• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    واجب ولي المرأة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (9)
    د. عبدالسلام حمود غالب
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / التفسير وعلوم القرآن
علامة باركود

تفسير: (يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض)

تفسير: (يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض)
محمد حسن نور الدين إسماعيل

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 30/9/2015 ميلادي - 16/12/1436 هجري

الزيارات: 174004

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تفسير قوله تعالى

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ ﴾

 

قال تعالى:

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ * إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [التوبة: 38، 39].

 

أصل ﴿ اثَّاقَلْتُم ﴾: تَثاقلتم فأُدغمَت التاءُ في الثاء لقُرب مخرجهما، وزيدت همزةُ الوصل للتوصُّل إلى النطق بالساكن، ومثله: "ادَّاركوا، وادَّارأتُم، واطَّيَرنا، وازَّينت".

 

هذه الآيات نزلت في غزوة تبوك، فقد بلغ النبيَّ أن هرقل ملك الروم قد جمعَ جموعَه لحرب الرسول، فأعلن النبيُّ التعبئةَ العامَّة، وكان الزَّمن صيفًا حارًّا، وبالبلاد جدبٌ ومجاعة وكان ذلك في شوال سنة تِسع، وسمِّيت هذه الغزوة بغزوة العُسرة، فاستحثَّ الربُّ تبارك وتعالى المؤمنين ليخرجوا مع نبيِّهم لقتال أعدائه الذين عزموا على غَزوه في عُقْر داره فأنزل الله: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ... ﴾، والقائل هو رسول الله؛ أي: اخرجوا للجهاد لأجلِ رضاه سبحانه وما عنده من نعيمٍ مقيم، وقوله: ﴿ مَا لَكُمْ ﴾؛ أي: أي شيء يجعلكم لا تنفِرون وأنتم المؤمنون طلاَّب الكمال والإسعاد في الدارين؟!

 

وقوله: ﴿ اثَّاقَلْتُم ﴾؛ أي: تباطأتُم عند الخروج، راضين ببقائكم في دُوركم وبلادكم.

 

ثم قال: ﴿ إلاَّ تَنْفِرُوا ﴾؛ أي: إن تخلَّيتم عن نُصرته وتركتموه يخرج إلى قِتال الروم وحده ﴿ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ [1] وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾، وفي هذا الخبر وعيدٌ شديد اهتزَّت له قلوبُ المؤمنين[2].

 

قال ابن كثير رحمه الله تعالى:

هذا شروع في عتابِ من تخلَّف عن رسول الله في غزوة تبوك، حين طابَت الثمارُ والظلال في شدة الحرِّ وحرارة القَيظ؛ فقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ﴾؛ أي: إذا دُعيتم إلى الجهاد في سبيل الله ﴿ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ ﴾؛ أي: تكاسلتُم وملتم إلى المقام في الدَّعة والخفضِ وطيب الثمار، ﴿ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ ﴾؟ أي: ما لَكم فعلتم هكذا رضًا بالدنيا بدلاً من الآخرة؟!

 

ثم زهَّد تبارك وتعالى في الدنيا ورغَّب في الآخرة؛ فقال: ﴿ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ ﴾، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((والله ما الدنيا في الآخرة إلا مِثلُ ما يَجعلُ أحدُكم إصبَعَه هذه في اليمِّ، فَلْينظر بم يرجع))[3]؛ يعني: أشار بالسبابة.

 

وقال عبدالعزيز بنُ أبى حازم عن أبيه: لما حضرت عبدَالعزيز بن مروان الوفاةُ قال: "ائتوني بكفنِي الذي أكفَّن فيه أنظر إليه، فلما وُضع بين يديه نظر إليه فقال: أما لي من كبيرِ ما أخلِّف من الدنيا إلا هذه؟ ثم ولَّى ظهرَه فبكى، وهو يقول: أفٍّ لك من دار! إن كان كثيرك لَقليلاً، وإن كان قليلك لقصيرًا، وإن كنَّا منك لفي غرور".

 

ثم توعد تعالى مَن ترك الجهاد: ﴿ إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ﴾ قال ابنُ عباس: استنفر رسولُ الله حيًّا من العرب فتثاقلوا عنه، فأمسك اللهُ عنهم القطرَ فكان عذابَهم.

 

﴿ وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ﴾؛ أي: لنصرةِ نبيِّه وإقامة دينه؛ كما قال تعالى: ﴿ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ ﴾ [محمد: 38].

 

﴿ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا ﴾؛ أي: ولا تضروا اللهَ شيئًا بتوليكم عن الجهاد، ونكولِكم وتثاقلكم عنه.

 

﴿ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾؛ أي: قادرٌ على الانتصار من الأعداء بدونِكم[4].

 

ثم قال تعالى: ﴿ إِلَّا تَنْصُرُوهُ ﴾؛ أي: تنصروا رسولَه فإن الله ناصرُه ومؤيِّده وكافيه وحافظه؛ كما تولَّى نصرَه ﴿ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ ﴾ [التوبة: 40]؛ أي: عام الهجرة لَمَّا همَّ المشركون بقتله، فخرج هو وصديقُه وصاحبه أبو بكر، فلجأ إلى "غار ثَور"[5] ثلاثة أيام؛ ليرجع الطلبُ الذين خرَجوا في آثارهم ثم يَسيروا نحو المدينة، فجعل أبو بكر رضي الله عنه يَجزع أن يَطَّلع عليهم أحدٌ، فيخلص إلى الرسول منهم أذًى، فجعل النبيُّ يسكِّنه ويثبِّته، ويقول: ((يا أبا بكر، ما ظنُّك باثنين الله ثالثهما؟!))[6].

 

ولهذا قال تعالى: ﴿ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ ﴾؛ أي: تأييدَه ونصره عليه؛ أي: على الرسولِ، وقيل: على أبي بكر[7]؛ لأن الرسول لم تزَلْ معه سكينة، ﴿ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا ﴾؛ أي: الملائكة، ﴿ وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ﴾، قال ابن عباس: "يعني بكلمة الذين كفروا الشركَ، وكلمة الله هي: لا إله إلا الله"، وفي الصحيحين أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ((من قاتل لتكون كلمةُ الله هي العُليا فهو في سبيل الله)).

 

وقوله: ﴿ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ﴾؛ أي: في انتقامه وانتصاره، مَنيعُ الجَناب، لا يُضام من لاذ ببابه، واحتمى بالتمسك بخطابه، ﴿ حَكِيمٌ ﴾ [التوبة: 40] في أقواله وأفعاله.

 

ثم أمرهم الله بالنَّفير العامِّ مع رسول الله عامَ غزوة تبوك؛ لقتال أعداء الله من الروم الكفَرة من أهل الكتاب، وحتَّم على المؤمنين في الخروج معه على كل حال؛ في المَنشَط والمَكرَه، والعُسر واليسر؛ فقال: ﴿ انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا ﴾ [التوبة: 41][8].

 

فصل:

في أخبار الغزوات والفتوحات الإسلامية، ومواقف المسلمين من الصحابة والتابعين، وحبهم للجهاد، ومحبتهم لدينهم والنبيِّ صلى الله عليه وسلم:

إن العلماءَ المنصفين والمؤرخين الصَّادعين بالصدق، بدون تبديل ولا مَيل عن سَواء السبيل - يشهدون للإسلام بأنه ما عُرف فاتحٌ أعز ولا أقوى ولا أسرع سيرًا من المسلمين حين دخل الإيمانُ قلوبَهم، بل ولا أعدل ولا أرحم منهم، وأنهم لم يتوصَّلوا إلى ما تحصَّلوا عليه إلا بالإيمان بالله وحده، وأن جميعَ الشعوب لم يخضعوا لهم ويَدينوا بدينهم ويتعلموا لغتَهم إلا لما ظهرَ لهم من أنَّ دينهم هو دينُ الحق الموصِّل إلى سعادة الدنيا والآخرة.

 

فهذا هو السبب الأعظم الموجِب لدخول الناس من جميع الأمم في دين الله أفواجًا طائعين مختارين، وهذا أمرٌ مشهور مشهودٌ به، يَعرفه ويعترفُ به كلُّ من عرَف الإسلامَ وأهله، وقد قال نابليون أحد قادة النصارى: "إن العرب المسلمين قد فتَحوا نصفَ الدنيا في نصف قرن لا غير"، وقال غوستاف لوبون - وهو من أكبر فلاسفة الاجتماع والعمران والتاريخ من الإفرنج -: "إنه ما عرف التاريخ فاتحًا أعدلَ ولا أرحم من العرب المسلمين في فتوحاتهم".

 

وأما سرعةُ انتشار الإسلام في الأقطار؛ فسببه هو: أن القرآنَ قد فتح الكثيرَ من الأمصار والأقطار بدون أن تصل إليها سيوف المهاجرين والأنصار؛ وذلك أن هؤلاء المغلوبين بعد أن دخلوا في الإسلام أخذوا يجوبون خلال الديار الغربية البعيدة للتجارة وللسياحة وينشرون الإسلامَ ومحاسنَه ويقرؤون القرآن، فسرعان ما انتشر دينُ الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها، ودخل الناس فيه طائعين مختارين؛ لأنه دين الحق القويم، وهو المعجزة العُظمى للنبي، كما في البخاري أن النبي قال: ((ما من الأنبياء نبيٌّ إلا أُعطي ما مِثلُه آمًن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيتُ وحيًا أوحاه الله إليَّ، فأرجو أن أكون أكثرَهم تابعًا يوم القيامة)).

 

مكَث المسلمون ثلاثةَ أو أربعة قرون هم المسيطرون في الأرض لا يضاهيهم مُضاهٍ، أمدَّهم اللهُ بالمال والبنين، وجعلهم أكثرَ أهلِ الأرض نفيرًا، وإنما ضعف المسلمون في هذه القرون الأخيرة وساءَت حالتُهم، وانتقص الأعداءُ بعضَ بلدانهم بسبب ضَعف عمَلِهم بالإسلام، وساء اعتقادهم فيه، وصار فيهم منافقون يَدعون إلى نبذه وإلى عدم التقيُّد بحدودِه وحكمه، ويدعون إلى تحكيم القوانين بدله.

 

فضَعْفُ المسلمين لم يكن من الدين؛ بل من أجل جهلهم بالدِّين، أو من أجل الإعراض عنه، أو من أجل عدمِ إجراء أحكامه كما ينبغي، فلما ضعف علمُهم بالقرآن ونبذوا عزائم الدين؛ ذهبت ريحُهم وضَعُف سلطانهم وانتقص الأعداء بعضَ بلدانهم، وكلَّما قام ملكٌ من ملوك الإسلام وأطاع أوامرَ الله فتح اللهُ عليه من البلاد، واسترجع من الأعداء، بحسب ما فيه مِن وَلاية الله ونكاية أعدائه[9].

 

قال شيخُ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:

"كل مَن عرف سِير الملوك والأمم رأى أن كلَّ من كان أنصرَ لدين الإسلام وأعظم جهادًا لأعدائه وأقوَمَ بطاعة الله ورسوله، كان أعظمَ نُصرة وطاعة وحرمة؛ من عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وإلى هذا الزمان، وليعتبِرِ المعتبرُ بسيرة نور الدين، وصلاح الدين، ثم العادل؛ كيف مكَّنهم اللهُ، وفتح لهم البلادَ وأذلَّ لهم الأعداء؛ بما قاموا من الدين، وليعتبر بسيرةِ مَن والَى النصارى وباع عليهم بلاد المسلمين؛ كيف أذلَّه الله وكبَّه وسلبه ملكه"؛ ا.هـ.

 

وصية عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى أمراء الجيوش:

كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى سعدِ بن أبي وقَّاص فقال: "أما بعد؛ فإني آمرُك بتقوى الله على كل حال؛ فإن تقوى الله أفضلُ العدَّة على العدو، وأقوى للمكيدة في الحرب، وآمرُك ومَن معك أن تكونوا أشدَّ احتراسًا من المعاصي منكم من عدوِّكم؛ فإن ذنوب الجيش جندٌ عليه، وهي أخوفُ منهم على عدوِّهم، وإنما يُنصر المسلمون بمعصية عدوِّهم لربِّهم، ولولا ذلك لم تكن لنا قوة بهم؛ لأن عددنا ليس كعددِهم، وإننا إن استوينا نحن وإيَّاهم في المعصية كان لهم الفضلُ علينا في القوة، وإن لم نُنصر عليهم بفضلنا لم نَغلبهم بقوتنا، فاستحيوا منهم ولا تعمَلوا بمعاصي الله وأنتم في سبيل الله... ولا تقولوا: إن عدوَّنا شرٌّ منا فلن يسلَّط علينا، فرُبَّ قوم قد سُلط عليهم من هو شرٌّ منهم، كما سُلط على بني إسرائيل كفرةُ المجوس، ﴿ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا ﴾ [الإسراء: 5]" ا.هـ.

 

وأقول: ما أشدَّ حاجةَ الجند وطلاَّبِ المدارس إلى الالتزام الصحيح بدين الله تعالى! ويجب على القائمين عليهم أن يمرِّنوهم على أداء الفروض، كتمرينهم لهم على الفنون العسكرية.

 

وإنه من الواجب أن يَصدر قانون عام ملزِمٌ للمعلِّمين والمتعلمين وللجنود بإلزامهم بأداء فرائضهم الدينية في أوقاتها، وأن تكون عنايتُهم بها أشدَّ، واهتمامهم بأمرها آكَد؛ إذ الوعظ والإرشاد لا يكفي بدون وازع؛ فإنه لا ينفع تكلُّمٌ بحقٍّ لا نفَاذ له.

 

إن المعلمَ أو الجنديَّ الذي يفرِّط في الصلاة وفي سائر الواجبات؛ فإنه سيكون أشدَّ تفريطًا في غيرها من سائر وظائف عمله؛ لكون المفرِّط في حقوق ربِّه جديرًا بأن يكون أشد تفريطًا في حقوق وطنه، والخائن لأمانة ربه وعمودِ دينه، جديرٌ بأن يخون أمَّته وأهلَ وطنه، والله أعلم[10].

 

بعض مواقف الصحابة رضي الله عنهم في الغزوات:

في غزوة أُحد لما تقارب الجيشان طلع طلحةُ بن أبي طلحة العبدري حاملُ لواء المشركين وأشجع فرسان قريش، ودعا إلى المبارزة وهو على بعير، فتقدَّم إليه الزبيرُ بن العوَّام، ووثب وثبةَ الليث حتى صار معه على جمله، ثم أخذه واقتحم به الأرض، وذبحه بسيفِه، فكبَّر النبيُّ وكبَّر المسلمون.

 

ولما أشيع مقتلُ رسول الله في غزوة أحد، وقد كان النبيُّ في مؤخرة المسلمين ومعه سبعةٌ من الأنصار واثنان من المهاجرين، ورأى النبي فُرسان خالد بن الوليد تطلع من وراء الجبل نادى أصحابه بأعلى صوت: إليَّ عبادَ الله، وسمِع صوتَه المشركون فأسرعَت مجموعةٌ منهم نحو الصوت، وهاجمَت رسولَ الله هجومًا شديدًا وحاولت القضاءَ عليه قبل أن يصل إليه المسلمون، فقال صلى الله عليه وسلم: ((مَن يردُّهم عنا وله الجنة؟)) فتقدَّم رجلٌ من الأنصار فدفعهم وقاتلهم حتى قُتل، ثم رَهقوه، فأعاد قولَه، فتقدم رجلٌ آخر فدفعهم وقاتلهم حتى قُتل، ثم الثالث، ثم الرابع، وهكذا حتى قُتل السبعة، ولما سقط السابع لم يَبق حول رسول الله إلا القرشيَّان طلحة بن عبيدالله، وسعد بن أبي وقَّاص، فركَّز المشركون حملتَهم على رسول الله حتى أصابته جراحة وقَع لأجلها على شِقِّه، وأصيبَت رباعيتُه اليمنى السُّفلى، وجُرحت شفَتُه السفلى، وهُشمت البيضة على رأسه، فشَجَّت جبهته ورأسه، وضُرب بالسيف على وَجنته، فدخلت حلقتان من حِلَق المِغْفَر[11]، وضُرب أيضًا بالسيف على عَاتقه ضربةً عنيفةً اشتكى لأجلها أكثرَ من شهر!

 

وقع كلُّ هذا على رغم دفاع القرشيَّين الدفاع المستميت؛ فقد رمى سعد بن أبي وقاص حتى نثَل له رسول الله كنانتَه وقال: ((ارمِ فداك أبي وأمي!))، وقاتل طلحةُ وحدَه قتالَ مجموعِ مَن سَبق حتى أصابه خمسةٌ وثلاثون، أو تسعة وثلاثون جُرحًا، ووقى بيده النبيَّ فأصيبت أصابعُه حتى شلَّت، وفي خلال هذه الساعة الحرجة نزل جبريلُ وميكائيل عليهما السلام، فقاتلا عنه أشدَّ القتال، وفاءَ إليه عددٌ من المسلمين، فدافعوا عنه أشدَّ الدفاع، وكان أولهم أبا بكر الصديق، ومعه أبو عبيدة بن الجراح، وتقدَّم أبو بكر لينزع حلقة المغفر عن وجه رسول الله، فألحَّ عليه أبو عبيدة حتى نزعها هو، فسقطت إحدى ثنيَّتيه[12]، ثم نزع الحلقةَ الأخرى فسقطت الثنية الأخرى، ثم أقبلا على طَلحة بن عبيدالله فعالجاه وهو جريح.

 

وفي معركة مؤتة سنة 8 هـ جمادى الأولى:

جهَّز النبيُّ صلى الله عليه وسلم جيشًا قِوامه ثلاثة آلاف مقاتل، وأمَّر عليهم زيدَ بن حارثة، وقال: ((إن قُتل زيدٌ فجعفر، وإن قُتل جعفرٌ فعبدالله بنُ رواحة))، وعقَد لواءً أبيضَ حمله زيدُ بن حارثة وشيَّع الجيش إلى ثنيَّة الوداع، ثم ودَّعه وسار الجيش حتى نزل (مَعَان) بجنوب الأردنِّ، فبلغهم أن هرقل نازل بـ (مآب) في مائة ألفٍ من الروم، وانضمَّ إليهم من مُتنصِّرة العرب مائةُ ألف، فكانوا مائتي ألف، فكتبوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلبون منه المددَ فشجَّعهم ابنُ رواحة؛ بأن الذي تكرهونه - وهي الشهادة - إنما خرجتم تطلبونه، ونحن ما نقاتلُ بعددٍ ولا قوة ولا كثرة، إنما نُقاتل بهذا الدين الذي أكرمَنا اللهُ به، وما هي إلا إحدى الحُسنَيين؛ إما الظُّهور، وإما الشهادة، فقال الناس: صدَق والله ابنُ رواحة، فتقدَّموا ونزلوا بـ (مُؤْتة)، وتعبَّئوا وتهيئوا للقتال.

 

ودارت معركةٌ عنيفة ورهيبة وعجيبة في تاريخ البشر: ثلاثة آلاف مقاتل يواجهون جيشًا عرَمْرمًا - مائتي ألف ويَصمُدون في وجهه، فأخذ رايةَ المسلمين زيدُ بن حارثة فقاتل وقاتل، ثم قاتل وقاتل حتى شاط في رماح القوم، وخرَّ شهيدًا في سبيل ربه، ثم أخذ الرايةَ جعفرُ بن أبي طالب فقاتل وقاتل، حتى إذا أرهقَه القتال اقتحم فرسَه الشقراء وعقَرها، ثم قاتل حتى قُطعت يمينُه فأخذ الرايةَ بشماله، فلم يزل رافعًا لها حتى قُطعت شمالُه، فاحتضنَها بعضُدَيه حتى أبقاها تخفق في جو السماء، إلى أن قُتل بعد أن أصابته بضعٌ وتسعون من طَعنة ورمْيَة، وجاءت نوبةُ عبدالله بن رواحة فأخذ الرايةَ وتقدَّم، واقتحم عن فرسه المعمعة، ثم لم يزل يُقاتل حتى قُتل، إلى أن أخذ الرايةَ خالدُ بن الوليد، وفتح الله على يده.

 

وأخبر رسولُ الله أصحابَه وهو بالمدينة في نفس اليوم بمقتل القوَّاد الثلاثة، وبانتقال القيادة إلى خالد بن الوليد، وسمَّاه سيفًا من سيوف الله.

 

وكذلك كثيرٌ من المواقف التي تدلُّ على حبِّ الصحابة للجهاد والجنَّة، والذبِّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإعلاء كلمة الله تعالى.

 

حول الغزوات:

كانت كلمةُ الحرب تَعني في الجاهلية القَتل والفَتك، والإحراق والتدمير، والنهب والسلب، وهتك الأعراض والإفساد في الأرض، وإهلاك الحرث والنسل، دون رحمة ولا هوادة، فلما جاء الإسلامُ غيَّر هذا المعنى تغييرًا تامًّا، فجعل الحربَ سبيلاً لنصرة المظلومين وكبْتِ الظالمين، ووسيلةً لبسط الأمن والسلام على الأرض، وذريعةً لإقامة العدل وإنقاذ الضعفاء من براثن الأقوياء، ولإخراج العِباد من عِبادة العباد إلى عبادة الله، ومِن جَوْر الأديان إلى عدل الإسلام.

 

ولم تكن من شِيمة العرب أن يَخضعوا لأَحد، مهما طال القتال، ومهما غلا الثمن؛ فقد دام القتال بين بَكر وتَغْلبَ في حرب البَسوس أربعين عامًا، وكان ضحيَّتها حوالي سبعين ألف مقاتل ولم يَخضع أحدُهما للآخر، ودامَت حروبُ الأوس والخزرج أكثرَ من مائة عام، ولم يخضع أحدُهما للآخر، فهذه هي شِيمة العرب قبل الإسلام؛ مواصلة الحروب، وعدم الخضوع للعدو.

 

ثم جاء النبيُّ بالإسلام، فواجهَتهُ العربُ بنفس الأسلوب، وجَروه إلى ساحة القتال، ولكنه واجهَهم بأسلوبٍ آخرَ حكيم، حتى فتحَ قلوبهم قبل أن يفتَح بلادَهم، وإذا قارنتَ حصائد غزواته ونتائجَها بنتائج حروب الجاهلية ترى عجبًا عجابًا؛ فمجموع من قُتل في جميع غزواته وحروبه صلى الله عليه وسلم من المسلمين والمشركين واليهود والنصارى هم في حدود ألفِ قتيلٍ فقط، والمدَّة التي استغرقَتها هذه الغزوات لا تَزيد على ثمانية أعوام، ولكنه في هذه الفترة القليلة، وبإهراق هذا القدر القليل من الدَّم أخضعَ الجزيرةَ العربية كلَّها تقريبًا، وبسط الأمن والسلام في أقصى ربوعها وأرجائها، أترى أن هذا يمكن بقوة السيف؟! ولا سيَّما بالنسبة لأولئك الذين كانوا يتَماوَتون في الحروب لأمورٍ تافهة ويضحُّون بالآلاف بعد الآلاف، دون أن يُتصور منهم الخضوع؟!

 

كلاَّ، بل إنها نبوَّة رحمة، ورسالة وحكمة، ودعوة ومعجزة، وفضل من الله ونعمة[13].



[1] أي: لا يقعدون عن استنفارهم للجهاد والخروج معه، وأنتم بتخلفكم لا تضرونه شيئًا، وفي الآية دليل على حرمة التثاقل عن الجهاد إذا كان مع كراهته، ولا حرمة مع عدم الكراهة إلا أن يعيِّنه الإمام فيجب.

[2] أيسر التفاسير؛ الجزائري ج1 ص 551.

[3] رواه مسلم رحمه الله تعالى.

[4] تفسير ابن كثير رحمه الله تعالى.

[5] غار ثور: كهف في الجبل المسمى ثورًا، وهو جبلٌ قريب من مكة؛ (زبدة التفسير؛ الأشقر).

[6] أخرجه الشيخان رحمهما الله تعالى عن أنس رضي الله عنه.

[7] روي عن ابن عباس وغيره أن الضمير يعود على أبي بكر؛ لأن الرسول لم تزل معه سكينة، قال ابن كثير: "وهذا لا يُنافي تجدُّد سكينة خاصة"، والسكينة والسكن واحد، وهو زوال الرعب؛ (المفردات في غريب القرآن؛ الراغب الأصفهاني).

[8] تفسير ابن كثير رحمه الله تعالى.

[9] مجموعة رسائل الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود ج2 ص 70 - 72.

[10] مجموعة رسائل الشيخ عبدالله بن زيد ص 88، 89.

[11] المغفر: زَرَدٌ يُنسج على قدر الرأس، يُلبس تحتَ القَلَنسُوَة؛ (مختار الصحاح).

[12] ثنيته: أسنانه.

[13] روضة الأنوار في سيرة النبي المختار؛ صفي الرحمن المباركفوري.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا
  • يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون
  • مع آية: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء)
  • تفسير: (يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم)
  • تفسير: (يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار)
  • تفسير: (يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون)
  • تفسير: (يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان)
  • تفسير: (يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا)
  • تفسير: (قال كلا فاذهبا بآياتنا إنا معكم مستمعون)
  • تفسير: (وأوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي إنكم متبعون)
  • تفسير: (قالوا نعبد أصناما فنظل لها عاكفين)
  • تفسير: (أمن خلق السماوات والأرض وأنزل لكم من السماء ماء...)
  • تفسير: (وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة هم من المقبوحين)
  • تفسير: (أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم إن في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون)
  • تفسير: (قل كفى بالله بيني وبينكم شهيدا يعلم ما في السماوات والأرض)
  • تفسير: (ويستعجلونك بالعذاب ولولا أجل مسمى لجاءهم العذاب...)
  • تفسير: (يوم يغشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم ويقول ذوقوا ما كنتم تعملون)
  • تفسير: (إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا)

مختارات من الشبكة

  • غرائب وعجائب التأليف في علوم القرآن (13)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مفسر وتفسير: ناصر الدين ابن المنير وتفسيره البحر الكبير في بحث التفسير (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • شرح كتاب المنهج التأصيلي لدراسة التفسير التحليلي (المحاضرة الثالثة: علاقة التفسير التحليلي بأنواع التفسير الأخرى)(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (135 - 152) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (102 - 134) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (65 - 101) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (1 - 40) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (40 - 64) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • فوائد مختارة من تفسير ابن كثير (1) سورة الفاتحة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التنبيه على أن " اليسير من تفسير السعدي " ليس من تفسيره(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب