• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    سفيه لم يجد مسافها
    محمد تبركان
  •  
    ليس من الضروري
    د. سعد الله المحمدي
  •  
    خطبة: إذا أحبك الله
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    هل الخلافة وسيلة أم غاية؟
    إبراهيم الدميجي
  •  
    إساءة الفهم أم سوء القصد؟ تفنيد شبهة الطعن في ...
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    تعظيم شعائر الله (خطبة)
    ساير بن هليل المسباح
  •  
    كثرة أسماء القرآن وأوصافه
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    عفة النفس: فضائلها وأنواعها (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    لا تغضب
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    من مائدة السيرة: تحنثه صلى الله عليه وسلم في
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    أوصاف القرآن الكريم في الأحاديث النبوية الشريفة
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    تحريم أكل ما لم يذكر اسم الله عليه
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    المسارعة إلى الاستجابة لأمر الله ورسوله صلى الله ...
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    أفضل أيام الدنيا (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    الحج وما يعادله في الأجر وأهمية التقيّد بتصاريحه ...
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    تفسير قوله تعالى: { إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم ...
    الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / روافد
علامة باركود

إقامة التماثيل

إقامة التماثيل
محمد صادق عرنوس

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 13/9/2015 ميلادي - 29/11/1436 هجري

الزيارات: 11891

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إقامة التماثيل


"أزيح الستار عن تمثال الزعيم مصطفى كامل باشا في الساعة الخامسة من مساء الثلاثة 7 ربيع الثاني سنة 359-8 مايو من 940 في حفلة رسمية (خلاصة المنشور في الصحف عن هذا الخبر).


عنيت الأمم من قديم الزمان بنحت التماثيل وإقامتها في المعابد والميادين، وكانت تقام إما لعبادتها عبادة استقلالية، شأن الأمم العريقة في الوثنية التي بعد عهدها عن النبوات، فجهلت أن لها رباً حقيقا بالعبادة؛ أو كانت تجعل عبادتها وسيلة إلى الرب جل شأنه عند الأمم التي هي أرقى نسبياً من سابقتها اعتقاداً منها بأن أصحاب هذه التماثيل من المقربين إلى الله، الذين لا يتوصل إليه إلا عن طريق عبادتهم ودعائهم، وتقريب القرابين إليهم، والتذلل إليهم والخضوع لهم، وإما أنها كانت تقام تمجيداً لقوم تفوقوا في ناحية من نواحي الحياة، وتخليداً لذكراهم؛ ليتأسى بهم من بعدهم فيما تفوقوا فيه.


وكانت الحالة الأخيرة في عصور الجاهلية تنتهي غالباً بعبادة هذه التماثيل وتناسى فكرة التمجيد، أو اتخاذهم أسوة، حما حصل مع قوم نوح عليه السلام مع ودٍ وسواع ويغوث ويعوق ونسر "حيث كانت هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح، فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون أنصاباً وسموها بأسمائهم، ففعلوا، فلم تعبد حتى إذا هلك أولئك وتنسخ العلم عبدت" وهذه رواية البخاري عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير سورة نوح. ولقد شكا نوح إلى ربه استماتة قومه في عبادة هذه النصب بعد أن نهاهم عن ذلك طوال الألف سنة إلا خمسين عاماً التي أقامها بينهم؛ ولفتهم إلى أن العبادة لا تنبغي إلا لله الذي إن اتقيتموه ﴿ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً ﴾ [نوح: 11-12]، وهو ﴿ أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا * وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا ﴾ [نوح: 15-16]، الخ ما ساق لهم من دلائل قدرته وآيات عظمته، فما زادهم إلا نفورا، وأصروا واستكبروا استكبارا.


نعلم مما تقدم اختلاف وجهات الأمم القديمة في إقامة هذه التماثيل. فقد نشطت صناعتها والإتجار بها عند البابليين، وبلغت شأواً عظيماً في زمن إبراهيم عليه السلام فصنعوها من مواد مختلفة بين رخيصة وغالية، ليكون في مقدور طبقات الشعب فقيرها وغنيها أن يقتني كل منهم وثناً أو (إلهاً) في بيته يعبده هو وأهله ويصمدون إليه في آمالهم وآلامهم، فضلاً عما كانت تغص به معابدهم من النصب العامة حيث عدا إبراهيم عليه السلام في شبابه على حين غفلة منهم على أحدها فجعل ما فيها من التماثيل جذاذاً.


أما عند الرومان واليونان وغيرهم من ذوي المدنيات البائدة فقد كان الغرض من إقامة التمثيل عندهم - في الغالب الكثير - فكرة تمجيد أصحابها وتخليد ذكراهم حما فعلوا مع زعمائهم وقادتهم وفلاسفتهم وأهل النبوغ منهم، وهذا لا ينافي أنه كانت لهم بجانب ذلك أوثاناً رمزية لآلهة ابتدعوها، كإله الحرب وإله الجمال، وإله الزرع وهكذا، حيث صورت عقولهم القاصرة لكل شيء يحيط بالإنسان من حسي ومعنوي إلهاً مستقلاً يقصد في ذلك الشيء، فكان لديهم مبدأ تعدد الاختصاصات ليتفرغ كل إله بما أناطوه به. سبحان الله وتعالى عما يقول الجاهلون علواً كبيراً. ولم تقو المسيحية - مع أنها وهي في أصلها من عند الله- أن تقف أمام هذا التيار الجارف، إذ أنه بعد أن رفع المسيح عليه السلام ودخل في دينه البدع الشركية تأثر النصارى أشد التأثر بمبدأ الصور والتماثيل، فحين أصبح بناء النصرانية قائماً على الصلب والفداء صار وجود صوره على أوضاع شتى من بدء طفولته إلى أن صلب -بزعمهم- وصور أمه الطاهرة البتول في الكنائس من الطقوس الرئيسية عندهم ولاسيما صورته وهو مصلون حتى تبسطوا في هذا فاكتفوا بالصليب المجرد من الصورة ورسمته طائفة منهم على أيديها تعبداً وتبركاً!! ثم زادوا من عند أنفسهم مع مرور الزمان وتلاعب الشيطان بهم تصوير الملائكة - كما شاء لهم الخيال - والقديس وذوي المكانة الدينية فيهم، ووضعوا صورهم في محاريب الكنائس وعبدوها عبادة المسيح وأمه تقريباً؛ ورجع أمر النصرانية إلى الوثنية؛ وما عدا مما بدا.


فلما جاء الإسلام قطع دابر الفتنة من أساسها فحرم التصوير ونحت التماثيل. ولم يفرق في أصل حرمتها بين غرض وغرض؛ بل حرمها - حما يعطيه ظاهر النصوص تحريماً باتاً قاطعاً، لا هوادة فيه، سداً لذريعة الشرك، وقطعاً لخط الرجعة على الشيطان أن يجلب على الناس بخيله ورجله في هذه النقطة الضعيفة؛ فيهاجمهم منها ليعودوا ﴿ وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ ﴾ [يوسف: 106].


فأمر لذلك النبي صلى الله عليه وسلم بتسوية القبور ونهى عن رفعها والبناء عليها وعن بناء المساجد وإيقاد السرج عليها. كل ذلك ليقطع مادة الشركة من جذورها ويعرف كل تعظيم وتقديس لمن بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه.


ولما كان التصوير يعتبر أساساً لفكرة التماثيل إذ لا بد قبل إقامتها من تصوير أصحابها فقد حرم الرسول التصوير في أحاديث قوية العبارة ظاهرة الدلالة واضحة المعنى صحيحة السند كثيرة العدد لا يلحد في نصوصها من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان. وكان حقاً علينا في هذا المقام أن نسوق طائفة منها حتى لا تزل قدم بعد ثبوتها؛ وكل ما نسوقه من رواية البخاري إلا حديث أبي الهياج الأسدي فإنه من رواية مسلم.


جاء رجل إلى ابن عباس فقال " يا أبا عباس إني إنسان إنما معيشتي من صنعة يدي، وإنما أصنع هذه التصاوير؛ فقال ابن عباس: لا أحدثك إلا ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سمعته يقول «من صور صورة فإن الله معذبه به حتى ينفخ فيها الروح، وليس بنافخ فيها أبداً " فربا الرجل ربوة شديدة واصفر وجهه، فقال:؛ ويحك، إن أبيت إلا أن تصنع فعليك بهذا الشجر، كل شيء ليس فيه روح.


ولا يفوتنا هنا أن نذكر أن التحريم قاصر على تصوير كل ذي روح كما يفيد فقه ابن عباس في هذا الحديث.


وقال صلى الله عليه وسلم «إن أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون".


وعن عبدالله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن الذين يصنعون هذه الصور يعذبون يوم القيامة: يقال لهم: أحيوا ما خلقتم".


وفي رواية أخرى «من صور صورة في الدنيا كُلّف يوم القيامة أن ينفخ فيها وليس بنافخ".


وعن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب ولا تصاوير".


وعن سالم عن أبيه قال «وعد النبي صلى الله عليه وسلم جبريل فراث[1] عليه حتى اشتد على النبي صلى الله عليه وسلم فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فشكا إليه ما وجد، فقال له: إنا لا ندخل بيتاً فيه صورة ولا كلب".


وحديث عائشة الذي فيه «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف أمام بيت فوقف جبريل فلم يدخله لنمرقة[2] اشترتها عائشة فيها تصاوير، حتى أزالتها وتابت إلى الله".


وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المصورين بين من لعن من حديث الواشمة والمستوشمة وروت عائشة «أن أم سلمة رضي الله عنهما ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم كنيسة رأتها بأرض الحبشة يقال لها: مارية. فذكرت له ما رأت فيها من الصور، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أولئك قوم إذا مات فيهم العبد الصالح أو الرجل الصالح بنوا على قبره مسجداً وصوروا فيه تلك الصور؛ أولئك شرار الخلق عند الله".


هذا شيء مما صح عن المشروع صلوات الله عليه في النهي عن التصوير نجتزئ ببعضه عن باقيه. والرسول لا ينطق فيما يحدث عن هوى، كما شهد له مرسله في كتابه.


أما تسوية القبور وطمس التماثيل فق خرج مسلم عن أبي الهياج الأسدي حيث قال له على «ألا أبعثك بما بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ألا تدع صورة إلا طمستها، ولا قبراً مشرفاً إلا سويته " وفي رواية «ألا تدع تمثالاً غلا طمسته ولا قبراً مشرفاً إلى سويته".


وقد رأيت فيما مر بك من هذه الأحاديث أني نهي صاحب الرسالة عن هذا الأمر صريح، وأسلوبه فيها جليٌّ فصيح، ومع ذلك فقد وجد بعد بضع قرون من عهد رسالته من يتعدى حدود الله فيها جميعاً، ففريق أعلى القبور، وفعل عندها كل محظور، وفريق أباح التصوير وإقامة التماثيل.


أما الفريق الأول فقد شيد على قبور طائفة من المعارف والنكرات صروحاً ممردة، سماها قباباً، جاوز فيها القدر المنهي عنه بمراحل، حتى لكأنه يتحدى أوامر الدين، فأبى إلا أن يقيمها باسم الدين!! بل ألزمه حضانتها وكفالتها، بل ما زال يمد له الشيطان في أسباب الطغيان حتى جعلها في نظره هي كل الدين؛ فكل من جاهر بفساد هذا العمل فهو عندهم ملحد وزنديق. وصارت هذه القباب شارة الأولياء؛ فكل دفين ليس بذي قبة فليس من الأولياء قطعاً. وكلما سمقت في الجو قبته ضخمت ولايته. وطال الأمد على المسلمين وجهلوا دينهم فصار ذلك عندهم عقيدة راسخة، وقصدوا المقببين بالتعظيم والتبجيل، وتذللوا لهم ونذروا وتحروا وطافوا وخافوا وسعوا ودعوا، وعادت الجاهلية الأولى في أشنع صورها؛ وليس ثمة من فرق إلا من اخترعوه من مصطلحات وأسماء ما أنزل الله بها من سلط وما زوروه من كرامات لا تجعل باطلهم حقاً ولا كذبهم صدقا وركبوا كما قال عنهم الصادق الأمين «سنن من قبلهم شبراً بشبر وذراع بذراع".


أما الفريق الآخر، فريق المقلدين لأوروبا الناهجين على غرارها في كل شيء، فقد رآها تقيم التماثيل لعظمائها، فقلدها في ذلك غير آبه بتحريم الدين، خصوصاً إذا اصطدم الين بإحياء المدنية الفرعونية التي كان قوامها التصوير وإقامة التماثيل؛ والتي يعمل أعداء العروبة والإسلام على بعثها بكل ما يملكون، ويفاخرون بانتسابهم إلى أهلها، ويهزجون بذلك في أشعارهم، ويلقنونه ولدانهم في كل أدوار التعليم، فينشأ الناشئ منهم فرعوني الشعور، غربي الطباع، بعيداً كل البعد عن الانتفاع بدينه ومعرفة ما فيه من خير!!


ولئن حان تحريم الدين للتصوير وإقامة النصب يرجع سببه إلى قطع دابر الشرك وعدم تعظيم غير الله، ولكن له بجانب ذلك سبباً آخر يرجع إلى أن الإسلام دين جدّ كله لا يشغل أهله بسفساف الأمور ولا بباطل الأعمال. وقد علم الله تبارك وتعالى أن ما أنزله من هذا الدين كاف لإسعاد الناس في دنياهم وآخرتهم، لو عرفوا كيف يطبقونه على أنفسهم كما أراده منهم، وجعل لنا من الرسول وصحابته وتابعيهم ومن خير القرون من بعدهم نماذج عليا نعلم منها مبلغ المستمسكين به من السيادة والعزة والتمكين في الأرض، فلم يخرجوا عن أصوله العامة قيد شعرة، ولم يأتوا بشيء من عند أنفسهم، اللهم إلا ما يندرج تحت أصل من هذه الأصول التي لم تقف في سبيل اختراع نافع يخترع، أو علم قيم من علوم الدنيا به ينتفع.


فلما خلفهم من صور الإسلام على ما تهوى نفسه وما يوافق نزعته وبيئته المتفرنجة وإن خالف أصول الإسلام وفروعه، ثم جعل القرآن والسنة عضين يؤمن بما يمالئ هواه منهما ويكفر بما سوى ذلك - والكل من عند الله - ولم يجد هذا الفريق الخارج: من المسلمين وعلمائهم حركة معارضة قوية لهذا الزيغ، مازالوا على مرور الزمن يهبطون في درجات الذل حتى غدوا منها في الدرك الأسفل، وصاروا كما نراهم اليوم في حالة:

تُصمُّ السميعَ وتُعمي البصـ ♦♦♦ ـيرَ، ويُسأَلُ مِن مِثلها العافيةُ


في حين أنهم ما تركوا من أسباب مدنية الغرب الذي فتنهم شيئاً إلا أخذوا منه بطرف، فما ازدادوا إلا ارتكاساً في حمأة الذل، وما ازداد الغرب لهم إلا احتقاراً، وما حسبوا لديه إلا صغاراً؛ وكانوا سبّة لدينهم وعنواناً له غير جميل. وقال قائل الغربيين: لو كان في دين أولئك غناء عن حضارتنا ما جاءوا يمدون إلينا يد الضراعة يلتمسون أن نعيرهم منها ما ينفعهم ويسد في الحياة خلتهم.


ولقد قامت للمسلمين - كما يعلم الناس جميعاً- دول بلغت في الحضارة مبلغاً يعترف به قاسط الإفرنج قبل مقسطهم، ويقرون أنه أساس نهضتهم الحاضرة، وأن علماءهم كانوا عيالاً على البحوث التي قام بها علماء المسلمين في مختلف العلوم والفنون، ومع ذلك فما فكرت دولة منهم في تصوير زعيم تمجيداً لأعماله، ولا في تخليد ذكراه بإقامة تمثاله، وقوفاً عند حدود الشرع، وعلماً بأن ما حواه هذا الشرع من أسباب الرقي يسع الناس جميعاً مهما تطورت الظروف وتطاول الزمن، وأن بذلك الشرع عزوا لا بالخروج عليه.


ثم بغضِّ النظر عما في إقامة التماثيل من خروج على الدين صريح فما جدواها العملية؟؟


أقمتم التمثال الذي تسمونه (نهضة مصر) في أحفل الميادين بالمارة، وفي طريق كل قادم إلى القاهرة أو خارج منها وكلفتموه من دم الممول المسكين عشرات الآلاف فماذا أفادته، وكم من هذه الآلاف المؤلفة التي تراه كل يوم من عرف السر الذي يرمز إليه الصنم من وقوف الفلاحة بجانب أبي الهول؟ وكم من عارفي سر هذا الرمز من انتفع بهذه المعرفة واتقد شعوره بنار الحمية لوطنه فكان لخيره من العاملين، أو أن ذلك وحي التقليد الذي لا يسمع ولا يبصر ولا يغني من الجد شيئاً؟!!


وها نحن أولاء نرى كثيراً من التماثيل منثورة في ميادين القاهرة والإسكندرية وبعض المدن الأخرى، منها بعيد العهد ومنها حديثه، ومنها المجهول لكثير من الناس ومنها المعلوم لهم، فما عرفنا لها من فائدة تبرز ما ينفق عليها من عشرات الآلاف الجنيهات من ميزانية بلد فقير كمصر، مهما أظهروها في مظهر الغنى، فبؤس طبقاته الدنيا أكبر برهان على نقض دعواهم.


نعم إن دلت هذه التماثيل على شيء فلا تدل إلا على أن مصر البلد العربي الإسلامي الذي انتهت إليه زعامة الإسلام والذود عن حياضه قروناً كثيرة قد نضا عن ثوب هذا الدين وظهر بفرعونيته السافرة ووثنيته القديمة.


ثم هي إن أفادت شيئاً فليس إلا أن تكون موضوع نقاش بين المعلمين بهذا الفن في أن هذا التمثال أكثر إتقاناً من هذا؛ وأن الحجر الذي نحت منه هذا أثمن من الذي صنع منه ذاك. وهكذا حديث بقية الناس عنها، كل بما يحيكه له خياله من أمور ليس بينها وبين أغراض مقيميها أية صلة أو مناسبة، فلم يبق إلا قصر الأمر على ذكرى أربابها والإشادة بفضل أصحابها، والمسألة في ذلك بين أمرين لا ثالث لهما؛ فإما أن يكون صاحب التمثال حقيقة من ذوي الأعمال المجيدة، والسيرة العطرة ما عاش؛ حتى إذا أفضى إلى ما قدم كان عند الله وجيهاً، فلن يزيد التمثال من قيمته، ولن يرفع عند الله من درجته. وإما أن يكون ممن ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً. حتى إذا أدركته المنية وجد أعماله ﴿ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴾ [النور: 39]، ولن يزيده التمثال عند ربه إلا عذاباً، خصوصاً إذا كان من الراضين عنه، أو المشيرين به قبل موته، لأنه يدخل في هذه الحالة في وعيد الذين يحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا، بل يحبون أن يحمدوا على سيئات أعمالهم حمداً يبقى على وجه الدهر ما بقي النصب قائماً.


نحن الآن في القرن العشرين أو قرن المدنية التي لا تعترف لمدنية غيرها بفضيلة، وبين سحر هذه المدنية ونحرها شب هذه الحرب الضروس ذوو الجشع من أهل أوربا فالتهمت من الناس ونتاج عقولهم وثمار جهودهم بعد بضعة أيام من شبوبها ما لم تلتهمه حروب كثيرة بين أمم مختلفة في بضع سنين.


أنظر من الوجهة الإنسانية إلى ما يؤتي فيها من الفظائع التي تذوب لها حبات القلوب بواسطة آلات جهنمية، ما أتت عليه من شيء إلا جعلته كالرميم، فبأي صاحب تمثال من تماثيل قوادهم تأسي أولئك المغيرون على جيرانهم وأبناء جنسهم فعاملوهم هذه المعاملة الرحيمة؟ حيث أبادوا في ظرف يومين من أمة واحدة ضعيفة لم تجن إليهم أي جناية مائة ألف أو يزيدون.


قبل ثلاثة عشر قرناً ونصف قرن إلا قليلاً ولي خلافة المسلمين بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبوبكر الصديق رضي الله عنه، فأول ما بدأ به بعد استتباب أمر الخلافة إرساله البعث الذي كان قد أعده الرسول صلى الله عليه وسلم قبل وفاته تحت إمرة أسامة بن كيد إلى مشارف الشام، فكان من وصية أبي بكر لهذا البعث "لا تخونوا ولا تغدّوا ولا تغدروا ولا تمثلوا، ولا تقتلوا طفلاً صغيراً ولا شيخاً كبيراً، ولا امرأة، ولا تعقروا نخلاً ولا تحرقوه؛ ولا تقطعوا شجرة مثمرة؛ ولا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيراً إلا لمأكله؛ وسوف تمرون بأقوام قد فرغوا أنفسهم في الصوامع فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له. وسوف تقدمون على قوم يأتونكم بآنية فيها ألوان الطعام، فإذا أكلتم منها شيئاً فاذكروا اسم الله عليها" الخ الوصية.


فصارت هذه الوصية دستوراً لبعث أسامة ولكل حرب شبت في خير القرون لإعلاء كلمة الله، وحتى لقد كان القادة الميامين؛ أمثال خال وسعد والمثنى وشرحبيل وعمر وغيرهم يتوسعون في تطبيقها على البلاد التي افتتحوها، فيرى أهلها من حسن المعاملة والسيرة العادلة في اليقظة ما كانوا يستبعدون رؤياه في أحلامهم، حتى لقد وصل الأمر إلى أن تدعوهم بلاد قبل وصولهم إليها ليخرجوهم من كلمات الاستبداد إلى نور الحرية، وليردوهم إلى حظيرة العلم بعد أن تاهوا في أودية الجاهلية.


ترى عن أي صاحب تمثال تأسى أبوبكر وقواد حروبه فعاملوا البلاد التي افتتحوها بالعدل الذي ليس له في تاريخ الدول نظير، فبرهنوا بذلك على أن دينهم إنما أنزله الله شفاء ورحمة وهدى وبشرى للمحسنين. وكل من خالف هذا الدستور من الدول التي تنتسب للإسلام في القديم والحديث فهي ليست منه في قبيل ولا دبير.


وبأيّ تأسى المسلمون في ذلك العهد الذهبي فكانوا أمثلة البطولة الصادقة والتضحية في سبيل الله ونصرة الحق. فباعوا أنفسهم لمن اشتراها منهم بأغلى الأثمان. وبأي تأسى عمر الفاروق وقواده وجنوه وقضاته وولاته عندما كان الناس لديهم سواسية لا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى، حيث كان يسعى بذمتهم أدناهم تلقاء أي بلد توجه، فعمر بين برديه عدلاً في الرعية وحكماً بالسوية، وليناً في غير ضعف وشدة في غير عنف. بأي تأسى أمير المؤمنين عثمان في وجوده الفياض حتى كان يتولى الإنفاق على بعث برمته!!


ليت شعري عن أي التماثيل أخذ من أولئك ومن بعدهم خلاصة الفضائل فداووا بها أمراض البشرية المعذبة، وانبعثوا رسل رحمة لا ينزلون بلداً إذا كان له نصيب من رحمة الله. إنهم لم يكتسبوا هذه الفضائل ويفيضوا بها على الكون كله إلا من كتاب ربهم الذي أرشدهم إلى الخير فالتزموه، ونهاهم عن الشر فاجتنبوه. وكانت أخلاق الرسول عليه السلام تطبيقاً عملياً لنصوص القرآن في كل شأن من شئون الحياة في السلم والحرب، حتى كان من صحابته وتابعيهم هذه الباقة الأرجة التي رأت بها الدنيا أطيب أيامها وأزكى عهودها من لدن تعلقت قدرة الله بإيجادها إلى أن تزول، وما احتاجوا فيما بلغوه من معارج العز والسؤدد أن يخالفوا نصاً واحداً من نصوص الكتاب أو السنة أو يهدروه بالتأويل أو التعطيل كما يفعل المنتسبون للإسلام اليوم فيما يناهض أغراضهم وأهواءهم.


ولقد سقنا لك طرقاً من صحيح الأحاديث في تحريم التصوير وتعليقة القبور وتحت التماثيل مما لا يمتري في التصديق بها مسلم يؤمن برسالة محمد صلى الله عليه وسلم وصدقه في أدائها، ولكن أستاذاًَ بمدرسة الفنون التطبيقية ألقى في 4 من ذي القعدة سنة 1357 محاضرة في جمعية الشبان المسلمين (عن الفنون الجميلة والإسلام) كر على هذه النصوص بالتعطيل، وما ثبتت صحته في نظره كر عليه بالتأويل، تبرئة للإسلام - على زعمه - من أن يكون عدواً للفنون الجميلة! فقال في هذه المحاضرة ما نصه:

"فلست أوافق هؤلاء الذين يحرمون فني التصوير والنحت وينذرون أصحابهما أنهما سيطالبون يوم القيامة ببعث صورهم وتماثيلهم، ولست أعتبر ذلك إلا خرافة! لا يمكن أن تثبت أمام أي تحليل عقلي أو تاريخي صحيح، لأني أعتقد بفائدة الفنون وبأثرها الفعال في تقدم الأمم، ومحال أن يكون الإسلام سبباً في حرمان المسلمين من فوائدها والحيلولة دون استغلالها لمجدهم وسعادتهم".


ثم أراد أن ينفي عن الإسلام - الذي يتخيله جهله - سبة ألصقها به أحد المستشرقين حتى لا يظهر الإسلام بثوب الرجعية في عصر النور والمدنية. فقال:

"لقد ادعى بعض المستشرقين أن الإسلام حرم النحت والتصوير، وإن القرآن نفسه نص على ذلك. وهذا باطل لات أساس له" الخ.


وهذا المستشرق وإن كان يريد أن يعد تحريم التصوير والنحت من عيوب الإسلام ويدلل بذلك على مخالفته للمدنية، إلا أن قوله هذا حق أراد به باطلا، وإن كان قد كذب في ادعاء تحريم القرآن لهما بالنص، على أن تحريمهما جاء عن طريق السنة التي يعضدها القرآن بقوله: ﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ﴾ [الحشر: 7]. فأنت ترى هذا المستشرق مع سوء نيته كان إلى التوفيق أميل من الأستاذ الذي يُدعى إلى الإسلام ويدعي الغيرة المتقدة عليه. والغريب من أمره أن ألقى هذه المحاضرة باعتباره مسلماً من أشد الناس حمية لدينه وذياداً عنه. وأنه لا ينقم في محاضرته في الفن في ذاته؛ بل هو يعتقد فائدته الكبرى ووجوب إهدار النصوص الحاكمة بتحريمه. ولكنه ينقم ممن يجعلون الفن أداة لتصوير النساء عاريات، فتارت ثائرته أن رآهن كذلك بين الشبان من طلبة هذه المدرسة يعبثن بأعضاء أجسامهن ما شاء لهم الفن وحكمت الصناعة... وحمل على العلماء لسكوتهم على هذا المنكر، فإن خلا النحت والتصوير من هذا وأمثاله فهما حلالان، بل واجبان، وكل حديث في تحريمهما مهما كان صحيحاً (فأخذه بالمعنى السطحي إنكار للعقل وتعارض مع الفطرة السليمة) كما يقول في محاضرته.


ونحن ننكر معه كل الإنكار هذا التدلي الممقوت إلى درجة عرض النساء عاريات أمام شبان هذه المدرسة؛ ونعد ذلك من أكبر الكبائر، ويجب حربه والقضاء عليه من كل قادر على ذلك، ولكنا نخالفه في أصل الفكرة كل المخالفة ونرى أن تحريم هذين الفنين ما ظهرت فائدته في كمن كظهورها في زماننا هذا الذي استغل فيه كل شيء صالح في خدمة الشهوات. وقارن إن شئت بين ما تنشره الصحف جميعاً، خصوصاً المجلات الخليعة، من الصور التي يظن أن لها بعض الفائدة، والصور التي تدعو إلى الدعارة جهرة؛ وإلى انحلال الأخلاق، وإطلاق الغرائز من مكمنها، فهل ترى ثمة نسبة في الكثرة وعتاية الناس بين هذه وتلك؟ وصلى الله على النبي الذي قتل بهذا التحريم جرثومة الشر من أساسها، وهو الذي أوحى إليه ربه بما فيه صلاح هذا النوع إلى أن يخلوا منه وجه الأرض. ولست الآن بصدد مناقشة هذه المحاضرة التي كان يجب أن تناقش في حينها ويحاسب صاحبها على ما فرّط في جنب دينه في كل ما ذهب إليه من آراءه تخالف هذا الدين ولكني ذكرت طرقاً منها تعزيزاً لما قلت من أن أهواء الناس أصبحت هي المسيطرة على دينهم، فنفت منه ما نفت وأقرت ما أقرت، وصار ذلك مبدأ حتى لمن يدعي الغيرة منهم عليه. وما ذكرت ما كان فيه المسلمون بالأمس من سيادة تقصر عنها يد المتطاول بدون حاجة إلى خرق سياج دينهم في أي ناحية من نواحيه لأكبر دليل على شموله مصالح الناس على اختلافها وإن الله تعالى إذ ختم الوحي على رسوله صلوات الله وسلامه عليه بقوله: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً ﴾ [المائدة: 3]، لم يختمه إلا وهو يعلم كفاية ما أنزل بحاجات عباده. والله يحكم لا معقب لحكمه وهو سريع الحساب.


المصدر: مجلة الهدي النبوي - المجلد الرابع - العدد 44 - 15 ربيع الثاني سنة 1359



[1] أبطأ.

[2] هي بضم النون والميم: الوسادة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تحريم التصوير
  • التصوير ( خطبة )
  • التصوير في الإسلام
  • حكم الرسم والتماثيل
  • حكم الإسلام في التصوير والتماثيل
  • الصور والتماثيل المسموح بها
  • التماثيل والتصاوير: بيعها واستخدامها

مختارات من الشبكة

  • فضل الإقامة والدعاء بين الأذان والإقامة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أخطاء إقامة الصلاة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • النية والأذان والإقامة عند الجمع بين الصلاتين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (إذ قال لأبيه وقومه ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كلام العلامة عمر الشماع الحلبي عن العلامة جلال الدين السيوطي في عيون الأخبار(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الأخطاء اللفظية عند إقامة الصلاة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أضرار الصور والتماثيل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مفاتح إقامة الصلاة وإخلاص العبودية لله لخالد بن عبد الكريم اللاحم(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • إقامة الحدود حق للسلطان وحده(مقالة - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • مدة الإقامة التي تقطع السفر إذا نواها(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 22/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب