• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    تلك الوسائل!
    التجاني صلاح عبدالله المبارك
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    تعوذوا بالله من أربع (خطبة)
    عبدالله بن عبده نعمان العواضي
  •  
    حكم المبيت بالمخيمات بعد طواف الوداع
    د. محمد بن علي اليحيى
  •  
    الخواطر والأفكار والخيالات وآثارها في القلب
    عبدالعزيز أبو يوسف
  •  
    طائر طار فحدثنا... بين فوضى التلقي وأصول طلب
    محفوظ أحمد السلهتي
  •  
    محبة القرآن من علامات الإيمان
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (10)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    نبذة عن روايات ورواة صحيح البخاري
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    المهاجرون والأنصار رضي الله عنهم والذين جاؤوا من ...
    أ. د. عبدالله بن ضيف الله الرحيلي
  •  
    الحج المبرور
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    مائدة التفسير: سورة المسد
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    أفضل استثمار المسلم: ولد صالح يدعو له
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    السماحة في البيع والشراء وقضاء الديون
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    خطبة: الحج ومقام التوحيد: بين دعوة إبراهيم ومحمد ...
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    موقف الشيعة من آيات الثناء على عموم الصحابة
    الدكتور سعد بن فلاح بن عبدالعزيز
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / عقيدة وتوحيد
علامة باركود

عقيدة ومنهج أهل السنة إجمالا مما كان عليه السلف الصالح

عقيدة ومنهج أهل السنة إجمالا مما كان عليه السلف الصالح
الشيخ محمد صديق

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 14/11/2015 ميلادي - 1/2/1437 هجري

الزيارات: 24713

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عقيدة ومنهج أهل السنة إجمالًا مما كان عليه السلف الصالح

 

هذه عدة أصول من عقيدة ومنهج أهل السنة إجمالًا مما كان عليه السلف الصالح رضي الله عنهم، وهي عقيدة الفرقة الناجية في عصرنا هذا وفي كل عصر.

 

أولًا: أن الله وحده هو الموصوف بالصفات الإلهية العلية من العلو والتقديس والكمال فهو ﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ﴾ [البقرة: 255] الحي الذي لا ابتداء لحياته ولا انتهاء فهو الأول الذي لا شيء قبله، وهو الآخر الذي لا شيء بعده، وهو الذي أحيا كل ذي حياة، فكل حي دونه مفتقر إلى إحيائه، يبدؤه كيفما شاء ووقتما شاء، ويتوفاه إليه كيفما يشاء ووقتما شاء، فالكل يحيا ويموت وهو وحده الحي الذي لا يموت، القيوم الذي لا قوامة للسماوات والأرض ومن فيهن إلا بمشيئته وقوته وقدرته، ما شاء الله لا قوة إلا بالله وهو على كل شيء قدير، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، العلي: علو فوقية، فهو سبحانه مستوٍ فوق عرشه، قال تعالى: ﴿ الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى * لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ﴾ [طه: 5]، وقال تعالى: ﴿ أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ ﴾ [الملك: 16]. وعلو قدر، فلا تبلغه العقول والأفهام ولا تدركه الأبصار ولا تحيط به الظنون والأوهام، وكل ما خطر ببالك فالله فوق ذلك، فتعالى الله علوًا كبيرًا، العظيم في كل صفاته فلا يقدر قدره إلا هو فلا انتهاء لعظمته. وهو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة الذي أحاط بكل شيء علما وسمعا وبصرا، فهو عالم الغيب لا يعزب عنه مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين.

 

وهو الرحمن الرحيم الذي وسعت رحمته كل شيء، وهو الملك حقًّا فالكل مقهور له مملوك بقبضته ذو البطش الشديد لكل من استكبر وعاند وخالف أمره في سلطان وهو الغفور الودود لكل من تاب وآمن وتواضع لعظيم كبريائه، فعال لما يريد، ولا يكون في سلطانه وملكه - ولا ملك سوى ملكه - إلا ما يريد، القدوس الذي تنزه عن كل نقص وعن الصاحبة والولد والشريك، فليس هناك ذات تشبه ذاته، ولا تبلغ صفات المخلوقين إلى صفاته، فصفات المخلوقين محدودة زمانا ومكانا ومعلومة كيفية، أما صفاته تعالى فلا تعلم لها كيفية، وليس لها نهاية زمانية ولا في السعة والإحاطة المكانية، فهو الذي ليس كمثله شيء وهو السميع البصير نؤمن بصفات الله التي وصف بها نفسه في كتابه أو على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم، ولا نشرك به فيها أحد، ولا نشبهه بأحد من خلقه، لا نكفر بأي منها، بل نؤمن بها كلها دون تشبيه أو تمثيل أو تعطيل أو تحريف أو تأويل.

 

ثانيًا: أن الله كما أنه هو وحده المتصف بصفات الإلهية والعلو والكمال والتقديس فهو وحده المستحق لجميع أنواع العبادة لا يشاركه في ذلك أحد، فلا ندعو غير الله، ولا نذبح ولا ننذر لغير الله، ولا نشرك بالله بتعظيم ذوات المخلوقين وآثارهم من قبور وصور وتماثيل، بعكوف أو طواف أو توسل، أو تبرك بحجر أو شجر أو مقصورات، أو تعلق بتميمة أو حجاب، أو استعانة بجن أو بسحر، أو تحاكم إلى غير شرع الله فكل ذلك شرك بالله ومن أخص أمور الجاهلية.

 

ثالثًا: أن كل ما سبق هو مقتضى شهادة ألا إله إلا الله، وأما مقتضى شهادة أن محمد رسول الله فمنه:

1- اتباع النبي صلى الله عليه وسلم والتمسك بسنته. قال تعالى: ﴿ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [النور: 56]، قال: ﴿ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [النساء: 65]، وقال تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إذا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ﴾ [الأحزاب: 36].

 

2- أنهم لا يقدمون قولًا على قول رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [الحجرات: 1].

 

3- أنهم لا يردون شيئًا من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: ﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [النور: 63].

 

عن أبي مسلم، وقيل: أبي إياس سلمة بن عمر بن الأكوع رضي الله عنه أن رجلًا أكل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بشماله فقال: كل بيمينك قال: لا أستطيع. قال: لا استطعت! ما منعه إلا الكبر، فما رفعها إلى فيه»[1].

 

رابعًا: أن أركان الإسلام خمسة وهي شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلًا، ولا يدخل المرء الإسلام إلا بالشهادتين، ومن ترك إحدى الأربع الباقية جحودًا كفر إجماعًا، وأن إخوة الدين وقيام الدولة الإسلامية على ثلاث منها، قال تعالى: ﴿ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴾ [التوبة: 11].

 

عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله»[2].

 

وعن أبي هريرة قال: لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر بعده، وكفر من كفر من العرب، قال عمر لأبي بكر: كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فمن قال لا إله إلا الله فقد عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه، وحسابه على الله؟ فقال أبو بكر: والله لأقاتلن من فرَّق بين الصلاة والزكاة، فإن الزكاة حق المال، والله لو منعوني عقالًا كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعه، فقال عمر بن الخطاب: فوالله ما هو إلا أن رأيت الله عز وجل قد شرح صدر أبي بكر للقتال فعرفت أنه الحق»[3].

 

خامسًا: أنهم يؤمنون بالملائكة والكتب والرسل واليوم الآخر والقدر جملة وتفصيلًا فيؤمنون بعذاب القبر ونعيمه وبالبعث والنشور والحساب والموازين والصحف والصراط والجنة والنار ويؤمنون بالقدر خيره وشره كل من عند الله وأن العبد خلق بقدر الله مختارًا وأن مقادير العباد على أربعة مراتب:

(1) العلم: أن الله علم ما كان وما يكون وما سوف يكون.

 

(2) الكتاب: أن الله قد كتب كل شيء عنده قبل خلق السموات والأرض.

 

(3) المشيئة: أن كل شيء بمشيئة الله وما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن.

 

(4) الخلق: أن الله خلق كل شيء وأوجده وما يؤول إليه على حسب مراده، قال تعالى: ﴿ وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [الصافات: 96].

 

سادسًا: أن الإيمان تصديق بالجنان وقول باللسان وتطبيق بالجوارح للأركان وأنه كما قال الإمام الطحاوي رحمه الله: قول وعمل يزيد وينقص.

 

قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا ﴾ [الكهف: 107]، وقال تعالى: ﴿ فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ ﴾ [الماعون: 4- 5]، وقال تعالى: ﴿ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ ﴾ [المدثر].

 

سابعًا: أنهم لا يكفرون أحدًا من أهل القبلة بذنب ما لم يستحله وأن أصحاب الكبائر لا يخلدون في النار، وأنهم إن شاء الله عذبهم وإن شاء عفا عنهم بخالص توحيدهم.

 

ثامنًا: أن الدين أركان وفرائض وسنن وحدود وشرائع يؤمنون بذلك كله ولا يردون منه شيئًا كما قال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه: (إن للإيمان فرائض وشرائع وحدودًا وسننًا فمن استكملها استكمل الإيمان ومن لم يستكملها لم يستكمل الإيمان فإن أعش فسأبينها لكم حتى تعملوا بها) يؤمنون بذلك كله ولا يردون شيئًا منه ويأتون منه ما استطاعوا، ويضعون كل تشريع في موضعه الذي وضعه الله فيه، فلا ينزلون الفرائض منزلة الأركان، ولا فرائض الكفاية منزلة فرائض العين، ولا السنن منزلة الفرائض، والمكروهات منزلة الكبائر، فيؤصلون أصولًا لم يأت بها الشرع الحكيم، فكل تشريع له مكانته وحكمه، فليس لأحد أن يغير في شرع الله شيئًا مهما اختلفت الأمكنة والأزمان.

 

تاسعًا: أن الدين اكتمل قبل موت النبي صلى الله عليه وسلم فليس لأحد أن يزيد فيه أو ينقص، وأن كل محدثة في الدين بدعة، وكل بدعة ضلالة، عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد»[4].

 

عاشرًا: أن العلم بالكتاب والسنة واجب قبل العمل، وأنه سبيل النجاة، وخصوصًا العلم العيني الذي يجب أن يتعلمه كل مسلم، وأن ضد العلم الجهل، ومنه جاءت الجاهلية.

 

الحادي عشر: الإسلام جاء بمحاسن الأخلاق ومعالي الأمور النبيلة، من البر والصلة وتزكية النفس وتربيتها على الفضائل، وأنه ليس لأحد أن يبتدع مناهج للتربية غير التي جاء بها الإسلام وسنها لنا النبي صلى الله عليه وسلم، وفي قصة الثلاثة الذين سألوا عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم خير دليل.

 

الثاني عشر: أن الدعوة إلى الله تعالى على بصيرة من الكتاب والسنة واجبة على عموم الأمة (أي فرض كفاية)، وأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحكمة واجب على كل فرد بقدر استطاعته.

 

الثالث عشر: أن الجهاد ضد أعداء الله الكافرين ماض حتى تقوم الساعة مع كل بر وفاجر وأن جهاد الطلب والدعوة فرض كفاية تأثم الأمة بتركه، وأن جهاد الدفع والذي يتعين عند نزول جيش الكفار ببلاد المسلمين فرض عين على كل مسلم، وأنه لا بد من الأخذ بأسباب القوة، واليقين بأن الله أعد الجنة للشهداء، وكذلك اليقين على نصر الله للمؤمنين.

 

الرابع عشر: أن الحكم لله شرعًا وقدرًا فهو الملك في سماواته وفي أرضه، والكل مملوك له، فيجب أن يفرد وحده بالحكم فلا نتحاكم إلا إلى شرع الله الملك العلام قال تعالى: ﴿ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [يوسف: 40].

 

الخامس عشر: وجوب التزام الجماعة وعدم التفرقة وشق عصا المسلمين مما يضعف شوكتهم أمام أعدائهم ويقطع أواصرهم وينشر الفساد وعدم الأمن في بلاد المسلمين، فلا بد أن يكون هناك وحدة على الاعتقاد السليم، والعمل الصحيح، والبناء الاجتماعي القوي المتماسك البنيان.

 

السادس عشر: إكرام منزلة الصحابة وأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم رضوان الله عليهم فلا ننتقص من مكانة أحدهم فمن سب أحدا منهم فقد كفر، ولا نغالي في التشيع لبعضهم دون البعض، ولا نصرف لهم العبادة من دون الله من دعاء أو ذبح أو نذر أو توسل وعكوف عند قبورهم، فالمحبة لله ولرسوله ولصحابته ولأهل بيته، والعبادة لله وحده وكذلك إكرام منزلة أهل العلم ورثة الأنبياء وعدم التطاول عليهم والاستهانة بهم.

 

السابع عشر: أنهم لا يشهدون لأحد بعينه أنه من أهل الجنة أو أنه من أهل النار، أو أنه ولي لله، إلا ما شهد به القرآن أو النبي صلى الله عليه وسلم حال حياته، ولا يزكون أحدًا بعينه بل يقولون نحسبه كذا وكذا، والله حسيبه، ولا نزكي على الله أحدًا.

 

الثامن عشر: ويؤمنون بأمارات الساعة من خروج للدابة والدجال ونزول عيسى بن مريم عليه السلام تابعًا للنبي صلى الله عليه وسلم حاكمًا بشريعة الإسلام، إلى غير ذلك من العلامات.

 

التاسع عشر: أن كل الرسالات السابقة منسوخة وخصوصًا التوراة والإنجيل فلا يجوز العمل بها لأربعة أمور:

(1) النسخ: وهو أن الله قد استبدلها بشريعة الإسلام.

 

(2) التحريف: فلا يجوز شرعًا وعقلًا العمل بشرع محرف مشكوك في صحته.

 

(3) الكفر بالله: إذ كيف نتبع شريعة وضع فيها الكفر، فقال اليهود: عزير ابن الله، وقالت النصارى: المسيح ابن الله.

 

(4) الكفر برسول الله صلى الله عليه وسلم: إذ أنهم حذفوا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم من تلك الرسلات وكفروا بنبوته صلى الله عليه وسلم.

 

العشرون: أن النبي صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين والمرسلين ورسول الله إلى الناس أجمعين قال تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا ﴾ [سبأ: 28]، قال تعالى: ﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا ﴾ [الأعراف: 158].

 

عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار»[5].

 

الحادي والعشرون: إن الإسلام هو الرسالة الخاتمة وأنه من يبتغ غير الإسلام دينًا فلن يقبل منه وأنه دين الأنبياء من قبل قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [آل عمران: 85].

 

قال إبراهيم: ﴿ رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴾ [البقرة: 128]، وقال يوسف: ﴿ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ﴾ [يوسف: 101].



[1] رواه مسلم.

[2] رواه مسلم في باب بيان أركان الإسلام ودعائمه العظام.

[3] رواه مسلم في باب بيان أركان الإسلام ودعائمه العظام.

[4] صحيح البخاري رقم 2550.

[5] رواه مسلم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • المسائل العقدية التي تعددت فيها آراء أهل السنة والجماعة
  • من هم أهل السنة والجماعة؟
  • ( هذه عقيدتي ) نظم / مجمل أصول أهل السنة والجماعة في العقيدة
  • ثمرات التمسك بمنهج أهل السنة
  • أهمية العلم الشرعي عند السلف الصالح

مختارات من الشبكة

  • انحراف عقيدة الجهمية عن عقائد السلف(مقالة - موقع أ. د. مصطفى حلمي)
  • أقوال الأئمة في العقيدة التي هي عقيدة أهل السنة والجماعة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • متن العقيدة الطحاوية - عقيدة أهل السنة والجماعة - للإمام الطحاوي المصري - قراءة الشيخ فهد الحمين(مادة مرئية - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • مخطوطة عقيدة أهل السنة والجماعة (العقيدة الطحاوية) (نسخة رابعة)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة عقيدة أهل السنة والجماعة (العقيدة الطحاوية) (نسخة ثالثة)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة عقيدة أهل السنة والجماعة (العقيدة الطحاوية) (نسخة ثانية)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة عقيدة أهل السنة والجماعة (العقيدة الطحاوية)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • الاهتمام بعقيدة السلف(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أهمية العقيدة الواسطية لابن تيمية(مقالة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • مكانة الطبري عند أهل السنة ومنزلته في العلوم(مقالة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 29/11/1446هـ - الساعة: 0:47
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب