• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حفظ اللسان (خطبة)
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    خطبة: التحذير من الغيبة والشائعات
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    {أو لما أصابتكم مصيبة}
    د. خالد النجار
  •  
    خطبة: كيف ننشئ أولادنا على حب كتاب الله؟
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    خطبة قصة سيدنا موسى عليه السلام
    الشيخ إسماعيل بن عبدالرحمن الرسيني
  •  
    شكرا أيها الطائر الصغير
    دحان القباتلي
  •  
    خطبة: صيام يوم عاشوراء والصيام عن الحرام مع بداية ...
    د. أيمن منصور أيوب علي بيفاري
  •  
    منهج المحدثين في نقد الروايات التاريخية ومسالكهم ...
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    كيفية مواجهة الشبهات الفكرية بالقرآن الكريم
    السيد مراد سلامة
  •  
    خطبة: الشائعات والغيبة والنميمة وخطرهم على
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    أيهما أسهل فتح المصحف أم فتح الهاتف؟ (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    فوائد من سورة الفاتحة جمعتها لك من كتب التفسير ...
    د. محمد أحمد صبري النبتيتي
  •  
    حديث: كان الإيلاء الجاهلية السنة والسنتين
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
  •  
    من عمل صالحا فلنفسه (خطبة) - باللغة النيبالية
    حسام بن عبدالعزيز الجبرين
  •  
    قصة نجاة (خطبة)
    رمضان صالح العجرمي
  •  
    فقه السير إلى الله تعالى (خطبة)
    د. عبدالرزاق السيد
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / التفسير وعلوم القرآن
علامة باركود

تفسير الربع الأخير من سورة الأعراف بأسلوب بسيط

رامي حنفي محمود

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 29/9/2015 ميلادي - 16/12/1436 هجري

الزيارات: 19050

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سلسلة كيف نفهم القرآن؟ [1]

تفسير الربع الأخير من سورة الأعراف بأسلوب بسيط

 

• الآية 189، والآية 190: ﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ ﴾ أيها الناس ﴿ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ﴾ وهي نفس آدم عليه السلام، ﴿ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا ﴾ وهي حَوَّاء عليها السلام، إذ خَلقها مِن ضلع آدم ﴿ لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا ﴾ ويأنَس بها {والمراد عموم الزوجين مِن ذرية آدم}، ﴿ فَلَمَّا تَغَشَّاهَا ﴾: أي فلما جامَعها زوجها: ﴿ حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ ﴾: أي حملتْ ماءً خفيفًا، فقامت به وقعدتْ وأتمَّتْ الحَمْل، ﴿ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ ﴾: أي فلما ثَقُلَ حَمْلُها، وقَاربتْ على الولادة: ﴿ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا ﴾: أي دَعا الزوجان ربهما: ﴿ لَئِنْ آَتَيْتَنَا صَالِحًا ﴾: يعني لئن أعطيتنا بشرًا سويًا صالحًا: ﴿ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ﴾ على ما وهبتَ لنا من الولد الصالح، ﴿ فَلَمَّا آَتَاهُمَا صَالِحًا ﴾: أي فلما رزق اللهُ الزوجين ولدًا صالحًا: ﴿ جَعَلَا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آَتَاهُمَا ﴾: أي جعلا للهِ شركاءَ في ذلك الولد (الذي انفرد اللهُ بخَلقه)، فأمَراهُ أن يَعبد غيرَ الله، ﴿ فَتَعَالَى اللَّهُ ﴾ وتنزَّه ﴿ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾.


• الآية 191، والآية 192: ﴿ أَيُشْرِكُونَ مَا لَا يَخْلُقُ شَيْئًا ﴾: يعني أيُشرِكُ - هؤلاء المشركون - مخلوقاتٍ مع اللهِ في عبادته، وهي لا تقدر على خَلْق شيء ﴿ وَهُمْ يُخْلَقُونَ ﴾: يعني بل وهي أصلاً مخلوقة؟، ﴿ وَلَا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْرًا ﴾: يعني ولا تستطيع هذه المخلوقات أن تنصر عابِدِيها، ﴿ وَلَا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ ﴾: أي ولا تستطيع أن تدفع المكروه عَمَّن يَعبدها ولا عن نفسها،فكيف تُتَّخَذ مع اللهِ آلهة؟!


• الآية 193: ﴿ وَإِنْ تَدْعُوهُمْ ﴾: يعني وإن تدعوا - أيها المؤمنون - هؤلاء المشركين (الذين ذكَرَهُم اللهُ في قوله:﴿ أَيُشْرِكُونَ مَا لَا يَخْلُقُ شَيْئًا ﴾ في الآية قبل السابقة) - فإن تدعوهم ﴿ إِلَى الْهُدَى لَا يَتَّبِعُوكُمْ ﴾ لِعِنادهم واتِّباعهم لأهوائهم، ولِذا فـ﴿ سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صَامِتُونَ ﴾ لن يَستجيبوا لكم، لأنهم متكبرون، لا ينقادون إلى الحق.


• الآية 194، والآية 195: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ ﴾: يعني إن الذين تعبدون مِن غير اللهِ هم مملوكون لربهم كما أنكم مملوكون لربكم، فإن كنتم تزعمون أنهم يَستحقونَ مِن العبادةِ شيئًا: ﴿ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾، ثم قال تعالى مُبطِلاً أي استحقاقٍ لهم للعبادة: ﴿ أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا ﴾ لِيقضوا حوائجكم؟ ﴿ أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا ﴾: أي يَدفعون بها عنكم المكروه، وينصرونكم على مَن يُريدُ بكم شرًا؟ ﴿ أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا ﴾ فيُخبرونكم بما أبْصَروهُ مِمَّا يَغيب عنكم فلا ترونه؟ ﴿ أَمْ لَهُمْ آَذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ﴾ فيُخبرونكم بما لم تسمعوه؟! فإذا كانت آلهتكم التي تعبدونها خالية من هذه الأشياء التي بها يتم جَلْب النفع أو دَفْع الضرر، فما وَجْهُ عبادتكم إيَّاها؟!


﴿ قُلِ ﴾ أيها الرسول لهؤلاء المشركين - مُتحدياً لهم - : ﴿ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ ﴾: أي ادعوا آلهتكم التي جعلتموها شركاءَ للهِ في العبادة ﴿ ثُمَّ كِيدُونِ فَلَا تُنْظِرُونِ ﴾: يعني ثم اجتمعوا على إيقاع الأذى بي، ولا تؤخروني، بل عَجِّلوا بذلك، فإني لا أُبَالِي بآلهتكم لاعتمادي على حِفظ اللهِ وحده.


• الآية 196، والآية 197: ﴿ إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ ﴾: يعني إنّ الذي يتولى حِفظي ونَصري هو اللهُ ﴿ الَّذِي نَزَّلَ ﴾ عليَّ ﴿ الْكِتَابَ ﴾ بالحق، ﴿ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ ﴾ مِن عباده، وينصرهم على أعدائهم ولا يَخذلهم، ﴿ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ ﴾ أيها المشركون ﴿ مِنْ دُونِهِ ﴾ من الآلهة المزعومة ﴿ لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ ﴾ من عذاب اللهِ إن نزل بكم، ﴿ وَلَا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ ﴾: أي ولا يقدرون على نصر أنفسهم من العذاب.


• الآية 198: ﴿ وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى ﴾: يعني وإن تدعوا أيها المشركون آلهتكم إلى أن يَهدوكم إلى ما تُحَصّلون به مقاصدَكم، كالنصر على الأعداء وغير ذلك: ﴿ لَا يَسْمَعُوا ﴾ دعاءكم، ﴿ وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ ﴾: يعني وترى أيها الرسول هذه الأصنام يقابلونك كالناظر إليك، لأنهم صَوَّروها على صور الآدميين وغيرهم، فإذا رأيتَها قلتَ: هذه حيَّة، ﴿ وَهُمْ ﴾ في حقيقة الأمر ﴿ لَا يُبْصِرُونَ ﴾ لأنها جمادات لا حياةَ فيها، فكيف يَتخذها المشركون آلهةً مع اللّه؟!


• وقد قِيلَ إن المُراد بهذه الآية: المشركون وليس الأصنام، وعلى هذا يكون المعنى: (وإن تدعوا أيها المؤمنون هؤلاء المشركين إلى الهدى، لا يَسمعوا دعاءكم سَماع التدبر والقبول، وتَحسبهم أيها الرسول ينظرون إليك نظر تأمل واعتبار لِيَتَبَيَّنَ لهم صِدقك، ولكنهم - في الواقع - لا يُبصِرون حقيقتك من الكمال والجمال والصدق).


• الآية 199: ﴿ خُذِ الْعَفْوَ ﴾: أي اقْبَلْ الحَسَن من أخلاق الناس وأعمالهم، (فتتذكَّر جَميلهم لتتحمل أذاهم)، فإنّ الناس يحبون مَن يتغاضى عن أخطائهم، ويتحمل طِباعهم.


• فلا تتكبرْ على الجاهل لِجَهله، ولا على الفقير لِفَقره، بل تَعامَلْ مع الجميع باللطف، وخاطِبْهم بما تفهمه عقولهم، وقابِلْهم بابتسامةٍ تنشرحُ لها صدورهم، وعامِلْهم بما تحب أن يُعاملوك به، ﴿ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ ﴾: أي وأْمُر بكل ما عُرِفَ حُسنُهُ بين الناس، ﴿ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ﴾ فلا تؤاخذهم بسوء أقوالهم وأعمالهم، بل عَلِّمْهُم واحْلُم على جَهْلهم.


• واعلم أنّ قوله تعالى: ﴿ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ ﴾ فيهِ دليلٌ على أنه يُؤخَذ بما تَعارَفَ عليه الناس (كلٌ حسب بِيئته)، كَوَضْع الكُحل للرجال وغير ذلك، بشرط ألا يُخالف ذلك العُرف شرعَ اللهِ تعالى، فعَلى سبيل المثال: (وجدتُ شاباً يضع (سلسلة) من الفضة حَوْلَ رقبته، فقلتُ له: (هذا حرام)، فقال لي: (الفضة ليست حراماً للرجال)، فقلتُ له: {ليست حُرمتها في أنها من الفضة، ولكن حُرمتها في أنّ العُرف المُتَّبَع بين الناس - في بلدك - يقولُ بأنّ هذا الفِعل تَشَبُّه بالنساء، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم - كما في صحيح البخاري - : (لَعَنَ الله المتشبهين من الرجال بالنساء)).


• الآية 200: ﴿ وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ ﴾: يعني وإذا أصابك مِن الشيطان غضب، أو أحسستَ منه بوسوسة: ﴿ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ﴾: أي فالجأ إلى اللهِ تعالى، مُعتَصِماً به بصِدق، مُتذللاً إليه أن يُحَصِّنَكَ مِن شره، قائلاً - بلسانك وبقلبك -: ﴿ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ﴾، ﴿ إِنَّهُ ﴾ سبحانه ﴿ سَمِيعٌ ﴾ لِمَا تقول، ﴿ عَلِيمٌ ﴾ بضَعفك، قادرٌ على دَفْع وسوسته وأذاه.


• الآية 201، والآية 202: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا ﴾ ربهم، فخافوا عقابه (بأداء فرائضه واجتناب نواهيه)، هؤلاء ﴿ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ ﴾: أي إذا أصابتهم وسوسةٌ من الشيطان، فَوَقَعوا في ذنبٍ، أو تركوا واجباً: ﴿ تَذَكَّرُوا ﴾ ما أوْجَبَهُ اللهُ عليهم مِن الإسراع بالتوبة إليه، وكثرة استغفاره، وصِدق الاستعاذة به، وتذكَّروا مِن أي بابٍ دخل عليهم الشيطان ﴿ فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ ﴾ أي يرون قُبْح المعصية وسُوء عاقبة فاعلها، فبذلك قد أبْصَروا الطريق مرة أخرى، واستدركوا ما وقع منهم بالتوبة النصوح والحسنات الكثيرة، فرَدُّوا شيطانهم ذليلاً، قد أفسدوا عليه كل ما أدركه منهم، وأغلقوا عليه كل باب.


﴿ وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ﴾: يعني وشياطين الجن يُوقِعون إخوانهم - وهم شياطين الإنس - في الذنوب، واحداً بعد الآخر، ﴿ ثُمَّ لَا يُقْصِرُونَ ﴾: أي ثم - بعد هذه الذنوب - يَبذل شياطين الجن كل جهدهم في مَدّ هؤلاء الفُجَّار في الإضلال، حتى يُضِلُّوا الناس ويُزَيِّنوا لهم الباطل.


• الآية 203: ﴿ وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ ﴾: يعني وإذا لم تَجِئ هؤلاء المشركين ﴿ بِآَيَةٍ ﴾ من الآيات التي اقترحوها عليك وطلبوها منك: ﴿ قَالُوا لَوْلَا اجْتَبَيْتَهَا ﴾ يعني أفلا تُنشِئُها مِن نفسك ما دامَ ربك لم يُعطِها لك؟، ﴿ قُلْ ﴾ لهم: إنّ هذا ليسَ لي، فإنما أنا بشر، و﴿ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَى إِلَيَّ ﴾ أي ما يأتيني به جبريلُ ﴿ مِنْ رَبِّي ﴾ فاللّهُ تعالى هو الذي يُنَزِّل الآيات ويُرسلها حَسب ما تقتضيه حِكمته البالغة، و ﴿ هَذَا ﴾ القرآن الذي أتلوه عليكم هو ﴿ بَصَائِرُ ﴾: أي حُجَجٌ وبراهين ﴿ مِنْ رَبِّكُمْ ﴾ تدل على صِدق ما جئتُكم به، فهو أقوى حُجَّةً من الآية التي تطالبون بها، ﴿ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾.


• ويُحتَمَل أن تكون الآية التي طلبوها من النبي صلى الله عليه وسلم هي آية قرآنية، وذلك حين سألوهُ شيئًا، فأبْطَأَ عليه جبريل عليه السلام، فقالوا له: (أفلا تَختلِقها وتقولها مِن عند نفسك حتى تَرُدَّ بها على مَن سألك؟)


• الآية 204: ﴿ وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ﴾ أي فتعَمَّدوا السَماعَ واطلبوه ﴿ وَأَنْصِتُوا ﴾ بترْك الكلام، أي اسكتوا حتى تسمعوا سَماعاً ينفعكم ﴿ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾.


• الآية 205: ﴿ وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ ﴾: يعني واذكر ربك سِرَّاً (أي باللسان وبقلبٍ حاضر)، و ﴿ تَضَرُّعًا ﴾: يعني وبتذللٍ وخشوع للهِ تعالى، ﴿ وَخِيفَةً ﴾: أي على خوفٍ منه سبحانه ألاَّ يَقبل عملك، ﴿ وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ ﴾ - وذلك بأن يُسمِعَ نفسه، أو مَن بجانبِهِ فقط -، واذكُرْهُ تعالى ﴿ بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ ﴾: يعني في أول النهار وآخره، ﴿ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ ﴾ عن ذِكر الله، الذين يَلهُون عنه في سائر أوقاتهم، بل اجعل لسانك رَطباً مِن ذِكْرِه، حتى تموتَ وأنتَ تذكرُ ربك.


• الآية 206: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ ﴾ من الملائكة ﴿ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ ﴾ بل ينقادون لأوامره، ﴿ وَيُسَبِّحُونَهُ ﴾ بالليل والنهار، ويُنَزِّهونه عَمّا لا يَليقُ به، ﴿ وَلَهُ ﴾ وحده ﴿ يَسْجُدُونَ ﴾.



[1] وهي سلسلة تفسير للآيات التي يَصعُبُ فهمُها في القرآن الكريم (وليس كل الآيات)، وذلك بأسلوب بسيط جدًّا، وهي مُختصَرة من (كتاب: "التفسير المُيَسَّر" (بإشراف التركي)، وأيضًا من "تفسير السّعدي"، وكذلك من كتاب: " أيسر التفاسير" لأبو بكر الجزائري) (بتصرف)، عِلمًا بأنّ ما تحته خط هو نص الآية الكريمة، وأما الكلام الذي ليس تحته خط فهو شرحُ الكلمة الصعبة في الآية.

- واعلم أن القرآن قد نزلَ مُتحدياً لقومٍ يَعشقون الحَذفَ في كلامهم، ولا يُحبون كثرة الكلام، فجاءهم القرآن بهذا الأسلوب، فكانت الجُملة الواحدة في القرآن تتضمن أكثر مِن مَعنى: (مَعنى واضح، ومعنى يُفهَم من سِيَاق الآية)، وإننا أحياناً نوضح بعض الكلمات التي لم يذكرها الله في كتابه (بَلاغةً)، حتى نفهم لغة القرآن.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تفسير الربع الأول من سورة الأعراف بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع الثاني من سورة الأعراف بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع الثالث من سورة الأعراف بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع الرابع من سورة الأعراف بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع الخامس من سورة الأعراف بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع السادس من سورة الأعراف بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع السابع من سورة الأعراف بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع الثامن من سورة الأعراف بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع التاسع من سورة الأعراف بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع الأول من سورة الأنفال كاملا بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع الثاني من سورة الأنفال كاملا بأسلوب بسيط
  • آيات الذرية في سورة الأعراف ومضامينها التربوية
  • مجمع الأخلاق والفضائل من سورة الأعراف
  • هدايات سورة الأعراف (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • غرائب وعجائب التأليف في علوم القرآن (13)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مفسر وتفسير: ناصر الدين ابن المنير وتفسيره البحر الكبير في بحث التفسير (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • شرح كتاب المنهج التأصيلي لدراسة التفسير التحليلي (المحاضرة الثالثة: علاقة التفسير التحليلي بأنواع التفسير الأخرى)(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (135 - 152) (WORD)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (102 - 134) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (65 - 101) (WORD)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (1 - 40) (WORD)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (40 - 64) (WORD)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • فوائد مختارة من تفسير ابن كثير (1) سورة الفاتحة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التنبيه على أن " اليسير من تفسير السعدي " ليس من تفسيره(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
11- شكر وتقدير
محمد اسماعيل - الامارات 04/10/2015 01:30 PM

أسلوب حضرتك رائع جداً في التفسير، وأحييك لأنك بدأت تفسر جميع الآيات ولم تعد تقتصر على تفسير الآيات الصعبة فقط
فجزاك الله عنا خيراً

10- أشكركم على هذه الإضافات الرائعة
رامي حنفي - مصر 01/10/2015 11:56 AM

جزاكم الله خيراً
أسأل الله باسمه الأعظم أن ينفع المسلمين بهذا التفسير

9- جزاك الله خيراً على إكمال سورة الأنعام
عبد الناصر صابر - مصر 30/09/2015 03:41 PM

السلام عليكم أ.رامي
جزاك الله خيراً على إكمال سورة الأنعام
والله يوفقك لما يحبه ويرضاه

8- أسهل تفسير
سعد السقا - مصر 30/09/2015 03:34 PM

ما شاء الله لا قوة إلا بالله أسهل تفسير قرأته
متابعون بإذن الله

7- بخصوص قوله تعالى: (ودون الجهر من القول)
ashraf elmekawy - مصر 29/09/2015 05:07 PM

قوله تعالى: { وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ } أي: كن متوسطا، لا تجهر بصلاتك، ولا تخافت بها، وابتغ بين ذلك سبيلا.

6- اللهم إنا نعوذ بك من الغضب
هاني محمد - egypt 29/09/2015 05:05 PM

روي أن النبي صلى الله عليه وسلم لما نزلت آية {خذ العفو} الآية قال صلى الله عليه وسلم: " كيف يا رب والغضب" فنزلت: {وإمّا ينزغنك ...}

5- إضافة بسيطة مع الشكر
منال حمدي - مصر الحبيبة 29/09/2015 05:02 PM

قوله تعالى: (وأعرض عن الجاهلين) أي فلا تعنفهم ولا تغلظ القول لهم، فقد سأل النبي صلى الله عليه وسلم جبريل عن معنى هذه الآية فقال له: "تعفو عمن ظلمك وتصل من قطعك وتعطي من حرمك" الإعراض عن الجاهلين يكون بعد دعوتهم إلى الحق وإقامة الحجة عليهم فان لم يستجيبوا يعرض عنهم (آذوه أو لم يؤذوه)

4- معنى كلمتي العرف والبصائر
nashwa ahmed - Egypt 29/09/2015 05:00 PM

العرف: هو كل خصلة حسنة ترتضيها العقول وتطمئن إليها النفوس، والبصائر: جمع بصيرة وهي ما به يتضح الحق

3- تعليق
رمضان عبد المغنى - Egypt 29/09/2015 04:58 PM

أخبر تعالى عن الأصنام بالهاء والميم في قوله: (إن تدعوهم)، لأنهم على هيئة بني آدم.

2- مساهمة قصيرة
أبو إسراء - مصر 29/09/2015 04:56 PM

- قال القاضي أبو محمد - ما معناه - : (وإنما تكررت الآيات في الكلام عن الأصنام لأن أمر الأصنام وتعظيمها كان متمكنًا من نفوس العرب في ذلك الزمن ومستوليًا على عقولها، فأوعب القول في ذلك لطفًا من الله تعالى بهم).

1 2 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد 14 عاما من البناء.. افتتاح مسجد منطقة تشيرنومورسكوي
  • مبادرة أكاديمية وإسلامية لدعم الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في التعليم بنيجيريا
  • جلسات تثقيفية وتوعوية للفتيات المسلمات بعاصمة غانا
  • بعد خمس سنوات من الترميم.. مسجد كوتيزي يعود للحياة بعد 80 عاما من التوقف
  • أزناكايفو تستضيف المسابقة السنوية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم في تتارستان
  • بمشاركة مئات الأسر... فعالية خيرية لدعم تجديد وتوسعة مسجد في بلاكبيرن
  • الزيادة المستمرة لأعداد المصلين تعجل تأسيس مسجد جديد في سانتا كروز دي تنريفه
  • ختام الدورة التاسعة لمسابقة "جيل القرآن" وتكريم 50 فائزا في سلوفينيا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 17/1/1447هـ - الساعة: 15:53
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب