• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    تساؤلات وإجابات حول السنة
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    الأيام المعلومات وذكر الله (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    من تجاوز عن المعسر تجاوز الله عنه
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الدرس التاسع عشر: الشرك (2)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    الحذر من استبدال الأدنى بالذي هو خير
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    خطبة: اغتنام عشر ذي الحجة خير الأيام
    عبدالعزيز أبو يوسف
  •  
    إعلام النبلاء بفضل العلم والعلماء (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    تفسير: (فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    التحذير من الإسراف والتبذير
    الشيخ صلاح نجيب الدق
  •  
    استحباب أخذ يد الصاحب عند التعليم والكلام والمشي
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    مفهوم الخصائص لغة واصطلاحا وبيان أقسامها
    د. أحمد خضر حسنين الحسن
  •  
    خطبة: عشر ذي الحجة فضائل وأعمال
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    علام يقتل أحدكم أخاه؟! خطورة العين وسبل الوقاية ...
    رمضان صالح العجرمي
  •  
    أحكام القذف - دراسة فقهية - (WORD)
    شهد بنت علي بن صالح الذييب
  •  
    إلهام الله لعباده بألفاظ الدعاء والتوبة
    خالد محمد شيت الحيالي
  •  
    الإسلام يدعو لحرية التملك
    الشيخ ندا أبو أحمد
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / التفسير وعلوم القرآن
علامة باركود

تفسير: (يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين)

الشيخ محمد حامد الفقي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 23/8/2015 ميلادي - 8/11/1436 هجري

الزيارات: 53583

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تفسير قوله تعالى:

(يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين)

 

بسم الله الرحمن الرحيم

قول الله تعالى ذكره: ﴿ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ * وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ ﴾ [البقرة: 47، 48].

 

أجمل الله تعالى في الآية (39) الماضية نعمة، ودعا بني إسرائيل إلى ذكرها ثم شكرها، وقرن هذه الدعوة بما يحض عليها ويقتضيها، ويُحقق شكرها وأداء حقها من الوفاء بعهده، وألا يرهبوا سواه جل وعلا، وأن يؤمنوا بما أنزل مصدقًا لما معهم إلى آخر ما ذكر هنالك من أوامر ونواهٍ، ثم أعاد هنا دعاءهم إلى ذكر نعمته التي أنعم عليهم، ليتبع بتفصيل هذه النعم، ويرد عليهم ما اختصهم به بمن ينبغي شكره ولا ينسى فضله، ويقتضيهم إخلاص العبادة له وحده، والتجرد له من كل ما صرفهم عنه وعن دينه وشريعته: من أهواء الرؤساء، والطاعة العمياء، وعبادة الدرهم والدينار؛ مما جر عليهم كل خسار وبوار، وقست له وبه قلوبهم، فكانت كأقسى الأحجار، وقد ساق تفصيل هذه النعم أبدع سياق وأدعاه للشكر لقوم يعقلون.

 

ثم ختمه بتذكيرهم هذه النعم في الآيتين (122، 123)؛ يعني: هذه نعمتي قد سردتها عليكم وذكرتكم بها؛ حتى لا تدعوا فيها النسيان، فاذكروها واشكروها، واحذروا عقاب من أنعم بها، فإنه وإن عظم حلمه فقد اشتد غضبه، وإن وسعت رحمته كل شيء، فسيكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة وهم بآياته يؤمنون، الذين يتبعون الرسول النبي الأمي، ويمنعها ويحرمها على الذين يبدلون قولًا غير الذي قال الله لهم، ويكفرون بما جاءهم من الحق مصدقًا لما معهم، فإنهم لا يستحقون من الحكيم العليم إلا أن يبعث عليهم من يسومهم سوء العذاب يوم القيامة؛ ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون.

 

وذكر الشيء مجملًا يُنبه الفكر ويحفز النفس، ويدعوها إلى الذكر في الجملة، فإذا جاء التفصيل والبيان لهذه النعم، كان على استعداد تام لكمال الفهم، ويستطيع أن يقدر هذه النعم قدرها، فيشكرها حق شكرها، فيكون التذكر أتم والتأثر أقوى، والشكر على النعمة أقرب وأرجى. فالنداء الأول في آية (39) للتنبيه على طاعة المنعم، والنداء الثاني هنا للتنبيه على شكر المنعم، ثم عطف تفضيله إياهم على العالمين - وهو نعمة خاصة - على النعمة العامة التي يندرج تحتها التفضيل وغيره؛ ليحيي في نفوسهم الشعور بالكرامة والشرف، فيعلو بهم هذا الشعور عن التسفل إلى تعاطي خسائس اللؤم ودنيء كفر النعمة غمطها الذي لا يكون إلا من النفوس المنحطة الدنيئة السافلة.

 

والنفوس الشريفة تنبو عنه وتترفع عن الانحطاط إليه، ثم أمرهم بالاتقاء والحذر من يوم الدين الذي تُجزى فيه كل نفس بما كسبت، لا ظلم على أحد؛ ﴿ يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ * لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ ﴾ [عبس: 34 - 37].

 

﴿ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾ [الشعراء: 88، 89]، ﴿ يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ ﴾ [الانفطار: 19]؛ ليحذرهم بأسه وسطوته، وأنه سبحانه وإن كان واسع المغفرة والرحمة، سابع النعمة، عظيم الفضل بيده الخير كله، فهو مع هذا شديد البطش سريع العقاب؛ ﴿ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [الأعراف: 167].

 

فهو تبارك اسمه يرغب عباده في طاعته بإطماعهم في فضله وجوده العميم، وإحسانه الشامل، ويردعهم ويزجرهم عن عصيانه بإخافتهم من غضبه وسخطه وعذابه.

 

يسبع عليهم نعماءه ويوالي عليهم آلاءه، ويغرقهم في بحر إفضاله، ويُخوفهم ويُرهبهم بسوط عدله، وهكذا تجد الأسلوب القرآني الحكيم لا تجد آيات فضل إلا وبجانبها آيات عدل، ولا ترى آيات رحمة إلا وتتلوها آيات نقمة، بل إنك لتجدهما قد امتزجا في كثير من الآيات مزجًا بديعًا حكيمًا أعظم الإبداع والحكمة، حتى لا يجد الشيطان سبيلًا إليك إلا وتجد من كتاب الله ما تسد به على الشيطان طريقه، فلن أجمعك في الرحمة والعفو، حتى استرخيت واستهنت بجانب ربك، دفعت في وجهه بآيات: ﴿ فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ * إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ ﴾ [الفجر: 13، 14]، ﴿ وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُكْرًا * فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا * أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ ﴾ [الطلاق: 8 - 10].

 

وأمثال ذلك كثير جدًّا، وإذا أراد أن يقطعك عن ربك ويقنطك من عفوه ورحمته، رددته بآيات: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53]، ﴿ وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [النساء: 110]، ﴿ إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [الأعراف: 56]، وأمثال ذلك، فتحيا حياة طيبة بين الخوف والرجاء، والرغبة والرهبة، والطمع والخشية.

 

قال أستاذنا السيد رشيد رضا - أمطر الله عليه شآبيب رحمته ورضوانه -: وهذا أسلوب في الوعظ حكيم، فينبغي لكل واعظ أن يبدأ وعظه بإحياء إحساس الشرف وشعور الكرامة في نفوس الموعوظين؛ لتستعد بذلك لقبول الموعظة، وتجد من ذلك الإحسان معونة من العزيمة الصادقة التي هي من خصائص النفوس الكريمة على عوامل الهوى والشهوة، فإن النفس إذا استشعرت كرامتها وعلوها، ونظرت إلى ما في الرذائل من خسة أبى لها ذلك الشعور - شعور العلو والرفعة - أن تنحط إلى تعاطي تلك الخسائس، وكان ذلك من أقوى الوسائل لمساعدة الواعظ على بلوغ قصده من نفس من يوجه إليه وعظه، إلى أن قال رضي الله عنه: وإن هذا الشعور - شعور الشرف والرفعة - ملازم للإنسان لا يُفارقه، ولكنه قد يضعف؛ حتى لا يظهر له أثر، وفي تحريك الواعظ له اعتراف ضمني بكرامة وفضل للموعوظ يشفعان له بما يستلزمه الوعظ من مظنة الإهانة، فيسهل عليه احتماله، ويقرب قبوله.

 

شعور العزة والكرامة أمر شريف يحييه الإيمان في نفوس المؤمنين الصادقين، بل يستلزمه على وجه أكمل؛ لأن صاحب الإيمان الصحيح يرى أن له نسبة إلى الرب العظيم خالق السموات والأرض، وأنه سنده وممده، وعند ذلك تعلو نفسه وترتفع كما قيل:

قومٌ يخالجهم زَهوٌ بسيدهم ♦♦♦ والعبدُ يزهو على مقدار مَولاه

 

من كان يشعر لنفسه بقيمة، أو يجد لها حقًّا في أن تعز وتكرم، تراه إذا خلا بنفسه وتذكر أنه ألَمَّ بنقيصة يتألم ويتململ، ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، وإذا تذكر المؤمن أن قلبه قد تشرف بمعرفة الله تعالى، وأن شرف تلك المعرفة خالصة من العبودة لغيره، وصيَّره مربوبًا لرب العالمين وحده، فهو في ذلك مع أرفع رفيع وأكرم كريم سواء، إذا ذكر المؤمن ذلك لم ير من اللائق بمثل هذا الاختصاص أن يجاوره ما يدنسه من الاستعباد لما يذله، بل يرى أن ذلك الشعور الطاهر والعرفان الهادي إلى مقامات الكرامة، لا ينبغي أن يزاحمه في موطنه من القلب دنس من رجس الرذائل، فينفر من هذه المزاحمة، وتثقل عليه، ويسهل عليه التزكي مما ألَمَّ به والإنابة إلى الله تعالى؛ قال: لهذا بدأ الله تعالى تذكير بني إسرائيل بما بدأ، وثنَّى بما ثنَّى وهو يتضمن في التقريع والتوبيخ ما يشعر بغِلَظِ قلوبهم وفساد طباعهم، فإن من لا يتأدب بإحياء إحساس الكرامة، يؤدب بالتأنيب والإهانة.

 

العبدُ يُقرَعُ بالعصا ♦♦♦ والحرُّ تَكفيه المقالة

 

هذا وتفضيل بني إسرائيل على العالمين معناه زيادتهم من المزايا والخصائص التي لا يشاركهم فيها غيرهم من الأمم الأخرى التي كانت معاصرة لهم، فالفضل الزيادة من الخيرة؛ قال تعالى: ﴿ وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ ﴾ [النور: 22]؛ أي: الذين عندهم قدر من المال زائد عن حاجتهم، وقال على لسان قوم نوح: ﴿ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ ﴾ [هود: 27]؛ أي: ليس لكم زيادة في الخيرة عنا والجاه في الدنيا حتى نكون معكم، وقال في الثمار والفواكه: ﴿ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ ﴾ [الرعد: 4]، وقال في سورة النحل: ﴿ وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ ﴾ [النحل: 71]، فهذا التفضيل وزيادة بني إسرائيل على غيرهم لا يدل على أنهم خير من غيرهم ممن فضلوا عليهم، وزيدوا تلك الزيادات التي يبيتها ما سيأتي ما تفصيل إنجائهم من فرعون وما بعده مما سيعدد عليهم.

 

ويزيدنا فهمًا لهذا التفضيل قول الله تعالى في سورة المائدة: ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا وَآتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ ﴾ [المائدة: 20].

 

وقال في سورة الأعراف - يعني موسى لبني إسرائيل لما طلبوا منه أن يجعل لهم إلهًا كما لأهل القرية التي أتوا عليها بعد مجاوزتهم البحر -: ﴿ قَالَ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِيكُمْ إِلَهًا وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴾ [الأعراف: 140]، وقال في سورة الجاثية: ﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ * وَآتَيْنَاهُمْ بَيِّنَاتٍ مِنَ الْأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴾ [الجاثية: 16، 17]، وقال في سورة الدخان: ﴿ وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الْعَذَابِ الْمُهِينِ * مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كَانَ عَالِيًا مِنَ الْمُسْرِفِينَ * وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ * وَآتَيْنَاهُمْ مِنَ الْآيَاتِ مَا فِيهِ بَلَاءٌ مُبِينٌ ﴾ [الدخان: 30 - 33]، وقال في سورة يس: ﴿ وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّى جَاءَهُمُ الْعِلْمُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴾ [يونس: 93].

 

فهذه الآيات تشرح لنا حقيقة تفضيل الله تعالى لبني إسرائيل، وأنه إنما كان بما آتاهم من المن والسلوى وتظليل الغمام في أرض التيه، وإنجائهم من العذاب المهين من فرعون الطاغية المسرف، وتفجيره لهم اثنتي عشرة عينًا من الحجر الذي ضربه موسى بعصاه، وتبويئهم الأرض المقدسة ورزقهم فيها من الطيبات، وجعله منهم ملوكًا كثيرًا، وجدولة ورثت كثيرًا من الدول والأرض والملوك، وإيتائهم كثيرًا من الآيات البينات على عظمة الرب سبحانه وواسع رحمته، وشديد سطوته وعقوبته، ومن تلك الآيات عصا موسى التي كانت تنقلب حية عظيمة، ويده التي كان يضمها إلى جناح،ه فتخرج بيضاء من غير سوء آية للناكرين، وإغراقه فرعون في البحر بعد أن نجَّى بني إسرائيل وشفى قلوبهم من عدوهم الذي كان أشد المسرفين في إسامتهم العذاب، ورفعه الجبل فوقهم كأنه ظلة، وغير ذلك من الآيات البينات التي سيفصلها مع تفصيل نعمائه المتكاثرة فيما سيتلى عليك من الآيات.

 

كل ذلك وهم لا يزدادون إلا جفوة في الطباع وغلظًا في القلوب، وتحجرًا للمشاعر، وموتًا للأرواح، وتوغلًا بعد ذلك في الفساد والعناد والبغي، مع ما عندهم من العلم الذي كان أولى أن يشفي قلوبه من هذه الأمراض الخبيثة، وأن يداوي أرواحهم ويطهرها من تلك الشرور الغالبة، لكنهم يختلفون، ويتباعدون في الخلافات والفرقة؛ لأنه لا يدعوهم إلى النقاش والبحث إلا هوى النفوس المفتونة بالدنيا ورياستها، ولا يسوقهم في طريقهم إلا حب الغلبة والقهر، والعلو في الأرض بالفساد والظلم، والحسد والبغي، فبئسما كانوا يصنعون، فشأن هذه الأمة أعجب الشؤون؛ لأنها كانت تقابل كل نعمة لله بالجحود، وتتلقى آلاءه بالكفران والكنود.

 

ثم إن التفضيل والزيادة فيما أعطاها الله من المن والسلوى ونحوهما، لا يفيد الخيرية والكرامة عند الله، كما يفيدها قوله تعالى في خطاب رسول الله والذين آمنوا معه: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ﴾ [آل عمران: 110]، وقوله: ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ﴾ [البقرة: 143].

 

وأمثال ذلك مما يدل دلالة صريحة على أن الذين استجابوا ويستجيبون لرسول الله صلى الله عليه وسلم في أي زمن وبلد، هم خير عباد الله وأكرم خلق الله، فإن رسولهم خير المرسلين، وكتابهم خير الكتب، وملتهم أكمل الملل وأرضاها عند الله، وشرعتهم أقوم الشرائع وأجمعها لخيري الدنيا والآخرة، وعملهم أجمع الأعمال وأكملها لمصلحة الدنيا وسعادة الإنسانية في جماعتها وأفرادها وحكومتها وشعوبها، ولسعادة الآخرة في كل مواقفها، ولعزة الأمة وقوة شوكتها وبسطة سلطاتها وعظيم هيبتها، كل ذلك لا نجده مجتمعًا إلا في شرعة محمد صلى الله عليه وسلم ودينه القيم الذي ختم الله به الشرائع والملل؛ ﴿ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [آل عمران: 85].

 

على أن يكون ذلك صبغة في القلب ونورًا على الجوارح، ونظامًا في الدولة، ودستورًا في الحكم، وأدبًا للفرد ولجماعة؛ ﴿ صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً ﴾ [البقرة: 138].

 

أما أن يكون نسبًا رسميًّا، ولقبًا تقليديًّا، وأسماء ورسومًا وصورًا، وألفاظًا ودعاوى ليس عليها بينات، والعقائد والأعمال والآداب، والنظام والقانون والأحكام على غير كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أمر بمعروف، وإن كان فرياءٌ وصناعة وشقاشق لسان، وتزويق قول فحسب.

 

ولا نهى عن منكر، وإن كان فنهى عن السنن المحمدية والشرائع الإلهية، وأمر بالبدع والخرافات الوثنية والعادات الجاهلية، ونهى عن الشريعة المنزلة من الحكيم الخبير، وأمر بالجبت والطاغوت، وقول: إن أوروبا ومدنيتها الفاجرة الداعرة أهدى من الإسلام وأدابه وأخلاقه سبيلاً.

 

أما أن يكون الإسلام والمسلون كذلك - هو الشأن الأغلب اليوم - فهي سنن الذين غضب الله عليهم حذو النعل بالنعل: ﴿ كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلَاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلَاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلَاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ [التوبة: 69].

 

ولن يغني عنهم حفظهم القرآن وقراءته ألفاظًا يرنمونها توقيعًا موسيقيًّا واتجارًا به ومأكله، لا يخطر على بالهم تدبر له ولا عمل ولا تأدب به، ولن تغني عنهم كتب الحديث التي يحفظونها تكثرًا بها كما يتكثرون بالدرهم والدينار، على فقه ولا وضع لها مواضعها من العقائد والعبادات والأعمال، وعلى أنها لا تساوي أصغر متن في الفقه لآخر متأخر من متبوعهم الذين وضعوا كل شيء من الدين في أعناقهم، وظنوا أنهم يكونون بذلك سالمين.

 

لن يغني عنهم القرآن والسنة على هذه الحال والصفة شيئًا كما لم تغن التوراة والإنجيل عن بني إسرائيل شيئًا؛ عن زياد بن لبيد قال: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فتنًا، فقال: ((ذلك عن ذهاب العلم))، قلت: يا رسول الله، كيف يذهب العلم ونحن نقرأ القرآن ونقرئه أبناءنا، ويقرئه أبناؤنا أبناءهم إلى يوم القيامة؟ قال: ((ثكلتك أمك يا زيادة، إن كنت لأراك من أفقه رجل في المدينة أوليس اليهود والنصارى يقرؤون التوراة والإنجيل لا يعملون بما فيهما شيئًا))؛ رواه أحمد وابن ماجه.

 

ولذلك قيد الله الخيرية لهذه الأمة وشرطها بقوله: ﴿ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ﴾ [آل عمران: 110].

 

ثم بيَّن أن هذه الشروط لو تحققت في أي أمة لحازت هذه الخيرية: ﴿ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ ﴾ [آل عمران: 110]، يعني: وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر: ﴿ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ ﴾ [آل عمران: 110]، فبنو إسرائيل خدعوا عن الإيمان بالله ورسوله، وإقامة التوراة والإنجيل، وما أنزل إليهم من ربهم بما نفخ به الشيطان في أنوفهم من الأنساب التي ستتقطع يوم القيامة: ﴿ لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا ﴾ [لقمان: 33]، وزعموا أنهم شعب الله المختار، وأنهم: ﴿ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ ﴾ [المائدة: 18]، وأنهم لن تمسهم النار إلا أيامًا معدودة إلى غير ذلك من الأماني الكاذبة، والخدع الباطلة التي غرقوا في بحار أوهامها، وسبحوا في لجج خيالها، فلما بلغوا الشاطئ وجدوها: ﴿ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لَا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلَى شَيْءٍ ﴾ [إبراهيم: 18]، ووجدوها: ﴿ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴾ [النور: 39]، ﴿ وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا ﴾ [الفرقان: 23]، ولم يحن الذي جر عليهم كل بلاء وشقاء، وذلة وصغار، وخيبة وخسار، هو أسماؤهم الإسرائيلية ولا أزمنتهم، ولا أوطانهم وبلدانهم، لا، إنما جر عليهم جل هذا أنهم: ﴿ وَكَانُوا يَعْتَدُونَ * كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ * تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ ﴾ [المائدة: 78 - 80].

 

وإذا كان العذاب والانتقام بالذلة والمسكنة على العقائد والأعمال والأخلاق والأحوال، فهو يدور معها حيثما دارت وجودًا وعدمًا، بقطع النظر عن الأسماء والأنساب والأوطان والأزمان؛ قال تعالى: ﴿ لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا * وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا ﴾ [النساء: 123، 124].

 

وإلى العدد القادم إن شاء الله، نرجئ إيفاء القول والتفصيل في قوله: ﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا ﴾ [البقرة: 48]، فإن مجال القول فيها في الجزاء وعقيدة بني إسرائيل وأشباههم فيه، والقول في الشفاعة، يطول طولًا لا بد منه، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل، ونعوذ بالله من غضبه وسخطه وكل ما يؤدي إلى ذلك.

 

المصدر: مجلة الهدي النبوي - المجلد الرابع

العدد 42 - 15 ربيع الأول سنة 1359هـ





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تفسير: (يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم)
  • تفسير: (يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين)
  • تفسير: (يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإياي فارهبون)
  • تفسير ربع: يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم (الربع الثامن من سورة البقرة)
  • تفسير: (أن أرسل معنا بني إسرائيل)
  • تفسير: (وأوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي إنكم متبعون)
  • تفسير قوله تعالى: {يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم...}
  • تفسير قوله تعالى: {يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين}
  • تفسير قوله تعالى: { يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم ... }
  • تفسير: (فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا إن في ذلك لآية لقوم يعلمون)
  • تفسير: (ولكنا أنشأنا قرونا فتطاول عليهم العمر وما كنت ثاويا)
  • تفسير: (وأصبح الذين تمنوا مكانه بالأمس يقولون ويكأن الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده)
  • تفسير: (والذين كفروا بآيات الله ولقائه أولئك يئسوا من رحمتي وأولئك لهم عذاب أليم)
  • { يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم }
  • تفسير: (ثم كان عاقبة الذين أساؤوا السوأى أن كذبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزئون)

مختارات من الشبكة

  • تفسير: (يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم أجاز نكاح امرأة على نعلين(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • سالم بن عبد الله بن عمر رحمه الله وأثره في الجانب الاجتماعي والعلمي في المدينة المنورة(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • السيرة النبوية للأطفال(مقالة - موقع عرب القرآن)
  • تفسير: (ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تراجم: المأمون – عبدالحميد الكاتب – عبدالله بن معاوية – طارق بن زياد – الأحنف بن قيس - عمرو بن العاص(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مخطوطة حديث محمد بن عبدالله بن المثنى بن أنس بن مالك الأنصاري عن شيوخه(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • أسماء البدريين من الخزرجيين من الأنصار(مقالة - موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي)
  • ماذا تعرف عن نبينا صلى الله عليه وسلم(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 23/11/1446هـ - الساعة: 18:47
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب