقائع التي كانت بين صلاح الدين والنصارى: ومن نوادر هذه الوقعة ومحاسنها أن عواماً مسلماً كان يجيد العوم، يقال له: عيسى العوام وكان يدخل إلى البلد بالكتب والنفقات على ظهره ليلاً على غرة من العدو - البلد المسلمة كانت محاصرة بسفن العدو كانوا ينتظرون المدد ورسائل صلاح الدين التي يخبرهم فيها ماذا سيعملون ويمدهم بالنفقات لدعم الجهاد - فكان هذا الغواص المسلم يدخل من تحت سفن الأعداء ثم يخرج بعدها، ويدخل البلدة المسلمة وكان يغوص ويخرج من الجانب الآخر لمراكب العدو، وكان ذات ليلة شد على وسطه ثلاثة أكياس فيها ألف دينار، وكتب للعسكر، وعام في البحر فجرى عليه من أهلكه، ولكن الله قدر أن يموت هذا الرجل وهو جندي في وسط المعركة يخدم الدين، وأبطأ خبره عنا فاستشعر الناس هلاكهم ولما كان بعد أيام بينما الناس على طرف البحر في البلد وإذا البحر قد قذف إليهم ميتاً غريقاً فافتقدوه فوجدوه عيسى العوام. ووجدوا على وسطه الذهب وشمع الكتب وكان الذهب نفقة للمجاهدين. فما رُؤِيَ من أدى الأمانة في حال حياته وقد أداها بعد وفاته إلا هذا الرجل.[22]

 

فإذن: حتى الغواصين والغطاسين كانوا يستغلون هذه الموهبة لنصرة الدين.

 

3- ولما دخل رسول الله المدينة توزعت الطاقات، واستغلت المواهب: فهذا بلال يؤذن، وسعد وغيره لحراسة الرسول صلى الله عليه وسلم في مبدأ الأمر. وزيد وغيره لكتابة الوحي والرسائل، وخالد وغيره للقيادة. خالد الذي كان مبدعاً في القيادة استغل طاقته في أي شيء؟ استلم مباشرة الجيوش يقودها في سبيل الله، وحسان، وكعب، وابن رواحة للقيام بالدور الإعلامي المطلوب لخدمة الإسلام.

 

وابن مسعود صاحب النعلين والمطْهَرة؛ لأنه كان فقيها شديد التعلم كان يسأل رسول الله.. حتى في الأشياء الدقيقة ليتعلم.. وسلمان يدل على فكرة الخندق لما احتاج المسلمون.. ونعيم بن مسعود الثقفي يعرض خدماته لما أسلم.. وأبو طلحة يأتي رسول الله بتبرع سخي بستان كبير، يقول: يا رسول الله ضعها حيث أراك الله.

 

ووضع التجار إمكاناتهم لنصرة الدين: فهذا عثمان رضي الله عنه يحفر بئراً على نفقته، ويجهز جيش العسرة على نفقته، ويفك أزمة المسلمين في وقت شدة بأن تبرع بالدواب التي حملت التجارة له بما عليها للمسلمين.. والملاحظ في السيرة النبوية أن هذا الاستغلال والتوزيع لم يظهر بشكل واضح إلا في المجتمع المدني بعد إرساء القاعدة الصلبة والهجرة إلى المدينة.

 

الحرص على توفير الكفاءات التي يحتاج إليها المجتمع المسلم، وقبل ذلك توفير الكفاءات الشرعية التي يتربى الناس عليها: وإلا فما الفائدة من الأطباء والمهندسين إذا كانت قلوبهم خاوية على عروشها من الإيمان والعقيدة الصحيحة. وانظر إلى الغثاء المتدفق من أجيال البعثات على بلاد المسلمين - كثير منهم ممن جاءوا من الغرب، أو الشرق قد أصبحوا حرباً على الإسلام وأهله - فليست القضية مجرد كفاءات علمية، وليست القضية مهارة في الأمور الدنيوية.. قبل ذلك لا بد أن تعمر القلوب بالإيمان، وأن تتربى النفوس، وإلا فإن هذه الطاقات ستستخدم في حرب الإسلام ولو كان أصحابها عبد الله ومحمد وأحمد.

 

ثم إنه - تعالى - أوصانا بالعمل جميعاً، فقال: ﴿ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [23]؛ فالعمل لهذا الدين مسؤولية الجميع.

أيا صاحِ هذا الركب قد سار مسرعاً
ونحن قعود ما الذي أنت صانع؟
أترضى بأن تبقى المخلَّفَ بعدهم
صريعَ الأماني والغرام ينازع[24]

 

فـ ﴿ ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ ﴾ [25]

الدعاء....



[1] [النساء: 71 - 73].

[2] تفسير المنار (5/ 382)

[3] [أخرجه البخاري: كتاب التهجد بالليل، باب: عقد الشيطان في قافية الرأس، مسلم: كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب: ما روى فيمن نام أجمع حتى الصبح (774)، النسائي: كتاب قيام الليل وتطوع النهار، باب: الترغيب في قيام الليل (1607، 1608).

[4] طرح التثريب في شرح التقريب (3/ 88)

[5] أخرجه أحمد (1/ 427، رقم 4059)، والبخاري (3/ 1193، رقم 3097)، ومسلم (1/ 537، رقم 774)، والنسائي (3/ 204، رقم 1608)، وابن ماجه (1/ 422، رقم 1330). وأخرجه أيضًا: البزار (5/ 417، رقم 2049)

[6] [التوبة: 54]

[7] [الأحزاب: 72]

[8] شفاء العليل (ص: 250)

[9] [المزمل: 20]

[10] تفسير القرطبي (19/ 55)

[11] المستطرف (2/ 127)

[12] المجالسة وجواهر العلم (ص: 641)

[13] شفاء العليل (ص: 225)

[14] متفق عليه.

[15] إسناده حسن: أخرجه أبو داود (1555)

[16] (أخرجه أبو يعلى ) 5409، (و الطيالسي) 754، انظر صحيح الجامع:2841

[17] أخرجه: مسلم 8/ 56 (2664 ) (34)

[18] ديوان أحمد شوقي (ص: 665)

[19] [النمل: 16]

[20] [ص: 36 - 38]

[21] مسند أحمد (35/ 490)أخرجه ابن سعد 2/ 358 - 359، والبخاري في "تاريخه" 3/ 380 - 381،

[22] (النوادر السلطانية والمحاسن اليوسفية)

[23] [التوبة: 105]

[24] المفصل في فقه الدعوة إلى الله تعالى

[25] [ص: 42].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الزلازل وطغيان البحر (خطبة)
  • الإنفاق في سبيل الله (خطبة)
  • طلب الولايات (خطبة)
  • مسائل في الزكاة (خطبة)
  • حياة المشاعر (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • التحذير من كتابي: التحذير من فتنة التكفير، وصيحة نذير(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة المسجد النبوي 4/3/1433 هـ - التحذير من ضياع الشباب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التحذير من الإسراف والتبذير (خطبة)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • التحذير من أكل المواريث (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التحذير من جلساء السوء (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التحذير من إلحاق الضرر بالمسلمين (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: التحذير من الظلم في توزيع الميراث(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التحذير من فتنة المال (خطبة)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • التحذير من هجر القرآن الكريم (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التحذير الشديد من آفة التقليد (خطبة)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 15/11/1446هـ - الساعة: 15:5
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب